
محمد شعيب عمر تعليم اللغة العربية في شبه القارة الهندية، مبادرة جامعة معدن بكيرلا قصة نجاح ملهمة الجمعة 25 أبريل 2025
في خطوة تحمل في طياتها رؤية طموحة نحو تطوير المسار التعليمي ،اجتمع رئيس جامعة معدن الثقافة الإسلامية الشيخ السيد إبراهيم الخليل البخاري مع أساتذة الجامعة في قاعة المحاضرات ،ليعلن عن أكبر مشروع جديد والذي سيكون نقلة نوعية في مسيرة الجامعة.
بعد تمهيد موجز وكلمات ترحيبية، قام الرئيس بطرح فكرته قائلا:"انني أفكر في تأسيس أكاديمية متخصصة لتعلم اللغة العربية ،تهدف الى نشر ثقافتها في شبه القارة الهندية، بشرط أن يكون المنهج في السنة الأولى تطبيقا على اللغة العربية دون أن يتطرق إلى قواعد النحو والصرف ."
بعد طرح فكرته، بدأت الأصوات تتعالى والأنظار تتبادل باستغراب قائلين: "مستحيل على الإطلاق، كيف يتقن الطالب اللغة دون اكتساب أساسها؟" ، وكانت الأغلبية ترفض قبول الفكرة، في حين أيدها الإثنان تأييدا كاملا لخطته الجريئة.
وبعد بضعة أيام وسط اختلاف الآراء بين المؤيدين والمعارضين تم تأسيس أكاديمية باسم "قرية اللغة العربية" بخمسة عشر طالبا في بيت مستأجر على يد رئيس جامعة معدن في عام 2018.
لم تكن هذه مجرد فكرة نظرية ،بل انها هي الحقيقة الملموسة يشهد بها طلاب "قرية اللغة العربية"، حيث لا تزال نتيجتها لامعة في مسيرة الجامعة.
اليوم أصبحت الفكرة واقعا حيا بتوفيق الله وبفضله،حيث يتحدث الطلاب اللغة العربية بطلاقة ،ويعيشون في أجواء اللغة الضاد، فلا يسمع من حرم الأكاديمية إلا الحروف والكلمات العربية، ومن الجدير بالذكر أن النتيجة كانت مبهرة، حيث يحرز الطلاب المراكز الأولى في كل سنة على المستوى الوطني في الهند في مسابقة تحدي القراءة العربي والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي ،وكذلك في مسابقة المهرجان الأدبي المنعقد تحت إشراف حكومة كيرلا. كما حصل الطلاب على المركز الأول في العديد من المسابقات التى تنظمها المنظمات الدولية والعالمية.
بالإضافة إلى ذلك، قام الطلاب بتنظيم العديد من البرامج والمسابقات والحملات حتّى يستفيد منها عشاق لغة الضاد في بيئة عربية متكاملة، ومن أبرز الفعاليات "فيستا عربية" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
اليوم يدرس في القرية 150 طالبا هنديا من الصف السابع إلى البكالوريا، ولا يتحدثون إلا باللغة العربية، وقد أثارت هذه التطورات إعجاب جميع الأفراد من داخل الهند وخارجها، سائلين عن سر نجاح هذه الفكرة .
