logo
«باتمان» و«روبن».. الشرطة البريطانية تطارد المحتالين بأزياء «الخارقين»

«باتمان» و«روبن».. الشرطة البريطانية تطارد المحتالين بأزياء «الخارقين»

أخبارنا١٢-٠٤-٢٠٢٥

أخبارنا :
في خطوة غير مسبوقة، لجأت شرطة العاصمة البريطانية إلى أسلوب مبتكر لمكافحة جرائم الاحتيال، حيث ارتدى ضباط من شرطة لندن زي شخصيتي الأبطال الخارقين «باتمان» و«روبن» للقبض على محتالين متلبسين على جسر وستمنستر، في عملية وُصفت بـ«الجريئة والمبدعة»، جاءت ضمن حملة موسعة للحد من عمليات النصب التي تستهدف السياح والمارة في واحدة من أكثر المناطق ازدحاماً في العاصمة، وأثمرت عن توقيف اثنين من المشتبه بهم.
بدأت العملية عندما تلقت شرطة لندن تقارير متكررة عن أنشطة احتيالية على جسر وستمنستر، حيث يتجمع المحتالون لاستغلال السياح عبر ألعاب قمار غير قانونية أو عمليات نصب تقليدية، وبعد أن أصبح المحتالون يتعرفون على الضباط ذوي الزي الرسمي، قرر فريق من شرطة «حي لامبيث» تغيير الإستراتيجية، وارتدى ضابطان زي «باتمان» و«روبن»، بما في ذلك الأقنعة والعباءات، واندفعا وسط حشد من عشرات الأشخاص، مما تسبب في حالة من الذهول والارتباك بين المحتالين، وتمكن الضباط من القبض على اثنين منهم قبل أن يلوذ آخرون بالفرار.
وفقاً لتصريحات الشرطة، أُدين المدعو كوستيكا باربو، أحد الموقوفين، أمام محكمة كرويدون الجزئية، حيث فُرضت عليه غرامة قدرها 925 جنيهاً إسترلينياً بتهمة التجارة غير المرخصة والاحتيال، أما المشتبه به الثاني أوجين ستويكا، فقد فرّ من المملكة المتحدة بعد إطلاق سراحه بكفالة، لكنه أُدين غيابياً، وصدرت مذكرة توقيف بحقه لاستكمال إجراءات المحاكمة، وأكدت الشرطة أن هذه العملية جزء من جهود مستمرة لتطهير جسر وستمنستر، الذي وُصف بأنه «أحد أكثر الأماكن فوضوية في لندن» بسبب الأنشطة غير القانونية المزمنة، على الرغم من قربه من مقر البرلمان ومبنى سكوتلاند يارد.
تأتي الحملة، التي تضمنت هذه العملية المبتكرة، في سياق تصاعد جرائم الاحتيال في المملكة المتحدة، حيث أشارت تقارير إلى أن الاحتيال يشكل نحو 40% من إجمالي الجرائم في إنجلترا وويلز، بتكلفة اقتصادية تُقدر بـ6.8 مليار جنيه إسترليني سنوياً، وأصبح جسر وستمنستر، الذي يزدحم بالسياح الوافدين لالتقاط الصور بجانب بيغ بن ونهر التايمز، نقطة ساخنة للمحتالين الذين يستغلون انشغال الزوار، مما دفع الشرطة إلى ابتكار طرق غير تقليدية لمواجهتهم.
وتباينت ردود الفعل على العملية، فقد أشاد البعض بـ«الروح الإبداعية» للشرطة، معتبرين أن استخدام الأزياء التنكرية خطوة ذكية لتفاجئ المجرمين، فيما سخر آخرون من المشهد، متسائلين عما إذا كان «باتمان وروبن» هما الحل الأمثل لأزمة الاحتيال. وتحدث مواطنون إلى وسائل إعلام محلية عبروا عن أملهم في أن تُسهم مثل هذه العمليات في استعادة الأمان إلى المنطقة، التي تُعد رمزاً سياحياً عالمياً.
قائد شرطة لامبيث، المشرف على العملية، أوضح أن الهدف كان «كسر نمط الجريمة المتكررة» في المنطقة، مؤكداً أن الشرطة ستستمر في استخدام «كل الأدوات المتاحة» لحماية الجمهور. وأضاف أن الحملة ضد الاحتيال ستتسع لتشمل دوريات متزايدة وتعاوناً مع السلطات المحلية لتشديد الرقابة على الأنشطة غير القانونية.
هذه الواقعة تُسلط الضوء على التحديات التي تواجهها شرطة لندن في مكافحة الجرائم الصغيرة ذات التأثير الكبير على سمعة المدينة، وتبرز الحاجة إلى إستراتيجيات مبتكرة للتغلب على المجرمين الذين يتكيفون بسرعة مع الإجراءات التقليدية. وبينما يواصل «باتمان وروبن» مهمتهما غير التقليدية، تبقى لندن على موعد مع مزيد من الجهود لاستعادة الأمن في شوارعها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حملة أمنية واسعة ضد تهريب البشر في آيرلندا
حملة أمنية واسعة ضد تهريب البشر في آيرلندا

