logo
دراسة جديدة تكشف أرقامًا صادمة عن مدى مصداقية روبوتات الدردشة

دراسة جديدة تكشف أرقامًا صادمة عن مدى مصداقية روبوتات الدردشة

العربية١١-٠٣-٢٠٢٥

أكدت نتائج دراسة جديدة نصيحة لطالما ترددت وهي أن روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لا ينبغي استخدامها للحصول على حقائق، أي أنه لا يمكن الوثوق بها في هذا الأمر.
وهناك مشكلتان رئيسيتان معروفتان عند محاولة استخدام نماذج اللغة الكبيرة مثل "شات جي بي تي" كبديل لعمليات البحث على الويب، وهما أن هذه النماذج غالبًا ما تكون مخطئة، وأنها غالبًا ما تكون واثقة جدًا من معلوماتها غير الصحيحة.
دراسة جديدة
وجدت دراسة استشهدت بها مجلة "Columbia Journalism Review" أنه حتى عندما تُعطى روبوتات الدردشة اقتباسًا دقيقًا من مقالة صحفية ويُطلب منها المزيد من التفاصيل، فإن معظمها يخطئ في أغلب الأحيان، بحسب تقرير لموقع "9TO5Mac"، اطلعت عليه "العربية Business".
وأجرى مركز تو للصحافة الرقمية اختبارات على ثمانية روبوتات دردشة تعمل بالذكاء الاصطناعي تدعي إجراء عمليات بحث على الويب للحصول على الحقائق.
وهذه الربوتات هي "شات جي بي تي" و"ديب سيك" و"غروك 2" و"غروك 3" و"Gemini" و"Copilot" و" Perplexity" و" Perplexity Pro".
وقدمت الدراسة لكل نظام اقتباسًا من مقال صحفي، وطلبت منه تنفيذ مهمة بسيطة: العثور على هذا المقال عبر الإنترنت وتوفير رابط إليه، مع العنوان والناشر الأصلي وتاريخ النشر.
وتم تصنيف روبوتات الدردشة على أساس ما إذا كانت صحيحة تمامًا، أو صحيحة ولكن مع بعض المعلومات المطلوبة مفقودة، أو غير صحيحة جزئيًا، أو غير صحيحة تمامًا، أو لا يمكنها الإجابة.
كما لاحظ القائمون على الدراسة مدى ثقة روبوتات الدردشة في عرض نتائجها. على سبيل المثال، هل قدموا إجاباتهم كحقائق فقط، أم استخدموا عبارات مؤهلة مثل "يبدو" أو تضمنوا اعترافًا بأنهم لم يتمكنوا من العثور على تطابق دقيق للاقتباس.
نتائج صادمة
في المتوسط، كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي صحيحة في أقل من 40% من الوقت، وكان الأكثر دقة هو "Perplexity" بنسبة 63%، والأسوأ كان "غروك 3" الموجود عبر منصة "إكس" بنسبة 6% فقط.
كانت روبوتات الدردشة سيئة بشكل عام في رفض الإجابة على الأسئلة التي لا يمكنها الإجابة عليها بدقة، وعرضت إجابات غير صحيحة أو تخمينية بدلًا من ذلك.
وفي حين كان أداء "Perplexity" هو الأفضل، يبدو أن هذا يرجع إلى الغش. ويمكن للقائمين على المواقع الإلكترونية استخدام ملف "robots.txt" على مواقعهم لإخبار روبوتات الدردشة ما إذا كان ينبغي لها الوصول إلى الموقع أم لا.
وقد وجد "Perplexity" بشكل صحيح جميع الاقتباسات العشر على الرغم من حقيقة أن المقالات كانت محمية بجدار دفع ولم يكن لدى الشركة اتفاقية ترخيص.
ومن بين البقية، قدم "شات جي بي تي" أفضل النتائج على هذا الصعيد، أو بشكل أكثر دقة، كان الأقل سوءًا.
وعلى الرغم من ذلك، توضح الدراسة بالتأكيد ما كنا نعرفه بالفعل: أنه ينبغي استخدام روبوتات الدردشة للإلهام والأفكار، ولكن ليس أبدًا للحصول على إجابات للأسئلة حول الحقائق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

9 طرق يمارس فيها الذكاء الاصطناعي التمييز ضد النساء
9 طرق يمارس فيها الذكاء الاصطناعي التمييز ضد النساء

