logo
الفيصلي والوحدات.. قمة لا ينطفئ وهج إثارتها مهما تبدلت الظروف والأحوال

الفيصلي والوحدات.. قمة لا ينطفئ وهج إثارتها مهما تبدلت الظروف والأحوال

الغد٠٧-٠٣-٢٠٢٥

مصطفى بالو
عمان- يجمع العديد من المدربين والنقاد والمحليين، أن "ديربي عمان" أو "الكلاسيكو"؛ القمة التي تجمع دائما الفيصلي والوحدات في أي من المسابقات الكروية المحلية، تبقى له نكهته وحضوره، ويحظى بالأهمية الإعلامية محليا وعربيا، ولا ينطفئ وهج إثارته، وإن تبدلت أحوال المنافسين التقليديين.
اضافة اعلان
يأتي ذلك، قبل القمة التي تجمع الفيصلي صاحب المركز الثالث برصيد 24 نقطة، والوحدات صاحب المركز الثاني برصيد 32 نقطة، خلف المتصدر الحسين إربد برصيد 37 نقطة، في المباراة التي تقام عند الساعة العاشرة من مساء اليوم، على استاد عمان الدولي لحساب الجولة 16 من دوري المحترفين CFI لكرة القدم.
ويؤكد المدرب الوطني حسام أبو رياش على القيمة الفنية والجماهيرية والإعلامية للقاء الوحدات والفيصلي، مشيرا إلى أنه نابع من عراقة وتاريخ الفريقين التنافسي، وسباقهما اللاهب منذ سنوات طويلة على ألقاب المسابقات المحلية، وتجاوزت لقاءات الفريقين حاجز المائة في جميع المسابقات المحلية، وهما الأكثر حملا للألقاب في تاريخ الكرة الأردنية.
وتابع أبو رياش، في حديثه لـ"الغد": "تحمل جماهير الكرة الأردنية على اختلاف ميولاتها النادوية، ومهما تغيرت وتعاقبت الأجيال للآن، ذكريات تنافس لاهب، وفرح أو حزن مشجعي الفريقين، مع الانتصارات والخسارات والألقاب، عبر تاريخ طويل بدأ من منتصف السبعينيات، ولعل حمل المباراة الرقم "95" في لقاءات الفريقين يؤكد أهميتها".
وأشار أبو رياش "دائما ما يسحب "ديربي" الفيصلي والوحدات معه الجماهير العربية في رحلة متابعة واهتمام ومشاهدة كبيرة، كغيره من "الديربيات" العربية والقارية والعالمية على صعيد الأندية والمنتخبات"، منوها إلى أن الفريقين ما يزالان يقدمان أفضل المواهب والنجوم للمنتخبات والكرة الأردنية، لذا تبقى لقاءاتهما لها متعتها وحضورها الذي لا يتغير مع تغير أحوال الفريقين وظروفهما التنافسية.
وشدد أبو رياش، على أن أهمية "الديربي" التاريخية، لا تقلل من الاحترام للأندية الأخرى، خاصة المجتهدة، لا سيما فريق الحسين إربد، الذي يفرض حالة كروية نادرة في الوقت الحالي، واستطاع أن يحاصر "القطبين"، ويفرض نفسه على منصات التتويج المحلية في فترة وجيزة، وشكل هالة جماهيرية تقتضي الوقوف عندها مطولا، عندما أكد أن التخطيط السليم والمال يصنعان الإنجازات الكروية.
