
مستقبل السعودية مضمون.. بوجود هؤلاء النوابغ
مرة أخرى يُجدِّد طلابنا الأعزاء التأكيد على أن مستقبل هذه البلاد سيكون مشرقاً، وأن مخرجات رؤية السعودية 2030 بدأت في الظهور، فقد ركَّزت الرؤية على رفع مُقدَّرات الطلاب وزيادة كفاءة الشباب. وخلال الأيام الماضية حقَّقت المملكة العربية السعودية المركز الثاني عالمياً في عدد الجوائز الكبرى ضمن منافسات معرض «آيسف 2025»، الذي أقيم في ولاية أوهايو الأمريكية، متفوِّقين على (68) دولة حول العالم شاركت في هذا المحفل العالمي.ويأتي هذا الإنجاز الكبير الذي يُحقِّقه أبطالنا الصغار للمرة الثانية على التوالي؛ نتيجةً للجهود المتواصلة التي تبذلها كافة الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، التي ظلت ترعى الكوادر الوطنية ذات النبوغ المُبكِّر في جميع القطاعات، وتعمل على تنمية مقدراتهم بصورةٍ علمية، وهو ما تبدو نتائجه ظاهرة للعيان.وحصد المنتخب السعودي الذي يضم (40) طالبًا وطالبة، (23) جائزة عالمية، منها (14) جائزة كبرى و(9) جوائز خاصة، خلال منافسته في المعرض الذي شارك فيه أكثر من (1700) طالباً وطالبة، يُمثِّلون (70) من دول العالم.يُذكر أن معرض «آيسف» يُعدُّ أهم وأكبر منصة عالمية للمشاريع البحثية والابتكارية لطلاب المدارس، حيث تُقيَّم المشاركات من قِبَل نخبة من العلماء والخبراء الدوليين، مما يمنح المشاركين فرصة مميزة لاستعراض قدراتهم العلمية أمام جمهور عالمي من المتخصصين.وحاز الفريق السعودي الذي ضمّ (40) طالبا وطالبة على (9) جوائز خاصة، و(14) جائزة كبرى، علماً بأن عدد الطلاب الذين شاركوا من جميع أنحاء العالم تجاوز (1700) طالباً؛ يُمثِّلون (70) دولة، حيث شاركوا بمشاريع نوعية ومتميزة بمجالاتٍ علمية واعدة. وبهذا الإنجاز اللافت ارتفع رصيد الجوائز التي حققتها المملكة إلى (126) منذ بدأت مشاركاتها في العام 2007.ومما يزيد من مقدار الفرحة التي يشعر بها كل أفراد الشعب السعودي بهذا الإنجاز اللافت؛ أنه أتى في وقتٍ تقطع فيه المملكة خطوات واسعة نحو تحديث كافة جوانب حياتها، حيث ينال التعليم مقداراً كبيراً من الاهتمام في رؤية 2030، بوصفه أبرز المداخل لتحقيق الطفرة الاقتصادية. ومما لا شك فيه أن ما تحقق لم يكن نتيجة للصدفة أو بضربة حظ، لأن الإنجازات العلمية لا تتحقق إلا بعد التخطيط الدقيق والتنفيذ السليم.وقد قامت وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» بعمل كبير؛ للوصول إلى هذا المستوى المشرِّف، بدعمٍ لا محدود من القيادة الرشيدة، ليُثمر في النهاية عن هذا التفرُّد والتفوّق، بعد أن أثبت أبطالنا قدرتهم على انتزاع تلك الجوائز عنوةً واقتداراً من منافسيهم، الذين يُمثِّلون كثيراً من الدول المتقدمة.كذلك، فإن الجهات المعنية لم تعتمد فقط على القدرات الطبيعية والمواهب الكبيرة التي منحها الله تعالى لهؤلاء العباقرة الصغار، بل قامت بصقلها وتنميتها بالعلم الحديث والتدريب المتطور على هدي أهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030، لتحقيق مستهدفات طموحة في برنامج التحول الوطني المتعلق بالبحث العلمي والتعليم، فكانت النتيجة الطبيعية باهرة ومشرِّفة.ومما يُحمد لوزارة التعليم، اهتمامها المتواصل بترقية بيئة التعلُّم، لتحفيز الإبداع والابتكار، وتحسين المناهج وطرق التدريس، وتطوير المهارات الأساسية للطلاب، وتركيزها على تنمية الكادر البشري، باعتباره أهم العناصر لتحقيق التطور والنهضة.ولأن قيادتنا الرشيدة تؤمن بقدرات أبناء هذا الوطن، وعلى ثقة تامة من كفاءتهم ومقدرتهم، فقد جعلت تنميتها في مقدمة أهدافها، لأنها المستهدفة أساساً بكافة الجهود الرامية نحو تحقيق النهضة. فلا قيمة لأي ازدهار اقتصادي إذا لم يتزامن مع نهضة مماثلة في المستوى العلمي للشباب، لأنهم الذين يتحملون مسؤولية استدامة ذلك التطور والازدهار؛ بما يحملونه من مؤهلات علمية كافية.