
كلية التربية بجامعة صنعاء تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
صنعاء - سبأ :
نظمّت كلية التربية بجامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي اليوم ندوة علمية وثقافية بعنوان "علوم اللغة العربية وآدابها وتحدياتها الراهنة ودورها في تعزيز أدب المقاومة" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ 18 من ديسمبر من كل عام.
وفي الندوة التي حضرها نخبة من الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس، أكد عميد كلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور سعد العلوي، أهمية الاحتفاء بيوم اللغة العربية وجعله يوماً عالمياً.
واعتبر اللغة العربية مصدر قوة للأمة العربية وتمثل في ذات الوقت لغة القرآن الكريم ولغة خاتم الأنبياء وسيد المرسلين .. مؤكدًا أن اللغة العربية هي لغة الماضي والحاضر وهي اللغة الأولى والأقدم تحدثاُ في العالم وتعتبر لغة الحوار والتواصل مع الملايين من البشر وهي ذات جذور وأصول قوية ولها علاقة وارتباط وثيق بتطور وإنتاج العلم والمعرفة.
وأشار الدكتور العلوي إلى أهمية دور اللغة العربية في تكوين الوعي الإيماني والجهادي وتعزيز الجوانب القيمية في الشعر والتعبير عن قضايا وهموم الأمة والدفاع عنها.
بدوره أشار المستشار الثقافي لرئيس الجامعة عبدالسلام المتميز إلى أهمية إحياء يوم اللغة العربية العالمي كونها لغة القرآن الكريم ومصدر التشريع ولغة الرسول الكريم.
وشدد على أهمية دور اللغة العربية والشعراء والفنانين في حمل قضايا الأمة والتعبير عنها من خلال مخاطبة العقول والضمائر الحية واستنهاض الهمم لمواجهة الغطرسة الصهيونية التي ترتكب أبشع مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأفاد المتميز بأن اللغة العربية هي الركن الأول في عملية التفكير والإبداع ووعاء المعرفة والوسيلة الأولى للتواصل والتفاهم والتخاطب بين الشعوب وبث المشاعر والأحاسيس عن القضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وفي الندوة التي أدارها الدكتور عبد العزيز الزراعي، استعرض رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور هادي شمسان، نبذة تعريفية عن اللغة العربية ومزاياها وخصائصها ومنزلتها لدى الأمم، والتحديات التي واجهتها في القرون الماضية.
وأكد أن اللغة العربية لغة حية تساير العصر ولها ثراء معرفي وثقافي وتعد من أغنى لغات العالم بالمترادفات والمفردات والاشتقاق، وغنية بالعروض والصفات والنعت ولديها روافد وطرائق عديدة تسمح لها بتوليد الكلمات والمفردات والإضافة والقياس، والإيجاز، والتخفيف، والإعراب، وغيرها من علوم اللغة.
فيما تناول الدكتور عبد الله الكوري ورقة بعنوان "اللغة العربية وتحديات تعليمها" أكد من خلالها أن اللغة هي ولاء وانتماء وثقافة وهوية ووطن وشخصية ومنهج التفكير ونظام للاتصال والتعبير وثقافة كل مجتمع كامنة في لغته ومعجمها ونحوها وصرفها ونصوصها وفنها وأدبها.
وعدّ اللغة من أهم مظاهر الحضارة الإنسانية ومن أبرز أدوات تشكيل الوعي اللغوي والثقافي والمعرفي، وجمال اللغة وقيمتها وقدرتها على البقاء رهن بما يفعله بها متحدثيها، مبينًا أن اللغة العربية من أهم مقومات الثقافة الإسلامية لارتباطها بعقيدة الأمة وهويتها الشخصية.
ولفت الدكتور الكوري إلى التحديات التي تواجه اللغة العربية في مجالات تعليمها والتعلم بها في الواقع الراهن ومنها "التحدي الفكري والثقافي، وتحدي المصطلح الأجنبي، وتحديات متفرقة كمزاحمة العامية للفصحى، وسوء أساليب تعليم اللغة العربية".
في حين عرضت الورقة المقدمة من الدكتور طاهر الجلوب بعنوان "العربية وسلطتها الجمالية الفكرية " على قراءة في نموذج الجماليات التي رسخها الشعر العربي وهيمن عليها أكثر من الصورة الجمالية التي رسخها القرآن الكريم".
كما استعرض الدكتور أحمد حسان في ورقة بعنوان "دور اللغة العربية .. كليات التربية في تعليمها وإعداد معلميها " مفاهيم وتعريفات اللغة العربية وتميزها والمصطلحات والمرادفات التي دونها العلماء في المعاجم اللغوية وكذا تميزها بقواعد نحوية تضبط استخدامها، فيما تطرقت الدكتورة منى المحاقري إلى أدب المقاومة ودوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية".
