
كزبرة يسخر من محمد رمضان بأحدث أغانيه "ثقة في الله هدلعك"
طرح الفنان أحمد خالد بحر الشهير ب "كزبرة"، أحدث أغانيه "إنت مش جاي معايا"، والتي حملت إشارات ساخرة عديدة من الفنان محمد رمضان.
الفنان كزبرة بدأ الترويج للأغنية، عبر صفحته في موقع فيسبوك، من خلال وضع الجملة الشهيرة للنجم محمد رمضان، وهي "ثقة في الله نجاح".
وفي الأغنية التي طرحها، عبر قناته الرسمية في موقع يوتيوب، ظهر الفنان كزبرة، وهو يؤدي الحركات الراقصة للفنان محمد رمضان، وطريقة أدائه في الدعاية لها، إلى جانب الملابس، والظهور مع الحيوانات.
وجاءت كلمات الأغنية الساخرة التي غناها كالتالي: "ثقة في الله هدلعك، ثقة في الله هسمعك، إنت مش جاي معايا في بالي، إنت مش جاي معايا بالذوق ولا جاي معايا بالعافية، ربنا خلقه ما بيضحكش بس مصمم يبقى لذيذ".
كليب الفنان كزبرة الذي دخل قوائم المحتوى الموسيقى الأكثر رواجا في موقع يوتيوب، يعد أحدث جولات الهجوم المتبادل، بينه وبين الفنان محمد رمضان، وهو ما نرصده في التقرير التالي.
خمسة كل خميس
في أغسطس 2023 وبناءا على طلب "كزبرة"، قامت إدارة موقع يوتيوب، بحذف أغنية "خمسة كل خميس"، التي قدمها الفنان محمد رمضان، ضمن أحداث فيلم " ع الزيرو".
وأعلن ألفنان أحمد خالد الشهير بـ "كزبرة"، عبر صفحته في موقع فيسبوك، عن دوره في حذف الأغنية، وكتب: "تم قفل تراك خمسة للنجم محمد رمضان، وده حقي طبعا لأنه تراكي كلمات وألحان وغناء، النجم نزل أغنية خمسة بعد نزول أغنيتي بشهر، خد كلمات ولحن فاتم اتخاذ إجراء القفل وده أقل حقوقي".
حبيبي لو زعلان
وظهر الفنان كزبرة عقب عرض فيلم "الحريفة 2"، وهو يجيب على سؤال عن وجود خلاف مع الفنان محمد رمضان، وقال: "حبيبي لو زعلان، البحر هناك مليان".
محل عطارة
ومن جانبه علق الفنان محمد رمضان أثناء حضوره أحد المؤتمرات ، عند سؤاله عن خلافه مع الفنان كزبرة، ورد بسخرية قائلًا: "إحنا هنا في مكتبة محترمة، إحنا مش في محل عطارة"، في إشارة ساخرة واضحة لاسم كزبرة.
كليب كزبرة
ريلز "كزبرة"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 29 دقائق
- بوابة الفجر
فى 4 أيام فقط..تامر حسني يجني 5 مليون مشاهدة بكليب "المقص"
يحتل نجم الجيل تامر حسني تريند موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب" وذلك بأحدث أعماله الغنائية التي طرحها منذ أيام قليلة وهو فيديو كليب أغنية "المقص" بمشاركة المطرب الشعبي رضا البحراوي. وقد حقق الكليب نجاحًا كبيرًا منذ الوهلة الأولي التي طرح فيها عبر يوتيوب وجميع مواقع التواصل الإجتماعي حيث يحتل الكليب حاليًا التريند الأول عبر يوتيوب وقد وصلت نسب مشاهداته نحو 5 مليون و100 ألف مشاهدة عبر يوتيوب، وأغنية "المقص" هي من كلمات وألحان تامر حسني وتوزيع عمرو الخضري. ويذكر أن أغنية "المقص" هي الأغنية الدعائية لفيلم "ريستارت" الذي من المقرر طرحه يوم 29 مايو الجاري بجميع دور العرض. كلمات أغنية "المقص" لـ تامر حسني ورضا البحراوي بغني وأقول موال عن صحبة الأندال لما صاحبنا آمنا ولما عاشرنا ندمنا بس خلاص اتعلمنا يا معانا يا مش معانا مالناش في النص نص عايز تقطع علاقتنا خد يلا المقص وقص ناس غريبة جدًا ولا أي شيء كان عاجب نديهم عنينا يقولوا طب ما تجيبوا الحواجب مش مهم الوجع المهم عرفنا مين