
❤️🌹 رسول الإنسانية (52) 🌹❤️ ✈️🗡️ محمد واحة الحب الغَنَّاء (37) 🗡️✈️ 🚨🧨 الأزمة 🧨🚨
أتاحت لي العزلة التي فُرضت على الفترة المنصرمة الإحاطة بما طُويت عليه أخبار العالم وصدمتني بعض التصريحات الرعناء التي صدرت بالفترة الأخيرة كما صدمتني أنباء الحرب التي يدق طبولها أباطرة الشر في العالم و سماسرة الحروب ليزداد الخرق علي الراقع و لتحبس البشرية أنفاسها تحسبا من اندلاع حرب عالمية ثالثة تنذر بفناء العالم
وبداءة أذكر أن العالم الغربي لا ينكر أنه نحي الدين جانبا ولجأ إلى العلم التجريبي الذي يباهى به ويفاخر لكنه لا يستطيع أن ينفي أن هذا العلم لم يكن وليد جهدهم ولا بذر ايمانهم وإنما عرفوه من حضارة الإسلام التي صدرت لهم العلوم والفنون والآداب والعمارة وعلم الإجتماع والطب والفلسفة والمنطق و الجبر والتي بزغ في سمائها نجوم سواطع مثل جابر بن حيان وإبن رشد وإبن سينا و الفراهيدي وإبن الهيثم وإبن خلدون و البيروني و ابن النفيس و الرازي حتى أن هارون الرشيد حين أهدي شارلمان ملك إنجلترا ساعة حائط ظل الأخير خائفا فزعا ردحا من الزمان يظن أن الذي يُحرك عقارب الساعة عفريت من الجن وهو ما يكشف البون الشاسع بين الحضارتين ولما تزال حضارة الأندلس سامقة شامخة إلي الأبد فهي التي فرضت نفسها على الدنيا بالعلم و حملت مشاعل النور والأمل بعد أن إنضافت لها قيم الإسلام ومبادئه في وقت ساد فيه اليأس وتغلب فيه الكهان والقساوسة والأباطرة بأفكارهم الجاهلية فلقد أنشأت المراصد العملاقة والنافورات الشاهقة رائعة البنيان زاهية الألوان ونهلت الدنيا من علومها وفنونها وآدابها بل ومن ثقافتها وبينما كانت أوروبا غارقة في دياجير ظلمها أشرق نور تلك الحضارة من شرق أسيا من سلسلة جبال الهيمالايا على حدود الصين وحتى غرب أوروبا عند سلسلة جبال البرنس من شبه الجزيرة الأيبيرية وفرنسا ليبني أحفاد محمد صلى الله عليه وسلم حضارة إنسانية عظيمة متعددة الأعراق والقوميات واللغات فأصبحت كل مدينة تحت راية تلك الحضارة منارة ودرة بين مدائن العالم كله ولم يكن غريبا أن تصدر تصريحات تشير إلى أن النظام العالمي الجديد إنما جاء لإزهاق أرواح عشرات الملايين من العرب والإستيلاء على أموالهم بل و إحتلال أراضيهم ومصادرة ثرواتهم واصفة إياهم بأنهم خونة كاذبون وأنهم لا يعدون أن يكونوا من قبيل الحيوانات الضالة وتمسكوا بين يدي دعاواهم بحجة داحضة هي إقتتالهم مع بعضهم البعض رغم وحدة الدين واللغة و التاريخ والعادات والمصير المشترك والغرب نفسه هو الذي يدير هذه الحروب ويمد أطرافها بالأسلحة الفتاكة ثم بعد ذلك ينطقون كذبا أننا نحن أصل الإرهاب وأن ديننا مأزوم مقدمين بين يدي دعاواهم الباطلة سوء أحوال بعض أتباع هذا الدين وتخلفهم عن الركب في خلط واضح بين الأفكار والمبادئ وبين الواقع والمآل وما تأخر العرب إلا لبعدهم عن التمسك بتلك المبادئ والأفكار الرائعة بُعد المشرقين وبُعد المغربين .
