«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يحصد جائزة عالمية ل الإعلان التشويقي (تفاصيل)
حصد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» جائزة جديدة تضاف إلى سلسلة الجوائز التي حصل عليها خلال الفترة الماضية، حيث حصل الإعلان التشويقي للعمل، على جائزة أفضل تيزر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في النسخة الرابعة من جوائز الترفيه العالمية أو The Global Entertainment Awards والتي كشفت بالأمس عن الفائزين الإقليميين بأعمالهم في مجموعة من المسلسلات والأفلام والألعاب الضخمة التي نالت التقدير، وتعتمد جوائز الترفيه العالمية على الإشادة بفريق التسويق والترويج التي تعمل على المشاريع، مع فئات تغطي التريلرات والمواد خلف الكواليس والفنون الرئيسية وحملات وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال تيم كول، الرئيس التنفيذي لجوائز الترفيه العالمية: «يشرفنا أن نتمكن من تركيز الاهتمام وبناء فهم أكبر لكيفية أهمية المبدعين وراء الترويج والتسويق للترفيه. كانت الجودة والإبداع الموجودين في الأعمال المقدمة هائلين». يحصل الفائزون والمرشحون الإقليميون على فرصة أخرى للفوز بجائزة GEA، حيث يتم النظر في ترشيحاتهم جميعًا لجوائزها العالمية، والتي تقام في 2 مارس في منطقة الغارف في البرتغال.بينما علق ماركوس عريان على فوزه على هذه الجائزة للمرة الثانية بعد فوزه بها العام الماضي مع إعلان فيلم هجان «ما زلت أحاول إستيعاب حصولي على هذه الجائزة للمرة الثانية، إن الفوز بجائزة أفضل إعلان تشويقي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعامين متتاليين هو شعور لا يصدق، وما يجعل الأمر أكثر إثارة هو أن لجنة التحكيم تضم بعضًا من أفضل الأسماء في صناعة الإعلانات والإعلانات من هوليوود وأوروبا. وهذا التقدير يدفعني إلى الاستمرار في فتح حدود إبداعي وشغفي بهذا العمل».وعن الإعلان التشويقي لفيلم رامبو قال «كنا نحاول أن نقوم بعمل تيزر غير تقليدي لفيلم مصري أعاد السينما المصرية لمهرجان فينيسيا السينمائي، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها عمل تيزر تريللر بشكل طويل، يقدم معلومات كثيرة من خلال لحظات تجذب الجمهور لقصة حسن ورامبو»وكان فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو حصل مؤخرا على خمس جوائز في مسابقة السينما المصرية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وهي جائزة أفضل سيناريو لخالد منصور ومحمد الحسيني وجائزة أفضل تصوير لأحمد طارق بيومي، وجائزة التمثيل الخاصة لعصام عمر وسماء إبراهيم بينما حصل أحمد بهاء على جائزة أفضل وجه صاعد.كما حصل الفيلم من قبل على الجائزة الكبرى، وجائزة النقاد في الدورة ال24 من مهرجان «سينيميد» في بلچيكا، وفاز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان البحر الأحمر، كما حصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم بالدورة ال35 لأيام قرطاج السينمائية بتونس.وتدور أحداث البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو حول «حسن» الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد «رامبو» من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب؛ ليصبح بين ليلة وضحاها مُطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالي الحي، ويكشف العديد من تفاصيل حياة حسن وعلاقته بمن حوله.