
إطلاق مسار 'سياحة الفلك الآثاري' في البترا
هلا أخبار – نظمت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بالتعاون مع جمعية الرواد للسياحة الفلكية أمس الاثنين، في مدينة البترا، حفل إطلاق مسار 'سياحة الفلك الآثاري' وتوقيع كتاب 'الرقيم: المشروع النبطي العلمي في البترا' للباحث مأمون النوافلة.
وقال رئيس مجلس مفوضي السلطة الدكتور فارس البريزات، إن إطلاق مسار سياحة الفلك الآثاري في البترا يأتي ترجمة لرؤية السلطة في تنويع المنتج السياحي وإثرائه بمضامين ثقافية وعلمية تعكس العمق الحضاري والتاريخي للمدينة الوردية وإبراز جوانب غير تقليدية من تاريخ الأنباط، منها معرفتهم الفلكية المتقدمة لتكون جزءاً من تجربة الزائر.
وأشار إلى أن السلطة تدعم جميع الجهود والمبادرات التي توظف البحث العلمي لخدمة السياحة والتنمية المستدامة في البترا وبما يسهم في تنويع المنتج السياحي في المنطقة وإطالة أمد إقامة السائح ويعود بالنفع على المجتمعات المحلية كافة.
من جهته، أكد رئيس جمعية الرواد للسياحة الفلكية ومؤلف كتاب 'الرقيم: المشروع النبطي العلمي في البترا' الباحث مأمون النوافلة، أهمية المسار الجديد في إحياء البعد العلمي والفلكي للحضارة النبطية وعرض أبرز اكتشافات كتابه التي تسلط الضوء على الجانب الفلكي والمعماري المتقدم في البترا.
وتناول النوافلة في كتابه أن أول بوصلة في التاريخ التي ما تزال تُستخدم حتى يومنا هذا كانت من ابتكار الأنباط، بالإضافة إلى أن الآلة المعروفة باسم 'القياس والكمال' التي شكلت الأساس في تطوير الأسطرلاب ونظام (GPS) هي اختراع نبطي، إضافة إلى أن مبنى الخزنة في البترا يُعد قاموساً حياً للظواهر الفلكية التي تشهدها قبة السماء طوال ليالي العام.
بدورها، قدمت الروائية الأردنية صفاء الحطاب مداخلة أدبية تناولت فيها توظيف الرواية في توثيق هوية المدينة، مشيدة بجهود الباحث النوافلة ومبادرة السلطة والجمعية في إبراز ملامح غير تقليدية من الإرث النبطي.
وشهد الحفل عرض قطعة نيزكية تم العثور عليها في البترا بعد فحصها من قبل الخبراء في جامعة الحسين بن طلال، تأكيداً لطبيعتها النيزكية في لفتة رمزية تُجسد الصلة بين أرض البترا وفضائها الكوني.
ويُعد مسار 'سياحة الفلك الآثاري' استكمالاً لجهود السلطة في تطوير مسارات سياحية ثقافية متنوعة تهدف إلى إثراء تجربة الزائر وتسليط الضوء على أوجه متعددة من هوية البترا التاريخية، حيث يأتي ضمن مجموعة من المسارات التي عملت السلطة على تطويرها أخيرا، مثل مسار الخرمة ووادي فرسة والمدرس ومسار النبي هارون وغيرها من المسارات التي تفتح آفاقاً جديدة أمام الزوار لاكتشاف عمق الإرث النبطي وتنوع البيئة الطبيعية والثقافية في الإقليم وتعود بالنفع على المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل ومصادر دخل متنوعة لهم.
ويأتي هذا الحدث في ضمن جهود سلطة إقليم البترا المستمرة لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الأصالة والتجديد وتقدم تجربة متكاملة تمزج بين التاريخ والهوية والعلوم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 4 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
قوة خفية تمزق إفريقيا ببطء!