إن ما ادعاه هؤلاء لا يعدو أن يكون فرية كاذبة خالفت الحق وجانبت الصواب ووقعت عارية من كل صحة وإن هي إلا أعجاز نخل خاوية ما تلبث أن تذروها رياح الحقيقة فتصبح كعصف مأكول وتكون بحق نسيا منسيا
وإني لأحيل هؤلاء ومن سار على دربهم و لف لفهم إلى شهادات كل من القس الفرنسي لوزان والقس الإنجيلي جورج بوش الجد صاحب كتاب محمد مؤسس الدين الإسلامي والقس البروتستانتي موتنجمري وات صاحب كتاب محمد في مكة و مايكل هارت العالم الأمريكي وجيمس ميتشز المؤرخ الأوروبي وكذا الأديب الروسي تولستوي والمؤرخ البريطاني أرنولد توينبي والفيلسوف الفرنسي وولتر والفيلسوف المؤرخ الفرنسي هنري بولا نفلييه صاحب كتاب حياة محمد والمفكر الكبير جان جاك روسو فيلسوف الثورة الفرنسية والفيلسوف الفرنسي جوستاف لوبون والفيلسوف رينيه جينو صاحب كتاب رسول الدنيا والشاعر الفرنسي الكبير دي لامرتين صاحب كتاب محمد وكذا فيلسوف إيرلندا وأديبها الشهير جورج برنادو شو وكذلك المستشرقة الألمانية أنا ماريا شمل صاحبة كتاب محمد رسول الله وكذا شهادة نابليون بونابرت في مذكراته في الباب الرابع من رسائله والفيلسوف توماس كارليل صاحب كتاب الأبطال والمستشرق الألماني بول شميتز صاحب كتاب الإسلام قوة الغد العالمية والمستشرق الإنجليزي البروفسير همفري بريد صاحب كتاب حياة محمد وكذا المفكر الإيرلندي إدموند بيرك والمستشرقة مارجليوث صاحبة كتاب محمد ونهضة الإسلام، والمستشرق الألماني رودي بارت والمستشرق الأمريكي سناكس الذي ألف كتاب ديانة العرب و غاندي وكذا كارل ماركس وغيرهم كثيرون و قد تحدثوا عن أن محمدا بمقايس العظمة هو أعظم مولود في تاريخ البشرية وأنه جاء بأعظم دين وارفع كتاب هو القرآن الكريم الذي حوي بين دفتيه القيم الرائعة والاخلاق السامقة والتسامح ورفعة شأن الإنسان والعدل والحق والفضيلة والتكافل وأن النبي العظيم كان مضرب المثل في القدوة الحسنة وفي الأخلاق والصدق والأمانة في الدنيا والدين وأنه بحق كان رسول الرحمة والإنسانية و أنه ما أحوج البشرية إلي محمد و دينه و أخلاقه ليجابه بعظمته و حكمته كل هذا الشر المستطير و أنه لو كان موجودا بين ظهرانينا لاستطاع ان يحل اعقد مشكلات العالم بينما هو يرتشف بضع رشفات من فنجان من قهوة .
(يراجع في ذلك الكتب الأتية :-
*كتاب محمد مشتهي الأمم لمحمد عبد الشافي القوصي.
**كتاب دفاع علماء الغرب عن الرسول بقلم السيد إبن أحمد أبو سيف.
***كتاب محمد رسول الإسلام في نظر فلاسفة الغرب ومشاهير علمائه لمحمد فهمي عبد الوهاب طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية).
