
خطبة عيد الأضحى: عليكم بالجماعة والسمع بالمعروف والطاعة
اجعلوا هذه الأيام أيام فرح واتفاق وصلوا الأرحام وارحموا الأيتام وتخلّقوا بأخلاق الإسلام
ضحّوا فإن الأضحية من أعظم شعائر الإسلام وهي أفضل النسك في هذه الأيام وفيها تحقيق للتقوى
أكدت خطبة عيد الأضحى المبارك أننا مأمورون بالفرح والسرور في هذا اليوم المبرور، «افرحوا ولكم الأجر والحبور. قال تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون - يونس:58)».
وتابعت خطبة عيد الأضحي المبارك، التي عممتها وزارة الشؤون الإسلامية على مختلف مساجد البلاد وأعدتها لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة بقطاع المساجد بالوزارة: اجعلوا هذه الأيام أيام فرح واتفاق، أيام سعادة وحب وصفاء، تزاوروا فيها وتصافحوا وتسامحوا، تحابوا وتوادوا وتراحموا، صلوا الأرحام وارحموا الأيتام، تغافلوا عن زلات الأنام، وتخلقوا بأخلاق الإسلام، تعاونوا على البر والتقوى، جملوا كلماتكم لسائر الورى، واختاروا أعذبها وأرفقها وألينها، لتسعدوا بها كل من يمشي على الثرى.
وشددت الخطبة على اهمية الأضحية في تلك الأيام المباركة حيث قالت «ضحوا، فإن الأضحية من أعظم شعائر الإسلام، وهي أفضل النسك في هذه الأيام، فقد قرنها ربنا جل وعلا بالصلاة، قال تعالى: (فصل لربك وانحر -الكوثر:2)».
وأكدت ان الأضحية فيها تحقيق للتقوى، قال عزّ وجلّ (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم - الحج:37).
وتابعت «ضحوا تقبل الله ضحاياكم، طيبوا بها نفسا، وأروا الله تعالى من أنفسكم خيرا، فالأضحية من ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذي أمرنا باتباع ملته، وهي مشروعة بالسنة النبوية المستفيضة، فلا ينبغي لمسلم موسر تركها».
وأوضحت الخطبة انه قد اجتمع لكم في هذا اليوم عيدان، يوم الحج الأكبر، وهو عيد الأضحى المبارك، ويوم الجمعة، وهو عيد الأسبوع.
وشددت خطبة العيد على القول «عليكم بالجماعة والسمع بالمعروف والطاعة، فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار»
وفيما يلي نص الخطبة:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون - آل عمران:102)، (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا - النساء:1)، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما - الأحزاب: 70-71).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، الله أكبر عدد ما ذكره الحجاج ولبوا، الله أكبر عدد ما طافوا بالبيت الحرام وسعوا، والله أكبر عدد ما رموا وحلقوا وتحللوا ونحروا، الله أكبر عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
إخوة الإسلام:
عيدكم مبارك وأيامكم سعيدة، اعلموا - أرشدني الله وإياكم لطاعته - أنه قد اجتمع لكم في هذا اليوم عيدان، يوم الحج الأكبر، وهو عيد الأضحى المبارك، ويوم الجمعة، وهو عيد الأسبوع، وأن لكل أمة أعيادا تحتفي بها، وهذا عيدنا الذي يميزنا عن أعياد غيرنا، تلك الأعياد القائمة على الشرك والبدعة، فالحمد لله على نعمة التوحيد والسنة، فأكثروا من شكر الله جل في علاه، وبادروا بالأعمال الصالحات قبل انقطاعها، واعلموا أن الله تعالى شكور ودود غفور رحيم.
إخوة الإيمان:
أنتم مأمورون بالفرح والسرور، في هذا اليوم المبرور، افرحوا ولكم الأجر والحبور، قال تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون - يونس: 58)، اجعلوا هذه الأيام أيام فرح واتفاق، أيام سعادة وحب وصفاء، تزاوروا فيها وتصافحوا وتسامحوا، تحابوا وتوادوا وتراحموا، صلوا الأرحام وارحموا الأيتام، تغافلوا عن زلات الأنام، وتخلقوا بأخلاق الإسلام، تعاونوا على البر والتقوى، جملوا كلماتكم لسائر الورى، واختاروا أعذبها وأرفقها وألينها، لتسعدوا بها كل من يمشي على الثرى.
