logo
بين الطلاق وركود التذاكر: لماذا لم يحقق عرض هيو جاكمان النجاح المنتظر؟

بين الطلاق وركود التذاكر: لماذا لم يحقق عرض هيو جاكمان النجاح المنتظر؟

الرجلمنذ 7 أيام

قبل أيام فقط من انطلاق عرضه الفردي المنتظر بعنوان "Hugh Jackman: From New York, With Love"، يواجه النجم الأسترالي هيو جاكمان ضربة غير متوقعة تتمثّل في ركود مبيعات التذاكر، رغم الترويج الكبير للعرض، الذي يجمع بين الحكايات الشخصية والموسيقى والذكريات المسرحية.
ورغم أن العرض يُقام في مسرح راديو سيتي ميوزك هول الشهير بنيويورك، إلا أن مئات المقاعد لا تزال شاغرة في عدة تواريخ، ما دفع بأسعار التذاكر إلى الهبوط حتى 79 دولارًا، فيما تُعرض في بعض مواقع إعادة البيع بأسعار تصل إلى 20 دولارًا فقط، في مشهد نادر لاسم بحجم جاكمان، مقارنة بفنانين آخرين مثل رينجو ستار، الذي بيعت تذاكره بالكامل ووصلت أسعارها إلى 600 دولار.
المرحلة المهنية الصعبة هذه تأتي في أعقاب عام مضطرب مر به النجم، صاحب الـ55 عامًا، والذي أعلن في وقت سابق من العام انفصاله رسميًا عن زوجته ديبورا-لي فيرنس، بعد زواج دام قرابة 30 عامًا.
وفي مايو الماضي، نشرت ديبورا-لي بيانًا عاطفيًا ألمحت فيه إلى شعورها بالخيانة، قائلة: "إنها جرح عميق، لكني أؤمن بأن الله، أو الكون، دائمًا يعمل لأجلنا"، وأضافت أن هذه التجربة ساعدتها على استعادة ذاتها والتمسّك بقيمها وحدودها، ووصفت نهاية العلاقة بـ"التحرر".
وقد لاحظ الجمهور أن الحزن الشخصي ألقى بظلاله على العرض الجديد، إذ نشر جاكمان مؤخرًا صورة بالأبيض والأسود لنفسه عبر إنستجرام، أرفقها بتعليق غامض: "بعض الأشياء من الأفضل ألّا تُقال"، ما فُسّر على نطاق واسع كإشارة لطليقته.
رغم أن عرض From New York, With Love مُصمَّم للاحتفاء بمسيرة جاكمان في المسرح والسينما، إلا أن المزاج العام المُحيط به قد تأثر بشدة بفصول طلاقه المؤلمة، وقد تساءل كثيرون ما إذا كانت هذه العوامل العاطفية وراء العزوف الجماهيري، أم أن النجم الذي طالما اعتُبر من أنجح وجوه الترفيه قد بدأ مرحلة انحسار غير متوقعة.
وتزامنًا مع تراجع المبيعات، يُقدِم جاكمان أيضًا على خطوة مفصلية في حياته الخاصة، تتمثل في بيع شقته الفاخرة في نيويورك، التي كان يتقاسمها مع ديبورا-لي، مقابل 60 مليون دولار.
الشقة الواقعة في حي تشيلسي تمتد على مساحة 11,000 قدم مربعة، وتضم خمس غرف نوم، مكتبة خاصة، صالة لياقة بدنية، وساونا مصمّمة خصيصًا.
وكان الزوجان قد اشتريا العقار عام 2008 مقابل 21 مليون دولار، وسبق أن أجّراه بمبلغ 125 ألف دولار شهريًا، ولكن بعد الطلاق، يبدو أن المكان الذي جمعهما لعقود لم يعد مناسبًا لأيّ منهما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نزال القرن.. تركي آل الشيخ يوقّع أغلى صفقة في تاريخ الملاكمة
نزال القرن.. تركي آل الشيخ يوقّع أغلى صفقة في تاريخ الملاكمة

