
«أشغال شاقة جداً» أيقونة الكوميديا في رمضان
إلى جانب أن الكوميديا أصعب أنواع الكتابة الدرامية، فإن القدرة على الإضحاك يومياً وبدرجة قد تدمع معها العين، فهو مجهود فني ضخم لم نشاهده في أعمال أخرى منذ سنوات، وبالتأكيد يعود هذا النجاح الساحق لمسلسل «أشغال شقة جدا» أيقونة الضحك والكوميديا في رمضان 2025 إلى فريق محترف في صناعة الكوميديا في أقوى صورها فجاءت توليفة تستحق الإشادة والسعادة بقدر السعادة التي نشرها هذا المسلسل منذ انطلاق عرضه أول رمضان الجاري.
المسلسل من بطولة الفنان هشام ماجد، المحترف في إنتقاء أدواره وأعماله بشكل تفوق فيه على شريكيه الفنيين شيكو وأحمد فهمي، فكل منهم سلك طريقا منفردا لم يحقق النجاح المسبوق لأعمالهم كثلاثي في «سمير وشهير وبهير» و«الحرب العالمية الثالثة» وغيرهم من الأعمال التي غيرت المشهد الكوميدي في السينما المصرية بالسنوات الأخيرة، كما حظت الأعمال التي شارك فيها ماجد وشيكو كثنائي بعد انفصال أحمد فهمي بنجاح لا يقل عن أعمالهم كثلاثي كوميدي، ومنها «حملة فريرز» وقلب أمه"، وعلى المستوى الفردي تألق ماجد كما لم يتألق شيكو وفهمي، ما يؤكد أنه الأكثر قدرة على انتقاء أعماله، والأكثر نجاحا في توجيه الثلاثي لاختيارات مميزة تبزر قدراتهم الفنية.
كشفت التجارب الفنية للثلاثي مجتمعين ومنفردين أن ماجد هو صانع الأهداف في كل عمل بل صانع النجوم أيضا، فكل فنان يشارك ماجد في أعماله تبرز مواهبه كما لم تبرز من قبل، حيث استطاع مسلسل «أشغال شاقة جدا» أن يكتب شهادة ميلاد جديدة للفنان مصطفى غريب، الذي اكتشفه وقدمه الفنان أحمد مكي في مسلسل «الكبير قوي» ولكن موهبته ظهرت بوضوح ولمع نجمه إلى جانب ماجد، الذي يسمح لكل من حوله أن يلمعون ثقة في أن نجوميته لن تتأثر بل تزداد توهجا إلى جانب فنانين مبدعين، حتى الفنانة أسماء جلال رغم موهبتها التمثيلية المحدودة، إلا أن تواجدها في عمل بهذه القوة مع ماجد وغريب بالتأكيد سيكون فرصة لأن تقدم مستوى أفضل من الأداء.
الغريب أن هذا المسلسل ظل منبوذا ومرفوضا من المنتجين والفنانين لمدة 4 سنوات، بحثا فيها كاتبي العمل الأخوان خالد وشيرين دياب على عن من يؤمن بكتابتهما الكوميدية بعد عدة أعمال جادة فلم يجدا حتى تسلل الشك إليهما وفي جودة المسلسل، حتى آمن بهما هشام ماجد ككاتبين للكوميديا وبإخراج خالد دياب للعمل.
ورغم هذا النجاح الجماهيري والفني إلا أن المسلسل واجه عدة انتقادات منها مهنة الطبيب الشرعي الذي يجسده بطل العمل هشام ماجد، حيث اعتمدت السخرية في عدة مواقف على إبراز مسالب هذا الطبيب، وهو ما دعى لإنتقاد أطباء شرعيين للمسلسل ولتناوله هذه المهنة بشكل ساخر، ما دعى هشام ماجد للاعتذار عن أي اساءة غير مقصودة والانتباه في أعماله القادمة، إلى جانب ذلك فهناك تشابه واضح بين اعتماد الكوميديا بالعمل على فكرة البحث عن «شغالة» او خادمة وصراع أحد الزوجين مع الحماة وهي فكرة تم تناولها في فيلم «صباح الخير يا زوجتي العزيزة»، بطولة نيللي وصلاح ذو الفقار منذ 55 عامًا، إلا أن ما يحسب للمسلسل هو الإبتكار المميز للمواقف والاحداث والكوميديا والأداء المتقن لصناع العمل، ما جعل المشاهد يستمتع بالمسلسل وكأنه يشاهد القضية لأول مرة دون أي شعور بالملل أو التكرار أو التقليد.