الفيلم هو الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت بعدد من المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك منصور في التأليف الكاتب والسيناريست محمد الحسيني، ويتشارك البطولة الممثل عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، ركين سعد، سماء إبراهيم، وأحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو من إنتاج محمد حفظي من خلال شركة فيلم كلينك والمنتجة رشا حسني التي تخوض أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بالتوازي مع مسيرتها المهنية الناجحة في مجالي النقد والبرمجة السينمائية في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة ومن توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في جميع أنحاء العالم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 5 ساعات
- بوابة الأهرام
ينتظر عرضه العالمى ونسخته المترجمة.. مخرج «فاطمة»: المعالجة الإنسانية لقضية «الغارمات» سر تميزه
بعد فوزه بجائزة «أفضل فكرة فيلم ذات أثر» من مهرجان «أسوان الدولى لأفلام المرأة» فى دورته الأخيرة، استقبلت «أكاديمية الفنون» عرضا خاصا للفيلم الوثائقى «فاطمة» بما يشكله من وثيقة إنسانية نادرة على تطور تعامل المجتمع الصعيدى مع قضايا كفالة الأيتام والغارمات. يروى الفيلم قصة كفاح امرأة صعيدية تُدعى «سعيدة»، اختارت أن تكفل وتربى طفلة لا تربطها بها صلة دم منذ أن كان عمرها ثلاثة أشهر.. وهبتها فرص المأوى والرعاية والتعليم . وعبر فصول قصتها، تتحدى «سعيدة» فى البداية النظرة المجتمعية القاسية لقرار كفالة اليتيم، قبل مكافحتها المخاطر التى تحيق بالغارمات. فتخرج «سعيدة» ومعها ابنتها المكفولة « فاطمة» من قلب كل أزمة واختبار، كنخلات صعيديات لا تنكسر. مع توالى الاهتمام والتفاعل المجتمعى مع الفيلم، يتحدث مخرج الفيلم مهند دياب لـ«الأهرام»، قائلا: «أنا معتاد على إخراج الأفلام القصيرة والوثائقية ذات الطابع التنموي. وسبق أن أخرجت أكثر من مائة فيلم لصالح (وزارة التضامن) و(الأمم المتحدة)، وجرى تصوير هذه الأفلام داخل مصر وخارجها، ويدفعنى لكل مشروع الحس الإنسانى الذى يضمه، وما يتيحه من فرصة للحكي». > «سعيدة» تخالف التيار فى فيلمها ويكمل قائلا: «ولذلك عندما تواصلت معى (مؤسسة مصر الخير) لتقديم فيلم عن الغارمات، قبلت. واخترت قصة «سعيدة» أم فاطمة، تحديدا، لأنها جذبتنى لتغييرها الصورة الذهنية لديّ عن الغارمات، اللاتى فى الأغلب ما يصورهن الإعلام كصاحبات ديون بسبب المبالغة فى تجهيز بناتهن، بينما هذه السيدة اقترضت لتبنى بيتًا لابنتها المكفولة». يروى المخرج أن عقدة حكاية «سعيدة» تطورت بعد تعرضها للابتزاز من شقيقها الذى وعدها بسداد القرض الذى حصلت عليه لبناء منزل «فاطمة». مقابل التخلى عن «فاطمة» بعد عشرين عامًا من تربيتها. لكن «سعيدة» رفضت الابتزاز، وتشبّثت بالفتاة رغم كل الضغوط التى طالتها من عائلتها. وعن شخصية «سعيدة»، أضاف المخرج: «سعيدة من محافظة قنا، وانتقلت إلى أسوان بعد زواجها. كانت ترغب فى الإنجاب، لكن زوجها لم يعد ينجب.. وأخبرته برغبتها فى كفالة طفلة. وافق رغم أن لديه ابنًا من زواج سابق. بعد وفاة زوجها، استولى الابن على المنزل، فدخلت «سعيدة» فى صراع لبناء منزل على قطعة أرض من ميراثها، لكنها لم تكن تملك المال، فلجأت إلى الاقتراض. والمذهل فى كل هذه المراحل، أن «سعيدة» تمسّكت بفاطمة، ودعمتها حتى تخرّجت فى كلية الآداب ـ قسم اللغة الفرنسية. وحاليا وإثر زيادة وعى المجتمع، بدأ من يهاجمها، يقول: نريد أن نكفل طفلًا مثلها». وحول تجربته فى توجيه البطلة، يقول مخرج «فاطمة»: «كان ذلك التحدى الأكبر، بسبب خجل (سعيدة) من الكاميرا. فأردت إقناعها، لأسألها، إن كانت فخورة بما حققت؟ فأجابت: (فخورة جدًّا، لأن الناس فى أسوان تشجّعوا على كفالة البنات بسبب قصتي، والتزموا بتسميتهن فاطمة)، فأقنعتها بالتصوير». وعن اختياراته فى تصوير مشاهد «فاطمة»، يوضح المخرج: «اللجوء لتواشيح النقشبندى كان بهدف تعميق الإحساس الروحى بالقصة». ويشير إلى بعض المشاهد التى صورها وحملت دلالات رمزية مهمة. فيقول: «هناك مشهد سير (سعيدة) فى طريق تقابله مجموعة من الأغنام، كدلالة على أنها امرأة مختلفة، متمرّدة على العادات البالية. كما ربطتُها بصريًّا بفكرة النخلة، لأنها تثمر بعد سنوات طويلة، وتبقى شامخة، لذلك كنت ألتقط لها زوايا تصوير من أسفل، لترمز إلى علوّها وصلابتها». ومع ردود الفعل الإيجابية محليا، يستعد «فاطمة» للعرض فى مهرجانات دولية بالمغرب العربى وأوروبا، كما ستُنظَّم له عروض خاصة فى «مركز الهناجر» و«مكتبة الإسكندرية»، مع إنتاج نسخة مترجمة للعرض الدولى. > سعيدة وفاطمة خلال تكريم فيلمهما البطلات يتحدثن سعيدة : فخورة بتشجيع قصتى لكثيرين على كفالة الأيتام فاطمة: عرض الفيلم شكل لحظة فارقة فى حياتنا بطلات «فاطمة» تحدثن لـ«الأهرام» عن تجربتهن الفارقة، لتبدأ الحاجة «سعيدة» باستعادة لحظة تلقيها تحية جمهور «مهرجان أسوان»، مؤكدة أن مشاعر الفخر والسعادة اجتاحتها عند عرض الفيلم الذى يروى تفاصيل رحلتها. وحول هذه الرحلة، تقول: «كان إحساسى بالأمومة هو الذى يقودنى فى كل خطوة. لم أكن أبحث عن بطولة، فقط أردت أن أحمى ابنتى وأمنحها حياة كريمة». وتوضح أن معاناتها الحقيقية بدأت بطلب نجل زوجها بحقه فى السكن فور وفاة والده، دون انتظار لانتهاء فترة العدة. وتقول: «اضطررت للعيش مع فاطمة فى أرض فضاء تشبه (الحوش)، بلا سقف يحمى من برد الشتاء وحرارة الصيف». ولأن «معاش» الزوج كان متواضعا، فدفعها ذلك للاقتراض من أجل بناء مأوى لابنتها. ورغم تواضع المبلغ المقترض، إلا أن زيادته بسبب الفوائد، وعجزها عن تسديد إلا ثلث المبلغ المطلوب، جعلها مهددة بالسجن. وذلك قبل أن تتدخل (مصر الخير) لتسديد القرض عنها، ليتواصل معها لاحقًا المخرج مهند دياب، طارحا مشروع الفيلم الوثائقي. تؤكد الحاجة سعيدة: «لم أكن أبحث عن شهرة، ولكن الفيلم كان نعمة من الله، وجعلنى أشعر أن تعبى لم يذهب هباءً، ما زلت أسدد أقساطًا وأكافح يومًا بعد يوم من أجل فاطمة». وحول قرارها بكفالة فاطمة، تقول سعيدة: «بعد وفاة زوجى الأول الذى أنجبت منه ابنة وزواجى مرة أخرى، لم أنجب من الأخير طيلة عامين، فقررت التبني. ذهبت إلى (دار رعاية فى أسوان). وهناك التقيت بفاطمة، كانت رضيعة عمرها 3 أشهر، فلم أفارقها من حينها، وتحملت من أجلها الكثير حتى أننى أصبت بسرطان حميد فى الكبد ـ قبل أن أتعالج منه لاحقاً ـ وكنت أدعو الله أن يطيل فى عمرى من أجلها لأكمل رسالتى معها». أما «فاطمة» فتروى القصة الملهمة لعلاقتها بوالدتها، مؤكدة: «أمى بطلة وقصتها ألهمت كثيرين». وتضيف معبرة عن سعادتها بنجاح الفيلم، فتقول: «رغم أن مدته لم تتجاوز الدقائق المعدودة، إلا أنه يحمل رسائل عميقة عن التضحية، والمسئولية، وحسن تربية الأبناء». وأضافت أن تفاعل الجمهور وصل إلى حد البكاء، وتغيير نظرتهم لقضية كفالة الأيتام. وتابعت: «عندما كنت صغيرة، لم أكن أعلم أننى لست ابنتهم، وكنت أظن أن الاختلاف فى الاسم هو مجرد اسم شهرة، لكن عندما كبرت وعرفت الحقيقة، تقبلت الأمر، لأننى لم أشعر لحظة أننى لست من هذه الأسرة، والدتى لم تبخل عليّ بشيء، وواجهت تحديات اجتماعية واقتصادية كثيرة من أجلي». وتؤكد فاطمة أن لحظة عرض الفيلم فى «مهرجان أسوان» كانت فاصلة فى حياتها، إذ شعرت ولأول مرة أن الناس يرون فى أمها بطلة حقيقية. وتضيف: «كفاح أمى فى تربيتى رغم صعوبة الحياة، ومعاناتها، وعدم تخليها عنى لحظة، كل ذلك تحوّل لقصة بطولية، وتكريمها بعد عرض الفيلم كان رسالة بأن الخير لا يضيع أبدًا». واختتمت مؤكدة: «أمى امرأة صعيدية عظيمة تحدت المجتمع والعادات والتقاليد، واختارت أن تمنحنى حياة لا أملك إلا أن أفتخر بها».

