
مهرجان أفلام السعودية ينطلق في دورته الـ11 من 'إثراء'
انطلقت فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية، مساء أمس، تحت شعار 'قصص تُرى وتُروى'، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران، وسط أجواء احتفالية حضرها نخبة من نجوم وصنّاع السينما في الخليج والعالم العربي. يحمل المهرجان هذا العام عنوان 'سينما الهوية'، حيث يسلّط الضوء على كيفية عكس السينما هوياتنا الثقافية والشخصية والوطنية، من خلال عروض أفلام وندوات ونقاشات تتناول هذا الجانب العميق من الفن السابع.
حفل الافتتاح شهد حضورًا لافتًا، كان من بينه رموز سينمائية بارزة من المنطقة، من بينهم المخرج البحريني القدير بسام الذوادي، والكاتب الكبير أمين صالح، إلى جانب عبدالله العياف رئيس هيئة الأفلام، وهناء العمير رئيسة جمعية السينما السعودية، ونورة الزامل مديرة البرامج في إثراء، إضافة إلى عدد من النجوم والمخرجين والنقاد.
وقالت نورة الزامل، مديرة البرامج في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في كلمتها للجمهور خلال افتتاح مهرجان أفلام السعودية: 'بكل شغف نفتح اليوم أبواب مهرجان أفلام السعودية، هنا في إثراء، بيت الفن والسينما. من هذا المهرجان تُخلق الحكايات، ونصفّق لها بجوائز النخلة الذهبية. من هنا انطلق المبدعون نحو النجومية والشهرة. في إثراء نسعى دائمًا إلى تعزيز الهوية الوطنية، ففي كل فيلم تصنعونه هناك أصالة تُروى من خلال القصص والشخصيات، وتاريخ يُسجَّل. أفلامكم تعكس تراثنا وهويتنا'.
ومن جانبها، قالت هناء العمير، رئيسة مجلس إدارة جمعية السينما، في كلمتها: 'ها نحن نقدم دورتنا لهذا العام، ونحن نشهد نموًّا لافتًا في الإنتاج السينمائي السعودي. أفلامنا باتت تصل إلى كل مكان. ومن هذا المنطلق، اخترنا أن يكون محور المهرجان هذا العام.
تكريم خاص وعرض مؤثر
وخلال الحفل، الذي تألق بتقديمه النجمان خالد صقر وعائشة كاي، تم تكريم الفنان إبراهيم الحساوي، أحد أعمدة الدراما والسينما السعودية، تقديرًا لمسيرته الطويلة ومساهماته في دعم الإنتاج السينمائي المحلي، والذي شكر كل من وقف معه منذ انطلاقه في العمل السينمائي، خصوصًا زوجته التي وقفت معه طوال السنوات الماضية. بعد التكريم، استمتع الحضور بعزف أوركسترالي مميز لأشهر موسيقى الأفلام، أعقبه العرض الأول لفيلم 'سوار' للمخرج أسامة الخريجي، والمستوحى من قصة حقيقية وقعت في نجران قبل نحو عقدين، حيث تدور حول طفلين تم تبديلهما عند الولادة، ليعيش أحدهما في السعودية والآخر في تركيا. الفيلم جذب الأنظار بقصته الإنسانية العميقة، وإخراجه البصري الرفيع.
منصة للإبداع والتواصل
المهرجان الذي تنظمه جمعية السينما السعودية بالشراكة مع إثراء، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، يُعد منصة رئيسة لصنّاع الأفلام في المملكة، حيث يتيح لهم عرض أعمالهم وتبادل الخبرات مع محترفي الصناعة، والمشاركة في ورش عمل وندوات وبرامج تطويرية.