الرجل

timeمنذ 2 ساعات

  • الرجل

نزال القرن.. تركي آل الشيخ يوقّع أغلى صفقة في تاريخ الملاكمة

كشف المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه ورئيس الاتحاد السعودي للملاكمة، أن النزال المرتقب بين النجمين كانيلو ألفاريز (Canelo Alvarez) وتيرينس كروفورد (Terence Crawford) يُصنّف بوصفه الأغلى في تاريخ الملاكمة، مشيرًا إلى أن الصفقة التي تم التوصل إليها لتنظيم هذا الحدث تُعد سابقة استثنائية في عالم الرياضة والترفيه. وخلال المؤتمر الصحفي الثاني للجولة الترويجية للنزال، الذي أُقيم في مدينة نيويورك، صرّح آل الشيخ قائلًا: "نحن أمام أغلى عقد في تاريخ الملاكمة. لن أكشف عن الأرقام، وسأترك الأمر للأساطير على الحلبة". وأضاف: "أشكر شريكي الدكتور راكان الحارثي، وأشكر كانيلو وكروفورد على قبول التحدي، وأؤكد أن هذا الحدث تحقّق لأننا أردناه بشدة". اللقاء اللي الكل ينتظره🔥 كانيلو وكروفورد.. والجميع يعرف وش جاي The fight everyone's been waiting for 🔥 Canelo and Crawford.. and everyone knows what's coming#CaneloCrawford#RiyadhSeasonCard@fatalfury_pr — TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) June 22, 2025 وأشار آل الشيخ إلى أن المملكة تفاوضت مع أكثر من منصة عالمية، لكنه اختار "نتفليكس" Netflix لنقل النزال حصريًا، موضحًا: "كانت لدينا منصتان بعقود ضخمة، لكننا اخترنا نتفليكس لأنها الأكبر عالميًّا، وهذه البداية لعلاقة استراتيجية مستمرة". كما خصّ بالشكر نِك خان من مجموعة TKO، مؤكدًا أنه كان وراء إقناعه بخوض هذه الخطوة، وقال مازحًا: "عقدت هذه الصفقة من أجله". أجواء مشتعلة وموعد حاسم في سبتمبر من جهته، أثنى كانيلو ألفاريز على خصمه تيرينس كروفورد، واصفًا إياه بأحد أعظم المقاتلين في السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن تركي آل الشيخ كان حريصًا على إقامة هذا النزال وطلبه منه أكثر من مرة. بدوره، تحدّث كروفورد بحماس قائلاً: "هذا نزال استثنائي للجماهير، وفي الثالث عشر من سبتمبر سآخذ كل شيء.. أنا هنا لأطارد وأفوز". وقد دشّن موسم الرياض الجولة الإعلامية العالمية لهذا النزال مساء الجمعة الماضي، وسط حضور كثيف من وسائل الإعلام العالمية. وتُختتم الجولة الترويجية في لاس فيغاس الأميركية يوم الجمعة المقبل، في فعالية يُتوقع أن تستقطب اهتمامًا واسعًا قبل المواجهة التاريخية المنتظرة على لقب الوزن المتوسط الفائق.

كيف احتفظت سعاد حسني بحضورها الطاغي بعد مرور 24 عاما على الرحيل؟
كيف احتفظت سعاد حسني بحضورها الطاغي بعد مرور 24 عاما على الرحيل؟

