logo
منظّمة التّجارة العالمية تخفض توقعاتها لنمو التّجارة في 2025

منظّمة التّجارة العالمية تخفض توقعاتها لنمو التّجارة في 2025

تونس الرقمية١٦-٠٤-٢٠٢٥

خفضت منظّمة التّجارة العالمية توقعاتها للتجارة العالمية للسلع بشدة من نمو قوي إلى انخفاض اليوم الأربعاء، قائلة إن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية، وامتداد تبعاتها وتأثيراتها، قد يترتب عليه أشد ركود منذ ذروة جائحة كوفيد-19.
وأعلنت المنظّمة أنّها تتوقع انخفاض تجارة البضائع بنسبة 0.2 بالمائة هذا العام، في تراجع ونزول عن توقعاتها في أكتوبر بنمو قدره ثلاثة بالمائة، وأوضحت أن تقديراتها الجديدة تستند إلى الإجراءات التي طبقت في مطلع هذا الأسبوع.
وقالت نجوزي أوكونجو-إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية للصحفيين في جنيف 'أنا قلقة للغاية، الانكماش في نمو التجارة العالمية للسلع يشكل مصدر قلق كبير'.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية إضافية على واردات الصلب والسيارات، بالإضافة إلى رسوم جمركية عالمية أوسع نطاقا، قبل أن يُعلّق بشكل مفاجئ رسوما جمركية أعلى على 12 دولة، كما اشتدت حربه التجارية مع الصين، إذ يتبادل البلدان فرض رسوم جمركية على واردات كل منهما تتجاوز 100 بالمائة .
وقالت منظمة التجارة العالمية إنه إذا أعاد ترامب فرض المعدلات الكاملة لرسومه الجمركية الأوسع نطاقا، فإن ذلك من شأنه أن يقلل من نمو تجارة السلع بنحو 0.6 نقطة مائوية ، مع خفض آخر بنحو 0.8 نقطة مائوية بسبب التأثيرات غير المباشرة التي تتجاوز التجارة المرتبطة بالولايات المتحدة.
وبوضع ذلك كله في الاعتبار، فمن شأنه أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 1.5 بالمائة ، وهو أكبر انخفاض منذ 2020.
وقالت أوكونجو-إيويالا 'إذا شهدنا انكماشا في السلع العالمية، فإن القلق سيمتد إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل عام. وقد لاحظنا أن المخاوف التجارية يمكن أن تنعكس سلبا على الأسواق المالية، وعلى قطاعات اقتصادية أخرى على النطاق الأوسع'. كما دقت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية ناقوس الخطر بشأن تأثير ذلك على الدول النامية
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحالف رقمي يعيد هندسة المستقبل بين أبوظبي وواشنطن
تحالف رقمي يعيد هندسة المستقبل بين أبوظبي وواشنطن

