
الدرعية تحتفل بيوم التأسيس السعودي بمجموعة من الفعاليات تحت شعار "راعي الأوّلة"
تحتفل الدرعية بـ'يوم التأسيس' لهذا العام تحت شعار 'راعي الأوّله'، مستذكرة مسيرة الإمام محمد بن سعود، مؤسس الدولة السعودية الأولى.
يسلّط هذا الاحتفال الوطني الضوء على دور الإمام في إرساء دعائم الدولة الحضرية وتأسيس منارة العلم في الدرعية، مما جعلها منبعًا للمعرفة ومركزًا للتنمية والتطوّر، حول الاحتفالات بيوم التأسيس تابعي
قائمة بأبرز الفعاليات والاحتفالات بيوم التأسيس السعودي 2025 في مدن المملكة
.
حزمة من الفعاليات الثقافية والترفيهية المميزة
احتفالًا بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوب أبناء الشعب السعودي ستُطلق الدرعية سلسلة من الفعاليات والتجارب الاستثنائية التي تمزج ما بين عبق الماضي وأصالة الحاضر. تبدأ هذه الاحتفالات من مطل البجيري، حيث يُستقبل الزوار بحفاوة تقليدية تتجلى في تقديم القهوة السعودية والتمر، مجسدة كرم الضيافة السعودي الأصيل. وتعبيرًا عن الفخر بالهوية الوطنية، تقدم فرق العرضة والسامري عروضًا تفاعلية تحيي الفلكلور الشعبي وسط أجواء حماسية تستمر طوال اليوم.
سيستمتع زوار الدرعية بمجموعة منوعة من التجارب المتنوعة والمميزة التي ستشمل عروضًا تفاعلية تدمج ما بين التراث والترفيه في مطل البجيري، وبمنطقة خاصة بالتصوير سيحظى الزوار بفرصة لإلتقاط أجمل الصور بالأزياء التقليدية السعودية لتجسيد تلك الحقبة الزمنية.
تقدم الدرعية أيضًا ورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث والحرف التقليدية، بينما يستمتع الأطفال بعروض مسرح الظل التي تمزج بين التعليم والترفيه. وفي فندق باب سمحان، تستضيف جلسات المداد الثقافية حوارات عميقة حول تاريخ الدولة السعودية وإرثها الغني.
وتشارك أسر الدرعية في إحياء التراث من خلال فعالية 'وليمة المجتمع' في منطقة الظويهرة. هنا، تقدم الأسر المحلية أطباقًا تقليدية للزوار في أجواء تفاعلية مزينة بإضاءات وديكورات جمالية تحتفي بالمناسبة، هذه الفعالية تعكس روح الضيافة السعودية الأصيلة وتتيح للزوار فرصة التواصل المباشر مع السكان المحليين والتعرف على الثقافة الغذائية للمنطقة.
ومن ضمن أبرز الفعاليات المُقامة العرضة الكُبرى 'عرضة الدولة السعودية الأولى' والتي سيشارك بها 300 مؤدٍ وعارض، ومسيرة الحرس الملكي بمشاركة 450 مشاركًا، وستستمر الفعاليات حتى يوم الأحد.
تذكري أيضًا أن هذا الحدث يتزامن مع انطلاق
كأس السعودية للفروسية 2025 بفعاليات متنوّعة تجمع بين الرياضة والفن والتراث
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 6 أيام
- سعورس
"الدرعية" تُعزّز حضورها في الصين عبر "معرض بورصة السياحة العالمية"
,واستهدفت هذه المشاركة تعزيز التعاون مع أبرز وكالات السفر الصينية وشركات الطيران الصينية الرائدة، إضافةً إلى التفاعل المباشر مع العاملين والمستثمرين في قطاع الضيافة الصيني ، في وقتٍ نشهد فيه نموًا متسارعًا لعدد السياح الصينيين إلى المملكة العربية السعودية، حيث وصل عددهم إلى 140 ألف زائر خلال عام 2024. ويُعزى هذا التدفّق إلى سهولة إجراءات الحصول على التأشيرات عبر الإنترنت وجودة الربط الجوي، وهو ما يمثّل تقدمًا ملحوظًا نحو تحقيق هدف المملكة المتمثّل في استقبال 5 ملايين زائرٍ صينيٍ سنويًا بحلول عام 2030. وتأتي هذه الخطوة امتدادًا للنجاح الذي حقّقه الحدث الثقافي التفاعلي الذي نظمته الدرعية في أحد أبرز المواقع المميزة في مدينة شنغهاي ، والذي استمر على مدى ثلاثة أيام سبقت المعرض، حيث استقطب أكثر من 1000 زائرٍ استمتعوا بتجربةٍ غنيةٍ للثقافة والضيافة السعودية عبر عروضٍ فنيةٍ تفاعليةٍ حية، وحرفٍ يدويةٍ أصيلة ، وفرصةٍ للقاء فريق الدرعية والتعرّف عليها عن قرب، حيث