بالورد والهدايا.. "الشؤون الإسلامية" تستقبل أكثر من 1750 حاج في منفذ البطحاء
وياتي ذلك كله إنفاذًا لتوجيهات وحرص وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، على تهيئة كل السبل لخدمة الحجاج والعناية بهم منذ لحظة وصولهم، وقد بلغ عدد الحجاج الذين استقبلتهم الوزارة في مقرها بصالة استقبال الحجاج في منفذ البطحاء (1797 حاجًا) حتى -الاثنين الماضي-، يمثلون جنسيات متعددة، من أبرزها: الإمارات ، وروسيا، وسلطنة عُمان، وكازاخستان.
وحرص منسوبو الفرع على تقديم الورود والوجبات الخفيفة فور وصول الحجاج، في بادرة تجسّد كرم الضيافة السعودية وترحيبها المستمر بضيوف الرحمن، وتعكس الاهتمام بكافة التفاصيل التي تهيئ لهم بيئة إيمانية محفوفة بالعناية.
وفي منفذ البطحاء تم توزيع أكثر من 3600 هدية على الحجاج، بالتعاون مع عدد من جمعيات الدعوة وتوعية الجاليات بالمنطقة، إلى جانب (2191 مطبوعة) توعوية، تنوّعت بين كتيبات إرشادية، ونشرات توجيهية، وبطاقات تعريفية إلكترونية تحمل باركودًا يُمكّن الحجاج من الدخول المباشر إلى "المكتبة الإسلامية الشاملة"، التي تضم آلاف المواد العلمية والدعوية بعدة لغات، بهدف تعزيز الوعي بالمناسك منذ لحظة الوصول.
وفي منفذ سلوى قدم الدعاة المعتمدون من فرع الوزارة 57 كلمة دعوية ألقيت بعد الصلوات المفروضة في مساجد وجوامع سلوى، وتناولت التعريف بمناسك الحج ومواقيته، بالإضافة إلى الإجابة عن استفسارات الحجاج، وتقديم الإرشاد الشرعي الذي يعينهم على أداء النسك على الوجه الصحيح، وذلك ضمن خدمة "إجابة سائل" التي أجاب خلالها الدعاة على أكثر من 90 استفسارًا شرعيًا.
وفي جانب التوعية الرقمية والمطبوعة، وزع فرع الوزارة 835 مطبوعة دعوية و276 بطاقة إلكترونية تتيح للحجاج الدخول إلى المكتبة الإسلامية الرقمية، مما يُعزّز الوعي الديني ويُيسّر الوصول إلى مصادر العلم الموثوقة.
وقد بلغ عدد الحجاج القادمين عبر المنفذ حتى امس الاول (الخميس)، نحو 90 حاجًا، حظوا بحفاوة استقبال واهتمام من قبل منسوبي الوزارة، في مشهد يعكس ما توليه المملكة من عناية بضيوف الرحمن.
وتأتي هذه الخدمات في إطار رسالة وزارة الشؤون الإسلامية لترسيخ مقاصد الحج، وتعظيم شعائر الله، والتأكيد على ما تبذله المملكة من جهود متميزة لخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام.
