
بلدة رُجال.. تزهو بمستقبلها
بلدة رافقها التاريخ منذ قرون، تبوأت مشارف المجد عَبّر محطات «العلم، التجارة، الزراعة، التراث» فازدهرت على نواحيها حياة مبهجة، تجسدت في طرازها المعمارية المتناسقة، هندسة دروبها، حلقات الدروس الدينية، دكاكينها، ساحتها المخصصة للقوافل القادمة والمغادرة.
ورافق هذا الزخم الحضاري تطويع كل منابت الطبيعة واستغلال وتوظيف الإمكانات المتاحة لتوفير سُبل العيش الكريم قدر المستطاع، بما يُعرف اليوم بـ (جودة الحياة)، بأساليب مبتكرة في حينها، تعكس الذكاء والإبداع من أبنائها، حتى غدت شواهد حضارية تبعث على الدهشة والإعجاب، لكل من زارها، أو قرأ عنها، وهذا ما جعلها بيئة جاذبة محفزة ذاع صيتها.
إنها بلدة «رُجال التاريخية» وهي تستعد في هذا العهد الزاهر، لتكون وجهة سياحية عالمية بامتياز، بعد أن حظيت باهتمام بالغ من حكومتنا الرشيدة ومتابعة أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز و نائبه حفظهما الله.
ويسعى نائب البلدة «محمد بن يحيى شبلان» إلى مواكبة المستجدات، بقراءة متأنية، وعمل دؤوب، وبناء قنوات تواصل، وهو ما جعله يوجه
دعوة الشهر الماضي إلى أهالي البلدة للاجتماع في منزله من أجل التشاور، ودعم ومساندة أعمال التطوير، والاستماع إلى مقترحات الأهالي.
وجاء المدعوون يحملون في قلوبهم محبة أرض معطاء من وطننا العظيم المملكة العربية السعودية، وخواطر تجول فيها ذكريات الراحلين، وحنين ديار
اقتسموا معها أحلام الصبا وحكايات الصبر والعناء، وصباحات يُقَبلُ جبينَها الندى، وفرحة " استهلال الغيث إذا الغيث همى".
فتضوع عبيرها، وأضاء ألقها على مشارف الحنين، لتكتسي أجواء اللقاء مشاعر الغبطة السرور، وبشائر تلوح في الأفق بمستقبل واعد بحول الله.
وتفاعل الجميع مع الكلمة الضافية للقامة الاجتماعية والإدارية، وأحد المؤسسين الرئيسيين لبلدة رُجال في العصر الحديث «أحمد بن إبراهيم صيام» الذي أكد دور شباب البلدة في أخذ زمام المبادرة من خلال الأعمال التطوعية، بالتنسيق مع أصحاب العلاقة.
وأثنى على نائب البلدة وحُسن إدارته دفة الحوار، وبارك خُطة العمل التي تم إعدادها تمهيدًا لعرضها وأخذ الموافقة عليها من المسؤولين.
وكادت مداخلات الحضور أن تتطابق في المحتوى والمضمون، بما يُعزز روح التعاون، والعمل المثمر، وكأنهم يستوحون تطلعاتهم من إستراتيجية عسير التي ارتكزت على عنصر الأصالة في الإنسان، وتاريخه العميق، وفنونه المعمارية، ونكهاته المحلية، والفنون الشعبية التي تعكس تنوع الثقافات وترانيم الألحان الثرية عبر تضاريس المنطقة وجغرافيتها المتنوعة.
وكنت ألمح في وجوه الحضور عند مغادرتهم المكان علامات الحبور، والرضا بعد اجتماع أخوي تنوع بطرح الأفكار الملهمة والخبرات المكتسبة، وتطابق الآراء، من أبناء البلدة واستعدادهم التام لأعمال تطوعية متى ما طُلب منهم وهو ما أعطى مؤشرات على نجاح اللقاء.
