logo
ميلانو تُعيد خياطة الحلم الأبيض... أسبوع الموضة العرائسي ينطلق محتفلاً بالاستدامة

ميلانو تُعيد خياطة الحلم الأبيض... أسبوع الموضة العرائسي ينطلق محتفلاً بالاستدامة

مجلة هي٠٧-٠٤-٢٠٢٥

أعادت مدينة الجمال والفن، ميلانو، صياغة الحلم الأبيض على طريقتها الموسيقية الخاصة؛ لتغوص بعدها في الجذور الحرفية والابتكار المستدام لموضة الزفاف. فقد انطلق أسبوع الموضة العرائسي لإطلالات زفاف ربيع 2026 ضمن فعاليات الحدث السنوي الأبرز في عالم أزياء الزفاف في أوروبا، Sì Sposaitalia Collezioni، الحدث الذي يُعد محطة أساسية للمصممين العالميين، ومحترفي الصناعة، بمشاركة أكثر من 200 دار أزياء وعلامة تجارية من مختلف أنحاء العالم.
عروس بيتر لانغنر بفستان زفاف ذات طبقات ضمن عروض ميلانو
هذا، وانطلقت افتتاحية المعرض بتنسيق فني يعكس روح ميلانو وإرث إيطاليا، مع موسيقى كلاسيكية حيّة، وتصميم داخلي يمزج بين الطابع الرومانسي والتقنية الحديثة. وحضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة في صناعة الموضة، إلى جانب صحفيين ومؤثرين عالميين، ليشهدوا على الحدث الأبرز في الموضة والذي يتيح الفرصة للمواهب الصاعدة لتتشارك المنصة مع الأسماء العالمية الكبرى.
من عروض إليزابيتا بولينيانو لموضة عروس 2026
وكان للموضة المستدامة حضور قوي هذا العام، حيث قدّمت بعض الدور مجموعات صُممت بالكامل باستخدام أقمشة عضوية أو معاد تدويرها، مثل الحرير النباتي والقطن العضوي، مع تركيز على الإنتاج المحلي وتخفيض الانبعاثات. وشهد المعرض جلسات حوارية حول موضوع "الزفاف الواعي بيئيًا" بمشاركة خبراء من جامعات التصميم الإيطالية.
عروض اليوم الأول: مزيج بين الخيال والابتكار والفينتج
عروس دوناتيلّا غالو بفستان زفاف مشغول من التول
انطلقت عروض العروس لربيع 2026 من ميلانو لتحاكي الذوق الإيطالي الرفيع. فجمعت تصاميم دوناتيلّا غالو بين الرومانسية الكلاسيكية والابتكار العصري. وحضرت أقمشة الحرير الفاخرة والتول الشفاف والدانتيل الشانتيلي مع ومضات الترتر اللمّاعة. وتزيّنت إطلالات العروس بتصاميم الفيونكا الكبيرة لتضفي رونقاً خاصاً على العروض التي تضمنت قصات ضيقة عامودية وتلك بتصميم الـ A-line، مع حضور لافت لفساتين الزفاف القصيرة لحفلات وداع العزوبية وتلك التي ترافق يوم الزفاف.
من عروض موضة العروس لربيع 2026 للمصمم بيتر لانغنر
أمّا المصمم الألماني بيتر لانغنر المقيم في إيطاليا، فقدّم مجموعة عكست منهجًا خاصاً. واتسمت فساتينه بخطوط نقيّة، وتفاصيل هندسية في الخياطة، وأقمشة مبتكرة مثل الحرير المعالج بتقنيات ثلاثية الأبعاد. كما تميّز العرض بالأناقة التي تخاطب العرائس المعاصرات، حيث حضرت تصاميم بطيّات على طريقة الكشكش البسيط، كما انطلقت إطلالات ملوّنة بالذهبي والباستيل. أمّا الأقمشة، فتنوّعت بين دانتيل الجوبير والتفتا والساتان اللمّاع.
من عروض إليزابيتا بولينيانو في أسبوع ميلانو العرائسي لربيع 2026
وكالعادة، أتت إليزابيتا بولينيانو برسالة نسوية واضحة، حيث حملت مجموعتها عنوان "التحوّل"، واستخدمت أقمشة قابلة للتغيير خلال الحفل، واختارت قصص النساء الواقعية كمصدر إلهام، عارضة فساتين تمثل مراحل تطور شخصية العروس. كما حضرت تصاميم الفيونكا الكبيرة الحجم التي انسدلت على الفساتين الملوّنة بالزهري والأسود، لتقابلها إطلالات فينتج أعادت إحياء موضة العصور القديمة في مظهر العروس.
فستان زفاف من دار أريامو خلال أسبوع الموضة العرائسي في ميلانو
هذا، وشهدت منصة ميلانو تنوعاّ لافتاً في التصاميم، انطلقت بين عروض Ariamo Bridal التي تميّزت بأنماط تعكس الحرية والأنوثة، مع تفاصيل غير تقليدية مثل الأكمام البارزة، والأقمشة الشفافة، والتطريزات الدقيقة. وانطلقت فساتين الزفاف لموسم ربيع 2026 لتناجي العروس المتحرّرة بموديلات فضفاضة ومريحة عند التنقل لتناسب العروس العصرية.
المنصّة الدولية: أسماء عالمية ومواهب صاعدة
يتميّز الحدث هذا العام بتنوّع لافت في المشاركات الدولية، مع حضور لافت لعلامات من إسبانيا، كوريا الجنوبية، تركيا، الولايات المتحدة، وألمانيا. كما تم تخصيص قسم خاص لعرض مجموعات المصممين الشباب من مدارس الموضة الإيطالية، تحت عنوان 'Next Bridal Voices'.
ومن أبرز المشاركين الدوليين:
• Jesus Peiró من إسبانيا، بتصاميم أنثوية وشفافة.
• Andres Sarda بعرض مزج بين ملابس الزفاف واللانجري الفاخر.
• The Atelier Couture من آسيا، بمشاركة محدودة ولكن بتفاصيل ساحرة.
العريس حاضر بأناقة في ميلانو
لم تغب الأزياء الرجالية عن الحدث، إذ قدّمت علامات مثل Carlo Pignatelli وPetrelli Uomo عروضًا لبدلات رسمية مخصصة للعريس، بألوان جريئة كالعنابي الداكن، النيلي، والبيج الذهبي والأبيض. كما تميّزت القصات بدمج الطابع الكلاسيكي مع التفاصيل الحديثة مثل الياقات المعدنية والأقمشة المطرزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أليساندرو يخطب بالعربية
أليساندرو يخطب بالعربية

