
"سيريل ليجناك": وسائل الإعلام تعزز ثقافة الطعام وتصل بالطهاة إلى العالمية
"سيريل ليجناك" هو اسم مشهور في عالم الطهي. فمنذ بداياته كطاهٍ فرنسي حتى أصبح شخصية تلفزيونية محبوبة، مزج ليجناك بين التقاليد والابتكار في حرفته. ومؤخراً، أضاف ريشة أخرى إلى قبعته من خلال إحضار مطعمه الشهير، "بار دي بري"، إلى دبي. ولكن بعيداً عن المطبخ، يسلط ليجناك الضوء على القوة التحويلية لوسائل الإعلام في الارتقاء بمجال الطهي.
إن أحد الجوانب الرئيسية لنجاح ليجناك يكمن في إدراكه لتأثير وسائل الإعلام في تشكيل السرديات الطهوية. وباعتباره شخصاً نجح في الموازنة بسلاسة بين دوره كطاهٍ وشخصية تلفزيونية، فإن ليجناك يدرك الدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام في الارتقاء بثقافة الطعام وتقديم مطابخ جديدة للجمهور في جميع أنحاء العالم.
"تلعب وسائل الإعلام دوراً مهماً؛ فهي تتمتع بالقدرة على التأثير وتقديم مطابخ جديدة ورفع مكانة الطهاة"، كما أشار ليجناك. لقد عملت وسائل التواصل الاجتماعي، على وجه الخصوص، على إضفاء الطابع الديمقراطي في الوصول إلى ثقافة الطعام، مما عزز الاتصال العالمي بين الطهاة وعشاق الطعام. وقد سمحت هذه السهولة في الوصول إلى فن الطهي بتجاوز الحدود، وخلق بيئة حيث يتم الاحتفال بالطهاة كسفراء ثقافيين.
ومن خلال حضوره التلفزيوني والقصص البصرية لأطباقه، نجح ليجناك في صياغة قصة مقنعة تلقى صدى في مختلف الثقافات.
إن جوهر رحلة ليجناك في عالم الطهي يكمن في التزام عميق بالتماسك والتعاون. وقال: "أنا محظوظ بالعمل مع فريق استثنائي. أضع أنا الرؤية، ويقودنا الفريق للنجاح والنمو".
ويستمد أسلوبه في الطهي جذوره من تجارب الحياة الحسية، حيث يستلهم إلهامه من العناصر البصرية والعطرية التي يواجهها يومياً. وأوضح: "كل إحساس يساهم في عملية الإبداع الخاصة بي عند صياغة أطباق جديدة. أجد الإلهام في تجارب الحياة الحسّية المتغيرة باستمرار".
وكانت إحدى أهم اللحظات الحاسمة في مسيرة ليجناك المهنية هي افتتاح مطعم "بار دي بري" في باريس في عام 2016. وقال: "لم يكن مطعمي الأول، لكنه لا يزال حتى اليوم المشروع الأكثر أصالة والأكثر شخصية، لأنه أقرب إلى أسلوب الضيافة الخاص بي". ويسلط هذا الإنجاز الضوء على قدرته على خلق مساحات لا تقدم طعاماً استثنائياً فحسب، بل توفر أيضاً تجربة طعام غامرة.
ما الذي يميز الشيف؟
وعندما طُلب منه اختيار طبق واحد يمثل هويته الطهوية، أشار ليجناك إلى طبقه "فولاي دي لاند" المشوي - وهو عبارة عن دجاج ساتيه مع صلصة الليمون والبطاطس المهروسة. وقال: "إنه يمثل مطبخي، في منتصف الطريق بين جذوري وإلهامي". يجسد هذا الطبق موهبته في التناغم بين التقاليد والابتكار، وخلق نكهات تثير ارتباطاً شخصياً عميقاً مع رواد المطعم.
خارج المطبخ، يجد ليجناك الإلهام في هواياته الشخصية، بما في ذلك السفر ورياضة البولو. هذه الهوايات، إلى جانب انخراطه في ثقافات متنوعة، تثري عمليته الإبداعية وتضفي على أطباقه تأثيرات عالمية. يقول: "كل شيء يمكن أن يكون مصدراً للإبداع في المطبخ".
