أبوي
رحل أبوي، لكنّي ما زلت أبحث عنه في كلّ مكان في البيت، في العرقوب وفي الطرقات، في الزوايا التي اعتاد الجلوس فيها، في صوته الذي كان يملأ الدنيا، ولا يزال يرنّ في أذني كأنه لم يغب لحظة.
حتى اليوم، لا أستطيع أن أمرّ أمام خزانته، دون أن أفتحها دون أن أمدّ يدي إلى الجاكيت الذي كان يرتديه، أقبّله كأنني أقبّل يده، وأستعيد لحظاتٍ كانت فيها الدنيا أكثر أمانًا. حتى اليوم، ما زالت رائحة أبي تعبق في ثيابه، وما زلت أبحث عنها في كل شيء، وكأنني بذلك أتمسّك ببقاياه التي رفضت الرحيل معي، ولن ترحل.
أبو سهم لم يكن مجرّد أب، كان الميزان الذي نقيس به الأمور حتى اليوم، حين أتحدّث أو أتصرف، أقف للحظة وأسأل نفسي: «هل يرضي أبوي؟ هل كان سيغضب؟» فأعرف طريقي دون الحاجة إلى فتوى أو نصيحة. فلم يكن يعظنا بالكلام، كان يعظنا بالمواقف، بالصمت الحكيم، بالنظرة التي تحمل مئات الكلمات، دون أن ينطق بحرف، ونعرف ما يريد، كان القائد وكان المعلم.
أبوي لم يكن يخاف على نفسه، بل علينا لم يكن يرفع صوته إلا عندما يرى انحرافًا عن الطريق المستقيم، وكان يبتسم في الرضا كأنما الدنيا كلها اتّزنت وعادت إلى مكانها الصحيح.
في القدس، كان كتيبة جيش. في الكرامة، كان مقاتلًا. في فلسطين، كان يخدم كأنّه خُلق لهذا الدور، ولم يكن ينتظر شكرًا أو تصفيقًا.
كان يعرف أن الرجال الحقيقيين لا يسعون إلى المجد، بل يصنعونه. وكان يؤمن أن الأرض لا تحررها الشعارات، بل السواعد، وكان يرى أن حبّ الوطن ليس أغنيةً تُغنّى، بل جرحًا يُنزف في سبيله، وكان يقول من لا يحب فلسطين ليس من الملة، والأردن فداه كل الكون.
ورغم رحيله ما زال أبوي هنا.
ما زال في كل لحظة صِلة رحم أُحافظ عليها، في كل مجلس عائلة أستعيد فيه اسمه، في كل مناسبة أرفع فيها رأسي وأقول: «أنا ابن فلان»، في كل موقف أتصرف فيه كما علمني، وكلما أقبلت بين الجمع كان ترحيبهم لنا «يرحم أبوكم»، لذلك رفضت أن يكون أبي مجرّد ذكرى عابرة، رفضت أن يكون اسمه مجرد اسمٍ على شاهدة قبر، فأنا أحمله في صدري كما لو كان يعيش بداخلي، وهو فعلا يعيش معي، واراه وأشعر به.
لكنّي والله لم أنسَ ذلك اليوم
لم أنسَ آخر نظرة، آخر وداع، آخر مرة رأيت فيها وجهك الطيب. لم أنسَ حين قبّلت جبينك للمرة الأخيرة، ولم أنسَ تلك القبلة التي ما زالت تحرق قلبي حتى اليوم تلك التي وضعتها على قدمك عند آخر شبيحةٍ لك في القبر، تلك التي شعرت بها وكأنني أضع آخر ما تبقى مني هناك معك. فلم تكن قبلة وداعٍ فقط، كانت قبلة انكسار، قبلة حبٍّ متأخّر، قبلة عجز، قبلة رجلٍ فقد نصف روحه ولم يستطع أن يقول شيئًا سوى أن يطبع شفتيه على قدم والده، وكانت قبلة عهد أيضا.
يا الله ما أقساها من لحظة، وما أقسى هذا الفقد
اللهم صلّ على سيدنا محمد، أبوي سيبقى فينا ما حيينا، في تفاصيلنا، في ذكرياتنا، في كل نبضة قلب، وفي كل رمشة عين، في كل بيت من بيوت أهله في عيرا ويرقا. وإني والله أشتاق إليه أكثر من اشتياقي إلى أي شيء على وجه هذا الكوكب، أشتاق إليه أكثر من اشتياقي إلى نفسي، أشتاق إليه أكثر من أي شيء كنت أظن أنني لا أستطيع العيش بدونه.
