
عادل تاعرابت.. القصة الكاملة لموهبة استثنائية أذهلت الجماهير وأحبطت المدربين!
يعد الدولي المغربي السابق عادل تاعرابت التجسيد المثالي لعبارة "الشارع لا ينسى"، تلك الجملة التي اشتهرت في إنجلترا لوصف اللاعبين أصحاب الموهبة الفريدة الذين تركوا بصمتهم رغم اللعب لأندية متواضعة. موهبة استثنائية لم تصل إلى أقصى إمكانياتها، لكنه كان بطلًا لجيل كامل، وأحد أكثر اللاعبين إمتاعًا لمن شاهدوه.
الموهبة وحدها لا تكفي
عُرف تاعرابت بمهاراته الفائقة، وكان إتقان "الكوبري" (تمرير الكرة بين أقدام الخصم) علامته المسجلة. موهبته كانت طاغية، لكنه لم يمتلك الانضباط اللازم. لم يكن شغوفًا بالتدريبات أو الالتزام، بل كان عاشقًا للاستمتاع بكرة القدم فقط. أينما لمس الكرة، كانت الأرض تتحول إلى ساحة إبداع، وكأن الشارع تجسد في لاعب.
إذا كنت من عشاق كرة القدم الممتعة، فاستعد لرحلة مشوقة تسلط الضوء على مسيرة عادل تاعرابت، الرجل الذي جال في أبرز الملاعب العالمية دون أن يفقد هويته الكروية الفريدة.
من المغرب إلى النجومية
وُلد عادل تاعرابت في مدينة فاس يوم 24 مايو 1989، لكنه نشأ في فرنسا بعد أن هاجر والداه إليها. تألق في الفئات السنية الفرنسية، لكنه اختار تمثيل منتخب المغرب، حيث خاض أول مباراة له مع "أسود الأطلس" في 11 فبراير 2009، وهو في الـ19 من عمره، خلال لقاء ودي أمام التشيك انتهى بالتعادل السلبي.
موهبة مبكرة في فرنسا
بدأ اسمه يلمع منذ سن 14 عندما انضم إلى أكاديمية لانس، بعد أن جذب الأنظار بمهاراته المذهلة وسرعته الكبيرة. ظهر لأول مرة في الدوري الفرنسي مع لانس بعمر 17 عامًا، لكنه لم يبق طويلًا في فرنسا.
رحلة إلى إنجلترا.. محطة توتنهام
رصد كشافو توتنهام موهبته بسرعة، ليضموه إلى النادي اللندني صيف 2007 مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني. هناك، وجد نفسه تحت قيادة المدرب خواندي راموس، الذي لم يعتمد عليه كثيرًا بسبب افتقاره للانضباط التكتيكي.
في مارس 2009، تمت إعارته إلى كوينز بارك رينجرز، وهناك بدأت حكايته الحقيقية مع الجماهير. أبدع في التشامبيونشيب، وسجل 7 أهداف وصنع 11 تمريرة حاسمة خلال 44 مباراة، ما دفع النادي للتعاقد معه نهائيًا مقابل 1.2 مليون يورو.
القصة الأسطورية في كوينز بارك رينجرز
كانت موسم 2010-2011 بمثابة "انفجار" لتاعرابت، حيث قاد كوينز بارك رينجرز للتتويج بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي والصعود إلى البريميرليغ. بصفته قائدًا للفريق ونجمه الأول، قدم عروضًا مبهرة من المراوغات والتمريرات السحرية، ما جعله واحدًا من أكثر اللاعبين إبهارًا في إنجلترا.
لكن في البريميرليغ، لم يكن التألق بنفس الدرجة. في موسمه الأول، سجل هدفين وصنع 4 آخرين في 27 مباراة. في الموسم التالي، تحسن معدله التهديفي (5 أهداف و4 تمريرات حاسمة)، لكنه لم يكن كافيًا لإنقاذ فريقه من الهبوط.
