
حكاية أموريم: لماذا يفشل الرجل الناجح؟
على نحو مفاجئ، تمكن مانشستر يونايتد من استقدام روبن أموريم، الذي كان قبل عدة أشهر موضع اهتمام العديد من الكبار، في مقدّمهم ليفربول، وتوقع الكثيرون أن تكون هذه الحكاية مختلفة في مضمونها عن استقدام مدرب نجم مثل مورينيو سابقاً، أو مدرب من المدرسة الهولندية مثل فان غال وتن هاغ، أو مدرب محلّي ناجح مثل مويز؛ لذا بدا أن يونايتد بدأ يجرب شيئاً جديداً فعلاً في ذهابه إلى المدرسة البرتغالية مع مدرّب شاب. لكن الواقع كان اقتراب الفريق من مراكز الهبوط في خطوة جعلت البعض يتحسر على فترة تن هاغ رغم سوئها.
جاء قدوم أموريم بعد نجاح باهر في سبورتينغ، الذي انهارت نتائجه أوروبياً عقب رحيل المدرب. واللافت أن أموريم أثبت ذاته في المباريات الكبرى مع يونايتد، ففاز برباعيّة على سوسيداد في الدوري الأوروبي، وأقصى أرسنال من كأس إنكلترا، وفاز على مانشستر سيتي في الدوري، وقدّم مباراة ممتازة في لقاء التعادل مع ليفربول؛ لذا يمكن القول إن نتائج أموريم أمام الكبار كانت مرضية جداً.
لكن نتائج يونايتد تبدو كارثية بعيداً عن لقاءات الكبار، والعديد من هزائمه جاءت بعد أن فشل في تسجيل أيّ هدف مثلما حدث حين خسر 3 مباريات متتالية أمام بورنموث وولفرهامبتون ونيوكاسل.
وإن كانت المباريات الكبيرة تُلعب على التفاصيل والأفكار، فإن مواجهة فرق الوسط والصغيرة على مدار 38 جولة تحتاج أسلوباً وأفكاراً ثابتة تبحث عن تطبيقها في كل مباراة. وفي هذه الناحية تحديداً لم يتمكن أموريم من إيجاد الشكل ولا الإيقاع المناسب للفريق.
يصرّ أموريم منذ قدومه على طريقة 3-4-2-1، التي كان من الممكن أن تلائم راشفورد لولا المشاكل التي حدثت بينهما. وفي الواقع، جانب الحظ المدرب حين أصيب ديالو، الذي كان تطوّرُ مستواه بمثابة النجاح الأول للبرتغالي في يونايتد، ثم سرعان ما فقده ليعود إلى إشراك غارناتشو، في الوقت الذي ذهب فيه أنتوني ليرسم صورة مختلفة بعد انتقاله لبيتيس.
المشكلة الأساسية أن المدرب لم يجرب ولو لمباراة واحدة أن يبدأ اللقاء برباعي دفاعي. وفي إحصائيّة غريبة، فإن أموريم لم يلعب أساساً برباعي دفاعي في أي فريق درّبه منذ 7 سنوات، أي منذ ثالث مباراة في مسيرته التدريبية حين كان يشرف على كازا بيا البرتغالي. وتصنيف هذا الأمر لا يمكن أن يكون إيجابياً فلا بدّ لأي فريق من أن يتمتع بمرونة التغيير، ولا بد للمدرّب من أن يبحث عن الخطة التي تناسب الفريق. وفي ظل وجود عدّة أظهرة مثل مزراوي ودالوت وشاو، المصاب حالياً، ودورغو، الذي استقدمه بـ30 مليون من ليتشي، كان لا بدّ من تجريب شيء جديد، لكن المدرب بقي مصرّاً على فكرته الأساسية ورفض حتى التجريب.
يدرك أموريم أن يونايتد لا يمنح عادة الكثير من الفرص. صحيح أن النادي ذاته كان قد منح فيرغسون، قبل نحو 40 عاماً، أربع سنوات كي يفوز بلقبه الأول، من أصل 38 لقباً. لكن الزمن اختلف حالياً، والمدرّب ذاته اعترف بأنه يحتاج إلى إيجاد الحلّ بأسرع وقت، ملمحاً إلى أن عدم خلق الحلول قد يسرّع من إقالته قريباً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 36 دقائق
- النهار
مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا
سجل المهاجم المصري عمر مرموش هدفاً في غاية الروعة ليمهد طريق الفوز لفريقه على ضيفه بورنموث 3-1 الثلاثاء ليضعه على مشارف التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وتأجلت المباراة من المرحلة السابقة بسبب ارتباط سيتي بنهائي كأس انكلترا الذي خسره أمام كريستال بالاس 0-1 السبت. ورفع سيتي رصيده إلى 68 نقطة ليستعيد المركز الثالث وبات في حاجة إلى نقطة واحدة "نظرياً" من مباراته الأخيرة ضد فولهام الأحد ليؤكد مشاركته القارية نظراً لفارق الأهداف الشاسع عن أستون فيلا صاحب المركز السادس. وللمرة الأولى منذ خضوعه لعملية جراحية في الركبة في مستهل الموسم الحالي جلس الإسباني رودري الفائز بالكرة الذهبية العام الماضي على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد تعافيه من الإصابة قبل أن يشارك في الدقائق العشر الأخيرة. في المقابل، خاض صانع ألعاب سيتي البلجيكي كيفن دي بروين آخر مباراة على ملعب الاتحاد لأنه سيرحل عن النادي بنهاية عقده في 30 حزيران / يونيو. بدأ مانشستر