أقيمت هذه الفعالية المميزة في "مركز نورث بوند الدولي للمسافرين"، ونقلت روح الضيافة السعودية إلى الزوار من خلال تقديم القهوة السعودية، واستكشاف عبق التوابل النادرة، ومتابعة عروض النسيج التقليدي الحي. ومع تزايد أعداد المسافرين الصينيين إلى المملكة، تُقدّم الدرعية تجارب سياحية مُصمّمة خصيصًا لتلبية تطلعاتهم، بدءًا من المعارض الفنية المنسّقة برفقة مرشدين سياحيين يتحدثون الصينية ، وصولًا إلى التجارب والفعاليات الاخرى من الخيارات السعودية والعالمية في منطقتي "مطل البجيري" و"الزلال"، إضافةً إلى الضيافة الأصيلة في فندق "باب سمحان"، أول فنادق الدرعية البالغ عددها نحو 40 فندقًا، تقع جميعها في منطقة طبيعيةٍ تزخر بقرونٍ من التاريخ والتراث السعودي العريق. يذكر أن الدرعية كانت قد شاركت في أكتوبر الماضي في عرض التراث والثقافة السعودية للجمهور الصيني والعالمي في أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو في الصين ، عبر جناحها المشارك ضمن "سوق السفر السعودي" في بكين. وتلعب الصين دورًا حيويًا في تطوير مشروع الدرعية، حيث تم تعيين عددٍ من شركات البناء الصينية الرائدة للعمل في العديد من المشاريع الرئيسية في منطقة التطوير التي تبلغ مساحتها 14 كيلومترًا مربعًا. وتشمل الشركات: شركة هندسة البناء الحكومية الصينية (CSCEC) التي تعمل في الحي الشمالي ودار الأوبرا الملكية بالدرعية، وشركة الصين لهندسة الموانئ التي تتولّى أعمال التنقيب بشكلٍ واسع، ومشروع تحالف مشترك بين فرع الشركة الصينية لإنشاءات السكك الحديدية السعودية المحدودة ومجموعة الصين لبناء السكك الحديدية وشركة البناء البسيط المركزية المحدودة؛ لنقل مواقع عددٍ من مرافق جامعة الملك سعود.

سعورس
منذ 6 أيام
- سعورس
الدرعية هوية سعودية في قلب شنغهاي
في قلب المدينة التي لا تنام (شنغهاي) نهضت (الدرعية) مهد الدولة الأول لتُعيد تعريفها في كُل زمان ومكان تمرّ به، لأنها في حقيقتها حكاية حية لا مجرد أطلال تاريخية، مشت على أرض الصين بثقة من يعرف جذوره ويُحسن رواية نفسه. ثلاثة أيام كانت كافية لاندماج المسافة بين وادي حنيفة ونهر هوانغبو.. نحنُ نعلم أننا لا نشبه غيرنا في أي طريق حتى في تقديم أنفسنا، فنحن (أبناء طويق)، لا نراهن على التاريخ وحده إنما نُلبسه الحياة بجميع تفاصيلها، فنجعل من تراثنا الشيء الذي يعزز من علاقاتنا الثقافية والسياحية وكذلك الدبلوماسية مع الكثير من دول العالم، ليعرفوا هذا التراث الذي ينبض ويتحدث بطريقته الخاصة، فلقد كان لأحد فصول هذا المعرض الذي احتضنته شركة الدرعية في أشهر مواقع المدينة وأكثرها حياة ونشاطاً، أنها قامت بعرض سياحي مختلف ليكون رسالة حضارية فيها الكثير من روح الدولة السعودية العظمى بذاكرتها وألوانها ومشاهدها وحتى شمائلها. حين حطت الدرعية في قلب تلك الحضارة والتطور كان هناك الكثير من النواة الحضارية التي تنبض في شرايين كُل سعودي، كان هناك ليرسم حضارته أمام الحاضرين، فلم يُكن هناك أهم من أن يقدموا صورة مختلفة لتجارب حسية وبصرية متكاملة من خلال العروض التفاعلية التي تعكس روح الضيافة السعودية بالقهوة السعودية، وتذوق حلوى الحنيني، واستنشاق عبير البخور، ومشاهدة فنون الخط العربي وكتابة أسمائهم على أوراق زُينت بنقوشٍ نجدية وألوان يملؤها الفخر والاعتزاز، وتفاعل الزوار إيضاً مع المطبخ النجدي والوقوف أمام القطع المعمارية المستوحاة من (حي طريف) المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. لم تُختصر الفنون على العروض الفلكلورية فقط التي قدمت كلوحة فنية لإثراء الزائر معرفياً وشعورياً، لقد كان الزوار الصينيون أكثر شغفاً لمعرفة كيف تشكلت هذه الدولة بهذا الإرث المختلف، فهم يرون رموزاً قوية نهضت عليها المملكة العربية السعودية