وقفة:
للشاعر الألمعي علي مهدي
«رُجال شاخت ديار وهي ما فتئت
صبية يشتهيها القلب والنظر
يمر عام وعام وهي رائعة
ما طالها زمن ما مسها غِيَرُ».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 4 ساعات
- المناطق السعودية
أمير القصيم يدشّن مشروع الحافلة الرقمية لمجموعة الاتصالات السعودية لتمكين كبار السن تقنيًا وتعزيز التحول الرقمي
المناطق_القصيم دشّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أمس مشروع الحافلة الرقمية التابعة لشركة الاتصالات السعودية (stc)، إحدى المبادرات الرائدة التي تستهدف تمكين كبار السن والفئات الأقل إلمامًا بالخدمات الرقمية، ضمن توجه المنطقة نحو التحول الرقمي الشامل وتحقيق مستهدفات مبادرة 'القصيم منطقة ذكية وصديقة للبيئة'. وقال سموه خلال التدشين: 'أشيد وافتخر بما حققته الاتصالات السعودية من إنجازات تقنية متطورة، وكذلك في مجال المسؤولية المجتمعية، ونبارك مبادرة الحافلة الرقمية التي تُعد مبادرة نوعية تقوم بتوعية كبار السن على استخدام التقنية والتعامل مع التطبيقات الذكية التي تخدم المواطنين في كافة المجالات'. وأضاف سمو الأمير فيصل بن مشعل: أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وما تم إنجازه بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- قد قطع شوطًا كبيرًا وتفوق على الدول الأخرى، بل أن الأهم من ذلك هو تأهيل الشباب السعودي للتعامل مع هذه التقنية بمهنية عالية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، منوهًا بما تحقق من المبادرات النوعية والمشاركات المجتمعية التي نراها اليوم واقعًا، وتُكرّس مبدأ الشمول الرقمي لجميع الفئات. وعبّر الرئيس التنفيذي للشؤون الإستراتيجية في مجموعة stc المهندس عبدالله الكنهل من جانبه، عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه المستمر للمبادرات الرقمية، أهمها مبادرة 'البرقية الرقمية' كواحدة من الأفكار الرائدة التي انطلقت من سمو أمير المنطقة، وأسهمت في تحقيق 'صفر قطوعات' خلال النصف الأول من عام 2024، مستعرضًا التطور المتسارع الذي تشهده الشركة، من أبرزها بنك stc الرقمي، إلى جانب توسعها الدولي في البحرين والكويت وأوروبا، مشيرًا إلى أن منطقة القصيم شهدت تمكينًا شاملًا للبنية التحتية الرقمية، تضمن إيصال خدمة الألياف البصرية إلى أكثر من (40) ألف منزل، وإنشاء أكثر من (800) برج اتصالات، وافتتاح أحد أكبر مراكز البيانات في المملكة. وشهد التدشين عرضًا مرئيًا عن أهداف الحافلة الرقمية ودورها في نشر التوعية الرقمية لدى كبار السن، وتعريفهم بالخدمات الحكومية والتقنية، بما يُسهم في تعزيز إدماجهم الرقمي وتحسين جودة حياتهم. من جهتها، أوضحت مديرة عام الاستدامة بمجموعة stc مها النحيط، أن مشروع الحافلة الذكية يُعد منصة توعوية تستهدف رفع الوعي التقني لدى المجتمع، بما يشمل القطاع الثالث، مشيرة إلى استفادة أكثر من (1300) جهة غير ربحية من برامج الشركة، وتحقيق (34) ألف ساعة تطوعية ضمن المبادرات المجتمعية، كما تحدثت عن جهود الاستثمار الاجتماعي في منطقة القصيم والمراحل التي مر بها المشروع. من جانبه، بين مدير إقليم الشمال في شركة stc الدكتور محمد الناصر، أن مشروع الحافلة الرقمية جاء تتويجًا للأفكار والمبادرات التي طُرحت مع سمو أمير منطقة القصيم، التي شملت إطلاق مبادرة 'القصيم منطقة ذكية وصديقة للبيئة'، وإطلاق البرقية الإلكترونية، والتوسّع في تغطية الإنترنت في مواقع حيوية بالمنطقة، لافتًا الانتباه إلى أن الحافلة الرقمية صُممت خصيصًا لخدمة كبار السن ومساعدتهم على فهم التطبيقات الحكومية، وتحسين مهاراتهم الرقمية، وتعزيز قدرتهم على الوصول للمعلومات وإدارتها. يذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية لتعزيز التحول الرقمي وتمكين مختلف شرائح المجتمع، لبناء مجتمع رقمي متكامل يسهم في تحسين جودة الحياة.


