
لكل عريس وعروسة.. 10 نصائح تجعل حياتكم الزوجية سعيدة
وجهت الدكتورة سماح عبد الفتاح، الاستشارية الأسرية، رسالة دعم واطمئنان لكل عروس في أول يوم لها في عش الزوجية، مؤكدة أن الليلة الأولى يجب أن تكون بداية للأمان والحب، لا مصدرًا للخوف أو الضغط، مشددة على أن دور الزوج في هذه الليلة أساسي في احتواء زوجته وطمأنتها، ومطالبًا إياه بالرفق والحكمة والتفاهم.
وقالت "عبد الفتاح"، خلال برنامج "الرحلة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "رسالتي النهارده لكل عروسة جميلة... في أول يوم، في أول أسبوع، في أول لحظة من حياتها الزوجية، عايزة أقولك بكل حب: اطمني، والرسالة مش ليكي لوحدك، دي ليكي ولشريكك، لأن هو خلاص بقى الأمان بتاعك، بقى الراجل اللي ربنا جعله حلالك وحاميك من الليلة دي وطول العمر."
وأضافت الاستشارية الأسرية: "واحدة من أجمل العبارات اللي قريتها عن الليلة دي: ما لا يُؤخذ بالذوق لا يعظم له الشوق، يعني ببساطة، الهدوء واللين هم اللي بيبنوا العلاقة دي صح، والبداية دي مش زي أي بداية، دي لحظة فارقة، واللي فيها مشاعر كتير، مزيج من حب وثقة وأمان، بس في المقابل كمان فيه رهبة وقلق، وده طبيعي."
وتابعت: "كل أب وأم ربوا بناتهم على الحفاظ والخصوصية، وفجأة المجتمع بيطلب من البنت دي إنها تنقلب في لحظة وتكون جاهزة لحياة تانية، من غير تمهيد حقيقي، ومن غير فهم كافي، وهنا ييجي دور العريس... هو اللي معاه البوصلة، واللي لازم يوجه الليلة دي للسلام، مش للعنف، للود، مش للضغط."
بطلب من كل شاب خليك رحيم
وواصلت: "أنا بطلب من كل شاب، خليك رحيم، خليك حنون، خليك فاهم إنك بتتعامل مع بنت داخلة على حياة جديدة بكل تفاصيلها، مش بس علاقة جسدية، لأ، دي شراكة روحية وإنسانية كاملة. ولو تعبتوا يومها أو حسيتوا إنكم مش قادرين، عادي، ارتاحوا، مفيش مشكلة. المهم إن البداية تكون صح، فيها طمأنينة وحب وستر."
وأضافت: أوصي كل عريس وعروسة بركعتين قبل أي شيء، نبدأ بالبركة، نبدأ بالدعاء، نبدأ بسؤال ربنا إنه يبارك في البيت ده ويحفظكم من كل شر، افتكروا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، ده دعاء بسيط لكن أثره كبير في حياتكم."
وأردفت: "في بنات كتير للأسف داخلين الليلة دي بخوف شديد، بسبب معلومات غلط أو تجارب سلبية وصلت لهم، وده خلّى في صور مشوهة للعلاقة دي.. السرية في الأمور دي مطلوبة، وخصوصيتها مقدسة.. ما فيش غير زوجك اللي تتكلمي معاه في التفاصيل دي. هو الوحيد اللي من حقه يسمع ويعرف ويحتوي."