وانا أقول...لا، نحن نقول: "من أراد أن يتقن اللغة العربية فليصنع بيئة عربية بكل ما فيها من حبّ".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 2 ساعات
- الوطن
بالمثال يتضح المقال
لو قيل لك أنك ستقيم عشر سنوات في بلد ثم تنتقل لبلد مجاور لتعيش فيه مائة سنة.. فماذا ستفعل؟! بالتأكيد ستوجه كل خططك وأفكارك وسعيك نحو البلد الآخر، ستعيش في الأول على الكفاف، وستستثمر للثاني، لأنه الأهم والأطول.. هكذا يقول المنطق! والأمر ذاته ينطبق على الحياة المؤقتة والحياة المؤبدة، فأيُ الخيارات يستحق الجهد؟! بالطبع ستختار الثاني! ولكن في حقيقة الأمر نحن نعيش مفارقةً عجيبة .. حالة من التناقض بين العقيدة والسلوك، نؤمن بأن لحظة توديع الدنيا تقترب ونراها تأخذ أعداداً ممن ساكنوننا ثم نغفل ونتناسى، ولا ينعكس ذلك الإيمان على سلوكنا، يشير القرآن إلى هذه المقارنة والمفارقة بين قرب الأجل مقابل استمرار الغفلة، يقول الله عز وجل «اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ». لماذا علينا إذاً أن نستحضر فكرة الموت؟ لماذا يجب أن تظل هذه الفكرة المرعبة مصاحبةً لنا في كل وقت؟ أليست فكرة محبطة؟! عندما ينتاب الإنسان ألم النفس يرى أنها نهاية الكون؛ تصبح مباهج الحياة في عينيه من الشنائع؛ حتى كأنه يستهجن راحة الآخرين! يجد أن عذاباته جديرة أن تخسف لها شمس أهل الأرض؛ كل شيء يبكيه ويعذبه، حتى نفوق حشرة داس عليها طفل دون إدراك كأنما داس على روحٍ بتفاهة روحه هو! وهكذا يبدو الأمر: كل شخص يرى نفسه بمنأى أن يموت، على الرغم من إيمانه التام بحتمية الموت! لا أحد يدري من أين تأتي الثقة لهذا الإنسان بأن الموت سيتخطاه لنواياه الطيبة بحياة طويلة من أجل تحقيق أحلامه المؤجلة!رسالة أخيرة سنكتب عن حياتنا اليومية التي تاهت فيها أنفسنا حين اختلط الليل بالنهار؛ عن واجباتنا التي خادعنا فيها أرواحنا حين تكتظ الأسواق والمساجد فارغة .. عن تدمير العادات والحياة الاجتماعية والأمن النفسي نحو الآخرين؛ عن تجنبنا الدائم لفكرة الموت، رغم يقيننا التام بأنّه الحقيقة المطلقة التي سنواجهها ذات يوم، والمصيبة الأعظم في حياة البشرية.عن العجز الذي ضرب الأقوياء قبل الضعفاء في فهم ماهية الموت وطريقه نحو العالم الآخر. سنكتب؛ للتذكير والتبليغ، بأن الحياة الأبدية هي الحياة التي تستحق كل هذا الجهد.


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
قرينة العاهل المعظم ترعى حفل تكريم الفائزات بجوائز مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده
برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، نظمت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حفل تكريم الفائزين بجوائز مسابقة البحرين الكبرى التاسعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده بقاعة المحاضرات والندوات بمركز عيسى الثقافي. وحضر الاحتفال الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، مدير عام مكتب صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك مملكة البحرين المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حيث تفضلت بتوزيع الشهادات والجوائز على الفائزات بحفظ القرآن الكريم وعددهن 87 متسابقة، بالإضافة إلى تكريم الفائزة بجائزة أكبر متسابقة، والفائزة بجائزة أصغر متسابقة، والفائزة بجائزة مزمار داوود، كما تم تكريم المركز الفائز بجائزة أفضل مركز تحفيظ، إلى جانب تكريم 8 من المنظمات و15 من عضوات لجان التحكيم. وقد شارك في المسابقة 4,242 متسابقًا من الجنسين، من بينهم 1,598 من الذكور و2,644 من الإناث، حيث توزعوا على مختلف مسابقات الجائزة، وهي مسابقة الحفظ لطلبة المراكز والحلقات القرآنية، ومسابقة "بيان" لطلبة المدارس، ومسابقة "أجران" لذوي الهمم، ومسابقة "غفران" لنزلاء دور الإصلاح والتأهيل، ومسابقة "رضوان" لعموم الجمهور، ومسابقة "سلمان الفارسي" للناطقين بغير اللغة العربية، إلى جانب مسابقة التلاوة وحسن الأداء، فضلًا عن الجوائز الفردية وهي جائزة أكبر متسابقة، وجائزة أصغر متسابقة، وجائزة "مزمار داوود"، وجائزة أفضل مركز قرآني مشارك. يُشار إلى أن جائزة البحرين الكبرى للقرآن الكريم أحد أبرز المسابقات على مستوى مملكة البحرين والمنطقة والتي تشجع على حفظ وحسن تلاوة القرآن الكريم وتسهم في الارتقاء بالنواحي الفكرية والتعليمية للحافظات عبر الانفتاح على تعاليم الإسلام وإرشاداته المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ويُذكر أن جائزة البحرين الكبرى انطلقت في العام 1996 في عهد صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، وتحظى بشراكة مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة الداخلية، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، وتهدف الجائزة منذ انطلاقها إلى تبني حفظة القرآن الكريم المتميزين.