كما يمنح المهرجان الجمهور فرصة نادرة لاكتشاف أفلام مستقلة وإبداعية لا تعرض غالبًا في دور السينما التجارية، مما يجعله تظاهرة ثقافية وفنية استثنائية تعزز حضور السينما السعودية على الخريطة الإقليمية والدولية.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
"المسار المفقود" تستطلع مستقبل الألعاب الإلكترونية
باعتبار أن برمجة وتصميم الألعاب الإلكترونية باتت وسيلة تعليمية ومسلية في آنٍ واحد، إلا أن مشروع "المسار المفقود " وهو أحد المشاريع التي حازت على دعم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبالشراكة مع الصندوق الثقافي، ضمن مبادرة إثراء المحتوى العربي، استطاع تحديد ملامح تصميم الألعاب الإلكترونية مع الحرص على التوازن بين التسلية والتعلم، في الوقت الذي بحث المشروع كيفية الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة عبر ألغاز وتحديات وصولًا إلى محتوى هادف بحسب ما تستند عليه المبادرة. تجربة فريدة فمن بوابة إحداث التغيير والدخول إلى عوالم التقنيات المتقدمة، انطلق كلًا من حمزة وقصي وهما صاحبان فكرة مشروع المسار المفقود، حيث حرصا على تطوير فكرتهما ضمن هدف معين، بحسب تعبيرهما، موضحين "ونحن في سن العاشرة نطمح بأن نكون رواد ومبرمجين في الألعاب الإلكترونية"، مشيران إلى أن التصميم هو أحد أهم العوامل في نجاح أي لعبة لذلك قاموا بتخصيص الوقت الأكبر له حيث استغرق العمل عليه قرابة الثمانية أشهر، وذلك حتى يخوض اللاعب تجربة فريدة من نوعها وممتعة في الوقت أنه، مضيفين أن معظم التحديات في ألعاب الألغاز تتجلى في الموازنة بين الصعوبة والمتعة، ولذلك قاموا بتطوير المراحل بشكل متدرج الصعوبة بالإضافة إلى تقديم أدوات اختيارية تسهل التجربة مثل التلميحات حتى تتناسب مع جميع فئات اللاعبين. ثلاثية الأبعاد "المسار المفقود" وهي لعبة ألغاز ثلاثية الأبعاد تحكي قصة محقق اختطف من قبل عصابة مجهولة ويلزم على المحقق حل الألغاز للخروج، والهدف من اللعبة إعطاء اللاعب تجربة فريدة ومميزة لذلك قاموا بتطوير نظام لعب مختلف يعطي اللاعب الحرية في بناء الحل وليس محدودًا بطريقة معينة وذلك ما أعطى اللعبة تجربة مختلفة ومميزة لكل لاعب، مضيفين أنه يجب على المطورين المحليين بذل جهود عالية تمثل ثقافتنا الفريدة ونشرها للعالم. إثراء المحتوى الإلكتروني ويرويان أن المشاركة في مبادرة إثراء المحتوى العربي كان بمثابة نقلة كبيرة للفريق، حيث تعلموا الكثير خلال الرحلة وأصبحوا على استعداد أكبر لبناء المزيد من الألعاب وتقديم التجارب المميزة لإثراء المحتوى الإلكتروني، حيث ساهمت المبادرة في دعم مسيرتهم من خلال زيادة الخبرات والمعرفة في التعامل مع التحديات والتعاون كفريق لتقديم منتجات ذات جودة عالية. تسارع القطاع وعن التطلعات المستقبلية لواقع الألعاب الإلكترونية يرى كلًا منهما أن الصناعة في هذا القطاع تتطلب مزيد من التسارع في الوقت الحالي، لاسيما أنها تنمو بشكل متزايد ما قد يجعلها واحدة من أكثر الصناعات تأثيرًا في المستقبل، أما عن تأثيرها لبقية الصناعات فهي تجمع العديد من الأدوار والوظائف مثل: البرمجة والتسويق، والرسم، والتصميم، وغيرها. جاذبية الألعاب ويذكران بأن الكثير من الشركات أصبحت تستخدم الألعاب الإلكترونية للوصول إلى أهدافها وذلك لجاذبية الألعاب وسهولة وصولها للمستخدمين عن طريق كافة الأجهزة، كما يعتبر الكثيرون أن الألعاب هي أفضل أداة لصناعة المحتوى الهادف لأنها تتفاعل مع المستخدم بالسمع والبصر والمحتوى التفاعلي بصورة عامة. يشار إلى أن لعبة (المسار المفقود) كانت إحدى المشاريع الفائزة بالدورة الثانية من مبادرة إثراء المحتوى العربي، ضمن مسار ألعاب الجوال حيث تدعم المبادرة مشاريع الألعاب على تلك الأجهزة وهي في مراحل ما قبل الإنتاج أو الإنتاج ويقدم منحًا تصل إلى 200,000 ريال سعودي كحد أقصى لكل مشروع. الجدير بالذكر أن مبادرة إثراء المحتوى ينظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالشراكة مع الصندوق الثقافي وتعد من أبرز مبادرات المركز التي تهتم بالمشاريع الإبداعية بهدف تطويرها وتقديمها للمجتمع بأفضل صورة.