Independent عربية

timeمنذ 2 أيام

  • Independent عربية

9 طرق يمارس فيها الذكاء الاصطناعي التمييز ضد النساء

عندما نفكر في تأثير الذكاء الاصطناعي على البشرية، يسارع الناس إلى طرح أسئلة وجودية تتعلق بفناء البشرية واستيلاء الروبوتات على العالم، لكن بدلاً من التركيز على تلك التحذيرات التشاؤمية عما قد يحدث مستقبلاً، هناك صورة خطرة من التمييز تحدث بالفعل الآن، في ظل غياب شبه كامل لأي ضوابط أو تنظيمات فعالة. هذا التمييز يؤثر في النساء وفئات مهمشة أخرى بطرق واقعية للغاية، تمتد من احتمالات قبول المصرف منحهم قرضاً إلى ترشيحهم للوظائف أو حتى حصولهم على تشخيص طبي دقيق لمشكلة صحية خطرة. وما لم نطالب بالمحاسبة الآن، فالخطر قائم بأن يجرنا الذكاء الاصطناعي إلى الخلف بسبب تكريس انعدام المساواة الموجود اليوم في أسس بناء عالمنا المستقبلي، والمؤشرات موجودة بالفعل على أن هذا ما يحدث في الواقع. التوظيف أفادت تقارير حديثة بأن 40 في المئة من شركات المملكة المتحدة تستخدم الذكاء الاصطناعي في عمليات التوظيف، قد يبدو ذلك صورة غير مؤذية من ترشيد عملية تستهلك كثيراً من الوقت، ولا سيما أن أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على تقليص لائحة طويلة من المتقدمين للوظيفة عن طريق انتقاء "أكثرهم ملاءمة" لشركتكم، لكن هذا الانطباع يتغير طبعاً عندما تتوقفون عند طريقة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي هذه، فهي تلقن كميات هائلة من المعلومات كي تصبح قادرة على "تخمين" أي المتقدمين للوظيفة هم أكثر أشخاص يتوقع نجاحهم فيها، وهو ما يجعلها تفترض أحياناً (بسبب انعدام المساواة وقلة تمثيل بعض الفئات الموجودة في سوق العمل حالياً) أن الرجال البيض مثلاً هم أقوى المرشحين لتولي المناصب العليا. قد يقول المستفيدون من هذه التكنولوجيا إن هذه المشكة حلها بسيط، فما علينا سوى إخفاء الجنس الاجتماعي للمتقدمين بطلبات التوظيف عن أدوات الذكاء الاصطناعي، لكن حتى في هذه الحال، تبين أن التمييز يظل قائماً بصورة غير مباشرة، عبر تعرف النظام على كلمات ذات طابع جندري في السير الذاتية (ومنها مثلاً كرة "الشبكة" التي تهيمن عليها النساء أو اسم مدرسة للفتيات فقط)، مما يبقي النساء في موقع غير متكافئ، كما أن دراسة حديثة أخرى كشفت عن أن أدوات التوظيف بالذكاء الاصطناعي قد تميز أيضاً ضد المتقدمين بناء على أنماط حديثهم. وحتى قبل تقدم النساء إلى الوظيفة، بدأ الذكاء الاصطناعي بالتدخل في فرصهن بالحصول على عمل، إذ تبين أن خوارزميات الدعاية في "غوغل" قد تعرض على الرجال الباحثين عن عمل إعلانات وظائف لمناصب تنفيذية عليا تخصص لها أجور مرتفعة بمعدل ست مرات أكثر من النساء الباحثات عن عمل. توليد المحتوى أكثر من 100 مليون شخص يستخدمون "تشات جي بي تي" شهرياً، لكن البرنامج، كأمثاله من النماذج اللغوية الكبيرة ((LLMs، يعمل عن طريق استهلاك مجموعات ضخمة من البيانات لتوليد نصوص "تبدو بشرية" أو صور واقعية تبعاً للأوامر التي كتبها المستخدمون. وعندما تكون هذه البيانات مثقلة بالأحكام المسبقة، لا يجتر الذكاء الاصطناعي الذي يولد النصوص انعدام المساواة بل يعظمها أيضاً. ففي دراسة لـ"يونيسكو" حول المحتوى المولد عبر منصات الذكاء الاصطناعي التي تحظى بشعبية كبيرة وجدت أن هناك "إثباتاً لا لبس فيه عن التمييز ضد النساء في المحتوى الذي جرى إنشاؤه"، فالنماذج قرنت الوظائف المرموقة في "الهندسة" أو "الطب" مثلاً بالرجال، فيما خصصت للنساء وظائف "الخدمة المنزلية" أو حتى "البغاء". ومن المرجح أن يكبر أثر هذا التضخيم للسرديات التمييزية من النماذج اللغوية الكبيرة مع استخدامها أكثر فأكثر، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 