سيتي ضاغطاً وسدد لاعب وسطه الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش كرة زاحفة مرت إلى جانب القائم. ثم افتتح المصري عمر مرموش التسجيل بتسديدة صاروخية ولا اروع من 25 مترا ارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك (14) رافعاً رصيده إلى 7 اهداف منذ انتقاله في سوق الانتقالات الشتوية قادماً من اينتراخت فرانكفورت الألماني. وأضاع دي بروين هدفاً مؤكداً عندما وصلته عرضية مرموش والمرمى مشرع أمامه لكنه سدد في العارضة (25). ووسط ضغط مانشستر سيتي، قام بورنموث بهجمة مرتدة سريعة وصلت إلى المهاجم البرازيلي ايفانيلسون الذي قابل كرة عرضية على الطاير فارتدت من القائم (33). وسرعان ما أضاف البرتغالي برناردو سيلفا الهدف الثاني لمانشستر سيتي عندما تلقى كرة متقنة من ايلكاي غوندوغان فتابعها بيسراه زاحفة داخل الشباك (38). وفي الشوط الثاني طرد الحكم لاعب سيتي كوفاتشيتش اثر عرقلة ايفانلسون المنفرد بالمرمى (67) ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. وسرعان ما لحق لويس كوك من بورنموث اثر عرقلة الأرجنتيني نيكو غونزاليس (73). ونجح غونزاليس في تسجيل الهدف الثالث لسيتي بعد مجهود فردي رائع (89). ورد بورنموث بهدف شرفي سجله الكندي دانيال غيبيسون بعد انفراد بالحارس البرازيلي ايدرسون في الوقت بدل الضائع. وفي مباراة ثانية، احتفل كريستال بالاس وجمهوره باحرازه كأس إنكلترا، بفوزه على ضيفه ولفرهامبتون 4-2.


Elsport
منذ 5 ساعات
- Elsport
بوستيكوغلو: انا لست بمهرج
يستعد توتنهام هوتسبير لمواجهة جاره الانكليزي مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي يوم الأربعاء 21 ايار. وقبل المباراة، ردّ مدرب السبيرز بشدّة على سؤال أحد الصحفيين. وسُئل المدرب الأسترالي عما إذا كان يُدرك أنه يسير على خطٍّ فاصل بين موسم ناجح للغاية وموسم فاشل. وأجاب بوستيكوغلو قائلاً بأنّهُ ليس مُهرّجاً، وأعرب عن خيبة أمله من هذه إستخدام هكذا مصطلحات. وإعتبر المدرب الاسترالي السؤال غير منصف لوصف شخصٍ شقّ طريقه، لمدة 26 عاماً، دون أي امتيازات، لقيادة النادي اللندني إلى نهائي أوروبي.


النهار
منذ 7 ساعات
- النهار
موعد نهائي الدوري الأوروبي بين مانشستر يونايتد وتوتنهام
يلتقي فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي مواطنه توتنهام هوتسبير في مواجهة نارية في نهائي الدوري الأوروبي لموسم 2024-2025، وهي المباراة المنتظرة تجمع بين طموح التتويج وأمل كتابة التاريخ، وتستقطب هذه القمة المرتقبة أنظار جماهير كرة القدم حول العالم، والتي تُقام على ملعب "سان ماميس" في مدينة بلباو الإسبانية. موعد نهائي الدوري الأوروبي وتنطلق صافرة بداية النهائي في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت بيروت ومكة المكرمة والقاهرة، والتاسعة مساءً بتوقيت الإمارات، على ملعب "سان ماميس". القنوات الناقلة للنهائي وتنقل شبكة قنوات "بي إن سبورتس" القطرية المباراة بشكل حصري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: عبر قناتي BeIN Sports HD1 وقناة BeIN Sports 4K. مشوار مانشستر يونايتد في البطولة دخل مانشستر يونايتد البطولة بقوة، إذ أنهى دور المجموعات دون هزيمة، جامعاً 18 نقطة من 8 مباريات، وسجل 16 هدفاً، وواصل الفريق تألقه في الأدوار الإقصائية، متجاوزاً فرقاً قوية أبرزها ريال سوسيداد، أولمبيك ليون، وأتلتيك بلباو، ليتأهل إلى النهائي بعد فوزه في نصف النهائي بنتيجة 7-1 بمجموع المباراتين. مشوار توتنهام نحو النهائي أما توتنهام، فقد خاض البطولة بروح قتالية عالية، حيث حصد 17 نقطة في مرحلة المجموعات، وفي ربع النهائي، أطاح بآينتراخت فرانكفورت، قبل أن يحقق فوزاً مقنعاً على بودو غليمت بنتيجة 5-1 في نصف النهائي، مؤكداً جاهزيته للمنافسة على أول لقب أوروبي كبير منذ سنوات. نهائي بأبعاد تاريخية ولا تقتصر أهمية هذه المواجهة على التتويج بلقب الدوري الأوروبي فحسب، بل يمتد إلى ضمان مقعد في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ما يضفي مزيداً من الحماس والندية على اللقاء، وتُعد هذه المباراة أيضاً اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية الفريقين لمقارعة الكبار على الساحة القارية.