logo
أحمد رشوان يصدر كتابا عن والده الروحي محمد خان

أحمد رشوان يصدر كتابا عن والده الروحي محمد خان

البشاير٠٣-٠٤-٢٠٢٥

المخرج المصري المعروف بإخراج الكثير من الأفلام القصيرة والتسجيلية والوثائقية اللافتة للنظر، وصاحب الفيلمين الروائيين الطويلين «بصرة» (2008)، و«قابل للكسر» (2020) الشاب أحمد رشوان (مواليد الإسكندرية في 1969) تتلمذ على يد المخرج الكبير محمد خان (توفي في عام 2016)، بل جمعتهما صداقة وطيدة على مدى 28 عاماً.
ووفاء من رشوان لأستاذه ومعلمه وصديقه، وتخليداً لذكراه أصدر عنه كتاباً بعنوان «عن خان.. معانقة الحياة»، سرد فيه قصة تعرفهما على بعض للمرة الأولى وحكاية صداقتهما الطويلة.
عشق رشوان السينما منذ صباه ومراهقته، وبدأ في مرحلة دراسته الثانوية الاشتراك في أندية السينما السكندرية التي رسخت فيه حب الفن السابع.
وفي عام 1987 التحق بكلية الحقوق في جامعة الإسكندرية، لكن ظل محافظاً على نشاطه في أندية السينما، بل أضاف إليه إصدار مجلة صغيرة (نشرة) بالتعاون مع عدد من زملائه تحت اسم «سينما الفراعنة».
وقتها كان نجم المخرج محمد خان طاغياً واسمه يتردد بقوة في الوسط الفني بسبب إنجازه لأعمال سينمائية رفيعة وغير تقليدية من تلك التي تعلق بها طالب الحقوق أحمد رشوان (لا سيما فيلم محمد خان الثالث عشر «أحلام هند وكاميليا»)، هذا الإعجاب من رشوان بخان جعل الأول يرسل للثاني نسخة من العدد الخامس عشر من نشرة «سينما الفراعنة»، خصوصاً أنها كانت عن فيلم «زوجة رجل مهم» الذي أخرجه خان في عام 1988.
يقول رشوان: «لم أتوقع أن هذا المخرج الكبير سيتحمس لنشاطنا، ويعرض علينا الكتابة في نشرتنا المتواضعة، وبالفعل أرسل لنا مقالاً بعنوان «بداية الطريق» تم نشره في العدد التالي في يونيو 1988».
بعد ذلك بشهرين دعا خان رشوان لمقابلته في القاهرة، فسافر رشوان إليه مصطحباً صديقه حسام نور الدين.
وهناك تم اللقاء الأول بينهما على طبق من البسبوسة، وبعدها أوصلهما خان إلى محطة رمسيس للقطارات كي يعودا إلى الإسكندرية. في العام نفسه حدث اللقاء الثاني بين الرجلين على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الذي ذهب رشوان إليه من أجل إجراء حوار مع خان لصالح نشرته الفنية.
وأثناء ذلك أفصح رشوان عن رغبته في الالتحاق بمعهد السينما بعد أن ينهي دراسته للحقوق، فما كان من خان إلا أن شجعه.
وهكذا أنهى رشوان في عام 1990 دراسته الجامعية وتخرج حاملاً بكالوريوس القانون. وبدلاً من ممارسة المحاماة، انتقل إلى القاهرة ونجح في الالتحاق هناك بقسم الإخراج في المعهد العالي للسينما الذي تخرج فيه عام 1994.
كان حلم رشوان بعد ذلك أن يعمل مع خان كمساعد مخرج ليتعلم من الأخير الذي انبهر بأفلامه وعشقها. ولم يمر سوى عدة أشهر إلا ورشوان يقف وراء خان كمساعد مخرج ثان تحت التدريب لإخراج فيلم قصير عن تنظيم الأسرة باسم «يوم في حياة أسرة سعيدة» لصالح هيئة الاستعلامات.
يقول رشوان حول هذا المنعطف من حياته: إنه تعلم أشياء كثيرة إبان تصوير وإخراج ذلك الفيلم القصير، إلا أنه كان يطمح في تعلم المزيد ومن خلال العمل وراء خان في أحد أفلامه الروائية الطويلة.
تحقق حلمه هذا في عام 1992 حينما قبل خان أن يكون تلميذه ضمن فريق العمل في تصوير وإخراج فيلم «مستر كاراتيه» بطولة أحمد زكي ونهلة سلامة، فاستفاد كثيراً على حد قوله من اللهاث خلف أستاذه في شوارع الزمالك وكباري القاهرة وكراجاتها لتصوير أحداث الفيلم.
لقد تخللت علاقة الرجلين الكثير من المنعطفات السارة والمحبطة أو بتعبير رشوان: «28 عاماً تخللها محطات وتقاطعات.. ضحكات وإحباطات.. لم ينقطع التواصل بيننا مهما باعدت بيننا قوانين الجغرافيا، ولم يستمر الخلاف بيننا طويلاً مهما اختلفنا.. يكفي أن يهاتف أحدنا الآخر لينتهي أي خلاف.. يكفي أن يقول لي (أنا زي أخوك الكبير)».
وأخيراً فقد وصف رشوان محمد خان بأبيه الروحي، بل قال إنه تمناه أباً حقيقياً، فقد اعتاد أحياناً أن يخاطبه أمام الناس بكلمة ppaa (أبي بالفرنسية).
تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثقافة : وزير الثقافة: نتابع يومياً الحالة الصحية للمخرج الكبير دواد عبد السيد
ثقافة : وزير الثقافة: نتابع يومياً الحالة الصحية للمخرج الكبير دواد عبد السيد

