logo
من عادل إمام إلى روبرت دي نيرو.. الزمن لا يسرق الكبار!

من عادل إمام إلى روبرت دي نيرو.. الزمن لا يسرق الكبار!

جو 24منذ 5 أيام

جو 24 :
بالتزامن مع احتفال محبي "الزعيم" عادل إمام بعيد ميلاده الخامس والثمانين، وتصدّر اسمه محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي، كانت عيون الإعلام العالمي تتجه نحو "أسطورة هوليوود" روبرت دي نيرو، الذي بلغ عامه الحادي والثمانين، متوجاً بتكريم استثنائي في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ78، حيث حصل على السعفة الذهبية الشرفية تكريماً لمسيرة سينمائية لا تُنسى.
ورغم أن المناسبة قد تبدو مصادفة زمنية، إلا أن الرابط بين "العراب" و"الزعيم" أعمق من مجرد تزامن؛ فكل منهما رسم ملامح جيله وصاغ وعيه البصري لعقود، سواء على على خشبة المسرح أو شاشة السينما.. هما رمزان لعصر كامل، صحيح أنهما سارا في طريقين مختلفين، لكنهما وصلا معاً إلى قمة المجد.
البدايات المتقاربة.. والنجومية
في عام 1963، شهدت نيويورك الخطوات الأولى لروبرت دي نيرو في عالم السينما، من خلال تصويره لفيلم The Wedding Party وهو في العشرين من عمره، لكن الفيلم لم يرَ النور إلا في 1969، ويُعتبر ظهوره الحقيقي الأول على الشاشة في فيلم Three Rooms in Manhattan في عام 1965.
وفي العام ذاته، كان في مصر فتى جامعي يُدعى عادل إمام يصعد لأول مرة خشبة المسرح، مشاركاً في مسرحية "أنا وهو وهي" إلى جانب فؤاد المهندس وشويكار، لكنه لم يكن حينها يعلم أن هذا الظهور البسيط سيضعه على طريق النجومية لعقود، وأنه سيصبح لاحقاً "الزعيم" بلا منازع في تاريخ الفن العربي.
توالت الأعمال بعد ذلك على كلا النجمين الصاعدين ونالا شهرة واسعة، فبقيت ملامح رجال العصابات رفيقة روبرت دي نيرو في ذاكرة السينما، بعدماتقمّص شخصية "فيتو كورليوني" في الجزء الثاني من فيلم "العراب"، وهو الدور الذي حصل بسببه على جائزة الأوسكار، لتبدأ بعدها سلسلة طويلة من الجوائز والإنجازات.
وكما أبدع في أدوار المافيا، فاجأ جمهوره لاحقاً بخفة ظل لافتة في عدد من الأفلام التي جمعت بين الكوميديا والدراما الإنسانية، فقد ظهر كمتدرب في شركة صغيرة في فيلم The Intern إلى جانب آن هاثاواي، وكنموذج للأب العصري في فيلم The Big Wedding، وكمصدر متاعب في Dirty Grandpa، ثم الجد المحب في The War with Grandpa.
وعلى الطرف الآخر من العالم، كان لعادل إمام أيضاً طريقه الذي لا يقلّ إثارة، فقد بدأ كوميدياناً محبوباً، وسرعان ما تحوّل إلى نجم شباك لا يُضاهى، ففي السبعينيات لم يكن يهدأ؛ أكثر من سبعة أفلام في العام الواحد، وظهور دائم على الشاشة، واسم لا يغيب عن لافتات السينما.
وحين جاءت الثمانينيات غلب النضج على الأداء، وبدأت مرحلة "الزعيم" بحق، سواء في "المشبوه"، أو "الحريف"، أو "حب في الزنزانة" وغيرهم، ثم مرحلة التسعينيات التي أصرّ فيها على المواجهة العلنية والفنية للجماعات المتطرفة، فقدّم "الإرهابي"، و"طيور الظلام".
باختصار، رأى الجمهور وجهاً آخر له، أكثر عمقاً وأقل اعتماداً على الإفيه، لكنه لم يهجر الكوميديا، بل أعاد صياغتها بطريقته الخاصة، وصنع مزيجاً بينها وبين التراجيديا الواقعية، ومن هناك بدأت أسطورته تتبلور.
لقاء الكبار في نيويورك