مجلة هي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة هي

كيف احتفظت سعاد حسني بحضورها الطاغي بعد مرور 24 عاما على الرحيل؟

على مدار أكثر من عقدين من الغياب، تعود سعاد حسني إلى الواجهة بعد ما يقرب من ربع قرن على وفاتها الغامضة، وكأنها لا تزال حاضرة بيننا، فبعيدا عن ذكرى رحيلها التي توافق يوم 21 يونيو من كل عام، يحافظ اسمها على حضور لا ينقطع وتأثير دائم، فلا تختفي صورتها من الشاشات، أو حتى من مناقشات الأجيال المتعددة على السوشيال ميديا، والاهتمام المتواصل بكل الأسرار حول حياتها وتجربتها الفنية، لتصبح السندريلا التي لا تموت ولا ينطفئ توهجها مهما مرت السنوات على رحيلها، لتحافظ على مكانة استثنائية في وجدان الجمهور العربي. سعاد حسني سندريلا لا ينافسها أحد يظل لقب "السندريلا" من الألقاب التي التصقت بسعاد حسني، ولم ينجح أحد في منافستها عليه، بل إن من الغريب أن هذا اللقب أُطلق قبل سنوات من ظهور سعاد حسني على الفنانة ليلى مراد، التي كانت النجمة الأولى لشباك السينما في مصر، وتحديدا في فترة الأربعينات وبداية الخمسينات، وأُطلق عليها لقب السندريلا، لكن مع اختفائها وابتعادها عن السينما، وظهور سعاد حسني، حصدت الفنانة الشابة وقتها في نهاية الخمسينات اللقب، الذي ظلت تحتفظ به طوال عقود، ورغم رحيلها قبل ما يزيد عن 24 عام، فإنها لا تزال حتى الآن محافظة على لقبها، ولم تنجح أي فنانة، مهما كانت موهبتها وحضورها، في الاقتراب منه، لكن بعيدا عن اللقب، لماذا لا يزال اسم سعاد حسني حاضرا بقوة ومتصدرا للترند رغم رحيلها؟ سعاد حسني سندريلا لا ينافسها أحد سعاد حسني فنانة ترفض التصنيف سعاد حسني ليست مجرد ممثلة ناجحة، ولا فقط نجمة غنائية أو بطلة لأفلام خالدة، بل كانت وما زالت نموذج للفنانة التي ترفض أن تحاصر في إطار واحد، فهي حالة نجمة تمردت على القوالب الجاهزة، وسكنت الذاكرة العربية بجمالها العفوي، وموهبتها، وتنوع اختياراتها التي صاغت بها صورة فنية لا تشبه سواها، فحضور سعاد حسني جعلها تتألق بشكل مستمر على الشاشة، حيث قدمت مجموعة متنوعة من الأدوار، في فترة الشباب، وكذلك بعد دخولها مرحلة جديدة من حياتها، وابتعادها عن الأدوار الصاخبة، وتركيزها بشكل واضح على الحفاظ على قدر كبير من الصورة التي عرفها بها الجمهور، كما في "حكايات هو وهي"، العمل الذي صنعت من خلاله حضورا لا يمكن نسيانه في الدراما التلفزيونية. سعاد حسني فنانة ترفض التصنيف قصة ارتباط سعاد حسني وعبد الحليم لا تنتهي تعد من أبرز النقاط التي تجعل اسم سعاد حسني حاضرا بقوة، هي قصة علاقتها بعبد الحليم حافظ، والتساؤلات المستمرة حول حقيقة زواجهما، وهل كانت قصة حبهما حقيقية أم مجرد وهج شهرة؟ ويبدو أن المقربين من عبد الحليم وسعاد حسني كانوا مصدرا مهما لاستمرار مثل تلك التساؤلات، بداية من صديقهما المقرب الإعلامي مفيد فوزي، الذي كان أول من أكد أن الثنائي تزوجا بالفعل، في وقت تنفي فيه بشكل قاطع عائلة العندليب الأسمر تلك الأخبار والتصريحات، بينما أكد بعض أفراد عائلة السندريلا الزواج، وأن بعض النجوم كانوا شهودا على تلك الخطوة التي فرضت عليها السرية. قصة ارتباط سعاد حسني وعبد الحليم لا تنتهي عائلة عبد الحليم حافظ قدمت في الأسابيع الماضية وثيقة بخط يد الفنانة سعاد حسني، فيما يبدو جوابا لعبد الحليم حافظ، تكشف فيه عن مدى ارتباطهما القوي، وعلاقتهما، لكن أسرة العندليب اعتبرتها وثيقة تنفي أي ارتباط رسمي بين الثنائي، وأن هناك بالفعل قصة حب جمعتهما، وليس أكثر من ذلك، بينما اعتبرتها أسرة السندريلا دليلا عاطفيا لا ينفي فكرة الارتباط. رحيل مفاجئ يزيد من أسطورة سعاد حسني رحيل مفاجئ يزيد من أسطورة سعاد حسني حادثة وفاة سعاد حسني في العاصمة البريطانية لندن كانت من النقاط القوية التي جعلت اسمها يبقى ويستمر محل اهتمام متزايد مع ظهور أي خبر أو معلومة جديدة حول التحقيقات، التي يبدو أنها مهما أُغلقت، تفتح من جديد، من خلال كتاب عن حياة السندريلا، أو قصة جديدة يرويها أحد من النجوم الذين عايشوا تلك الفترة، لتفتح دائما أبواب الاحتمالات أيضا حول: هل انتحرت؟ أم أن هناك جريمة خلف وفاتها؟ أم أنها تعرّضت لسقوط عرضي؟، خاصة أنها كانت تعيش بمفردها، لكن في النهاية، لا أحد يعرف الحقيقة كاملة، وهذا جعل الغموض جزءا من أسطورتها. الصور من حساب عائلة الفنان عبدالحليم حافظ على فيس بوك وAFP أعمال سعاد حسني.

