logo
أول 'نظام عصبي رقمي' ذاتي التعلم

أول 'نظام عصبي رقمي' ذاتي التعلم

صراحة نيوز٢٦-٠٣-٢٠٢٥

صراحة نيوز ـ أعلنت IntuiCell، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة ابتكارًا علميًا غير مسبوق في الذكاء الاصطناعي، فقد طوّرت أول 'جهاز عصبي رقمي' قادر على التعلم الذاتي والتكيف مع بيئته، تمامًا مثل الكائنات الحية.
وقد أعلنت الشركة في تاريخ 19 من مارس الجاري أنها نجحت في ابتكار نموذج ذكاء اصطناعي يتعلم ويتكيف مثل الكائنات الحية، مما قد يُلغي نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية في العديد من التطبيقات.
يُمثل هذا الابتكار قفزة نوعية بعيدًا عن نماذج التعلم الآلي التقليدية، من خلال محاكاة المبادئ الأساسية لكيفية حدوث التعلم في الأجهزة العصبية البيولوجية.
وعلى عكس الذكاء الاصطناعي التقليدي الذي يعتمد على كميات ضخمة من البيانات وخوارزميات الانتشار العكسي، تسمح تقنية IntuiCell المبتكرة للآلات باكتساب المعرفة من خلال التفاعل المباشر مع العالم الحقيقي.
وصرّحت الشركة في إعلانها قائلة: 'لقد تمكنا للمرة الأولى من تحويل آلية التعلم البيولوجي إلى برمجيات'. وأشارت إلى أن هذا الإنجاز يتجاوز نماذج التعلم الآلي الثابتة من خلال إنشاء 'جهاز عصبي رقمي' قادر على التطور الطبيعي ليصل إلى مستوى الذكاء البشري
كشفت IntuiCell عن إمكانيات تقنيتها الجديدة من خلال تجربة حية مع الروبوت 'لونا' Luna الذي تمكّن من تعلم الوقوف والتحكم في حركته عبر المحاولة والخطأ، تمامًا كما تفعل الحيوانات الحديثة الولادة. وأظهر مقطع فيديو نشرته الشركة كيف تعلّم الروبوت 'لونا' الوقوف دون أي برمجة سابقة أو تعليمات، معتمدًا فقط على جهازه العصبي الرقمي لاكتساب المهارات الجديدة من التجربة.
وأوضحت الشركة أنه: 'على عكس نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية التي تعتمد على بيانات ثابتة، يدرك الروبوت لونا بيئته، ويعالج المعلومات، ويتكيف معها بمرور الوقت من خلال التفاعل المباشر
تعتمد تقنية IntuiCell المبتكرة على إعادة تعريف عملية التعلم في الذكاء الاصطناعي، مستوحية أسسها من علم الأحياء. فبدلًا من تحليل بيانات ضخمة عبر خوارزميات ثابتة، تحاكي التقنية الجديدة الآليات العصبية التي تُمكّن البشر والحيوانات من التعلم الطبيعي.
وخلال الإعلان الرسمي، أوضح Viktor Luthman، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس للشركة، أن الذكاء الاصطناعي التقليدي قد أصبح بارعًا في معالجة البيانات، لكنه يفتقر إلى القدرة على التعلم الحقيقي. وأما النظام الجديد المستوحى من علم الأحياء، فيتيح للآلات التكيف والتفاعل مع بيئاتها بطرق غير مسبوقة.
ويُمثّل النظام الذي طوّرته IntuiCell تحولًا كبيرًا عن الشبكات العصبية التقليدية، فقد صممت الشركة تقنية تعمل بطريقة تحاكي الحبل الشوكي البيولوجي، مما يوفر بنية تحتية للتعلم الذاتي. ويُعد هذا جزءًا من منظومة أكبر تهدف إلى محاكاة القشرة المهادية (Thalamocortex)، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة المعلومات الحسية.
وبدلًا من الاعتماد على خوارزميات الانتشار العكسي والمجموعات الضخمة من البيانات، تستخدم IntuiCell الشبكات المتكررة (Recurrent Networks) مع خوارزمية تعلّمٍ لامركزية تحاكي آليات عمل الدماغ البشري. ويسمح هذا النهج لوكلاء الذكاء الاصطناعي بالتعلم من التجربة المباشرة والتكيف مع المواقف الجديدة لحظيًا، وهو ما كان يصعب تحقيقه باستخدام تقنيات التعلم الآلي التقليدية
تعتمد IntuiCell في تطبيقاتها العملية على منهجية تعليم الذكاء الاصطناعي كما تدرب الحيوانات. فبدلًا من برمجة السلوكيات سابقًا أو الاعتماد على إدخال البيانات الضخمة، تستعين الشركة بمدربين حقيقيين للحيوانات لتعليم وكلاء الذكاء الاصطناعي مهارات جديدة بأسلوب يحاكي التعلم الطبيعي.
وأوضح الدكتور (Udaya Rongala)، الباحث المشارك والمؤسس المشارك لشركة IntuiCell، أن هذا النهج مستمد من ثلاثة عقود من أبحاث علم الأعصاب التي تركز في فهم كيفية نشوء الذكاء من ديناميكيات الجهاز العصبي.
وتسعى IntuiCell إلى إحداث تحول جذري في كيفية تعلم الآلات، إذ تهدف تقنيتها إلى إنشاء 'أول أنظمة تعليمية حقيقية في العالم' لتعليم الآلات من البشر بالطريقة التي تُدرّب فيها الحيوانات لاكتساب مهارات جديدة. وتطمح الشركة إلى أن يصبح 'الجهاز العصبي الرقمي' بمنزلة البنية التحتية للذكاء غير البيولوجي، مما يتيح حلولًا عملية لمشكلات لا يمكن حتى توقعها اليوم، دون الحاجة إلى كميات كبيرة من بيانات التدريب
إن التقنية الجديدة التي قدمتها شركة IntuiCell والتجربة التي أجرتها مع روبوت 'لونا' تقدمان دليلًا ملموسًا على إمكانية إحداث ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي. فمن خلال تطوير أنظمة قادرة على التعلم الذاتي والتكيف مع الواقع الحقيقي، قد يكون الذكاء الاصطناعي على أعتاب عصر جديد، أقرب إلى الذكاء البشري مما كان متوقعًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هلال عملاق يغازل الأرض… ظاهرة فلكية نادرة تقترب
هلال عملاق يغازل الأرض… ظاهرة فلكية نادرة تقترب