وبين المحلل الرياضي طارق غصاب، أن أهمية "كلاسيكو" الفيصلي والوحدات متجذرة في تاريخ المسابقات المحلية، لا تتأثر ببعدهما عن منصات التتويج، أو بمركزيهما على سلم الترتيب، وتلفظها أرقام لقاءات الفريقين بوضوح، لا سيما بالدوري حين التقيا في 94 مواجهة، تفوق الوحدات في 34 لقاء، وفاز الفيصلي بـ33 لقاء، وتعادلا في 27 لقاء، وتوج الفيصلي بلقب الدوري 35 مرة، فيما توج الوحدات 17 مرة.
ووجد غصاب أن امتلاك الوحدات الأمل بالمنافسة على لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ موسم 2020، يزيد من "لهيب" المنافسة والإثارة في "ديربي الجمعة"، موضحا أن الوحدات يبتعد عن المتصدر بفارق 5 نقاط، ولديه مبارتان مؤجلتان، ولا بديل عن الفوز؛ حيث إن "العثرة" تقتل آماله، ويحتاج بالوقت ذاته لمصالحة جماهيره، خاصة أن الفريقين يملكان القواعد الجماهيرية الأكبر محليا.
وزاد: "وهو الحال للفيصلي رغم أنه يعيش ظروفا إدارية وفنية صعبة ويبتعد عن الوحدات بفارق 8 نقاط وعن المتصدر الحسين إربد بفارق 13 نقطة، إلا أن الفوز يعني الكثير لاسترداد ثقة جماهيره الغاضبة، وتاريخيا مهما كانت ظروف الفريقين، إلا أن فوز أحدهما يعد لقبا لدى أنصاره عطفا على سباقهما اللاهب نحو الانتصارات والإنجازات الذي لا ينتهي على أرض المنافسات المحلية، وهما يعكسان جمال وتطور الكرة الأردنية في جميع الأحيان والظروف".
وأثنى غصاب على الثوب الإيجابي الذي أكساه الحسين إربد على المسابقات المحلية، حين فاز بلقب الدوري بالموسم الماضي ويتصدره حاليا، وحل وصيفا في مسابقة كأس الأردن وينافس بقوة على لقبه بالموسم الحالي، وظفره بلقب كأس الكؤوس، وتمنى لو زاد عدد المنافسين، لتصب الفائدة في مصلحة الكرة الأردنية بالمقام الأول فنيا وجماهيريا وإعلاميا.
وأوضح المتخصص في علم النفس د.موسى مطارنة، أن العواطف والذكريات الدفينة، خاصة المفرحة بالانتصارات والإنجازات، تبقي أهمية "ديربي" الكرة الأردنية -لقاء الفيصلي والوحدات- لدى أنصار الفريقين، منوها إلى أن مطالبتهم الفريقين بالفوز تأتي لمحاكاة تلك الذكريات الجميلة عبر مخزون السنين الطويلة، من جديد، من الناحيتين النفسية والمعنوية.
وشدد مطارنة، على أن المطالب النفسية العميقة لدى جماهير الفريقين، يجب أن يزينها التفكير المنطقي ورجاحة العقل باعتبارهما المحرك الأساسي للتشجيع المثالي وتحليهما بالروح الرياضية على المدرجات، وتقبل الفوز والخسارة بعيدا عن التعصب والشغب، باعتبارهما الصورة الأجمل لجمالية اللقاء، والعنوان الأبرز لمقولة "وإن فرقت الفريقين الألوان، يجمعها لون منتخب الوطن".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نشاط مكثف في سوق انتقالات كرة القدم الأردنية
نشاط مكثف في سوق انتقالات كرة القدم الأردنية

