logo
الشوارع المزدحمة في الصين تخفي سر أول ضربات الحرب التجارية

الشوارع المزدحمة في الصين تخفي سر أول ضربات الحرب التجارية

الاقتصادية١٥-٠٤-٢٠٢٥

تخفي الشوارع التجارية المزدحمة حول أحد أكبر أسواق الإلكترونيات في العالم سرًا داخل مراكزها التجارية يوضح مدى سرعة تأثير الرسوم الجمركية في تجارة أشباه الموصلات في الصين.
مع حشود المشاة والعمال الذين يدفعون عربات مليئة بالصناديق عبر هواتشيانجبي - منطقة فرعية تابعة لمركز التكنولوجيا الجنوبي في شنتزن - يبدو الأمر وكأن حرب الرسوم الجمركية ليس لها تأثير يُذكر في العمليات اليومية في المنطقة، حيث يجري تجهيز البضائع للشحن إلى مناطق عبر البلاد، وخارجها.
لكن داخل المتاجر يمكن الشعور بالبرودة، خصوصا في قسم الرقائق الذي يشهد حركة ضعيفة، أو حتى معدومة، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".
قال موزع رقائق، طلب عدم الكشف عن هويته: "انخفضت الطلبات منذ الأسبوع الماضي. لم نتلقَّ أي طلبات تقريبًا في الأيام الأخيرة بسبب ارتفاع الأسعار".
ارتفع سعر وحدة المعالجة المركزية
CPU
- عقل الحاسوب – من "إنتل" أو "أيه إم دي" بنسبة تراوح بين 10 و40%، وفقًا لما ذكره الموزع لصحيفة "واشنطن بوست". ويبدو أن معظم الرقائق المتداولة في السوق مصدرها الولايات المتحدة، ما يعني أن المشترين المحليين هم أول من شعر بضغط سلسلة التوريد الناتج عن حرب الرسوم الجمركية.
قال الموزع: "إذا استمرت الأسعار في الارتفاع خلال اليومين المقبلين، فإننا نخطط لإغلاق أبوابنا وأخذ استراحة. سنعود بمجرد أن نرى تغييرا في السياسات أو التعريفات الجمركية.. أو أي شيء آخر". أضاف: "لا جدوى من العمل الآن - لا نجني أي مكاسب، وبقاء أبوابنا مفتوحة يزيد من نفقاتنا".
ليو تشون ينج، مالك شركة لتوزيع أشباه الموصلات، ذكر أن بعض موردي الرقائق الأمريكية توقفوا فجأة عن تحديد الأسعار والشحن بعد ظهر يوم الجمعة – اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الصين أحدث إجراءاتها الانتقامية ضد الرسوم الأمريكية.
في جانب آخر من السوق، قال صانع رقائق مخضرم اكتفى بذكر لقبه، تشنج، إن عملاءه في جنوب شرق آسيا أصبحوا أكثر حذرًا. "لقد عانت الأعمال من صعوبات في السنوات الأخيرة بسبب تشبع السوق، والآن ترمب يزيد الوضع سوءًا".
كان تشنج يوظف مساعدين لتعبئة الرقائق يوميًا، لكنه الآن يدير أعماله بمفرده بسبب الانخفاض الحاد في الطلبات. قال متأسفًا: "مهما بدت الرسوم الجمركية تعسفية، لا يمكن تجنبها. موقفي الآن هو التعامل إذا كانت هناك طلبات. وإلا، فلا يوجد شيء يمكنني فعله".
بعد إعفاء مؤقت من الرسوم الجمركية من قِبل الولايات المتحدة على المنتجات الإلكترونية، بما في ذلك أجهزة أشباه الموصلات، هدد ترمب يوم الأحد بفرض "رسوم جمركية على أشباه الموصلات"، ومن المتوقع الكشف عن مزيد من التفاصيل هذا الأسبوع.
ذكرت رابطة صناعة أشباه الموصلات الصينية الأسبوع الماضي أن الرقائق التي تنتجها شركات مقرها الولايات المتحدة، لكنها تُصنع خارج الولايات المتحدة، ستكون معفاة من الرسوم الجمركية الانتقامية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير: إنتل تبحث التخارج من أعمال الشبكات
تقرير: إنتل تبحث التخارج من أعمال الشبكات