يمرس
منذ 2 أيام
- يمرس
لاس فيجاس تحتضن نزال القرن
وجاء الإعلان عن النزال بعد فوز كانيلو بلقب الاتحاد الدولي للملاكمة «IBF» واستعادته مكانته بطلًا بلا منازع في وزن المتوسط الفائق، بعد فوزه بقرار إجماع الحكام، الأحد، أمام خصمه الكوبي وليام سكول. وبينما كان يحتفل بانتصاره، صعد كراوفورد بدعوة من المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه «GEA» رئيس مجلس الاتحاد السعودي للملاكمة، إلى الحلبة وسط ترحيب جماهيري كبير، ليقف وجهًا لوجه مع خصمه المرتقب، إيذانًا بانطلاق حملة الترويج لهذا اللقاء المنتظر، الذي ينظم ضمن فعاليات «موسم الرياض» ، حيث سيدافع الأسطورة كانيلو عن لقبه من مجلة «ذا رينج» أمام كراوفورد. ويحظى النزال بدعم آل الشيخ، الذي كان له دور أساسي في تحقيق هذه المواجهة. وقال كانيلو بعد اللقاء: «الجميع يطالب بهذه المواجهة، والمستشار تركي آل الشيخ يرغب بها، فلنخضها». أما كراوفورد، البالغ من العمر 37 عامًا، فسيصعد فئتين وزنيتين لمواجهة ألفاريز، قادمًا من آخر انتصار له في أغسطس الماضي عندما تغلب على إسرائيل مادريموف لينال بطولة العالم لوزن فوق المتوسط الخفيف ويُعد أحد أكثر المقاتلين موهبة في جيله، حيث أكد استعداده التام قائلًا: «سأُظهر للعالم ما تعنيه العظمة في سبتمبر». ويُعد تيرينس كراوفورد واحدًا من أبرز أبطال الملاكمة في العصر الحديث، إذ توّج بألقاب عالمية في ثلاثة أوزان مختلفة، وحقق إنجازًا نادرًا حين أصبح بطلًا بلا منازع في فئتين وزنيتين، كما يتميز بأسلوبه المتوازن بين القوة الدفاعية والضربات القاضية، حيث سجل 40 انتصارًا احترافيًا دون أي هزيمة، بينها 31 بالضربة القاضية، ما يجعله من أخطر الملاكمين على الساحة.