نافذة على العالم

timeمنذ 5 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : وزير الثقافة: نتابع يومياً الحالة الصحية للمخرج الكبير دواد عبد السيد

الخميس 22 مايو 2025 07:31 مساءً نافذة على العالم - قال الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، إنه يتابع الحالة الصحية للمخرج داود عبد السيد يومًا بعد يوم، حيث إنه يخضع لجلسات غسيل كلوي أسبوعيًا. وأوضح أحمد هنو، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الثقافة تتعاون مع وزارة الصحة لاستقبال المخرج داود عبد السيد فى أي مستشفى يريد دخوله فى أسرع وقت. داود عبد السيد من مواليد 23 نوفمبر 1946 يبلغ من العمر 78 عامًا، وتخرج فى المعهد العالي للسينما قسم إخراج عام 1967، وكان في بدايته يطمح أن يكون صحفيًا، لكنه اتجه لاحقًا للإخراج. ويعَد داود عبد السيد، واحدًا من أبرز المُخرجين في السينما المصرية والعربية، تميّزت أعماله ببصمة خاصة به تنتمي إلى الواقعية، وهو ليس مخرجًا فقط بل كاتب سيناريو له طابع فكري وإنساني. وأشهر أعمال داود عبد السيد فيلم الكيت كات، وكانت آخر أعماله فيلم قدرات غير عادية، الذي عُرض عام 2015 من تأليفه وإخراجه.

بعد 43 سنة في مصر.. سعيد حامد يطالب بالجنسية المصرية ويكشف عن معاناته كمقيم أجنبي
بعد 43 سنة في مصر.. سعيد حامد يطالب بالجنسية المصرية ويكشف عن معاناته كمقيم أجنبي

الصباح العربي

timeمنذ يوم واحد

  • الصباح العربي

بعد 43 سنة في مصر.. سعيد حامد يطالب بالجنسية المصرية ويكشف عن معاناته كمقيم أجنبي

كشف المخرج السوداني سعيد حامد عن أزمته مع عدم حصوله على الجنسية المصرية، رغم إقامته في مصر منذ أكثر من 43 عامًا، وتقديمه لأعمال فنية أصبحت من علامات السينما المصرية، وأعرب حامد عن استيائه من استمرار معاملته كمقيم أجنبي في بلد يعتبره وطنه الحقيقي. وفي تصريحات له أوضح سعيد حامد أنه لم يتلق أي تواصل رسمي حتى الآن بشأن ملف الجنسية، قائلاً: "أنا موجود في مصر من 43 سنة، وولادي اتربوا هنا، وقدمت حياتي كلها للفن المصري، ومع ذلك لم أحصل على الجنسية المصرية حتى اليوم، وأتمنى أن يتحرك هذا الملف بعد تداول الحديث عنه في الإعلام". ويُعد المخرج سعيد حامد من الأسماء البارزة في تاريخ السينما والمسرح المصري، حيث أخرج مجموعة من أنجح الأعمال، مثل "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، و"همام في أمستردام"، و"شورت وفانلة وكاب" و"صاحب صاحبه"، و"طباخ الريس"، وغيرها من الأعمال التي تركت أثرًا في وجدان الجمهور المصري والعربي. آخر أعمال سعيد حامد كان فيلم "مرعي البريمو" من بطولة غادة عادل ومحمد محمود وأحمد بدير، وهو من تأليف إيهاب بليبل وفكرة محمد هنيدي، ويعكس العمل استمرار ارتباط حامد بالدراما المصرية وحرصه على تقديم محتوى فني يعكس واقع المجتمع المصري. سعيد حامد من مواليد الخرطوم عام 1958، وبدأ مشواره الفني في مصر بعد تخرجه من المعهد العالي للسينما قسم المونتاج عام 1982، وعمل مساعد مخرج في عدة أفلام قبل أن ينطلق في الإخراج بفيلمه الأول "الحب في الثلاجة" عام 1992، ليصنع بعدها مسيرة حافلة بالنجاح داخل مصر. ومع تصاعد الأصوات المطالبة بمنح سعيد حامد الجنسية المصرية، يرى البعض أن تكريمه بالجنسية سيكون خطوة مستحقة، ليس فقط لسنوات الإقامة الطويلة، ولكن تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في الفن المصري، خاصة أن أعماله ساهمت في تشكيل الوعي الفني لعدة أجيال.