أرقام

timeمنذ 2 أيام

  • أرقام

تقرير: إنتل تبحث التخارج من أعمال الشبكات

تستكشف شركة "إنتل" التخارج من أعمالها في مجال الشبكات والحوسبة الطرفية، لتركيز جهودها على العمليات الأساسية التي كانت تاريخيًا أكبر مصادر إيراداتها، بحسب تقرير. ووفقًا لما نقلته"رويترز" عن مصادر على دراية بالأمر الثلاثاء، تجري "إنتل" محادثات حول بيع محتمل للوحدة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "نيكس" في النتائج المالية، للتركيز على أعمال الرقائق ومراكز البيانات. وأضافت المصادر أن "إنتل" تدرس موعد وكيفية التخارج وتتواصل مع أطراف ثالثة قد تكون مهتمة بالشراء، لكنها لم تطلق بعد صفقة رسميةً لوحدة "نيكس"، كما أنها لم تطلب عروضًا خارجية. يأتي هذا بعدما قال الرئيس التنفيذي "ليب بو تان" خلال احتفال "إنتل" بالذكرى الأربعين لتأسيسها، إن الشركة تمتلك حصة تبلغ حوالي 68% من سوق رقائق أجهزة الحواسيب و55% من سوق مراكز البيانات.

استقالة رئيسة «سي بي إس نيوز» وسط تصاعد الخلاف مع ترمب
استقالة رئيسة «سي بي إس نيوز» وسط تصاعد الخلاف مع ترمب

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

استقالة رئيسة «سي بي إس نيوز» وسط تصاعد الخلاف مع ترمب

فقدت شبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية شخصية بارزة جديدة في ظل نزاعها المستمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأعلنت الرئيسة التنفيذية للشبكة، ويندي ماكماهون، استقالتها يوم الاثنين، بحسب ما أفادت عدة وسائل إعلام أميركية نقلا عن مذكرة داخلية وجهت إلى الموظفين. ووصفت ماكماهون، في المذكرة، الأشهر الماضية بأنها كانت «صعبة»، وفقا لما أورده تقرير في صحيفة «واشنطن بوست». وأشارت إلى أنه بات من الواضح وجود تباين في الرؤى بينها وبين الشركة بشأن التوجه المستقبلي للمؤسسة الإعلامية. وكان بيل أوينز، المنتج التنفيذي لبرنامج «60 دقيقة» الشهير، قد غادر «سي بي إس نيوز» الشهر الماضي، بعد أن رفع ترمب دعوى قضائية بمليار دولار ضد البرنامج الإخباري. ويتهم ترمب برنامج «60 دقيقة» بالتلاعب في تحرير مقابلة مع كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية في حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضي، ما أدى حسب زعمه إلى التأثير على مشاعر الناخبين. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن محامين يشككون في فرص نجاح هذه الدعوى، إلا أن شاري ريدستون، المساهم المسيطر في الشركة الأم لشبكة «سي بي إس نيوز»، وهي «باراماونت غلوبال»، لا تزال تسعى للتوصل إلى تسوية مع الرئيس. وقد يكون ذلك مرتبطا أيضا بخطط اندماج شركة «باراماونت» مع «سكاي دانس ميديا»، وهو اتفاق بمليارات الدولارات لا يزال بانتظار موافقة السلطات.

هيتي...غراب وول ستريت!!
هيتي...غراب وول ستريت!!

المدينة

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • المدينة

هيتي...غراب وول ستريت!!