في الفن
منذ 7 أيام
- في الفن
منتصف الطريق في مسابقة "كان": الأفلام الأربعة الأفضل
وصلت مسابقة كان 78 خط منتصف الطريق، بعدما عُرضت 11 فيلمًا من أصل 22 تتنافس على السعفة الذهبية، جائزة المهرجان الأرفع. وكما هو المعتاد خضنا الرحلة بكل ما فيها من مفاجآت سارة وأخرى مُحبطة. أفلام مرتقبة لم تأت بالمستوى المأمول، وأخرى حققت التوقعات وأكثر. في هذا المقال نتناول الأفلام الأربعة الأبرز في المسابقة حتى هذه اللحظة. تابعوا قناة على الواتساب لمعرفة أحدث أخبار النجوم وجديدهم في السينما والتليفزيون اضغط هنا "صراط".. رحلة وجودية في الصحراء على رأس النجاحات يأتي حتى لحظة كتابة المقال "صراط Sirat"، فيلم المخرج الإسباني الفرنسي أوليفر لاكس، الذي ينهي ثلاثية فيلمية شديدة الخصوصية بعمل يواصل فيه اشتغاله على نقل تجارب يصعب عادة وضعها على الشاشة الكبيرة. تجارب ترتبط بحواس البشر وكيفية تفاعلهم مع الطبيعة. "صراط" يتابع رحلة في الصحراء المغربية، أبطالها مجموعة غير متوقعة من مهووسي الموسيقى الذي يرتحلون وسط الرمال وراء حفلات صاخبة تستمر أيامًا، مع أب وابنه يبحثان عن ابنة ضائعة، وسط اندلاع حرب عالمية نفترض أنها تهدد الوجود الإنساني بأكمله. تفاصيل الحكاية الدرامية لا تهم كثيرًا لأننا سرعان ما نتناساها مع خوض الرحلة السمعية البصرية التي يأخذنا فيها المخرج الموهوب، والتي يمكن في أحد مستوياتها مقارنتها باندفاع البشر الدائم في الحياة رغم أن كون النهاية الحتمية هي الموت. المخرج استوحى عنوان فيلمه من الثقافة الإسلامية حول الجسر المار فوق الجحيم، والذي يسير كل البشر فوقه يوم القيامة فيجتازوه أو يسقطوا في النار، وفي أحد أهم مشاهد الفيلم يقدم لاكس معالجة درامية بصرية مفاجئة للفكرة ذاتها، لا تعد هي المفاجأة السارة الوحيدة التي حملها الفيلم لمشاهديه. "موجة جديدة".. عذوبة النوستالجيا حداثة "صراط" وتعقد صناعته تتناقض مع فيلم آخر بديع على بساطته هو "موجة جديدة Nouvelle Vague" الذي نفّذه المخرج الأمريكي الشهير ريتشارد لينكلاتر في فرنسا، ليروي فيه حكاية صنع ناقد سينمائي شاب يحلم بالإخراج اسمه جان لوك جودار فيلمًا عنوان "حتى آخر نفس". فيلم طبق فيه أسلوبًا جديدًا في الكتابة والتصوير وتوجيه الممثلين والمونتاج جعل أغلب العاملين فيه يشكون في إمكانية استكماله أو الخروج بأي نتيجة إيجابية، لكنه كما نعلم جميعًا صار واحدًا من أكثر الأفلام تأثيرًا في التاريخ، وهو الفيلم الذي كرّس الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، وحولها من محاولات لمخرجين مثقفين إلى تيار حقيقي له سمات واضحة. لا يُعد لينكلاتر الأمور في فيلم يعلم أن عملته الأساسية هي النوستالجيا، فيضرب بمهارة على أوتار مستعدة بطبيعتها لإطلاق النغمات. يجيد اختيار ممثليه وتقديم الشخصيات التاريخية بصورة تضع الجمهور سريعًا داخل الحدث، ويقدم الحكاية بمزيج منضبط بين المحبة والسخرية، فجودار كان عبقريًا لكنه كان أيضًا يلعب بالنار في مقامرة كان من الممكن أن تنتهي إلى الفشل. ولعل أطرف وأعذب ما في الفيلم هو التناقض بين بطليه: جان بول بلموندو المتحمس للعب الدور ودعم جودار حتى لو كان آخر دول يلعبه في حياته، وجين سيبرج التي كانت غير مقتنعة بأي شيء ومستعدة لمغادرة المشروع العبثي في أي لحظة لتصوير أفلام حقيقية. تذكرنا تترات النهاية بأن بلموندو لم يتوقف عن العمل، بل صار حد أهم النجوم في تاريخ السينما الفرنسية، وأن سيبرج استمرت أيضًا في العمل، لكن يوم وفاتها وصفها نعيها بأنها "بطلة فيلم حتى آخر نفس". "ملف 