30 في المئة من المحتوى التسويقي الخارجي لمنظمات كبرى سيولده الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العام الحالي (بينما كان أقل من اثنين في المئة في 2022). طلبات القروض يسجل العالم حالياً فجوة ائتمانية بقيمة 17 مليار دولار، لها أثر ضخم في انعدام المساواة بين الجنسين، عندما لا تتمتع المرأة باستقلالية مادية، يتضاعف خطر تعرضها إلى مجموعة من المشكلات، بدءاً من العنف المنزلي ووصولاً إلى الزواج بالإكراه. ومع أن مطوري الخوارزميات وخبراء البيانات الذين يصممون أنظمة التقييم الائتماني هم في الغالب من الرجال، يعيشون في الولايات المتحدة، ومن ذوي الدخل المرتفع، فإنهم لا يمثلون الفئة المستهدفة من المستخدمين الذين تطبق عليهم هذه الأنظمة، ومع ذلك فهم من يحددون نتائجها النهائية. ونظراً إلى أن النساء عانين تاريخياً التمييز في قرارات الإقراض، فإن المخاوف تتزايد من أن الشركات التي تستخدم أنظمة ذكاء اصطناعي في التقييم الائتماني تكرس هذا التمييز الممنهج، مما يهدد بإقصائهن أكثر فأكثر عن الحصول على القروض والخدمات المالية الأخرى. العدالة الجنائية تستخدم سلطات قضائية عدة في الولايات المتحدة أداة تسمي "كومباس" Compas لمساعدتها في اتخاذ قرارات في شأن الإفراج عن الموقوفين قبل محاكمتهم أو الحكم عليهم، فيما تلجأ هذه الأداة إلى الذكاء الاصطناعي كي "تخمن" احتمالات إعادة اعتقال الشخص، لكن هذا النظام يستند إلى بيانات تتعلق بسجلات التوقيف السابقة، في بلد تعاني فيه المؤسسات عنصرية ممنهجة تجعل الشخص الأسود أكثر عرضة بخمس مرات من نظيره الأبيض للتوقيف من الشرطة من دون مبرر، لذا حتى عندما لا تأخذ الخوارزمية العرق في الاعتبار صراحة، فإنها تسهم في استمرار دورة الاعتقال العنصري. وتبين كذلك أن برنامج كومباس يبالغ في تقدير احتمالات تكرار النساء ارتكاب الجرائم، وهو ما يؤدي إلى إنزال عقوبات مجحفة في حق الجانيات اللاتي غالباً ما يكن ضحايا لاعتداءات جسدية أو جنسية. وفي المملكة المتحدة كشفت إحدى الدراسات أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعريف مناطق معينة على أنها بؤر للجريمة يدفع عناصر الشرطة إلى توقع حصول مشكلات عندما تجوب دورياتهم المكان، مما يزيد من احتمال توقيف الأشخاص أو اعتقالهم بدافع التحيز بدلاً من الضرورة الأمنية الفعلية. تقنية التعرف على الوجه يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً متنامياً في تقنيات التعرف على الوجه، التي تستخدم في مجالات واسعة، من تطبيقات الشرطة إلى أنظمة دخول المباني، لكن الشركات التي تروج لهذه التقنية بوصفها تقدم "راحة غير مسبوقة" مطالبة بطرح السؤال: راحة لمن بالضبط؟ فعلى رغم الانتشار السريع لهذه التقنيات، إلا أن فعاليتها تتفاوت بصورة كبيرة بين المستخدمين، إذ أظهرت أبحاث أن منتجات التعرف على الوجه لدى شركات كبرى تسجل معدل خطأ يصل إلى 35 في المئة عند التعامل مع النساء ذوات البشرة الداكنة، في مقابل 0.8 في المئة فقط عند التعامل مع الرجال ذوي البشرة الفاتحة. الرعاية الصحية كشفت دراسة لكلية لندن الجامعية (UCL) عن أن نماذج الذكاء الاصطناعي التي أنشأت للتنبؤ بأمراض الكبد استناداً إلى تحليل الدم أكثر عرضة للخطأ في كشف المرض بمرتين لدى النساء في مقابل الرجال، وحذر كبير مؤلفي هذه الدراسة أن استخدام هذه الخوارزميات بصورة شائعة في المستشفيات للمساعدة في التشخيص قد يؤدي إلى تردي الرعاية التي تتلقاها النساء. وفي المقابل، في الولايات المتحدة، تبين أن إحدى الخوارزميات التي يشيع استخدامها في قطاع الرعاية الصحية للمساعدة في تحديد هويات المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية إضافية تعاني تمييزاً