صراحة نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • صراحة نيوز

هلال عملاق يغازل الأرض… ظاهرة فلكية نادرة تقترب

صراحة نيوز ـ تشهد سماء المملكة بعد غدٍ الاثنين ظاهرة فلكية نادرة تُعرف بـ'الحضيض القمري'، حيث يقترب القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره، رغم ظهوره بهيئة هلال ضعيف. ويؤدي هذا الاقتراب إلى تعزيز واضح في تأثير القمر على حركة المد والجزر، في مشهد لا يتكرر كل شهر. وبحسب الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن القمر سيكون على بُعد نحو 359 ألف كيلومتر فقط من الأرض، ما يجعله ضمن تصنيف 'القمر العملاق' أو ما يُعرف فلكيًا بـ'السوبر مون'، رغم عدم اكتماله كقرص. وأوضح تادرس أن المد والجزر يتأثران بقوة جاذبية القمر، وأن وجوده في الحضيض يجعل هذا التأثير أشد من المعتاد، رغم أن الهلال ليس هو الطور الأكثر ارتباطًا بالمد العالي عادة. وأضاف أن هذه الظاهرة تؤكد الطبيعة الكروية للأرض، إذ لا يمكن تفسير سلوك المد والجزر بانتظامه وتزامنه على جهتين متقابلتين من الكرة الأرضية، إلا من خلال الشكل الكروي للكوكب. ويُنتظر أن تبدأ آثار الظاهرة في الظهور على السواحل والمياه المفتوحة بالتزامن مع لحظة وصول القمر إلى أقرب نقطة له، حيث تكون حركة المد أكثر ارتفاعًا من الأيام العادية، حتى وإن غابت المشاهد البصرية اللافتة في السماء بسبب ضعف ضوء الهلال.

الكشف عن ملامح أول جهاز لـ OpenAI
الكشف عن ملامح أول جهاز لـ OpenAI

صراحة نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • صراحة نيوز

الكشف عن ملامح أول جهاز لـ OpenAI

صراحة نيوز ـ كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن أول جهاز تعمل عليه OpenAI بالتعاون مع مصمم آبل السابق جوني آيف لن يكون هاتفًا ذكيًا ولا جهازًا قابلًا للارتداء، بل قد لا يحتوي حتى على شاشة، مما يشير إلى توجه مبتكر وغير تقليدي في فئة الأجهزة الذكية. ويأتي ذلك بعد إعلان شركة OpenAI استحواذها على شركة io الناشئة التي أسسها آيف، في صفقة تُقدّر قيمتها بـ 6.5 مليارات دولار. ووفقًا للتقرير، فقد أبلغ الرئيس التنفيذي سام ألتمان موظفي الشركة بأن لديهم الآن 'فرصة لإنجاز أعظم مشروع في تاريخ OpenAI'. وأشار كل من آيف وألتمان إلى بعض ملامح الجهاز الجديد، إذ أوضحا أنه سيكون واعيًا تمامًا بمحيطه وبنشاطات المستخدم، كما سيتميز بتصميم غير مزعج يمكن وضعه في الجيب أو على المكتب، ومن المتوقع أن يتحوّل إلى أحد الأجهزة الأساسية للمستخدمين بعد الحاسوب والهاتف. وبحسب التقرير، فإن الجهاز لن يكون هاتفًا أو نظارة ذكية، وهو ما يعكس رغبة الفريق في تقليل الاعتماد على الشاشات، إذ يطمح آيف وألتمان إلى 'فطام المستخدمين' عن الأجهزة التقليدية القائمة على العرض البصري. وتعتزم الشركة الحفاظ على سرية تصميم الجهاز ومواصفاته حتى لحظة الإطلاق، تفاديًا لمحاولات التقليد من المنافسين. وتخطط الشركة لإطلاق الجهاز الجديد في أواخر عام 2026 مع هدف طموح، وهو شحن 100 مليون وحدة بأسرع وتيرة في تاريخ صناعة الأجهزة الذكية. ووفقًا للتقرير، فقد بدأ فريق آيف منذ أربعة أشهر بالتفاوض مع موردين قادرين على تصنيع الجهاز على نطاق واسع، وذلك بعد تعاون دام أكثر من عام ونصف مع OpenAI، إذ كان الهدف الأولي تطوير منتج يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي من OpenAI، قبل أن تقرر الأخيرة الاستحواذ الكامل على الشركة. وتبقى الأسئلة معلقة حول طبيعة هذا الجهاز الجديد، ومدى قدرة التصميم المبتكر والتقنية المتقدمة على إقناع المستخدمين باقتناء فئة جديدة بالكامل من الأجهزة، خاصةً بعد إخفاق محاولات مشابهة مثل جهاز Ai Pin من شركة Humane، الذي توقفت خدماته نهائيًا مطلع العام الجاري

