
التكنولوجيا الحديثة تكشف حقيقة "القاتل الجبان" في تايتانيك
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
صور فيلم تايتانيك الشهير الضابط الأول ويليام مردوخ كشخصية سلبية تطلق النار على الركاب الذين يحاولون الصعود إلى قوارب النجاة ثم ينتحر، ما جعله يبدو جبانا وقاتلا.
وبالنسبة للبعض، هذا ليس بعيدا عما حدث على متن السفينة تايتانيك الحقيقية، حيث اتهم هذا "الضابط الاسكتلندي" بالتخلي عن منصبه.
وبينما وصف بعض الشهود رجلا يعتقد أنه مردوخ وهو يطلق النار على الركاب، أكد أفراد عائلته وزملاؤه في الطاقم أنه أنقذ أرواحا كثيرة.
فمن هو هذا الرجل الحقيقي، وما الذي حدث فعلا في تلك الليلة المأساوية؟
في ليلة 14 اذار 1912، بينما كان الضابط مردوخ يؤدي واجبه على الجانب الأيمن من السفينة، اصطدمت تايتانيك بالجبل الجليدي الشهير. وعلى عكس الصورة السينمائية التي أخرجها جيمس كاميرون، تشير التحقيقات الحديثة إلى أن مردوخ بذل جهودا بطولية لإنقاذ الركاب.
وكان من المقرر في البداية أن يكون مردوخ ضابطا أول، لكن التغييرات في الطاقم جعلت هنري تينغل وايلد يتولى المنصب بدلا منه.
وكشفت أحدث الأبحاث التي أجراها فريق من الخبراء باستخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد أن مردوخ كان يحاول إنزال آخر قارب نجاة عندما جرفته الأمواج وتوفي في 15 نيسان 1912.
وأظهر النموذج الرقمي الدقيق للسفينة أن رافعة القوارب في موقع مردوخ كانت في وضع الإعداد للإنزال لحظة الغرق.
وهذا الضابط الاسكتلندي المولود عام 1873 لم يكن الشخصية الشريرة التي صورها الفيلم، حيث وصفه زملاؤه بالرجل "الموثوق والكفؤ"، وكان يتمتع بـ16 عاما من الخبرة البحرية. وخلال الكارثة، نجح في إنزال 11 قارب نجاة أنقذت 436 شخصا، أي ما يقارب 75% من مجموع الناجين.
ووفقا لتحليل الخبراء، فإن رافعة إنزال القوارب في موقع مردوخ تشير إلى أن طاقمه كان يستعد لإنزال قارب نجاة قبل أن يغمر الماء الجانب الأيمن للسفينة.
وأكد الضابط الثاني تشارلز لايتولر (أعلى ضابط نجا من الكارثة)، أن مردوخ، قبل أن يتمكن من إنزال القارب، جرفه الماء.
وبحسب فيلم وثائقي جديد بعنوان "تايتانيك: البعثة الرقمية"، يؤكد المؤرخون أن مردوخ اتبع سياسة أكثر مرونة من زملائه في إنقاذ الركاب، حيث سمح للرجال بالصعود إلى القوارب عندما لم يكن هناك نساء أو أطفال يحتاجون للإنقاذ. وهذه القرارات أنقذت عشرات الأرواح الإضافية.
واستخدمت شركة "ماجلان" للمسح البحري 715 ألف صورة وملايين القياسات بالليزر لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد دقيق للسفينة. ثم استعان المؤرخون والمهندسون وخبراء الطب الشرعي بهذا النموذج الرقمي لإعادة تمثيل اللحظات الأخيرة بعد اصطدام السفينة بالجبل الجليدي.
ولم تقتصر قصة التضحية على مردوخ وحده. فالفيلم الوثائقي الجديد يسلط الضوء أيضا على بطولة غير معروفة لعمال المحركات والغلايات الذين بقوا في أسفل السفينة حتى اللحظات الأخيرة، مع علمهم بأنهم يختارون الموت لإنقاذ الآخرين.