السوسنة

timeمنذ يوم واحد

  • السوسنة

حملة أمنية واسعة ضد تهريب البشر في آيرلندا

السوسنة - ألقت الجهات الأمنية القبض على أكثر من ثلاثين شخصاً وصادرت أصولاً ذات شبه جنائية بقيمة 17 ألف جنيه إسترليني (نحو 23 ألف دولار) في حملة إجراءات صارمة ضد تهريب البشر في آيرلندا الشمالية.وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) بمصادرة شاحنة نقل ثقيل على صلة بغرامة غير مسددة بسبب نقل أشخاص خلسة. وتبلغ الغرامة 144 ألف جنيه إسترليني. وجاء اعتقال 33 مهاجراً غير شرعي ومهربي بشر مشتبه بهم في إطار عملية استغرقت 3 أيام للتصدي للمجرمين الذين يستغلون منطقة السفر المشتركة في المواني والمطارات في آيرلندا الشمالية وشمال غربي إنجلترا وويلز.وهذه سادس عملية من نوعها في التعاون بين جهاز شرطة آيرلندا الشمالية و«آن غاردا سيوشانا» وهي خدمة الشرطة الوطنية في جمهورية آيرلندا، ووكالة مكافحة الجريمة الوطنية وغيرها من قوات الشرطة البريطانية وقوات الحدود وشركاء دوليين. وقالت وزارة الداخلية إنه جرى القبض على 60 شخصاً وضبط أكثر من 405 آلاف جنيه إسترليني الناتجة عن الأعمال غير القانونية لإساءة استغلال منطقة السفر المشتركة منذ تولت الحكومة العمالية السلطة في يوليو (تموز) العام الماضي. أقرأ أيضًا:

بكفالة 6.7 مليون دولار.. إخلاء سبيل كريس براون في بريطانيا
بكفالة 6.7 مليون دولار.. إخلاء سبيل كريس براون في بريطانيا