اللهم اجعل قبره روضةً من رياض الجنة، اللهم ارفعه في عليين، اللهم لا تحرمني رؤيته يوم الدين. اللهم إن فقده كان أكبر من أن يتحمله قلبي، فاجبر هذا القلب بما يُرضيه، بلقياه في الجنة، بمغفرتك التي تسعه وتسع كل الآباء الذين رحلوا وتركوا أبناءً لا زالوا يبكونهم كل ليلة.
رحمك الله «يابوي» وأسكنك فسيح جناته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
محمد عبد الجبار الزبن : الاستقلال.. عين على الماضي عين على المستقبل..
أخبارنا : تشكل درجة الوعي لدى الشعوب واحدة من أهم العوامل في مواجهة تحديات الحياة، بل إن الوعي الذي يتولد من المبادئ والقيم والثقافة، يولد لدينا ذكاء فطريا في تجنب الكثير من عقبات الحياة، مما يعني استثمار القدرات والمقدرات في البناء وتجنب المخاطر ما ظهر منها وما بطن. وإن من لوازم الوعي الإنساني: «الثقة بما نملك». وإن أعز ما نملكه بعد الإيمان وأركان الإسلام، الوطن الذي ننتمي إليه، وعلى عتباته نسعى في بناء الدنيا واستقبال الآخرة بالذي هو خير، وإننا بثقتنا بوطننا ننسج ظلالا يمنع عنا الضلال ونخيط بساط الريح الذي يبسط بيننا المودة، ونصنع متكأ نجلس عليه ونحن نناقش قضايا مستقبل أبنائنا.. كيف لا؟ وهو الوطن وفي الأردن جذور تاريخية ممتدة منذ أشعة الشمس الأولى في بناء الحضارات، ومن عريق تاريخه أنه ينتسب إلى الهاشميين، حيث مراحل: التأسيس والبناء والتعزيز، ضمن حقبة مضيئة من تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، أدام الله ظلال عزها وجلال فخرها. وإذا قرأنا التاريخ المعاصر وأردنا قراءته مرتين وثلاثة، فسيكون لنا حظوة في كل مرة ونحن نقرأ الصفحات المضيئة التي تزداد نورا مع الزمن. ويأتي يوم الاستقلال من كل عام ليذكرنا بواحدة من أبهى صفحات تاريخنا المعاصر، ومع أن الوعي الذي ذكرناه آنفا، هو ضرورة لكل مواطن وهو يقرأ عن نعمة الوطن، إلا أن البعض منا قد يحتاج إلى تذكير بقيمة الوطن، وخصوصا في عيد استقلاله. ومن باب التذكير بما لا ينبغي نسيانه، أذكّر بأمور لا يجوز تفويت قراءتها وتسميعها وتلقينها لأبنائنا، وهي كثيرة يعرفها كلّ من عشق تراب الوطن، ولكنني أشير إلى مهمات في هذا الباب: أولا: أن العالم مر بفترة عصيبة كادت أن تغير ملامح التاريخ والجغرافيا، من خلال الاستعمار الحديث. ثانيا: أن مواجهة الاستعمار لم تكن نزهة، بل كانت تضحيات وسهر دؤوب ومواصلة الليل بالنهار. ثالثا: أن الأردن بقيادة الملك المؤسس، كان في سباق مع الزمن لتحقيق الاستقلال فيما يربو على ربع قرن من الزمن. رابعا: استقلال الأردن شكلَ أنموذجا يحتذى للعديد من بلدان المنطقة، وتلك منقبة تحسب للأردن قيادة وشعبا، بمعنى آخر: ثقافة الاستقلال التي أشاعها الملك المؤسس منذ بدء تسلمه للإمارة، كانت نقطة رشيدة في كتاب الاستقلال العربيّ. خامسا: الاستقلال نهاية مرحلة عصيبة، لكنه بداية مرحلة لا تنتهي، لأجل ذلك يحق لنا الاحتفاء والاحتفال بيوم الاستقلال لتبقى عيوننا على المستقبل، فالفرحة بالماضي الذي مضى تكتمل ونحن نرسم على طريق الزمن الممتد للمستقبل، ونكتب: إنّا ماضون.. مع الوطن ماضون.. مع قيادته ماضون. وأخيرا.. للوطن الذي نعيش في كنفه واجبات علينا، لا بدّ لنا من بناء فكرة الانتماء إليه راسخة في نفوس الأجيال، وأن لا نستهين بالكلمة الطيبة التي تبني فنتبناها، ولا الكلمة التي تكسر مجاديف المركب فننهى عنها ونتحاشاها، ليبقى الاستقلال منارة تذكرنا بتضحيات الأجداد، لنتعلم من درس الاستقلال كيف نقرأ المستقبل بحروفه المضيئة. ـ الراي Agaweed2007@


سواليف احمد الزعبي
منذ 4 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
أنواع الحج.. ما الفرق بين القران والتمتع والإفراد؟ وأي منها تمناه الرسول ﷺ؟
