
مارغو سيمون.. حلم أولمبي تحطم على جليد صلب كالإسمنت
في مشهد مأساوي هزّ الرياضة الفرنسية، لقيت بطلة التزلج الشابة مارغو سيمون، 18 عامًا، حتفها خلال تدريب على منحدرات "فال ديزير" في سافوا.
وكانت تستعد لفعالية Red Bull Alpine Park، ضمن حلم لطالما راودها: أن تمثل فرنسا في أولمبياد 2030 الشتوي. لكن الحلم لم يكتمل.
قفزة قاتلة بطول 10 أمتار في مسار اعتُبر محفوفًا بالمخاطر، ألقت بها في نفق ضيّق دون أي وسائل حماية. النتيجة: صدمة قاتلة على مستوى الصدر أنهت حياة بطلة واعدة، وفتحت بابًا واسعًا للأسئلة.
وذكرت مجلة "بيور بيبول" الفرنسية، أنه "في 24 أبريل الماضي، وقعت مأساة حقيقية في محطة "فال ديزير" للتزلج في منطقة سافوا الفرنسية، حيث لقيت الشابة مارغو سيمون، البالغة من العمر 18 عامًا، حتفها خلال تدريب على التزلج. وبينما ُشيّعت جنازتها، الجمعة، تحدّثت عائلتها إلى صحيفة "لو باريزيان" حول ملابسات الحادث.
غضب العائلة يتصاعد
في مقابلة مؤثرة مع صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، كشفت عائلة مارغو عن قلق مسبق انتابهم حيال تصميم المسار. والدتها قالت إنها شعرت بانقباض شديد عندما اطّلعت على المخطط، متسائلة :"ماذا لو أخطأ أحدهم في القفزة؟ لا توجد وسائد أمان. فقط جليد قاسٍ كالإسمنت".
أما والدها، فتحدّث بحرقة عن شخصية ابنته: "كانت مشرقة، إيجابية، لا تنتقد أحدًا. غادرت منزلها في عمر 11 عامًا لملاحقة حلمها. لم نرغمها يومًا. كانت تقول وهي في الثامنة: سأصبح بطلة العالم".
اليوم، العائلة لا تطالب بالانتقام، بل بالحقيقة. هل كانت الظروف آمنة؟ هل كان ينبغي السماح بالقفزة؟ وهل أُخذت أعمار المشاركين ووزنهم الرياضي بعين الاعتبار؟
"مارغو كانت ضحية ظلم"
في خضمّ موجة من التكريمات، من المنتظر أن تُوارى مارغو الثرى في بلدتها مونتانيول بسافوا، في جنازة يحضرها رياضيون، أصدقاء، ومسؤولون من عالم التزلج. لكن الألم العميق يظل في قلب العائلة، التي تصر على أن "ما حدث لمارغو ليس مجرد حادث".
من جانبه، قالت والدتها :"نشعر أن ما حدث كان غير عادل. المسار لم يكن مناسبًا. كان محفوفًا بالمخاطر".
قصة مارغو ليست فقط عن فتاة فقدت حياتها، بل عن رياضة يجب أن تعيد النظر في معايير السلامة، خاصة مع الرياضيين اليافعين. هي صرخة من عائلة ثكلى، وجرس إنذار لرياضة تُبنى على المغامرة.. ولكن يجب ألا تُكلف الحياة.
aXA6IDQ1LjE5Mi4xNTQuMTQ1IA==
جزيرة ام اند امز
HU
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 15 ساعات
- العين الإخبارية
طبيب عيون سبعيني يضبط متلبسا بتصوير نساء خلسة في تركيا
أوقفت الشرطة التركية طبيب عيون سبعيني في إسطنبول بعد ضبطه يستخدم نظارات مزوّدة بكاميرا لتصوير النساء خلسة، مما أثار موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. ألقت الشرطة التركية القبض على طبيب عيون متقاعد يبلغ من العمر 77 عامًا في منطقة الفاتح وسط إسطنبول، بعد بلاغ أفاد بقيامه بتصوير نساء في الأماكن العامة باستخدام نظارات مزوّدة بكاميرا خفية. الحادثة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا للتناقض بين مهنة الطبيب وسلوكه. تفاصيل واقعة طبيب عيون سبعيني متهم بتصوير النساء خلسة وقعت الحادثة في أحد أحياء منطقة الفاتح، حيث كان أكدت وسائل إعلام محلية أن تواجد الشرطة في المنطقة جاء استجابة لبلاغ مباشر عن شخص يقوم بتصوير النساء بطريقة غير قانونية باستخدام نظارته المزوّدة بكاميرا. تم اقتياد الرجل فورًا إلى مركز الشرطة، وصودرت النظارات التي تضررت جزئيًا خلال محاولته كسرها. أخضعت السلطات الأمنية الطبيب للتحقيق، ووجهت له تهمة "انتهاك الخصوصية". تم إطلاق سراحه مؤقتًا بانتظار جلسات المحكمة. تمكنت الجهات المختصة من استخراج مقاطع الفيديو المسجلة بواسطة كاميرا النظارات، وبثّت بعض المحطات التلفزيونية المحلية أجزاءً منها بعد حجب وجوه من ظهرت فيها. ردود الفعل حول واقعة طبيب العيون في تركيا أثارت هذه الواقعة سلسلة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن استنكارهم الشديد لما اعتبروه سلوكًا غير لائق من رجل في مثل هذا العمر، وخصوصًا أنه ينتمي إلى مهنة تتطلب قدرًا كبيرًا من الثقة والاحترام. في المقابل، دعا آخرون إلى التريث وانتظار ما ستقرره المحكمة بشأن إدانته أو تبرئته من التهمة الموجهة إليه. تتابع الجهات المعنية في تركيا هذا الملف عن كثب، لا سيما أنه يرتبط بجوانب قانونية وأخلاقية حساسة تتعلق بالخصوصية الشخصية واستخدام التكنولوجيا في التعدي على الآخرين. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه المجتمع التركي نقاشات متزايدة حول ضوابط الحريات والرقابة الفردية في الفضاء العام. aXA6IDgyLjIzLjI0NS4xODcg جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