عرقياً كبيراً، إذ تفضل المرضى ذوي البشرة البيضاء على المرضى السود، وإن كان هؤلاء أشد مرضاً ويعانون مشكلات صحية مزمنة أكثر، وفقاً لدراسة نشرتها المجلة العلمية "ساينس". وبحسب تقديرات مؤلفي الدراسة، وصل الحال بالتمييز العرقي إلى درجة تقليص عدد المرضى السود الذين يحددون على أنهم بحاجة إلى رعاية إضافية بأكثر من النصف. العنف المنزلي تمكن مرتكبو العنف المنزلي من مضايقة ضحاياهم وإخافتهن باستخدام الذكاء الاصطناعي لاختراق أجهزة التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها والأجهزة المنزلية الذكية، والتلاعب بها. فكل الأجهزة، من ساعات اليد وحتى التلفاز قد تسهل المراقبة والملاحقة عن بعد، وهذا خطر كبير عندما تأخذ في الاعتبار التقديرات التي تشير إلى أن ما يقارب 125 مليار جهاز سيصبح متصلاً، بحلول عام 2040، بـ"إنترنت الأشياء" وهو ما قد يؤدي إلى زيادة المراقبة من المعتدين الساعين إلى ترسيخ سيطرتهم وسطوتهم. العلاقات فيما نحاول التوصل إلى طرق لمعالجة التحيز ضد المرأة على منصات التواصل الاجتماعي، وتبعات هذا السلوك الذي يجرد المرأة من إنسانيتها، يحمل مئات ملايين الأشخاص تطبيقات "رفيقة" قائمة على الذكاء الاصطناعي تعيد تحويل النساء إلى أشياء "لا ترفض طلباً" للاستهلاك الذكوري. وتطبيقات الصديقات الحميمات من الذكاء الاصطناعي أو روبوتات الدردشة التي يروج لها مطوروها غالباً على أنها أفضل من النساء الحقيقيات (تؤمن لك علاقة ممتعة من دون تلك الإرادة الحرة المزعجة)، تقدم للرجال "امرأة" شبيهة بالمرأة الحقيقية بخنوع ويمكن تكييفها بحسب الرغبة، تجعلهم يزهون بأنفسهم وهي رهن إشارتهم متى أرادوا، ويمكنهم استخدامها (وإساءة معاملتها) بحسب رغبتهم. وفي الواقع، عدد كبير من الرجال يسيؤون التعامل مع هذه البرامج ويشاركون نبذات مصورة عن هذه الأفعال مع بعضهم بعضاً، لكي يكتشفوا من بينهم قادر على ارتكاب أكبر الإساءات في حق هذه البرامج. خلال العام الماضي فقط، سجل متجر "غوغل" لهواتف الآندرويد 100 مليون تحميل لـ11 برنامجاً للدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي تتصدر قائمة البرامج المثيلة، وهذا ليس مكسباً للرجال الوحيدين ولا للنساء اللاتي سيتلاقين بهم في وقت لاحق. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إن كنا سنتصدى لانعدام المساواة المستشري في الذكاء الاصطناعي، علينا الاستعانة بمجوعات متنوعة من الأشخاص. فالتكنولوجيا نفسها ليست معادية للمرأة بحد ذاتها، لكن غالباً ما تسفر عن هذه النتائج غير المقصودة، وليس فقط بسبب البيانات المتحيزة والمليئة بالعيوب، بل أيضاً بسبب نقص التنوع في المجموعات التي تؤسس هذه البرامج وتستفيد منها. في الوقت الحالي، يعد تمثيل النساء ضعيفاً إلى أبعد الدرجات في كل جانب من جوانب أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطويره واستخدامه. وعلى الصعيد العالمي، لا تشكل النساء سوى 12 في المئة فقط من الباحثين في الذكاء الاصطناعي، ومع أنهن يقدن بعضاً من أكثر الجهود إثارة من أجل إنشاء ذكاء اصطناعي آمن وأخلاقي، إلا أن المجموعات التي تترأسها نساء لا تزال تحصل على تمويل من رأس المال الاستثماري أقل بست مرات من نظرائهن الذكور. يحمل الذكاء الاصطناعي وعداً بمستقبل جديد ولامع سيكون له تأثير إيجابي في العالم الحقيقي، ولكن ما لم نعط الأولوية للإنصاف والسلامة في مرحلة التصميم، بحيث يفضح الفكر المعيب القائم على التمييز والتحيز ويصحح، فإنه يمثل خطر إدامة التحيز المؤذي وإعادة كثيرين منا للعصور المظلمة، فلنأمل أن أحدهم يعير انتباهاً للتفاصيل الدقيقة. من كتاب لورا بيتس "عصر جديد من التمييز على أساس الجنس" الصادر في الـ15 من مايو (أيار).