الصحراء

timeمنذ 2 أيام

  • الصحراء

تحالف رقمي يعيد هندسة المستقبل بين أبوظبي وواشنطن

تبرز الشراكات الدولية بوصفها حجر الأساس في بناء مستقبل رقمي متكامل، ومن بين أبرز هذه الشراكات، تأتي العلاقة المتنامية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، والتي تُمثل نموذجاً للتكامل الاستراتيجي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وهو ما أكدته زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإمارات، والتي شهدت إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي، ضمن شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين البلدين. تمتد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لتشمل مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من إيمان مشترك بأن هذا القطاع سيكون عصب المنافسة الدولية في العقود المقبلة. تُظهر الخطوات الأخيرة التي اتخذها البلدان التزاماً سياسياً واقتصادياً واضحاً بترسيخ حضورٍ مشترك في قطاع الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال تبادل المعرفة، أو ضخ الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، أو تطوير مراكز الأبحاث والمواهب المتخصصة. وتُمثل هذه الجهود منعطفاً جديداً في مسار العلاقات الثنائية، حيث بات الذكاء الاصطناعي أحد محاورها الرئيسية، بفضل ما يتيحه من فرص هائلة لتعزيز الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة. ومن ثم يأتي تدشين مشروع طموح مشترك كمؤشر قوي على حجم الرهانات المستقبلية لدى الطرفين، ومع طموح الإمارات لتعزيز مكانتها كمركز للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بناءً على الجهود المستمرة في هذا السياق والخطوات المتسارعة التي تتخذها الدولة. مجمع الذكاء الاصطناعي واحدة من أبرز المحطات الرئيسية في جولة الرئيس الأميركي الخليجية كانت إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي بسعة 5 غيغاوات في أبوظبي، وذلك خلال محطته الثالثة ضمن الجولة الخليجية، حيث وصل الإمارات الخميس. شهد رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، في قصر الوطن في أبوظبي، إعلان تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي- الأميركي الشامل بسعة قدرها 5 غيغاوات. يعد المركز الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام". سيحتضن هذا المجمّع شركات أميركية قادرة على الاستفادة من الإمكانات لتوفير خدمات الحوسبة الإقليمية مع إمكانية خدمة دول الجنوب العالمي. كما يوفر سعة قدرها 5 غيغاوات لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مما يخلق منصة إقليمية تمكن الشركات الأميركية العملاقة من تقديم خدمات سريعة لما يقرب من نصف سكان العالم. سيستخدم هذا المجمّع عند اكتماله، الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الغاز، لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم مركزاً علمياً يُسهم في دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. ستتولى شركة "جي 42" بناء هذا المجمّع وتشغيله بالشراكة مع عدة شركات أميركية. يستند هذا التعاون إلى إطار عمل جديد بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، يُطلق عليه "شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. وستعمل دولة الإمارات والولايات المتحدة معاً على تنظيم عملية الوصول للخدمات الحوسبية والاستفادة منها، حيث أنها مخصصة لمُصنّعي الحوسبة الضخمة ومُزوّدي خدمات الحوسبة السحابية المعتمدين في الولايات المتحدة، وفق "وام". مركز إقليمي في الـ AI من جانبه، يقول العضو المنتدب لشركة "أي دي تي" للاستشارات والنظم التكنولوجية، محمد سعيد، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات مثّلت لحظة فارقة في مسار طموح الدولة للتحوّل إلى مركز إقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي. الإمارات تمتلك بالفعل بنية تحتية قوية، وشراكات دولية استراتيجية، إلى جانب تطوّر ملحوظ في قطاع التعليم، حيث بات الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من المناهج من الروضة حتى المرحلة الثانوية والجامعية، مما يُسهم في بناء جيل رقمي بمهارات متقدمة يؤهل الدولة لتصدّر السباق العالمي. اللافت في هذه الزيارة تحديداً هو الدفع السياسي والاقتصادي المباشر من أكبر قوة تكنولوجية في العالم. ويشير إلى أن الاتفاقات المبرمة بين الإمارات والولايات المتحدة ستفتح آفاقاً واسعة أمام تدفقات ضخمة من الاستثمارات والتقنيات المتقدمة، منبهاً إلى الاتفاقات المبرمة مع شركات أميركية عملاقة مثل "مايكروسوفت" و"أوراكل". والدور الذي تلعبه شركة "G42" الإماراتية. أورتاغوس: الإمارات في صلب شراكاتنا الاستراتيجية ويستطرد: العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة تُعد ركيزة أساسية في هذا التقدّم، فالإمارات تُعد الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. هذه الزيارة والاتفاقات المرافقة لها لا تدعم الإمارات فقط بالتكنولوجيا، بل تعزز مكانتها كقوة دولية كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي، وتُعزز من جاذبيتها للاستثمارات العالمية والمحلية. الإمارات اليوم أصبحت لاعبًا محوريًا في صناعتها وتطويرها، وهي في طريقها لتصدّر مشهد الذكاء الاصطناعي إقليميًا وربما عالمياً في المستقبل القريب. ويعد إطلاق مجمع الذكاء الاصطناعي بسعة 5 غيغاوات في أبوظبي، من أهم التطورات التي شهدتها الزيارة. ويسهم بدوره في طموحات الإمارات كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي. وبحسب نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، فإن "المجمع يمثل نموذجاً للتعاون المستمر والبناء بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يجسّد التزام دولة الإمارات بتعزيز آفاق الابتكار والتعاون العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يُرسّخ مكانة الدولة مركزاً رائداً للأبحاث المتطورة والتنمية المستدامة، ويحقق مصلحة البشرية جمعاء"، وفق وام. وقال وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، إن: المجمع يطلق شراكة تاريخية في الشرق الأوسط في مجال الذكاء الاصطناعي بين البلدين، ويعزز الاستثمارات الكبيرة في أشباه الموصلات المتقدمة ومراكز البيانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ودولة الإمارات، مشيرا إلى أن شركات أميركية ستتولى تشغيل مراكز البيانات في دولة الإمارات، وتُقدّم خدمات سحابية مُدارة من الطرف الأميركي في جميع أنحاء المنطقة. من خلال توسيع نطاق مجموعة التكنولوجيا الأميركية الرائدة عالمياً لتشمل شريكاً إستراتيجياً مهماً في المنطقة، فإن هذا المجمع يعد إنجازاً مهماً في تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى تعزيز دور الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي. نقطة تحول وفي السياق، يشير أستاذ علم الحاسوب وخبير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في السيليكون فالي كاليفورنيا، الدكتور حسين العمري، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إلى أن: زيارة الرئيس الأميركي التي بدأت الخميس لدولة الإمارات ضمن جولته الخليجية، تُشكل نقطة تحول استراتيجية في مساعي الدولة للتحول إلى مركز إقليمي وعالمي في مجال الذكاء الاصطناعي. خلال هذه الزيارة، تم الإعلان عن اتفاقيات ومشاريع رئيسية تعزز من مكانة الإمارات في هذا القطاع الحيوي. تسعى الإمارات إلى بناء مراكز بيانات ضخمة تدعم تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال استثمارات كبيرة في البنية التحتية التقنية. وتُعد هذه المراكز أساسية لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما يعزز من قدرة الدولة على الابتكار والتطوير في هذا القطاع. تعمل الإمارات على تعزيز شراكاتها مع شركات تقنية رائدة مثل إنفيديا ومايكروسوفت وأوبن إيه آي. وتهدف هذه الشراكات إلى نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتطوير حلول ذكاء اصطناعي محلية، مما يدعم رؤية الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. ويستطرد: "تُظهر زيارة ترامب إلى الإمارات والاتفاقيات المبرمة خلالها التزام دولة الإمارات القوي بالتحول إلى مركز إقليمي وعالمي في مجال الذكاء الاصطناعي. من خلال تعزيز البنية التحتية، وتطوير الشراكات الاستراتيجية، والالتزام بالمعايير الأمنية، تمضي الإمارات قدمًا نحو تحقيق رؤيتها الطموحة في هذا القطاع الحيوي. يذكر أن دولة الإمارات تعمل على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال، فهي الدولة الأولى التي تعيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي في عام 2017، كما قامت في عام 2019 بتأسيس جامعة متخصصة للذكاء الاصطناعي هي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وكانت الإمارات أيضاً من أوائل الدول التي أطلقت إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في عام 2017، هي إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والإمارات في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي. وتعد هذه الرؤية الطَموحة من أولوياتها لدمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والنقل والطاقة، مما يعزز دور ومكانة الدولة كرائدة في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية. تعزيز الشراكة التكنولوجية ويشير المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أن: جانب رئيسي من زيارة ترامب ركز على تعزيز الشراكات التكنولوجية، خاصة في قطاع الذكاء الاصطناعي. تسعى الإمارات بنشاط إلى الحصول على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخاصة أشباه الموصلات، من الولايات المتحدة. سيوفر الاستثمار المتزايد رأس المال اللازم للإمارات لتوسيع قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وبناء نظام بيئي قوي للذكاء الاصطناعي. تستثمر الإمارات أيضًا مبالغ كبيرة في الولايات المتحدة، للمساعدة في بناء مراكز البيانات هناك. هذا يساعد كلا البلدين على تنمية البنية التحتية للذكاء الاصطناعي المطلوبة. شجعت الزيارة التعاون بين الكيانات الأميركية والإماراتية. ويوضح أن الزيارات رفيعة المستوى مثل هذه تعزز مكانة الإمارات كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، خاصة في قطاع التكنولوجيا، وتعزز مكانة الدولة كمركز للذكاء الاصطناعي ويجذب المزيد من التعاون الدولي، والشراكات والمشاريع المختلفة، على غرار إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي بسعة 5 غيغاوات في أبوظبي. الجدير بالذكر أن دولة الإمارات هي الدولة الأولى في العالم التي تعيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي في عام 2017، كما قامت في عام 2019 بتأسيس جامعة متخصصة للذكاء الاصطناعي هي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وكانت الإمارات أيضاً من أوائل الدول التي أطلقت إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي في عام 2017، هي إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والإمارات في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي. وتعد هذه الرؤية الطَموحة من أولوياتها لدمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والنقل والطاقة، مما يعزز دور ومكانة الدولة كرائدة في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي. نقلا عن سكاي نيوز