أما مطعم "بار دي بري"، الذي يقع في الطابق الحادي والخمسين من ناطحة سحاب، فيجمع بين الخبرة الفرنسية والشخصية اليابانية، ويقدم تجربة طعام أنيقة وعالمية.
وأوضح ليجناك أن "بار دي بري" هو مفهوم نابض بالحياة يكرم التقنيات التقليدية مع إعداد أطباق معاصرة، مضيفاً أن القائمة مصممة لتناسب أذواق دبي، وتتضمن أطباقاً بارزة مثل فطيرة السلطعون المقرمشة والأفوكادو، والتي يصفها بأنها بسيطة ومعقدة في نفس الوقت.
وإدراكاً منه لشغف دبي بالحلويات، فقد ركّز بشكل خاص على عروض الحلويات، فمزج بين الخبرة في صناعة الحلويات الفرنسية والإبداعات المبتكرة. وفي المستقبل، وضع ليجناك نصب عينيه افتتاح متجر للحلويات في دبي. ولعل هذه هي طريقة ليجناك في مشاركة حبه للحلويات الفرنسية مع جمهور أوسع.
عندما سُئل عن نصيحته للطهاة الطموحين الذين يتطلعون إلى اقتحام الصناعة، قال ببساطة: "اتبع حدسك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
انطلاق فعالية "3 أيام من التخفيضات الكبرى" في دبي
مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، انطلقت في دبي فعالية "3 أيام من التخفيضات الكبرى"، التي تنظمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، لتقدم عروضا ترويجية تشمل تخفيضات تصل إلى 90 بالمئة على أكثر من 500 علامة تجارية رائدة في ما يزيد على 2500 متجر، وذلك حتى 1 يونيو 2025. وتحولت المدينة من خلال هذه الفعالية إلى وجهة مثالية للتسوق تجمع بين أحدث المنتجات والاحتفالات الاستثنائية، حيث يمكن للمتسوقين الاستفادة من التخفيضات الهائلة لشراء المنتجات بأفضل الأسعار. ويمكن للمتسوقين تجديد خزائن ملابسهم استعداداً لعيد الأضحى المبارك والاختيار من بين تشكيلة واسعة من قطع الملابس المميزة والتصاميم المناسبة للعائلات والأفراد، حيث تقدم علامات تجارية رائدة، تخفيضات كبرى على أحدث تشكيلاتها من أزياء الرجال والنساء والأطفال. ويستمتع المتسوقون في دبي بتخفيضات رائعة على منتجات العناية بالبشرة والشعر، ومستحضرات التجميل، والعطور، من أفضل العلامات التجارية العالمية والإقليمية، بما في ذلك العلامات التجارية الرائدة. وتقدم فعالية "3 أيام من التخفيضات الكبرى" لعشاق الملابس الرياضية الأنيقة فرصة الاستفادة من عروض ترويجية رائعة على الملابس والأحذية الرياضية تقدمها أشهر العلامات التجارية المتخصصة في هذا المجال. ويمكن للمتسوقين في دبي شراء الأحذية المفضلة لديهم بأسعار حصرية خلال فعالية "3 أيام من التخفيضات الكبرى"، حيث تقدم أشهر العلامات التجارية، تخفيضات رائعة على أحدث المنتجات، والقطع المفضلة للموسم، والأحذية الأساسية. وسيحظى المتسوقون كذلك خلال هذه الفعالية بفرصة الحصول على حقائب رائعة، وإكسسوارات مميزة، ونظارات عصرية من علامات تجارية شهيرة. وتقدم أشهر متاجر الساعات عروضاً حصرية وتخفيضات استثنائية، في ما تقدم متاجر المجوهرات الرائدة عروضاً مبهرة على قطع الذهب والألماس والمجموعات الجديدة لمن يبحثون عن قطع حلي مميزة أو هدايا مثالية بأفضل الأسعار. وسيحظى المتسوقون بفرصة الاستفادة من التخفيضات الكبرى التي تقدمها متاجر العطور الرائدة، وغيرها من المتاجر الشهيرة التي تعرض مجموعات مختارة بعناية لتناسب أجواء عيد الأضحى المبارك. ويمكن لعشاق التكنولوجيا الاستفادة من