
توم كروز يحصد أول أوسكار في مسيرته بعد أربعة ترشيحات.. لماذا تأخر تتويجه بالجائزة لسنوات؟
رحلة توم كروز مع السينما لا تزال في أوج وهجها، فالنجم الذي لم يحصل على أي جائزة أوسكار طوال مسيرته السينمائية الطويلة، لا يزال قادرا على العطاء، وتقديم مجموعة من الأفلام التي تنافس بقوة في شباك التذاكر، طوال الثلاثين عاما الأخيرة، ويبدو أن تلك المسيرة دفعت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة إلى منح توم كروز أول جائزة أوسكار في مسيرته، وهي جائزة فخرية تعبّر عن تقدير الأكاديمية لرحلته الطويلة مع السينما، لكن تظل التساؤلات حاضرة بقوة لماذا لم يحصل توم كروز على جائزة الأوسكار رغم ترشحه لها أربع مرات سابقة؟
توم كروز يحصد الأوسكار مع كبار صناع السينما والموسيقى
لحظة تاريخية جديدة سوف يعيشها توم كروز في شهر نوفمبر القادم، حينما يحضر إلى حفل توزيع "جوائز الحكام" الذي تنظمه أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، حيث يتوج توم بجائزة الأوسكار الفخرية، إلى جانب المخرجة الأمريكية ديبي ألين، التي فازت سابقا بست جوائز إيمي، وأيضا وين توماس، مصمم الإنتاج الذي صنع مجموعة من أكثر الأفلام نجاحا وامتلك تجربته الخاصة، لذلك جاء قرار الأكاديمية بترشيح الثلاثي لجائزة الأوسكار الفخرية، كما من بين الحاصلين على الجائزة، أسطورة الموسيقى دوللي بارتون، التي ستكرم بجائزة "جين هيرشولت الإنسانية" تقديرا لرحلتها الخيرية الطويلة، وسوف يتم تكريم الفائزين في قاعة "راي دولبي" في "أوفايشن هوليوود".
توم كروز يحصد الأوسكار مع كبار صناع السينما والموسيقى
سبب تتويج توم كروز بأول جائزة أوسكار في مسيرته
يعد توم كروز واحد من أهم صناع السينما، ليس فقط كممثل ناجح حققت أعماله إيرادات ضخمة، بل أيضا كمنتج، استطاع أن يواجه ظروفا قاسية، ويدعم صناعة السينما بقوة، فتوم كروز كان الممثل والمنتج الذي أعطى دفعة قوية لصناعة السينما بعد وباء كورونا، الذي تسبب في غلق القاعات وتراجع أعداد زوار السينما والقلق الواسع الذي كاد أن يضرب الصناعة، لكن بقراره الحاسم بطرح فيلم " Top Gun: Maverick "، في قاعات السينما رغم الصعوبات، وعدم ضمان عودة الزوار بقوة، كما كان الوضع قبل الوباء، أثبت أنه منقذ للصناعة. حيث عاد الجمهور، ثم بدأت القاعات تمتلئ بالزوار من جديد، وهذا ما أشارت إليه جانيت يانغ، رئيسة الأكاديمية، في تصريحات لمجلة فارايتي، حيث أشادت بتوم كروز في دعمه للصناعة، وكونه ممثلًا ألهم الجميع بأعماله السينمائية والمشاهد المثيرة التي نالت إعجاب الجمهور حول العالم.
سبب تتويج توم كروز بأول جائزة أوسكار في مسيرته
لماذا لم يحصل توم كروز على جائزة الأوسكار؟
لم يحصل توم كروز على جائزة الأوسكار طوال مسيرته، لأنه اهتم كثيرا بنوعية أفلام الأكشن التي تميز بها، فالنجم الأمريكي وضع الأولوية دائما للإيرادات، وليس الجوائز، ومع ذلك، رشح لأربع جوائز أوسكار طوال مسيرته، لكنه لم يفز بأي منها، فالجمهور لا يزال يتذكر فيلم " Jerry Maguire "، العمل الدرامي الرياضي الذي حقق شعبية واسعة وقت عرضه، لكنه لم يحصد جائزة أفضل ممثل وقتها، كما أنه ترشح كذلك لجائزة أفضل ممثل عن فيلم " Born on the Fourth of July"، وهو من نوعية الأفلام الدرامية التي تحمل سيرة ذاتية، وكان توم كروز أحق وقتها بالفوز بالجائزة، لكنه عاد وقدم فيلم " Magnolia "، الذي ترشح فيه لجائزة أفضل ممثل مساعد، لكن بعيدا عن تلك الأفلام، كان دائما يركز توم كروز على أفلام الأكشن، ويبدو أن هناك خطوات جديدة يستعد لها توم كروز في السنوات القادمة.
