شرينة
ليست مجرد رواية وإنما حياة أخرى يعيش معها القارئ بجميع أحوالها متحدياً الواقع، يتقمص فيها شخصية من أبطال الرواية، ليعيش الدور مع البعد الرابع من الزمن لحقبة زمنية حاضرة في هوية الإنسان البحريني والخليجي، ولا ينفك القارئ من الرواية حتى آخر صفحة وآخر سطر يضع حينها الكتاب جانباً لتبدأ رحلة أخرى بعد القراءة ألا وهي تحليل الرواية بمنظور القارئ الشخصي وعاطفته الجياشة مع كل كلمة من كلمات الرواية البحرينية الخليجية، وبقدر سعادة القارئ مع اقتراب نهاية الحكاية، إلا أنه ينتابه شعور مليء بالحزن لوصوله نهاية المطاف من الرواية.أمسية جمعتنا منذ أيام، هيئة البحرين للثقافة والآثار وجمعية كلنا نقرأ، في مكتبة متحف البحرين الوطني ضمن مبادرة كتاب ومكان مع الكاتب الأستاذ يوسف البنخليل وكيل وزارة الإعلام في مناقشة أدبية حول روايته «شرينة»، ليسرد الكاتب حقبة تاريخية لمنطقة الخليج مع تجارة اللؤلؤ والغوص وما تعاقبت من أحداث مهمة في تلك الفترة لرواية خيالية لكنها ذات خلفية تاريخية حقيقية لأحداث تعاقبت على الشعوب الخليجية أثناء انتشار مرض الطاعون في المنطقة.«شرينة» هي نوع من أنواع اللؤلؤ الطبيعي غير متعارفة كثيراً مثل الدانة، ولكنها من اللآلئ الباهظة، تتميز بجانب لونها وحجمها أنها ليس بها خدوش، وقد حرص الكاتب يوسف البنخليل بأن تتصدر هذه اللؤلؤة المشهد من خلال هذه الرواية وروايته الأولى «بحر أخضر ولؤلؤ أحمر»، وما تسببت هذه القطعة الثمينة من أحداث مؤسفة في الرواية على منطقة الخليج تحديداً في البحرين والإمارات والكويت.حرص الكاتب يوسف البنخليل في روايته بأن يطرح جانباً مهماً من تاريخ دولنا الخليجية وأوجه التشابه في ما بيننا من خلال مهنة الغوص وتجارة اللؤلؤة والروابط الأسرية، بجانب العادات والتقاليد والحرص على تفعيل أواصر الترابط من خلال النسب والزيجة ووحدة الكلمة والأهم المصير المشترك، فهذه الروابط -لله الحمد- مازالت موجودة ومتجذرة تُبرز عمقاً متأصلاً للحفاظ على الروابط وأواصر العائلة الواحدة في بيتنا الخليجي الواحد.من المهم أن تصدر مثل هذه الروايات التي تسرد تاريخ دول الخليج وتراثها ومختلف جوانبها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية لإرث وجب الحفاظ عليه حتى من خلال الرواية، وهذا يعطي دافعاً بأن تحرص بعض الجهات على ترجمة الروايات المتميزة بلغات متعددة كذلك، بأن تجعل مثل هذه الرواية مادة ثرية لإنتاج درامي تعكس صورة حقيقية لدول الخليج العربية.رواية شرينة مليئة بالأحداث المشوقة والحبكة المدروسة التي تعكس جانباً مهماً من براعة الكاتب في سرد أحداث مترابطة قوية المعنى والدلالات بين أسطر الكلمات، نهنىئ الكاتب يوسف البنخليل على هذا الإصدار، ونرتقب رواية جديدة قريباً إن شاء الله.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
أخبار الخليج
منذ ساعة واحدة
- أخبار الخليج
حلا شيحة تدشن قناة دينية على «يوتيوب» وتطلق من خلالها أول فيديو
أعلنت الفنانة حلا شيحة عن إطلاق قناتها الرسمية على موقع الفيديوهات "يوتيوب"، والتي ستقدم من خلالها محتوى ديني. وشاركت حلا شيحة أول فيديو عبر قناتها قالت خلاله: "أنا سعيدة جدًا إني باتكلم عن ربنا، وسعيدة إن في ناس بتبعتلي تقول لي إحنا بنحب طريقتك. أكتر حاجة بتشغلني وبتملأ قلبي هي حب ربنا، ولما بعدت عنه، قدرت أرجع تاني لأن الآيات كانت محفورة جوايا". وتابعت: "ناس كتير بتسألني إزاي قدرت أرجع وأكون قوية، الموضوع مش سهل، بس ربنا جميل ودايمًا بيهدينا". وأكدت حلا شيحة أنها ستشارك تجربتها مع القرآن من منظور شخصي وليس كداعية أو مفسرة، مشيرة إلى أن بعض الآيات كان لها تأثير عميق عليها، وأن الله هو الجمال وهو الذي يهدينا، وأنه يجب علينا دائمًا أن نحسن الظن بالله".