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق الأوسط

أليساندرو يخطب بالعربية

وقفَ الشَّابُّ الإيطالي على المنصة أمامَ مكبر الصَّوت. ألقى خطاباً ترحيبياً باللغة العربية جديراً بحسدِ أفضل الخطباء. لم يخطئْ في كلمة. لم يتلكَّأْ في جملة. لم يحرّف خاءً أو ضاداً أو عيناً. نطقها كلَّها كمَا يَجِبُ. وكانتْ قلوبُ المستمعين من الروائيين والشعراء والأكاديميين تنبضُ فرحاً. أليساندرو فوتيا طالب في سنتِه الرابعةِ في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو. والمناسبةُ هي الحفلُ الموسيقي الذي أقيم ضمنَ مهرجان اللغة والثقافة العربية. إنَّها الدورةُ الثامنةُ من هذا الملتقى الذي تساهم في استمراره «هيئةُ الشارقة للكتاب». وموضوعُ الدورةِ «اللسان المهاجر». دُعيتُ لندوةٍ عنوانُها «الإقامةُ في لغةِ الآخر». وجدتُ هذا الطالبَ يستقبلني في المطار ويقدّم نفسَه لي باسم إسكندر. أدهشني حديثُه السَّلِسُ بالعربيَّةِ الفُصحَى وزادَ من دهشتي سؤالُه عن اللهجات التي أفهمها. ففي لغتِنا مروحةٌ واسعةٌ من عشرات اللهجاتِ المحكيَّةِ، من طنجةَ إلى حضرَموتَ. اكتشفتُ أنَّ الشَّابَّ الإيطاليَّ النَّابهَ يجيدُ التَّمييزَ بينَ اللهجةِ المصريَّةِ وبينَ الشاميَّةِ، ويستطيعُ التحادثَ بهما. لن أتحدَّثَ هنا عن فرقةِ الكورال بقيادةِ هاني جرجي التي نقلتنا في مُركَّبٍ عذبٍ ما بين فيروزَ ومنير بشير وعمر خيرت وفريد الأطرش وشادية و«إن راح منك يا عين... هيروح من قلبي فين». تلك حكايةٌ تحتاجُ وقفة خاصة. لكن من الواجب تقديم التحية للمشرفين على معهد الثقافة واللغة العربية في ميلانو. يقوده الدكتور وائل فاروق. ما الذي جاء بهذا الشابِ المصري المسلم للتدريس في جامعة كاثوليكية تعلق الصلبان في قاعاتها؟ الجواب نقرأه فيما كتبه فاروق مؤخراً بمناسبة رحيلِ صديقه وأستاذه العلامة كريستيان فان نسبن. وهو راهب هولندي درس الفلسفة َالإسلامية في جامعة عين شمس قبل نصف قرن وقدَّم أطروحةَ دكتوراه في السوربون حول «مفهوم سننِ الله في تفسير القرآن الكريم». كانَ صديقاً مقرباً لعدد من أساتذة الأزهر، يدخل بيوتَهم ويأكلون على مائدته. كانَ يتقاسم مرتَّبَه مع عدد من الأسر المتعففة. كانَ الهولنديُّ كريستيان فان نسبن العضوَ الأجنبيَّ الوحيدَ في الجمعيةِ الفلسفيّة المصريّة، وفي المجلسِ الأعلى للثقافة. وعندما دُعي، عام 2002، للتَّدريس في السوربون، طَلبَ من زميلِه المصري أن يحلَّ مكانَه في الكُليَّةِ القبطية الكاثوليكية للعلوم الدينية. ومن هناك انتقل البروفسور وائل فاروق إلى ميلانو وجامعة القلب الأقدس. لم يكن أليساندرو وحدَه من شارك في الغناءِ ونشر في يوميات المؤتمر بهجة إضافية. كانَ بصحبة فريق من زملائه طلاب العربية وطالباتها. شابات وشبان كالورد، تطوَّعوا لمرافقة الضيوف والترجمة لهم وتسهيل تنقلاتهم في أروقة تاريخية لصرح عريق شيَّده مهندسٌ شهير قبل قرون. مبانٍ وحدائق يتنفس التاريخ في حجارة مبانيها، تردَّدت في قاعتها الكبرى قبل أيام أصوات تنشد: «طلعَ البدرُ علينا». متحف مفتوح تسمع فيه زقزقةَ اختلاط العربيةِ بالإيطالية. كم يبدو العالمُ مختلفاً حين يتفاهمُ ويَشْطُبُ التَّطرُّفَ من قاموسِه.

