logo
الرياض تُصدّر العمارة النجدية للعالم عبر "مدرسة أم سليم" في بينالي البندقية 2025

الرياض تُصدّر العمارة النجدية للعالم عبر "مدرسة أم سليم" في بينالي البندقية 2025

سعورس١٠-٠٥-٢٠٢٥

ويركّز المعرض على استكشاف العمارة بوصفها أداة فاعلة لاكتساب المعارف الجماعية، وترسيخ الممارسات المكانية الجديدة، في مواجهة التحديات الاجتماعية والبيئية المعاصرة.
ويمثل المملكة في هذه الدورة مكتب "سين معماريون" بإدارة المعماريتين سارة العيسى، ونجود السديري، تحت إشراف القيّمة الفنية بياتريس ليانزا، وبالتعاون مع القيّمة المساعدة سارة المطلق.
ويشكل المعرض أرشيفًا تفاعليًا مفتوحًا يُتيح للزوار استكشاف مواد البناء التقليدية والمعاصرة، وصورًا أرشيفية وحديثة، ومجسّمات، وأفلامًا، ومقاطع صوتية، تعكس أبحاث "مختبر أم سليم التعاوني" الذي يتخذ من حي أم سليم في وسط الرياض مقرًا له، كمبادرة بحثية لدراسة تحولات العمارة المحلية.
ويتضمن المعرض برنامجًا عامًا أعدّته "ليانزا" بالتعاون مع مريم النعيمي، ويضم فعاليات تُسلّط الضوء على البحث المعماري من خلال ندوات، وورش عمل، وجولات، وعروض أداء وأفلام.
ووزع النشاط على ثلاثة أقسام: معرض الجناح الوطني، وبرنامج أنشطة عامة يُنظم على مدار البينالي، إضافة إلى كتابين يوثّقان المفاهيم المطروحة ويُسهمان في تطبيقها مستقبلًا في الرياض.
ويتميّز تصميم الجناح بطابع جماعي ومادي، من خلال طاولة مركزية منحوتة على شكل خريطة لوسط الرياض ، تحيط بها بنية داخلية مشكّلة من السقالات والأنسجة المطرزة والمواد البصرية المتداخلة.
ويقدم المعرض ثلاثة أعمال فنية جديدة تم إعدادها خصيصًا للبينالي: العمل التركيبي الصوتي "ترددات معمارية" لمحمد الحمدان (حمدان)، و"تموينات الديرة" للفنانة مها الملوح، وسلسلة الصور "الزمن الحاضر" للمصوّر لوريان غينيتويو، بالإضافة إلى عرض أعمال إضافية للمصوّر منصور الصوفي توثق أنماط الحداثة المعمارية في الرياض.
ويضمن المعرض برنامج "بناء، تفكيك"، الذي تستضيفه مؤسسة بيرغروين للفنون والثقافة في قصر "بالازيو ديدو" من يونيو حتى نوفمبر، ويتضمن جلسات تعليمية حول المناهج التشاركية والعمارة كأداة للمعرفة المجتمعية, وتُنظَّم المختبرات بالتعاون مع استوديوهات ومؤسسات بحثية محلية ودولية، على أن تُنشر نتائج الجلسات في كتاب يصدر في خريف 2025.
وأكدت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سُميّة السليمان أن مشاركة المملكة في بينالي البندقية، تأكيد لالتزامها بتعزيز الحوار الثقافي العالمي، وتطوير التعليم التجريبي في مجالات العمارة، بما يعكس رؤية المملكة 2030 في دعم الجيل الجديد من المعماريين، وتوسيع مشاركتهم في رسم مستقبل عمراني مستدام ومترابط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثقافة مملكة البحرين تجوب العالم بهوية وطنية أصيلة
ثقافة مملكة البحرين تجوب العالم بهوية وطنية أصيلة