لماذا لم يحصل توم كروز على جائزة الأوسكار؟
توم كروز يخطط للفوز بأكثر من جائزة أوسكار
رغم حصوله على جائزة الأوسكار الفخرية، يبدو أن توم كروز يستعد لفترة جديدة في مسيرته، فبعد عرض فيلمه الأخير Mission: Impossible - The Final Reckoning، الذي يحتمل أن تكون نهايته مع السلسلة، يبدأ مرحلة جديدة مع شركة "وارنر براذرز"، حيث يسعى بطل سلسلة "المهمة المستحيلة" لبطولة أفلام أصلية وسلاسل جديدة، بموجب اتفاقية تتنوع في قصصها وأفكارها، كما كان في السابق، حيث كان يحرص توم على تقديم أفلام مثل نوعية " Knight and Day"، الذي شارك فيه مع كاميرون دياز، وفيلم "Vanilla Sky"، وغيرها من الأعمال التي قدم فيها توم كروز وجوها مختلفة عن عالم الأكشن.
توم كروز يخطط للفوز بأكثر من جائزة أوسكار
الصور من حساب توم كروز وأكاديمة الاوسكار على انستجرام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
كريس مارتن وداكوتا جونسون... هل انتهى الحب؟
قبل أيام وفيما كان يحيي حفلاً في لاس فيغاس، انتشر فيديو لمغنّي فريق «كولدبلاي» كريس مارتن وهو يبدو متأثراً جداً خلال أدائه أغنية «Sparks». يقول روّاد منصة «تيك توك» الذين كانوا في الحفل ونشروا الفيديو إنّ عينَيه أدمعتا، مستنتجين أن السبب في ذلك هو انفصاله عن حبيبته الممثلة داكوتا جونسون بعد 8 سنواتٍ من العلاقة العاطفية التي جمعتهما. Homie is heartbroken #coldplaylasvegas #alliegantstadium #coldplayconcert #sparkscoldplay #chrisanddakota #dakotajohnson #chrismartin #chrismartincoldplay #coldplayconcert #coldplayjune6 #fypシ #foryoupage #foryoupage❤️❤️ #coldplaylasvegas2025 #alligantstadiumcoldplay #chrismartinanddakotajohnson #fyp #coldplaysparks ♬ I know I was wrong - Diana أكانت جونسون هي سبب الدموع أم لا، فإنه من المعروف عن مارتن تفاعله العميق مع الموسيقى على المسرح وانخطافه خلال الأداء. إلا أنّ مصدراً مقرّباً من الحبيبَين كان قد أكد لمجلّة People، وذلك قبل الإطلالة الدامعة لمارتن، أن «انفصالهما نهائيّ هذه المرة» بعد علاقةٍ تخللتها فترات من التباعد. لكن يبدو أنه انفصال حضاريّ وخالٍ من الأحقاد، بما أن مارتن ومن على المسرح ذاته، طلب من الجمهور أن يشاهدوا فيلم جونسون الجديد «Materialists». فبعد أن أنهى العرض الغنائي، توجّه نجم «كولدبلاي» إلى آلاف الحاضرين قائلاً: «شكراً لكم جميعاً. كونوا لطفاء مع بعضكم، ولا تنسوا أن تشاهدوا Materialists». الحملة الترويجية لفيلم Materialists من بطولة داكوتا جونسون وبيدرو باسكال وكريس إيفانز (إنستغرام) المرة الأخيرة التي شوهد فيها كريس مارتن وداكوتا جونسون معاً كانت قبل أسبوعين من خبر الانفصال، وتحديداً قرب المنزل الذي جمعهما في ماليبو. أما ما تلا ذلك، فكان تفرّغ المغنّي لجولته الموسيقية مع فريقه في الغرب الأميركي، وانشغال الممثلة بحملة الترويج لفيلمها الجديد في نيويورك. ومن اللافت ما صرّحت به في حديثٍ مع صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، وذلك بعد انتشار خبر الانفصال. انتقدت جونسون، في سياق الردّ على سؤال حول العلاقات العاطفية، الأطر الصارمة التي توضع ضمنها تلك العلاقات: «البشر متسرّعون جداً في أحكامهم؛ أكان بما يخص العمر المسموح به للزواج، أو القول إن الطلاق أمر سيئ». وتساءلت جونسون: «لماذا يصرّ الناس على أن الزواج يجب أن يكون محصوراً بسنّ محددة أو أن يحصل مرة واحدة في العمر؟ لماذا يعتبرون الطلاق أمراً سيئاً؟». جونسون ومارتن في إحدى الصور النادرة التي تجمعهما معاً (إنستغرام) لطالما كان مارتن وجونسون متكتّمَين حول تفاصيل علاقتهما وحياتهما الخاصة، ونادراً ما يُعثر لهما على صورٍ معاً، باستثناء تلك التي اقتنصها مصوّرو «الباباراتزي». أما التحليلات حول أسباب انفصالهما فتدور كلها في فلك التكهّنات، في حين لم يخرج أي تصريحٍ رسميّ من جانبهما. ويشير البعض إلى أن البُعد الجغرافي بينهما بداعي انشغالاتهما ربما لعب دوراً سلبياً في استمرار العلاقة. فيما يتحدّث آخرون عن رغبة داكوتا (35 سنة) في الزواج والإنجاب، الأمر الذي لا يتلاقى ومخططات كريس (48 سنة)، وهو أبٌ لولدَين من زواجه السابق بالممثلة غوينيث بالترو. مهما كانت الأسباب، فإنّ خبر انفصال الثنائي كان له وقعٌ سلبيّ على الجمهور. فخلال سنوات الحب، ولو أنهما أبقيا قصتهما بعيدة نسبياً عن الأضواء، استطاع مارتن وجونسون أن يستقطبا اهتمام المتابعين. تحمّس الناس للمغنّي المحبوب والخارج من طلاقٍ مؤلم، بعد أن وجد في الممثلة الشابة أملاً جديداً. بقيت قصة مارتن وجونسون بعيدة عن الأضواء لكنها استحوذت على اهتمام الجمهور (إنستغرام) محطات أساسية في علاقة مارتن وجونسون في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، شوهد كريس مارتن وداكوتا جونسون للمرة الأولى وهما يتناولان العشاء بمفردهما في مطعم سوشي في لوس أنجليس. بعد شهرٍ على ذلك الموعد، بدأت التكهّنات تتأكّد عندما حضرت الممثلة حفلاً لفريق كولدبلاي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. أما عام 2018 فافتُتح مع سلسلة من المواعيد العاطفية بينهما، وقد تُوّج شهر يناير (كانون الثاني) بظهورهما الأول معاً في مناسبة عامة، وذلك خلال عرض مجموعة ستيلا ماكارتني لأزياء خريف 2018 في باريس، حيث دخلا وهما يمسكان بيدَي بعضهما. في شهر مايو (أيار) من تلك السنة، أكدت والدة جونسون، الممثلة ميلاني غريفيث، التكهّنات عندما سُئلت في مقابلة عن كريس مارتن فأجابت بأنها تحبه كثيراً، مضيفةً: «داكوتا متكتّمة جداً حول حياتها وأنا أحترم ذلك». داكوتا جونسون مع والدتها الممثلة ميلاني غريفيث (أ.ب) بعد سنةٍ بالتحديد على بداية علاقتهما، أمضت جونسون عيد الشكر إلى جانب مارتن وزوجته السابقة غوينيث بالترو وزوجها الثاني، إضافةً إلى ولدَي مارتن وبالترو، آبل (21 سنة) وموزس (19 سنة). وقد تحوّلت تلك اللقاءات العائلية إلى جزءٍ أساسي من حياة الشريكَين، لا سيّما خلال فترة الحجر المنزلي خلال جائحة «كورونا». تقرّبت جونسون كثيراً من آبل وموزس وهي صرّحت، في حديث صحافي، بأنها تحبهما من كل قلبها، وكأن حياتها تعتمد على هذا الحب. علاقة جيدة تجمع بين جونسون وطليقة مارتن الممثلة غوينيث بالترو (إنستغرام) في فبراير (شباط) 2020، سُجّل التعاون المهني الأول بين كريس مارتن وداكوتا جونسون، عندما تولّت إخراج فيديو كليب إحدى أغاني «كولدبلاي». وفي نهاية ذلك العام، انتشر خبر خطوبتهما بعد أن ظهرت جونسون وهي تضع خاتماً