#سواليف مع قدوم أشهر #الحج يتوجه المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها نحو #بيت_الله_الحرام في #مكة المكرمة، لأداء #فريضة_الحج. ومع الحج يرغب كثيرون في أداء العمرة كذلك، ولهذا تختلف أنواع الإحرام، الذي هو نيّة الدخول في النُسك. ينقسم الحج إلى ثلاثة أنواع: #قران. #تمتع. #إفراد. وقد أجمع العلماء على جواز كل واحد من هذه الأنواع الثلاثة. فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام حجة الوداع، فمنا من أهلّ بعمرة، ومنا من أهلّ بحج وعمرة، ومنا من أهلّ بالحج، وأهلّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحج، فأما من أهلّ بعمرة، فحلّ عند قدومه، وأما من أهلّ بحج، أو جمع بين الحج والعمرة، فلم يحلّ حتى كان يوم النحر. رواه أحمد، والبخاري، ومسلم، ومالك. ما معنى القران؟ أن يحرم من عند الميقات بالحج والعمرة معا، ويقول عند التلبية: 'لبيك بحج وعمرة'. وسمي بذلك، لما فيه من القران والجمع بين الحج والعمرة بإحرام واحد، وهذا يقتضي بقاء المحرم على صفة الإحرام ولا يتحلل إلى أن يفرغ من أعمال العمرة والحج جميعا، أو يحرم بالعمرة ويدخل عليها الحج قبل الطواف. وهو لمن ساق الهدي (ذبيحة من الأنعام – الإبل، البقر، الغنم – تهدى إلى الحرم تقربا إلى الله)، أو أراد الجمع بين النسكين. ويجب عليه الهدي. ما معنى التمتع؟ هو أداء العمرة في أشهر الحج، ثم يحج من عامه الذي اعتمر فيه. وسمي تمتعا، للانتفاع بأداء النسكين في أشهر الحج، في عام واحد، من غير أن يرجع إلى بلده، ولأن المتمتع يتمتع بعد التحلل من إحرامه بما يتمتع به غير المحرم من لبس الثياب، والطيب، وغير ذلك. وصفة التمتع: أن يحرم من الميقات بالعمرة وحدها، ويقول عند التلبية 'لبيك بعمرة'، ويبقى على صفة الإحرام حتى يصل إلى مكة، فيطوف بالبيت، ويسعى بين الصفا والمروة، ويحلق شعره أو يقصره، ويتحلل فيخلع ثياب الإحرام ويلبس ثيابه المعتادة ويأتي بكل ما كان قد حرم عليه بالإحرام، إلى أن يجئ يوم التروية (الثامن من ذي الحجة)، فيحرم من مكة بالحج. وهو لمن لم يسق معه الهدي وجاء من خارج مكة. ويجب عليه الهدي. ما معنى الإفراد؟ أن يحرم من يريد الحج من الميقات بالحج وحده، ويقول في التلبية: 'لبيك بحج' ويبقى محرما حتى تنتهي أعمال الحج، ثم يعتمر بعد ذلك إن شاء. ولا يجب عليه الهدي. الإفراد هو أن يحرم بالحج فقط من الميقات، ولا يأتي بعمرة أيها أفضل: القران أم التمتع أم الإفراد؟ اختلف الفقهاء في الأفضل من هذه الأنواع، وهذا الاختلاف مبني على اختلافهم في حج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والصحيح أنه كان قارنا لأنه كان قد ساق الهدي. ذهب الشافعية إلى أن الإفراد والتمتع أفضل من القران، إذ إن المفرد، أو المتمتع يأتي بكل واحد من النسكين بكمال أفعاله، والقارن يقتصر على عمل الحج وحده، وقالوا في التمتع والإفراد قولان: أحدهما أن التمتع أفضل، والآخر أن الإفراد أفضل. قال الحنفية: القران أفضل من التمتع والإفراد، والتمتع أفضل من الإفراد. ذهب المالكية إلى أن الإفراد أفضل من التمتع والقران. ذهب الحنابلة إلى أن التمتع أفضل من القران ومن الإفراد. ويرى الشيخ سيد سابق في كتابه 'فقه السنة' أن رأي الحنابلة هو الأقرب إلى اليسر والأسهل على الناس. أي منها تمناه رسول الله ﷺ؟ التمتع هو الذي تمناه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لنفسه وأمر به أصحابه. ففي صحيح مسلم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: 'قد علمتم أني أتقاكم لله، وأصدقكم، وأبركم ولولا هديي لحللت كما تحلون، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، فحلوا'.