سويفت نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • سويفت نيوز

ثقافة مملكة البحرين تجوب العالم بهوية وطنية أصيلة

المنامة – واس : إعداد: هنـد كــرمتقرير وكالة أنباء البحرين ضمن الملف الثقافي لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)عامٌ ثريٌّ بالحراك الثقافي النشط داخليًّا وخارجيًّا جابت فيه الثقافة البحرينية وتراثها دول العالم، للتعريف بالهوية الوطنية البحرينية وتمازجها بين ثقافات شعوب الأرض، حيث دشنت البحرين مبكرًا في يونيو 2024 من مدينة أوساكا في اليابان مواسم الإبداع وإزهار الثقافة، بوضع هيئة البحرين للثقافة والآثار حجر أساس جناحها الوطني الكبير في معرض 'إكسبو أوساكا 2025' الدولي بحضور الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس الهيئة والمفوض العام لجناح المملكة في الإكسبو.وتشارك البحرين في معرض 'إكسبو أوساكا 2025' بجناح صمم بطريقة مميزة تعكس التاريخ الثري للسفن التقليدية والعلاقة العميقة والخالدة للمجتمع البحريني مع البحر، مستلهمًا تفاصيله من التراث البحري لمملكة البحرين ونقاط التقائه بثقافة التاريخ البحري المميز لصناعة السفن الخشبية في اليابان، ورحلات السفن القديمة التي كانت تجوب الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية في رحلات التجارة من شرق آسيا وإليه، ويعزز في الأذهان تاريخ الحرف البحرينية التقليدية وتمازجها مع الحرفيّة اليابانية في استخدام الأخشاب لصناعة السفن.وتماشيًا مع رؤية وسياسة مملكة البحرين في تعزيز الاستدامة، فإن الجناح صُمم وبُني بشكل كامل من الخشب مع هيكل خارجي من الألمنيوم، وسيخضع لعملية إعادة تدوير بالكامل بعد انتهاء فترة الإكسبو.ويستفيد الجناح من ميزة قربه من البحر لأجل أغراض التبريد والتهوية، إذ يتضمن تصميمه إعادة تفسير حديثة لوسائل التبريد التقليدية القديمة، ويسعى إلى تقليل اعتماده على أي وسائل تبريد ميكانيكية.وفيما يتعلق بالتصميم الداخلي للجناح وقاعات العرض، فقد صممت بشكل رئيس من إستوديو التصميم البحريني 'شيبرد'، حيث يُقدم تجربة تفاعلية وغامرة للزوّار تلقي الضوء على ثراء ثقافة البحر العريقة في البحرين ومصادرها اللوجستية والطبيعية.وتتميز مشاركة المملكة في إكسبو أوساكا هذا العام بتخصيص مساحة ملحقة للأعمال والترويج لجذب الاستثمارات التنافسية العالمية للبحرين والتعريف بها بيئةً مثاليةً واستثنائيةً داعمةً لاقتصاد المستقبل، ووجهة مفضلة للاستثمار والأعمال والحياة المستدامة.ومن أقصى الشرق إلى قلب أوروبا برز جناح بحريني عالمي آخر في مدينة البندقية بإيطاليا، حيث فاز جناح مملكة البحرين 'موجة حَـرّ' بجائزة الأسد الذهبي عن فئة المشاركات الوطنية في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية في 10 مايو 2025.وأطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار مع الجناح إصدارًا مطبوعًا يضم تحليلات رقمية ومقالات واستطلاعات تُسهم في توسيع أثر المشروع البحثي الذي بُني عليه الجناح في البينالي، إذ مثلت مشاركة البحرين هذا العام المشاركة الثامنة، امتدادًا لمسيرة المملكة في المعرض العالمي، لتقدّم رؤيتها المعمارية في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، في إطار شعار الدورة الحالية 'ذكي، طبيعي، صناعي، جماعي'.