ترامب بين التنين وبوتين: سبوتنيك مرة أخرى
ترامب بين التنين وبوتين: سبوتنيك مرة أخرى

البلاد السعودية

timeمنذ 4 أيام

  • البلاد السعودية

ترامب بين التنين وبوتين: سبوتنيك مرة أخرى

في نهاية الخمسينات وبداية الستينات الميلادية من القرن العشرين، تمكّن الروس تحت اسم الاتحاد السوفياتي، من إرسال مجموعة أقمار صناعية إلى الفضاء، كان أولها يحمل اسم سبوتنيك، كأول دولة في العالم تفعل ذلك، محدثة هزّة كبيرة في العالم بشكل عام، وصدمة تاريخية في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، على الصعيد السياسي والتقني والتعليمي والعسكري، لأن هذه الأخيرة، كانت تعتقد أنها المسيطرة على العالم بعد أن دمّرت مدينتين يابانيتين بالقنبلة النووية، التي تم استخدامها مرة واحدة فقط، ونأمل أن تكون الأولى والأخيرة. وصول الاتحاد السوفيتي إلى الفضاء قبل الأمريكان، يعني قدرة الصواريخ الروسية على حمل الأسلحة النووية إلى أي زاوية في العالم، وبالتالي تهديد الولايات المتحدة التي يبدو من خلال هذه الأزمة أنها تراجعت مرتبة واحدة بعد أن سيطر الروس على المرتبة الأولى على ما يبدو. جنّ جنون السياسيين الأمريكيين، وألقوا باللوم على كبش الفداء الجاهز لهم، وهو التعليم، الذي قالوا إنه بحاجة إلى غربلة كاملة، فظهرت القرارات الجديدة بفرض التعليم الذي يعتمد على العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، والذي يعرف بــ STEM. هل هناك تشابه بين ما نراه في أمريكا في تلك الفترة التاريخية البعيدة، وبين ما نراه في التعليم لدينا الآن في عصر الذكاء الصناعي؟ بمعنى آخر، هل تابعنا ما يحدث تاريخيا في أمريكا بحيث نبدأ من حيث انتهت، دون أن نضطر إلى تكرار الأخطاء التي وقع فيها الأمريكان؟ بدأ سباق التسلّح ومعه الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا التي يبدو أنها مازالت مستمرة حتى الآن في عهد بوتين. مرّت أمريكا بصدمة أخرى خلال الأسبوع الماضي لا تقل قوة عن لحظة سبوتنيك السابقة، وهي هذه المرة مع عدو لدود آخر يختلف عن روسيا حيث أطلقت الصين بشكل مفاجئ تقنية الذكاء الصناعي 'ديب سيك' المنافسة لتقنية شات 'جي بي تي' الأمريكية، في الوقت الذي كان الأمريكيون يعتقدون أنهم المسيطرون على مثل هذا النوع من التقنية. كانت الضربة موجعة في وول ستريت إلى الدرجة التي خسرت فيها شركات التقنية الأمريكية أكثر من 700 بليون دولار في يوم واحد. كان ترامب الذي لم يكمل بعد 15 يوماً كرئيس لأمريكا في فترته الثانية، قد جمع أباطرة الذكاء الصناعي في حكومته من أمثال إيلون ماسك للاستثمار في الذكاء الصناعي الذي يقودون العالم فيه. لكنه لم يتوقع أن تأتي هذه الضربة بهذه السرعة من عدوّه اللدود الصين رغم كل الاحترازات والقرارات التي اتخذتها أمريكا ضد الصين مثل حظر بيعها للشرائح المتقدمة غالية الثمن التي تمتلكها الشركات الأمريكية، ومحاولة حظر شبكة تيك توك الشهيرة في أمريكا. كل ذلك ذهب مع الريح فقد دخلت الصين معهم في سباق تنافسي محموم قد يؤدي في نهاية الأمر إلى أن يكون الذكاء الصناعي متاحاً للجمهور مثل الكهرباء في المنازل. ترك ترامب أهل غزة وشأنهم مؤقتاً وتوقّف عن اقتراحاته المجنونة. التنين وبوتين يركضان أمامه وخلفه وعن يمينه وشماله. لعل الركض يستمر أربع سنوات.

