
ماراثون لندن: لقب الرجال للكيني ساوي... والسيدات للإثيوبية أسيفا
حطمت الإثيوبية تيغست أسيفا الرقم القياسي العالمي لسباق السيدات فقط خلال فوزها بماراثون لندن الخامس والأربعين، اليوم (الأحد)، في حين اتخذ الكيني سيباستيان ساوي قراراً خططياً رائعاً للتغلب على مجموعة كبيرة من الرجال والفوز.
وتفوقت أسيفا (28 عاماً)، الحائزة على الميدالية الفضية في هذا السباق في أولمبياد باريس 2024، على الكينية جوسيين جيبكوسجي في مسافة الكيلومترين الأخيرين بعد أن قدمتا سرعة مذهلة في البداية.
اجتازت العداءة الإثيوبية خط النهاية في ساعتين و15 دقيقة و50 ثانية، محطمةً الرقم القياسي السابق في سباق السيدات فقط البالغ ساعتين و16 دقيقة و16 ثانية الذي حققته الكينية بيريس جيبشيرشير العام الماضي في لندن.
نجحت أسيفا في تجاوز جيبكوسجي قبل بضعة كيلومترات من النهاية (أ.ف.ب)
حلت جيبكوسجي (31 عاماً) في المركز الثاني بزمن قدره ساعتان و18 دقيقة و44 ثانية.
كانت السرعة المبكرة المذهلة تفوق قدرة الهولندية سيفان حسن، بطلة الماراثون الأولمبية الحالية والفائزة بأولمبياد لندن 2024، التي تراجعت عن ركب المتصدرات عند منتصف المسافة قبل أن تتمكن من إنهاء السباق في المركز الثالث في ساعتين و19 دقيقة.
ساوي (29 عاماً)، الذي حقق فوزاً مذهلاً في أولى مشاركاته في سباقات الماراثون بفوزه في بلنسية في ديسمبر (كانون الأول)، ابتعد في الصدارة عندما حاول الآخرون الحصول على زجاجات المياه لإنعاش أنفسهم قبل نحو 10 كيلومترات من النهاية ليعبر الخط في ساعتين ودقيقتين و27 ثانية.
سيباستيان ساوي (إ.ب.أ)
وحل الأوغندي جاكوب كيبليمو، الذي حطم الرقم القياسي العالمي لنصف ماراثون في فبراير (شباط)، ثانياً في أولى مشاركاته في الماراثون في غضون ساعتين وثلاث دقائق و37 ثانية، بينما حصل ألكسندر موتيسو مونياو، الفائز بالسباق في العام الماضي، على الميدالية البرونزية في ساعتين وأربع دقائق و20 ثانية.
وشهدت المنافسات على الكراسي المتحركة فوزاً سويسرياً مزدوجاً، إذ حصد مارسيل هوغ لقبه السادس في ماراثون لندن في ساعة و25 دقيقة و25 ثانية، بينما فازت كاثرين ديبرونر بلقبها الثالث في فئة السيدات خلال أربع سنوات في غضون ساعة و34 دقيقة و18 ثانية لتخسر بذلك ثانيتين عن رقمها القياسي العالمي.