مرصّعاً بحبّة كبيرة من الزمرّد. لم يؤكّد أي مصدر رسمي المعلومة، إلا أن ما فعله كريس مارتن خلال إحدى حفلات الفريق في لندن في أكتوبر 2021 كان كافياً. قبل أن يبدأ أغنية «My Universe» (كَوني)، قال: «هذه الأغنية تتحدّث عن كَوني، وهي هنا الليلة»، مشيراً إليها وهو يغنّي. تزامناً، بدت جونسون متأثرة وهي تقف وسط الحاضرين. في مارس (آذار) 2024، أكّد مصدر مقرّب من الثنائي لمجلّة People خطوبتهما «قبل سنوات». غير أن ذلك لم يحُل دون انتشار خبرٍ عن انفصالهما في صيف ذلك العام، سرعان ما نفاه متحدث باسم الممثلة. مطلع 2025، انتفت الشائعات كلياً عندما رافقت جونسون خطيبها وفريقه خلال جولتهم الغنائية في الهند، وكانت إطلالاتهما علنيّة خلال تلك الرحلة. Dakota Johnson y su pareja Chris Martin están juntos en la India ❤️ (créditos a quien corresponda por )#dakotajohnson #chrismartin #coldplay #myuniverse #actress #parati #foryou #foryoupagе #pareja #fyp #fypシ゚ #viral ♬ Clocks - Coldplay وحدَه الزمن كفيلٌ بالإجابة عن سؤال المهتمين: هل انتهى الحب بينهما؟ لكن أياً تكن الإجابة، فإنّ كريس سيتذكّر داكوتا كلّما غنّى My Universe.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
ما سر الإقبال على روايات الطبيبة المتخفية وراء اسم مستعار؟
هل يعني تصدر قوائم «البيست سيلر» بالضرورة أننا أمام عمل أدبي يزخر بالعمق الفني، والجمال اللغوي، والأصالة الفكرية؟ قطعاً لا، فمفهوم «الرواج» قد انفصل في عصرنا هذا عن معيار «الجودة الأدبية»، وغالباً ما أصبح يعكس استجابة لمتطلبات السوق وتوقعات القارئ الباحث عن الترفيه السريع والتشويق العابر. في سياق هذا الجدل الدائر حول العلاقة بين الرواج التجاري والقيمة الأدبية، تبرز أسماء معينة لتُشكل حالة لافتة، من بينها حالة الكاتبة الأميركية فريدا ماكفادن التي استطاعت في سنوات قليلة أن تُحقق نجاحاً ساحقاً، وتُسيطر على قوائم الكتب الأكثر مبيعاً برواياتها التي تنتمي إلى أدب التشويق النفسي. الأرقام التي تتداولها وسائل الإعلام تبدو خرافية: 40 مليون نسخة من روايتها بيعت في العالم منذ 2022، منها 7 ملايين باللغة الإنجليزية و3 ملايين باللغة الفرنسية. روايتها الشهيرة «الخادمة» (أو ثي هاوس مايد) احتلت صدارة قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في موقع «أمازون» لمدة 83 أسبوعاً على التوالي و60 أسبوعاً في قائمة «النيويورك تايمز» المرموقة. في فرنسا وبلجيكا يبقى الإقبال قويّاً على أعمالها منذ صدور «الخادمة»: إحصاءات معهد «جي إف كا» مع صحيفة «ليفر إبدو» تتحدث عن 30 ألف نسخة تباع أسبوعياً. في 2024، كتاب من بين كل كتابين بيعا في فرنسا كانا من إمضاء فريدا ماكفادن، علماً بأن هذه الأرقام مرشّحة للارتفاع بعد صدور روايتها الأخيرة «الطبيبة النفسية» في أبريل (نيسان) الماضي. الظاهرة أثارت اهتمام الصحافة الأدبية التي لم تستوعب سرّ هذا النجاح، فعلى الرغم من النجاح الجماهيري اللافت الذي حققته فريدا ماكفادن، لم تَسلم أعمالها من النقد الذي طال جوانب بنيوية وفنية في رواياتها. فقد رأى بعض النقاد أنها تميل إلى التكرار في البناء السّردي مما يجعل نهايات قصّصها متوقعة لدى القارئ المتمرّس، في حين تبدو بعض الحبكات قائمة على عنصر المفاجأة المجردة من العمق الدرامي. كما وُجهت لها ملحوظات بشأن سطحية رسم الشخصيات، إذ تفتقر في بعض الأحيان إلى تقديم دوافع نفسية متينة، مما يُضعف من واقعية أبطالها ويُقلل من قدرة القارئ على التماهي معهم. أما على مستوى اللغة، فقد اعتُبر أسلوبها مباشراً إلى حدّ التبسيط، يفتقر إلى المجاز والرمزية التي تُثري الأدب النفسي، وهو ما يجعل بعض رواياتها تبدو أقرب إلى القراءة السريعة منها إلى التأمل الأدبي العميق. يُضاف إلى ذلك، اعتمادها المتكرر على قوالب نمطية مألوفة في أدب التشويق، مثل «الزوجة الغامضة» و«المنزل المريب»، ما أثار تساؤلات حول مدى التجديد والابتكار في أعمالها... صحيفة «نوفيل أبسورفاتور» تساءلت بمرارة: «فريدا ماكفادن تكتسح سوق الكتب، لكن ما الذي يجده القرّاء فيها؟»، وبعد حوارات مع العديد من قرّائها وصل كاتب المقال إلى النتيجة التالية: من أسرار رواج ماكفادن قدرتها على الوصول إلى جمهور واسع، بدءاً من الشباب ووصولاً إلى كبار السّن بقصّص تلامس الهموم الإنسانية المشتركة كالوحدة والتوتر النفسي والانفصال والفقر. لكن الصحيفة الفرنسية ركزّت على عنصر مهم هو إتقان الكاتبة لفن التلاعب بالقارئ وبراعتها في فن الحبكة الدرامية القائمة على التشويق التدريجي، فهي لا تكتفي ببناء قصّة مشوقة فحسب، بل تُتقن فن قلب التوقعات، حيث تأتي النهاية محمّلة بانعطافات درامية غير متوقعة تغيّر فهم القارئ لما قرأه من قبل. هذا الأسلوب يجعل القارئ يعيد التفكير في الأحداث السابقة من منظور جديد، مما يمنح الرواية عمقاً إضافياً ويزيد من تأثيرها العاطفي والنفسي. أما صحيفة «ليبراسيون»، فقد وصفت أعمالها بأنها «روايات تُلتهم مثل الوجبات السريعة»، بينما شبّهتها «لو فيغارو» بـ«أدب المحطة» في إشارة إلى أسلوبها البسيط، فخلافاً لكثير من الكتّاب الذين يستخدمون وصفاً مطوّلاً، تعتمد ماكفادن على سرّد مباشر وسهل الفهم. جملها قصيرة، وأسلوبها خالٍ من الزخرفة أو التعقيد، مما يجعل القارئ يدخل في قلب القصة بسرعة، ويشعر وكأنه يقرأ تفاصيل حياة حقيقية وليست مجرد رواية خيالية. هذا الأسلوب البسيط هو ما يمنح أعمالها قوةً وتأثيراً نفسياً كبيراً، لأن القارئ لا ينشغل باللغة أو الأسلوب، بل يركّز على القصة والأحداث. كثير من التقارير أشارت إلى الدور المحوري الذي تلعبه مجتمعات القراءة الرقمية ومنصّات التواصل الاجتماعي في انتشار أعمالها، كمراجعات القرّاء التي تُترك على منصّة «غود ريدس» و«أمازون»، التي لا تقّل أهمية عن المراجعات النقدية الأكاديمية، حيث تساهم بشكل كبير في بناء سمعة الكاتب، إضافة إلى التفاعل الجماهيري المستمر مع القرّاء عبر منصّات مثل «إنستغرام» و«فيسبوك» وخصوصاً «تيك توك» من خلال ما يُعرف بـ«البوك توك» (BookTok)، وهي مجتمعات رقمية يتداول فيها القراء ترشيحات الكتب بطريقة جذابة، مما ساهم في تضاعف مبيعاتها وانتشار اسمها عالمياً. 