ومن البندقية إلى العاصمة الروسية موسكو حيث نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع وزارة الثقافة الروسية، فعالية 'الأيام الثقافية البحرينية' التي استضافتها مدينة موسكو في نوفمبر 2024، التي فتحت من خلالها نافذة للجمهور الروسي للاطلاع على ثقافة وتراث وفنون البحرين عبر التاريخ.وشهدت الأيام الثقافية البحرينية في موسكو عرض فيلمين محليين وهما: فيلم 'البشارة' للمخرج البحريني محمد بوعلي، والفيلم الوثائقي 'بشغف' للمخرج البحريني أحمد الزاكي، وأقيم حفل للموسيقى البحرينية بمشاركة باقة من الفنانين والعازفين البحرينيين.واختتمت الفعاليات بمعرض 'من كنوز البحرين' الذي يعرض فن صياغة الذهب عبر العصور' في متحف الدولة التاريخي، واستمر ثلاثة أشهر، إذ أخذ الزوار في رحلة عبر تاريخ صياغة الذهب في البحرين، بدءًا من فترة تايلوس قبل حوالي 2000 عام، مرورًا بالحقبة الإسلامية ووصولًا إلى العصر الحديث.وقدّم المعرض فرصة الاطلاع على قطع ذهبية بحرينية فريدة تُجسد مهارة الحرفيّين البحرينيين، إضافة إلى أدوات تحقق الذهب ووثائق توثق جهود المملكة في الحفاظ على هذا التراث الحرفي العريق وتلقي الضوء على هذا القطاع الحيوي ودوره في رفد الاقتصاد الوطني، وجعل البحرين مركزًا مهمًّا في إنتاج مشغولات المعادن الثمينة واللؤلؤ الطبيعي والذهب، وتبيان دور تطوير التشريعات والأنظمة والقوانين المتعلقة برقابة وصناعة وتجارة المعادن الثمينة واللؤلؤ والأحجار الكريمة.وبالتبادل استضافت البحرين ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة التاسع عشر وتزامنًا مع مناسبة الاحتفاء بمرور 35 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية، أيام المواسم الثقافية الروسية على خشبة مسرح البحرين الوطني الذي احتضن بعروض مبهرة روائع الرقص الداغستاني التقليدي، والبرنامج الثقافي بعنوان 'سحر الرسوم المتحركة'، الذي قدمته شركة إستوديو SMF وتضمن عروضًا وورش عمل وندوات متنوعة على أن تقام قبل حلول نهاية العام الحالي فعاليتين ثقافيتين مميزتين، الأولى عرض باليه 'كسارة البندق' العالمي الشهير في مسرح البحرين الوطني، فيما تستضيف الصالة الثقافية حفل أوركسترا أوسيبوف من الأكاديمية الوطنية للآلات الشعبية الروسية بمشاركة فرق الفنون الشعبية البحرينية.وبالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لملك مملكة البحرين، وما صاحبها من مناسبات وطنية في ديسمبر 2024، تألقت النسخة الثالثة من المهرجان الثقافي الفني 'ليالي المحرّق'، التي عكست روح المحرّق وتاريخها العريق.وأقيم مهرجان 'ليالي المحرّق على طول مسار اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو، الممتد لمسافة 3.5 كيلومترات، بدءًا من ساحل بو ماهر وحتى متحف اللؤلؤ – مرورًا بمجلس سيادي. وتتواصل المواسم والمهرجانات الثقافية السنوية في مملكة البحرين بمشاركات إقليمية وعالمية. مقالات ذات صلة

