
ستارشيب.. انطلاق ناجح ونهاية تحمل إخفاقين
تم تحديثه الأربعاء 2025/5/28 05:17 ص بتوقيت أبوظبي
انطلقت مركبة الفضاء ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس من تكساس في تاسع رحلة تجريبية غير مأهولة، لتحلق لمسافة أبعد من المحاولتين الأخيرتين اللتين باءتا بالفشل.
وستارشيب هي مركبة فضاء مستقبلية تحمل طموحات إيلون ماسك للسفر إلى مختلف الكواكب.
وانطلقت المركبة الفضائية المكونة من مرحلتين، والمركبة على متن صاروخ "ستارشيب" المثبت على معزز دفع صاروخي ضخم "سبيس إكس سوبر هيفي"، في نحو الساعة (2330 بتوقيت غرينتش) الثلاثاء من موقع الإطلاق "ستاربيس" التابع للشركة على ساحل خليج تكساس بالقرب من براونزفيل.
وأظهر بث مباشر لعملية الإطلاق ارتفاع الصاروخ من برج الإطلاق إلى السماء، بينما كانت مجموعة محركات "رابتور" القوية على متن "سوبر هيفي" تصدر صوتا قويا وسط كرة من اللهب وسحب متصاعدة من العادم وبخار الماء.
وأطلقت سبيس إكس منظومة ستارشيب مع معزز دفع صاروخي من طراز "سوبر هيفي" سبق له التحليق لأول مرة، بهدف إثبات قابليته لإعادة الاستخدام. ولن يحاول المعزز، الذي يبلغ طوله 71 مترا، في المرحلة الأولى العودة إلى منصة الإطلاق، وإنما سيستهدف خليج المكسيك من أجل هبوط متحكم فيه.
ومثلما كان متوقعا، انفصل صاروخ المرحلة الأولى الذي يبلغ طوله 71 مترا عن مركبة ستارشيب في مرحلتها العليا بعد دقائق قليلة من الإطلاق، وعاد إلى الأرض.
لكن مراقبي سبيس إكس فقدوا الاتصال بالداعم في أثناء هبوطه قبل أن يغرق في البحر، على ما يبدو، بدلا من الهبوط المُتحكم به كما خططت الشركة.
وواصلت مركبة ستارشيب في مرحلتها العليا الصعود إلى الفضاء، ووصلت إلى مسارها شبه المداري المخطط له بعد نحو تسع دقائق من انطلاق الرحلة.
وكانت الخطط تقضي بإكمال ستارشيب رحلتها التجريبية التي تستغرق أقل من 90 دقيقة بهبوط مُتحكم به في المحيط الهندي.
ولكن بعد نحو نصف ساعة من الإطلاق، أعلنت سبيس إكس أن فريق رحلتها فقد السيطرة على ستارشيب، مما أدى إلى دوران المركبة وهي تواصل توجهها نحو الغلاف الجوي.
وقال معلق من سبيس إكس خلال البث المباشر "لن نستعد للعودة كما أردنا". وأضاف "فرصنا في الوصول إلى الأرض ضئيلة للغاية".
ومنحت الجهات التنظيمية الاتحادية سبيس إكس ترخيصا لأحدث محاولة تحليق للمركبة ستارشيب قبل أربعة أيام فقط، مما أنهى تحقيقا في حادث أدى إلى إيقاف ستارشيب لنحو شهرين.
وتوقفت رحلتا الاختبار الأخيرتان في يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار بعد لحظات من انطلاقهما، إذ انفجرت المركبة إلى أجزاء في أثناء صعودها، مما أدى إلى تناثر الحطام فوق أجزاء من منطقة البحر الكاريبي وتعطيل عشرات الرحلات الجوية التجارية في المنطقة.
ووسّعت إدارة الطيران الاتحادية مناطق خطر الحطام حول مسار الصعود لإطلاق اليوم الثلاثاء، وهو الرحلة التجريبية التاسعة الكاملة لمشروع ستارشيب.
ووقع الإخفاقان المتتاليان السابقان في مراحل مبكرة من رحلات الاختبار التي أنجزتها سبيس إكس بسهولة من قبل، مما تسبب في انتكاسة كبيرة لبرنامج سعى ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي أسس شركة الصواريخ عام 2002، إلى تسريعه هذا العام.
وماسك أغنى رجل في العالم وداعم رئيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو متلهف لنجاح التجربة خاصة بعد تعهده في الأيام القليلة الماضية بإعادة تركيز اهتمامه على مشروعاته التجارية المتنوعة، بما في ذلك سبيس إكس، عقب انخراطه المضطرب في السياسة ومحاولاته تقليص البيروقراطية الحكومية.