كان من المتوقع أن يشارك 56 ألف عدَّاء، وهو رقم قياسي عالمي، في السباق الذي يبلغ طوله 42.195 كيلومتر وانطلق من حديقة غرينتش ثم امتد على طول نهر التيمز قبل أن ينتهي في ذا مول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 أيام
- الشرق الأوسط
ماراثون بيروت... ولادة مدينة تغلب موتها
لم تستيقظ بيروت، فجر الخميس، لتفتح عينيها على يومٍ عادي. استيقظت لتنهض من رمادها، وتُعلن مجدّداً تغلُّبَها على موتها. الساعة الرابعة قبل الشروق، بشَّرت موسيقى تسبق الشمس في الوصول بيومٍ ستحفظه الذاكرة. هذا اللقاء البشري لم يكن يوماً مجرّد سباق (ماراثون بيروت) ماراثون بيروت لم يكن يوماً مجرّد سباق. هذا العام تحديداً، هو نداء داخلي وصرخة حياة بعد زمن من الصمت. ما تأجَّل في نوفمبر (تشرين الثاني)، حين كانت المدينة تحترق، والوطن يئنّ، جاء اليوم ليولد من جديد في الأول من مايو (أيار)، كأنه عناد بيروتيّ بوجه الأقدار المُباغِتة. كأنَّ المدينة تقول: «أنا هنا، ما زلتُ أركض وأحلم». الركض يجعلنا نرى الآخرين كما لم نرهم من قبل (ماراثون بيروت) في الواجهة البحرية، تجمَّع الناس. كل الأطياف؛ مَن يُشبهك ومَن لا يُشبهك؛ مَن يحمل جرحاً صغيراً، ومن أتى بجراحٍ لا تُحصَى. اجتمعوا ليركضوا معاً، لا نحو النهايات، وإنما نحو بدايات جديدة. فالركض في بيروت لا يُقاس بالأمتار. مقياسُه المعنى. هو فعلُ تحدٍّ ضدَّ السقوط، وحركة ضدَّ السكون، وإرادة أقوى من التعب. كأنَّ المدينة تقول: «أنا هنا... ما زلتُ أركض وأحلم» (ماراثون بيروت) امتلأت الشوارع بعدّائين تركوا خلفهم كل ما يُثقِل. لم تعُد الشوارع للشاحنات والأنين، وإنما للأقدام الحافية أحياناً وللقلوب المُشتعلة. هو يومٌ للذين لم يعرفوا قُدراتهم بأكملها، وللذين اختبروا الخسارة والنجاة، ولأولئك الذين يسيرون بذاكرة نازفة، أو بأمل أخير. يؤمّنون مسارات نخبة العدّائين (ماراثون بيروت) والركض يتجاوز كونه مسألة عضلات، فيبني علاقة مع الحياة. هو مواجهة مستمرّة مع الإرهاق، وإيمانٌ بأنَّ الألم يمكن أن يُنجِب المعنى. والعدّاء لا يهرب من الألم، بل يتقدَّم إليه. يلتهمه، ويصعد به، لأنه يعرف أنَّ المعاناة تُطهِّر، وأنَّ كل وجعٍ يُقرّب خطوة من الذات؛ ومن الحقيقة. الصليب الأحمر والفرق الطبّية جاهزان ومستعدان (ماراثون بيروت) والركض أيضاً ليس رياضة فقط. الأهم أنه انكشاف. لحظة تُصغي فيها إلى صوتك الداخلي، وتكتشف كم من المعارك تخوضها في صمت. في كلّ خطوة نرمي أحمالاً، ونتخفَّف من قسوة العالم. نركض كي نتطهَّر من الضجيج. من الخذلان. من الركود العاطفي. ومن الخوف. فالركض، حين يكون صادقاً، يُقرّبك من نفسك أولاً، قبل خطّ النهاية. اجتمعوا ليركضوا معاً نحو بدايات جديدة (ماراثون بيروت) نركض لنتذكّر أننا أحياء، وأنَّ الجسد، بكلّ ما فيه من ضعف وتعب، لا يزال قادراً على الاستمرار. وأنَّ القلب، رغم ثقله، لا يزال يعرف كيف يخفق. نركض لنتواضع؛ فالركض يجعلنا نرى الآخرين كما لم نرهم من قبل. كلنا متساوون على الطريق. لا شيء يُفرّقنا سوى مقدار ما نحمله من أمل. في كلّ خطوة نرمي أحمالاً ونتخفَّف من قسوة العالم (ماراثون بيروت) والركض يُعلّمنا كيف نصغي، كيف نُثابر، كيف نحبّ الحياة رغم أوجاعها. يجعلنا نُبطئ لنفهم، ثم نُسرِع لنحيا. هو فعل وجودي. تمرين على أن نكون أفضل، في أجسادنا ونظرتنا للآخر، وفي علاقتنا بالزمن وبالمكان، وبأنفسنا. في الركض، نتعلّم أنَّ الانتصار الحقيقي ليس أنْ نصل