
يوم الرحمة.. كيف تستغل يوم عرفة أفضل استغلال؟
يُعد يوم عرفة من أعظم أيام السنة في التقويم الإسلامي، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويقف فيه الحُجّاج على جبل عرفات، ركن الحج الأعظم، متضرعين إلى الله عز وجل، راجين رحمته ومغفرته.
أما المسلمون الذين لم يكتب لهم الحج، فلهم في هذا اليوم من الفضائل ما لا يُعد ولا يُحصى، ولهم فرصة عظيمة لاغتنام الأجر والتقرب إلى الله تعالى.
خطوات اغتنام يوم عرفة للتقرب إلى الله
أولًا: استحضار النية وتجديد العهد مع الله
من أولى خطوات استغلال هذا اليوم الجليل، أن يستحضر المسلم نيته الخالصة لله تعالى، ويعقد العزم على أن يجعله يومًا للتوبة والتغيير، فالنية هي أساس العمل، ومن نوى الخير وصدَق مع الله، أعانه الله وبلّغه ما يريد، ويُستحب أن يُقبل المسلم على هذا اليوم بروح خاشعة، ونفس متطلعة إلى مغفرة الله ورضوانه.
ثانيًا: الصيام
يُستحب صيام يوم عرفة لغير الحاج، فقد قال رسول الله ﷺ:
"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده"
[رواه مسلم]، وهذه منحة إلهية لا مثيل لها، فيوم واحد يكفّر ذنوب عامين كاملين، ولذلك لا ينبغي لمسلم قادر أن يُفوّت هذه الفرصة العظيمة.
ثالثًا: الإكثار من الذكر والدعاء
يوم عرفة من أعظم الأيام التي يُستحب فيها الإكثار من الذكر والدعاء، وقد قال النبي ﷺ:
"خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلتُ أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"
.
فليكن لسان المسلم رطبًا بذكر الله، وقلبه حاضرًا في الدعاء، فإن الدعاء في هذا اليوم مستجاب بإذن الله، لا سيما مع الصيام والخشوع.
رابعًا: قراءة القرآن والتدبر
من أعظم القربات في هذا اليوم المبارك، أن يتفرغ المسلم لتلاوة كتاب الله تعالى وتدبر آياته، فقراءة القرآن تُنير القلب وتطمئن النفس، وهي وسيلة عظيمة لرفع الدرجات ومضاعفة الحسنات، حتى ولو قرأ المسلم ما تيسّر له، فإن الأجر عظيم، والله لا يُضيع أجر من أحسن عملًا.
خامسًا: التوبة الصادقة والتغيير الحقيقي
يوم عرفة هو موسم من مواسم الرحمة والمغفرة، ويُستحب فيه أن يُجدد المسلم توبته ويعاهد الله على التغيير، وترك الذنوب، والعودة إلى الطريق المستقيم.
فهو يوم يُعتق الله فيه عباده من النار، كما جاء في الحديث:
"ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة"
.
سادسًا: الصدقة وصلة الرحم
من أبواب الخير في هذا اليوم أيضًا، الإنفاق في سبيل الله، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وزيارة الأقارب أو التواصل معهم، فالأعمال الصالحة تُضاعف في هذه الأيام، وهي فرصة عظيمة لنيل رضا الله تعالى وبسط الرحمة بين الناس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
سيور وبوابات كهربائية.. أين تذهب حصى رمي الجمرات؟
يتساءل الكثيرون عن مصير الحصى التي يرميها الحجاج أثناء تأدية شعيرة رمي الجمرات في مشعر منى، وتتم بـ 7 حصيات لكل جمرة. بعد أن يرمي الحجاج الحصى في الأحواض المخصصة، يتم تجميعها بواسطة سيور آلية في قبو جسر الجمرات على عمق 15 مترًا. هذه السيور تنقل الحصى إلى نظام غربلة يعمل على فصل الحصى عن المخلفات الأخرى، وتُدار العملية بشكل آلي عبر بوابات كهربائية تتحكم في نقل الحصى إلى عربات ضاغطة للتخلص منها في مرامي معتمدة. ووفقًا للإحصائيات الرسمية، يتم التخلص من حوالي 1000 طن من الحصى سنويًا. مناسك رمي الجمرات ويبدأ الحجاج يوم عيد الأضحى برمي جمرة العقبة الكبرى بـ 7 حصيات، تكبيرًا مع كل رمية، اقتداءً بالنبي محمد ﷺ. وخلال أيام التشريق الثلاثة (11، 12، و13 من ذي الحجة)، يُكمل الحجاج رمي الجمرات الثلاث: الصغرى، الوسطى، والكبرى، كل واحدة بسبع حصيات. وتعود شعيرة رمي الجمرات إلى قصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، عندما حاول الشيطان إغواءهما لمخالفة أمر الله. فرجم إبراهيم الشيطان في ثلاثة مواقع، ومن هنا جاء تقليد رمي الجمرات، تذكيرًا بعداوة الشيطان وتحذيرًا من وساوسه. كما أن رمي الجمرات يُمثل رمزًا لتجديد العهد بالولاء لله، والإصرار على طاعته، والتخلي عن كل ما يدعو إليه الشيطان. وفي يوم النحر، وبعد رمي جمرة العقبة، يبدأ الحجاج بقية أعمال اليوم من نحر الأضاحي، الحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة. أيام التشريق تكون مخصصة لاستكمال رمي الجمرات مع الإكثار من ذكر الله وشكره. aXA6IDgyLjI3LjIxMC4xMjYg جزيرة ام اند امز LV


الشارقة 24
منذ 3 ساعات
- الشارقة 24
ضيوف الرحمن يستمعون لخطبة الجمعة من المسجد الحرام