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
فتحية الكوهجي.. مسيرة مهنية في خدمة العمل الاجتماعي وتمكين المرأة
أسرة محبة للعلم.. بداية مسار مليء بالشغف والمسؤولية التقاعد ليس نهاية الطريق، بل انطلاقة جديدة لطموحات لا يحدّها العمر 'الأسر المنتجة' نموذج فعّال لتعزيز الاقتصاد الأسري والصناعات الحرفية الجمعيات والعمل التطوعي ركيزة أساس في بناء مجتمع متكامل الشباب في قلب التنمية المستدامة استثمار في الحاضر ورسالة للمستقبل الصبر والاستمرارية قيمتان شكلتا مفتاح النجاح والمسيرة المؤثرة تزخر مملكة البحرين بشخصيات وطنية بارزة أسهمت في رسم ملامح الحاضر والمستقبل، وتركَت بصمات ملهمة تتناقلها الأجيال، بما قدمته من عطاءٍ متميز وحكمةٍ نابعة من الإيمان بالمسؤولية المجتمعية. ضيفتنا في هذا اللقاء هي واحدة من تلك الشخصيات الرائدة التي جمعت بين القيادة والرؤية، وبين الإبداع، والعمل الاجتماعي التطوعي، لتقدم نموذجًا مشرفًا للمرأة البحرينية، فتحية عبد الرزاق الكوهجي، رئيسة جمعية المرأة المعاصرة، التي تمكنت من خلال مسيرتها المهنية والاجتماعية الحافلة، وشغفها العميق بتحقيق التغيير، أن تكون قدوة في التميز والعطاء. في هذا اللقاء، تسلّط 'البلاد' الضوء على أبرز المحطات في مسيرة الكوهجي، وتفتح معها صفحات من تجربتها التي تؤمن فيها بأن الطموح، والإرادة، والعمل الجاد، هي مفاتيح تحقيق الإنجاز، وصناعة الأثر. تابعونا في هذه الرحلة المثرية، التي نستعرض فيها دروس النجاح من قلب تجربةٍ نسائية ملهمة، أبت أن تقف عند حدود، فاختارت أن تصنع الفارق. منذ سنواتها الأولى، أدركت فتحية عبد الرزاق الكوهجي أهمية التعليم والدعم الأسري في بناء الشخصية وصقل الطموح، فقد نشأت في أسرة تؤمن بأن العلم هو السبيل إلى التميز، إذ كان والداها – رحمهما الله – من عشاق المعرفة، وحرصًا على توفير بيئة تعليمية محفزة لأبنائهما، وهو ما انعكس على مسيرة جميع أفراد الأسرة الذين أصبحوا من حملة الشهادات الجامعية العليا. وفي هذا الشأن تستذكر الكوهجي تلك المرحلة بامتنان قائلة: 'والداي شجعانا على التعليم والتفوق، وحرصا على غرس حب العلم والمعرفة في نفوسنا'، وهي بذور نمت وتفتحت لاحقًا في مسيرة علمية ومجتمعية حافلة. فبعد إنهائها للمرحلة الثانوية، التحقت بجامعة الكويت لدراسة علم النفس والاجتماع، وهي الخطوة التي فتحت أمامها آفاقًا جديدة لفهم طبيعة الإنسان والمجتمع واحتياجاته، وتشكّلت معها ملامح طريقها المهني والاجتماعي، وتقول في هذا الجانب: 'في بداية طريقي الجامعي كنت محبة لعلم النفس، وفهم شخصيات الآخرين، ومد يد المساعدة لكل أفراد المجتمع'، وهذا الميل الإنساني المبكر لم يكن غريبًا على نشأتها، فهي ابنة أسرة عُرفت بحبها للعمل الخيري وخدمة المجتمع، حيث ترى أن العطاء والتطوع ليسا مجرد نشاط، بل أسلوب حياة ينبع من الإيمان بأهمية الإحساس بالآخر، والرضا النفسي والاجتماعي الناتج عن خدمة الناس. تؤمن الكوهجي بأن عمل الخير هو ركيزة أساس في حياة الأسرة، مؤكدة بالقول: 'نسعى دائمًا لدعم الأسر المحتاجة، فإسعاد الآخرين يمنحنا راحة نفسية لا تضاهى'. مسيرة حافلة بالعطاء بعد تخرّجها من الجامعة، خطت فتحية عبد الرزاق الكوهجي أولى خطواتها في ميدان العمل الاجتماعي، حيث بدأت مسيرتها المهنية كباحثة اجتماعية، وهي التجربة التي شكّلت ركيزة