وُلِدَت السيدة الأمريكيَّة «هيتي غرين» سنة 1834م، في (نيوب فورد) بولاية ماساتشوستس الأمريكيَّة، وكانت الوحيدة لعائلة ثريَّة، وتُعتبر «هيتي» من أشهر النساء الأمريكيَّات، إذ يعتبرها البعض أبخل امرأة على مرِّ التاريخ الإنسانيِّ.تربَّت «هيتي» على يد والدها وجدِّها، والسَّبب في ذلك، الوضع الصحي المتدهور لوالدتها، وخلال هذه الفترة تعلَّمت «هيتي» من جدِّها كيفيَّة الحفاظ واستغلال الأموال؛ لدرجة أنَّها كانت قادرة على فهم التقارير اليوميَّة للبورصة الأمريكيَّة، والمبادلات التجاريَّة، وهي في العاشرة من عمرها.بعد وفاة والدتها سنة 1865م، ورثت «هيتي» ثروةً قُدِّرت بنحو خمسة ملايين دولار، وفي عمر الثلاثين باشرت «هيتي» استثمار ثروتها في بعض الشركات الأمريكيَّة الكبيرة، منها شركات السكك الحديديَّة الأمريكيَّة، واستثمرت كذلك في القروض ذات الفوائد العالية، وسبَّبت بذلك أزمات ماليَّة لدى بعض البنوك الأمريكيَّة.في سنة 1907م، ومع بداية ظهور أزمة الاقتصاد الأمريكيِّ، أقدمت على الخلاص من ديونها، ومع بداية الأزمة الاقتصاديَّة التي أدَّت إلى هبوط الأسعار، قامت «هيتي» بشراء العديد من أسهم الشركات الكُبْرى بمبالغ زهيدة، وقامت ببيعها لاحقًا بأسعار خياليَّة.ظلَّت «هيتي» عازبةً قبل أنْ تتزوج من «إدوارد هنري» وهي في عمر 33 سنةً، ورُزِقَت منه بطفلين؛ لم يكن زواجها ناجحًا؛ بسبب سعي زوجها الدائم للاستيلاء على ثروتها الماليَّة، وبالرغم من ذلك اعتنت به عقب إصابته بمرض عضال، أدَّى لوفاته سنة 1902م.ارتدت «هيتي» ثيابًا سوداء عقب وفاة زوجها، وكتبت صحيفة (الواشنطن بوست) عنها عام 1909م تقول: «إنَّه منذ وفاة زوجها صارت «هيتي» ترتدي زي الأرملة الأسود». وقد ظلَّت ترتدي نفس الزي حتى وفاتها؛ ولهذا أطلقت عليها بعض الصحف «غراب وول ستريت»، وفي عام 1916م، صنَّفتها صحيفة «واشنطن بوست» بأنَّها أغنى امرأة أمريكيَّة، لتجاوز ثروتها الماليَّة مئة مليون دولار.ورغم ثرائها الفاحش، إلا أنها كانت امرأة بخيلة؛ لدرجة لا تحتمل، فقد كان أطفالها يرتدون ملابس مستعملة، وعاشت في عدد من الشقق المتواضعة في نيويورك ونيوجرسي؛ لتجنب دفع أموال في إعداد منزل أو دفع ضرائب، وكانت وجبتها اليومية على الغداء هي الشوفان، الذي تقوم بتسخينه على المدفئة، كما كانت تبحث عن الأماكن التي تقدم العلاج المجاني.إضافةً لذلك، نقلت بعض الصحف الأمريكية، واقعة أخرى، فقد كانت لها عمَّة ثرية، وكانت أنْ أوصت عمَّتها بمبلغ مليوني دولار لإحدى الجمعيات الخيرية بعد وفاتها، وما إنْ علمت «هيتي» بهذا التبرع، أقدمت برفع قضية ضد الجمعية، مستخدمةً وصية مزوَّرة؛ بهدف استرجاع المبلغ، والاستحواذ عليه.وحسب أقربائها فقد اعتادت «هيتي» قبيل خلودها للنوم أنْ تربط سلسلة حديدية تثبت عليها مفاتيح خزائن أموالها حول خصرها، فضلًا عن ذلك، اعتادت أنْ تحمل مسدسًا في يدها قبل التوجُّه لفراشها للنَّوم، وجاء ذلك بسبب هوسها الدائم، وخوفها من التعرُّض للسرقة.فارقت «هيتي» الحياة في يوليو سنة 1961م، عن عمر يناهز 81 عامًا، وبعد وفاتها ورث أبناؤها ثروتها التي قُدِّرت قيمتها بحوالى 200 مليون دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store