تخفيضات مذهلة على أحدث الأجهزة والمعدات الإلكترونية من متاجر موثوقة لدى الجمهور، حيث تتوفر عروض مميزة على الهواتف الذكية، والحواسيب المحمولة، والساعات الذكية، وسماعات الرأس، وملحقات الألعاب. كما يمكن للأصدقاء والعائلات تجهيز منازلهم لاستقبال أحبائهم خلال عيد الأضحى المبارك مع عروض ترويجية مذهلة على قطع الأثاث، والديكور، وأدوات المطبخ، من المتاجر الرائدة حيث تقدم فعالية "3 أيام من التخفيضات الكبرى" تخفيضات رائعة على قطع عالية الجودة تحول أي مساحة معيشة إلى تحفة فنية. وتشكّل فعالية "3 أيام من التخفيضات الكبرى" فرصة استثنائية للتسوق قبل عيد الأضحى المبارك، حيث تشمل الأماكن المثالية للحصول على هدايا رائعة تسعد الأطفال. ويمكن لسكان دبي وزوارها الاستمتاع بتجربة تسوق شاملة في أفضل المتاجر متعددة الأقسام، مع تخفيضات كبيرة على الأزياء، والأدوات المنزلية، ومنتجات التجميل، وملابس الأطفال، ومستلزمات الهدايا.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
براد بيت في أول تعليق على طلاق بـ 80 مليون دولار من أنجلينا: لا شيء ضخم مقابل راحتي
بعد سنوات من النزاع القانوني المرير الذي بدأ عام 2016، أنهى النجمان الهوليووديان براد بيت وأنجلينا جولي طلاقهما الذي حاز اهتماماً واسعاً، بتسوية مالية بلغت 80 مليون دولار في ديسمبر/ كانون الأول 2024. وفي مقابلة حديثة مع مجلة GQ نُشرت في 28 مايو/ أيار الجاري، تحدث بيت للمرة الأولى علناً عن الاتفاق، لكنه بدا غير متأثر بحجم التسوية. وقال:«لا، لا أعتقد أن الأمر كان بتلك الضخامة، كان مجرد شيء تحقق..من الناحية القانونية فقط، ومن أجل راحتي». وجاء ذلك التصريح المفاجئ من بيت من العمر 61 عاماً، والذي بدا أنه يفضّل التقليل من شأن الاتفاق رغم سنوات من المعارك القضائية. من جهتها، وصفت محامية أنجلينا جولي في بيان سابق لموقع USA Today أن موكلتها شعرت بالارتياح بعد تسوية جزء من الصراع، قائلة:«أنجلينا مرهقة، لكنها تشعر بالارتياح لأن هذا الجزء قد انتهى». وأضاف البيان، أن جولي وأطفالها غادروا الممتلكات المشتركة مع بيت منذ فترة طويلة، وركزت منذ ذلك الوقت على السلام الداخلي، وشفاء العائلة، مشيرة إلى أن هذا مجرد جزء من عملية طويلة بدأت قبل ثماني سنوات. اشتراك في حضانة 6 أولاد ومزرعة يُذكر أن بيت وجولي يشتركان في حضانة 6 أطفال، وتفرعت قضايا الخلاف بينهما، لتشمل الحضانة، والملكية المشتركة لمزرعة شاتو ميرافال في فرنسا، وحتى خلافات بشأن قرارات الأبناء، مثل تغيير الأسماء الذي أقدمت عليه شيلوه وفيفيان. وفي الوقت الذي يفتح فيه براد بيت صفحة جديدة في حياته المهنية مع فيلمه المقبل، عن سباقات الفورمولا 1، تظل ظلال العلاقة السابقة حاضرة، لكنّه يبدو مستعداً للمضي قدماً. وجاء ذلك في أول تعليق علني، بعد سنوات من الصمت حول طلاقه من أنجلينا، حيث تحدث النجم العالمي عن المسألة القانونية، وكلفة الطلاق الضخمة، التي شغلت اهتمام وسائل الإعلام والجمهور لسنوات. براد بيت يبحث عن حياة بسيطة بعد معركة 8 سنوات اختلف رد براد بيت عندما تم سؤاله عن ظهوره العلني الأول مع شريكته الحالية إيناس دي رامون، خلال جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا 1 في يوليو/ تموز 2024، إذ بدا أكثر حماساً، ما يوحي بأن هذه الخطوة كانت