
اكتشاف مذهل.. مذنب أخضر غامض ينفجر أثناء رحلته نحو الشمس
وهذا الجرم السماوي الذي يشبه جوهرة زمردية في الفضاء رصد لأول مرة من قبل فلكي أسترالي هاو في الأول من أبريل الجاري، أثناء بحثه في بيانات من مرصد الشمس والغلاف الشمسي، "سوهو"، وهو ثمرة تعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.
وكشفت الصور الجديدة التي التقطها المصور الفلكي مايك أولاسون من أريزونا عن زيادة مفاجئة في سطوع المذنب، حيث تضاعف لمعانه أربع مرات خلال الفترة بين الثالث والسادس من أبريل. وهذا التغير الدراماتيكي يعزوه الخبراء إلى ثوران جليدي أطلق سحابة من الغبار والجليد تعكس ضوء الشمس بشكل أكبر.
وهذه الظاهرة تطرح احتمالا مثيرا بأننا قد نكون أمام ما يعرف بـ"البركان الجليدي"، وهو نوع نادر من المذنبات التي تنفجر بشكل متكرر عند تعرضها لحرارة الشمس.
وتحدث البراكين الجليدية عندما تسبب حرارة الشمس تبخر المواد المتجمدة داخل المذنب، ما يخلق ضغطا هائلا يتسبب في تشقق القشرة الخارجية وانفجار محتوياتها الجليدية إلى الفضاء. ومن أشهر الأمثلة على هذه الظاهرة مذنب 12P/Pons-Brooks الذي أطلق عليه اسم "مذنب الشيطان" بسبب شكل القرون التي اتخذها أثناء انفجاره العام الماضي.
ويحذر العلماء من أن ثوران المذنب الأخضر، الذي كان يطلق عليه سابقا اسم SWAN25F، قد لا يعني بالضرورة بركانيا جليديا، بل قد يكون مجرد تبخر سريع لكتل جليدية على سطحه نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس.
When you realize this comet is not just a pretty face but also a cosmic traveler headed to brunch with the Sun! ☀️🌌C/2025 F2 SWAN - giving us the green light to stargaze! 🌠✨ #CometWatch #AstroFun pic.twitter.com/u3qPuJPR67
وهذا التفسير البديل يوضح لماذا كانت زيادة السطوع مؤقتة ولم تصل إلى شدة ما شوهد في المذنبات البركانية الجليدية المعروفة.
أما بالنسبة لرصده من الأرض، فما يزال المذنب مرئيا عبر التلسكوبات الصغيرة ومناظير الرصد الفلكي، لكن التوقعات بأن يصبح مرئيا بالعين المجردة في الأسابيع المقبلة أصبحت أقل تأكيدا بعد هذا الانفجار. فالتوقعات السابقة كانت تعتمد على بيانات تضمنت فترة السطوع المؤقت، ما قد يعني أن التقديرات كانت متفائلة أكثر من اللازم.
وهذا الحدث الفلكي الاستثنائي لا يقدم فقط مشهدا خلابا لعشاق السماء، بل يمنح العلماء فرصة ثمينة لدراسة سلوك المذنبات الغامضة وفهم آليات عمل البراكين الجليدية في أجسام النظام الشمسي البعيدة.
ومع استمرار المذنب في رحلته نحو الشمس، حيث سيصل إلى أقرب نقطة منها في الأول من مايو المقبل على مسافة 31 مليون ميل (50 مليون كيلومتر)، يترقب الجميع ما إذا كان سيقدم المزيد من المفاجآت التي قد تعيد كتابة فهمنا لهذه الأجرام السماوية الغامضة.
المصدر: لايف ساينس

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 11 ساعات
- روسيا اليوم
"روس كوسموس" تعمل على ابتكار منظومة فضائية روسية لنقل حمولات كبيرة إلى مدار المريخ
ويؤكد باكانوف في محضر تعليقه على الرحلة التجريبية التاسعة لمركبة ستارشيب الأمريكية، أن روسيا تعمل على ابتكار منظومة نقل تعمل بوحدة طاقة نووية. وأن هذه "المنظومة ستسمح بنقل حوالي 10 أطنان من الحمولة إلى مدار المريخ". ووفقا له، أظهرت رحلة ستارشيب الأخيرة مدى تعقيد المهمة التكنولوجية المتمثلة في نقل كمية كبيرة من الحمولة إلى المريخ. ويقول: "لم تحقق سبيس إكس هذه المرة، كل ما كان مخططا له في الأصل، ولكن هذا هو الفضاء. وغالبا ما يكون غزوه مهمة بالغة الصعوبة". ويشير باكانوف إلى أن لمشروعي سبيس إكس وروس كوسموس هدف مشترك - استكشاف الفضاء البعيد. ومن أجل ذلك، سيتعين على جميع الدول، عاجلا أم آجلا، حشد مواردها لضمان حضارة متعددة الكواكب. ويضيف، أن روسيا، من وجهة نظر الأخلاق"الكونية"، تقف دائما إلى جانب من يحاول ويطور ويحاول إنشاء مشاريع جديدة. ويقول في ختام حديثه: "نواصل متابعة التطوير ونتمنى التوفيق للمبدعين". المصدر: فيستي. رو اعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن عملية الإطلاق التجريبي التاسع لصاروخ ستارشيب التابع لشركة سبيس إكس باءت بالفشل. أعلن رئيس مركز "كورتشاتوف"للأبحاث ميخائيل كوفالتشوك أنه لا بديل للطاقة النووية في استكشاف المريخ والقمر. وذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سولوفييف لايف" التلفزيونية الروسية. تفيد نتائج الدراسة التي أجراها مركز كيلدش للبحوث، بأن القاطرة الفضائية النووية الروسية "زيوس"، المزودة بوحدة دفع بقوة ميغاواط، يمكن استخدامها في منظومة الدفاع الجوي.