رجال الأعمال بين مطرقة الظروف العالمية وسندان الضغوط الداخلية... سُبل الإصلاح والتطوير
رجال الأعمال بين مطرقة الظروف العالمية وسندان الضغوط الداخلية... سُبل الإصلاح والتطوير

Babnet

timeمنذ 4 أيام

  • Babnet

رجال الأعمال بين مطرقة الظروف العالمية وسندان الضغوط الداخلية... سُبل الإصلاح والتطوير

خلّفت وفاة رجل الأعمال رفيق منصور بطلق ناري حزنًا كبيرًا مؤخرًا في قطاع المال والأعمال، كما فتحت باب التأويلات واسعًا، إذ يُرجّح انتحاره بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع زيت الزيتون هذا العام، خاصة على مستوى التصدير وتدنّي الأسعار. هذه الحادثة لا بد أن تطلق صافرات الإنذار حول ما يعانيه رجال الأعمال في تونس منذ جائحة كورونا ، حيث ازدادت الوضعية سوءًا بسبب شيطنتهم الشعبية ، والضغوط، والملاحقات القضائية، والتحقيقات. ورغم أنه لا يمكن تبرير الفساد أو الدفاع عن بعض رجال الأعمال الفاسدين، إلا أنه ليس من الصواب جمع الجميع في سلّة واحدة ، حتى كادت صفة "رجل أعمال" في تونس أن تتحول إلى تهمة. هذه الوضعية السريالية (ضغوط داخلية وظروف عالمية صعبة) دفعت بعدد من رجال الأعمال إلى نقل استثماراتهم إلى دول أخرى كـ الجزائر و المغرب وبعض الدول الإفريقية، وهو ما أضرّ كثيرًا بـ الاستثمار الداخلي والخارجي. وبالتالي، لا بدّ من خطاب سياسي مطمئن يعطي رسائل إيجابية للمستثمرين، مع ضرورة مصالحة حقيقية مع رجال الأعمال، عبر حوار وطني تقوده منظمة الأعراف. فرجال الأعمال أعمدة أي اقتصاد ، ولا يمكن خلق الثروة ورفع نسب النمو في ظل خوفهم وتكبيلهم ، وإرهاقهم بالجباية، وتضييق أفق ولوجهم للأسواق الخارجية. مطرقة الظروف العالمية في تونس، يبلغ عدد الشركات المصدّرة حوالي 4,000 شركة ، منها أكثر من %90 مصدّرة كليًا، وفقًا لبيانات مركز النهوض بالصادرات (CEPEX) لعام 2022. وتتنوع القطاعات التي تنشط فيها هذه الشركات، مع أفضليّة لـ الصناعات التحويلية و الخدمات. فعلى سبيل المثال، في القطاع الصناعي، يوجد حوالي 2,600 شركة مصدّرة كليًا من جملة 6,000 شركة صناعية ، ما يُؤكّد أهمية هذا القطاع في الاقتصاد التونسي. ورغم هذه الأرقام، تواجه الشركات المصدّرة تحديات كبيرة ، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. تشير تقارير إلى أن حوالي 240 شركة مصدّرة كليًا غادرت تونس نحو دول مثل تركيا و المغرب ، بسبب التحديات الاقتصادية و الإصلاحات الضريبية. وغالبية هذه الشركات مملوكة لـ رجال أعمال تونسيين يعانون ضغوطًا يومية عند ولوجهم الأسواق الخارجية، ويواجهون صعوبات هيكلية وتقلبات السوق والسياسات. من أبرز التحديات: * البيروقراطية وتعقيد الإجراءات الإدارية، وكثرة الوثائق المطلوبة (أكثر من 10 وثائق لتصدير شحنة واحدة). * بطء المعاملات الجمركية وتعدد المتدخلين (ديوانة، مراقبة فنية...). * صعوبة النفاذ إلى التمويل ، خاصة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع شروط قاسية وأسعار فائدة مرتفعة. * المنافسة الدولية الشرسة وغير المتكافئة مع دول كـ تركيا و المغرب و فيتنام ذات تكلفة إنتاج منخفضة. * مشاكل النقل واللوجستيك تؤدي إلى تأخير السلع ، غرامات مالية ، أو حتى فقدان الأسواق. * عدم استقرار التشريعات ، والتغييرات المفاجئة في القوانين، وضعف التنسيق بين الهياكل الحكومية. * ضعف التمثيل التجاري في الخارج، وغياب الترويج الفاعل للمنتجات التونسية. * مشاكل التحويلات المالية ، خصوصًا مع بعض الدول الإفريقية. * اتفاقيات تجارية غير متوازنة (مثل اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أو تركيا). * نقص الكفاءات في التجارة الخارجية، والتفاوض الدولي، وإدارة التصدير. سندان الضغوط الداخلية... يُعدّ رجال الأعمال في تونس من أكثر الفئات تعرّضًا للضغوط منذ الثورة، حيث تعرّضوا لاستهداف مباشر من الأحزاب الحاكمة ، ودُفع كثير منهم إلى الدخول في ولاءات سياسية للحفاظ على مصالحهم. نتيجة لذلك، تورط عدد منهم في قضايا فساد و رشوة و تضارب مصالح. وخلال السنوات الثلاث الماضية، تعرض معظم رجال الأعمال إلى ضغوط شعبية رهيبة و محاكمات شعبية فيسبوكية دون أدلة، ما أثر سلبًا على الاستثمار وزاد في نسب البطالة نتيجة إغلاق وتفليس الشركات. وأسهم القانون الجديد للشيكات ، إضافة إلى الرقابة الصارمة على البنوك ، في خلق مناخ من الخوف ، وتراجع روح المجازفة في قطاع المال والأعمال. كما أن فوبيا المحاسبة أصبحت سائدة بعد الإطاحة بعدد من رجال الأعمال الذين لم يكونوا في متناول القضاء سابقًا. * بثّ الطمأنة في صفوف رجال الأعمال عبر خطاب هادئ ومحفّز. * تنظيم مؤتمر وطني ودولي للاستثمار ، وتقديم حوافز تنافسية. * تنقيح القوانين المكبّلة ، ودعوة منظمة الأعراف للقيام بدورها في الإحاطة برجال الأعمال. * إنقاذ الآلاف من المؤسسات الصغرى والمتوسطة المهددة بالإفلاس. * تكريس عدالة قضائية شفافة وسريعة في قضايا رجال الأعمال. أرقام تعكس الدور الحيوي لرجال الأعمال تشير الإحصائيات العالمية إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل نحو %90 من مجموع الشركات، وتوفر ما بين %60 و%70 من فرص العمل في معظم الاقتصاديات. وفي تونس، تمثل هذه المؤسسات حوالي %90 من الشركات، وتؤمن أكثر من %60 من مواطن الشغل. وفقًا لـ بارومتر "ميكيس" لسنة 2023: * %64.1 من المؤسسات حققت أرباحًا. * ساهمت في خلق حوالي 27 ألف موطن شغل جديد. * %80 من رجال الأعمال يعتبرون أن النفاذ إلى القروض البنكية بالغ الصعوبة. * حوالي %48.6 منهم امتنعوا عن طلب التمويل بسبب تجارب سلبية سابقة. إن دعم رجال الأعمال وتهيئة المناخ لهم ليس مجرد خيار اقتصادي ، بل هو ضرورة استراتيجية لضمان الاستقرار الاقتصادي وتحقيق تنمية وطنية شاملة. ويبقى الاستقرار السياسي هو الضامن الأساسي لكل ما تقدّم، فهو الشرط الأول للاستثمار الداخلي ، والمحفّز الأكبر لجلب الاستثمار الخارجي.