فينا ندل ومين جدع إحنا آه جدعان وناس أصيلة وطيبين بس عند الكرامة لأ ولا بيفرق هنخسر مين إحنا ماسبناش حد كويس هو اللي مامسكش كويس بس خلاص بوستر كليب المقص لـ تامر حسني ورضا البحراوي ريستارت".. فيلم جديد لـ تامر حسني يدخل تامر حسني موسم عيد الأضحى بفيلم "ريستارت" الذي تشاركه به هنا الزاهد، وهو فيلم كوميدي يجمع هنا الزاهد وتامر حسني معًا مرة أخرى بعد فيلم " بحبك" وفيلم ري ستارت ينتمي إلى فئة الأفلام الاجتماعية الكوميدية والذي يدور في إطار من الإثارة والتشويق، ويشارك في بطولة فيلم ري ستارت كوكبة كبيرة من النجوم المتميزين إلى جانب الفنان تامر حسني وهم الفنانة هنا الزاهد، باسم سمرة، عصام السقا، محمد ثروت، وهو من تاليف ايمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق. طبيعة شخصية تامر حسني وهنا الزاهد ويظهر تامر حسني بشخصية مهندس يتزوج من فتاة شعبية "هنا الزاهد" الذي تلجأ إلى السوشيال ميديا وهوسها بحثا عن التريند وهو الأمر الذي يضعهم معًا في عدة مواقف كوميدية ساخرة. تامر حسني تفاصيل البوم تامر حسني الجديد 'لينا معاد' ويحرص تامر حسني على أن يكون هذا الألبوم انعكاسًا لتطوره الفني، حيث يعمل على انتقاء كل "تراك" بعناية شديدة، بما يتماشى مع رؤيته التي تهدف إلى تقديم محتوى فني متكامل يرضي أذواق شرائح متعددة من جمهوره، سواء من محبي الرومانسية أو الأغاني الإيقاعية أو الرسائل الاجتماعية. والجدير بالذكر أنه حتى الآن لم يتم تحديد موعد لطرح الألبوم لكن من المتوقع أن يُطرح بالتزامن مع عرض فيلم "ريستارت" في دور العرض، أو يُطلق خلال موسم الصيف.


فيتو
منذ 31 دقائق
- فيتو
كاظم الساهر يعود للأستوديو لتسجيل أغنية جديدة
عاد الفنان كاظم الساهر إلى الأستوديو من جديد لتسجيل عدد من الأغنيات التي سوف يطلقها قريبًا، حيث نشر كاظم صورة له من داخل أحد الأستوديوهات، وهو برفقة عدد من صناع الموسيقى، وعلق قائلا: 'ما في أحلى من صناعة موسيقى حلوة مع الناس القريبين للقلب'. الفنان كاظم الساهر من جانب آخر حرص المطرب الكبير كاظم الساهر والمطربة جنات على المشاركة في الاحتفال بعيد الأم هذا العام، بأغنية جديدة باسم "أمي" حيث أطلقت قبل ساعات على موقع الفيديوهات العالمي يوتيوب باللغة العربية الفصحى. الأغنية الجديدة قدمها ثنائي الغناء العربي من كلمات وموسيقى وألحان قيصر الغناء كاظم الساهر وتوزيع ومكساج هشام نياز، وأطلقت بطريقة كتابة الكلمات، وخلال الساعات الأولى لإطلاقها حققت الأغنية انتشارًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


بوابة ماسبيرو
منذ 34 دقائق
- بوابة ماسبيرو
هاجس الإنسان الدائم الموت.. إجابة النهاية
ضع نفسك فكريا فى أرض الموت.. ظهرك للجدار وعليك أن تواجه مصيرك المجهول القادم.. هذه المرة بلا قدرة على المقاومة أو المغامرة أو المقامرة فجميع الاحتمالات مفتوحة. لا شك أن الموت هو هاجس الإنسان طويل الأجل، فهو الذى سكنه و خيم على حقيقة وجوده فى الحياة، فكانت حياة مفعمة بالصراع والجدل وإثارة التساؤلات، وكان السؤال الأساسى هو هل يمكن التغلب على فكرة الموت وهل حتميته تعنى الفناء الكامل؟ يقول جان بول سارتر: لعل من فكرة الموت هذه قد نشأت بالضد الحياة، لذا وقع الإنسان حائرا بين نقيضين فسأل كيف سيعيش وإلى متى؟ و من هنا أصبح مشهد الزوال عالقًا فى الأذهان الحية كنبوءة يجب أن تتحقق مهما حاول أى كائن التهرب منها ومن كونها سنة الحياة. قضية الموت كم من أسئلة فلسفية قادت بشكل أو بآخر إلى التفكير اللا منطقى فى الأشياء، ولعل البحث وراء فكرة الموت أهمها و أطولها، ليبدو الأمر كأنه تحقق من الوجود ذاته عبر التفكير فى نهايته، و يكون الموت بهذا جزء لا يتجزأ من الحياة نفسها. فى قراءة بكتاب "الوجيز فى تاريخ الموت" نتلمس مناقشة واضحة حول فكرة الموت من خلال إحدى الملاحم الشهيرة، وهى ملحمة جلجاميش حيث يجد جلجاميش نفسه واقفا أمام الفناء من خلال موت صديقه الذى يرفض أن يسلم جسده للدفن ليأكل الدود جسمه ويخرج من أنفه.. هنا يشعر بطل الملحمة لأول مرة بأنه فان رغم أسطورته المشهورة، و آيل للسقوط رغم قوته وعظمته، وبالتالى أحس الخوف والرهبة من هذا القادم لا محالة فقرر أن يترك أى شىء و يهيم فى الأرض لاكتشاف سر الخلود، وهو ما سيؤدى به إلى خوض المغامرات الكثيرة والعجيبة برفقة العقرب الذى من المفترض سيتولى حمايته أثناء المرور الحتمى على مياه الموت نحو اللا فناء المزعوم. و تبعا لهذا المنطلق تبدو ملحمة جلجاميش وكأنها تتحدث عن هذه العلاقة الجدلية الأزلية للحياة و الموت ليكتشف الجميع الحقيقة الوحيدة وراء هذه الثنائية الخالدة بأن سر الخلود يكمن فى الأعمال و المعانى الإنسانية ومجموعة القيم التى عاش بها الإنسان فتلك التى ستتبعه إلى الحياة الثانية فإما إلى نعيم أو جحيم. أما عن تتبع أصل الموت فنجد القصة قد بدأت مع نزول آدم وحواء إلى الأرض بعد استبعادهما من جنة الله الأبدية ليكون الموت هو نهاية البداية لأى كائن فتتجلى كلمات الله "أن كلكم لآدم و آدم من تراب"، ولذا يبدو الموت كفرض أو كورث أو إن جاز التعبير كعقاب إلهى جزاء عصيان أمر الله و طاعته بعدم أكل التفاحة المحرمة، وهو ما يأتى جليا بهذه الصورة فى سفر التكوين بالإنجيل المقدس، وفى القرآن الكريم الذى يوضح كون الموت أقصى و أقسى نهاية و خاصة للإنسان العاقل فشبهه بالمصيبة فى قوله "أينما كنتم تدرككم مصيبة الموت" وقوله "كل من عليها فان"، ولكن الإنسان عدو ما يجهل، لذا فالخوف هنا من هذا المجهول المصيرى و الإجبارى و هو ما جعل الموت مادة خصبة للمناقشة حتى مع الذات، حيث تتملك الحواس الهواجس فتكون قضية الموت قدرا لا يمكن تفهمه بسهولة. يقدم الأستاذ الجامعى أندرو دويج فى كتابه "تاريخ الموت" صورة مذهلة عن الموت عبر التاريخ، حيث أكد أن أسباب الوفاة نفسها قد تغيرت عبر الزمن.. ففى غضون عدة قرون انتقل العالم من معرفة أن الموت كان نتيجة مواجهة قوى الطبيعة أو الحيوانات الضارية إلى كونه نتيجة كبر العمر أو الأمراض المعدية إلى أن أصبح مع الوقت نتاج هجرات و مجاعات حتى وصل إلى الوقت الذى يموت فيه الإنسان نتيجة الاكتئاب و كأن للموت أشكال مع حركة الزمن وتغير الأجيال حتى جاء اليوم الذى أسس فيه القائم على الكنيسة الإنجليزية برنامجا على الهاتف ليساند أولئك المقدمين على الموت نتيجة الصدمات العاطفية، و تتبع الأمر هنا يثير التعجب فقد بدأ الموت من خلال حادثة قتل فيها قتل ابنى آدم أحدهما الآخر ليكون أول إنسان يوارى جسده التراب هو جسد ابن من أبناء عدم الطاعة. وربما من يومها ظهرت هذه الضبابية الميتافيزيقية المترنحة بين الحقيقة و الخوف