
أخبار العالم : قصة "مانغا" تثير الهلع.. تحذير من كارثة طبيعية يدفع السياح لإلغاء رحلاتهم إلى اليابان
الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّر كتاب "مانغا" (مصطلح للقصص المصورة اليابانية) من "كارثة حقيقية"، حيث تنبأ وسيط روحاني بحدوث دمار شامل، بينما حثّ خبير في فلسفة الـ"فنغ شوي" الأشخاص بالبقاء بعيدًا عن البلاد.
قد يبدو الأمر أشبه بحبكةٍ من فيلم عن الكوارث، لكن بالنسبة لقطاع السياحة الياباني، أدّت موجة حديثة من "تنبؤات" متعلقة بالزلازل إلى قيام المزيد من المسافرين الذين يؤمنون بالخرافات، وخاصةً في شرق آسيا، إلى إلغاء أو تأجيل عطلاتهم.
لطالما حذّر علماء الزلازل من أنّ التنبؤ الدقيق بموعد وقوع زلزال أمرٌ شبه مستحيل.
مع ذلك، زاد الخوف من وقوع "زلزال كبير"، الذي فاقم بفعل العرّافين ووسائل التواصل الاجتماعي، من تردّد المسافرين، حيث يُعد كتاب "مانغا" ياباني بالنسبة للكثيرين، مصدر خوفهم.
في عام 1999، نَشَرت فنانة الـ"مانغا"، ريو تاتسوكي، قصة "المستقبل الذي رأيته" (The Future I saw)، وحذّرت فيها من كارثة كبرى في مارس/آذار 2011، وهو تاريخ اتضح أنّه تزامن مع الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة توهوكو شمال اليابان في ذلك الشهر.
زعمت "النسخة الكاملة" من القصة، الصادرة في عام 2021، أنّ الزلزال الكبير القادم سيحدث في يوليو/تموز المقبل.
في الوقت ذاته، نشر وسطاء روحانيون في اليابان وهونغ كونغ تحذيرات مماثلة، ما أثار ذعرًا لا أساس له عبر الإنترنت، وأدى إلى سلسة من إلغاء خطط السفر من وجهات مختلفة في المنطقة.
قال المدير الإداري لوكالة " WWPKG" للسفر هونغ كونغ، سي إن يوين، لـCNN إنّ الحجوزات إلى اليابان انخفضت بمقدار النصف خلال عطلة عيد الفصح، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر في الشهرين المقبلين.
التنبؤات
الزلازل القوية ليست بأمرٍ غريب عن اليابان، الواقعة في "حلقة النار"، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي وبركاني شديد على جانبي المحيط الهادئ.
تزايدت المخاوف من وقوع "زلزالٍ كبير" منذ أن حذّرت الحكومة اليابانية في يناير/كانون الثاني من وجود احتمال نسبته 80% لوقوع زلزال عنيف سيضرب "حوض نانكاي" الجنوبي في غضون 30 عامًا.
انتقد بعض علماء الزلازل هذه التحذيرات، وتساءلوا عن مدى دقتها.
تحظى أعمال تاتسوكي بجمهورٍ واسع في شرق آسيا، وكثيرًا ما يعتقد معجبوها أنّها تستطيع رؤية الأحداث المستقبلية بدقةٍ في أحلامها.
ترسم تاتسوكي نسخة كرتونية من نفسها في كتاب الـ"مانغا" الذي ألّفته، حيث تشارك رؤى تستمدّها أثناء النوم.
وتشبه بعض أحلامها أحداثًا واقعية إلى حدٍ كبير.
غلاف كتاب "المستقبل الذي رأيته (النسخة الكاملة)" الياباني.
Credit: Mai Takiguchi/CNN
أكسبها تنبؤها بزلزال عام 2011، الذي اعتبره كثيرون صدفة، شهرةً واسعة تجاوزت حدود اليابان لتمتد إلى أجزاء أخرى من آسيا مثل تايلاند والصين.
وبيع 900 ألف نسخة من كتابها، وفقًا لدار النشر، كما أنّه صدر باللغة الصينية.
يَعتقد المعجبون أنّها تنبأت أيضًا بوفاة الأميرة البريطانية ديانا، والمغني فريدي ميركوري، بالإضافة إلى جائحة "كوفيد-19"، لكن النقاد يقولون إنّ رؤاها مبهمة للغاية بحيث لا يمكن أخذها على محمل الجد.
في أحدث إصدار لها بعنوان "المستقبل الذي رأيته (النسخة الكاملة)"، حذّرت تاتسوكي من تكوّن صدع تحت قاع البحر بين اليابان والفلبين في 5 يوليو/تموز من هذا العام، سيُخلِّف أمواجًا ساحلية أعلى بثلاث مرات من أمواج زلزال توهوكو.
سُئلت الكاتبة مؤخرًا عن رأيها في الرحلات الملغاة نتيجة تفسيرات القُرّاء لكتابها، وأفادت صحيفة "Mainichi Shimbun" اليابانية الأسبوع الماضي أنّها حثّتهم على عدم "التأثر بشكلٍ مفرط" بأحلامها و"التصرف بشكل مناسب بناءً على آراء الخبراء".