مدروسة، وليست مجرد مصادفة. لكنه قال، إنه يعيش حياة بسيطة حالياً، ولا يرتب لخطواته بشكل متقن أو معقد. وأضاف:«حياتي الآن متواضعة نوعاً ما، أشعر بدفء وأمان مع أصدقائي، ومع أحبائي، ومع عائلتي، ومع معرفتي بمن أكون». وقد يكشف هذا التصريح توازناً داخلياً وصل إليه بيت، بعد سنوات من الشهرة والصراعات الشخصية، إذ يبدو أنه وجد دائرة ضيقة تمنحه الشعور بالطمأنينة، بعيداً عن الإعلام وهوس الشهرة. أنجلينا المرهقة وتغيير ألقاب أولادهم المفاجئة قدمت أنجلينا جولي طلب الطلاق من براد بيت في 2016، بعد أكثر من عقد من لقائهما الأول في موقع تصوير فيلم «Mr. and Mrs. Smith». وعكست بياناتها عقب الطلاق، حجم الإرهاق النفسي الذي صاحب معركة قانونية استمرت قرابة 8 سنوات. كما أشار ذلك إلى أن طيّ صفحة الطلاق، رغم تأخره، جلب بعض الارتياح لأنجلينا، حتى وإن بقيت قضايا أخرى، مثل الحضانة والأعمال المشتركة، في دائرة التفاوض والنزاع. براد بيت (61 عاماً) وأنجلينا جولي (49 عاماً) يشتركان في تربية ستة أبناء: مادوكس (23 عاماً)، باكس (21 عاماً)، زاهارا (20 عاماً)، شيلوه (19 عاماً)، والتوأمان فيفيان ونوكس (18 عاماً). في مايو 2024، وبمناسبة عيد ميلادها الثامن عشر، تقدّمت شيلوه بطلب قانوني لتغيير اسمها رسمياً، حيث أزالت الاسم المركب «جولي-بيت» واختارت أن تُعرف باسم شيلوه نوفيل جولي فقط. وتمّت الموافقة على هذا التغيير بعد نحو ثلاثة أشهر. كما أفادت مجلة People في نفس الشهر، أن فيفيان أيضاً تخلّت عن اسم «بيت»، حيث ظهرت في كريديت العرض المسرحي الموسيقي الشهير The Outsiders في برودواي، الذي قامت والدتها بإنتاجه، باسم عائلتها فقط دون الإشارة إلى والدها. وتبرهن هذه التطورات على مدى التوتر المستمر بين الطرفين، حتى بعد إنهاء الزواج رسمياً، وكيف أن الخلافات امتدت إلى قرارات الأبناء وهويتهم الشخصية، خاصة بعد اتهامات طالت براد بيت تتعلق بالعنف المنزلي، وإدمان الكحول.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
تجارب أدبية جديدة في مكتبة محمد بن راشد
استضافت مكتبة محمد بن راشد، أمسية قرائية ثقافية، بمشاركة نخبة من الكُتّاب الإماراتيين والعرب؛ وذلك في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الحراك الأدبي في الدولة، وتوفير منصات فاعلة لعرض التجارب الإبداعية، ومناقشة القضايا الثقافية المعاصرة. شارك في الأمسية الكاتب والمصور الإماراتي منصور المنصوري، الذي قدّم عرضاً حول كتابه «لن أعلّمك التصوير»، حيث تناول فيه العلاقة بين الإبداع البصري والتجربة الشخصية، مؤكداً أهمية أن يصنع المصوّر أسلوبه الخاص بعيداً عن القوالب الجاهزة. كما تحدّثت الكاتبة سارة فاروق عن كتابها «حياة لم تُكتب لي»، الذي يعكس تجارب إنسانية ذات طابع وجداني، مسلطة الضوء على موضوعات تتصل بالهوية والاختيار والمصير. ومن جانبها، استعرضت الكاتبة آلاء نعمان كتابها «نساء الثلج»، الذي يقدّم رؤى سردية حول قضايا المرأة من خلال شخصيات تعيش تحديات وجودية في بيئات قاسية ومعقدة. وأدارت الجلسة لطيفة الظاهري، والتي حرصت على خلق مساحة حوارية تفاعلية بين الضيوف والجمهور، من خلال طرح أسئلة نوعية حول مسارات التأليف وتجارب النشر وآليات تطوير الكتابة، وهو ما أضفى على الأمسية طابعاً مهنياً غنياً بالمداخلات والتجارب.