40 مليون نسخة من روايات ماكفادن بيعت في العالم منذ 2022 منها 7 ملايين باللغة الإنجليزية و3 ملايين بالفرنسية البعض عدَّ أن التسويق الذكي الذي حظيت به أعمال ماكفادن كان فعالاً وهو يبدأ من الغموض الذي يكتنف شخصية الكاتبة نفسها، الذي أصبح بمثابة «علامتها التجارية». فخلف الاسم المستعار (والشعر المستعار) تُخبئ الكاتبة هويتها الحقيقية كطبيبة متخصّصة في إصابات الدماغ، وكل ما يعرف عنها أنها تسكن مدينة بوسطن مع زوجها وولديها، فهي ترفض باستمرار دعوات الظهور في المعارض الأدبية الكبرى، وتتجنب المقابلات الصحافية حتى شكّكك البعض في وجودها ولمحوا إلى احتمال أن تكون من ابتكار الذكاء الاصطناعي. في حوار نادر عبر الهاتف لصحيفة «لوبرزيان»، قالت الكاتبة الأميركية إنها تتفادى صخب الصحافة وأضواء الشهرة لأنها تعاني من الفوبيا الاجتماعية، وتُفضل أن تكون «الكاتبة» التي تُقرأ أعمالها، لا «الشخصية العامة» التي تُلاحقها الكاميرات وتُحلل حياتها الشخصية. كانت الكاتبة الأميركية قد بدأت مسيرتها الأدبية عام 2013 بكتابة مدونات شخصية، وفي عام 2013، نشرت روايتها الأولى «الشيطان يرتدي ملابس العمل» مستلهمةً إياها من عملها طبيبةً، ثم واصلت نشر أعمالها في منصات التواصل و«أمازون»، حتى جاءت نقطة التحول الكبرى في عام 2019 مع رواية «الخادمة» التي حققت نجاحاً هائلاً غير مسبوق عند نشرها ورقياً في عام 2022. هذا النجاح دفع دور النشر الكبرى للاهتمام بأعمالها السابقة واللاحقة.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
نسي التذكرة في سيارته.. بالصدفة مهندس يكتشف فوزه بـ50 ألف دولار
في قصة تجمع بين الحظ والمفاجأة، اكتشف مهندس من فيلادلفيا يُدعى فيلي جون، فوزه بجائزة قدرها 50 ألف دولار في يانصيب باوربول، بعد أن نسي تذكرة اليانصيب التي اشتراها أثناء توقفه في متجر بولاية ماريلاند. وفي 4 يونيو، توقف فيلي جون في متجر وودلون مارت في مقاطعة بالتيمور ماريلاند، لشراء بعض الوجبات الخفيفة أثناء عودته إلى فيلادلفيا، على نحو عفوي، قرر شراء مجموعة من تذاكر يانصيب باوربول، دون أن يعيرها اهتمامًا كبيرًا. وبعد أكثر من أسبوع، بينما كان ينظف سيارته، عثر على كيس التذاكر التي كاد يرميها في القمامة، قبل التخلص منها، قرر فحص التذاكر باستخدام تطبيق يانصيب ماريلاند، ليكتشف أن إحداها فازت بجائزة الدرجة الثالثة بقيمة 50 ألف دولار بعد مطابقة أربع كرات بيضاء والكرة الحمراء. ووفقًا لموقع يانصيب ماريلاند الرسمي، كان فيلي جون على بعد رقم واحد فقط من الفوز بالجائزة الكبرى التي بلغت 30 مليون دولار في تلك الجولة، وعلى حد قوله لمسؤولي اليانصيب: «كنت في حالة ذهول عندما أدركت أنني فزت»، مضيفًا: «آمل أن يكون هذا أول فوز من بين العديد»، ويُذكر أنه يلعب اليانصيب منذ أربع سنوات، غالبًا باستخدام أرقام تحمل دلالات شخصية مثل تواريخ ميلاد أفراد عائلته. وكانت تذكرة الفوز اشتراها فيلي جون، ضمن سحب باوربول الذي أُجري في نفس الأسبوع، والجائزة البالغة 50 ألف دولار جاءت نتيجة مطابقة أربع من الكرات البيضاء الخمس بالإضافة إلى الكرة الحمراء. يُشار إلى أن باوربول هي لعبة يانصيب أمريكية تُقام في 45 ولاية، وتُجرى سحوباتها ثلاث مرات أسبوعيًا (الإثنين، الأربعاء، والسبت). تتطلب اللعبة اختيار خمسة أرقام من 1 إلى 69 للكرات البيضاء، ورقم إضافي من 1 إلى 26 للكرة الحمراء، واحتمالات الفوز بالجائزة الكبرى تبلغ 1 إلى 292.2 مليون، بينما تكون احتمالات الفوز بجائزة الدرجة الثالثة أعلى نسبيًا. أخبار ذات صلة