و غني عن البيان ان العالم الفيزيائي الفرنسي بيير كوري الحاصل علي جائزة نوبل في الفيزياء عام ١٩٠٣ م قال :
'تمكنا من تقسيم الذرة بالاستعانة بثلاثين كتابا بقيت لنا من الحضارة الأندلسية و لو لم تحرق كتب المسلمين لكنا اليوم نتجول بين المجرات
و الواقع أن الأزمه الحقيقية لديهم هم فقد سقطوا في هاوية سحيقة من البشاعة والمظالم والعنصرية الرعناء المقيتة ولعل أبلغ دليل أن إقتصاديات تلك الدول و موازناتها العامة إنما تقوم على أقانيم ثلاثة هي تجارة الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا وكذا تجارة المخدرات بكل تلاوينها و تجارة الرقيق الأبيض بل انهم يُسخّرون علومهم وعلماءهم من أجلها وهو ما أوقع البشرية كلها في حرج شديد بعد أن أجتاح فيروس ضعيف لا يكاد يُرى بالعين المجردة العالم كله فبعثر الأوراق ومزق الأوصال وقتل النساء والرجال والأطفال والشيوخ و لما يزال يحصد الأرواح بسيف انتقامه و بتحوراته التي حارت العقول في مناهضتها وسقطت الدول التي كانت تسمى نفسها دولاً عظمي ومضغت عجزها وأضحت تشتكي الشدة لدي أضعف شدة و هو ما ساقهم إلي حتفهم بظلفهم بعد أن غرقوا إلي آذانهم في لُجة المادية و الأنانية و حب الذات و انكار القيم وهو ما يسوقنا إلي الحديث عن أصل الأزمة إذ أن الغرب بأسره قد نحي الدين جانبا بعد أن أدخله في أزمة صَاحَبها إنهاك أعقبه إعياء و تحققت نبوءة نيتشة عن ان التطور الثقافي الغربي قد أفرز أُناسا يفقدون نجمهم الذي فوقهم ويحيون حياة تافهة خاوية من الروحانيات ذات بعد واحد لا يعرف الواحد منهم شيئا خارج نطاقه وهو ما عبر عنه ماكس فايبر بقوله لقد أصبح هناك أخصائيون لا روح لديهم وعلماء لا قلوب لهم ولأن الاهتمام الإنساني بالروح لم يتلاش بل تزايد وفي ظل إنحسار الدين إنفتح باب أوروبا لدروب من الروحانيات و خليط من العقائد الدينية من التنجيم إلى عبادة القوى الخفية و الخارقة والإعتقاد بالأشباح وطقوس الهنود الحمر روحانيات الديانات الأسيوية ثم الإسلام العظيم الذي أخذ يحقق نجاحا متزايدا في أزمنة قياسية ويكسب أرضا في المجتمعات الغربية
لقد أزال الغرب السيادة الثقافية للدين المسيحي في أوروبا ثم عجز عن تحقيق سيادة للدين الجديد المزعوم وعندما أصبح معبدها العلمي عتيقا تفقد الناس النجم الذي كانوا يهتدون به و وعد الخلاص المسيحي ثم وعد الخلاص العلماني بعد أن أصبح الغرب خرابا دينيا تلاه إفلاس
الأمر الذي أسلم الأنسان الأوروبي للقلق والذي جعل أوروبا رغم الوفرة المادية وتخمة الغرائز والشهوات مكانا لأعلى نسب الإنتحار في العالم وجعلها أعلى نسب لممارسة العنف ضد المرأة.
ففي السويد 95 ٪من الجنسين لهم تجارب جنسية قبل الزواج وفي النمسا قرابة ثلثي حالات الطلاق بسبب العنف المنزلي وفي إنجلترا أكثر من 50 ٪ من القتيلات كن ضحايا الزوج أو الشريك ولقد تضاعفت حالات الطلاق في 50 عاما ثلاثة وعشرون ضعفا وفي فرنسا كل 10 زيجات بينهم 9 تقيم علاقة خارج الإطار الشرعي الكنسي والقانوني و53٪ من الأمهات يضعن المولود الأول خارج مؤسسة الزواج وفي الدنمارك زادت نسبه المواليد غير الشرعيين خلال 40 عاما من 5٪ إلى 50 ٪من المواليد وهذه هي النسبة في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا و هولندا وإيرلندا لقد أصبح تقنين حرية الشذوذ الجنسي بكل ألوانه وصوره شرطا من شروط دخول الدول الإتحاد الأوروبي ففي أمريكا وحدها 60 ٪ من عضوات أكبر المنظمات النسائية سحاقيات و 80 ٪ يفقدن بكارتهن قبل الزواج و 80٪ من الجرائم هي عن القتل العائلي وبها أعلى نسبة طلاق في العالم.