#سواليف أفاد فريق من الباحثين أن شرق #إفريقيا يشهد تحولا جيولوجيا هائلا، حيث تعمل #قوة_خفية تحت سطح #الأرض على #تمزيق القارة ببطء. ويعمل نظام صدع شرق إفريقيا (EARS) على تمزيق القارة تدريجيا على مدى ملايين السنين. ويمتد هذا الصدع الطولي، الذي يبلغ طوله حوالي 3200 كيلومتر، منذ أكثر من 22 مليون سنة، مارا عبر منطقة #البحيرات_العظمى في إفريقيا. ويشكل الحد الفاصل بين صفيحتين تكتونيتين: #الصفيحة_الصومالية والصفيحة النوبية، اللتين تتباعدان تدريجيا عن بعضهما البعض. وأظهر الباحثون وجود عمود صخري هائل من الصخور الساخنة المنصهرة جزئيا تحت المنطقة، يعرف بـ'العمود الإفريقي الفائق'، وهو المسؤول الرئيسي عن #تباعد_الصفائح و #انشقاق_القارة. وتتسبب الحرارة والضغط الهائل الناتجان عن هذا العمود في إضعاف #الغلاف_الصخري، ما يؤدي إلى تشققه وتوسع الصدع. وتشير قياسات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى أن الصفائح تتباعد بمعدل نحو 0.5 سنتيمتر سنويا. ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا الانشقاق إلى تشكل محيط جديد، حيث تنفصل أجزاء من الصومال وشرق إثيوبيا وكينيا وتنزانيا لتصبح كتلة يابسة مستقلة. وكانت التقديرات السابقة تشير إلى أن هذا الانفصال الكامل قد يستغرق عشرات الملايين من السنين، لكن النماذج الحديثة تشير إلى أنه قد يحدث خلال مليون إلى 5 ملايين سنة. وفي دراسة أجراها فريق من جامعة غلاسكو في اسكتلندا، تم استخدام بيانات من حقل مينينجاي الحراري في كينيا لتحليل نظائر غاز النيون، ما ساعد على تحديد مصدر القوى التي تسبب التباعد القاري. وأثبت الباحثون أن هذه القوى تنبع من أعماق الأرض، بين اللب الخارجي والوشاح، مؤكدين وجود كتلة صخرية ضخمة ساخنة تحرك الصفائح وتدفع القارة للارتفاع عدة مئات من الأمتار. كما كشفوا، من خلال تحليل كيميائي دقيق، أن الصدع يتغذى من عمود صخري عملاق واحد، وليس من عدة مصادر صغيرة. ويمتد صدع شرق إفريقيا من إثيوبيا إلى ملاوي، وقد شهد ظهور شقوق ضخمة في السنوات الأخيرة، مثل صدع عام 2005 في منطقة عفار بإثيوبيا الذي بلغ طوله حوالي 60 كيلومترا، وصدع عام 2018 في وادي الصدع العظيم بكينيا، الذي تسبب في تعطيل حركة النقل. ويتوقع العلماء أن مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي ستتدفق تدريجيا إلى المناطق المنخفضة التي يتوسع فيها الصدع، مكونة حوضا محيطيا جديدا. وقال كين ماكدونالد، عالم الجيوفيزياء البحرية: 'سيغمر خليج عدن والبحر الأحمر منطقة عفار وصولا إلى وادي الصدع في شرق إفريقيا، ما يؤدي إلى ظهور محيط جديد'. وأضاف: 'بذلك، تتحول هذه المنطقة إلى قارة مستقلة، مع إمكانية انضمام دول، مثل الصومال وكينيا وتنزانيا إلى كتلة يابسة جديدة'. وقد تؤدي هذه التحولات إلى تغير حدود دول غير ساحلية مثل أوغندا وزامبيا، ومنحها سواحل بحرية جديدة، ما سيعيد تشكيل طرق التجارة والتوازنات الجيوسياسية في المنطقة. وتتسبب هذه العملية المستمرة في حدوث زلازل متكررة وثورات بركانية وانكسارات جيولوجية واسعة، تعكس الديناميكية المتزايدة لقشرة الأرض في هذه المنطقة.


الدستور
منذ 5 أيام
- الدستور
الرَّقيم.. حين تتحدث البترا بلغة النجوم
صفاء الحطابيعتبر إشهار كتاب «الرَّقيم: المشروع العلمي النبطي في البترا» للباحث مأمون النوافلة وإطلاق مسار الفلك الآثاري السياحي في المدينة الأثرية بالتزامن معه من قبل سلطة إقليم البترا التنموي السياحي مشروع علمي متكامل؛ يعيد بناء الوعي الحضاري بالعقل النبطي.إذ تُعد مدينة البَترا من أبرز الشواهد الحضارية التي خلفها العرب الأنباط، إلا أن أغلب الدراسات التي تناولتها ركزت على أبعادها المعمارية والتجارية والدينية، مغفلة جانباً بالغ الأهمية من نسيجها الحضاري، يتمثل في البنية العلمية والفلكية التي نهض عليها تخطيط المدينة وتوجيه مبانيها ومنحوتاتها.وفي هذا السياق، يقدّم الباحث الأردني مأمون النوافلة في كتابه «الرَّقيم: المشروع العلمي النبطي في البترا» دراسة نوعية تستند إلى الرصد الفلكي والتحليل الهندسي، كاشفاً عن منظومة علمية دقيقة اعتمدها الأنباط في بناء ونحت معالم البترا وتحديد محاورها الزمانية والمكانية.