317".. نموذج السينما النضالية حضور غير متوقع في قائمة الأفضل لفيلم المخرج الفرنسي دومينيك مول "ملف 317 Case 317"، الذي يعود لفترة مظاهرات السترات الصفراء في باريس ليقدم حكاية ذات طابع نضالي، تطرح أسئلة إنسانية حول النظام القانوني الفرنسي وآليات محاسبة رجال الشرطة عندما يرتكبون تجاوزات خلال أداء عملهم. بطلة الحكاية محققة فيما يُعرف بشرطة الشرطة، يصلها ملف قضية اعتداء على أحد المتظاهرين أودت به للرقاد في المستشفى في حالة بالغة السوء، لتأخذ القضية باهتمام أكثر من المعتاد وتقرر أن تصل إلى الحقيقة بأي ثمن. يبرع المخرج في وضعنا داخل تلك المغامرة التي تبدأ كتحقيق في جريمة وتتوسع لتشمل محاسبة للنظام القانوني بأكمله، وكيف يمكن للعدالة أن تضيع في خضم التعقيدات الإجرائية. يُسائل الفيلم أيضًا اختيار أن يكون القائم بالتحقيق في تجاوزات الشرطة ينتمي لنفس الجهاز، حتى لو كان من العناصر المشهود لها بالكفاءة والحياد. لعل كل ما سبق يبدو أقرب لوصف تحقيق صحفي أو فيلم وثائقي استقصائي. لكن الحقيقة أن قدرة المخرج المخضرم على تقديم تلك الأفكار في دراما تصاعدية محبوكة وجذابة هو ما وضع الفيلم ضمن قائمة الأفضل، باعتباره نموذجًا مثاليًا للسينما النضالية في صورتها التي تستحق التحية. "مت يا حبي".. الاكتئاب والأداء الأفضل الأداء التمثيلي النسائي الأفضل في المسابقة يأتي من النجمة الأمريكية جينفر لورنس، التي تبدو حتى لحظتنا المرشحة الأولى لجائزة أحسن ممثلة بأدائها في فيلم المخرجة الاسكتلندية لين رامزي "مت يا حبي Die My Love"، الذي تدخل فيه رامزي العالم المظلم لاكتئاب ما بعد الولادة. الموضوع الذي ظل طويلًا مسكوتًا عنه في الثقافة العامة عمومًا وفي السينما تحديدًا يبدو أنه قد وصل أخيرًا لاهتمام الفن السابع، ففي مطلع العام عرض فيلم ممتاز هو "لو كان لدي أرجل لركلتك If I Had Legs I Would Kick You" في مهرجاني صندانس وبرلين، لكن لين رامزي تأتي لتدخل به إلى مساحة أكثر إبداعًا وسوداوية. زوجان ينتقلان إلى منزل منعزل ورثه الزوج بعد وفاة عمّه، يبدو مكانًا مثاليًا لتربية ابنهما الوليد فيه. لكن ما بينهما من حب مشتعل يبدأ تدريجيًا في التحول لكابوس بسبب معاناة الزوجة من اكتئاب ما بعد الولادة، الذي يعمّقه عزلتها وانقطاعها عن العمل ككاتبة، وانشغال زوجها عنها وانقطاع العلاقة الجسدية بينهما. تتنقل لين رامزي بين الماضي والحاضر، بين مشاهد واقعية وأخرى تجسد الخيال المظلم الذي تعيش البطلة داخله، وتمنح جينفر لورنس مساحة ملائمة لتقدم واحدًا من أفضل أدوارها على الإطلاق. دور فيه الكثير من المغامرة على المستويين النفسي والجسدي، يؤكد مكانتها كواحدة من أهم ممثلات هوليوود المعاصرات. لا زلنا نترقب أفلامًا أخرى في النصف الثاني للمسابقة، فالإيراني جعفر بناهي، والبلجيكيان جان لوك وبيير دردان والنرويجي خواكيم تريير لا تزال أفلامهم لم تعرض بعد. كذلك "نسور الجمهورية" للسويدي مصري الأصل طارق صالح، فلعل النصف الثاني من مسابقة كان يأتي لنا بالمزيد من المفاجآت السارة. اقرأ أيضا: أحدث ظهور لابنة وائل كفوري الصغرى ... تحتفل بطقس ديني #شرطة_الموضة: سلمى أبو ضيف في ظهورها الأول في مهرجان كان 2025 ... ببدلة أنيقة سعرها 207 ألف جنيه ظهور صادم لـ إليسا يثير الجدل بعد تغير كبير في ملامحها فيديو - هل تعمد عادل إمام إطلاق لقب "الزعيم" على نفسه؟ اسمع ماذا قال لا يفوتك: في الفن يكشف حقيقة وليد فواز مبدع أدوار الشر حمل آبلكيشن FilFan ... و(عيش وسط النجوم) جوجل بلاي| آب ستور| هواوي آب جاليري|