د. سمية السليمان: جناحنا في بينالي البندقية منبر لأبرز الأصوات الثقافية السعودية
د. سمية السليمان: جناحنا في بينالي البندقية منبر لأبرز الأصوات الثقافية السعودية

مجلة سيدتي

timeمنذ 5 أيام

  • مجلة سيدتي

د. سمية السليمان: جناحنا في بينالي البندقية منبر لأبرز الأصوات الثقافية السعودية

منذ أولى محطاته في عام 1895، تمكن بينالي البندقية (بالإيطالية: Biennale di Venezia)‏ من أن يتحول إلى أحد أعرق وأشهر المنصات الثقافية العالمية لدعم الإبداع المعاصر، من كل أنحاء العالم. ولمدة ستة أشهر من كل عام، يفتح المهرجان أبوابه للجمهور في قاعات وحدائق مخصصة في مدينة البندقية الإيطالية، مرتكزاً إلى عنصرين رئيسيين، يُعرفان باسم "بينالي الفن" و"بينالي العمارة"، ويُقامان بالتناوب. في دورته لعام 2025، يستضيف بينالي البندقية المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة الذي يأتي بعنوان "ذكي. طبيعي. اصطناعي. جماعي". هذا العنوان الشامل والعميق ينطبق بشكل مثالي على مشروع مكتب سين معماريون "مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط"، المعرض الإبداعي التوثيقي الناقل للرسالة، والذي يمثل مشاركة المملكة العربية السعودية للمرة الرابعة في هذا الحدث العالمي من خلال جناح تنظّمه هيئة فنون العمارة والتصميم بقيادة الرئيس التنفيذي الدكتورة سمية السليمان، والذي وضعت فيه المعماريتان السعوديتان سارة العيسى ونجود السديري، نتاج سنوات من التجربة والبحث والابتكار. يُقدِّم المشروع مجموعة أعمال في مجال توثيق العمارة النجدية في الرياض ودراسة التحديات الاجتماعية والبيئية المعاصِرة، ويتم فيه استعراض صور أرشيفية وحديثة، ومجسّمات، وأفلام، ومقاطع صوتية، إلى جانب مجموعة من الفعاليات التي تسلط الضوء على هذا العمل الاستقصائي كأداة للتعامل مع المساحات العمرانية، والمجتمعات المحلية، ومصادر المواد من منظور مختلف. الحوار العابر للثقافات في حديث خاص لـ "سيدتي" تحدثت د. سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم، والجهة المفوضة للمشاركة في الحدث العالمي، عن مدى فخرها بالعمل الذي قدمته المصممتان المعماريتان سارة العيسى ونجود السديري مع القيمة الفنية بياتريس ليانزا وبالتعاون مع القيم الفني المساعد سارة المطلق، لافتةً إلى أنها "مشاركة مميزة تأتي نتيجة مراحل من العمل والتجريب والتوثيق". وينظّم بالتزامن مع المعرض، برنامج من الأنشطة الموجهة للعامة تحت عنوان "بناء/تفكيك – العلاقات والمنهجيات التعليمية والممارسة المكانية (أو كيف نبني معارف مكانية جمعية)، حيث تُشرف على البرنامج ليانزا بالتعاون مع مريم النعيمي". وقالت السليمان "يؤكد الجناح الوطني للمملكة على التزامنا بدعم الحوار العابر للثقافات، وتعزيز النهج التعليمي التجريبي، وإثراء آفاق التعاون بين الدول، وأنه منبر للأصوات الثقافية المميزة في المملكة". وأشارت إلى أن الجناح يُقدِّم من خلال معرض "مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط" الجيل الجديد من المعماريين الذين يرسمون بمشاريعهم معالم مستقبل العمارة في المملكة العربية السعودية". وأضافت: "نجود وسارة يمكن أن تتحدثا أكثر عن مشروع "مدرسة أم سليم" من حيث