«متلازمة داون».. تمكين ومشاركة مجتمعية
وجمعت الفعالية عددًا من المختصين والمهتمين وأسر الأطفال في بيئة ملهمة، تهدف إلى رفع مستوى الوعي، وتعزيز مفهوم الشمولية، وتسليط الضوء على القدرات الاستثنائية لأبناء هذه الفئة، كما تضمنت الفقرات مسابقات متنوعة وورش عمل تبرز أعمال فنية صنعت بأنامل ذوي الهمم المصابين بمتلازمة داون، كما تم تقديم عروض مختلفة ومتنوعة عبرت عن حب الوطن من بينها عرض عسكري وعرضة نجدية أداها عدد من أصحاب الهمم، في مشهد عكس روح الانتماء.
وقالت إلهام ناصر -مشرفة البرنامج في المركز السعودي لمتلازمة داون-: إن التمكين يعني أن يُعامل أطفال متلازمة داون كأي فرد آخر في المجتمع، لهم الحقوق نفسها، وعلى الأسرة واجب منحهم الفرصة للتعلم وتحقيق أقصى ما تطمح إليه في أبنائها، مبينةً أن من القصص التي نعتز بها في المركز، أن إحدى طالباتنا أصبحت اليوم موظفة لدينا، تؤدي مهامها الوظيفية بكفاءة عالية، وتتقن التعامل مع الجميع، سواء الزملاء أو أطفال المركز، كما تجيد استخدام الأجهزة والتقنيات.
وأضافت أن المركز السعودي لمتلازمة داون يتميّز دائمًا بتقديم كل ما يصب في مصلحة الأطفال، وتضرب مثالًا على ذلك بالتدخل المبكر، فتقول: "لدينا أطفال في سن الخامسة أو السادسة يمكنهم التعريف بأنفسهم، وذكر أرقام هواتف ذويهم، والتعبير عن احتياجاتهم وهواياتهم ورغباتهم، وهذا أمر قد يبدو صعب التصديق وقد يُستكثر على طفل من متلازمة داون، لكنه واقع نلمسه يوميًا في المركز، بفضل الله".
من جهته أشار محمد الغنام -المشرف الفني بقسم البنين في المركز السعودي لمتلازمة داون- إلى أن الدكتورة هيا الشامخ وضعت رؤية واضحة للمركز تتمثل في الريادة في تمكين أفراد متلازمة داون لتحقيق الوصول الشامل، موضحاً أن التمكين يعني منح هذه الفئة كافة حقوقها في التعليم والتأهيل، للوصول إلى الاستقلالية التامة، والاندماج في سوق العمل.
وبيّن أن المركز يدرب الطلاب على مجموعة من البرامج المهنية مثل الأعمال المكتبية، وفنون "الريزن"، وصناعة الإكسسوارات، والتلوين على الزخارف، بهدف تأهيلهم للوصول إلى مستوى يمكنهم من الالتحاق بسوق العمل، مضيفاً: "لدينا إيمان راسخ في المركز بقدرات فئة متلازمة داون على التعلم والتأهيل، ونحن نحرص على إشراكهم في أنشطة خارجية لعرض مهاراتهم أمام المجتمع، سواء في المستشفيات، أو الشركات، أو الجامعات، أو حتى من خلال المشاركات في المسابقات الرياضية والمناسبات العالمية".
وفي السياق ذاته أكدت أم فرح على أنه صار هناك تحسن في النُطق لدى ابنتها، وتحسن في السلوك، وتحسن في الاستيعاب، حيث التحقت في المركز قبل أربع أو خمس سنوات تقريباً، لكن الفرق واضح، متمنيةً أن تستمر هذه الخدمات التي يقدمها المركز السعودي لمتلازمة داون، سواء في العلاج الوظيفي أو النُطق والتخاطب.
وتحدثت خلود الحقباني عن تجربتها مع المركز السعودي لمتلازمة داون، وقالت: الأخصائيون متواجدون دائمًا، ويهتمون جدًا بملاحظاتنا، ويردّون على أي استفسار، حتى لو حصل أي شيء ما يعجبنا، نجد تجاوب فوري واهتمام من الجميع، متمنيةً من المجتمع أن يتقبل هذه الفئة، والله أولادنا يتطورون بشكل كبير، ويدمجون في التعليم والمعاهد، ويحققون إنجازات نفتخر فيها.
وعبّر سعود -أحد أبناء المركز السعودي لمتلازمة داون- عن شعوره قائلاً: "اليوم جميل، وأنا فرحان"، بكلماته المختصرة التي حملت بين طياتها أكثر من مجرد تعبير عن السعادة؛ كانت تجسيدًا للإنجاز الذي تحقق بفضل دعم المركز.