نجاح الجزء الأول من المسلسل «أشغال شاقة» شجع ماجد على تقديم الجزء الثاني «أشغال شاقة جدا» الذي حقق نجاحا مضاعفا، ولكن ماجد أذكى من أن يقع في هذا الفخ ويتجه لتقديم أجزاء من العمل دون دراسة متقنة، ولذلك فقد صرح أن العمل على جزء ثالث من المسلسل ليس مطروحا الآن نتيجة الجهد الكبير في صناعة الجزء الثاني واستنزافه الكثير من الأفكار الكوميدية، وبالتأكيد أن فنانا بهذا الوعي سواءا عمل على جزء ثالث أو عمل جديد كليا فسيكون عملا يستحق المشاهدة والتشجيع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة الكويتية
منذ 16 ساعات
- الجريدة الكويتية
جائزة «المعلوماتية» تطلق النسخة العاشرة لمسابقتها الثقافية «شفت الكويت»
أطلقت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية النسخة العاشرة لمسابقتها الثقافية الرائدة «شفت الكويت» بالتعاون مع بيت السدو تحت عنوان «الكويت مدينة عالمية لحرفة نسيج السدو» بمناسبة احتفاء الجائزة بيوبيلها الفضي. وقال عضو مجلس أمناء الجائزة بسام الشمري لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الثلاثاء إن النسخة العاشرة للمسابقة تتجسد بأسئلة مشوقة تطرح لمدة عشرة أيام على حسابات الجائزة وبيت السدو على منصتي «إنستغرام» و«فيس بوك» يتفاعل معها الآلاف من داخل الكويت وخارجها. وأضاف الشمري أن آلية المسابقة تعتمد على الإجابة عن ستة أسئلة تتمحور حول حرفة السدو ويتأهل من يجيب بشكل صحيح لدخول قرعة الفوز فيما تبلغ قيمة جوائز المسابقة هذا العام 50 ألف دولار توزع على خمسين فائزا بحيث يحصل كل منهم على ألف دولار. من جانبه قال المشرف العام على المسابقة الشيخ سالم عذبي السالم الصباح لـ«كونا» إن شراكة جائزة المعلوماتية وبيت السدو شكلت إضافة جوهرية إلى المسابقة وتجسيدا رائعا للتكامل بين الثقافة والتكنولوجيا. وأضاف الشيخ سالم الصباح أن هذا التعاون يسلط الضوء على حرفة السدو باعتبارها إرثا كويتيا عريقا بطريقة تفاعلية جذابة تستقطب اهتمام الأجيال الجديدة. وذكر أن هذه الشراكة تعكس ما تمتاز به الكويت من مؤسسات ثقافية راسخة تتكامل فيما بينها لتقديم مبادرات وطنية تعزز مكانة البلاد إقليميا وعالميا. وأشار إلى أن الجائزة تتطلع إلى مزيد من التعاون في مشاريع مستقبلية تصب في خدمة الثقافة الرقمية والتراث الكويتي الأصيل. يذكر أن مسابقة «شفت الكويت» انطلقت في رحاب جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية منذ عام 2010 على شبكات التواصل الاجتماعي وقدمت خلال مسيرتها جوائز مادة تشجيعية ومازالت مسيرتها طامحة إلى مزيد من نشر الثقافة والمعرفة.