وقد إرتفعت نسبة الجريمة في ثلاثين عاما من سنة 1960 إلى سنة 1990 إلى 500 ٪ علاوة على أن 20 ٪من السكان يتعاطون أخطر أنواع المخدرات وعائد الرأسمالية الأمريكية من تجارة الدعارة في الأطفال وحدهم تجاوز ملياري دولار سنويا.
في هذا العالم 60 مليون من النساء يمارسن الإجهاض كل عام ورغم كل ذلك فقد جاء خطاب الغرب يدعو إلى الكراهية والإنقسام بدلا من لم الشمل بالود والوئام وأمام ركام هذه الأكاذيب والإفتراءات أشار الكاتب فتحي الطحاوي إلي بعض التساؤلات فتساءل :-
1- عن من الذي أشعل أوار فتنة الحربين العالميتين الأولى والثانية فراح ضحية الأولي 17 مليون من البشر في حين حصدت الثانية أكثر من 70 مليوناً
2- عن من الذي أذاق مدينتي هيروشيما ونجازاكي الويلات حتي تأذي من جرائمهم البشر والشجر والحجر والمدر .
3- عن من الذي فعل الأفاعيل وساق الأهوال بمحاكم التفتيش بالقرون الوسطى.
4- عن من الذي قتل قرابة 7 ملايين من أهل الجزائر أبان الأحتلال الفرنسي.
5- عن من الذي ذبح الأسري العزل في يافا والذين بلغ عددهم 3000 من المدنيين العزل أبان الأحتلال الفرنسي.
6-عن من الذي داست خيولهم أروقة الجامع الأزهر بمصر وأشاعوا بها القتل والفوضي .
7- في حرب أثنية عرقية بين طائفتي الكاثوليك والبروتستانت أخبرنا الفيلسوف فولتير أن عدد القتلى 10 ملايين وكانوا 40٪ من السكان في ذلك الوقت في أوروبا .
8 – عن من الذي قتل النساء و هتك أعراضهن و ذبح الأطفال والرجال في البوسنة .
9- ألم تسع ذاكرة التاريخ ما فعله البوذيون في ميانمار وأركان وما فعلته الصين بالإيغور بعدأن احتلت دولتهم تركستان الشرقية .
ثم هذه الفوضى فى كل مكان فى العالم العربي من الذي يحدثها؟؟! ومن المستفيد منها ؟؟! و من الذي يمولها و من الذي يقف وراءها ؟؟
'يراجع في ذلك مقال الأستاذ فتحي الطحاوي الإرهاب والعين العوراء المنشور الكترونيا'
ثم هذه المنظمات الإرهابية العميلة الضآلة وفي القلب منها داعش ألم تكن صناعة الغرب بشخوص من الغرب وأسلحة منهم وبتخطيطهم حتي تقطع أوصال العرب .
كل هذه الفظائع والأهوال صناعة الغرب وسماسرة الخراب وأمراء الحروب مصاصي الدماء والإسلام منها براء ولم يكن لها من ضحايا سوي العرب والمسلمين فالإسلام كان ولما يزال وسيبقي هو دين الرحمة و واحة التسامح والسلام والصدق والعدل الغَنَّاء و دين المنطق والبرهان والخير المطلق للبشرية في كل زمان ومكان
فهو يحفظ الأرواح والأعراض ويصون الدماء وينادي بمكارم الأخلاق والتعاون علي البر والتقوى والإصلاح فالإسلام لم يكن يوما مأزوما لأنه ليس صناعة البشر وإنما تنزيل رب العالمين الذي تعهد بحمايته لنشر العدل والتسامح والإحسان ومكارم الأخلاق فمن المأزوم بعد كل هذه الحقائق الدامغة ؟؟!