دراسة: الذكاء الاصطناعي غير قادر على منافسة الطلاب في كتابة المقالات
دراسة: الذكاء الاصطناعي غير قادر على منافسة الطلاب في كتابة المقالات

الشرق السعودية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

دراسة: الذكاء الاصطناعي غير قادر على منافسة الطلاب في كتابة المقالات

أظهرت دراسة جديدة من جامعة "إيست أنجليا" البريطانية، أن المقالات التي يولّدها الذكاء الاصطناعي لا تزال غير قادرة على منافسة أعمال الطلاب أنفسهم، من حيث الجودة والعمق. وعلى الرغم من أن المقالات التي أنتجها "شات جي بي تي" (ChatGPT) أظهرت تماسكاً لغوياً مثيراً للإعجاب، إلا أنها افتقرت إلى العنصر البشري الحاسم المتمثل في اللمسة الشخصية والأصالة. ومع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وزيادة صعوبة التمييز بين الكتابة البشرية والآلية، تؤكد هذه الدراسة على الحاجة الملحّة لتعزيز مهارات القراءة النقدية، والوعي الأخلاقي في العصر الرقمي. تحليل مقالات الذكاء الاصطناعي ويأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج المعلمين في مختلف أنحاء العالم على اكتشاف حالات الغش الأكاديمي من خلال التعرف على المقالات المولَّدة آلياً. وأجرى الفريق البحثي تحليلاً دقيقاً لمجموعتين من المقالات، الأولى تضمنت 145 مقالاً كتبها طلاب جامعيون، والثانية تضمنت العدد نفسه من المقالات التي أنتجها ChatGPT. وركَّز التحليل بشكل خاص على ما أطلق عليه الباحثون "علامات التفاعل"، مثل الأسئلة البلاغية، والتعليقات الشخصية. وأظهرت النتائج أن المقالات البشرية تميَّزت بتنوع غني في استراتيجيات التفاعل مع القارئ، ما جعلها أكثر إقناعاً وتأثيراً. الذكاء الاصطناعي والعملية التعليمية على العكس من ذلك، ظهرت المقالات المولَّدة آلياً أكثر تجريداً، وبعيدة عن السياق الشخصي، حيث افتقدت إلى القدرة على تبنّي موقف واضح، أو إضفاء طابع شخصي على النص. ويعزو الباحثون هذه الفروق إلى طبيعة البيانات التي تم تدريب الذكاء الاصطناعي عليها، والتي تركّز على تحقيق التماسك اللغوي على حساب الفروق الدقيقة في الحوار والتعبير. ومع ذلك، لا تستبعد الدراسة دور الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، بل تؤكد على ضرورة استخدامه كأداة مساعدة في التعليم، بدلاً من اعتباره حلاً سريعاً جاهزاً. وأشار الباحثون إلى أن تعليم الطلاب لا يقتصر على مهارات الكتابة فحسب، بل يشمل تنمية القدرة على التفكير النقدي والإبداعي، وهي مهارات لا يمكن لأي خوارزمية أن تحاكيها، أو تحل محلها. وتقدم هذه الدراسة رؤى قيّمة للمربّين، وصنَّاع السياسات التعليمية الذين يسعون إلى مواكبة التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store