الجريدة الكويتية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الجريدة الكويتية
هشام ماجد يقدم «البحث عن فضيحة» بشكل عصري
يعيش الفنان هشام ماجد حالة من الانتعاشة الفنية حالياً، حيث يصوِّر فيلماً جديداً بالطابع الكوميدي يحمل اسم «برشامة»، بصحبة عدد من نجوم الكوميديا، يُعرض خلال الفترة القادمة. وبالتوازي مع فيلمه الجديد، يحضِّر هشام حالياً لتصوير فيلم «البحث عن فضيحة» تحت إدارة المخرج رامي إمام، الذي يقدِّم أحد أعمال الزعيم عادل إمام بشكل عصري، وبقصة مختلفة تناسب الفترة الحالية.


الرأي
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
«نتفليكس» تدخل سباق الفيديوهات القصيرة
في خطوة تُظهر مدى تغيّر عادات المشاهدة وتحوّل سلوك الجمهور نحو الترفيه السريع، أعلنت «نتفليكس» عن اختبار ميزة جديدة لمقاطع الفيديو القصيرة، تُعرض عبر موجز عمودي مخصص لتطبيق الهواتف المحمولة. وكشفت الشركة عن هذه التجربة خلال أول حدث تقني تنظمه على الإطلاق، في محاولة منها لمجاراة شعبية تطبيقات مثل «تيك توك»، و«يوتيوب شورتس»، و«إنستغرام ريلز»، والتي باتت تستهلك جزءًا كبيرًا من وقت المستخدمين، حتى على حساب منصات البث العملاقة، بحسب تقرير نشره موقع «تك كرانش». ميزة مصمّمة لجذب الانتباه الميزة الجديدة تتيح للمشتركين تصفح مقاطع قصيرة مختارة بعناية من إنتاجات «نتفليكس» الأصلية، ضمن خلاصة عمودية سهلة التمرير. يمكن للمستخدم بنقرة واحدة مشاهدة الفيلم أو المسلسل الكامل، أو إضافته إلى قائمة المفضلة، أو مشاركته مع الآخرين. ولضمان التفاعل السريع، لا تأتي هذه المقاطع من مكتبة «نتفليكس» الكاملة، بل من قسم «أفضل اختياراتك اليوم»، في محاولة لتقديم محتوى مُخصص لكل مستخدم، بما يزيد احتمالية جذبهم للمشاهدة الكاملة. ومن المتوقع طرح هذه الميزة تدريجيًا لمستخدمي (iOS) وأندرويد حول العالم خلال الأسابيع المقبلة، وستظهر كعلامة تبويب جديدة في الصفحة الرئيسية للتطبيق. «نتفليكس» تواكب تغيّر الذوق العام تأتي هذه الخطوة في توقيت حساس، حيث تتنافس المنصات الرقمية بقوة لاقتناص وقت المستخدمين، خاصةً بعد أن باتت الفيديوهات القصيرة هي المفضلة لجمهور الهواتف المحمولة. وهي ليست المحاولة الأولى لـ«نتفليكس»، ففي عام 2021 أطلقت ميزة «ضحكات سريعة» التي ركزت على المقاطع الكوميدية، لكن التجربة الجديدة تستهدف جمهورًا أوسع بمحتوى متنوع وشخصي أكثر. تصميم جديد وتجربة مشاهدة أذكى وخلال الحدث، كشفت «نتفليكس» أيضًا عن تعديلات في تصميم الصفحة الرئيسية على أجهزة التلفزيون، حيث نُقلت اختصارات مثل «البحث» و«قائمتي» إلى الأعلى لتصبح أكثر سهولة في الوصول. كما أُضيفت شارات جديدة توضح الجوائز أو نوع المحتوى، مثل العناوين الحائزة على جوائز إيمي. وفي تطور مهم لنظام التوصيات، أصبح بإمكان المنصة تعديل الاقتراحات المعروضة للمستخدمين بشكل لحظي، استنادًا إلى تفضيلاتهم الفورية، مثل مشاهدة مقطع دعائي معين أو البحث عن ممثل محدد. ومع دخول خدمات بث أخرى مثل «Tubi» و«Peacock» مجال الفيديو القصير، يبدو أن «نتفليكس» تدرك أهمية عدم التأخر في هذا السباق.