عمون
منذ 9 ساعات
- عمون
إلى جنات الخلد يا ابا عبد العزيز
* الرجل الوقور الرزين مثل شمس الأصيل ينسحب من بيننا الشيخ كايد عبدالعزيز الربيحات ليلقى وجه ربه. يتركنا ابا عبدالعزيز لنشعر برد غيابه. نعم يا ابا عبدالعزيز فأنت الرجل الذي ابقى بيته مشرعا وقلبه نقيا وكفه نديا وانت الذي لم يسعده شيئا اكثر من ان ترى الناس على وئام وانت قائم على سقايتهم ورفادتهم.. كايد الذي عرفته منذ ان كنت يافعا كان بيته المجاور لنا في القرية محطة لاستقبال ابناء العمومة القادمين من عمان وضيوف القرية من الطفيلة وخارجها. صاحب الوجه البشوش والصوت الهادئ الذي يشعر الضيوف وكأنه خلق ليكرمهم. لا زالت صورة كايد الزريقات وهو يستقبل الضيوف ويودعهم عالقة في ذاكرتي.. بصوته الوقور وعيونه التي تتكلم وتفصح عن عمق حبه للناس والعشيرة والاهل وابناء القرية وضيوفها والخطار ورفاق رحلات الصيد التي ظل مخلصا لها حتى وبعد ان جاوز الثمانين حولا من الخبرة والحنكة والفروسية والعطاء. كلما التقيت به ارى في عيونه صورة ابي وكلما سمعت صوته اشعر باني احادث ابائي واجدادي وعشيرتي مجتمعة فبالنسبة له لا شيء يتقدم على الشأن العام ولا شيء يسعده اكثر من السمعة الطيبة لابناء العمومة او النجاح الذي يحققونه في دروب الحياة.. لا اظن ان في جيلنا ولا في الاجيال التي عاصرها ابا عبد العزيز من يملك الهدوء المشبع بالحياة والحضور السمح الذي يطغى على كل موجات الضجيج. عبر سنوات عمره التي امضى جلها في الديار التي احبها واحبته كان ابا عبدالعزيز عنوانا من العناوين التي يعرفها كل من يأتي لخدمة الطفيلة او يحل ضيفا عليها. فهو سيد الجبال الوعرة ومعلما في الرماية والقنص وهو الذي يعرف طيات الجبال ويميز اصوات الماعز الجبلي من صوت بقية الكائنات التي تتلون بالوان جبال ديارنا الوعرة. في كل مرة كنت اتعرف على الذين خدموا الطفيلة من غير ابنائها سواء كانوا ضباط شرطة او قضاة او حكام إداريين كانوا يحدثوني عن ابناء عمومتي الذين رافقوهم في رحلات الصيد وعن اخلاقهم وكرمهم ونبلهم وفروسيتهم. لقد حدثني المرحوم احمد التل وصالح المدادحة وعودة الله المحادين ويذكرني معالي كامل المحادين كلما التقينا بمهارات ابا عبدالعزيز في الصيد وحسه الخارق في التعرف على أماكن وجود الأهداف والدروب الاكثر سلامة وسط المنحدرات التي لا يقوى الكثير من الهوية على عبور ممراتها. في زيارتي الاخيرة للطفيلة دعاني كعادته للغداء ولم أتمكن من الاعتذار فمثله لا يجاب الا بنعم وقد شكرت الله اني لبيت دعوته وجالسته وتأملت ملامحه السمحة وتحدثنا عما يدور حولنا وتركته وروحي مفعمة بالزهو ان لا زال بيننا رجال على شاكلته. كنت قد احببت لولدي عبداللطيف ان يجالسه ويسمع منه عن ابي واجداده.. كنت اعرف يومها ان قلبه لا يزال يتفطر حزنا بعدما رحل ولده البكر عبدالعزيز وكنت اعرف انه يلملم صبره وثباته ليقف الى جانب شريكة العمر التي تردت صحتها في الاونة الاخيرة لكني لم اعرف ان هذا اللقاء سيكون لقاءنا الاخير.. لقد تفاجأت الليلة بنبأ رحيل الرجل الذي احمل له كل اشكال الود والحب والاحترام رحل بهدوء كهدوء طبعه. الرحمة لروحك يا ابا عبدالعزيز والعزاء كل العزاء لابناء العمومة آل الزريقات من عشيرة الربيحات ولكل عشائر الثوابية والاهل في الطفيلة ولكل من عرف كايد واحبه وإنا لله وإنا اليه راجعون.