الشارقة 24 - واس: أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه. وقال فضيلته: "إن التقوى هي ملاك الأمور وأساسها، -راقبوه فإنه يعلم ما أخفيتم وما أعلنتم-، وأفردوا بالتوحيد والعبادة الواحد المعبود، فالدعاء لله وحده والذكر والتوجه له وحده لا شريك له، وزكوا نفوسكم بالتوبة وطهروها، واشكروه على ما جمع لكم في هذا اليوم الأشرف بين عيد الأسبوع وعيد العام، إنهما يومان كريمان وموسمان عظيمان، يوم الجمعة وهو اليوم الأزهر، ويوم عيد النحر وهو يوم الحج الأكبر على الصحيح، وسمي بذلك؛ لكثرة أعمال الحج فيه من الرمي والذبح والحلق وطواف الإفاضة". ودعا الشيخ الجهني حجاج بيت الله الحرام إلى الهدوء والسكينة، وليكن الحج وفق الأنظمة والتعليمات وعليكم بالرفق واللين والتوسعة على الناس، وتجنبوا الجلبة والإضرار. وأشار فضيلته إلى أن في هذا اليوم العظيم خطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خطبة فتح الله لها أسماع الناس، حتى سمعه جميع أهل مني في منازلهم، ومما قاله عليه الصلاة والسلام : (اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنة ربكم)، وبين حرمة يوم النحر وفضله عند الله -جل وعلا-، وحرمة مكة على جميع البلاد، فاحذر أيها المسلم أن تسيء الأدب في هذا البلد المقدس، احذر إيذاء المسلمين بأي نوع من الأذى، وتأدب مع إخوانك المسلمين حجاج بيته الحرام، فلا تزعجهم بكثرة الصخب، ورفع الأصوات، وشدة المزاحمة، والتشويش عليهم بالتجمعات، والتكتل في الطرقات، والهتافات الكاذبة، والدعايات المزيفة، فإن هذه الأمور من الأذية، وقد حرم الله أذية المؤمنين بقوله سبحانه: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } فلا تقعوا في الإثم وأنتم لا تشعرون، ولا تبطلوا أعمالكم وأنتم لا تعلمون، ولا تدنسوا عيدكم باجتراح الآثام، مبينًا أنه يجدر بالمسلم في هذا اليوم الأغر، أن يتنبه لشيء هام هو الإخلاص في التقرب إلى الله -عز وجل- مبتعدًا عن الرياء والمباهاة، فاتق الله أيها المسلم وأخلص لله تنل ثوابه ورضاه.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
أهم أخبار السعودية الجمعة 6 يونيو 2025
يقدم موقع 'البوابة نيوز'، تقريرا عن أهم أخبار السعودية اليوم الجمعة، يرصد خلاله أبرز وأهم الأحداث التي تجري في الدولة العربية الشقيقة. أخبار السعودية اليوم.. حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة يؤدي حجاج بيت الله الحرام، اليوم الجمعة، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، أحد أركان الحج الأساسية، وذلك بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، والمبيت في مزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "واس" السعودية. وشهد المسجد الحرام منذ ساعات الصباح الباكر، توافد أعداد كبيرة من الحجاج الذين أدوا النسك في أجواء إيمانية يملؤها الخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمية متكاملة وفرتها الجهات المعنية السعودية؛ لتيسير أداء الشعائر بيسر وسهولة، وفق تنظيم دقيق وخطط تشغيلية محكمة. وعملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف، بالإضافة إلى تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة. ويستكمل الحجاج بعد أداء طواف الإفاضة مناسكهم في مشعر منى خلال أيام التشريق، التي يرمون فيها الجمرات الثلاث، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة، سائلين الله القبول والتيسير. أخبار السعودية اليوم.. مشعر منى يستقبل حجاج بيت الله الحرام لرمي جمرة العقبة توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى مع بزوغ فجر اليوم الجمعة العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في "مزدلفة " تحفهم عناية الله تعالى ورعايته، وهم يعيشون الأجواء الإيمانية، وسط منظومة الخدمات التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بيسر وطمأنينة. وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعا لسنة المصطفى -عليه الصلاة والسلام-. ويشرع للحجاج بعد رمي جمرة العقبة في هذا اليوم نحر هديهم، ثم حلق رؤوسهم، والطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة. وفي مشعر منى، يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق، يذكرون الله كثيرا ويشكرونه أن من عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث بدءا بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. واتسمت نفرة الحجيج بالهدوء والسكينة، تحفهم عناية الله سبحانه وتعالى، ثم جهود القطاعات المعنية بالحج، التي أسهمت في انسيابية حركة جموع الحجيج، ليؤدوا نسكهم في يسر وأمان.