في عام 2006، وفي مهرجان تريبيكا الذي أسسه روبرت دي نيرو بنفسه في نيويورك، التقى النجمان للمرة الأولى، تزامناً مع عرض فيلم "عمارة يعقوبيان".
اللقاء الذي بدا عابراً في التوقيت، كان عميقاً في دلالته، إذ اعترف عادل إمام في أحد اللقاءات التلفزيونية أنه حين رأى روبرت دي نيرو نسي نجوميته، قائلاً: "حين التقيت به تعاملت كمشاهد معجب.. وليس كنجم".
وفي جلسة ودية بينهما، تحدثا عن المسرح، وحين علم دي نيرو أن عادل إمام قدّم عروضاً مسرحية امتدت حتى 11 عاماً متواصلة، ذُهل وقال له: "إذن أنت تستحق دخول موسوعة غينيس كأكثر من وقف على خشبة المسرح دون انقطاع".
الآن يبقى السؤال الأهم: هل روبرت دي نيرو هو أعظم ممثل في تاريخ السينما الأمريكية؟ بعض نقاد السينما، وخاصةً من يتذكرون السبعينيات والثمانينيات، سيجيبون بنعم قطعاً، وربما يعترض البعض الآخر على ذلك، لكن الإجابة التي لا تحتاج إلى تفكير، هي أنه لا يمكن لأحد تجاهل نجوميته التي صنعها من خلال عشرات الأدوار الخالدة والمميزة، والتي تجاوزت حدود اللهجة واللغة لتحقق نجاحات عالمية غير مسبوقة.
وعلى الجانب الآخر، هل هناك مواطن عربي لا يعرف عادل إمام؟ هو ليس فقط نجماً مصرياً، بل رمز ثقافي عربي ارتبط وجدان الجمهور به لأكثر من خمسين عاماً، ويُعدّ أكثر من ظهر في السينما والتلفزيون والمسرح، بل لا يزال اسمه يتصدر المشهد حتى بعد غيابه ومرضه.
الحقيقة المؤكدة في ذلك كله هي أن الزمن يفرض شروطه في النهاية، فعادل إمام ابتعد عن الأضواء منذ آخر أعماله الدرامية "فلانتينو" في عام 2020، تاركاً المجال لأولاده وشقيقه للتواصل مع الإعلام، ولا يظهر إلا نادراً، وسط تكهنات متكررة حول تدهور حالته الصحية.
لكن اللافت أنه كان يدرك كل هذا الواقع الحالي وهو في أوج نجوميته، وقال في حوار صحافي قبل أكثر من 30 عاماّ: "أعلم أن المنافس الوحيد لعادل إمام هو الزمن.. أرغب في تقديم المزيد من الأدوار قبل أن أتقدم في السن وتداهمني الشيخوخة، وإن كنت أظن أنني حتى عندما أكبر في العمر، سأظل أؤدي أدواراً وأبقى نجمًا أيضاً" — وهذا ما تحقق بالفعل.
في المقابل، بدأت صحة روبرت دي نيرو تخذله خلال السنوات الأخيرة، ولم يعد فى كامل اللياقة والحيوية التى اعتادها منه جمهوره، لكنه طوّع ذلك لصالحه واختار الأدوار التي تناسب تلك المرحلة العمرية، فحافظ على نجوميته كأن شيئاً لم يكن.
ورغم ذلك، قال بالأمس، في حوار مع صحيفة " " عقب تكريمه في مهرجان كان السينمائي: "من اللطيف أن تكبر في السن.. إنها مغامرة جديدة تماماً وتحتاج لبعض الوقت لتعتاد عليها".
وأضاف مبتسماّ: "الأشياء من حولك تتغير بالتأكيد، فمثلاً حين تنزل بضع درجات من السلم، تجد من يهبّ لمساعدتك.. أدركت الآن، بعد أن كبرت، أن الناس أصبحوا ينظرون إليّ بطريقة مختلفة قليلاً، لكنني بالفعل مسنّ.. ومع ذلك أشعر أنني بحالة جيدة، لأنني لا زلت أتحكم في جسدي، وآمل أن يدوم ذلك إلى الأبد".
ثم هز كتفيه وابتسم مجدداّ: "لكنني أعلم أنه لن يدوم".
نعم هذا لن يدوم، وستغيب الأضواء يوماً ما، لكن الأسماء التي تُقال دون حاجة إلى تعريف ستظل باقية وخالدة.. مثل عادل إمام وروبرت دي نيرو.
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رومي القحطاني ملكة جمال السعودية بحيلة ذكية ومحتشمة في عرض البيكيني (فيديو)
رومي القحطاني ملكة جمال السعودية بحيلة ذكية ومحتشمة في عرض البيكيني (فيديو)

