
مختصون وفنانون: الفن وسيلة ذات تأثير قوي في عمليات التواصل
عمان - ناقشت الجلسة المتوازية الثانية ضمن منتدى «تواصل 2025»، أمس السبت، موضوع «واقع الفن والثقافة: محرك اقتصادي مهم أم قوة ناعمة مؤثرة».وأكد المشاركون أن الفن يعد وسيلة ذات تأثير قوي في عمليات التواصل، ويساعد في فهم القضايا الاجتماعية، وتحفيز التفكير النقدي، إذ يلعب دورا كبيرا في تحسين الحياة المجتمعية والاقتصادية، فالفن ليس مجرد نشاط إبداعي، بل قوة أساسية للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي، وجذب السياح، وتحفيز الاقتصاد من خلال فتح أبواب اقتصادية جديدة.وأضافوا أن الفن يعتبر مصدرا مهما لإيجاد فرص عمل متنوعة، ويدعم القطاعات الإبداعية، ما يساعد في خفض معدلات البطالة وتوفير مسارات مهنية جديدة، إضافة إلى دوره الكبير في تشكيل الهوية الثقافية للمجتمع من خلال مواجهة التحديات الاجتماعية، ومحاربة الفكر المتطرف، ونشر قيم التسامح.وقال المدير العام للهيئة الملكية للأفلام، مهند البكري، خلال الجلسة التي أدارتها الإعلامية غادة سابا، إن قطاع الأفلام يرتبط ارتباطا مباشرا وعلى درجة عالية بنحو 38 قطاعا على مستوى التوظيف والترويج والاستهلاك، كما يرتبط مع 100 اختصاص ومهنة، مضيفا أن عدد المستفيدين من قطاع الأفلام السينمائية في الأردن بلغ نحو 3 آلاف مستفيد، وبعائد اقتصادي يزيد على نصف مليار دولار، إضافة إلى تشغيل ما بين 7 إلى 8 آلاف عامل سنويا.وبين أن الأردن كان خلال السنوات الماضية رائدا في المحتوى الذي يصدره لدول الجوار والخليج العربي، وأن صناعة الأفلام السينمائية بحاجة إلى جهد مضاعف لمواكبة التسارع الإبداعي الكبير الذي يشهده هذا القطاع يوميا، لافتا إلى أن الأردن يملك ميزات كبيرة في هذا المجال، ولديه بنية تحتية مؤهلة وكوادر وقدرات وسرعة في تسهيل الإجراءات.من جهته، أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش، أيمن سماوي، أن الفن والثقافة جزء لا يتجزأ من تكوين المجتمع الأردني، كونهما يعلمان مبادئ الولاء والانتماء، والثقافة التشاركية والتضامنية التي تمثل المواطنة الصالحة، لذا يعتبران حقا أساسيا للجميع، كحق التعليم والصحة، لافتا إلى أن الثقافة ليست حكرا على المسارح ودور السينما أو المكتبات، بل يجب أن تنتقل إلى الشارع.ولفت إلى أنه ضمن مهرجانات هذا العام، سيتم تنظيم مهرجان «أمواج العقبة»، بالتعاون مع سلطة العقبة الاقتصادية، وبمشاركة أكثر من 50 فرقة وكرنفال ستقدم فعالياتها من خلال التجوال في شوارع العقبة، لصناعة محتوى غير موجه، ولتكون الثقافة متاحة لجميع فئات المجتمع.وفيما يخص الاهتمام بفئة الشباب، أكد أن مهرجان جرش خصص هذا العام مسرحا في المدينة الأثرية لفرق كورال الجامعات الأردنية، بمشاركة 13 فرقة من عدة جامعات أردنية، لتقديم 13 عرضا موسيقيا شبابيا متنوعا، بالإضافة إلى فرق شبابية مستقلة، وستعرض على مدار 10 أيام كاملة.بدوره، قال الفنان يزن الروسان، إن المنتدى يعد فرصة واعدة لتبادل الخبرات واختصار الوقت والجهد في سبيل تعزيز الهوية الوطنية وبنائها بفاعلية، لافتا إلى أن الفنون والثقافة تعززان الانتماء والولاء للوطن، فعندما يشعر الناس بأن هويتهم وثقافتهم تحظى بالاحترام والتقدير، ينشأ لديهم شعور بالفخر والانتماء، حيث إن رؤية تمثال فني يمثل تراثا وطنيا أو سماع أغنية تعبر عن تجربة وطنية يمكن أن تثير مشاعر الانتماء والولاء للهوية الوطنية. (بترا) عامر حياصات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 13 ساعات
- الوكيل
"لا بوبو".. حكاية دمية عانت من التنمر فغزت العالم وباتت...