السوسنة

timeمنذ 13 ساعات

  • السوسنة

نشاط مكثف في سوق انتقالات كرة القدم الأردنية

السوسنة - تشهد سوق انتقالات لاعبي كرة القدم في الأردن نشاطًا ملحوظًا مع ختام الموسم الكروي 2024-2025، حيث انتهت عقود العديد من اللاعبين المحليين والمحترفين في الخارج، مما ساهم في تحفيز حركة الانتقالات بين الأندية. وكان النادي الفيصلي الأكثر نشاطًا خلال اليومين الماضيين، حيث أعلن عن التعاقد مع عدة لاعبين، من بينهم مجدي العطار، والمحترف النيجيري عبدالجليل أجاغون، ومحمد الداود، وأنس بدوي، وعدنان نوفل، بالإضافة إلى تجديد عقد اللاعب هادي الحوراني لتعزيز صفوف الفريق استعدادًا للموسم المقبل.كما بدأت أندية المحترفين الأخرى، مثل الحسين إربد والوحدات والرمثا، في الدخول بمفاوضات مع عدد من اللاعبين، سواء لتجديد عقودهم أو لاستقطاب لاعبين جدد، في إطار سعيها لتشكيل فرق أكثر تنافسية. وتشهد الفترة الحالية اجتماعات مكثفة ومفاوضات مباشرة وغير مباشرة بين الأندية واللاعبين، خاصة من جانب الفرق التي تطمح إلى تحقيق الألقاب.ورغم التحديات المالية التي تواجه الأندية، إلا أنها تواصل البحث عن لاعبين جدد، على أمل تأمين دعم مالي من شركات راعية ورجال أعمال لتمويل صفقات الانتقالات. وأكد المدرب محمد غالب أن هذه الفترة تشهد مفاوضات مكثفة لتعزيز صفوف الفرق، مشيرًا إلى أن الموسم المقبل سيكون أكثر إثارة في ظل النشاط الكبير للأندية في التعاقد مع لاعبين مؤثرين.من جانبه، أعرب مشجع النادي الفيصلي علي المشاقبة عن رضاه تجاه تحركات ناديه في سوق الانتقالات، خاصة بعد استقطاب لاعبين بارزين مثل أجاغون والعطار، متمنيًا أن تشهد الأيام المقبلة المزيد من الصفقات القوية. وأشار إلى أن إدارة الفيصلي بدأت في الاستفادة من تجارب المواسم الماضية، حيث بدأت مبكرًا في تعزيز صفوف الفريق لضمان العودة إلى منصات التتويج.أما مشجع نادي الحسين إربد ماهر موسى، فقد أكد أن فريقه بدأ تدريجيًا في التفاوض مع لاعبين مؤثرين، مشيدًا باحترافية إدارة النادي في إبرام صفقات ناجحة. وأضاف أن النشاط الحالي في سوق الانتقالات يعزز المنافسة بين الأندية، مما ينعكس إيجابًا على المنتخب الوطني الذي يقترب من تحقيق حلم التأهل إلى المونديال.

هل أصبحت عودة إحسان حداد لنادي الفيصلي مستحيلة؟
هل أصبحت عودة إحسان حداد لنادي الفيصلي مستحيلة؟

جفرا نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • جفرا نيوز

هل أصبحت عودة إحسان حداد لنادي الفيصلي مستحيلة؟

جفرا نيوز - نادت جماهير الفيصلي خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة عودة إحسان حداد لصفوف الفريق بعد انتهاء عقده مع الحسين إربد الذي توج معه بلقبي الدوري الأردني وكأس السوبر. وجاءت مطالبات جماهير الزعيم بعودة حداد في ظل ما يتمتع به اللاعب من خبرة وقدرات على تعزيز الجوانب الدفاعية والهجومية بالفريق فضلاً عن تمتعه بشخصية قيادية باعتباره قائد منتخب النشامى. ولم يبد نادي الحسين إربد حتى اللحظة أي نية بخصوص إمكانية تجديد عقد حداد الذي قد يكون خارج الحسابات بدليل أنه لم يشارك في مباريات كثيرة أساسيًا في ظل حضور اللاعب أدهم القرشي. بعد أيام من تطرق جماهير الفيصلي إلى ضرورة عودة إحسان للفريق في الموسم المقبل، حسمت اللجنة المؤقتة صفقة الظهير الأيمن بصفوف شباب العقبة أنس البدوي بعقد لمدة ثلاثة مواسم. ويبدو أن أنس البدوي كان تحت رصد نادي الفيصلي الذي قام قبل أيام بتعيين نهاد صوقار مديرًا رياضيًا وقد يكون من أوصى بالتعاقد مع اللاعب الذي يشكل الحاضر والمستقبل، حيث ما يزال في بداية مشواره الكروي. وعلى الأرجح فإن الفيصلي قد يصرف النظر عن إحسان حداد، خاصة أن الأخير يطالب بالعادة بعقد مالي مرتفع مما أسهم في بداية الموسم الماضي في تفضيله للعب بصفوف الحسين إربد على تجديد عقده مع الزعيم. وكان حداد، الظهير الأيمن لمنتخب الأردن وصاحب الـ 31 عامًا، قد بدأ مسيرته الكروية مع فريق العربي ثم انتقل للرمثا والحسين إربد والوحدات والفيصلي وخاض تجربة احترافية واحدة مع القوة الجوية العراقي. ويبدو أن الوجهة المقبلة لحداد سيتم تحديدها بعد ختام مشاركة منتخب النشامى في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث سيواجه عُمان ثم العراق يومي 5و10 يونيو/ حزيران المقبل.