وقد عبّر الحجاج عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، حيث التقطوا صورًا تذكارية في ركن الوزارة بصالة استقبال الحجاج، إلى جانب منسوبي الفرع، في مشهد جسّد مشاعر الفرح والامتنان والتقدير لما قُدّم لهم من عناية وخدمة.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة الوزارة التشغيلية لموسم حج 1446ه، بالتنسيق مع الجهات الحكومية العاملة في المنفذ، لضمان تقديم تجربة ثرية وآمنة للحجاج، تواكب تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن من مختلف دول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 19 دقائق
- سعورس
المفتي: الحصول على تصريح من شروط "استطاعة الحج"
وقال:" في هذا العام السادس والأربعين بعد الأربعمئة والألف من هجرة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- تُعقد ندوة الحج الكبرى تحت عنوان "الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة"، وهو عنوان في غاية الأهمية، لما له من صلة مباشرة بشرط من شروط وجوب الحج". وأوضح أن فريضة الحج من الفرائض العظيمة، التي اجتمعت فيها أنواع العبادات: القلبية، والبدنية، والمالية، ولا تخلو من تعب ومشقة، إلا أن ذلك لا يخرج عن المعتاد، ولا يؤدي إلى الحرج أو الضيق، ومظاهر التيسير فيها ظاهرة منذ الأساس، حيث شُرطت الاستطاعة لوجوبها. وبين أن الاستطاعة تشمل الاستطاعة البدنية لتحمّل أعباء السفر وأداء أعمال الحج، والاستطاعة المالية لتوفير تكاليف النقل، والسكن، والمأكل، والمشرب، وغيرها من المصاريف التي تختلف باختلاف الظروف والأزمان. وأشار آل الشيخ إلى أن من صور الاستطاعة المعاصرة: الحصول على تصريح الحج، فمن لم يتمكن من استخراجه، يُعد غير مستطيع؛ حتى وإن كان قادرًا من الناحية المالية والبدنية، لافتًا النظر إلى أنه قد صدر في هذا الشأن بيان من هيئة كبار العلماء يوضح الحكم المتعلق به، وتوعية الحجاج بشرط الاستطاعة تُعد من أولويات الجهات المختصة، لما فيها من تحقيق للمصالح، وتيسير للشعائر، وحفظ للأنفس. وأبان أن المملكة منذ أن شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين- ولا تزال- تبذل الغالي والنفيس في سبيل تيسير شعيرة الحج للمسلمين، فقد نفّذت توسعات كبرى، وأقامت بنية تحتية متكاملة تستوعب حركة قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من حجاج ومعتمرين وزوّار، سائلًا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء"، وأن يحفظ الحجاج، وييسّر لهم شعائرهم، ويعيدهم إلى بلدانهم بأوفر الأجر والثواب، وأتمّ الصحة، وصلاح الحال والبال. يُذكر أن الندوة تأتي ضمن جهود وزارة الحج والعمرة في تسليط الضوء على مفهوم الاستطاعة في الشريعة الإسلامية، ومناقشة أبعاده الفقهية في ظل المستجدات المعاصرة، بما يسهم في تيسير أداء الشعيرة وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.

سعورس
منذ 19 دقائق
- سعورس
أهالي الباحة يستعيدون ذكريات "الشبرية" بموسم الحج
وكان أهالي المنطقة الجنوبية عمومًا، والباحة خصوصًا، ممن يجدون في مواسم الحج قديمًا فرصة للعمل في "الشبرية" والعربات الخشبية داخل الحرم، التي كانت تحتاج إلى رجال أشداء، وتُعد من أبرز الخدمات المقدمة للحاج أو المعتمر آنذاك، وتوارثها الأبناء عن الآباء حتى اندثرت، لتبقى ذكريات عالقة في مخيلة كل من خاض التجربة على مر السنين. يقول صالح الزهراني -في عقده السادس من العمر- :"لقد عملت في مرحلة الشباب في الشبرية مع والدي لعدة سنوات، وكنا نحمل عليها كبار السن لأداء الطواف والسعي، وما زلت أتذكر نداء (خشب خشب)، الجملة التي كان يرددها حاملوها من الرجال الأقوياء أو الشباب، وفوق رؤوسهم الطائفون؛ ليتمكنوا من المرور بين الحجاج في أثناء الطواف". وتُصنع "الشبرية" من الخشب القوي الذي يتحمل الأوزان والأحجام