يا أهل العيد السعيد: ضحوا، فإن الأضحية من أعظم شعائر الإسلام، وهي أفضل النسك في هذه الأيام، فقد قرنها ربنا جل وعلا بالصلاة، قال تعالى: (فصل لربك وانحر - الكوثر: 2)، والأضحية فيها تحقيق للتقوى، قال عزّ وجلّ: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم - الحج: 37)، ضحوا تقبل الله ضحاياكم، طيبوا بها نفسا، وأروا الله تعالى من أنفسكم خيرا، فالأضحية من ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذي أمرنا باتباع ملته، وهي مشروعة بالسنة النبوية المستفيضة، فلا ينبغي لمسلم موسر تركها، قال أنس رضي الله عنه: «ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما» (متفق عليه)، والنبي صلى الله عليه وسلم عندما ضحى بالكبش قال: «باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد» (رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها).
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، أفاض الله علينا من بركات هذا العيد، وجعلنا بفضله ورحمته من أهل الفضل والمزيد، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله معيد الجمع والأعياد، وجامع الناس ليوم المعاد، والصلاة والسلام على عبده ورسوله المفضل على جميع العباد، وعلى آله وأصحابه إلى يوم الحشر والتناد.
أما بعد:
فاتقوا الله الذي خلقكم، واستعينوا على طاعته بما رزقكم، واشكروه على نعمه كما أمركم، يزدكم من فضله كما وعدكم، (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد - إبراهيم: 7)، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أيتها الأخوات العفيفات المصونات:
في مثل هذا اليوم الأغر خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال، ثم خطب النساء فوعظهن وذكرهن، فاتقين الله في أنفسكن، واحفظن حدوده، واعملن بأوامره، واجتنبن نواهيه، وقمن بحقوق أزواجكن وأبنائكن، فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله، واحذرن أشد الحذر أن تنجرفن إلى ما تفعله بعض النساء اليوم من التبرج والسفور، فإن ذلك لمن أشد المحرمات التي حذر منها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ففيما صح عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» (رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه). فالله الله يا أمة الله في الحشمة والعفة والوقار.
معاشر النساء من أمهات وزوجات وأخوات وبنات: أكثرن من الصدقة في سبيل الله كلما تيسر لكن، واحذرن اللعن، وابتعدن عن مقابلة إحسان الأزواج لكن بالجحود والكفران، واحفظن جميلهم عليكن دون نسيان، فإن اللعن وكفران الإحسان، من أعظم أسباب دخول النساء النيران، إذ صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر على النساء في مصلى العيد، فقال لهن: «يا معشر النساء، تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار» فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: «تكثرن اللعن، وتكفرن العشير» (رواه مسلم من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما)، فالواجب على النساء أن يتقين الله عزّ وجلّ ويعملن بما أمر، وينتهين عما نهى عنه وزجر.
إخوة الإسلام:
إن التهنئة بالعيد بطيب الكلام قد جرى عليها عمل الصحابة، فثبت عن جبير بن نفير - رحمه الله - أنه قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك»، واعلموا - أرشدني الله وإياكم لطاعته - أن السنة لمن خرج إلى مصلى العيد من طريق، أن يرجع من طريق آخر، لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان يوم عيد خالف الطريق (رواه البخاري من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما).
هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله تعالى على خير البرية، وأزكى البشرية: محمد بن عبدالله صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمركم سبحانه بقوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - الأحزاب: 56).