الانتقالات المتكررة.. ميلان لم يستطع شرائه
بعد هبوط كوينز بارك رينجرز، انتقل إلى فولهام على سبيل الإعارة، لكنه لم ينسجم هناك، لينتقل في يناير 2014 إلى ميلان. ورغم تألقه الكبير مع "الروسونيري"، حيث سجل 4 أهداف وصنع 2 في 14 مباراة، لم يتمكن النادي الإيطالي من شرائه بسبب أزماته المالية، فعاد مجددًا إلى إنجلترا.
محطة بنفيكا الصعبة
في 2015، انضم إلى بنفيكا، لكن مسيرته هناك كانت كارثية في بدايتها. تم استبعاده من الفريق الأول بسبب زيادة وزنه وسوء انضباطه، ولعب فقط مع الفريق الثاني. في 2017، أعاره بنفيكا إلى جنوى، حيث لعب 29 مباراة وسجل هدفين.
التحول المفاجئ في بنفيكا
ظل مهمشًا حتى 2019، حين قرر المدرب برونو لاج منحه فرصة جديدة، ولكن كلاعب وسط دفاعي هذه المرة! تحول تاعرابت من لاعب استعراضي إلى مقاتل في وسط الملعب، ليخوض 129 مباراة بقميص بنفيكا قبل الرحيل في 2022.
النهاية في الخليج
اختار تاعرابت إنهاء مسيرته في الخليج، حيث انضم إلى النصر الإماراتي، قبل أن ينتقل في 2025 إلى الشارقة، في خطوة قد تكون الأخيرة له كلاعب محترف.
رغم كل التقلبات، سيظل تاعرابت واحدًا من أكثر اللاعبين الذين أثاروا الإعجاب والجدل في الوقت ذاته. لم يصل إلى القمة، لكنه خطف القلوب بأسلوبه الفريد. وكما يقول الإنجليز: "الشوارع لا تنسى أبدًا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 3 ساعات
- عبّر
شمس الدين طالبي والهلال: صفقة محتملة تُواجه بتحدٍ مالي كبير
دخل نادي الهلال السعودي رسميًا على خط الأندية المهتمة بضم جناح كلوب بروج البلجيكي، النجم الصاعد شمس الدين طالبي، بعد المستويات اللافتة التي قدمها اللاعب مؤخرًا، والتي أثارت اهتمام عدد من الفرق الأوروبية والعربية. موهبة شابة تثير صراع الأندية يُعد شمس الدين طالبي من الأسماء الشابة الواعدة في الدوري البلجيكي، حيث يجمع بين السرعة، والمهارة الفنية، والقدرة على خلق الفارق في الثلث الأخير من الملعب. ومع كونه لا يزال في بداية مشواره الاحترافي، يرى الكثير من المراقبين أن الجناح الشاب يملك هامشًا كبيرًا للتطور، وهو ما يجعله هدفًا جذابًا في سوق الانتقالات. الهلال يُواجه شرطًا ماليًا صعبًا ورغم رغبة الهلال في تعزيز صفوفه بلاعب مميز مثل طالبي، إلا أن كلوب بروج لم يُبدِ مرونة في التفاوض، حيث حدد قيمة التخلي عن لاعبه بنحو 20 مليون يورو، وهو رقم يفوق ضعف القيمة السوقية الحالية للاعب، والمقدرة بـ 8 ملايين يورو فقط. ويُرجع النادي البلجيكي هذا التقييم المرتفع إلى عدة عوامل: أهمية اللاعب في منظومة الفريق صغر سنه إمكاناته الكبيرة على المدى المتوسط والبعيد شمس الدين طالبي والهلال: جدية في المتابعة بحسب مصادر قريبة من الهلال، فإن الاهتمام بطالبي جاد ومستمر، مع وجود متابعة دقيقة لمبارياته وأدائه الفني. لكن القيمة المطلوبة تُعتبر عائقًا ماليًا كبيرًا في ظل سعي إدارة النادي إلى إنفاق متوازن خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة. وقد يلجأ الهلال إلى خيار التفاوض من أجل خفض المبلغ، أو طرح صيغة بديلة مثل الإعارة مع خيار الشراء، إذا ما أصر النادي البلجيكي على موقفه المالي. هل تُحسم الصفقة في الصيف؟ مع اقتراب موعد فتح سوق الانتقالات الصيفي، تترقب جماهير الهلال تطورات قضية شمس الدين طالبي والهلال، وسط آمال بضم نجم يضيف بعدًا هجوميًا جديدًا للفريق، خاصة في ظل الحاجة إلى تدعيم مركز الجناح بلاعب يملك الحسم والانطلاق. في الوقت ذاته، يُدرك النادي السعودي أن المنافسة على اللاعب لن تكون سهلة، وقد يدخل أطراف أوروبيون في الصورة إذا استمر طالبي في تقديم عروض قوية حتى نهاية الموسم. ترتبط قصة شمس الدين طالبي والهلال بموهبة شابة تخطف الأنظار، ونادٍ سعودي يسعى لإثراء تشكيلته بنجوم جدد، لكن الصفقة تبقى رهينة المعادلة المالية المعقدة التي يفرضها نادي كلوب بروج. فهل تنجح الإدارة الهلالية في تجاوز هذا التحدي وتظفر بتوقيع أحد أبرز أجنحة الدوري البلجيكي؟


برلمان
منذ 4 ساعات
- برلمان
محكمة إسبانية تصدر أحكاما بالسجن في حق مشجعين وجهوا إهانات عنصرية لفينيسيوس
الخط : A- A+ إستمع للمقال طوت المحكمة الإقليمية في بلد الوليد بإسبانيا، الملف الذي يتابع فيه بعض المحسوبين على جماهير الفريق، على خلفية توجيههم لإهانات عنصرية لنجم فريق ريال مدريد، فينيسيوس جونيور خلال المباراة التي جمعت الفريقين يوم 30 دجنبر 2022. وأصدرت المحكمة، في هذه القضية، أحكاما بالسجن وغرامات مالية في حق خمسة أشخاص، وهو الحكم الذي يعد أول قرار قضائي في إسبانيا يدين الإهانات العنصرية في ملاعب كرة القدم بوصفها جريمة كراهية وفقاً للمادة 510.1 (أ) من قانون العقوبات. القرار جاء نتيجة للجهود التي بذلتها رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا)، والتي كانت أول من بادر برفع الدعوى، وانضم إليها لاحقا كل من اللاعب فينيسيوس جونيور ونادي ريال مدريد والنيابة العامة. وقد أسفرت هذه الجهود عن صدور حكم استثنائي يؤكد التزام المؤسسات الرياضية بمكافحة التمييز. وبخصوص تفاصيل العقوبات الصادرة بحق المدانين الخمسة، فقد شملت السجن لمدة سنة، ونزع حق الاقتراع لمدة سنة أيضا، وفرض غرامات مالية تراوحت بين 1080 و1620 يورو، بالإضافة إلى منعهم من ممارسة الأنشطة التعليمية أو الرياضية أو الترفيهية لمدة أربع سنوات. كما وافق المتهمون على تعليق عقوبة السجن، بشرطين؛ الأول عدم ارتكاب أي جريمة لمدة ثلاث سنوات، وعدم دخول الملاعب التي تحتضن المسابقات الوطنية خلال الفترة نفسها. ويشكل هذا الحكم تطورا قانونيا في مبادرات التصدي للعنصرية في الرياضة، إذ يؤكد بشكل واضح على اعتبار الإهانات العنصرية جرائم كراهية لا يمكن التساهل معها. ويأتي هذا الحكم كذلك ليتوج بطولة لاليغا الإسبانية، وجهودها المستمرة في حماية القيم الرياضية وتعزيز بيئة آمنة وشاملة. ومن خلال مبادرتها 'LALIGA VS'، تواصل الرابطة اتخاذ إجراءات قانونية، وتنفيذ حملات توعية، واستخدام التكنولوجيا لرصد التصرفات التمييزية والتبليغ عنها. كما تؤكد التزامها بالعمل جنبا إلى جنب مع السلطات والأندية لضمان بقاء ملاعب كرة القدم فضاء يسوده قيم الاحترام والتسامح في المجال الرياضي.