ولكن لدينا بعض المثالب أرى من قبيل نقد الذات – الذي لا يعني إلغاء الذات –
أن أذكرها إنتصارا للحق والموضوعية فنحن نعمل بأقل من نصف طاقاتنا أو عشرها فأرخص شيء لدينا هو الوقت وأثقل شيء على قلوبنا هو العمل وأقل الثروات لدينا قيمة هو الإنسان فطاقاتنا معطلة متوقفة نقلد لا نفكر نحاكي لا نبتدع ننقل لا نبتكر فأصبحنا علي شفا جرف هار ومن العجيب أن أمريكا رغم هذا التقدم الهائل ترى نفسها على حافة الخطر بسبب قصور التعليم وتتأذي وتنادي بوجوب درء الخطر الذي يواجهها في مسيرتها التعليمية ولم يعمها صعود القمر أن تري ضعف مستوى أبنائها على الأرض ( يراجع في ذلك التقرير الصادر من مكتب التربية العربي لدول الخليج الصادر تحت عنوان أمة معرضة للخطر)
أما نحن فمناهجنا لا تعد علماء ولا تخرج مفكرين وقديما قالها موسي ديان
إطمئنوا فإن العرب لا يقرأون
وأخيرا أذكر أن أمتنا أقل الأمم عطاء وعملا لكنها أكثرها كلاما وجدلا نستهلك لا ننتج و نتلف ما ينتج غيرنا نحن نفاخر بإقتناء السيارات الفارهة لكننا لا نصنع دراجة لا نزرع ما نأكل وخربنا الأرض الخضراء الحية و عطلنا في النهايه قدراتنا الروحيه فقد غلبنا الطين والحمأ المسنون في أصل جبلتنا على نفخة الروح التي هي سر تكريم الله للبشر قال تعالي :-
﴿فإذا سويتة ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾
هبت رياح المعاصي فأطفأت شموع الخشية في قلوبنا التي قست فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة وأسأنا فهم الدين الذي هو روح وجودنا وسر بقائنا لقد كثر فى أمتنا الشاكون والمرضى والمتوجعون وقل الأطباء والمداون أصبحنا نعظم الخلافات فيما بيننا وأصبحنا نمارس حالة الإنكفاء على الذات وإنكار الأخر فتبددت الطاقات في خلافات مستعرة تأتي علي الأخضر واليابس
أصبحنا نسب الظلام ونلعن الظروف ولا ننتقل من تلك الدائرة اللعينة إلى دائرة العمل الجاد المتواصل الدؤوب علينا أن ننتقل من الجمود والتقليد إلى الإجتهاد والتجديد من الكلام والجدل إلى العطاء والعمل من السطحية والضحالة إلى البحث العلمي والتخطيط من الظلام إلى النور من الكم إلى الكيف من سماء الأحلام إلى أرض الواقع و من الوهم المنشود إلى الممكن الموجود دون استعلاء وبغير إنكفاء على الماضي ودون التمحور حول الذات وعبادتها حتى يكون التمسك بالقيم والعمل والتعاون والإتقان والجودة هو جواد العبور إلي المستقبل ورغم اتساع الهوة بيننا وبين من تقدموا فإن بواعث الأمل في إنتصارنا أكبر من عوامل اليأس والقنوط لابد من ترك الفوضى في الأفعال والأخلاق والسلوك ولابد أن ننتقل من خانة من يسيرون على الأهواء ويركبون العمياء و يخبطون خبط عشواء ليصبحوا في حظيرة الإيمان والعمل والأمل حتى نستطيع أن ننهض من كبوتنا و نفيق من غفلتنا لنستأنف المسيرة وننقذ أنفسنا وأمتنا بل والبشرية كلها مما تردت فيه من مهاوي الظلام تقولون متى؟؟
﴿قل عسى أن يكونا قريبا﴾
وصل اللهم علي صاحب الذكري صلاة جلال وسلم عليه سلام جمال روح الحق عبد الله ورسوله وصفوته من خلقه وخيرته من بريته وأمينه علي وحيه وسفيره من بين عباده إبتعثه لخير ملة وأحسن شرعة وأظهر دلالة وأوضح حجة وأبين برهان إلي جميع العالمين إنسهم وجنهم عربهم وعجمهم حاضرهم وباديهم الذي بشرت به الكتب السالفة وأخبرت به الرسل الماضية وجرى ذكره في الأعصار في القرى والأمصار والأمم الخالية من ضربت لنبوته البشائر من عهد آدم أبي البشر إلي عهد المسيح فخلص الناس من يد الشيطان وستستمر شريعتة وسيبقي سلطانه إلي أخر الدهر والزمان إمام المرسلين وسيد ولد آدم أجمعين صل عليه من ناصح أمين بشير نذير صدع بالحق فصارت كلمة الله هي العليا وصار لها في قلوب الخلائق المثل الأعلي وقامت البراهين والحجج علي سائر الأمم وبلغت منزلته في العلو والرفعة الغاية القصوي وأذل الله معانديه فتح الله به أبواب التوبة والمغفرة والرحمة والنور فهو صاحب الخلق الأتم موئل القيم والفضائل والشمائل والمهد البديع لشم المثل والخلائل وعلي آله الطيبين الطاهرين وعلي صحبه أولي النجابة والشيم ما هبت النسائم وما ناحت علي الإيك الحمائم .