الوكيل الإخباري- تحوّلت دمية "لابوبو" القطنية ذات الملامح الغريبة، من مجرد لعبة فنية محدودة الانتشار إلى ظاهرة عالمية اجتاحت الأسواق ووسائل التواصل. الدمية، التي ابتكرها الفنان الصيني كاسينغ لونغ عام 2015 ضمن سلسلة مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، عرفت بعيونها الكبيرة وابتسامتها الغريبة. لكن نقطة التحوّل كانت عام 2019، عندما عقدت شركة "بوب مارت" شراكة مع لونغ لإنتاج نسخ تجارية منها تُباع في عبوات مغلقة، ما زاد عنصر التشويق وأشعل حماس المشترين. الاهتمام بقي محدودًا حتى عام 2024، حين نشرت نجمات عالميات مثل ريهانا وليسا من فرقة "بلاكبينك" صورًا مع الدمية، فبدأ الطلب عليها بالانفجار عالميًا. قفز سعرها من نحو 12 دولارًا إلى أكثر من 300 دولار، بينما وصلت النسخ النادرة إلى 2000 دولار في المزادات. وحققت الشركة مبيعات ضخمة تجاوزت 1.8 مليار دولار، منها 410 ملايين من "لابوبو" وحدها، بنمو 900% في السوق الأميركية. الإقبال تسبب في فوضى ببعض المتاجر، خاصة في بريطانيا، حيث تم تعليق البيع مؤقتًا بسبب التدافع، فيما باتت طوابير الانتظار مشهداً معتادًا أمام فروع "بوب مارت" في مدن كبرى مثل باريس ولوس أنجلوس. اضافة اعلان العربية

سرايا الإخبارية
منذ 14 ساعات
- سرايا الإخبارية
لا بوبو .. حكاية دمية عانت من التنمر فغزت العالم وباتت هوساً
سرايا - لم يكن المشهد غريباً لو شاهدنا اصطفاف الناس على متجر آبل مثلاً خصوصاً عند إعلان الشركة عن إصدار جديد، أو على أي علامة تجارية عريقة أخرى خصوصا في الدول الغربية، لكن مزاج الناس تحول مؤخراً. إذ انقلبت الدمية "لابوبو" خلال وقت قياسي من مجرد دمية قطنية عرفت بقباحتها إلى حالة غريبة غزت وسائل التواصل الاجتماعي، وتغيّر سعرها مما يقارب 12 دولاراً حتى 2000 دولار للنادرة منها وضمن مزادات. فما قصة تحول هذه الدمية؟ جمعت الدمية بين الملمس القطني والشكل غير المقبول إلى حد كبير، حيث إنها تتمتع بعينين كبيرتين وابتسامة لا تقارب القلب. أما عمرها فيقارب الـ10 سنوات، حيث اخترعها عام 2015 فنان صيني يدعى كاسينغ لونغ ضمن سلسلة وحوش أخرى مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية. وضمت المجموعة أشكالًا متنوعة من الشخصيات الغريبة، منها زيمومو، وتيكوكو، وسبوكي، وباتو، ولابوبو. وتتميز كلُّ شخصية منهم بسمات فريدة. اتفاق غير مجرى الأحداث لكن اتفاقاً أبرم في عام 2019 غير مجرى الأحداث، حيث تعاونت شركة الألعاب الصينية "بوب مارت" مع لونغ لإطلاق أول مجموعة من ألعاب لابوبو. كما بدأت الشركة بيع تلك الألعاب في عبوات مغلقة لا تكشف للمشتري أي تصميم أو لون سيحصل عليه حتى لحظة فتحها، وهو ما ساهم في رفع سقف التوقعات ومنسوب التشويق وضاعف الحماسة، حتى اعتبرها مراقبون "حركة تسويقية ذكية". إلى أن تحوّلت دمى "لابوبو" من مجسمات فنية مصغرة، إلى ميداليات اكتسحت سوق حقائب اليد النسائية. رغم كل هذا بقيت بشعبية محدودة. لكن الأمور لم تقف هنا، إذ أصبحت لابوبو خلال الأشهر الأخيرة، شخصية هامة جداً تتهافت عليها النجمات العالميات. ففي عام 2024، نشرت نجمات عالميات بينهن ريهانا، ونجمة الكيبوب "ليسا" من فرقة "بلاكبينك" صورا لهن مع الدمية حتى وصل الأمر لنجمات الوطن العربي، وفقا لشبكة CNN. وقال التقرير الأميركي إن إيرادات الشركة تجاوزت مليارا و800 مليون دولار في عام 2024، منها 410 ملايين دولار من مبيعات لابوبو وحدها، بنمو بلغ 900% في السوق الأميركية، حتى قررت الشركة التوسع في مدن مثل باريس ولوس أنجلوس. كما بات عادياً أن ترى طوابير طويلة لساعات أمام متاجر لا بوبو، حتى إن بعض عشاقها ينتظرون أمام المحال ساعات لضمان دورهم. يذكر أن الإقبال الهائل على الدمية تسبب بفوضى في بريطانيا التي أوقفت بيعها في بعض المتاجر بسبب التدافع. كذلك بات شراؤها صعبا جداً خصوصا مع كثرة الطلب حتى ارتفع سعرها من 12 دولاراً تقريباً إلى 300 دولار. أما الإصدارات النادرة فقد يصل سعرها إلى 1580 دولارا، والنادر منها قد يصل إلى 2000 دولار وضمن مزادات.