الأيام
منذ 5 ساعات
- الأيام
أشرف حكيمي بعيون فرنسية: 'رياضي استثنائي'
وصفت يومية 'لو باريزيان' الفرنسية، اليوم الأربعاء، الدولي المغربي أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان، بـ'الرياضي الاستثنائي'، مشيرة إلى أن قائد أسود الأطلس يتميز بسرعة وقدرة على التحمل وقوة بدنية لافتة تجعله يظهر قدرات مذهلة. وأضافت الصحيفة أن حكيمي، الذي خاض هذا الموسم 57 مباراة في رابع مواسمه مع النادي الباريسي، لا يزال يحافظ على لياقته البدنية العالية، مؤكدة أن اللاعب البالغ من العمر 26 عاما أثبت هذا العام مرة أخرى ما هو معروف عنه: تأثيره الحاسم في الثلث الأخير من الملعب، وسرعته المذهلة على الجهة اليمنى، رغم بعض الثغرات الدفاعية التي لا تزال قابلة للتحسين. وأشار المصدر إلى أن حكيمي على وشك إنهاء أفضل موسم له مع الفريق (7 أهداف و14 تمريرة حاسمة، وهو أفضل حصيلة في مسيرته)، لكن ما يثير الإعجاب أكثر هو قوته البدنية التي حافظ عليها طوال موسم طويل ومرهق. وذكرت 'لو باريزيان' أن حكيمي اعتمد، منذ بداياته الاحترافية، على مؤهلاته البدنية الاستثنائية، والتي بدت أكثر وضوحا هذا الموسم، حيث ظل اللاعب رقم 2 في باريس محافظا على نفس النسق العالي في الأداء حتى المراحل الأخيرة من الموسم. وأضافت الصحيفة أن المسيرة الشاقة لحكيمي هذا العام بدأت في 16 يوليوز 2024 خلال استعداداته لدورة الألعاب الأولمبية في باريس رفقة المنتخب الأولمبي المغربي، الذي توج بالميدالية البرونزية، وقد تمتد حتى 13 يوليوز المقبل في حال وصول فريقه إلى نهائي كأس العالم للأندية. ورغم هذا الجدول المكثف، يواصل لاعب إنتر ميلان السابق تقديم نفس المردود بنفس العزيمة، تتابع اليومية، مبرزة أن حكيمي أظهر منذ صغره تفوقا واضحا في سباقات السرعة المدرسية، قبل أن يمارس ألعاب القوى، وهو ما ساعده في تطوير قدرته على التسارع والتحمل، وهما عنصران أساسيان في أسلوب لعبه. وأوضحت أن حكيمي كان ثاني أكثر لاعب اعتمد عليه المدرب لويس إنريكي هذا الموسم (46 مباراة، 3895 دقيقة)، خلف الإكوادوري ويليان باتشو، مبرزة أن أفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي يتميز بقدرته على الجمع بين عدد كبير من الانطلاقات (أكثر من 20 مرة في المباراة الواحدة) وسرعة قصوى يحافظ عليها على مدى مسافات طويلة ويكررها في أوقات مختلفة. وتابعت الصحيفة أن حكيمي كان أسرع لاعب في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث بلغت سرعته القصوى 36.9 كيلومترا في الساعة، وهو الرقم ذاته الذي سجله المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، كما حل رابعا من حيث المسافة المقطوعة في البطولة الأوروبية، بـ177.3 كيلومترا في 16 مباراة. وأشارت اليومية إلى أن حكيمي لا يزال يميل إلى القيام بانطلاقات هجومية متكررة قد تربك زملاءه في الدفاع، غير أن ميله الطبيعي نحو الهجوم يعكس طموحه الكبير في تسجيل الأهداف. وختمت الصحيفة الفرنسية بالقول إن 'هذا التألق يمنحه فرصة لتأكيد مكانته في المباراة المرتقبة يوم 31 ماي الجاري أمام الظهير الأيمن لنادي إنتر ميلان، دنزل دومفريس، أحد أبرز لاعبي العالم في هذا المركز'. (و م ع)