أعمال ومنتجات لذوي متلازمة داون
عرض عسكري
اعتزاز وفخر بالهوية السعودية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
السفير الياباني يهنئ الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني 22 مايو
عدن – سبأنت وجه سفير اليابان لدى اليمن، يوئيتشي ناكاشيما، رسالة تهنئة إلى الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وعبر السفير الياباني في مقطع فيديو نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، عن احر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية..سائلاً الله ان يديم الأفراح..متمنياً لليمن السعيد دوام السلام والإستقرار والإزدهار. وجدد السفير الياباني، التأكيد على دعم بلاده ووقوفها الدعم إلى جانب الشعب اليمني..معرباً عن فخر بلاده بالعلاقات الطيبة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، وحرصها على تعزيزها بما يسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات التي يعود نفعها على الشعبين. وأشار السفير الياباني، إلى مشاركة اليمن في هذه الأيام في معرض أكسبو الدولي 2025 الذي يقام في مدينة أوساكا اليابانية، والإستعدادات الجارية لإقامة حفل يتزامن مع إحتفال عيد الوحدة..مؤكداً أن هذه المناسبة فرصة يرى العالم عامة والشعب الياباني خاصة الكثير عن أصالة اليمن وثقافته.


صدى الالكترونية
منذ ساعة واحدة
- صدى الالكترونية
رجل من حائل يقدم القهوة لضيوفه رغم احتراق سيارته .. فيديو
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا لرجل من منطقة حائل وهو يقدم القهوة لضيوفه بكل هدوء، في الوقت الذي كانت فيه سيارته تشتعل خلفه. ورغم خطورة الموقف، لم يتردد الرجل في إتمام واجبه تجاه ضيوفه، الذين أشادوا بكرمه، ودعوا له أن يعوضه الله خيرًا. وتفاعل عدد كبير من. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مع المقطع، حيث عبروا عن إعجابهم بكرم هذا الرجل، ورأوا أنه مبدأ متأصل في النفوس. إقرأ أيضًا:


الرياضية
منذ 2 ساعات
- الرياضية
ابن هذال: كتبت «اللقاء الموعود» بين 3 مدن
كشف الشاعر السعودي عمر بن هذال عن أنه كتب قصيدة «اللقاء الموعود» على طريق سفر بين ثلاث مدن استغرق أربعة أيامٍ حتى انتهى من النص الذي يتصدر «الترند» في منصَّات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وحقق أكثر من 600 ألف مشاهدةٍ عبر موقع «يوتيوب». ومليون مشاهدة في منصة «إكس». وقال: «من أغرب القصائد التي كتبتها منذ دخولي مجال الشعر، كونها بدأت معي في طريق سفر من الرياض إلى الخبر وأنهيتها في جدة، وكان ملهمي فيها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ـ حفظه الله ـ كون الفكرة كانت عن نجد في وقت الشتات وعدم الأمان والجهل حتى عاشت تحت ظل آل سعود وأصبحت في تطور ورغد في يومنا الحالي». وأكد ابن هذال أنه اختار المنشد الوليد آل عامر بعد مفاوضة ثلاثة منشدين آخرين، مشيرًا إلى أنه أسهم في لحن القصيدة وإخراجها. وقال: «فضلت تكرار التجربة من جديد مع آل عامر بعد نجاح العمل الأول في قصيدة «الأكثر غرابة»، ولكن هذه المرة أسهمت معه في الألحان وإخراج العمل وـ إن شاء الله ـ نواصل تقديم كل ما ينال رضى عشاق الشعر في الأيام والأشهر المقبلة». وبيّن ابن هذال أن الساحة الشعرية تعيش أوج عصورها من التاريخ بسبب وجود شعراء مبدعين أصبحوا يتحدون بعضهم بالعصف الذهني والابتكارات الجديدة. وتابع: «الساحة الشعرية راح تبرز أكثر وأكثر في الأعوام المقبلة لوجود أسماء جديدة لم تتأثر بالمدارس الشعرية السابقة مثل مدرسة عبد الله بن عون، ومدرسة سعد بن جدلان وغيرهما من الشعراء العمالقة، وهذا يجعلني أقول انتظروا الجيل الجديد يا أهل الساحة». وأعلن ابن هذال مشاركته في برنامج «المعلقة» بعد النجاح الذي حققه في «شاعر المليون» في النسخة الـ 11 ووصوله إلى المرحلة الـ 24. وقال: «استفدت من تجربتي في «شاعر المليون» والآن تركيزي منصب على المشاركة في برنامج «المعلقة» الذي لا يعتمد على تصويت الجماهير فقط، فقصائدك هي التي تحدد فوزك من عدمه».