«أعمال إجرامية».. الإمارات تدين عملية الدهس في ليفربول
أعربت سفارة دولة الإمارات في لندن عن إدانتها لعملية الدهس الإجرامية التي وقعت في مدينة ليفربول الإنجليزية، وأدت إلى إصابة عدد من الأشخاص الأبرياء. وأكدت السفارة، في بيان، أن دولة الإمارات تُعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف التي تستهدف الآمنين وتؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار. كما عبرت السفارة عن تضامنها مع المملكة المتحدة وشعبها الصديق في هذا العمل الإجرامي المستهجن، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xNTQg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
باريس تحت تهديد العملات المشفرة.. تفكيك شبكة خطف استهدفت مستثمرين
في قلب العاصمة الفرنسية، وبينما تبدو الشوارع هادئة، كانت تُنسَج خيوط جريمة مرعبة هزت أوساط العملات المشفرة، لم تكن ضحايا هذه العصابة سوى شخصيات بارزة في عالم الكريبتو وأفراد من عائلاتهم. دفع ذلك السلطات الفرنسية أن تضرب بقوة، بإلقاء الفبض على 16مشتبهاً بهم، بعد محاولة خطف جريئة لابنة رجل أعمال في وضح النهار. وتفتح التحقيقات المكثفة الباب أمام أسئلة أكبر: من هو العقل المدبر؟ وهل نحن أمام موجة جديدة من جرائم الكريبتو المنظمة في فرنسا؟ وذكرت محطة "تي.إف1" الفرنسية، أن الخناق يشتد على المجموعة التي يُشتبه في تورطها بمحاولة خطف طالت شخصيات من عالم العملات المشفرة في باريس. وأوضحت أن فرقة مكافحة العصابات التابعة للشرطة الفرنسية قد أوقفت حوالي 16 مشتبهاً بهم، من بينهم عدد من القاصرين، جميعهم يُعتقد أنهم على صلة بمحاولة اختطاف جرت وسط العاصمة الفرنسية قبل أسبوعين. ووفقاً للمحطة الفرنسية فإن العملية استهدفت تحديداً ابنة رجل أعمال معروف في مجال العملات الرقمية المشفرة، وشارك فيها رجال مقنّعون ظهروا في وضح النهار. وأظهرت التحقيقات أن المتورطين أدّوا أدواراً متنوعة: من الخاطفين إلى الحراس والسائقين، فيما يشبه 'فريق تنفيذ' مجند عبر الإنترنت. من يقف وراء هذه الشبكة؟ تشير الأدلة إلى أن كل فرد في هذه الشبكة استجاب لإعلان إجرامي نُشر على منصات التواصل، مقابل مبلغ يقدّر بنحو 5 آلاف يورو. لكن المحققين يسعون الآن لمعرفة من هو "الآمر الناهي" الحقيقي؟ هل هو نفس الشخص الذي أمر باختطاف والد مستثمر في العملات المشفرة في الدائرة 14 بباريس قبل عشرة أيام؟ يومها، أُلقي القبض على 6 رجال يُشتبه في احتجازهم الضحية داخل منزل بالضواحي وقطعهم إصبعه. هناك تشابه كبير في الأسلوب، وطريقة التوظيف، بل حتى في نوعية المنفذين القابلين للاستبدال. ولا تستبعد السلطات الفرنسية أيضاً وجود صلة بين هذه العصابات وجرائم أخرى. ففي يناير/كانون الثاني، تم احتجاز رجل أعمال وشريكته في منطقة شير، حيث تعرّض هو أيضاً لبتر إصبعه. وفي ديسمبر/كانون الأول الذي سبقه، تعرّضت زوجة رجل أعمال بلجيكي للاختطاف، وكان الزوجان نشطين جداً على وسائل التواصل الاجتماعي. اليوم، أصبح مستثمرو العملات المشفرة أكثر حذراً، ويسعون لإخفاء أي خيط قد يؤدي إلى تحديد هويتهم. من جانبه، قال سيباستيان مارتن، رئيس شركة الأمن السيبراني Raid Square :"قد تكون المعلومات التي تفضحهم مجرد عنوان يظهر في منشور قديم، أو رقم هاتف، أو حتى نمط حياة كأن يتردد الشخص على نفس المكان للجري. والعصابات تراقب هذه التفاصيل لتنفّذ هجماتها". أما المتهمون في محاولة الاختطاف التي وقعت في الدائرة 11 بباريس، فقد يواجهون تحقيقات مطولة تصل مدة الحجز فيها إلى 96 ساعة، في وقت تتوسع فيه التحقيقات لتشمل شبكات إجرامية أكثر تعقيداً في عالم الكريبتو الغامض. aXA6IDgyLjI3LjIxMy4yMDYg جزيرة ام اند امز CH