سويفت نيوز
منذ 5 ساعات
- سويفت نيوز
أمير القصيم يدشّن مشروع الحافلة الرقمية لمجموعة الاتصالات السعودية لتمكين كبار السن تقنيًا وتعزيز التحول الرقمي
بريدة – واس : دشّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أمس مشروع الحافلة الرقمية التابعة لشركة الاتصالات السعودية (stc)، إحدى المبادرات الرائدة التي تستهدف تمكين كبار السن والفئات الأقل إلمامًا بالخدمات الرقمية، ضمن توجه المنطقة نحو التحول الرقمي الشامل وتحقيق مستهدفات مبادرة 'القصيم منطقة ذكية وصديقة للبيئة'.وقال سموه خلال التدشين: 'أشيد وافتخر بما حققته الاتصالات السعودية من إنجازات تقنية متطورة، وكذلك في مجال المسؤولية المجتمعية، ونبارك مبادرة الحافلة الرقمية التي تُعد مبادرة نوعية تقوم بتوعية كبار السن على استخدام التقنية والتعامل مع التطبيقات الذكية التي تخدم المواطنين في كافة المجالات'.وأضاف سمو الأمير فيصل بن مشعل: أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وما تم إنجازه بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- قد قطع شوطًا كبيرًا وتفوق على الدول الأخرى، بل أن الأهم من ذلك هو تأهيل الشباب السعودي للتعامل مع هذه التقنية بمهنية عالية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، منوهًا بما تحقق من المبادرات النوعية والمشاركات المجتمعية التي نراها اليوم واقعًا، وتُكرّس مبدأ الشمول الرقمي لجميع الفئات.وعبّر الرئيس التنفيذي للشؤون الإستراتيجية في مجموعة stc المهندس عبدالله الكنهل من جانبه، عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه المستمر للمبادرات الرقمية، أهمها مبادرة 'البرقية الرقمية' كواحدة من الأفكار الرائدة التي انطلقت من سمو أمير المنطقة، وأسهمت في تحقيق 'صفر قطوعات' خلال النصف الأول من عام 2024، مستعرضًا التطور المتسارع الذي تشهده الشركة، من أبرزها بنك stc الرقمي، إلى جانب توسعها الدولي في البحرين والكويت وأوروبا، مشيرًا إلى أن منطقة القصيم شهدت تمكينًا شاملًا للبنية التحتية الرقمية، تضمن إيصال خدمة الألياف البصرية إلى أكثر من (40) ألف منزل، وإنشاء أكثر من (800) برج اتصالات، وافتتاح أحد أكبر مراكز البيانات في المملكة.وشهد التدشين عرضًا مرئيًا عن أهداف الحافلة الرقمية ودورها في نشر التوعية الرقمية لدى كبار السن، وتعريفهم بالخدمات الحكومية والتقنية، بما يُسهم في تعزيز إدماجهم الرقمي وتحسين جودة حياتهم.من جهتها، أوضحت مديرة عام الاستدامة بمجموعة stc مها النحيط، أن مشروع الحافلة الذكية يُعد منصة توعوية تستهدف رفع الوعي التقني لدى المجتمع، بما يشمل القطاع الثالث، مشيرة إلى استفادة أكثر من (1300) جهة غير ربحية من برامج الشركة، وتحقيق (34) ألف ساعة تطوعية ضمن المبادرات المجتمعية، كما تحدثت عن جهود الاستثمار الاجتماعي في منطقة القصيم والمراحل التي مر بها المشروع.من جانبه، بين مدير إقليم الشمال في شركة stc الدكتور محمد الناصر، أن مشروع الحافلة الرقمية جاء تتويجًا للأفكار والمبادرات التي طُرحت مع سمو أمير منطقة القصيم، التي شملت إطلاق مبادرة 'القصيم منطقة ذكية وصديقة للبيئة'، وإطلاق البرقية الإلكترونية، والتوسّع في تغطية الإنترنت في مواقع حيوية بالمنطقة، لافتًا الانتباه إلى أن الحافلة الرقمية صُممت خصيصًا لخدمة كبار السن ومساعدتهم على فهم التطبيقات الحكومية، وتحسين مهاراتهم الرقمية، وتعزيز قدرتهم على الوصول للمعلومات وإدارتها. يذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الوطنية لتعزيز التحول الرقمي وتمكين مختلف شرائح المجتمع، لبناء مجتمع رقمي متكامل يسهم في تحسين جودة الحياة. مقالات ذات صلة

سعورس
منذ 8 ساعات
- سعورس
وكيل وزارة التعليم: في "آيسف" أبهرنا العالم
وأعرب عن فخره واعتزازه بما حققه الطلبة السعوديون في معرض "آيسف" الذي أُقيم في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية ، وحصدوا نحو 23 جائزة كبرى وجائزة خاصة، متقدمين على العديد من الدول المشاركة في المسابقة العالمية. وأشار إلى أن ما حققه الطلبة يُعد إنجازًا وطنيًّا مشرفًا، عكَس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه المملكة في رعاية الموهوبين والمبتكرين، مؤكدًا أن مشاريع الطلبة كانت محلّ اهتمام وإعجاب الزوّار؛ لما تميزت به من جودة علمية وأصالة في الطرح. وأوضح أن هذا التميز هو ثمرة دعم القيادة الحكيمة -أيدها الله- للطلبة الموهوبين، ونتيجة لجهد تكاملي بُذل منذ بداية العام الدراسي، شارك فيه الطلبة ومعلموهم وأسرهم، وبدعم مباشر من إدارات التعليم ومتابعة مستمرة من وزارة التعليم، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وقدم الدكتور الحربي شكره وتقديره لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع -موهبة-، وإدارات التعليم، والمعلمين والمعلمات، وأسر الطلبة، ولكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز الوطني، مؤكدًا استمرار الوزارة في بناء شراكات نوعية تعزز قدرات الطلبة السعوديين، وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع للتميز في المحافل الدولية.