مجسمات فنية تفتتح معرض "داون تاون ديزاين الرياض"
مجسمات فنية تفتتح معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

سعورس

timeمنذ 12 ساعات

  • سعورس

مجسمات فنية تفتتح معرض "داون تاون ديزاين الرياض"

ملامح مستقبل التصميم وخلال الجلسة، أوضح رئيس وحدة الإبداع والابتكار سلطان البدران في مركز إثراء أن جهود المركز في تمكين المصممين عبر توسيع آفاقهم الإبداعية وتطلعاتهم المستقبلية، واستكشاف أشكال جديدة من التعبير الفني، مسلطًا الضوء على دور برنامج "تنوين" الذي يقيمه إثراء سنويًا، و يسهم في تعزيز المشهد الإبداعي المحلي الذي يقود لمشاركات إقليمية وعالمية، قادرة على رسم ملامح مستقبل التصميم المحلي في المملكة، وشارك في الجلسة مختصين من مؤسسة بينالي الدرعية، وشركة حرف السعودية، وعلامة "إيوان مكتبي" الرائدة في صناعة السجاد الفاخر والمعاصر. ووصف البدران النسخة الأولى من "داون تاون ديزاين الرياض"، بأنه ملتقى تصميمي حافل يضم العديد من الخبرات والتبادل المعرفي، و تواجد اثراء كمركز ثقافي سعودي بين كل المختصين في قطاع التصميم والمعماري من القطاع الخاص هو دعوة لفتح أبواب تعاون لأسلوب مختلف يقود إلى تمكينهم؛ وصولًا إلى مصممين ريادين في السوق المحلي والعمل على إيصالهم للقطاع الخاص بشكل ابداعي. ثلاثة تراكيب بمشاركات عالمية وضمن أبرز التراكيب الفنية التي شارك بها إثراء: "أديم"، و"جناح إيوان"، و"ما بين الأفنية". وقد تم تطوير هذه الأعمال ضمن إطار برنامج "تنوين"، إذ تعكس قدرة التصميم ليكون جسرًا بين الثقافة السعودية والرؤى العالمية في مجالات التصميم المكاني وتصميم المنتجات. ولم يقتصر دور"إثراء" على دعم تطوير هذه الأعمال، بل ساهم أيضًا في عرضها في محطات عالمية سابقة مثل أسبوع ميلانو للتصميم، ومهرجان كونسنتريكو الدولي للعمارة والتصميم في إسبانيا، وأسبوع دبي للتصميم. ورش عمل تفاعلية ويصاحب التراكيب الفنية سلسلة من ورش العمل التفاعلية يقيمها "إثراء"، حيث استقطبت مشاركين من مختلف الفئات العمرية. وتتيح هذه الورش فرص متنوعة إذ تقدم تجارب عملية في مجالات مثل الهياكل القابلة للطي، والطباعة بالشاشة الحريرية، والتغليف المستدام، مما يمنح المهتمين إمكانية اختبار تقنيات جديدة واستكشاف أبعاد التصميم كوسيلة لمعالجة التحديات المعاصرة. جانب من الجلسة الحوارية