فوق التسعين .. بقلم حمدي رزق
فوق التسعين .. بقلم حمدي رزق

الاقباط اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • الاقباط اليوم

فوق التسعين .. بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق فى فيلم مستر كاراتيه (1993)، إخراج محمد خان، تأليف رؤوف توفيق، وردت جملة مؤلمة على لسان الأرملة العجوز (زوزو نبيل) تزفر أنفاسها بألم ووجع: مش عايزة المعاش ده.. يغور.. مش عايزة أموت فى الشارع وأتبهدل، لتعبر بهذه الكلمات المدببة عن رحلتها الفاشلة للحصول على حقها فى معاش زوجها الراحل الذى خدم الحكومة 37 عامًا. فيقرر السايس الشاب (أحمد زكى) مساعدتها، ويصطحبها إلى مدير المصلحة وأمامه تفصح الأرملة العجوز عن سبب توقف المعاش: أنا جيت المصلحة 6 مرات وكل مرة يقولوا لى مينفعش نصرف لك المعاش.. ليه؟! لازم تثبتى إنك عايشة، طيب ما أنا أهو.. لا.. لازم شهادة من اتنين موظفين متقلش مرتباتهم عن 40 جنيه ومختومة بختم النسر إنك لسه عايشة!! هذا المشهد من فيلم مستر كاراتيه يتكرر بحذافيره على شاشة المجتمع الذى انفطر قلبه من مأساة الكبير سنًا ومقامًا الفنان عبدالرحمن أبوزهرة، إذ فجأة طالته شائعات الموت، فقطعوا عنه المعاش، فتدخل الرئيس السيسى بحنو بالغ ليرد للفنان اعتباره فى لفتة إنسانية راقية. بقدر ما أغبطنى اهتمام الرئيس بحالة القدير أبوزهرة، أحزننى ما سطره أستاذنا الكبير محمد العزبى عن معاشه الذى كان قد توقف صرفه إذ فجأة، ودون إخطار، بعد أن ظنت التأمينات أنه غادرنا إلى الدار الآخرة، باعتبارها تملك تواريخ الآجال، وموظفيها يملكون علم الساعة، ويحكمهم قانون قراقوشى، نسبة إلى قراقوش، مؤداه من يبلغ التسعين ولم يُبلغ التأمينات يُحسب فى عداد الأموات، إلا أن يذهب بنفسه لإثبات أنه لايزال على قيد الحياة، أو يطلب لجنة لإثبات أنه حى يُرزق، تتحقق من كونه على قيد الحياة. المأساة يكتبها الكبير محمد العزبى ربنا يطول فى عمره ويمنحه سعادة لا يعكرها موظف تأمينات متخصص فى قطع المعاشات وأسباب الحياة. يقول العزبى: يا بختك يا أبوزهرة. عندما توقف معاشى دون إخطار لم أعرف السبب، وبعد مجهود كبير عرفت أنى توفيت إلى رحمة الله تعالى وأنا لسه مش عارف من وجهة نظر التأمينات المكشوف عنها الحجاب... وسألت من حولى هو أنا لسه عايش؟!.. ماذا أفعل؟؟ انتهى أصدقائى إلى أن كل من وصل التسعين عليه أن يثبت أنه مازال على قيد الحياة.. أو توفر الدولة معاشه الذى يعتمد عليه فى أكله وشربه ودوائه وتتوقف حياته بإذن إخوتنا موظفى التأمينات. وبعد دوخة عرفت أن المتهم بالموت يجب أن يثبت أنه حى. (طيب أنا مبتحركش ولا أخرج وأتنفس بصعوبة).. لكن لازم أروح بنفسى مكتب التأمينات. رحت ووقعت بيد مرتعشه وأظهرت بطاقتى واطمأنت الحكومه أنى حى يستحق (الحسنة). صعب علىَّ حالى حتى جاء الدور على الفنان الكبير الشهير عبدالرحمن أبوزهرة، فأصابه ما أصابنى، ولكن عندما نشر ابنه الخبر تحركت الحكومة واعترفت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى بقطع المعاش بسبب مشكلة تقنية، وأنه تم تداركها فورًا وتم إعادة صرف المعاش له، وهو ما لم يحدث معى ومع كثيرين. انتهى كلام عمى محمد العزبى، ولكن القضية لم تغلق على اتصال الرئيس بأبوزهرة، هناك عشرات الآلاف من هم فوق التسعين يعانون عذابات بيروقراطية بلا قلب، مفرطة فى القسوة، لا تفرق بين مسن قادر ومسن يعانى، بالمناسبة ليس كل مسن يعانى من الأمراض المصاحبة للشيخوخة، بينما كل من يعانى من الأمراض المصاحبة للشيخوخة هو مسن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store