السعوديتان نجاة عبدالرزاق وشهد نجم: وصفات "أنتي" تطبخ بالحب والذكريات والضحك
السعوديتان نجاة عبدالرزاق وشهد نجم: وصفات "أنتي" تطبخ بالحب والذكريات والضحك

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة سيدتي

السعوديتان نجاة عبدالرزاق وشهد نجم: وصفات "أنتي" تطبخ بالحب والذكريات والضحك

في زمنٍ، تتسارعُ فيه التغيُّرات، وتزدادُ الفجواتُ بين الأجيال، يبرزُ نموذجٌ إنساني جميلٌ، يجمعُ بين الحكمةِ والحداثة، بين دفءِ التقاليدِ ونبضِ الحاضر. في هذا الحوار، نطلُّ على تجربةٍ فريدةٍ بين جدَّةٍ، تُدعى «أنتي»، نجاة عبدالرزاق، وحفيدتها شهد نجم، ونلقي الضوءَ على علاقةٍ عائليَّةٍ حميمةٍ، تحوَّلت إلى مشروعٍ مشتركٍ، يحملُ رسالةً ساميةً: إحياءُ التراثِ السعودي، ومشاركته بأسلوبٍ عصري عبر وسائلِ التواصل. أنتي، التي عاشت بين مكة المكرَّمة وأمريكا، تمزجُ في وصفاتها بين نكهاتِ الذكرياتِ، وخبراتِ السنين، أمَّا شهد، التي نشأت في كنفِ الجدَّةِ الملهمة، فتنقلُ هذه التجربةَ إلى جمهورٍ شابٍّ، يتوقُ للتواصلِ مع جذوره دون التخلِّي عن حداثته. في هذا اللقاءِ، نتنقَّلُ بسلاسةٍ بين صوتَي الجدَّةِ والحفيدة، فنسمعُ رواياتِ الطبخ، وضحكاتِ المطبخ، والمواقفَ الطريفةَ، والحكمَ المتبادلة.. لنكتشفَ معاً كيف يمكن للتراثِ أن يُروى بلغةِ الحاضر، وكيف يمكن للحنينِ أن يصبحَ مشروعاً مُلهماً. تصوير : لينا مو نجاة عبدالرزاق وشهد نجم مَن هي «أنتي» Annati ، وكيف تُقدِّم نفسها للقرَّاء؟ أنتي: أنا نجاة عبدالرزاق عبدالمجيد، وُلِدتُ، ونشأتُ في مكة المكرَّمة. لقبي على السوشال ميديا «أنتي»، وعن حياتي، فأقولُ: لقد عشتُ فترةً طويلةً في الولايات المتَّحدة مع عائلتي، وربَّيتُ أبنائي وأحفادي في بيئةٍ، تحافظُ على التقاليدِ، والثقافةِ السعوديَّة. أشارك الآن وصفاتي التراثيَّةَ، وتجاربي الحياتيَّةَ عبر وسائلِ التواصلِ الاجتماعي، وأفتخرُ بكوني جدَّةً لحفيدتي شهد التي أشاركها رحلتي الإبداعيَّة. أهدفُ إلى إلهامِ الجيلِ الجديدِ للحفاظِ على تراثنا من خلال الطبخِ والقصص. شهد: أنا شهد نجيم، أعملُ مديرةً للاستدامةِ في شركةِ الدباغ، وعضوةٌ في عددٍ من مجالسِ الإدارة. أعتزُّ بلقبِ «حفيدة أنتي»، إذ أراه من أهمِّ إنجازاتي. نشأتُ مع جدَّتي، وأشاركها شغفَها بالتراثِ السعودي بأسلوبٍ عصري. الظهورُ في مجلَّةِ «سيدتي» التي أستمتعُ بقراءتها منذ صغري شرفٌ كبيرٌ بالنسبةِ لي. مواقع التواصل كيف بدأتِ رحلتكِ في مشاركةِ وصفاتكِ وتجاربكِ على Instagram وTikTok؟ وهل كنتِ تتوقَّعين النجاح؟ أنتي: بدأتُ رحلتي في الولايات المتَّحدة حيث كنت أحرصُ على إحياءِ التقاليدِ السعوديَّة من خلال الطبخِ مع عائلتي، والعائلاتِ المحيطة. كنا نجتمعُ في المناسباتِ لتحضيرِ أطباقٍ مثل الأرزِّ البخاري، والملوخيَّة، ما عزَّز ارتباطنا بثقافتنا. عندما عدتُ إلى السعوديَّة ، شجَّعني أبنائي على توثيقِ وصفاتي عبر إنستجرام، وتيك توك. في البدايةِ، لم أكن متحمِّسةً لفكرةِ التصوير، لكنَّني تالياً، بدأتُ بمقاطعَ بسيطةٍ بهدفِ إفادةِ الجيلِ الجديد. لم أتوقَّع النجاحَ الكبير الذي حقَّقته، وألهمني تفاعلُ المتابعين، وطلبهم وصفاتٍ جديدةً للاستمرار. شعرتُ بسعادةٍ غامرةٍ عندما رأيتُ الكثيرين يستفيدون، ويسترجعون ذكرياتهم العائليَّةَ من خلال وصفاتي. شهد: خلال جائحةِ كورونا، كنت أعملُ في الرياض ، وأزورُ جدَّتي كلَّ أسبوعٍ. طلبتُ منها تعليمي الأكلاتِ السعوديَّة، فأنا، مع أنني ماهرةٌ في تحضيرِ أطباقٍ عالميَّةٍ مثل الباستا، شعرتُ بأنني في حاجةٍ إلى تعلُّمِ أكلاتٍ من تراثنا. هنا، اقترحت والدتي تصويرَ مقاطعِ فيديو بدلاً من كتابةِ الوصفاتِ بسببِ ضيقِ الوقت، والحمد لله أوَّلُ فيديو كان ممتعاً حيث كنت أسألُ جدَّتي عن طريقةِ تحضيرِ الأرزِّ والفاصولياء. قرَّرنا بعدها مشاركةَ هذه التجاربِ مع الجمهور، لنُظهِرَ أن الشبابَ قادرون على تعلُّمِ التقاليدِ بأسلوبٍ، يناسبُ حياتهم العصريَّة. الجدة والحفيدة تناغم الأجيال حفيدتكِ شريكتكِ في التصويرِ والإبداعِ، كيف بدأ هذا التعاونُ بينكما، وما الذي يجعله مميَّزاً؟ أنتي: تعاوني مع شهد، بدأ بشكلٍ عفوي. منذ صغرها، كانت تُرافقني بالمطبخِ في الولايات المتَّحدة. نتعلَّمُ، ونطبخُ معاً مع الحفاظِ على التقاليدِ السعوديَّة. عندما قرَّرنا التصويرَ لوسائلِ التواصل، كانت شهد الدافعَ الأكبر، إذ شجَّعتني قائلةً: «جدَّتي، خبرتكِ رائعةٌ، فلنشاركها». هي تساعدني في التصويرِ، واقتراحِ الأفكارِ بينما أقدِّمُ الوصفاتِ التقليديَّة. ما يجعلُ تعاوننا مميَّزاً، هو تكاملنا: خبرتي التقليديَّةُ مع طاقتها العصريَّة. علاقتنا القويَّةُ، والمملوءةُ بالحبِّ والضحك، تنعكسُ في فيديوهاتنا، ويحبُّ المتابعون الروحَ العائليَّةَ التي تُظهِرُ أن التقاليدَ، يمكن أن تتماشى مع الحياةِ الحديثة. شهد: تربَّيتُ في منزلِ جدتي، فكانت علاقتنا وثيقةً منذ البداية. كنت أرشدها في السيارةِ قبل وجودِ تطبيقاتِ الخرائط، وهذا يعكسُ قربنا. تعاوننا ناجحٌ، لأنني أتعلَّمُ من خبرتها بينما أضيفُ لمسةً عصريَّةً للمحتوى. تحدِّي تعلُّمِ الأكلاتِ السعوديَّةِ مثل المقادير «بالعين»، كان ممتعاً على الرغمِ من صعوبته في البداية، وهذا التكاملُ بين خبرتها، وطاقتي، يجعلُ فيديوهاتنا ملهمةً وجذَّابةً. ما رأيك بالتعرف أيضًا على «تعلمت من جدتي البساطة والترابط الأسري، وكيفية تطويع خبراتها لتناسب عصرنا» شهد نجم الفائدة تعم الجميع ما الذي يدفعكِ يومياً لمشاركةِ محتوى جديدٍ مع جمهوركِ؟ أنتي: يُحفِّزني شعوري بإفادةِ الناس. تعليقاتُ المتابعين عن نجاحِ الوصفات، أو تذكُّرهم ذكرياتٍ عائليَّةً من خلالها، تُدفئ قلبي. تعاوني مع شهد، يمنحني طاقةً متجدِّدةً، وأفكارها العصريَّة، تُشجِّعني على الاستمرار. أرى أن المحتوى رسالةٌ لدمجِ التراثِ مع الحداثة، وهذا يدفعني لتقديمِ المزيد. شهد: أفرحُ عندما يرى المتابعون فيديوهاتنا، ويشعرون بالحنينِ لعائلاتهم. نسعى إلى تقديمِ محتوى إيجابي، يزرعُ السعادةَ، ويُذكِّر الناسَ بالروابطِ العائليَّة، خاصَّةً في أوقاتٍ قد تكون الأخبارُ فيها محبطةً. كيف ترين دورَ التكنولوجيا التي تُتقنها حفيدتكِ في إيصالِ خبراتِ جيلكِ إلى آلاف المتابعين؟ أنتي: التكنولوجيا مثل إنستجرام، وتيك توك، فتحت آفاقاً واسعةً. بدلاً من تعليمِ عائلتي فقط، أصبحتُ أشارك خبراتي مع آلافِ المتابعين. شهد تجيدُ استخدامَ هذه المنصَّاتِ بأسلوبٍ، يجذبُ الشباب، ما يجعلُ التراثَ السعودي متاحاً لجيلٍ قد لا يجدُ وقتاً لتعلُّمه بالطرقِ التقليديَّة. شهد: التكنولوجيا وسيلةٌ لنقلِ الدروسِ بسرعةٍ، وأسلوبٍ عصري. نصائحُ جدَّتي عن الطبخِ، والحياةِ، تصلُ للجمهورِ بطريقةٍ، تجمعُ بين التراثِ والحداثة، ما يجعلها مُلهمةً، وسهلةَ الفهم. ما أكثرُ ما تستمتعين به عند استخدامكِ وسائلَ التواصلِ الاجتماعي سواء في الطبخِ، أو سردِ القصص؟ أنتي: أستمتعُ بالتفاعلِ مع المتابعين، وتعليقاتهم التي تُعبِّر عن استفادتهم، أو ذكرياتهم. الطبخُ بالنسبةِ لي وسيلةٌ للتعبيرِ عن الحبِّ، وسردُ قصصِ حياتي، ينقلُ رسالةً للشبابِ للحفاظ على تقاليدهم. التصويرُ مع شهد مليءٌ بالضحك، ما يُضفي متعةً خاصَّةً على التجربة. شهد: أحبُّ اللحظاتِ العفويَّةَ مع جدَّتي أثناء التصوير، والتفاعلَ الذي يُظهِرُ الروحَ العائليَّة. مشاركةُ هذه التجارب، تجعلني أشعرُ بقربٍ من المتابعين. ما أكثرُ لحظةٍ ممتعةٍ قضيتِها مع حفيدتكِ أثناء تحضيرِ الوصفاتِ، أو تصويرِ مقطعِ فيديو، وهل لديكِ قِصَّةٌ طريفةٌ؟ أنتي: أثناء تصويرِ وصفةِ الأرزِّ البخاري، أضافت شهد كميَّةً كبيرةً من البقدونس حتى بدا الطبقُ مثل غابةٍ خضراءَ! ضحكنا كثيراً، وهي تحاولُ تدارك الموقفِ قائلةً: «هذا أسلوبٌ جديدٌ!». فقلتُ: «هل هذا أرزٌّ أم سلطةٌ؟». هذه اللحظةُ العفويَّة أحبَّها المتابعون لروحها المرحة. شهد: أتذكَّرُ المرَّةَ الأولى التي حشوتُ دجاجةً فيها. كنت متردِّدةً، وأقولُ: «كيف أضعُ يدي داخلها؟». ضحكنا كثيراً، وجدَّتي تقولُ: «دلِّعيها هكذا!». كانت لحظةً لا تُنسى. ما رأيك بالاطلاع على لقاء سابق مع نجاة عبدالرزاق الحفاظ على التراث وصفاتكِ التراثيَّةُ والتقليديَّةُ، تحمل طابعاً مميَّزاً، ما سرُّ النكهاتِ الشهيَّة، وهل هي وصفاتٌ عائليَّةٌ موروثةٌ؟ أنتي: السرُّ في الحبِّ، والذكرياتِ التي أضعها في كلِّ طبقٍ. الوصفاتُ موروثةٌ من والدتي وجدَّتي، مع لمستي الخاصَّةِ من خبرتي في أمريكا والسعوديَّة. استخدامُ البهاراتِ الطازجة، والمقاديرِ الدقيقةِ مع الطهي بفرحٍ، يُضفي طعماً مميَّزاً. الوصفةُ ليست مجرَّد مكوِّناتٍ، هي قِصَّةٌ وذكرى أيضاً. هل تعتقدين أن حفيدتكِ اكتسبت حكمةً، أو عاداتٍ من جيلكِ، لم تكن تعرفها قبل تعاونكما؟ أنتي: نعم. شهد اكتسبت حكمةً من خلال تواصلنا اليومي. التجاربُ المشتركةُ علَّمتها قيماً وتقاليدَ، لا تظهرُ في الكتب، ما طوَّر نظرتها للحياة. شهد: عشتُ مع جدَّتي منذ صغري، فلم أشعر بفجوةٍ بيننا. تعلَّمتُ منها البساطةَ، والترابطَ الأسري، وكيفيَّةَ تطويعِ خبراتها لتناسبَ عصرنا. ما أطرفُ اختلافٍ في وجهاتِ النظرِ بينكِ وبين حفيدتكِ، ظهر أثناء العمل معاً سواء في المطبخِ، أو في الحياةِ ككلٍّ؟ أنتي: شهد، تحبُّ الطرقَ الحديثةَ مثل الخلَّاطِ الكهربائي بينما أؤمنُ بالطهي اليدوي. نمزحُ حول هذا الجانب، ونجمعُ بين الطريقتَين، لنحصلَ على طبقٍ مميَّزٍ. شهد: كنت أطالبُ بمقاديرَ دقيقةٍ، لكنَّ جدَّتي، تعتمدُ على «العين». تعلَّمتُ طريقتها بعد محاولاتٍ مملوءةٍ بالضحك. ما النصيحةُ التي تقدِّمينها للجدَّاتِ اللاتي يرغبن في التواصلِ مع أحفادهن من جيلِ الشبابِ بناءً على تجربتكِ؟ أنتي: كوني طبيعيَّةً، وبسيطةً، واتركي المجالَ للأحفادِ للتعبيرِ عن أنفسهم. افهمي ظروفهم، وكوني مستمعةً من القلبِ دون تدخُّلٍ زائدٍ. بشكلٍ عامٍّ، ومن خلال ملاحظتي، الطلاقُ في السابقِ، كان نادراً، وكانت العائلاتُ متماسكةً، لكنْ اليوم، تواجه الأجيالُ تحدِّياتٍ جديدةً. أنصحُ الأزواجَ والشبابَ بأن يتحلُّوا بالصبر، ويُحافظوا على العائلةِ بكلِّ أفرادها، ومنهم الأجداد، فالحياةُ الزوجيَّةُ، تحتاج إلى تنازلاتٍ متبادلةٍ. لا يمكن أن ينتهي كلُّ خلافٍ بالانفصال، خاصَّةً إذا كان هناك أطفالٌ، فهم لا ذنبَ لهم. الحياةُ، تحتاجُ إلى «صبرِ أيوب»، ومع الوقتِ، يفهمُ كلُّ طرفٍ الطرفَ الآخر، وتستمرُّ الحياةُ بانسجامٍ. شهد: أرى أن الجدَّاتِ نعمةٌ لا تُعوَّض، ويمتلكن خبراتٍ جديرةً بالاهتمامِ بها. يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store