يعتمد الباحث في طرحه على تحليل دقيق لارتباط المعابد والمباني النبطية بعلم الفلك وحركة الشمس ومواقع النجوم، مبيناً أن العديد من المنشآت الدينية والرمزية في البترا قد بُنيت على أسس تتماشى مع الانقلابات والاعتدالات الشمسية، بما يشير إلى وجود تقويم فلكي محكم، استخدمه الأنباط لضبط مواقيت الطقوس والشعائر وتنظيم النشاطات الحياتية والاجتماعية.ويمثل «الرَّقيم» في هذا السياق أكثر من عنوان؛ فهو رمز علمي وتاريخي يشير إلى البعد الزماني والكتابي المتضمن في الذاكرة النبطية، ويؤسس لفهم جديد للبترا باعتبارها مركزاً علمياً فلكياً متقدماً، لا مجرد مدينة حجرية ذات طابع تجاري وروحي.واستكمالاً للمشروع البحثي، أُطلق مؤخراً في مدينة البترا «مسار الفلك الآثاري السياحي»، الذي يُتيح للزوار استكشاف المواقع الأثرية من منظور فلكي، مما يُثري التجربة السياحية ويُعزّز فهمهم للتراث النبطي.وهو برنامج ميداني لتتبع الظواهر الفلكية المرتبطة بتخطيط المدينة، بالإضافة إلى مشاهدة محددة خلال أيام الانقلابات والاعتدالات. ويُعد هذا المسار تجربة تطبيقية رائدة تسهم في نقل المعارف الفلكية النبطية من الحقل الأكاديمي إلى الفضاء السياحي التفاعلي.كما يمثل المسار مثالاً متقدماً على الدمج بين العلوم التراثية والسياحة المعرفية، وهو ما يعزز من دور البترا كوجهة تعليمية وبحثية ذات طابع عالمي، وكموقع نموذجي لابتكار أشكال جديدة من التفاعل الثقافي مع الموروث العلمي العربي.إن أهمية كتاب «الرَّقيم» وما انبثق عنه من مسار فلكي تكمن في توسيع منظور الدراسات النبطية، وانتقالها من الاهتمام بالمظاهر العمرانية إلى قراءة البنية الذهنية والفكرية الكامنة خلفها. وتقديم نظرية علمية فلكية متكاملة مدعمة بالأدلة والمراجع العلمية عن المدينة الأثرية قابلة للدراسة؛ كما يسهم المشروع في استعادة صورة الإنسان النبطي كفاعل علمي في التاريخ، يمتلك أدوات الرصد والتنظيم والتخطيط، وهو ما يشكل رافعة معرفية لإعادة قراءة تراثنا العربي بمنهج علمي نقدي.وبهذا، فإن مشروع «الرَّقيم» لا يقتصر على إعادة الاعتبار للحضارة النبطية من منظور فلكي، بل يفتح أفقاً واسعاً أمام الباحثين والمؤسسات التربوية والثقافية لإدماج المعرفة التاريخية العلمية في مناهج التعليم، وخطاب الهوية، ورؤية التنمية السياحية.


الدستور
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الدستور
إطلاق مسار «سياحة الفلك الآثاري»
البترا - قاسم الخطيب نظمت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بالتعاون مع جمعية الرواد للسياحة الفلكية، في مدينة البترا، حفل إطلاق مسار «سياحة الفلك الآثاري» وتوقيع كتاب «الرقيم: المشروع النبطي العلمي في البترا» للباحث مأمون النوافلة. وقال رئيس مجلس مفوضي السلطة الدكتور فارس البريزات، إن إطلاق مسار سياحة الفلك الآثاري في البترا يأتي ترجمة لرؤية السلطة في تنويع المنتج السياحي وإثرائه بمضامين ثقافية وعلمية تعكس العمق الحضاري والتاريخي للمدينة الوردية وإبراز جوانب غير تقليدية من تاريخ الأنباط، منها معرفتهم الفلكية المتقدمة لتكون جزءاً من تجربة الزائر. من جهته، أكد رئيس جمعية الرواد للسياحة الفلكية ومؤلف كتاب «الرقيم: المشروع النبطي العلمي في البترا» الباحث مأمون النوافلة، أهمية المسار الجديد في إحياء البعد العلمي والفلكي للحضارة النبطية وعرض أبرز اكتشافات كتابه التي تسلط الضوء على الجانب الفلكي والمعماري المتقدم في البترا. بدورها، قدمت الروائية الأردنية صفاء الحطاب مداخلة أدبية تناولت فيها توظيف الرواية في توثيق هوية المدينة، مشيدة بجهود الباحث النوافلة ومبادرة السلطة والجمعية في إبراز ملامح غير تقليدية من الإرث النبطي. وشهد الحفل عرض قطعة نيزكية تم العثور عليها في البترا بعد فحصها من قبل الخبراء في جامعة الحسين بن طلال، تأكيداً لطبيعتها النيزكية في لفتة رمزية تُجسد الصلة بين أرض البترا وفضائها الكوني. ويُعد مسار «سياحة الفلك الآثاري» استكمالاً لجهود السلطة في تطوير مسارات سياحية ثقافية متنوعة تهدف إلى إثراء تجربة الزائر وتسليط الضوء على أوجه متعددة من هوية البترا التاريخية، حيث يأتي ضمن مجموعة من المسارات التي عملت السلطة على تطويرها أخيرا، مثل مسار الخرمة ووادي فرسة والمدرس ومسار النبي هارون وغيرها من المسارات التي تفتح آفاقاً جديدة أمام الزوار لاكتشاف عمق الإرث النبطي وتنوع البيئة الطبيعية والثقافية في الإقليم وتعود بالنفع على المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل ومصادر دخل متنوعة لهم.