المستشار : عادل رفاعي🌹❤️
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المصري اليوم
منذ 4 ساعات
- المصري اليوم
شائعة نهاية العالم تنتشر مجددًا.. ما الحقيقة؟
كشفت الجمعية الفلكية بجدة في المملكة العربية السعودية عن المعلومات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية حول نهاية العالم، حيث تداول منشور يدّعي بأن «نهاية العالم باتت وشيكة» ، مستندًا إلى دراسة من جامعة هولندية، وتحديدًا «جامعة رادبود ». وقالت الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن المنشور تضمن عبارات مثل: «لن تستطيع تحقيق أحلامك والعالم سينتهي قريبًا» بل ووصل الأمر إلى الادعاء بأن العمر المتبقي للكون هو «78 صفرًا فقط» فهل هذا صحيح؟ وأوضحت الحقيقة، حيث نشرت جامعة «رادبود » الهولندية بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد دراسة علمية عام 2023 تعيد تقييم أحد السيناريوهات النظرية المرتبطة بـ«نهاية الكون» بناء على مفهوم اضمحلال الفراغ الكمي ك وهو نموذج رياضي بحت يفترض أن الكون قد لا يكون في أدنى حالة طاقة مستقرة. وبحسب هذا التصور هناك احتمال (ضعيف جدًا) أن ينتقل الكون إلى حالة طاقة أقل مما قد يؤدي إلى ما يسمى بـ«الانهيار الكوني» ولكن، لم تذكر الدراسة أن هذا سيحدث قريبًا بل قدرت العملية ضمن إطار حسابي نظري لا علاقة له بأي توقع زمني واقعي. و أشارت بعض المنشورات إلى أن العلماء استخدموا إشعاع هوكينغ في حساباتهم وهو أمر صحيح من الناحية الفيزيائية لكن تم فهمه بشكل خاطئ. إشعاع هوكينج هو ظاهرة تنبأ بها الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينج، وتصف كيف تفقد الثقوب السوداء كتلتها عبر إشعاع حراري بطيء جداً يؤدي إلى «تبخرها» على مدى زمني يمتد إلى تريليونات السنين ولا علاقة له بقرب نهاية الكون كما تم الترويج. وأشارت إلى أن العمر الحالي للكون يبلغ نحو 13.8 مليار سنة والعمر المتوقع في حال استمرار التمدد الكوني هو عشرات إلى مئات المليارات من السنين وفي سيناريوهات «التمزق العظيم» أو 'ك«اضمحلال الفراغ» هو أقل من ذلك لكن ما زال بعيداً جداً عن الزمن البشري وعلمه عند الله. وتابعت«أن الأرقام المتداولة في المنشورات (مثل 78 صفراً ) مبالغ فيها وغير دقيقة ولم تذكر بهذا الشكل في الورقة العلمية الأصلية، كما أن هذه الدراسة لا تعني بأن نهاية العالم قريبة ولا يوجد أي دليل فلكي أو فيزيائي على ذلك حتى الآن». يذكر أن الدراسات الفيزيائية الكونية تهدف إلى فهم طبيعة الكون نظرياً عبر محاكاة رياضية لا علاقة لها بالتنبؤ بنهاية قريبة، لذلك نهيب بالجميع توخي الحذر عند تداول الأخبار العلمية وضرورة الرجوع إلى المصادر الأصلية لتجنب التضليل أو الإثارة غير المبررة.