التفاصيل، لكن نحن نرى أن الفكرة الأساسية هي أننا لا نتحدث من خلاله فقط عن مشاركة في معرض، لكن هو استمرار وتطوير لأعمال الفنانين والمصممين المشاركين وبوجود جمهور عالمي وليس فقط محلي، ونتحدث من خلال العمل عن جوانب تجريبية متعلقة بكيفية فهم واستجواب الفضاء العام وكيف يمكن أن تصل الجوانب التقليدية إلى المستقبل من خلال المدرسة أو نموذج لمدرسة نتناقل فيها المعلومات ويكون فيها الكثير من العلم التجريبي الجماعي، وكيف ننتج العلم وكيف نستهلك هذا العلم ونستفيد منه من خلال مجالات مختلفة". قوة الفكرة والتنفيذ وتحدثت الدكتورة سمية السليمان عن المراحل التي مرت بها هذه المشاركة قائلة: "هذه المشاركة بالنسبة لنا تمر في مراحل مختلفة، وهناك معايير محددة للاختيار، ولا نركز على عدد المتنافسين، ففي مرحلة الاختيار كان عدد المتنافسين محدوداً لكن يميزهم جميعهم قوة الفكرة وقوة التنفيذ، وكان هناك عدد من الورش التي تم تقديمها داخل المملكة في المراحل الأولى بمشاركة عدد كبير من الناس، وبعد ستة أشهر من بداية العمل أنتجنا كتاباً يهدف لتوثيق ما سبق وتم إنجازه خلال هذه الأشهر، كما سنقوم بإصدار كتاب ثانٍ في خريف عام 2025، يجمع كافة نتائج وخلاصات جلسات البرنامج العام والحلقات الحوارية، ويمهّد الطريق للاستمرار في العمل على تحقيق أهداف المشروع بعد اختتام المعرض. "مدرسة أم سليم" تمثل بالنسبة لنا بصمة ومنهجية وحالة استمرارية تمتد لما بعد المشاركة في البينالي". View this post on Instagram A post shared by National Pavilion Saudi Arabia (@saudipavilion) وعن دور هيئة فنون العمارة والتصميم قالت: "هيئة فنون العمارة والتصميم هي المفوض لجناح المملكة هناك وهذه هي النسخة الثالثة التي تكون فيها هيئة فنون العمارة والتصميم مفوضة مع الإشارة طبعاً إلى أنه كانت هناك مشاركة أولى للمملكة بقيادة معهد مسك للفنون". وتابعت: "الجانب المهم بخصوص بينالي البندقية هو الجانب التراكمي من ناحية التجربة حتى بالنسبة لنا في هيئة فنون العمارة والتصميم، من حيث كيفية اختيار المواهب، ومن حيث معرفتنا بالجمهور، فلذلك سنة بعد سنة بتنا نلمس الإبهار والانطباعات الجميلة التي يحققها المشاركون". قاعدة من المميزين وختمت رئيسة الهيئة حديثها بالقول إن الفخر هي الكلمة التي تجسد ما يشعرون به حيال هذه المشاركات، وأضافت: "أعتقد أننا اليوم عندما نتحدث عن التميز لا نتحدث عن شخص أو اثنين، بل عن قاعدة كبيرة من المواهب المميزة، دورنا في الهيئة دائماً أن نمكّن هذه المواهب ونمنحهم أفضل الفرص، والمشاركة في المحافل الدولية هي أهم خطوة نستطيع من خلالها دعم شبابنا وشاباتنا". يذكر أن بينالي البندقية 2025 فتح أبوابه للجمهور يوم السبت الموافق ١٠ مايو، ويستمر حتى الأحد الموافق ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥، ويأتي الجناح الوطني السعودي فيه ليدعم المجتمع الفني والمعماري في المملكة ويحتفي به ليكون بمثابة فضاء تلتقي فيه العقول الإبداعية لتبادل الأفكار والتشارُك بالرؤى، حيث يوفِّر الجناح منصة دائمة للبحث والابتكار، ومنبراً لأبرز الأصوات الثقافية في المملكة. اقرأوا حوارنا السابق مع د. سمية السليمان والذي تحدثت فيه أكثر عن دور