البنك الدولي يعلن استئناف برامج مساعدة سوريا
البنك الدولي يعلن استئناف برامج مساعدة سوريا

الإذاعة الوطنية

timeمنذ 4 أيام

  • الإذاعة الوطنية

البنك الدولي يعلن استئناف برامج مساعدة سوريا

أعلن البنك الدولي الجمعة أن السعودية وقطر سددتا ديونا مستحقة على سوريا بنحو 15,5 مليون دولار ما يمهد الطريق لاستئناف برامجه فيها بعد توقف دام 14 عاما. وقال البنك في بيان "بعد صراع دام سنوات، تسير سوريا على طريق التعافي والتنمية" مضيفا أن أول مشروع له مع الحكومة السورية الجديدة سيركز على تحسين خدمة الكهرباء. وقال متحدث باسم البنك الدولي في بيان "يسعدنا أن تصفية المتأخرات المستحقة على سوريا تسمح للبنك الدولي بالعودة للعمل فيها وتلبية الحاجات التنموية للشعب السوري". وأضاف أن برامج المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا ستسهم "في استقرار البلاد والمنطقة. هناك حاجة لخلق بيئة تسمح للقطاع الخاص بالاستثمار وخلق فرص عمل والنمو لتأمين مستقبل أفضل للشعب السوري". ويأتي إعلان البنك الدولي في ختام جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن خلالها رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. واجتمع ترامب أيضا مع الرئيس السوري أحمد الشرع الأربعاء الفارط في لقاء وصفه بأنه جرى "بشكل جيد جدا". وفجر دونالد ترامب مفاجأة الثلاثاء بإعلانه أنه "سيأمر برفع العقوبات" لمنح سوريا "فرصة". ووصف الشرع القرار بأنه "تاريخي وشجاع، يخفف من معاناة الشعب ويساهم في نهضته ويرسي أسس الاستقرار في المنطقة". ورحبت الخارجية السورية الثلاثاء بـ"نقطة التحول الحاسمة" خاصة وأن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا خففت عقوباتها عن سوريا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store