الآسيوية.. الحسين يضمن المقعد المباشر والوحدات إلى الملحق
الآسيوية.. الحسين يضمن المقعد المباشر والوحدات إلى الملحق

جفرا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • جفرا نيوز

الآسيوية.. الحسين يضمن المقعد المباشر والوحدات إلى الملحق

جفرا نيوز - كشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن تصنيف مسابقات أندية الرجال للموسم 2024-2025 بعد ختام جميع المسابقات، ليحدد من خلاله مقاعد الدول الأهلية عن مسابقات الموسم المقبل ضمن البطولات الثلاث (دوري أبطال آسيا النخبة، دوري أبطال آسيا 2، ودوري التحدي الآسيوي). واحتلت الأردن المرتبة الثالثة عشرة في تصنيف الاتحاد الآسيوي برصيد 36.905 نقطة، ليتسبب عدم تقدمها مركزا واحدا على الأقل في عدم منح الفرق المحلية أي مقعد لدوري أبطال آسيا النخبة، وتكتفي الفرق المحلية بمقعد ونصف في دوري أبطال آسيا 2 للموسم المقبل. وتغيب الفرق المحلية عن دوري أبطال آسيا لأندية النخبة للموسم الثاني على التوالي، نظرا للتصنيف الصادر عن الاتحاد الآسيوي، لتحصل دول السعودية، الإمارات، قطر، إيران، أوزبكستان والعراق على مقاعد مباشرة وغير مباشرة عن منطقة غرب آسيا. ويشارك الحسين إربد بالمسابقة القارية بشكل مباشر من دور المجموعات، فيما يلعب الوحدات ضمن الأدوار التمهيدية من أجل ضمان مقعد له في المجموعات، علما بأن الناديين شاركا في الموسم الماضي بالبطولة ذاتها وخرجا من دور الـ 16. ويلعب الحسين إربد بدور المجموعات للموسم الثاني على التوالي على صعيد المنافسات الخارجية، بعد أن حصل مؤخرا على لقب دوري المحترفين، فيما يشارك الوحدات بالملحق نظرا لكونه صاحب بطولة الكأس، ويواصل حضوره الخارجي للموسم الخامس على التوالي. وكان الوحدات قد شارك بشكل مباشر في الموسم الماضي بدوري أبطال آسيا 2، بعد اعتذار أحد الفرق من الدول المشاركة بالأدوار التصنيفية، ليحصل «الأخضر» بعدها على مقعد مباشر دون خوض أي مباراة تأهيلية. وخطف الشارقة الإماراتي لقب دوري أبطال آسيا 2 مؤخرا، بالفوز في المباراة النهائية على فريق ليون سيتي سايلرز السنغافوري بهدفين لهدف، علما بأنه أزاح الحسين إربد عن طريقه من البطولة بالفوز عليه بدور ثمن النهائي بفارق الركلات الترجيحية، بعد فوز الشارقة في عمَّان بهدف نظيف بلقاء الذهاب، وخسارته على أرضه بالنتيجة ذاتها إيابا، فيما تصدر الفريق الإماراتي الدور الأول بالمجموعة الثالثة على حساب الوحدات بفارق نقطتين. ويمني الوحدات النفس الفوز في مباريات الملحق الذي سيحددها الاتحاد الآسيوي لاحقا، بمشاركة فرق من البحرين، عُمان، الهند، تركمنستان، الكويت ولبنان من غرب القارة، وفرق من فيتنام، سنغافورة، هونج كونج، كمبوديا، إندونيسيا والفلبين من شرق القارة، مع وجود فرق ضمنت مقعدا مباشرا لها من فرق السعودية، الإمارات، قطر، إيران، أوزبكستان والعراق. ولن يشارك الوحدات في حال خسارته وعدم تمكنه من تجاوز منافسيه، من استمراره بالمشاركات الآسيوية، وذلك من خلال عدم الذهاب للعب بدوري التحدي الآسيوي، والغياب عن أي مشاركة بالموسم المقبل. ويعد الوحدات من أكثر الفرق المحلية مشاركة بالبطولات الآسيوية، بعد أن لعب في دوري أبطال آسيا مرتين، وشارك في كأس الاتحاد الآسيوي بمسماه القديم 12 مرة، ومرة واحدة في كأس الاتحاد الآسيوي بمسماه الجديد (دوري أبطال آسيا 2).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store