المختلفة، وهي عبارة عن سرير خشبي مشدود بحبال القنّب يُحمل عليه شخص من كبار السن أو من الأشخاص ذوي الإعاقة، غير القادرين على أداء الطواف أو السعي، ليتمكنوا من إتمام نسكهم براحة وطمأنينة. ووفق محمد علي الزهراني، فإن خدمات العربات في المسجد الحرام شهدت تطورًا كبيرًا على مرّ السنوات، إذ كانت في بداياتها عبارة عن كرسي خشبي يحمله عدد من الأشخاص للطواف والسعي بالحجاج والمعتمرين، ثم تطورت إلى عربات يدوية مصنوعة من الخشب والحديد، ومغطاة بالإسفنج الأخضر. وتوارث كثير من أهالي الباحة تلك العربات التي كانت تحمل رخصة ولوحة رسمية من الجهات ذات العلاقة، وكان يُمكن بيعها ونقل ملكيتها، وتخضع للأنظمة والتعليمات داخل الحرم المكي، وكان الشباب يحرصون على العمل بها خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج، إذ كانت مصدر دخل سنوي لهم بعد الحصول على الرخصة. ويستذكر سعد الغامدي -في عقده الثامن من العمر- رحلته الأولى للعمل في الحج قبل أكثر من 60 عامًا، قائلًا: "كانت رحلة صعبة وشاقة، بدءًا من البحث عن وسيلة نقل تقلنا إلى مكة المكرمة ، ثم الحصول على فرصة عمل في الشباري أو العربات، التي كان العمل فيها مستمرًا على مدار الساعة". وبفضل من الله ومنذ بدء العهد السعودي، شهد موسم الحج والعمرة تطورًا كبيرًا في مختلف الخدمات؛ حرصًا على راحة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وذلك بفضل منظومة الخدمات المتكاملة التي تقدمها مختلف الجهات الحكومية، بتوجيه ودعم مباشر من القيادة الرشيدة -أيدّها الله-.


رواتب السعودية
منذ ساعة واحدة
- رواتب السعودية
ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من بنجلاديش يثمنون جهود المملكة في خدمة الحجاج
نشر في: 2 يونيو، 2025 - بواسطة: خالد العلي ثمّن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من بنجلاديش الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكدين أن ما يشاهدونه من عناية وتنظيم وخدمات نوعية يعكس حرص قيادة المملكة على توفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن. وأكد رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة دكا الدكتور محمد ثناء الله، أن استضافة العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي دليل على عمق رسالة المملكة في توحيد الصف الإسلامي وتعزيز جسور التواصل بين الشعوب المسلمة، مضيفًا أن هذه المبادرة تُجسد التزام المملكة العربية السعودية برسالتها الدينية ومسؤوليتها تجاه الأمة الإسلامية. من جانبه، قال رئيس جامعة دار الأرقم الإسلامية بمنطقة براهمن باريا الدكتور ساجد الرحمن: ..إن هذا البرنامج المبارك لا يقتصر على توفير سبل أداء المناسك فقط، بل يمتد ليشمل تقديم صورة مشرقة عن ما تبذله المملكة من جهود في خدمة الحرمين الشريفين، من تنظيم دقيق وتوفير لكافة الاحتياجات منذ لحظة الوصول إلى المملكة، يؤكد أن هذه الخدمات نابعة من رؤية إستراتيجية تُعلي من قيمة الحاج وتكرّمه ضيفًا على أرض الحرمين. بدورها، عبّرت الإعلامية منارة بيغن، عن انبهارها بما شاهدته من تسهيلات واستقبال حافل، مؤكدة أن التجربة تتجاوز حدود الطقوس الدينية لتُجسّد قيم الكرم والرحمة والاهتمام الإنساني الذي توليه المملكة لحجاج بيت الله. وقالت: ..ما نراه هنا هو تكريم حقيقي للإنسان، وتجربة تستحق أن تُروى… وأشاد وكيل وزارة الشحن في بنغلاديش محمد يوسف، بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تنظيم البرنامج، مشيرًا إلى أن هذا الجهد يعكس مكانة المملكة المحورية في العالم الإسلامي، وحرصها المستمر على خدمة الإسلام والمسلمين بكل صدق وإخلاص. يُعد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة من المبادرات الرائدة التي تجسّد عناية قيادة المملكة المستمرة بضيوف الرحمن. المصدر: عاجل