جو 24

timeمنذ 3 ساعات

  • جو 24

رومي القحطاني ملكة جمال السعودية بحيلة ذكية ومحتشمة في عرض البيكيني (فيديو)

جو 24 : خطفت ملكة جمال السعودية رومي القحطاني الأنظار بنشرها فيديو من مسابقة عرض أزياء البحر ضمن منافسات ملكات الجمال، بفضل لجوئها إلى حيلة ذكية كي تتجنب الظهور بالبيكيني. وشاركت رومي عبر حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام" فيديو العرض من دون أن توضح تاريخه ومكانه، حيث أطلّت بمايوه بلون الفوشيا، نسّقته مع سروال قصير ضيّق Cycliste باللون الأسود. ومن المتوقع أن تشارك الحسناء الخليجية في "مسابقة ملكة جمال المرأة العالمية"، التي تُقام في مدينة تينيريفي الإسبانية خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. ونشرت القحطاني عبر حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام" صورتها إلى جانب العَلَم السعودي، وأرفقتها بالتعليق: "أتشرف بالمشاركة كأول امرأة سعودية في "مسابقة ملكة جمال المرأة العالمية" التي ستُقام في إسبانيا لعام 2025‏". ومسابقة ملكة جمال المرأة (MWI) هي مسابقة جمال دولية مرموقة تجذب عارضات أزياء من كل أنحاء العالم، في حدث يحتفي بتنوع المشارِكات ومواهبهن. وخلال المسابقة، تُتاح للمتسابقات فرصة المشاركة في مجموعة متنوعة من العروض، ولحظات الموضة، والعروض الفنية. وبالإضافة إلى العروض، يُنظّم العديد من الأنشطة المصاحبة، مثل التصوير، ولحظات النمو والتطور الشخصي، ولقاءات مع خبراء التجميل، وجلسات تجهيز الملابس، وجولات لاستكشاف المعالم الرمزية المحيطة بموقع الفعالية، وغيرها الكثير. م تابعو الأردن 24 على

مروة صبري تشنّ هجوماً على المتنمّرين على إليسا (فيديو)
مروة صبري تشنّ هجوماً على المتنمّرين على إليسا (فيديو)

جو 24

timeمنذ 3 ساعات

  • جو 24

مروة صبري تشنّ هجوماً على المتنمّرين على إليسا (فيديو)