وتابعت: "الرجولة مش إثبات جسدي، الرجولة الحقيقية في الليلة دي هي شهامة، صبر، تفاهم، واحتواء.. وإنك تكون راقي لدرجة تخليها ترتاح وتثق فيك. ولو حصل إن أول ليلة ما كانتش مثالية، مش نهاية الدنيا، بس اللي هتكسبه إنك كسبت شريكة عمرك بثقة، ودي البداية الحقيقية لحياة سعيدة بإذن الله".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد الجزائرية
منذ 17 دقائق
- البلاد الجزائرية
فيديو - "مطمئنون لجاهزية جيشنا .. والتعبئة العامة مسؤولينا جميعا " ..مداخلة البراء بن قرينة رئيس لجنة الدفاع : البلاد
ورقلة .. إحتفالات أنصار #مستقبل_الرويسات بالتتويج والصعود التاريخي للرابطة المحترفة الأولى. مستقبل_الرويسات يستلم درع بطولة قسم الثاني هواة وسط شرق. وعليها_لكلام_REMONTADA "علابالي شكون دار المشكل بصح و الله ما بيعتو لليوم".. #بلومي يعود لقصة التهمة التي طالته لسنوات ... بلومي: "تمنيت نلعب في هذا النادي لكن المكتوب أراد غير ذلك.. وتجربتي في مولودية الجزائر كانت رائعة" وعليها_لكلام_REMONTADA #لخضر_بلومي: "غاضني الحال كي سمعت بنت المدرب #كرمالي تقول باللي بلومي كان في نهاية مشواره، ... وعليها_لكلام_REMONTADA اللاعب السابق لخضر #بلومي يروي لأول مرة كيف تعلم تنفيذ تمريرة "sans voir".. #شاهد. وعليها_لكلام_REMONTADA "واحد ما يكذب عليكم" .. اللاعب السابق #لخضر_بلومي يكشف لأول مرة السبب الحقيقي الذي منعه من ... مافيهش بزاف أعطاب .. الموتور لي يساعد فالجزائر .. #شاهدوا العدد كاملا عبر الرابط .. #autovortex. سعرها خيالي .. سيارة مرسيدس C240 بمحرك V6 دون ترقيم تصنع الحدث في سوق #سطيف للسيارات المُستعملة .. #شاهدوا. أم لديها رضيع يعاني من #دمع #العين وتعمشها منذ ولادته ويبلغ من العمر 5 أشهر تسأل عن حلول لهذا المشكل.. #شاهد الإجابة.


إيطاليا تلغراف
منذ 18 ساعات
- إيطاليا تلغراف
أوسع من شارع، أضيق من جينز!
إيطاليا تلغراف نشر في 20 مايو 2025 الساعة 15 و 01 دقيقة إيطاليا تلغراف وضاح عبد الباري طاهر عرفت الأخ العزيز الروائي وليد دماج منذ العام 2007 كان حينها يعمل مديرًا للصندوق التنفيذي بوزارة الثقافة، وذهبت حينها لاستلام مستحقات بيع كتابي «ضحايا المؤرخين»، ثَمَّ توثقت علاقتنا أثناء عملي بوزارة الثقافة مديرًا عامًا لتحقيق المخطوطات. وفي زيارة له في بعض الشئون المتعلقة بالعمل، وأثناء حديثنا قال لي في سياقٍ ما: نحن أهل. وصدق الأخ وليد، فأنا فيما أذكر ولا أزال أختزنه وأعيه من ذاكرة الطفولة الأولى هو الوالد العزيز الأستاذ أحمد قاسم دماج، والأستاذ محمد لطف غالب، والفنان المسرحي الفلسطيني حسين الأسمر، والعم هلال عبد الله الذي كان يعمل بمركز الدراسات، ثم جن وتم تعذيبه من قبل الأمن أيام صالح لاشتباههم به، والوالد العزيز الأستاذ منصور الحاج، والعم العزيز الشاعر إسماعيل الوريث، ثم الوالد العزيز الأستاذ محمود الصغيري الذي كان حينها مستقرًا في دمشق ولم أعرفه إلا هناك أثناء زيارتنا للوالد. أمَّا أسرته العزيزة، فَمِنْ قبل: والدته الجدة الطيبة آمنة، وإخوته: أحمد، ومحمد، وخديجة، فهم وأسرة العم أبو القصب