أساسية في بناء رؤيتها العميقة لمفهوم التنمية المجتمعية، وتصف الكوهجي هذه المرحلة بأنها 'فرصة ذهبية' أتاحت لها الاطلاع عن قرب على التحديات التي تواجه الأسر البحرينية، مؤكدة أن دورها لم يكن محصورًا في تقديم المساعدات المادية، بل تعداه إلى الإسهام في تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة والبحث عن حلول جذرية للمشكلات المجتمعية. هذا الفهم العميق لطبيعة العمل الاجتماعي، وتجربتها الميدانية الواسعة، أسهما في ترسيخ مكانتها كإحدى القيادات النسائية البارزة في مجال العمل الخيري والاجتماعي بمملكة البحرين. وترى الكوهجي بأن العمل الاجتماعي ليس مجرد وظيفة، بل رسالة ومسؤولية وطنية وإنسانية تتطلب الالتزام والجدية، مشيرة إلى أن هذا المجال لطالما كان جزءًا لا يتجزأ من حياتها، ومصدر فخر شخصي، لما يتيحه من فرص حقيقية للمساهمة في تنمية المجتمع وتنفيذ مشروعات تنموية تخدم الوطن والمواطن. وعلى مدار مسيرتها العملية، تولّت فتحية عبد الرزاق الكوهجي إدارة عدد من المراكز الاجتماعية، حيث أظهرت قدرات قيادية عالية في تنفيذ مشروعات تنموية نوعية تركت أثرًا ملموسًا في المجتمع، ومن أبرز هذه المبادرات 'مشروع الأسر المنتجة بفروعه المختلفة'، إلى جانب برامج 'تمكين المرأة وتدريبها على مهن وحرف نافعة'، التي ساهمت في تحسين المستوى المعيشي للعديد من الأسر، وفتحت آفاقًا جديدة أمام النساء لاكتساب المهارات والاستقلال الاقتصادي. وتدرّجت الكوهجي في مناصبها حتى تولّت منصب مديرة إدارة الرعاية الاجتماعية، حيث أُنيط بها الإشراف على مراكز رعاية كبار المواطنين، بما في ذلك الأندية النهارية وغيرها من المرافق التي تقدم خدمات متخصصة لهذه الفئة، مما يعكس التزامها برعاية مختلف شرائح المجتمع. وفي موازاة ذلك، تواصل الكوهجي دورها القيادي كرئيسة لجمعية المرأة المعاصرة، حيث تؤمن بأهمية الدور الرائد الذي تضطلع به الجمعيات الأهلية في دعم خطط التنمية المستدامة، مؤكدة أن الشراكة بين القطاع الأهلي والحكومي باتت ضرورة لتحقيق أهداف التنمية وتلبية احتياجات المجتمع بشكل تكاملي وفعّال. التحدي محطة صقل التجربة وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهت فتحية في بداياتها المهنية، فهي لم تكن تراها عوائق، بل فرص حقيقية للتعلم والنمو وتطوير الذات، فهي تؤمن بأن العمل الجماعي والتخطيط السليم يشكلان أساسًا لتجاوز الصعوبات وتحقيق الأهداف، لا سيما في بيئة العمل الاجتماعي التي تتطلب تضافر الجهود. وتؤكد الكوهجي أن الجمعيات النسائية والاجتماعية في البحرين استطاعت، عبر التعاون المثمر، أن تقدم نموذجًا مميزًا في العمل المشترك لخدمة قضايا المرأة والمجتمع، مشيرة إلى أن هذا التكاتف أثمر عن تنظيم فعاليات ومشاريع نوعية دعمت المرأة البحرينية وعزّزت من حضورها محليًّا ودوليًّا، وتقول في هذا السياق: 'نجحنا في تنظيم فعاليات ومشاريع مشتركة دعمت قضايا المرأة والمجتمع، وأسهمت في تعزيز مكانة المرأة البحرينية على المستوى المحلي والدولي'. 