وبفضل التكنولوجيا الحديثة، تمكن الخبراء من كشف الحقيقة وراء أسطورة تايتانيك، وإعادة الاعتبار لرجل ظلم لسنوات طويلة، حيث لم يكن ويليام مردوخ جبانا أو قاتلا، بل كان بطلا حاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح حتى اللحظة الأخيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
النيابة الفرنسيّة: توقيف 4 أشخاص في إطار تحقيق حول شبكة لتهريب مُهاجرين من مصر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كشفت نيابة باريس لوكالة "فرانس برس"، أنّه تمّ توقيف أربعة أشخاص، في إطار تحقيق يجري حول شبكة قامت بتهريب أكثر من 1600 مهاجر بين مصر والولايات المتّحدة الأميركيّة، خصوصا عبر فرنسا . وأوضحت "أنّها كانت قد فتحت في آذار الماضي، تحقيقًا يتناول شبكة للهجرة غير القانونيّة بين مصر والولايات المتحدة، عبر فرنسا وبعض الدّول في فضاء شنغن ودول أخرى في أميركا اللاتينيّة". وكان قد وجّه قاض يتولّى التّحقيقات منذ حزيران عام 2024، اتهامات إلى خمسة أشخاص في الآونة الأخيرة. وأشارت النّيابة "إلى أنّ هؤلاء متّهمون بالمساعدة في دخول أجانب إلى فرنسا أو إلى دولة طرف في اتفاقية شنغن والإقامة فيها في شكل غير قانوني، وبإدارة مجموعة تقدّم هذا النّوع من المساعدة، إضافةً إلى التّزوير واستخدام وثائق مزوّرة، غسل الأموال، والتّهرّب الضّريبي، مبيّنةً أنّه جرى توقيف أربعة من المتّهمين الخمسة احتياطيًّا". والمتّهمون الخمسة في القضيّة وُلدوا جميعًا في مصر، وأعمارهم على التّوالي هي 24 و30 و38 و43 و72 عامًا. ويُشتبه في أنّ أحد المتّهمين كان يقود الشّبكة، فيما يتولّى آخر التّهريب، واثنان آخران غسل الأموال، ويدير خامس وكالة كانت تبيع تذاكر سفر زاعمة أنّها لرحلات ترفيهيّة.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
اقتحام واشتباكات في كرة القدم الهولندية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أحداث مؤسفة شهدتها مباراة كرة قدم في هولندا، تسببت بوصفها بـ "العار" من قبل وسائل إعلام. والتقى فريق تيلستار مع ضيفه إف سي دين بوش، في الدور نصف النهائي من تصفيات الصعود للدوري الهولندي الممتاز، مساء السبت. وبعد نهاية المباراة بفوز تيلستار 2-1، نشب شجار على أرض الملعب بين جماهير الفريقين، بعد اقتحام مشجعي الفريق المضيف لأرض الملعب للاحتفال بالفوز. وتبادل المشجعون اللكمات بعد نزول جماهير الفريق الضيف، وأصيب أحد المشجعين على الأقل قبل تدخل الشرطة للفصل بين الجانبين. ووصفت صحيفة "لا درنيير هيور" البلجيكية ما حدث بأنه "صور العار في هولندا". وقال نادي تيلستار في بيان: "نرفض هذه التصرفات وننأى بأنفسنا عنها بشكل قاطع، هذا ليس ما نحن عليه كنادٍ، هذا ليس كيف ينبغي أن يكون، وهذا بالتأكيد ليس كيف سنكون".


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
"العدل" الأميركيّة: موقوف هدّد باغتيال ترامب
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت وزارة العدل الأميركية، أن "الموقوف بتهمة محاولة إلقاء قنبلة على السفارة الأميركية في تل أبيب هدد باغتيال ترامب". وكانت قد أعلنت شرطة تل أبيب، الاثنين الماضي، احتجاز سائح ترك حقيبة ظهر تحتوي على مواد لصنع قنابل "مولوتوف"، أمام مبنى السفارة الأميركية. ولم تكشف السلطات الإسرائيلية عن جنسية الشاب، البالغ من العمر 27 عاما، لكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن المشتبه به سائح ألماني. ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قالت الشرطة "إن الشاب اقترب من أفراد الأمن في وقت مبكر بعد الظهر، حيث نشبت بينهم مشادة كلامية". وذكرت القناة الـ12 "الإسرائيلية" أن "الشاب أبلغ الضباط أنه واجه الحراس «بدافع الغضب من الحكومة الأميركية".