الشلال، وبيت غليون، وعلى رأسهم الخالة العزيزة المناضلة الوفية أفراح غليون، وأسرة العم منصور الحاج عشنا معهم كلهم كأسرة واحدة. أنا لم أقرأ شيئًا يذكر عن تاريخ الحركة الوطنية ولا اليسار، ولا الرجعية ولا التقدمية. ويعلم الله أني طيلة فترة عمري كله، وأنا أعرف العم أحمد قاسم في بيتنا، أو في دار الكتاب، أو اتحاد الأدباء والكتاب- لا أدري مطلقًا أنه كان يساريًا أو أنه حتى ينتمي للحزب الاشتراكي؛ لعدم اهتمامي بهذه القضايا مطلقًا، والتي لا تعنيني في قليلٍ أو كثير، لكني كنت أحمل تقديرًا كبيرًا في نفسي للعم أحمد. هكذا الأمر وبكل بساطة وتلقائية؛ فإني حين كنت أقابله تنفذ إلى قلبي أسِّرَة وجِههِ المشرق البشوش، ويلامس أعماقي ترحيبه الدافئ وابتسامته المحبة. فقط كانت الفطرة والإحساس الداخلي هي ما تشعرني بهذه المحبة والتقدير الكبير للعم أحمد، ولم أكن بحاجة لأعرف سجل العم أحمد النضالي -وهو عظيم ومشرف بلا شك- حتى أشعر في قرارة نفسي كم هو كبير ورائع ومحترم. وممن عرفته أخوه العم الدكتور المثقف والشاعر عبد الكريم دماج؛ وهو قامة علمية كبيرة، ومثال يحتذي به أبناء هذا الجيل. ومن أبناء العم أحمد قاسم الأستاذ مروان دماج- رئيس تحرير سابق لصحيفة «الثوري»؛ عرفته حين كنت أنشر بعض مقالاتي بها، وهو شخص على جانب من التهذيب والخلق الرفيع، وكذلك الأخ الزميل إياد دماج شخص عرفته في قمة اللياقة والأدب. أمًا الأستاذ الوالد الروائي والقاص الكبير مطيع دماج، فعرفته مرة واحدة في حياتي في تسعينات القرن الماضي، وهو يرقد في مستشفى الكويت، وربما كان مرضه الأخير الذي مات عقبه. كنت حينها في زيارة لصديق الطفولة نشأت بدا الذي مات شابًا بالسرطان، وعرفت بطريقةٍ ما أنَّ العم يرقد في غرفة أخرى بجواره، فقمت بزيارته والسلام عليه. وابنه الدكتور همدان دماج- نائب رئيس مركز الدراسات والبحوث، على غاية من النبل والعلم والذكاء وحسن الخلق. أمَّا الشخص العزيز الذي لا تنسى أحاديثه ولا نكته ولا قفشاته، فهو العم أمين مانع دماج- مدير شئون الموظفين بمركز الدارسات والبحوث. كان شخصية عجيبة ومدهشة ومرحة جدير بأن يكتب عنها. كان العم أمين صاحب روح نقية محبة للناس والحياة. عاش حياته بِخَّفة وسلام حتى توفاه الله، وكان ابنه مصطفى أحد أصدقائي نجلس معًا للمقيل في بعض الأوقات في منزلنا مع الخال يحيى عتيق ومحمد عتيق، وغيرهم من زملاء المركز. وعلى هذا النسيج، كان وليد دماج -كسائر أسرته الكريمة آل دماج- على غاية من الخلق والأدب والثقافة، وكان تركه للعمل الإداري أنفع له وأبرز لمواهبه المكنونة. فهو، و في فترة وجيزة، حقق حضورًا ثقافيًّا وأدبيًا لافتًا، وأنجز في مجال السرد روايات متعددة كرواية «وقش»، و«رواية الجفر»، وغيرهما، وكأنه -رحمه الله- شعر بقرب رحيله؛ فأراد أن يترك في سجل تاريخه أثرًا مضيئًا يدل على شخصيته المتميزة والفذة. حين مات الأخ وليد كنت أعمل في «منصة خيوط» الصحفية، وطلب مني الأخ رئيس التحرير: محمد عبد الوهاب الشيباني إعداد مادة تتعلق به. شرعت في العمل والبحث، واستعنت بالأخ الكريم الفاضل الأستاذ بلال قائد كونه أحد أصدقائه المقربين- بتزويدي