البلاد البحرينية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
هيئة الأفلام السعودية تشارك في مهرجان كان السينمائي
تشارك هيئة الأفلام السعودية في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يقام في مدينة كان الفرنسية خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو 2025. ويُعد هذا المهرجان، الذي انطلق عام 1946، أحد أهم المحافل السينمائية في العالم، ويستقطب سنويًا مشاركة دولية واسعة من رواد صنّاع الأفلام. وتتضمن مشاركة هيئة الأفلام جناحًا سعوديًّا يبرز تطورات قطاع الأفلام المحلي، إلى جانب وفد رسمي من موظفي الهيئة، وعددٍ من الشركاء الرئيسين، من بينهم وزارة الاستثمار، وفيلم العلا، ونيوم، وصندوق التنمية الثقافي، واستوديوهات إم بي سي، وإثراء (مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي)، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، إضافة إلى ركنٍ مخصص لشركات الإنتاج والتوزيع من القطاع الخاص، وذلك دعمًا لحضورها الدولي واستعراضًا لفرص التعاون والاستثمار. وتشمل المشاركة تنظيم عدد من الجلسات الحوارية والنقاشية التي تستقطب نخبة من صنّاع القرار والمؤثرين في الصناعة السينمائية, وتضمنت الجلسات الحوارية جلسة بعنوان 'طرق الرواد.. دور صنّاع الأفلام في خلق فرصهم'، وأخرى 'أفلام في طور الإبداع'، التي تستعرض مشاريع الأفلام قيد الإنتاج، إلى جانب نقاش الطاولة المستديرة 'الجانب التجاري في إنتاج الأفلام'، الذي يتناول الأبعاد الاقتصادية لصناعة السينما. وتتضمن الفعاليات جلسة تواصل بعنوان 'لقاء صنّاع الأفلام السعوديين'، وفعالية غداء التواصل بعنوان 'التبادل السينمائي'، التي تجمع ممثلي الهيئة بالقطاع الخاص؛ لاستعراض أبرز إنجازات القطاع السينمائي المحلي وتعزيز فرص التعاون المشتركة. وتُعد هذه المشاركة خطوة إستراتيجية ضمن جهود الهيئة في تطوير القطاع محليًّا، وتمكين المواهب السعودية، وبناء شبكة علاقات فاعلة تسهم في دعم الحراك السينمائي السعودي وتمثيله في أهم المحافل العالمية.


البلاد البحرينية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
حضور سعودي نوعي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
تحضر المملكة العربية السعودية في الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، عبر وفد ثقافي رسمي رفيع المستوى، يمثّل مجموعة من أبرز الجهات الحكومية، والمؤسسات المعرفية، من بينها : هيئة الأدب والنشر والترجمة، وجمعية النشر السعودية، ووزارة الشؤون الإسلامية، والدعوة، والإرشاد، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ودارة الملك عبد العزيز. ويقدّم الجناح السعودي، الذي يشكّل محطة بارزة في المعرض، باقة من الإصدارات النوعية، والفعاليات الفكرية، إلى جانب مشاركات لمؤلفين، ومترجمين سعوديين، وعروض مرئية، وتفاعلية تعكس ثراء المشهد الثقافي السعودي وتنوعه، وتبرز تطور صناعة النشر في المملكة، في تظاهرة ثقافية تستمر فعالياتها حتى 5 مايو الجاري. وتأتي هذه المشاركة امتدادًا للحضور المتزايد للمملكة في المحافل الثقافية الإقليمية والدولية، وتُجسّد التزامًا واضحًا بدعم صناعة النشر، وتعزيز التواصل الثقافي والمعرفي عربياً وعالمياً. وتتولى هيئة الأدب والنشر والترجمة تنظيم وإدارة المشاركة ضمن رؤية مؤسسية تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، بما يعزز موقع المملكة على خريطة الثقافة العالمية، ويكرّس حضورها الفاعل في المشهد الأدبي والنشر المعرفي. وفي هذا السياق، أكّد بسام البسام، مدير عام الإدارة العامة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، أن المشاركة السعودية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعكس رؤية ثقافية طموحة تسعى إلى ترسيخ حضور المملكة على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال منصات معرفية تعزّز الحوار الثقافي، وتدعم التبادل المعرفي عبر محتوى نوعي يعكس تنوع التجربة السعودية، ويعبّر عن هويتها الحضارية بلغات متعددة، بما يتماشى مع تطلعات الإنسان السعودي في الحاضر والمستقبل. وأشار البسام إلى أن معارض الكتاب تجاوزت كونها تظاهرات أدبية، لتصبح منصات إستراتيجية لصناعة التأثير الثقافي والحوار الحضاري، مشددًا على أهمية الحضور السعودي في هذه المحافل نافذة حضارية تعبّر عن الانفتاح الثقافي وتعكس الثقة بالنفس، وتؤكد الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في المشهد الثقافي العربي والدولي. وختم بتأكيده على عمق العلاقات الثقافية التي تجمع المملكة بدولة الإمارات، معتبرًا أن هذه المشاركة تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل الخليجي في مجالات الأدب والنشر والفكر، وتعبيرًا صادقًا عن وحدة الرؤية بين البلدين في دعم الثقافة بوصفها حجر أساس في بناء المستقبل.