أولاً، بل ألا نتوقَّف عن المحاولة. أنْ نُكمل رغم العرق والألم وكلّ ما يدفعنا للاستسلام. نركض لنصبح أكثر إنسانية، وأكثر قرباً من المعنى. الركض إيمانٌ بأنَّ الألم يمكن أن يُنجِب المعنى (ماراثون بيروت) السادسة والربع صباحاً، انطلق السباق: 42 كيلومتراً لعدّائي الماراثون، و21 أخرى لمَن اختار نصف الطريق. لكن لا أحد قطع نصف الشعور. جميعهم حملوا قلوباً ثقيلة وعيوناً تنظر إلى البعيد، حيث الوطن الذي يستحق أن نركض من أجله، لا أن نهرب منه. مي الخليل لعبت دوراً محورياً في إنجاح الحدث (ماراثون بيروت) الحياة لا تزال ممكنة... والأمل حيّ (ماراثون بيروت) كانت الساحة تعجّ بعيونٍ لم تعرف النوم، وأجسادٍ بالكاد استراحت. فماراثون بيروت ليس سباقاً عادياً. هو استحقاق روح وولادة ثانية. وهو إثبات للذات، وإعلانٌ بأنَّ لبنان لا يزال يملك ما يقدّمه. وتحت شعار: «تعوا نركض من النهاية للبداية ليبقى لبنان»، أُقيم السباق. شعارٌ كُتب بحبر الألم، لكنه نُطِق بصوت الأمل، تماماً مثل صوت الفنان ملحم زين وهو يغنّي أغنية هذه النسخة، «مِنْقلها للدني نحنا ما مننحني»، من كلمات نزار فرنسيس. A post shared by Melhem Zein (@mel7emzein) برعاية رئيس الجمهورية جوزيف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، نظّمت جمعية «بيروت ماراثون» سباق «أو إم تي بيروت ماراثون» في نسخته الـ21. رئيستها، مي الخليل، لعبت دوراً محورياً في إنجاح الحدث. هي التي لطالما حملت على عاتقها مَهمّة جمع اللبنانيين على أرض واحدة، ليُثبتوا معاً أنَّ الحياة لا تزال ممكنة، والأمل حيّ في قلب بيروت. امتلأت الشوارع بعدّائين تركوا خلفهم كل ما يُثقِل (ماراثون بيروت) 15 ألف عدّاء وعدّاءة من 38 دولة، احتشدوا في لحظة متوهِّجة. كان المشهد فعلَ مقاومة ضدَّ الحرب والتقسيم. فالماراثون، بما فيه من عرق ودموع، شكَّل ساحة سلام، وخريطة لوطنٍ يُرسم من جديد. ثم أتى سباق الـ5 كيلومترات لتكتمل الصورة. هذا ليس سباقاً للسرعة، وإنما للمُشاركة. سباقٌ يحمل أصوات مَن لا يُسمَعون دائماً: ذوو الحاجات الخاصة، الناشطون، الحالمون، أولئك الذين ما زالوا يؤمنون. هو الركض من أجل العدالة، من أجل البلد القابل للحياة، من أجل أن يُسمَع الصوت، لا أنْ يُكتَم. نركض لنصبح أكثر إنسانية وأكثر قرباً من المعنى (ماراثون بيروت) الانتصار الحقيقي ليس أنْ نصل أولاً بل ألا نتوقَّف عن المحاولة (ماراثون بيروت) 7 ساعات من الحماسة والعزيمة والوجوه التي تلمع بالعرق وتبتسم رغم كلّ شيء. وجوهٌ ترفض الخنوع. شخصياتٌ من مختلف القطاعات شاركت، وجمهور احتشد ليشاهد، ولكن أيضاً ليؤمن من جديد. شاشة «إل بي سي آي» نقلت المشهد الصاخب، وموسيقى الجيش عزفت النشيد، وأصوات الفنّ والرقص ملأت الفضاء. لكن ما بقي بعد كلّ هذا؟ ما يبقى هو النبض. هو هذه الشعلة التي تُضاء كلَّ ماراثون. هو الإيمان بأنَّ بيروت، مهما تهدّمت، تعرف طريقها إلى الحياة. وأنَّ الركض، في النهاية، ليس هروباً من الدمار، وإنما ذهابٌ إليه؛ لمواجهته، وتحويله إلى معنى. الركض في بيروت لا يُقاس بالأمتار وإنما بالمعنى (ماراثون بيروت) بيروت تركض لتثبت أنها جديرة دائماً بالأمل. كلّ خطوة تُحرّك حجراً من الركام، وكل نَفَسٍ يُبدِّد دخان حرائقها. ومن بين أنقاض الوحشة والخذلان، تولد مدينة جديدة. مدينة تركض من النهاية إلى البداية، من الوجع إلى الشفاء، ومن الخسارة إلى العَوَض. في بيروت، لا تنتهي القصص. نحن شهود على أنها ستظلُّ تُروى.