خبرني

timeمنذ 3 أيام

  • خبرني

بكفالة 6.7 مليون دولار.. إخلاء سبيل كريس براون في بريطانيا

خبرني - أمر قاض بريطاني، بالإفراج عن المغني الحائز على جائزة غرامي، كريس براون، بكفالة قدرها 5 ملايين جنيه إسترليني (6.7 مليون دولار)، وذلك على خلفية اتهامات باعتدائه بالضرب على منتج موسيقي وإصابته بجروح خطيرة باستخدام زجاجة داخل ملهى ليلي في لندن عام 2023. وسمح قرار أصدره قاض في محكمة ساوثوارك كراون باستئناف جولة كريس براون الموسيقية العالمية، بعدما أصبحت موضع شك بعدما أمر قاض آخر باحتجازه الأسبوع الماضي، على خلفية اتهامه بالتسبب عمداً في أذى جسدي خطير. وقال القاضي توني بومجارتنر إن كريس براون يمكنه مواصلة جولته، التي تشمل عدة محطات في المملكة المتحدة، لكن سيتعين عليه دفع الكفالة لضمان مثوله أمام المحكمة. ويواجه كريس براون، البالغ من العمر 36 عاماً، اتهاما بقيامه باعتداء غير مبرر على المنتج آبي دياو في ملهى تيب الليلي في حي مايفير الراقي، وذلك في فبراير (شباط) 2023 أثناء جولته الموسيقية السابقة.

هدم منزل لزوجين مسنين بقيمة مليون دولار يثير الجدل في بريطانيا
هدم منزل لزوجين مسنين بقيمة مليون دولار يثير الجدل في بريطانيا

جو 24

timeمنذ 3 أيام

  • جو 24

هدم منزل لزوجين مسنين بقيمة مليون دولار يثير الجدل في بريطانيا

جو 24 : يواجه زوجان مسنّان في بريطانيا أمراً بهدم منزلهما الفاخر المكوّن من ثلاث غرف نوم، والذي يقع على أرض تبلغ مساحتها 17 فداناً في منطقة غريت أبينجدون بمقاطعة كامبريدجشير، وتقدّر قيمته بأكثر من مليون دولار، وذلك بعد اتهامهما بانتهاك قوانين التخطيط العمراني. وكان الزوجان جيريمي (73 عاماً) وإيلين زيلينسكي (79 عاماً) قد حصلا في عام 2014 على تصريح من مجلس مقاطعة جنوب كامبريدجشير لبناء منشأة بيطرية مخصصة لتربية الخيول، تشمل قاعة استقبال، مكتباً، مختبراً، ومرافق للموظفين، إلى جانب شقة صغيرة في الطابق العلوي، وفقاً لما ورد في "ميترو". لكن بدلاً من ذلك، قاما بتحويل المبنى إلى منزل سكني فاخر، ما اعتبرته السلطات "تحايلاً واضحاً على شروط التصريح". وبعد اكتشاف الأمر، أصدر المجلس المحلي قراراً بهدم المبنى عام 2023، لكن الزوجين استأنفا القرار، مؤكدين أن العقار يمكن إعادته بسهولة إلى الاستخدام التجاري المصرح به، وأن أمر الهدم "مفرط وظالم". إلا أن مفتش التخطيط كريس بريستون رفض الاستئناف مؤخراً، مؤكداً أن "النية السكنية كانت واضحة منذ البداية"، مشيراً إلى تصميم المنزل الداخلي الذي تضمن مطبخاً حديثاً، غرفة معيشة، منطقة طعام، وأثاثاً منزلياً. وقالت إيلين في تصريحات صحافية: "لم نكن نعلم أننا نخرق القانون، هذا منزل دافئ ومريح. لا أريد العيش في كرفان، وإذا تم طردنا فسنضطر للاعتماد على الدولة". وأضاف زوجها "خسرنا مليون جنيه إسترليني بين ليلة وضحاها، ولم أذق طعم النوم منذ أن بدأت القضية عام 2020". وكان الزوجان قد باعا منزلهما السابق عام 2019 وانتقلا للعيش في العقار محل النزاع، ويشتبهان في أن أحد الجيران أبلغ عن استخدام المبنى كمقر سكني. ورغم أن الزوجين يديران نشاطاً تجارياً على الأرض المحيطة بالعقار، رفض مفتش التخطيط حجتهما، وأكد أن "الانتهاك الجسيم للسياسات التخطيطية يستدعي تنفيذ قرار الهدم"، ما دفعهما للجوء إلى محامين لدراسة إمكانية الطعن القضائي على القرار. وفي حال عدم نجاح المساعي القانونية، سيكون عليهما هدم المنزل خلال 12 شهراً. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store