ما أدى إلى هذا التماسك الاجتماعي الديني والسياسي. نعم، جغرافياً هناك مساحة ليست بالقصيرة بين شنغهاي والدرعية لكن اللغة الثقافية اختصرت المسافات والإرث الثقافي الذي خرج يروي قصته ويجدد حضوره. دائماً ما يُثبت لنا هذا البلد العظيم أن جسور العلاقات الدولية لا تُبنى بالاتفاقات السياسية فقط أو التحالفات الاقتصادية، بل بالحضور الثقافي الذكي فلقد كان لهذا المعرض أثره كغيره من جولات عالمية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة وعلاقاتها الثقافية والسياحية مع الصين وغيرها من دول العالم، كمعرض باريس ، والمشاركة في بينالي البندقية، وأسابيع الموضة العالمية. وفي الختام، بعد الانتهاء من هذا المعرض حين أطفئت أنواره، لم تنطفئ أنوار الدرعية، بل انتشرت واتسعت، فقد سكنت القلوب أولاً ثم غادرت الجدران، اليوم لا تُعد الدرعية مجرد ذكرى في صور الهاتف أو الكتب أو الصحف والمجلات، إنما نبضٌ متألقٌ في ذاكرة كُل زائر سيروي كيف لوطن النخيل والطين أن يطوف العالم ويوقظ الدهشة في عيون الجميع. الدرعية هوية حديثة تسطع في قلب شنغهاي تراثنا يستهوي الزائرين حفاوة صينية بالسعودية


الرياض
٢٥-٠٥-٢٠٢٥
- الرياض
على البالالمشهد الثقافي بلغة استثمارية
من يراقب التحولات السعودية خلال السنوات الأخيرة، يدرك أن التغيير لم يكن اقتصادياً فقط، ولا اجتماعياً فقط، بل ثقافياً أيضاً، وبنفس الوتيرة وعمق الرؤية، فمن خلال التقرير الاستشاري الصادر عن تقارير إتمام الاستشارية مؤخراً بعنوان 'المشهد الثقافي في السعودية.. رؤية استراتيجية لبناء مستقبل إبداعي"، نجد أن ما يحدث اليوم في القطاع الثقافي، لا يمكن تلخيصه في عنوان أو فعالية، بل هو إعادة صياغة كاملة لمفهوم الثقافة ودورها في تشكيل الدولة الحديثة، فالتقرير يرصد التحولات بدقة، ويحلل الأرقام والمؤشرات، ويعيد تقديم الصورة من منظور يلتقي تماماً مع أهداف رؤية 2030. ففي قراءة سريعة للتقرير، نجد أن السعودية لم تكتفِ بـ'إحياء التراث'، بل ذهبت إلى ما هو أبعد: بتحويل الثقافة إلى مورد اقتصادي عبر الصناعات الإبداعية، وإدراج أكثر من 16 عنصراً تراثياً في اليونسكو، وتطوير 153 بيتاً ثقافياً مستهدفاً بحلول 2030، بالاضافة لتمكين المرأة، وإدماج الشباب، وإطلاق مبادرات مثل هاوي والكتاب للجميع، وهي مؤشرات مجتمع قرر أن ينهض بثقافته، ويحوّلها من موروث عاطفي إلى أصل استثماري يُدار ويُمول ويُصدّر، فرصد التقرير توسع الدور المؤسسي لوزارة الثقافة من خلال 11 هيئة متخصصة، تغطي فنون الطهي إلى الأفلام، ومن المسرح إلى الخط العربي، ومن الموسيقى إلى التراث. وهذا التوزيع الدقيق للاختصاصات لا يخلق فقط تنوعاً، بل يضمن استدامة للمشهد، ويمنح كل قطاع ثقافي فرصته في أن يتطور بمنهجيته لا تحت عباءة واحدة، والشواهد عديدة منها تحول مشروع الدرعية من موقع أثري إلى عاصمة للثقافة العربية 2030، وتحول الرياض إلى معرض فني مفتوح عبر "الرياض آرت"، والأمثلة عديدة ويمكن تلخيصها بأننا لا نتحدث عن 'ديكور ثقافي'، بل عن دمج الثقافة في المشهد الحضري والمعيشي. التقرير، أنه لم يكن مبهورًا بالفعاليات، بقدر ما كان حريصًا على قياس الأثر، فكان رابطاً لاستفهامات متعددة وحيوية منها، أين الثقافة في الاقتصاد؟ ما مساحة الثقافة في التعليم، لا في الصورة؟ وكيف دخل الذكاء الاصطناعي في الفنون. ورغم أن التقرير مستقل، إلا أنه لا يتصادم مع ما جاء في الاستراتيجية الوطنية للثقافة، بل يواكبها ويوضح حجم ما تحقق من أهدافها الثلاثة: الثقافة كنمط حياة، والثقافة كرافد اقتصادي، والثقافة كصوت دولي للمملكة، فكانت المؤشرات والحقائق التي رصدت المشهد الثقافي السعودي وهذا هو المهم من وجهة نظري، تأكيد أن الثقافة لم تعد مجرد هوية، بل مشروع نستثمره ونحكي به قصتنا للعالم.