بوابة الأهرام
منذ 7 ساعات
- بوابة الأهرام
هل الظواهر الطبيعية عقاب من الله؟.. عمرو الورداني يجيب
محمد حشمت أبوالقاسم قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أول ما حدث لآدم عليه السلام على الأرض كان التعليم، ومن هنا نتعلم أن الحياة بأكملها مدرسة نتعلم منها، فكل شيء في الكون يتحدث ويخاطبنا. موضوعات مقترحة وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن فهم الظواهر الطبيعية من خلال منظور حضاري مستنير بنور تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يدعونا إلى رؤية هذه الظواهر كرسائل إلهية وليست غضبًا أعمى من الله، بل خطاب من الرحمن يدعونا إلى الالتزام والتقوى. وأشار إلى أن الظواهر كالهزات الأرضية، الأمطار الغزيرة، البراكين، والفيضانات ليست أحداثًا عشوائية، بل هي جزء من نظام دقيق في الكون يبعث به الله سبحانه وتعالى لكي يوقظ قلوب الناس ويدعوهم إلى الرجوع إليه، مستشهداً بقوله تعالى: "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً"، موضحًا أن التخويف هنا يعني الإيقاظ والتنبيه وليس الفزع والذعر. وأوضح الورداني أن هذه الآيات الكونية تخاطب وجدان الإنسان وأعماقه، لتجعلنا نعود إلى الله ونتأمل في عظمته، مؤكداً أن الكون كله يسبح بحمد الله، حتى وإن لم نفقه تسبيحه. وشدد على أهمية تعلم القراءة الكونية، مثلما نتعلم القراءة والكتابة لنتقن قراءة كتاب الله، فالسنن الإلهية في حركة الأفلاك وسائر الظواهر موجهة لإيقاظ الإنسان وليس لإرهابه. وأوضح أن رد الفعل الروحي الصحيح تجاه هذه الظواهر هو الثبات وعدم الفزع الغريزي، مستشهداً بقوله تعالى: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت"، لافتا إلى أن الله لطيف بعباده، ولا يريد لنا أن نعيش في خوف، بل يطلب منا التفكر والعودة إليه عند وقوع هذه الظواهر.


المصري اليوم
منذ 12 ساعات
- المصري اليوم
«مشاكل فنية وتراجع في مخزون المياه».. سبب إغلاق بوابات مفيض سد النهضة
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن سبب تأخر إثيوبيا في فتح بوابات مفيض سد النهضة ، مؤكدًا أن إثيوبيا لا تزال تؤخر فتح بوابات مفيض سد النهضة حتى الآن رغم التشغيل الضعيف لبعض التوربينات التي تواجه مشاكل فنية في التركيب أو التشغيل بالإضافة إلى عدم جاهزية أو وجود شبكة نقل للكهرباء. وأوضح «شراقي» عبر حسابه على فيسبوك أن الصور الفضائية أظهرت حجم المخزون الذي انخفض قليلًا بمقدار 4 مليارات متر مكعب منذ 5 سبتمبر 2024، بعد انخفاض منسوب البحيرة بحوالى 2 م ووصوله إلى 636 مترا فوق سطح البحر بإجمالى تخزين 56 مليار متر مكعب. وقال إن الأمطار الخفيفة بدأت مع بداية الشهر الجاري في حوض النيل الأزرق بمعدل إيراد يومي عند سد النهضة بأكثر من 20 مليون م3، سوف تزيد إلى 60 مليون متر مكعب/ يوم بعد أسبوعين، وتشير التوقعات الأولية إلى أن معدل هطول الأمطار حول المتوسط أو أكثر قليلا. تأخير فتح بوابات التصريف وأشار إلى أن «التأخير في فتح بوابات التصريف يعود أملًا في أن ينفخ الله في صورة التوربينات وتشتغل، وأيضًا إلى عدم تصديق حقيقة التصريف الإجبارى كلما اقتربنا من موسم الأمطار دون استفادة حقيقية بالمياه التي عانت إثيوبيا كثيرًا وخاضت في سبيل تخزينها جولات عديدة من التوتر مع مصر والسودان على الأقل خلال سنوات التخزين الخمس، فهل بعد كل ذلك تُصرف المياه بهذا الشكل؟!».