روسيا اليوم
منذ 12 ساعات
- روسيا اليوم
تحذير دولي من كويكبات مدمّرة تهدد مدنا بأكملها على الأرض
وكشف فريق دولي من العلماء، من جامعات في البرازيل وفرنسا وإيطاليا، عن وجود 3 كويكبات على الأقل، وهي: 2020 SB و524522 و2020 CL1، تعد قريبة من الأرض وخطيرة بدرجة كافية لإحداث دمار واسع. وهذه الكويكبات تتحرّك في مدارات متزامنة مع كوكب الزهرة، ما يجعل رصدها صعبا بسبب قربها من الشمس. ويقدّر قطر كلّ من هذه الكويكبات ما بين 100 إلى 400 متر، وهو حجم كاف لإحداث انفجارات هائلة تعادل مليون مرة قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما، في حال اصطدام أحدها بالأرض، إذ قد تتسبب بحفر واسعة وحرائق وموجات تسونامي كارثية. ورغم أن وجود هذه الكويكبات في مدار مشترك مع الزهرة يمنعها من الاصطدام به، إلا أنه لا يحمي الأرض من خطرها. كما أن عدم استقرار مساراتها يجعلها عرضة لأي تغيّر في الجاذبية يمكن أن يوجّهها نحو كوكبنا. ويزيد من خطورة الموقف أن هذه الأجسام الصخرية تملك أدنى مسافة تقاطع مداري (MOID) تقل عن 0.0005 وحدة فلكية (نحو 74964 كم)، وهي مسافة أقرب حتى من القمر. وأشار العلماء إلى أن مرصد روبين في تشيلي قد يكون قادرا على رصد هذه الكويكبات الخطرة، إلا أن نافذة الرصد ستكون قصيرة للغاية، وتتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع فقط خلال السنة، بسبب قرب الكويكبات من وهج الشمس. ولهذا السبب، يوصي فريق البحث بإطلاق مسبار فضائي نحو كوكب الزهرة، باعتباره السبيل الوحيد لكشف "الكويكبات المختبئة" ورسم خريطة دقيقة لمواقعها. وفي سياق متصل، لا تزال وكالة ناسا تتابع كويكبا آخر يعرف باسم 2024 YR4، يبلغ قطره نحو 60 مترا. ورغم استبعاد اصطدامه بالأرض في عام 2032، إلا أن احتمال اصطدامه بالقمر يبلغ واحدا من كل 25، أي ما يعادل 4%. وفي حال حدوث ذلك، قد يتيح للعلماء فرصة نادرة لرصد تكوّن فوهة على سطح القمر مباشرة. المصدر: ديلي ميل أعلن الفلكي الروسي ستاس كوروتكي المدير العلمي لمرصد كا دار، أن الكويكب 2024 YR4 الذي اكتشف في ديسمبر الماضي قد يصطدم بالأرض في عام 2032. توقع العلماء حدوث زلزال مدمر بعد 5 سنوات بسبب اقتراب كويكب "أبوفيس" "إله الفوضى والظلام" عند المصريين القدامى، من الأرض.


روسيا اليوم
منذ يوم واحد
- روسيا اليوم
Blue Origin تخطط لإرسال مركبة إلى القمر العام الجاري
وجاء في منشور لمجلة Aviation Week:"أعلنت شركة Blue Origin عن تأكيد خططها التي تهدف لإرسال مركبة Mark I إلى القمر عام 202. هذه المركبة هي نموذج أولي لمركبة الهبوط التي ستستخدمها ناسا في نظام (HLS) المخصص لهبوط المركبات المستقبلية على القمر". وتبعا للمجلة فإن مركبة "Mark I" صممت لتكون قادرة على نقل ما يقارب 3.9 طن من الحمولة إلى أي موقع على سطح القمر، وعند إطلاقها العام الجاري من المفترض أن تنفذ المركبة هبوطا سلسا في منطقة القطب الجنوبي للقمر، الذي يعد أحد أبرز الأهداف الاستكشافية لوكالات الفضاء العالمية. وتشير بعض التقارير إلى أن عمليات تجميع محرك المركبة الذي يعمل بخليط الأكسجين والهيدروجين السائلين قد اكتملت تقريبا، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم إخضاع المركبة لفحوصات في حجرات فراغية خاصة للتحقق من قدرات العزل فيها، وبعدها ستبدأ التحضيرات لإطلاقها على متن صاروخ New Glenn من منصة في ولاية فلوريدا الأمريكية. يعتبر إرسال هذه المركبة إلى القمر خطوة مهمة في إطار برنامج Human Landing System التابع لناسا، والذي يهدف إلى تمكين رواد الفضاء من الهبوط على سطح القمر بشكل آمن كجزء من مهمات "أرتميس" المستقبلية. المصدر: لينتا.رو أعلن مركز "غاغارين" الروسي لتدريب رواد الفضاء أن العمل جار على مشروع لتطوير جهاز محاكاة ثان لتدريب الرواد على استخدام مركبات "PTK NP" الفضائية الروسية الواعدة. ذكرت صحيفة SpaceNews أن بعض الشركات الأمريكية الخاصة تسعى لإرسال مركبات إلى القمر. ذكرت مجلة ArsTechnica أن وكالة ناسا تحضّر لمهمة Artemis 2 التي سترسل في إطارها مركبة Orion المأهولة إلى مدار القمر.