'تمكين البحرينية'.. قصة نجاح وطنية في هذا الجانب، أعربت فتحية الكوهجي عن فخرها واعتزازها بالإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية بفضل دعم قيادة مملكة البحرين، والمجلس الأعلى للمرأة، موضحة بالقول: 'أن المجلس الأعلى للمرأة قدّم دفعًا قويًّا من خلال استراتيجيات واضحة لدعم المرأة البحرينية عبر مبادراته الهادفة واستراتيجياته البناءة، الأمر الذي رسخ مكانة المرأة البحرينية وجعلها قادرة على تحقيق المستحيل، سواء في حياتها العملية أو بعد التقاعد، فالعمر ليس عائقاً أمام الطموح، بل هو دافع لمزيد من العطاء، وعليه، فإن المرأة البحرينية استطاعت تبوء أعلى المناصب القيادية'. أكدت فتحية أهمية الانخراط في العمل التطوعي لجميع فئات المجتمع كوسيلة لاكتساب الخبرات وتنمية الذات، خاصة وأنها ترى العمل التطوعي هو فرصة لتطوير مهارات القيادة وبناء الذات، والشباب هم أساس بناء مستقبل مشرق لمجتمعاتنا. 'البحرينية' قصة متجددة عبّرت فتحية عبد الرزاق الكوهجي عن فخرها العميق بالإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية، مؤكدة أن ما تحقق هو ثمرة دعم مستمر من قيادة مملكة البحرين، والمجلس الأعلى للمرأة، الذي لعب دورًا محوريًّا في تمكين المرأة من خلال تبني استراتيجيات واضحة ومبادرات هادفة. وأوضحت الكوهجي أن المجلس الأعلى للمرأة قدّم دفعة قوية للمرأة البحرينية، عبر برامج وخطط بناءة رسّخت مكانتها في مختلف المجالات، ووفّرت لها البيئة المناسبة للتميّز والإنجاز، وتقول: 'لقد ساعدت تلك المبادرات المرأة البحرينية على تجاوز التحديات وتحقيق المستحيل، سواء في مسيرتها العملية أو بعد التقاعد، فالعمر لم يكن يومًا عائقًا أمام الطموح، بل أصبح دافعًا لمزيد من العطاء'. وأشادت الكوهجي بما حققته المرأة البحرينية من حضور بارز في مواقع اتخاذ القرار، حيث تبوأت مناصب قيادية عليا، وأثبتت قدرتها على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الوطنية. أكدت الكوهجي في شأن متصل، أهمية العمل التطوعي كأحد المسارات الرئيسة لاكتساب الخبرات، وتنمية الذات، وتطوير المهارات القيادية، داعية إلى تعزيز ثقافة التطوع لدى جميع فئات المجتمع، مشددة على أن الشباب يشكلون الأساس المتين لبناء مستقبل مشرق، لا سيما وأن الاستثمار في طاقاتهم وتمكينهم من أدوات العمل المجتمعي هو خطوة أساسية نحو مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا. رسالة وطنية تؤمن فتحية عبد الرزاق الكوهجي أن العمل الاجتماعي التطوعي ليس نهاية الطموح، بل هو بوابة لمساهمة وطنية أشمل تخدم مختلف مجالات التنمية في البحرين، وتؤكد أن تطلعاتها تتجاوز حدود المبادرات الاجتماعية إلى الإسهام الفاعل في دعم البرامج والمشروعات الوطنية، مستفيدة من خبراتها التراكمية الواسعة التي اكتسبتها على مدار سنوات من العمل والعطاء. وتضيف الكوهجي: 'شغفي بالعمل واستمراريتي فيه لا يتوقفان عند حد معين، فالمسؤولية الوطنية رسالة يحملها كل بحريني وبحرينية، بهدف بناء مجتمع أكثر تطورًا وتماسكًا'. نموذج للريادة المجتمعية كلمات تختزل مسيرة عطاء، وتحمل في طياتها دعوة صادقة لمواصلة البناء والمساهمة في رفعة الوطن. فتحية عبد الرزاق الكوهجي، رئيسة جمعية المرأة المعاصرة، لا تُجسد صورة المرأة البحرينية المبدعة فحسب، بل تمثل كذلك مصدر إلهام حقيقيًّا لكل من يسعى إلى التميز والعطاء في خدمة المجتمع، فقد تركت بصمات واضحة وعميقة في ميادين العمل الاجتماعي والتطوعي، لتبقى سيرتها ومسيرتها شاهدتين على تجربة ثرية وملهمة، تُشكّل رافدًا معرفيًّا وإنسانيًّا للأجيال القادمة. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.