'إثراء' يشارك في النسخة الافتتاحية من معرض 'داون تاون ديزاين الرياض'
'إثراء' يشارك في النسخة الافتتاحية من معرض 'داون تاون ديزاين الرياض'

مجلة رواد الأعمال

timeمنذ 3 أيام

  • مجلة رواد الأعمال

'إثراء' يشارك في النسخة الافتتاحية من معرض 'داون تاون ديزاين الرياض'

شارك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في النسخة الافتتاحية من معرض 'داون تاون ديزاين الرياض' عبر جلسة حوارية وثلاث مجسمات فنية يصاحبهما ورش عمل تفاعلية. وتأتي مشاركة إثراء من منطلق دوره المتمثل في صناعة الفكر الريادي والتبادل المعرفي. في الوقت الذي كشفت الجلسة التي حملت عنوان 'تعزيز المجتمع الإبداعي في سوق سريع التقدم'. عن كيفية بناء مجتمع حيوي و دور التعليم الإبداعي والتعاون بين القطاعات؛ لتمكين المصممين الواعدين من رسم ملامح مستقبل التصميم المحلي في المملكة. إثراء أوضح رئيس وحدة الإبداع والابتكار سلطان البدران في مركز إثراء خلال الجلسة. أن جهود المركز في تمكين المصممين عبر توسيع آفاقهم الإبداعية وتطلعاتهم المستقبلية، واستكشاف أشكال جديدة من التعبير الفني، مسلطًا الضوء على دور برنامج 'تنوين' الذي يقيمه إثراء سنويًا، ويسهم في تعزيز المشهد الإبداعي المحلي الذي يقود لمشاركات إقليمية وعالمية، قادرة على رسم ملامح مستقبل التصميم المحلي في المملكة، وشارك في الجلسة مختصين من مؤسسة بينالي الدرعية، وشركة حرف السعودية، وعلامة 'إيوان مكتبي' الرائدة في صناعة السجاد الفاخر والمعاصر. ووصف 'البدران' النسخة الأولى من 'داون تاون ديزاين الرياض'. بأنه ملتقى تصميمي حافل يضم العديد من الخبرات والتبادل المعرفي. ووجود إثراء كمركز ثقافي سعودي بين كل المختصين في قطاع التصميم والمعماري من القطاع الخاص هو دعوة لفتح أبواب تعاون لأسلوب مختلف يقود إلى تمكينهم؛ وصولًا إلى مصممين ريادين في السوق المحلية والعمل على إيصالهم للقطاع الخاص بشكل ابداعي. ثلاثة تراكيب بمشاركات عالمية وضمن أبرز التراكيب الفنية التي شارك بها إثراء: 'أديم'، و'جناح إيوان'، و'ما بين الأفنية'. وقد تم تطوير هذه الأعمال ضمن إطار برنامج 'تنوين'. إذ تعكس قدرة التصميم ليكون جسرًا بين الثقافة السعودية والرؤى العالمية في مجالات التصميم المكاني وتصميم المنتجات. ولم يقتصر دور 'إثراء' على دعم تطوير هذه الأعمال، بل ساهم أيضًا في عرضها في محطات عالمية سابقة مثل أسبوع ميلانو للتصميم. ومهرجان كونسنتريكو الدولي للعمارة والتصميم في إسبانيا، وأسبوع دبي للتصميم. ورش عمل تفاعلية ويصاحب التراكيب الفنية سلسلة من ورش العمل التفاعلية يقيمها 'إثراء'؛ حيث استقطبت مشاركين من مختلف الفئات العمرية. وتتيح هذه الورش فرص متنوعة إذ تقدم تجارب عملية في مجالات مثل الهياكل القابلة للطي، والطباعة بالشاشة الحريرية، والتغليف المستدام. ما يمنح المهتمين إمكانية اختبار تقنيات جديدة واستكشاف أبعاد التصميم كوسيلة لمعالجة التحديات المعاصرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store