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر الآل والصحب أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
عباد الله:
عليكم بالجماعة والسمع بالمعروف والطاعة، فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر عبادك المستضعفين الموحدين، ودمر أعداء الدين، اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم وفق أميرنا وولي عهده لهداك، واجعل عملهما في رضاك، وارزقهما البطانة الصالحة الناصحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه، اللهم اغفر لنا ولوالدينا كما ربونا صغارا، اللهم ارزقنا برهم أحياء وأمواتا، اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا محروما من الأولاد إلا وهبته، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
خطباء العيد:عليكم بالجماعة والسمع بالمعروف والطاعة فإن يد الله مع الجماعة
بصوت واحد ردد المصلون تكبيرات عيد الاضحى المبارك في مختلف المساجد و57 مصلى خصصتها «الأوقاف» لأداء صلاة العيد، حيث توافد جموع من المواطنين والمقيمين الذين أدوا صلاة عيد الأضحى في أجواء تسودها الطمأنينة والسكينة والفرحة بهذه المناسبة الطيبة، حيث تم تخصيص 11 مصلى وتجهيزها بمحافظة العاصمة، وفي محافظة حولي تم تخصيص 8 مصليات، وبمحافظة الفروانية 10 مصليات، و8 مصليات بمحافظة الجهراء، و5 مصليات بمحافظة مبارك الكبير و15 مصلى بمحافظة الأحمدي، راجين من الله تقبل الطاعات والعفو عن السيئات بعد صيام يوم عرفة في ظل غياب الكثير من الاحبة الذين قصدوا بيت الله الحرام مؤدين لمناسك الحج. وصدحت الحناجر والمآذن الله أكبر الله أكبر ألله أكبر، لا إله الا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد...مع توافد آلاف المواطنين والمقيمين على المساجد لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك في راحة ويسر ووسط أجواء سادها الايمان والحمد والشكر على النعم، ووسط اجراءات أمنية فرضتها وزارة الداخلية على المساجد والمصليات ممثلة بوضع الحواجز لتنظيم السير في خطة محكمة لتأمين المصلين، واكتظت المساجد والمصليات بالمصلين، حيث توافدوا فجرا وهم يكبرون، مبتهلين إلى الله ان يعم الأمن والأمان وان يتقبل منهم صالح الأعمال والمغفرة والقبول. وفي خطبة العيد، أكد الخطباء والأئمة ان الله قد شرع لكم التقرب اليه بالضحايا وان التقرب إلى الله بالضحايا سنة عظيمة وشريعة قويمة سنها ابونا إبراهيم، مؤكدين على ما تنطوي عليه هذه المناسبة من قيم نبيلة ومبادئ إسلامية أصيلة من الحض على كل ما من شأنه إصلاح شأن الإنسان في حياته وآخرته. كما تطرقوا إلى شعائر هذا اليوم المشهود وأهميتها وتعظيمها، ومن بينها الأضحية وشروطها الشرعية. وفيما يلي تفاصيل خطبة عيد الأضحى المبارك التي عممتها وزارة الأوقاف: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون - آل عمران:102)، (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا - النساء:1)، (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما - الأحزاب: 70-71). أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد ژ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، الله أكبر عدد ما ذكره الحجاج ولبوا، الله أكبر عدد ما طافوا بالبيت الحرام وسعوا، والله أكبر عدد ما رموا وحلقوا وتحللوا ونحروا، الله أكبر عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. إخوة الإسلام: عيدكم مبارك وأيامكم سعيدة، اعلموا - أرشدني الله وإياكم لطاعته - أنه قد اجتمع لكم في هذا اليوم عيدان، يوم الحج الأكبر، وهو عيد الأضحى المبارك، ويوم الجمعة، وهو عيد الأسبوع، وأن لكل أمة أعيادا تحتفي بها، وهذا عيدنا الذي يميزنا عن أعياد غيرنا، تلك الأعياد القائمة على الشرك والبدعة، فالحمد لله على نعمة التوحيد والسنة، فأكثروا من شكر الله جل في علاه، وبادروا بالأعمال الصالحات قبل انقطاعها، واعلموا أن الله تعالى شكور ودود غفور رحيم. إخوة الإيمان: أنتم مأمورون بالفرح والسرور، في هذا اليوم المبرور، افرحوا ولكم الأجر والحبور، قال تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون - يونس: 58)، اجعلوا هذه الأيام أيام فرح واتفاق، أيام سعادة وحب وصفاء، تزاوروا فيها وتصافحوا وتسامحوا، تحابوا وتوادوا وتراحموا، صلوا الأرحام وارحموا الأيتام، تغافلوا عن زلات الأنام، وتخلقوا بأخلاق الإسلام، تعاونوا على البر والتقوى، جملوا كلماتكم لسائر الورى، واختاروا أعذبها وأرفقها وألينها، لتسعدوا