البلاد البحرينية
منذ 16 ساعات
- البلاد البحرينية
سمو الشيخ محمد بن راشد.. ندعوا لإعلام عربي يوحد ولا يفرق
أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -حفظه الله- عن سعادته باستضافة الإمارات لقمة الإعلام العربي، وجدد دعوته لإقامة إعلام عربي تنموي. وكتب صاحب السمو عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: "سعدنا باستضافة 8000 إعلامي عربي في دولة الإمارات ضمن قمة الإعلام العربي في دورتها الثالثة والعشرين". وأضاف سموه: "نجدد دائماً دعوتنا لإعلام عربي تنموي.. يبني ولا يهدم.. يوحد ولا يفرق.. يصنع الأمل لا اليأس.. إعلام يحارب الجهل والتخلف والمرض الفكري والثقافي.. ويصنع مستقبلاً أجمل لأجيال عربية شابة تمتلك الثقة بنفسها لتصنع نهضتها ومستقبلها". قمة الإعلام العربي 2025 انطلقت فعاليات قمة الإعلام العربي بحفل افتتاح مميز شهد تدشين منتدى الإعلام العربي للشباب، الذي استقطب نخبة من الإعلاميين الشباب العرب، في خطوة تهدف إلى تحفيز الإبداع وتشجيع الجيل الجديد على الإسهام في رسم ملامح الإعلام الحديث. وتخلل الحفل تكريم الفائزين بجائزة "إبداع" للإعلام الشبابي العربي، والتي تبرز المواهب الواعدة وتكرّم الأعمال المتميزة في مختلف المجالات الإعلامية. أما اليوم الثاني من القمة، فحمل جدولًا حافلًا بالأنشطة، إذ شهد انعقاد "منتدى الإعلام العربي" الذي يُعد منصة فكرية تجمع نخبة من قادة الفكر وصنّاع القرار والممارسين الإعلاميين في المنطقة. كما تخلل هذا اليوم حفل تكريم خاص أعلن خلاله عن "شخصية العام الإعلامية"، إلى جانب توزيع جوائز الإعلام العربي بمختلف فئاتها، تكريمًا للإسهامات البارزة في تطوير المشهد الإعلامي وإبراز القيم المهنية والابتكارية. وتنتهي فعاليات القمة اليوم الأربعاء، وفي اليوم الثالث والأخيرة من القمة تقام فعالية "قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب"، التي أصبحت حدثًا سنويًا مرتقبًا يحتفي برواد التأثير الرقمي في العالم العربي. وخلال القمة، تم تكريم الفائزين بجائزة "رواد التواصل الاجتماعي العرب"، تأكيدًا على أهمية هذه المنصات في تشكيل الرأي العام، وإبراز تأثيرها المتنامي في إعادة صياغة المشهد الإعلامي العربي بمختلف أبعاده. وفي إضافة نوعية هذا العام، شهدت القمة لأول مرة إطلاق "منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية"، في خطوة تعكس استجابة فعالة للتحولات العميقة في صناعة المحتوى. وفي ختام القمة، سيتم الكشف عن النسخة المحدثة من تقرير "نظرة على الإعلام العربي"، الذي يعد مرجعًا مهمًا لصناع القرار والمهتمين بالشأن الإعلامي في المنطقة. وقد أكدت منى المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، أن التقرير يشكل أداة استراتيجية مهمة لرسم خارطة طريق مستقبلية للإعلام العربي، مشيرة إلى أنه يوفر رؤى تحليلية ومعطيات شاملة تساعد على استشراف التوجهات الجديدة وتطوير أداء المؤسسات الإعلامية بما يتوافق مع متطلبات العصر. تم نشر هذا المقال على موقع
البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
أخبار وحوادث مهمة شهدتها مملكة البحرين قبل مئة عام