جوجل تطلق مزايا تسوّق ذكية في محرك بحثها
جوجل تطلق مزايا تسوّق ذكية في محرك بحثها

صراحة نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • صراحة نيوز

جوجل تطلق مزايا تسوّق ذكية في محرك بحثها

صراحة نيوز ـ أعلنت جوجل خلال مؤتمر Google I/O 2025 مجموعة من المزايا الجديدة الموجهة للمتسوقين عبر الإنترنت، وهي تستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومنها لوحة عرض مرئية مدمجة في وضع الذكاء الاصطناعي الجديد 'AI Mode' في البحث، وإشعارات مخصصة لتتبع الأسعار مع خاصية الشراء الآلي، بالإضافة إلى إمكانية تجربة الملابس افتراضيًا بنحو متطور. وضمن وضع الذكاء الاصطناعي في بحث جوجل، بات بإمكان المستخدمين مشاهدة صور المنتجات، ونصائح موجهة تعتمد على تحليل دقيق لبيانات المنتجات وتفضيلات المستخدمين. فعلى سبيل المثال: عند البحث عن 'حقيبة سفر'، ستعرض نتائج البحث لوحة مرئية تضم منتجات تناسب ذوق المستخدم، مع إمكانية تصفحها بسهولة. وإذا قرر المستخدم تضييق نطاق البحث عبر استعلام أكثر تحديدًا، سوف يشغّل الذكاء الاصطناعي عدة استعلامات متوازية — وهي تقنية تطلق عليها جوجل 'الانتشار الاستعلامي' — لتحديد الخيارات المثالية. وكلما أضاف المستخدم عوامل تصفية جديدة، تتجدد اللوحة المرئية تلقائيًا لتعرض خيارات مناسبة، وستبدأ هذه المزايا بالوصول إلى المستخدمين في الولايات المتحدة أولًا خلال الأشهر المقبلة. تتبع الأسعار والشراء التلقائي وتستعد جوجل كذلك لإطلاق ميزة ذكية لتتبع الأسعار تتكامل مع خاصية 'الشراء بالوكالة Agentic Checkout'، إذ سيتمكن المستخدمون قريبًا من النقر على زر 'تتبع السعر' في أي منتج، وتحديد المواصفات والسعر المرغوب فيه. وعندما ينخفض السعر إلى الحد المطلوب، ترسل جوجل إشعارًا للمستخدم، ويمكنه حينها اختيار 'اشترِ نيابة عني'، ليتولى النظام إتمام عملية الشراء باستخدام بيانات Google Pay دون الحاجة إلى زيارة موقع التسوق. تجربة ارتداء افتراضية شخصية وفي خطوة متقدمة، طرحت جوجل نسخة جديدة من ميزة 'التجربة الافتراضية للملابس'، تتيح للمستخدمين تجربة الملابس على صورهم الشخصية، وليس فقط على نماذج جاهزة. وللقيام بذلك، يُطلب من المستخدم رفع صورة كاملة واضحة لنفسه في إضاءة جيدة، وهو يرتدي ملابس ضيقة لتحديد معالم الجسم. وتستخدم جوجل نموذجًا جديدًا قائمًا على تقنيات 'الانتشار diffusion' لتحليل شكل الجسم، وتفاعل الأقمشة المختلفة معه. وبدءًا من اليوم، ستظهر للمستخدمين في الولايات المتحدة أيقونة 'جرّبها افتراضيًا' بجانب قوائم الملابس، مثل القمصان والسراويل والفساتين، كما يمكن مشاركة المظهر مع الأصدقاء أو استكشاف منتجات مشابهة للشراء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store