جو 24 : خلال تقديمها برنامج "قعدة ستات" على قناة "ألفا"، شنّت المذيعة مروة صبري هجوماً حاداً على الذين تنمّروا على الفنانة إليسا، وطالبتهم بدعمها بدلاً من التنمّر عليها. وتحدثت مروة عن الجدل الذي أُثير بعد ظهور إليسا بشكل مختلف فقالت: "إليسا كانت بتدعم النجمة كارول سماحة في أول يوم عرض ليها في المسرح بعد وفاة جوزها، وحد بيعمل معاها لقاء فإليسا طالعة بشكل يمكن يكون مختلف عن شكلها، وشّها وإيديها وجسمها منفوخ والناس قالت دي إليسا ولا حد تاني ومستحيل تكون هي". وتابعت: "اللي أنتوا شايفنها دي إليسا مالها بقى، ناس قالت إنها عملت تجميل كل واحد بيحب يجتهد وحد قال إن سنّها كبر بس إليسا مش كبيرة ممكن في الأربعينات أوائل الخمسينات فهي مش كبيرة، سنّها مفيهوش مشكلة والست كل ما بتكبر كل ما بتحلو وكل ما بتهتم بنفسها أكتر الشكل اللي هي فيه واضح إنها عيّانة، هي من 6 أو 7 سنين كانت مصابة بالسرطان وبتاخد جلسات ومن الواضح شكلها عيّان وواخدة حاجة فيها كورتيزون وجسمها منفوخ شوية، الناس سابت كل حاجة في حياتها ومسؤولياتها وماسكة إنها عملت تجميل، أو إن الصورة اللي شفناها دي واحدة منتحلة شخصيتها ومش هي". واختتمت مروة صبري بالقول: "ليه ما نلتمس العذر ونقول الست مريضة؟ ليه منخترعش حاجة نطبطب بيها على الناس؟ أنتوا دخلتوا حياتها عرفتوا عنها حاجة، هل عشان هي عيّانة ولا بتاخد كورتيزون الله أعلم هل دا معناه إننا نجلدها ونتعبها أكتر ما هي تعبانة، مستغربة السوشيال ميديا، ولو نزلت أغنية هنسقف لها ونقول دي "ملكة الإحساس"، الناس ملهاش كتالوغ، النهاردة بتحب فنان؛ بكره تكرهه، إليسا حلوة وزي القمر، هي واضح إنها تعبانة بس عادي مفيش حد نازل بفلتر، واللي بيظهر في الصور مفيهوش غلطة دا كله "فيك" إحنا بني آدمين والناس بتكبر وبتاخد دواء، الفنان بني آدم، خلينا ندعم إليسا بكلمة حلوة وإننا مستنين أغانيها الجديدة". تابعو الأردن 24 على

هيدي كرم تكشف موقفاً غريباً مع يوسف الشريف
هيدي كرم تكشف موقفاً غريباً مع يوسف الشريف

جو 24

timeمنذ 3 ساعات

  • جو 24

هيدي كرم تكشف موقفاً غريباً مع يوسف الشريف

جو 24 : خلال حلولها ضيفةً على بودكاست "وفيها إيه" المذاع على قناة "story بالعربي"، روت الفنانة هيدي كرم موقفاً غريباً جمعها بالفنان يوسف الشريف في أحد مشاهد فيلم "آخر الدنيا". وقالت هيدي: "كلمة جريئة دي مفتوحة، الدور ممكن يبقى جريء في اللبس أو المشاهد أو الحوار، الناس بتقول عليا إني جريئة لكن أنا مش شايفة كده، والمفروض أكون مخفش من الهجوم أو الفكرة، وفيه فنانات كبار كانوا بيعملوا مشاهد أجرأ مني، زي النجمة هند رستم، أدوارها كلها عظيمة وجريئة وأنا بحبّها، وفيه مشاهد جريئة بتكون مكتوبة في الاسكريبت لكن بنتحايل وبنعملها بشكل مُرضي للجمهور". وأضافت: "بفيلم "آخر الدنيا" كان فيه بوسة مع يوسف الشريف، وأنا مكنتش عايزة أعملها، فقلت للمخرج أمير رمسيس أنا مش هقدر ومش حابة أعمل كده، وهو قالي أنا عارف لكن مش هقدر ألغيها عشان مهمة في أحداث الفيلم، فقالي أنا هتصرّف، غيّر تكنيك الكاميرا وخلاّها تلف، وعملها بطريقة إن وجهي كان في قفاه، فظهر للجمهور إننا هنبوس بعض، لكن محصلش تلامس، الموضوع كان محتاج حرفنة مش أكثر". تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store