وثقت مجموعة من الكتب والمصادر التاريخية أخبارا وحوادث شهدتها مملكة البحرين في العام 1925م مر عليها مئة عام، بدأت بحدث سعيد وانتهت بحادثة مروعة جدًا. يتمثل الحدث السعيد بزيارة الزعيم التونسي عبدالعزيز الثعالبي البحرين في 15 يونيو بالعام 1925م، فأعد له النادي الأدبي، الذي تأسس في مدينة المحرق بالعام 1920م، حفلًا تكريميًا رائعًا يليق بهذه الشخصية المهمة. وألقى في بداية الحفل الشاعر الكويتي المعروف خالد الفرج قصيدة مطلعها: 'إن رضتُ بالترحيب كل مواهبي بك يا زعيم فذاك دون الواجبِ لو يحتفي بك حيث قدرك صائر عيي الأديب وجف حبر الكاتبِ' وختم قصيدته قائلًا: 'فاكتب وعظ وانشر خبايا حالهم في الخافقين فأنت أكبر كاتبِ' وصدر في السادس من شهر يوليو 1925م إعلان عن بلدية المنامة تم فيه لأول مرة تحديد أجرة سيارات الأجرة إلى مختلف مدن البحرين وقراها المنطلقة من مدينة المنامة العاصمة، جاء فيه: 'نعلن لكافة أصحاب (مواتر) الإيجار البرية أنه بموجب قرار مجلس البلدية الموقر من حال التاريخ يكون الأجرة إلى المحلات المفصلة أدناه حسب التحديد الآتي شرحه، ولزم على كل صاحب (موتر) أن يجعل في موتره ورقة فيها شرح الأجرة مفصلًا ليراه المستأجرون، ومن يخالف ذلك يكون مسئولًا'. وتم في نهاية الإعلان تحديد أجرة 'التاكسي' من المنامة إلى جميع مناطق البحرين. وكانت أعلى أجرة ذكرها الإعلان تلك الخاصة بقرية صدد حيث بلغت أجرة 'التاكسي' 18 روبية، وأقل أجرة كانت للحورة والسلمانية والبوسطة، فقد حددها الإعلان بـ 1.4 روبية؛ وذلك لأن جميعها تقع ضمن محيط مدينة المنامة. وصدر في 22 يوليو 1925م إعلان عن دائرة بلدية المنامة تم فيه تحديد أيام للنساء وأيام للرجال للسباحة في عين (أبو زيدان) وزيارة مسجد الرفيع القريب جدًا من العين؛ وذلك منعًا لاختلاط الرجال بالنساء. وتم في هذا الإعلان تخصيص يوم الاثنين ويوم الجمعة للنساء، وبقية أيام الأسبوع للرجال. وجاء فيه: ليس للنساء أن يذهبن إلى عين عذاري مطلقًا. كما جاء في الإعلان: ممنوع ركوب النساء مختلطين بالرجال في سيارات النقل (الباص) في النهار والليل. ومن بين الأخبار المهمة التي شهدها العام 1925م، منح صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة نائب الحاكم حينذاك امتياز التنقيب عن النفط في البحرين إلى فرانك هولز النيوزيلندي، وذلك في الثاني من ديسمبر 1925م، ومدته عامان للتنقيب عن النفط في البحرين. وقام هولز بحفر آبار ارتوازية عدة بينت من خلال تجاربه إمكانية وجود نفط في البحرين. وباع هولز امتيازه لشركة 'إيستون غولف أويل كومبني'، التي تنازلت هي الأخرى لشركة 'ستاندرد أويل كومباني أوف كاليفورنيا' في العام 1928م، فبادرت بتأسيس شركة فرعية أطلق عليها 'شركة نفط البحرين المحدودة (بابكو)'. وكان من نتيجة ذلك أن أصبحت مملكة البحرين أول دولة خليجية تنتج النفط حين اكتشف وتدفق بكميات تجارية في العام 1932م. وشهدت البحرين في العام 1925م أول عرض مسرحي تمثل في عرض مسرحية 'القاضي بأمر الله'، وتم عرضها على خشبة مسرح مدرسة الهداية الخليفية، وقد حضر عرض المسرحية جمع غفير من الأهالي الذين غمرتهم السعادة وهم يشاهدون عرض المسرحية بفرح مشوب بالدهشة والإعجاب. وتم تسجيل أول حادث مروري في البحرين حين انقلبت سيارة ومات سائقها وأصيب الركاب بإصابات مختلفة، في شهر أكتوبر من العام 1925م. وقعت هذه الحادثة المرورية المروعة بعد مرور 6 سنوات من وصول أول سيارة للبحرين في العام 1919م. وشهد الشهر الأخير من العام 1925م، أي شهر ديسمبر، حدوث إعصار قوي ضرب البحر فحطم عشرات السفن الموجودة على المغاصات على الساحل الشرقي للجزيرة العربية، واستمر الإعصار ساعة ونصف الساعة فغرقت معظم السفن، وتوفي على إثرها آلاف البحارة، قدرتهم بعض المصادر بثمانية آلاف بحار. وكانت أول سفينة غرقت في البحر كما ذكرت بعض المصادر سفينة 'العمامرة' لصاحبها مبارك شاهين العماري. وأصبحت هذه السنة مشهورة في تاريخ مملكة البحرين ودول الخليج العربي. وقد تناقلتها الألسن لمدة طويلة لفظاعتها، واشتهرت هذه السنة، عند أهالي البحرين بصفة خاصة وأهالي المنطقة الخليجية بصفة عامة، بسنة الطبعة.