فعالية موازية تقام خلال المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة
فعالية موازية تقام خلال المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة

صحيفة مكة

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة مكة

فعالية موازية تقام خلال المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة

بالتعاون مع وزارة الثقافة الإيطالية، تقدم مؤسسة بينالي الدرعية معرض"عابرٌ متجذر"، والذي يهدف لإبراز التصميم الفائز في النسخة الأولى منجائزة المصلى 2025. سيقام الحدث في دير سان غريغوريو كفعالية موازيةخلال المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية. ويقام الحدثتحت إشراف القيم الفني فيصل طبارة، وسيتمحور حول استكشافالمصليات كدور عبادة مؤقتة يمكنها الظهور في أي مكان عند الحاجة، معالتعمق في فهم الإمكانات المعمارية التي تتكشف عندما نختار التعلم منتقاليدنا المتجذرة في حاجتنا للتكيّف مع مختلف الظروف والمتغيرات. ويسلط المعرض الضوء على الطبيعة المتداخلة للمساحات التي يحتويهاالمصلى، لا سيما العلاقات المتشابكة بين السياقات التاريخية والماديةوالمعاصرة التي تبرز فيها المصليات. ويتضمن المعرض أجزاء كاملة منالتصميم الفائز بجائزة المصلى، وهو من ابتكار استوديو إيست للهندسةالمعمارية بالتعاون مع الفنان ريان ثابت وشركة الهندسة AKT II، إلىجانب التصاميم المقدمة من المكاتب التي حلَّت في القائمة القصيرة للجائزة، وهي: مكتب الهندسة إيه إيه يو أنستاس، وآصف خان، وشركة دباغللهندسة المعمارية، ومكتب سهل الحياري للهندسة المعمارية. وإلى جانبهذه المشاريع، ستعرض كذلك سلسلة من الصور والوثائق الأرشيفية حولالتاريخ المعماري للمصليات، لتقديم حوار بين فنون العمارة التقليديةوالمعاصرة في مختلف الثقافات الإسلامية. جدير بالذكر أن مؤسسة بينالي الدرعية قامت بإطلاق النسخة الأولى منجائزة المصلى ضمن فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في جدة في يناير2025. وحمل التصميم الفائز عنوان "عن النسيج"، وتميز بفناء تحيط بهقاعة للصلاة، مع الاحتفاء بشجر النخيل—الذي يمثل جزءاً هاماً من ثقافةالمملكة—من خلال استخدام مشتقاته كمواد رئيسية في البناء، حيث تماستخدام السعف كبديل للهياكل التقليدية المستخدمة في بناء الأعمدةوالجسور الحاملة، كما تمت الاستفادة من ألياف النخيل في ابتكار واجهةمستوحاة من المنسوجات التقليدية، وتم تغليف كامل المبنى بها. وبهذه المناسبة، أكّد معالي نائب رئيس مؤسسة بينالي الدرعية راكانالطوق: "يُعد إطلاق جائزة المصلى للعمارة الإسلامية خطوةً فارقةً فيالتحول الثقافي بالمملكة، كما يُشكِّل حدثًا عالميًّا بارزًا في إحياء الإرثالفني الأصيل. فالجائزة تُعيد لهذا الفن تنوعه الجوهري، معبرةً عن ثراءأشكاله في إطار سياقاته الحضارية التي نشأ منها. ومن ربوع المملكة إلىعراقة الأندلس، تظل هذه العمارة حجرَ الأساسِ في صرح الهوية الإسلامية." من جهته صرّح الأمير نواف بن عياف، رئيس لجنة التحكيم لجائزة المصلى، قائلاً: "تمثل مدينة البندقية ملتقى رائداً للتبادل بين مختلف ثقافات العالم، وهو ما يجعلها منصة مثالية للتعمق في مساهمة المصليات في تشكيلالخطاب المعماري المعاصر حول الاستدامة والتكيف. ومن خلال إحضارنالأجزاء من التصميم الفائز من جدة إلى البندقية، نأمل في إبراز الدورالحيوي الذي يمكن لفنون العمارة التقليدية أن تلعبه في إيجاد حلول وأفكارمستقبلية من خلال تركيزها على المرونة والاستدامة." كما سيصاحب المعرض إصدار كتيب يركز على الطبيعة العابرة للمصليات، وهو من تحرير الأمير نواف بن عياف والقيم الفني فيصل طبارة، وسيتمنشره من خلال دار كاف للنشر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store