منها، وسلك الإنسان طريق الأسئلة اللا متناهية عن جدلية الموت والحياة والتى لم تبلغ أبدا منتهاها و لا حدها الأقصى.. ما دفع الإنسان حيالها لاتخاذ ردات فعل مختلفة تراوحت بين التوق الجامح للخلود أو الغوص فى فلسفة الفناء حيث التعالى على مشاعر الخوف من الموت بل البحث السريع عنه دون انتظاره. الموت العبادة الغائبة فى وصف للمؤلف الأمريكى وول ديورانت بكتابه "الموت فى الحضارات القديمة" يقول: إن الموت كان بمثابة عبادة غائبة حين عبد الإنسان القديم القوى الكائنة آنذاك قاصدا تحدى الموت والظروف المؤدية إليه، وقد عبر عن هذا المعنى فى الأسطورة الإغريقية مثلا حين أنقذ أورفيوس حبيبته من عالم الأموات للأبد مخالفا بذلك رغبة الإله زيوس. وكما تعددت أسباب الموت وطرق التعامل معه تعددت صوره التى صورتها الأساطير فى الحضارات المختلفة، ففى مصر القديمة مثلا كان الموت الأول هو طريق للحياة الأخرى بعد البعث، لذا أخذ المصرى القديم معه كل ما يعينه فى هذه الرحلة الطويلة من زاد و أثاث بل و خدم و صور وتماثيل تصور له منحوته ومنقوشة ومرسومة صورا واضحة لحياته الأولى حتى يستطيع تذكرها بعد رحلة الرجوع، بل وذهب إلى الرضوخ إلى عمليات التحنيط حفاظا على جسده من التحلل وواستعان على عودة الروح له ثانيا بالتعاويذ وحبه للآلهة وبخاصة إله الحساب والبعث أوزوريس، وقد جاء هذا مخالفا مثلا لتصور الموت فى الأساطير الفينيقية وغيرها من الحضارات القديمة، ولكن كان القاسم المشترك دائما وسط الاختلاف هو فى ضرورة مواجهة الموت. ميثولوجيا الموت صدر عن المركز العربى للأبحاث و الدراسات السياسية كتاب "الموت بين المجتمع و الثقافة" من تأليف الباحث أحمد زين الدين الذى شرح فى ثلاثة أقسام و أربعة وعشرين فصلا تيمة الموت ومعناها المختلف بين الأمم والشعوب والمجتمعات، وذلك بناء على مساهمة الأديان والمعتقدات فى هذا الشأن فيقول الباحث: إن الموت فكرة ينفر منها الجمع الأعظم من الناس لما تسببه من اضطرابات و هواجس ووانطباعات سلبية قادمة من هذا المجهول المتجاوز لأى مفهوم يمكن الإمساك به فى محاولة لاستيعابه عقلا، و يؤكد على أن بالرغم من أن الأحياء يواجهون موت الأقرباء منهم أو حتى غير القريبين كل لحظة.. ذلك حين يدق الباب فيخطف أحدهم فلا يرى مرة أخرى إلا أن مشاعر الحزن و الفقد و الحرمان تزيد من مشاعر الرهبة و الخوف منه، و مع هذا فإن فترة الحداد و الحسرة تفصل الأحياء عن البحث فيما وراء السؤال الصعب، و هو ماذا إن زارنا نحن هذا الزائر المخيف؟ وبالطبع بخلاف الإنسان فجميع المخلوقات التى ستموت هى الأخرى حتما لا تخشى الموت وإن ذهب البعض منهم إلى إظهار بعض التأثر عبر إصدار حركات وأصوات تنم عن الحزن ليبقى بنى آدم وحده فى هذه المفردة وهى الموت، لذا فقد عمل على مواجهتها باختراع القصص أو الاستماع إلى معانى طيبة تستحضر الصفات الحميدة فى شخص الميت التى ستشفع له بالتأكيد فور ملاقاة ربه، و لهذا ربما لعبت المعتقدات و الأديان دورا بارزا فى لعبة الموت، فكانت الممارسات الشعائرية و الطقوس الجنازية التى بلورت من ناحية قدسية الموت ومن ناحية رسمت هالة حول بهاء الحياة مهما كانت صعبة ومأساوية. ومما لا شك فيه أن الموت يجبر البشر من الأحياء على آلا يديروا له ظهورهم أو يحاولوا نزع فتيل الهيبة عنه، و لهذا خضعوا