بها كل من يمشي على الثرى. يا أهل العيد السعيد: ضحوا، فإن الأضحية من أعظم شعائر الإسلام، وهي أفضل النسك في هذه الأيام، فقد قرنها ربنا جل وعلا بالصلاة، قال تعالى: (فصل لربك وانحر - الكوثر: 2)، والأضحية فيها تحقيق للتقوى، قال عز وجل: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم - الحج: 37)، ضحوا تقبل الله ضحاياكم، طيبوا بها نفسا، وأروا الله تعالى من أنفسكم خيرا، فالأضحية من ملة إبراهيم ژ الذي أمرنا باتباع ملته، وهي مشروعة بالسنة النبوية المستفيضة، فلا ينبغي لمسلم موسر تركها، قال أنس ÿ: «ضحى النبي ژ بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما» (متفق عليه)، والنبي ژ عندما ضحى بالكبش قال: «باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد، ومن أمة محمد» (رواه مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة ). الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، أفاض الله علينا من بركات هذا العيد، وجعلنا بفضله ورحمته من أهل الفضل والمزيد، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية الحمد لله معيد الجمع والأعياد، وجامع الناس ليوم المعاد، والصلاة والسلام على عبده ورسوله المفضل على جميع العباد، وعلى آله وأصحابه إلى يوم الحشر والتناد. أما بعد: فاتقوا الله الذي خلقكم، واستعينوا على طاعته بما رزقكم، واشكروه على نعمه كما أمركم، يزدكم من فضله كما وعدكم، (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد - إبراهيم: 7)، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد. أيتها الأخوات العفيفات المصونات: في مثل هذا اليوم الأغر خطب رسول الله ژ الرجال، ثم خطب النساء فوعظهن وذكرهن، فاتقين الله في أنفسكن، واحفظن حدوده، واعملن بأوامره، واجتنبن نواهيه، وقمن بحقوق أزواجكن وأبنائكن، فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله، واحذرن أشد الحذر أن تنجرفن إلى ما تفعله بعض النساء اليوم من التبرج والسفور، فإن ذلك لمن أشد المحرمات التي حذر منها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ففيما صح عنه أنه ژ قال: «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا» (رواه مسلم من حديث أبي هريرة ÿ). فالله الله يا أمة الله في الحشمة والعفة والوقار. معاشر النساء من أمهات وزوجات وأخوات وبنات: أكثرن من الصدقة في سبيل الله كلما تيسر لكن، واحذرن اللعن، وابتعدن عن مقابلة إحسان الأزواج لكن بالجحود والكفران، واحفظن جميلهم عليكن دون نسيان، فإن اللعن وكفران الإحسان، من أعظم أسباب دخول النساء النيران، إذ صح عن النبي ژ أنه مر على النساء في مصلى العيد، فقال لهن: «يا معشر النساء، تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار» فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: «تكثرن اللعن، وتكفرن العشير» (رواه مسلم من حديث عبدالله بن عمر ÿما)، فالواجب على النساء أن يتقين الله عز وجل ويعملن بما أمر، وينتهين عما نهى عنه وزجر. إخوة الإسلام: إن التهنئة بالعيد بطيب الكلام قد جرى عليها عمل الصحابة، فثبت عن جبير بن نفير - رحمه الله - أنه قال: «كان أصحاب رسول الله ژ إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك»، واعلموا - أرشدني الله وإياكم لطاعته - أن السنة لمن خرج إلى مصلى العيد من طريق، أن يرجع من طريق آخر، لما صح عن النبي ژ أنه إذا كان يوم عيد خالف الطريق (رواه البخاري من حديث جابر بن عبدالله ). هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله تعالى على خير البرية، وأزكى البشرية: محمد بن عبدالله صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمركم سبحانه بقوله: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما - الأحزاب: 56). اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر الآل والصحب أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين. عباد الله: عليكم بالجماعة والسمع بالمعروف والطاعة، فإن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر عبادك المستضعفين الموحدين، ودمر أعداء الدين، اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين، اللهم وفق أميرنا وولي عهده لهداك، واجعل عملهما في رضاك، وارزقهما البطانة الصالحة الناصحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه، اللهم اغفر لنا ولوالدينا كما ربونا صغارا، اللهم ارزقنا برهم أحياء