ويعتمد ماسك على ستارشيب لتحقيق هدفه المتمثل في إنتاج مركبة فضائية كبيرة متعددة الأغراض من الجيل التالي، قادرة على إرسال البشر والبضائع إلى القمر في وقت لاحق من هذا العقد، وفي نهاية المطاف، إلى المريخ.
aXA6IDE0OC4xMzUuMTg5LjExMiA=
جزيرة ام اند امز
NL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 15 ساعات
- الاتحاد
الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
تحوّل الذكاء الاصطناعي في العقود الأخيرة من فكرة خيالية ظهرت في روايات وأفلام الخيال العلمي إلى تقنية تحيط بنا في كل مكان، وواقع ملموس يؤثر في حياتنا اليومية. من الترجمة الفورية إلى السيارات ذاتية القيادة، ومن التنبؤ بالأمراض إلى الروبوتات التي تتفاعل مع البشر، بات الـ(AI) قوة تقنية تغير ملامح العالم بسرعة غير مسبوقة. وتُظهر بيانات شركة "OpenAI" أن نموذج "GPT-4" يستخدمه أكثر من 100 مليون شخص أسبوعياً. من البداية إلى اليوم ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في منتصف القرن العشرين، وكان يُنظر إليه آنذاك كهدف بعيد المنال. لكن اليوم، وبفضل التطورات الكبيرة في قدرات الحوسبة وتوفر البيانات الضخمة، تمكن الباحثون من بناء أنظمة ذكية قادرة على التعلم، والتكيف، واتخاذ قرارات معقدة مشابهة إلى حد كبير قدرات العقل البشري. الأنظمة الحديثة لا تقتصر على أداء مهام محددة مسبقاً، بل يمكنها تحليل كميات هائلة من المعلومات، واكتشاف الأنماط، وحتى ابتكار محتوى جديد مثل النصوص والوسائط المتعددة. وأثبتت النماذج مثل "ChatGPT" و"Gemini" أنها قادرة على توليد نصوص تفاعلية وإبداعية، تُغيّر قواعد اللعبة في مجالات متعددة. أين وصل الذكاء الاصطناعي الآن؟ يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي حالياً في شتى المجالات، من الرعاية الصحية حيث يُستخدم في تشخيص الأمراض بدقة متزايدة، إلى التعليم حيث يقدم دعماً مخصصاً للطلاب، كما أصبح عنصراً رئيسياً في الصناعات الثقيلة، وتحليل البيانات المالية، وخدمات العملاء، وغيرها. التعلم العميق والتعلم الآلي ساعدا على تطوير أنظمة تفهم اللغة الطبيعية وتترجمها، وتتعرف على الصور والأصوات، مما أتاح تطوير مساعدات رقمية ذكية وروبوتات قادرة على العمل بجانب الإنسان. الذكاء الاصطناعي العام (AGI).. الحلم المخيف يتحدث العلماء والمختصون عن مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (Artificial general intelligence)، وهو الذكاء الذي يستطيع أداء أي مهمة عقلية يقوم بها الإنسان. رغم أن (AGI) ما زال هدفاً بعيد المدى بحسب خبراء، يعتقد إيلون ماسك مالك شركة "إكس آيه آي" للذكاء الاصطناعي، أنه سيصبح حقيقة بحلول 2029. وفي ظل التقدم المتسارع الذي نعيشه الآن، يتم طرح تساؤلات حول مدى قربنا من بناء أنظمة تستطيع التفكير والإبداع والتعلم بشكل مستقل. ويمكن لهذا النوع من الذكاء أن يحدث ثورة حقيقية في حل المشكلات الكبرى مثل التغير المناخي، الأمراض المستعصية، والابتكارات العلمية، إلا أنه يثير في الوقت نفسه مخاوف كبيرة تتعلق بالسيطرة عليه، وتأثيره على سوق العمل والحياة الاجتماعية. التحديات والاعتبارات الأخلاقية بينما يستمر الذكاء الاصطناعي في التوسع، تتصاعد المخاوف حول خصوصية البيانات، التحيزات الخوارزمية، واستخدامه في مجالات حساسة مثل الهجمات السيبرانية والحروب، هناك ضرورة ملحة لوضع أطر قانونية وأخلاقية تنظم تطوير واستخدام هذه التقنيات، للحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات. كما يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للإنسان والذكاء الاصطناعي أن يتعايشا ويتكاملا بشكل آمن وفعال، دون أن يفقد الإنسان دوره الأساسي في اتخاذ القرارات ومراقبة هذه الأنظمة؟ بين الحلم والواقع الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو تحول شامل يعيد تشكيل مستقبل البشرية، ومع كل خطوة نتقدمها نحو تقنيات أكثر تطوراً، نواجه مسؤولية كبيرة لضمان أن هذه الأدوات تخدم مصلحة الإنسان وتحترم القيم الإنسانية. إلى أين سيقودنا الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة لا تزال مفتوحة، وتعتمد كثيراً على كيفية تعاملنا اليوم مع هذه التقنية، وكيف نضع لها قواعد واضحة تساعد في الاستفادة منها بأمان وعدالة. أمجد الأمين (أبوظبي)


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
بعد دقائق من إطلاقها.."ستارشيب" تفقد السيطرة وتعود للأرض خائبة
الشارقة 24 – أ.ف.ب: انتهت الرحلة التجريبية التاسعة لصاروخ ستارشيب العملاق التابع لشركة سبايس إكس المملوكة لإيلون ماسك الثلاثاء بفقدان مركبته الضخمة التي يُرجّح أنّها انفجرت عند هبوطها، وفقا لمسؤول في الشركة. وقال دان هوت المسؤول في سبايس إكس خلال بثّ مباشر: "لقد فقدنا رسمياً الاتصال بستارشيب قبل بضع دقائق، إنها بالتالي نهاية الرحلة التجريبية التاسعة"، مشيراً إلى "عودة غير متحكّم بها" إلى الغلاف الجوي للطبقة العليا من الصاروخ الي كان يفترض أن يُنهي رحلته في المحيط الهندي. وانتهت بالفشل هذه الرحلة التجريبية التاسعة للصاروخ الذي ترغب سبايس إكس في إطلاقه باتجاه المريخ، بعد انفجارين مذهلين حدثا خلال رحلتيه التجريبيتين الأخيرتين. والصاروخ البالغ ارتفاعه 123 متراً (أي ما يساوي ارتفاع مبنى من 40 طبقة تقريباً) ارتفع في سماء تكساس وسط سحابة دخان هائلة بعيد الساعة 23:35 ت غ، وسط تصفيق عشرات المتفرجين الذين تجمّعوا على شاطئ قريب. وتابع ماسك، مؤسس سبايس إكس، عملية الإطلاق مباشرة من موقع ستاربيس التابع للشركة، مرتديا قميصا يحمل شعار "استعمار المريخ". ويعتمد أثرى رجل في العالم على هذا الصاروخ العملاق لتنفيذ مشروعه الطموح لغزو الكوكب الأحمر. وتأتي هذه الرحلة في أعقاب اختبارين سابقين أجريا في يناير ومارس وحدث خلالهما انفجاران مذهلان على ارتفاعات عالية تسببا بإطلاق كمية كبيرة من الحطام فوق منطقة البحر الكاريبي.


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
"مركبة ستارشيب" تنطلق من تكساس في تاسع رحلة تجريبية غير مأهولة
الشارقة 24 – رويترز: انطلقت مركبة الفضاء ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس من تكساس يوم الثلاثاء في تاسع رحلة تجريبية غير مأهولة، لتحلق لمسافة أبعد من المحاولتين الأخيرتين اللتين باءتا بالفشل. وستارشيب هي مركبة فضاء مستقبلية تحمل طموحات إيلون ماسك للسفر إلى مختلف الكواكب. وانطلقت المركبة الفضائية المكونة من مرحلتين، والمركبة على متن صاروخ "ستارشيب" المثبت على معزز دفع صاروخي ضخم "سبيس إكس سوبر هيفي"، في نحو الساعة (2330 بتوقيت غرينتش) من موقع الإطلاق "ستاربيس" التابع للشركة على ساحل خليج تكساس بالقرب من براونزفيل. وأظهر بث مباشر لعملية الإطلاق ارتفاع الصاروخ من برج الإطلاق إلى السماء، بينما كانت مجموعة محركات "رابتور" القوية على متن "سوبر هيفي" تصدر صوتاً قوياً وسط كرة من اللهب وسحب متصاعدة من العادم وبخار الماء. وأطلقت سبيس إكس منظومة ستارشيب مع معزز دفع صاروخي من طراز "سوبر هيفي" سبق له التحليق لأول مرة، بهدف إثبات قابليته لإعادة الاستخدام. ولن يحاول المعزز، الذي يبلغ طوله 71 متراً، في المرحلة الأولى العودة إلى منصة الإطلاق، وإنما سيستهدف خليج المكسيك من أجل هبوط متحكم فيه.