تخللت الندوة بحضور نواب عميد كلية التربية وأعضاء هيئة التدريس وممثلي ملتقى الطالب الجامعي وجمع من الطلبة، مداخلات ونقاشات حول اللغة العربية وأهميتها وخصائصها ومزاياها وعن لغات العالم والصور الجمالية التي تحملها للتعبير عن هموم وقضايا المجتمع والدفاع عنها، تلاها تكريم الشاعر عبدالسلام المتميز بدرع الإبداع والتميز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ يوم واحد
- وكالة الأنباء اليمنية
التصفيات الختامية لمسابقة القرآن الكريم لطالبات المدارس الصيفية بأمانة العاصمة
صنعاء - سبأ : نظمّت اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية للطالبات بأمانة العاصمة، اليوم، التصفيات الختامية لمسابقة القرآن الكريم، لعدد من حافظات كتاب الله على مستوى مديريات الأمانة للعام 1446هـ. وفي الحفل الختامي، أكدت مسؤولة مسابقات القرآن الكريم للدورات الصيفية إيمان الشامي، أهمية تنظيم المسابقات القرآنية التي تشجع الطالبات وتحفزهن على إجادة القرآن الكريم بالطريقة الصحيحة. وأوضحت أن المدارس الصيفية تولي القرآن الكريم وعلومه اهتمامًا استثنائيًا ومساحة كبيرة ضمن البرامج والأنشطة والمواد التي يتم تدريسها في المدارس الصيفية. وأشادت بالمستوى الجيد الذي تنافست عليه المتسابقات في تلاوة القرآن الكريم والتجويد، وظهور كثير من الحافظات لكتاب الله في أوساط الطالبات. وفي الختام تم تكريم الفائزات بالمراكز الأول والثاني والثالث على مستوى مديريات الأمانة بشهادات تقديرية وجوائز رمزية.


منذ 7 أيام
تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم في إصلاحية المنصورة
نظمت إصلاحية المنصورة المركزية بالعاصمة عدن، عصر اليوم الثلاثاء، حفل تكريم للفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أُقيمت خلال شهر رمضان المبارك، بمشاركة 16 عنبرًا من نزلاء الإصلاحية. وكرّم العميد محسن الوالي، القائد العام لقوات الحزام الأمني، الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث حصل عنبر "د٢" على المركز الأول، وعنبر "ب٤" على المركز الثاني، وعنبر "أ١" على المركز الثالث. شمل التكريم تقديم دروع وشهادات تقديرية وجوائز قيمة للمكرّمين، دعمًا وتشجيعًا لهم على حفظ القرآن الكريم. كما شهد الحفل تكريم 32 طالبًا وطالبة من خريجي برنامج محو الأمية، بجوائز وهدايا مقدمة من العميد الوالي، تقديرًا لجهودهم في مواصلة التعليم وتحقيق النجاح رغم التحديات. وقال الوالي إن تنظيم الفعاليات القرآنية والتربوية داخل الإصلاحيات يُعد خطوة مهمة نحو إعادة بناء الإنسان وترسيخ القيم الإيمانية والوطنية في نفوس النزلاء. وعبر عن أهمية التأهيل الروحي والفكري باعتباره الطريق الأول نحو الإصلاح الحقيقي، مؤكدا دعمه هذه البرامج التي تعزز في النزلاء روح الإيجابية والانتماء للمجتمع والدين.


وكالة الأنباء اليمنية
١١-٠٥-٢٠٢٥
- وكالة الأنباء اليمنية
مناقشة مستوى تنفيذ أنشطة الدورات الصيفية بمحافظة صنعاء
صنعاء-سبأ: ناقش اجتماع بمحافظة صنعاء اليوم، برئاسة المحافظ - رئيس اللجنة الإشرافية للدورات الصيفية، عبدالباسط الهادي مستوى تنفيذ أنشطة وبرامج الدورات الصيفية المفتوحة والنموذجية خلال الفترة الماضية. واستعرض الاجتماع الذي ضم وكيل المحافظة عبدالله الأبيض ومسؤول التعبئة بالمحافظة - نائب رئيس اللجنة فايز الحنمي ومسؤول القطاع التربوي رئيس اللجنة الفرعية بالمحافظة طالب دحان، ومديري المديريات ومسؤولي القطاعات والتعبئة، في المديريات تقارير عما قطعته الدورات الصيفية من خطوات في تنفيذ برامجها وأنشطتها المختلفة. واستعرض، المجتمعون الصعوبات التي تواجه الدورات الصيفية والمقترحات المناسبة لمعالجتها والتغلب عليها، مؤكدين أهمية توفير الاحتياجات الأساسية للدورات وبما يسهم في تنفيذ أنشطتها وبرامجها المتنوعة، وفي مقدمتها حفظ القرآن الكريم وعلومه. كما استعرضوا تقارير عن مستوى تنفيذ مجالس "طوفان الأقصى"، والمهام والواجبات على مستوى القرى والعزل والمديريات والأنشطة المصاحبة لها خلال الفترة الماضية. وأكدوا أهمية تعزيز جهود التحشيد والجهوزية العالية والإستعداد لإفشال مخططات الأعداء الهادفة مسخ هوية الشعب اليمني الإيمانية، والعمل على ترسيخ الثقافة القرآنية في أوساط المجتمع، مشددين على ضرورة الاهتمام بالكادر التدريسي في المدارس والدورات الصيفية، والتنوع في البرامج والأنشطة الصيفية والاهتمام بالجانب الرياضي. وفي الإجتماع أكد المحافظ الهادي، أهمية التركيز على البناء الاجتماعي والانتظام في عقد الاجتماعات التقييمية لأنشطة وبرامج الدورات والمدارس الصيفية، ومجالس "طوفان الأقصى"، للوقوف على أهم النجاحات والعمل على تعزيزها، السلبيات ومحاولة الحد منها والقضاء عليها. وأشار إلى أنه بقدر تحمل المسؤولية أمام الله تتحقق النجاحات والإنتصارات، مؤكدا أهمية تضافر الجهود وتلافي أوجه القصور للنهوض بمستوى مخرجات الدورات بكافة مستوياتها سواء الصيفية أو طوفن الأقصى. وشدد محافظ صنعاء، على ضرورة تنفيذ أنشطة الدورات، وفق خطة اللجنة العليا للدورات الصيفية للعام 1446هـ، والتركيز على تعليم القرآن الكريم وتجويده وتلاوته وأحكامه، والحرص على إستغلال الدورات الصيفية لصقل مواهب الطلاب وتنمية قدراتهم.