لذلك فإن رؤية السعودية 2030 التي احتفلنا خلال الفترة الماضية بإنجاز 93% من مستهدفاتها الرئيسية قبل الموعد المحدد بخمس سنوات؛ تؤكد من جديد أنها كانت فألاً حسناً على هذه البلاد المباركة، وها هي نتائجها وثمارها قد بدأت في الظهور، لتكون المحصلة النهائية هي تحويل المملكة إلى دولة أكثر تطوراً، لتنال المكانة اللائقة بها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 14 ساعات
- سعورس
عبدالعزيز النهاري.. سيرة أكاديمية مضيئة وحضور إعلامي ناجح
إنه الدكتور عبدالعزيز محمد النهاري الذي عرفته زميلاً في مدرسة الفلاح الثانوية بجدة، وكنت قد سبقته إليها بعام واحد، وكانت تجمعنا المشاركة في العديد من الأنشطة اللاصفية التي يشارك فيها الطلبة على حسب ميولهم واهتماماتهم تحت إشراف إدارة المدرسة والمعلمين، وكان هو يتصدر قائمة الطلاب المشاركين في الإذاعة المدرسية، والمجلات الحائطية التي يتبارى الطلاب في إعدادها، ثم تفرقت بنا السبل بعد الثانوية العامة، لنلتقي بعد سنوات في جريدة البلاد، عندما بدأت مسيرة تطويرها في عام 1396 هجرية، يوم كان يقودها الأستاذ عبدالمجيد شبكشي، ويساعده الأستاذ عبدالغني قستي والدكتور هاشم عبده هاشم، وكان عبدالعزيز النهاري سكرتيرا للتحرير للشؤون المحلية وكنت أحد المحررين. وقبل أن يأتي لجريدة البلاد، كان يعمل في جريدة المدينة محرراً منذ عام 1391 هجرية، يوم كان رئيس تحريرها الأستاذ الكبير عثمان حافظ، ومدير التحرير الأستاذ محمد صلاح الدين-رحمهما الله-، وكان سكرتيرو التحرير إلى جانبهم: الأساتذة هاشم عبده هاشم وأحمد محمود وسباعي عثمان. واستمر في العمل بها إلى عام 1394هجرية. عندما انتقل للعمل محرراً بجريدة الجزيرة في مكتبها بجدة، بين عامي 1395 ه – 1396 ه. قبل أن ينضم لمجلة اقرأ سكرتيراً للتحرير. وكان يجمع خلال تلك الفترة، بين العمل الصحفي والدراسة، حيث نال شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة الملك عبدالعزيز، ثم واصل دراسته العليا مبتعثا إلى أمريكا ونال الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات من جامعة ميشيغان الغربية، والدكتوراه في علوم المكتبات من جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس وحين عين أستاذا مساعدا بجامعة الملك عبدالعزيز، لم تنقطع صلته بمعشوقته الصحافة، بل أكد استاذيته في قاعات «الدرس» أستاذاً لعلوم المكتبات والمعلومات وظل يتنقل بين صالات «التحرير» محررا وقيادياً؛ أمضى في رحابها أربعين عاماً؛ أكسبته خبرة واسعة تقلب خلالها بين العديد من المسؤوليات الصحفية والاعلامية قبل أن يتولى رئاسة تحرير صحيفة البلاد لمدة 12 عاما من عام 1403 ه حتى عام 1414 هجرية، ثم انتقل منها للعمل في شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب art، التي أمضى بها زهاء 8 سنوات قبل أن يعود إلى العمل الصحفي نائباً لرئيس تحرير «عكاظ»، ثم رئاسة تحريرها مكلفاً بعد مغادرة الدكتور هاشم عبده هاشم لها. وبقي في هذه المهمة مدة عام ونصف العام. ثم غادرها وتفرغ للكتابة الصحفية التي كان ينشرها عبر زاويته في «عكاظ والتي جمعها فيما بعد في كتاب أصدره مع العديد من مؤلفاته العلمية والأطروحات الإعلامية والعلمية المهمة من بينها : المدخل إلى البحث العلمي ومناهجه 1997م، و [المكتبات الوطنية، تاريخها، وظائفها، واقعها ] مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية. و[شيء من القلق (مجموعة مقالات) و[ مشوار ]مجموعة مقالات ) و [ دور المكتبات الوطنية في الدول النامية – (باللغة الإنجليزية)، الناشر: مانسيل، نيويورك ، لندن 1985م. توفي رحمه الله رحمة واسعة يوم الأحد السابع من يونيو 2020م بعد معاناة مع المرض، وشكَّلت وفاته صدمة في الوسط الصحفي وبين محبيه ومعارفه وتلامذته الكثر الذين تسابقوا على نعيه وذكر مآثره وتعداد خصاله والتذكير بمسيرته الإعلامية الطويلة وأجمعوا على مايتميز به من سمو الأخلاق والثقافة الرفيعة. رحم الله أخانا العزيز الدكتور عبدالعزيز محمد النهاري فهو لم يكن فقط صحفياً أو أكاديمياً، بل كان مزيجاً نادراً من المثقف المتأمل، والمهني المنجز، والإنسان الرقيق الذي يعبر الحياة كما لو أنه يحرص على ألّا يكسر شيئاً من ودّها. وكان في علاقته بالآخرين، مثالا للتواضع: .. يوقّر الكبار ويمنح الشباب فرصهم، ويبارك نجاحاتهم . اكتفى بموهبته واخلاصه سنداً بعد الله . وبالسؤال عما لايعرف وسيلة لمزيد من المعرفة، وبعدم الرضاء الكامل عما أنجز سعيا للوصول للأفضل. وكأنما كان يتحدث عن نفسه في آخر تغريدة كتبها قبل وفاته عبر حسابه على "تويتر" تتضمن رثاء صديقه وزميله الاعلامي الكبير للدكتور بدر كريم، قال فيها: "رحم الله الدكتور بدر، الأخ والصديق الذي نذر نفسه لخدمة غيره في كل مكان وزمان، بدر يظل علمًا رغم رحيله عن دنيانا الفانية، بدر الحبيب باقٍ بيننا وفي قلوبنا. رحمه الله وجعل الجنة مثواه .


المدينة
منذ 16 ساعات
- المدينة
استقبال حافل لمنتخب العلوم والهندسة.. الفائز بـ32 جائزة عالمية
حظي المنتخب السعودي للعلوم والهندسة، باستقبال حافل في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، لدى عودته إلى أرض الوطن، بعد مشاركته المتميِّزة في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة «آيسف 2025»، الذي أُقيم في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكيَّة.وحصد المنتخب، الذي ضم (40) طالبًا وطالبةً، قدَّموا مشروعات نوعيَّة في مجالات علميَّة واعدة، (23) جائزة عالميَّة، منها (14) جائزةً كُبْرى، و(9) جوائز خاصَّة، بعد منافسة قويَّة مع أكثر من (1700) طالبٍ وطالبةٍ من (70) دولةً، ضمن أكبر محفل علميٍّ دوليٍّ لطلاب المرحلة ما قبل الجامعيَّة في مجالات العلوم والهندسة.وكان في استقبال المنتخب -لحظة وصوله- رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع سليمان الزبن، ومساعد وزير التعليم محمد الغامدي.وهنَّأ رئيس الوفد السعودي أمين عام مؤسَّسة «موهبة» المكلَّف الدكتور خالد الشريف، الطلاب والطالبات الفائزين.


عكاظ
منذ 16 ساعات
- عكاظ
فوز مستحق في «آيسف»
تابعوا عكاظ على واصل الموهوبون السعوديون تفوقهم، وحصد الجوائز الدولية، وتأكيد تميزهم في مختلف العلوم. وجاء فوز المنتخب السعودي للهندسة والعلوم في معرض «آيسف 2025» تتويجاً للدعم السخي؛ الذي توفره الدولة للحقل التعليمي وتحفيز المبدعين والمبتكرين وتمكينهم من إنماء مواهبهم، إذ نجح 40 طالباً وطالبة في حصد الجوائز بعد تنافس كبير مع طلاب 70 دولة، ما يؤكد قدرة أبناء الوطن على الإبداع والابتكار، وتسلُّحهم بالكفاءة الواعدة التي ستسهم في صنع المستقبل في مختلف جوانب العلوم؛ لخلق مجتمع حيوي نابض بالإرادة والتصميم، وهي الآليات التي تعمل عليها الجهات المعنية برعاية المواهب وتعليم الأجيال في إطار منظومة وطنية متماسكة تعمل وفق خطط دقيقة ومنتجة تؤكد ما يحظى به قطاع التعليم من دعم كبير غير مسبوق من الدولة، التي وضعت المناهج والآليات المحفزة للتوسع في آفاق المعرفة والابتكار؛ لبناء جيل مميز علميّاً ومهاريّاً عبر تطوير الأدوات والإجراءات والتدريب، فضلاً عن المحفِّزات؛ التي مكّنت طلاب وطالبات المملكة من تحقيق النجاحات وحصد الجوائز العالمية عاماً بعد عامٍ. أخبار ذات صلة