بما يعرفه عنه، وقام مشكورًا بذلك، ورأيت قصيدةً في رثاء وليد كان كتبها الأخ أوس الإرياني في بعض المواقع على النت، وأعجبتني فضمنتها سيرته الذاتية، وأرسلتها للأخ محمد الشيباني، فطلب مني حذف ما كتبه الأخوان: بلال، وأوس، وإعادة إرسالها إليه، فقمت بذلك، وتَمَّ نشرها في منصة خيوط. وبعد أن خرجت من خيوط، وأنا في طريقي بجولة كنتاكي، رأيته، ولمَّا رآني ارتبك، ووجدته يقول لي: أنا استعنت بِكَ في مقالك الذي كتبته عن القاضي أحمد عبد الرحمن الآنسي في نافذة شدو بخيوط. ولمَّا عدت للبيت لأرى ماذا كتب، رأيته أخذ من مقالي الذي كتبته في موقع اليمني الأمريكي، عشرة أسطر كتبها عن الآنسي، ولم يشر إلى المصدر ولا الكاتب في قليلٍ ولا كثير. وحين أراد أن يكتب عن العلامة المفتي صاحب الأغنية الشهيرة «صنعا حوت كل فن»، وكنت حينها أعمل في خيوط، فبحث في النت عسى أن يجد ما يفيده للكتابة عنه، فوجد مقالاً لي بموقع اليمني الأمريكي، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إليه كون الموقع كان محظورًا، فتواصل معي بالهاتف، وطلبَ مني إرساله له عن طريق الوتس لا البريد الالكتروني الخاص بالمنصة. وأنا أشهد شهادةً ألقى بها كُلَّ القُوى التقدمية والرجعية، وقوى التنوير والظلام، وتيارات اليمين واليسار والوسط، والإسلام السياسي، في هذا الوطن المعطاء بالمحتالين واللصوص والنصابين، وهذه شهادتي خالصة لجميع هذه القوى، يوم لا ينفع «جينز»، ولا «بنز»، وبين يدي كتاب «ماركس»، و«أنجلز»، وأنا في ساعتي هذه المباركة على جَنَابَة -وهذا طبعًا من حسن حظ محمد عبد الوهاب- أشهد أنَّ هذا الشخص لا يجيد شيئًا سوى: 1- اللصوصية. ولولا استعانته بالوالد في كتابته عن الدكتور أبي بكر السقاف وغيره ممن لا يعلمهم إلا الله، لحاص وباص في أمره، وما تقدم فِترًا واحدًا. فإنَّ هذا الشخص صاحب دعاوى كبيرة، وعقد أكبر من دعاواه التي ينتحلها، مع ضعف أخلاقي وأدبي، وغياب للوازع والضمير الإنساني. هذا وقد دله الوالد على كثير من المصادر والمراجع التي يستعين بها في عمله هذا؛ مثل ما كتبه الدكتور أحمد القصير، وما كتبه زميله وقريبه الدكتور محمد جعفر زين- أول رئيس لجامعة عدن في مذكراته. وكان قبل ذلك كلفني بالذهاب لمكتبة مركز الدراسات للبحث عن أي مادة قد تفيده في كتابته هذه. ولمَّا اجتمعنا في «منظمة مواطنة»، قمت بتقديم العمل الذي كلفني به أمام الزملاء، فأبدى امتعاضًا وانزعاجًا كون العمل يتعلق به شخصيًا، ولا صلة له بالعمل. وكان هذا الشخص قد طلب من الوالد مقالاً بعد تقلده لمنصة خيوط، ولمَّا طال الوقت، وتأخر صرف المستحق تأخرًا خارجًا عن حد العادة التي كانت أيام رئاسة الأخ لطف الصراري- قام الوالد بتذكيره، فقال له: إنَّ المقال غير مدفوع القيمة، ولمَّا وبخه الوالد، وأنَّه ما أرسله ليسَ إلا بناءً على طلبه؛ فقامَ صاغرًا بصرف المستحق. 