أخبارنا
منذ 14 ساعات
- أخبارنا
"لا بوبو".. حكاية دمية عانت من التنمر فغزت العالم وباتت هوساً
أخبارنا : لم يكن المشهد غريباً لو شاهدنا اصطفاف الناس على متجر آبل مثلاً خصوصاً عند إعلان الشركة عن إصدار جديد، أو على أي علامة تجارية عريقة أخرى خصوصا في الدول الغربية، لكن مزاج الناس تحول مؤخراً. إذ انقلبت الدمية "لابوبو" خلال وقت قياسي من مجرد دمية قطنية عرفت بقباحتها إلى حالة غريبة غزت وسائل التواصل الاجتماعي، وتغيّر سعرها مما يقارب 12 دولاراً حتى 2000 دولار للنادرة منها وضمن مزادات. فما قصة تحول هذه الدمية؟ جمعت الدمية بين الملمس القطني والشكل غير المقبول إلى حد كبير، حيث إنها تتمتع بعينين كبيرتين وابتسامة لا تقارب القلب. أما عمرها فيقارب الـ10 سنوات، حيث اخترعها عام 2015 فنان صيني يدعى كاسينغ لونغ ضمن سلسلة وحوش أخرى مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية. وضمت المجموعة أشكالًا متنوعة من الشخصيات الغريبة، منها زيمومو، وتيكوكو، وسبوكي، وباتو، ولابوبو. وتتميز كلُّ شخصية منهم بسمات فريدة. اتفاق غير مجرى الأحداث لكن اتفاقاً أبرم في عام 2019 غير مجرى الأحداث، حيث تعاونت شركة الألعاب الصينية "بوب مارت" مع لونغ لإطلاق أول مجموعة من ألعاب لابوبو. كما بدأت الشركة بيع تلك الألعاب في عبوات مغلقة لا تكشف للمشتري أي تصميم أو لون سيحصل عليه حتى لحظة فتحها، وهو ما ساهم في رفع سقف التوقعات ومنسوب التشويق وضاعف الحماسة، حتى اعتبرها مراقبون "حركة تسويقية ذكية". إلى أن تحوّلت دمى "لابوبو" من مجسمات فنية مصغرة، إلى ميداليات اكتسحت سوق حقائب اليد النسائية. رغم كل هذا بقيت بشعبية محدودة. انفجار عالمي لكن الأمور لم تقف هنا، إذ أصبحت لابوبو خلال الأشهر الأخيرة، شخصية هامة جداً تتهافت عليها النجمات العالميات. ففي عام 2024، نشرت نجمات عالميات بينهن ريهانا، ونجمة الكيبوب "ليسا" من فرقة "بلاكبينك" صورا لهن مع الدمية حتى وصل الأمر لنجمات الوطن العربي، وفقا لشبكة CNN. وقال التقرير الأميركي إن إيرادات الشركة تجاوزت مليارا و800 مليون دولار في عام 2024، منها 410 ملايين دولار من مبيعات لابوبو وحدها، بنمو بلغ 900% في السوق الأميركية، حتى قررت الشركة التوسع في مدن مثل باريس ولوس أنجلوس. كما بات عادياً أن ترى طوابير طويلة لساعات أمام متاجر لا بوبو، حتى إن بعض عشاقها ينتظرون أمام المحال ساعات لضمان دورهم. فوضى ومزادات يذكر أن الإقبال الهائل على الدمية تسبب بفوضى في بريطانيا التي أوقفت بيعها في بعض المتاجر بسبب التدافع. كذلك بات شراؤها صعبا جداً خصوصا مع كثرة الطلب حتى ارتفع سعرها من 12 دولاراً تقريباً إلى 300 دولار. أما الإصدارات النادرة فقد يصل سعرها إلى 1580 دولارا، والنادر منها قد يصل إلى 2000 دولار وضمن مزادات.