الرياضية
منذ 5 أيام
- الرياضية
بعد 40 عاما.. باوليني تعيد اللقب المفقود إلى الطليان
أعادت جاسمين باوليني، المصنفة خامسة عالميًا في التنس، لقب دورة روما الألف نقطة في كرة المضرب إلى إيطاليا بعد 40 عامًا من الانتظار إثر فوزها على الأمريكية كوكو جوف الثالثة 6-4 و6-2، السبت، في المباراة النهائية، لتصبح أول إيطالية تفوز باللقب منذ رافاييلا ريدجي عام 1985. وتحت أنظار 10 آلاف متفرج، فازت باوليني «29 عامًا» وصيفة بطولتي رولان جاروس الفرنسية وويمبلدون الإنجليزية، بثاني أكبر ألقابها بعدما خاضت النهائي الثاني لها فقط في دورات الألف نقطة، بعد أول العام الماضي في دورة دبي. كما هو اللقب الثالث على الإطلاق لباوليني التي خاضت ثامن نهائي لها، مؤكدة جهوزيتها قبل عشرة أيام من انطلاق بطولة فرنسا، ثاني البطولات الأربع الكبرى. وبفضل هذا الإنجاز، سترتقي باوليني الإثنين من المركز الخامس إلى الرابع عالميًا، معادلة أفضل ترتيب لها في تصنيف السيدات. وحتى عام 2024، حين بلغت نهائي رولان جاروس وويمبلدون، كانت باوليني معروفة أكثر في فئة الزوجي، إذ فازت بسبعة ألقاب، أبرزها الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024. وإلى جانب مواطنتها سارا إيراني، ستخوض الأحد نهائي الزوجي ضد الروسية فيرونيكا كودرميتوفا والبلجيكية إليز ميرتنز، وهي الدورة نفسها التي فازتا بها العام الماضي. وتُهيمن إيطاليا على النسخة الجارية من دورة روما، إذ قد تُنهي المنافسات بثلاثة من أربعة ألقاب، إذ يخوض يانيك سينر الأول عالميًا والعائد من إيقاف دام ثلاثة أشهر، مواجهة نارية مع الإسباني كارلوس ألكاراز الثالث الأحد في المباراة النهائية لماسترز الألف نقطة.


الرياضية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الرياضية
ألعاب القوى.. المنشطات توقف مارينا
أوقفت وحدة النزاهة في الاتحاد الدولي لألعاب القوى، الخميس، الأوكرانية مارينا بيخ رومانشوك، الفائزة بميداليتين فضيتين في بطولة العالم، بشكل مؤقت، بعد تورطها في قضية منشطات تتعلق بمادة التستوستيرون. وجاءت العقوبة قبل ساعات من انطلاق منافسات الدوري الماسي الجمعة في الدوحة، العاصمة القطرية. ولم تشارك بيخ رومانشوك في أي منافسات منذ أغسطس الماضي، عندما احتلت المركز الـ 11 في مسابقة الوثب الثلاثي للسيدات في أولمبياد باريس 2024 . وفازت بيك رومانشوك بالميدالية الفضية في الوثب الطويل في بطولة العالم 2019، والميدالية الفضية في الوثب الثلاثي ببطولة العالم 2023، كما فازت بلقب مسابقة الوثب الثلاثي في بطولة أوروبا 2022.