لأن يخوضوا معه أثناء الحياة معركة لا تضع أوزارها إلا بانتصار الموت فى كل مرة، وبخاصة أن الحياة نفسها بعيدا عن الموت الحقيقى متشبعة أصلا و لأقصى درجه بصور منه ولا مفر منها إلا بهذا الموت الحقيقى. هذا و يرى أحمد زين الدين فى كتابه أن الثقافات المختلفة كانت و لا تزال أدوات عبقرية لإخفاء وجه الموت و حقيقته أو علها تزينه أحيانا باحتمالات التعايش مع فكرته بما يضمن على الأقل التخفيف من أثر الخوف منه، لذا كان الموت طوال الوقت مشهدا يخص الأحياء أكثر ما يخص الأموات، و بقى فى الذاكرة الحاضرة أكثر الظواهر الميتافيزيقية تساؤلا فكر ست الثقافات من أجل هذا أرثى لقصة التكيف مع حتميته فكانت التقاليد و العادات الاجتماعية، وكذا السرديات التى حاولت بمعناها استيعاب الانفعالات الناجمة عن فكرة انتزاع أحد أفراد الجماعة بلا رجعة تحت أى سبب مهما كان متوقعا. و هكذا ظلت إشكالية الموت إشكالية متوارثة طرحت وستطرح فى جميع الأزمنة والأمكنة الأسئلة غير المجاب عنها، و قد حاول المفكرون والفلاسفة و الأدباء و الشعراء بل و اختصاصى علم النفس و الاجتماع ملامستها، فكان الاستنتاج المتفق عليه رغم اختلاف الرؤى أن الجسد بالموت الطبيعى فان أما الروح فبشكل أو بآخر باقية، و فى هذا كانت التصورات الثقافية التى تقر هذا المفهوم بما لا يمكن إنكاره و الذى يطرح موجودا مكملا لدورة الحياة. الموت فى الضوء يقول المفكر لويس لافال إن من المستحيل الفصل بين التأمل فى الموت دون التأمل فى الحياة، حيث إن الموت علامة دالة على قيمة الحياة و هو نفس ما ذهب به أفلاطون مثلا من أن مادام الموت و الحياة زوجا له سمة التضاد فإن التأمل فى أحدهما يعنى بالضرورة التأمل فى الآخر، و ذلك بأن و بمجرد استبعاد فكرة الموت عن الحياة تبدو الحياة كمزحة أو مجرد تسلية أو زمن مهدر مهما كان حجم الإنجاز فيه، فالموت يجبرنا على النظر للحياة بأنها دار فناء محتم و الموت دار بقاء طويل و أن نسيان ذلك ينتهى بنسيان كلاهما معا. وعليه فإن الحياة و الموت قدر لا فرق بينهما إلا أننا بلحظة الميلاد نكون حاضرين فقط بأجساد ضئيلة بينما قبل الموت فنحن موجودون بذواتنا وأفكارنا و أعمالنا بجانب جسد أصبح ضعيفا، و لذا فالموت لحظة ضوء حيث حياتنا قد تشكلت بالفعل بفعل ماض، أما الحياة فمحدودة مؤقتة بفعل حاضر و مستقبل ممكن. وبنظرة خاصة كان الموت مؤرقا للفلاسفة فاعتبره سقراط مثلا نهاية المعرفة و غياب الوعى بينما رآه سارتر إقصاء للحرية و لدى الفلاسفة الرواقيون، فكان التعبير بأنه ليس شرا بل عودة عبر التحلل من العناصر الأربعة المكونة للحياة إلى الصورة الطبيعية فى الأرض أى إلى الحالة الأولى، أما عند فرويد فهو نهاية العلاقات الإنسانية و العواطف مثل الحقد و الأنانية و الحب والمصلحة... الخ، و لكن بنظرة عامة كان الموت فلسفيا عادلا يطل على الجميع بسواء ولم يفرق بين وطن أو عرق و هو ما يذكره مفكر مثل جاك شورون مؤلف كتاب "الموت فى الفكر" فيقول بأنه حالة لا تفرق بين غنى وفقير و لا غبى وذكى هذا و إن اختلفت الأسباب والأساليب ليبقى الفرق الأكيد هو بين ميت مؤمن وميت غير مؤمن، وذلك فى ظل وجود رب يحاسب مبدئيا على هذا الأساس وبالطبع لا فرق هنا أيضا بين أن تكون الحياة كانت قصيرة أم طويلة و هذا وفقا لتفسيرات الأديان لهذه المسألة الكبرى.