وأمواتا، اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا محروما من الأولاد إلا وهبته، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما. ومن جانبه قال خطيب صلاة العيد في مصلى الرحاب عمر المعصب ان العيد ليس لمن لبس الجديد ولكن العيد لمن طاعاته تزيد وأعماله تبقى، داعيا إلى التزود فإن خير الزاد التقوى، مشيرا إلى ان هذا اليوم هو يوم عظيم يوم رفع الله على الأيام قدره وعيد شرف الله ذكره، إنه يوم الحج الأكبر جعله الله عيدا للمسلمين، وبهجة لقلوب المؤمنين فيه جل أعمال الحج ليعظموا الله ويكبروه، مبينا أن رسول الله ژ قد ضحى عن نفسه وأهل بيته وأقام بالمدينة سنين يضحي طلبا لما عند الله واستجابة لأمر الله. اما امام وخطيب مسجد مجاهد بن جبر سعد الراجحي فقال ان إن الله خلقكم لعبادته. أمركم بطاعته ثم احمدوا الله على ما هداكم واشكروه واكثروا في يوم النحر وأيام التشريق من التكبير والتهليل والتحميد عقب كل صلاة وسائر الأوقات، منبها على التجمل في العيد وأن يكون المسلم من أهل النقاء وأن يزين قلبه بالتقوى ويتعاون على البر والتقوى ويحسن معاملة الأهل والجيران والأصحاب والإخوان ويبذل المعروف ويغيث الملهوف ويتواصى بالحق والصبر ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويبر والديه ويصل ارحامه ويرحم الضعفاء والايتام. ومن جهته أكد خطيب مصلى العيد في منطقة مشرف ناصر الهاجري أن اجتماع المسلمين في هذا اليوم المبارك يجسد معاني الوحدة والتآلف، وأن عيد الأضحى هو عيد التضحية والطاعة، منبها إلى أن اجتماع عيد الأضحى مع يوم الجمعة هذا العام يعد نعمة عظيمة تستوجب الشكر. وشدد الهاجري على أن هذا العيد هو عيد التوحيد والسنة، مبرزا أهمية شكر الله على نعمة الإسلام والصحة، وذلك بالإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة، فالله سبحانه وتعالى شكور يجزي عباده على الشكر والطاعة. وأشار إلى أن من شعائر هذا اليوم ذبح الأضاحي تقربا إلى الله واتباعا لسنة النبي الكريم، مشددا على أن الأضحية من أعظم شعائر الإسلام لما فيها من تحقيق للتقوى والإخلاص، داعيا إلى الالتزام بذبح الأضاحي في الأماكن المخصصة حرصا على الصحة العامة، ومراعاة للنظام العام وعدم التسبب في أذى للآخرين أو الإضرار بالبيئة. ولفت الهاجري إلى أن الشريعة الإسلامية تحث على الرحمة والتكافل والتسامح، مؤكدا أن مظاهر الفرح في العيد ينبغي أن تكون منضبطة بآداب الإسلام وأن من واجب المسلمين في العيد إظهار الفرح المشروع وتبادل التهاني، مشيرا إلى أن الصحابة كانوا يهنئون بعضهم بعضا بقولهم «تقبل الله منا ومنكم». ودعا إلى تصفية القلوب ونبذ الخلافات، مشددا على أهمية التسامح والتواصل الاجتماعي، وعلى ضرورة الإحسان إلى اليتامى والفقراء وإدخال السرور على قلوبهم، لافتا إلى أن العيد فرصة لتعزيز قيم المحبة والتآلف بين أفراد المجتمع، فالشريعة الإسلامية تدعو إلى التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى. وشدد على أهمية الحفاظ على الأخلاق الفاضلة والابتعاد عن السلوكيات السلبية، ومن جملة الأخطاء التي تقع في بعض المجتمعات مظاهر التبرج والسفور أو الإسراف في المظاهر الزائفة. ودعا الهاجري النساء المسلمات المؤمنات إلى التقيد بالحشمة والوقار والابتعاد عن كل ما يخالف تعاليم الدين، مشيرا إلى أن النبي ژ حذر من بعض السلوكيات التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة. وبين أن من وسائل نيل رضا الله كثرة الصدقة والاستغفار، مشددا على ضرورة احترام الزوجات لأزواجهن والابتعاد عن الجفاء، ولافتا إلى أن الشريعة الإسلامية أوصت النساء بالصبر وحسن التبعل. ونبه الهاجري إلى أن من السنة في يوم العيد مخالفة الطريق عند الذهاب والعودة من المصلى، فذلك من هدي النبي ژ، مؤكدا أن الالتزام بهذه السنن يعمق معاني الاقتداء ويزيد من الأجر، مشددا على أهمية المحافظة على الجماعة والطاعة لولاة الأمر، فيد الله مع الجماعة. • شهدت مصليات العيد تنظيما مميزا من وزارة الأوقاف والجمعيات التعاونية وتجهيزات شملت توفير المياه والعصائر والضيافة التي ساهمت في خدمة المصلين مع تخصيص موظفين للضيافة. • حرص المصلون على حضور التكبير منذ الصباح الباكر. •سادت أجواء من الفرح والبهجة والمودة بين جميع المصلين من مواطنين ومقيمين. • بذلت وزارة الداخلية جهودا مشكورة وكان هناك حسن تنظيم في دخول وخروج المصلين بالساحات الخارجية. • شهد المصلى حضورا من الرجال والنساء حيث كان هناك قسم خاص لكل منهم، مع توفير الأجواء المناسبة لأداء الصلاة. • ساهمت جودة الطقس في جعل الخطبة والصلاة أكثر راحة، وأضفى ذلك أجواء إيمانية وسعادة على الحضور.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة بعد رمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى
يؤدي حجاج بيت الله الحرام، طواف الإفاضة في المسجد الحرام، أحد أركان الحج الأساسية، وذلك بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، والمبيت في مزدلفة، ورمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر منى. وشهد المسجد الحرام، توافد أعداد كبيرة من الحجاج الذين أدوا النسك في أجواء إيمانية يملؤها الخشوع والطمأنينة، وسط منظومة خدمية متكاملة وفرتها الجهات المعنية، لتيسير أداء الشعائر بيسر وسهولة، وفق تنظيم دقيق وخطط تشغيلية محكمة. وعملت الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، على تنظيم حركة الحشود داخل صحن المطاف، والمسارات المخصصة للطواف، إلى جانب تكثيف أعمال النظافة والتعقيم، وتوفير خدمات التوجيه والإرشاد بلغات متعددة، وخدمات الإسعاف والطوارئ على مدار الساعة. ويستكمل الحجاج بعد أداء طواف الإفاضة مناسكهم في مشعر منى خلال أيام التشريق، التي يرمون فيها الجمرات الثلاث، ثم يختتمون حجهم بطواف الوداع قبيل مغادرتهم مكة المكرمة، سائلين الله القبول والتيسير. وأدى الحجاج نسك رمي الجمرات في مشعر منى برمي جمرة العقبة الكبرى،، وسط انسيابية في التنقل، وتسخير كافة الإمكانات الخدمية والأمنية منذ خروجهم من مزدلفة وحتى وصولهم إلى جسر الجمرات. يأتي ذلك، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في «مزدلفة» تحفهم عناية الله تعالى ورعايته، وهم يعيشون الأجواء الإيمانية، وسط منظومة الخدمات التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بيسر وطمأنينة. وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعا لسنة المصطفى -ژ-. ويشرع للحجاج بعد رمي جمرة العقبة في هذا اليوم نحر هديهم، ثم حلق رؤوسهم، والطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة. وفي مشعر منى، يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق، يذكرون الله كثيرا ويشكرونه أن من عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث بدءا بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. واتسمت نفرة الحجيج بالهدوء والسكينة، تحفهم عناية الله سبحانه وتعالى، ثم جهود القطاعات المعنية بالحج، التي أسهمت في انسيابية حركة جموع الحجيج، ليؤدوا نسكهم في يسر وأمان. وخصصت الجهات المعنية مسارات متعددة لتوزيع الحشود على الأدوار المتعددة لمنشأة الجمرات لضمان انسيابية حركة الحجيج عبر الجمرات بأدواره المتعددة، الذي شيد بطريقة هندسية تراعي توزيع كثافة الحجيج في الرمي وتربطه بجسور للمشاة مع قطار المشاعر والمناطق المحيطة بمخيمات الحجاج في منى. حيث رمى ضيوف الرحمن الجمرة مع توفر جميع الخدمات الأمنية والصحية والإسعافية والدفاع المدني إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه. واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات، وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجيج. ووفق وكالة فرانس برس، وصف وائل أحمد عبد القادر، وهو حاج مصري يبلغ 34 عاما، تجربته في منى بـ«السهلة والبسيطة»، مضيفا «خلال خمس دقائق كنا قد أنهينا رمي الجمرات».


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
وفد من مديرية التوجيه المعنوي زار دار رعاية المسنين بمناسبة عيد الأضحى
بمناسبة عيد الأضحى المبارك قام وفد من مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بزيارة إلى قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية، إدارة رعاية المسنين وادارة الحضانة العائلية، وذلك في إطار المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي تحرص رئاسة الأركان العامة للجيش على تنفيذها، تجسيدا لقيم الوفاء والتواصل المجتمعي. وتهدف هذه الزيارة إلى مشاركة المسنين فرحتهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتعزيز روح التراحم والتقدير لهذه الفئة العزيزة على المجتمع الكويتي، حيث قام الوفد بتقديم العيادي والهدايا الرمزية لكبار السن ورسم الفرحة على وجوه الأطفال، إلى جانب تبادل التهاني في أجواء سادتها المودة والبهجة. وتأتي هذه المبادرة انطلاقا من إيمان المؤسسة العسكرية بدورها الوطني والاجتماعي، وحرصها الدائم على دعم كافة شرائح المجتمع.