2- التقاط الصور مع المشاهير من الشخصيات الوطنية، ورجالات الفكر والعلم والأدب والسياسة ورجال الأعمال وغيرهم من الأشخاص الذين يأمل أنْ يجني من ورائهم ربحًا عاجلاً، وصيتًا كبيرًا، ومصلحةً تعود عليه بالنفع؛ كالأستاذ أحمد قاسم دماج، والدكتور أبي بكر السقاف، والدكتور علي محمد زيد، والأستاذ إسماعيل الوريث، والأستاذ علوان الشيباني، والأستاذ أحمد كلز، وغيرهم؛ ظنًا منه أنَّ ذلك سجمل صورته القبيحة، ويرفع من ضِعته التي يعيش عقدتها كجمرة تأكله وتنخر في أعماقه. وفي الوقت الذي كان رئيس التحرير السابق لطف الصراري عاكفًا على عمله، متفانيًا فيه، ينجزه أولاً بأول: تحريرًا، وتواصلاً مع المستكتبين، ومراجعةً للموقع، إلى مهام أخر يقوم بها في غاية من الدقة والإتقان. وهو مع ذلك مواظب على عمله داخل الحاضنة لا يتخلف عنها إلا لعذر؛ فلا تأتي عليه الساعة الثامنة صباحًا إلا وقد وصل إلى مقر عمله، مزاولاً فيه أعماله التي يستمر فيها إلى حدود الساعة الثانية بعد الظهر، ثم يعود للبيت لتناول الغداء، والبدء في المقيل، ثم استئناف العمل حتى ساعات متأخرة من الليل؛ حتى يدهمه النوم في كثير من الأوقات واللابتوب في حضنه؛ حتى سقط أخيرًا في مقر عمله بمرأى مني، أثناء حديث له في التلفون مصابًا بجلطة قلبية جراء العمل الشاق والإجهاد المتواصل. وبعد أن تَمَّ الاستغناء عن الأخ لطف من قبل منظمة مواطنة بدلاً عن مكافأته، والتكفل بعلاجه، وصرف حقوقه، مع الساعات الإضافية التي يستحقها، كان محمد عبد الوهاب الشيباني أحد الوسطاء من جهة الأخ لطف، وكان أحد من يثق بهم، ويعول عليهم كثيرًا، ثم يفاجأ الأخ لطف -بعد ذلك- بقبوله منصب رئيس تحرير «منصة خيوط» بديلاً عنه. وحين تم تعيينه، ذهب ليعاين مكتبه الجديد مع الأستاذ والشاعر عبد الكريم الرازحي، فساءه ألا يكونَ المكتب بتلك الفخامة التي كان يحلم بها، ويمني بها نفسه؛ فهو- في الأخير- ليس إلا مكتبًا عاديًا لم يملأ عينيه الشرهتين لكل أبهة فارغة ومظهر كاذب؛ فأخبر المعنيين أنه سيقوم بممارسة أعماله من البيت، بعد أنْ يقضي سحابة نهاره كله يتقاسم أحاديثه المُمَلَّحَة بالسماجات، ولساعاتٍ طوال مع بعض الأصدقاء في بوفية الدملوه. 3- القدرة على التأنق، ولبس الـ «كاجول»، مع حسن اختيار وتناسق مدهش للألوان والماركات التي يختارها بعناية ودقة فائقة. وقد كان في الزمن الغابر-ونحن الآن في زمنٍ أغبر منه- زارَ اليمن صحفي فرنسي بغرض إجراء مقابلة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وبعد إتمامها، سأله صديق يمني عن انطباعه عن شخصية علي صالح؛ فأجاب: إنه يحسن لبس واختيار البدلات الرسمية ذات القيمة العالية. هذه هي بعض من سيرة محمد عبد الوهاب، ولو أردت أن أستقصي معايب ومثالب هذا الشخص، لما كفتني الساعة ولا اليوم ولا الشهر ولا حتى الدهر كله؛ فمخازيه ومساويه ليس لها حد تقف عنده، أو تنتهي إليه. ولولوع هذا الشخًص بالاستعراض، وحُبّ الظهور، فقد هدته ألمعيته الخارقة أثناء تقلده رئاسة تحرير خيوط- لفكرة عمل اجتماع أسبوعي يعقده مع الموظفين. وأين يكون هذا الاجتماع؟ إنه في «منظمة مواطنة» التي أحب بستانها النضير، ووردها الذي يفوحُ عِطرًا وعبيرًا؛ فأدمن التردد عليها، وأحبها حبًا ملأ عليه شغاف قلبه. وكان في أثناء هذا الاجتماعات المتكررة والسمجة يفيض هذا المفكر العظيم في أحاديثه التي هي كما يقول أصحاب تهامة: «تقَطِّعْ أمْغَالْ امبِسَسْ». وفي إحدى المرات، وفيما هو يتحدث بأحاديثه التافهة، أخذته النشوة، وتراءى نفسه عظيمًا من عظماء القرن الواحد والعشرين، وظنَّ -بالسكرة التي لَحَستْ عقله – أنه من نظراء الدكتور عبد العزيز المقالح، فأخذ يشكو بمرارة مثيرة للشفقة -بما طُبِعَ عليه من عقدة النقص والشعور بالاضطهاد- من الدكتور عبد العزيز المقالح، وأنه -مع بعض الشخصيات- قام بتأسيس جمعية اسمها «سُوبان»؛ باسم منطقة يمنية أثرية تعود إلى عهود الحضارات اليمنية القديمة، وأنَّ لهذه الجمعية طابعًا مناطقيًا وجَهويًّا. إنَّ أقصى ما وصل إليه عقل هذا المفكر الأسطوري هو ديوان صغير يحكي حالته البائسة بعنوان «أوسع من شارع، أضيق من جينز»، أصدره في 2003، عن مركز عبادي، ثم ترقى به الحال قليلاً بعد طُولِ مخاض، فكتب كتابًا عن الأستاذ السفاري بعنوان «حياة السفاري التي مَلَّحَتها الحكايات»، وكتاب آخر عن الغِنَاء لا أعرفه ولا يهمني أن أعرفه. ولا تظنَّ أنَّ لفظة «مَلَّحَتها»، جاء بها من عند نفسه، أو جادت بها عليه عبقريته الاستثنائية؛ فقد «شَلطَها» من الشاعر العراقي العظيم الجواهري. هذه شذرة بسيطة، ومطرة خفيفة من سيرة هذه الإنسان المزيف، آثرت فيها الإيجاز وعدم التطويل. فالوقت ثمين، ودقات قلب المرء قائلةٌ له..، والناس زهقانه، والبلاد تعبانه، والأمة مش لاقيه ما تاكل، والشباب عاطل، والحالة مزريه. وحسبك مِنْ القلادة أن تحيط بالعنق. ملاحظة للرجوع للمقال الذي كتبه عن القاضي أحمد بن عبد الرحمن الآنسي يرجع لرابط خيوط: ، ومقارنته بمقالي المنشور في اليمني الأمريكي، وهو منشور ضمن كتابي «الفنون جنون». إيطاليا تلغراف


النهار
منذ 21 ساعات
- النهار
وفاة نجمة باب الحارة.. الفنانة السورية فدوى محسن
توفيت الممثلة السورية فدوى محسن، نجمة مسلسل 'باب الحارة' الشهير، عن عمر يناهز 82 عامًا. ونعت نقابة الفنانين في سوريا، الفنانة، في بيان رسمي عبر صفحتها الخاصة على موقع الفيسبوك. وكتبت الصفحة الرسمية لنقابة الفنانين في سوريا: 'فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعى الزميلة الفنانة القديرة فدوى محسن. ونوافيكم لاحقا بموعد الدفن والتعزية'. كما نشر هامي البكار صورة لوالدته الراحلة عبر حسابه في 'إنستغرام'، وكتب: 'أمي في ذمة الله.. الله يرحمك يا أمي.. رحتي لعند أرحم الراحمين'. ووُلدت فدوى محسن في مدينة دير الزور في 20 أكتوبر عام 1938. وقدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأعمال التي تركت بصمة كبيرة في والعربية. وبدأت فدوى محسن مشوارها الفني في عام 1992 من خلال 'طرابيش'. ليكون بداية انطلاقتها الفنية التي شهدت تألقًا كبيرًا في التلفزيون والمسرح والسينما. ومن أبرز أعمالها مسلسل 'باب الحارة' الذي شاركت فيه بأكثر من جزء، إذ جسدت شخصية 'أم إبراهيم'. كما شاركت في مسلسل 'ما ملكت أيمانكم' ومسلسل 'قلوب صغيرة' ومسلسل 'أبناء القهر' الذي عُرض في 2009. أما في السينما، شاركت فدوى في عدة أفلام، منها 'أمينة' الذي تم عرضه في عام 2018، و'رد القضاء سجن حلب' في 2016. كما قدمت العديد من الأعمال المسرحية المميزة مثل 'الملك لير' و'الزير سالم'.