ليست الكاتبة وحدها المتشائمة بشأن المستقبل، إذ نشرت وسائل الإعلام الصينية تنبؤات لياباني يَدّعي أنّه يمتلك قدرات خارقة للطبيعة زعم أن زلزالاً هائلاً سيضرب منطقة خليج طوكيو المكتظة بالسكان في 26 أبريل/نيسان.
رُغم أنّ التاريخ مرّ من دون وقوع حوادث، إلا أن التنبؤ أثار اهتمامًا هائلاً على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين.
كما حثّ تشي شيان يو، وهو خبير "فنغ شوي" شهير وشخصية تلفزيونية في هونغ كونغ يُعرف باسم "المعلم السابع"، الأشخاص على الابتعاد عن اليابان بدءًا من أبريل/نيسان.
لجأ مكتب مجلس الوزراء الياباني إلى منصة "إكس" (تويتر سابقًا) في وقتٍ سابق من هذا الشهر لتوضيح أنّ التكنولوجيا الحديثة لا تستطيع التنبؤ بحدوث زلزال بشكلٍ دقيق.
في الوقت ذاته، انتقد حاكم محافظة مياجي، يوشيهيرو موراي، التي تضرّرت بشدة خلال زلزال عام 2011، تأثير المعتقدات الخرافية على السياحة في اليابان.
وقال خلال مؤتمر صحفي: "أعتقد أنّ تأثير انتشار الشائعات غير العلمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مشكلة خطيرة".
هل أدّت "النبوءة" إلى تأثير ملحوظ؟
قد يهمك أيضاً
ألغت سامانثا تانغ، وهي من هونغ كونغ، رحلتها إلى البلاد. وكانت تخطط لزيارة وجهة شاطئية تُدعى واكاياما تبعد حوالي 80 كيلومترًا جنوب أوساكا في أغسطس/آب، ولكنها تراجعت عن الأمر.
وقالت مدرِّبة اليوغا البالغة من العمر 34 عامًا، والتي أفادت أنّها ذهبت في إجازة إلى اليابان مرة واحدة على الأقل في السنة منذ نهاية جائحة كورونا: "الجميع يتحدث بكثرة عن وقوع زلزال".
مع ذلك، لا يزال الكثير من السياح على استعداد للسفر.
شهدت اليابان ارتفاعًا قياسيًا في عدد الزوار بلغ 10.5 مليون زائر في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بحسب المنظمة الوطنية اليابانية للسياحة.
وفي مارس/آذار وحده، زار 343 ألف أمريكي اليابان، إلى جانب 68 ألف كندي، و85 ألف أسترالي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
بالصور.. أحدث جلسة تصوير لـ هيدي كرم والجمهور يغازلها
كتب - معتز عباس: خطفت الفنانة هيدي كرم أنظار المتابعين على السوشيال، من أحدث جلسة تصوير خضعت لها. ونشرت هيدي مجموعة صور لها عبر حسابها الرسمي بموقع "انستجرام"، وكتبت: "عالم الـ دنيم". وتفاعل المتابعين مع الصور، وجاءت التعليقات، كالتالي: "العسل بزيادة"، "سوبر قمر"، "قلبي البطل"، "قطعة السكر". A post shared by Heidy Karam (@heidykaram) يذكر أن، هيدي كرم شاركت في بطولة مسلسل "وتر حساس" بجانب صبا مبارك، محمد علاء، إنجي المقدم، هيدي كرم، محمد علي رزق، وتأليف أمين جمال، وإخراج وائل فرج. اقرأ أيضا..


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : كيت ميدلتون تعود بأقراط زفافها ولون الزبدة في أحدث إطلالة لها
الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إلى مهامها الرسمية في قصر باكنغهام بعد غياب دام عامين، حيث شاركت برفقة زوجها الأمير ويليام في حفل الحديقة الملكية الذي أُقيم في 20 مايو/آيار، بإطلالة آسرة تنبض بالرقي، والأناقة، والرسائل العاطفية. اختارت ميدلتون فستانًا باللون الأصفر الزبدي الذي يُعتبر من أبرز ألوان صيف 2025، وحمل توقيع إميليا ويكستيد، المصممة النيوزيلندية المقيمة في العاصمة البريطانية لندن. تميّز التصميم بأكمام طويلة وقصّة خصر ضيّقة مع طيّات قماش إلى جانب أكتاف دائرية وتنورة انسيابية عكست أنوثة ناعمة وأناقة ملكية. هذه ليست المرّة الأولى التي تظهر فيه أميرة ويلز بهذا الفستان، إذ سبق وارتدته خلال احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث في عام 2022. اكتملت إطلالة ميدلتون "الربيعيّة" مع قبعة مزينة بالورود باللون ذاته، وحذاء بكعب متوسط، وحقيبة يد صغيرة إلى جانب تسريحة شعر الكعكة المنخفضة المناسبة لتصميم القبّعة ومكياج ناعم وأنيق. لفتة مؤثّرة مع أقراط الزفاف Credit: Photo byوفي لفتة أنيقة ومؤثرة لا تخلو من الأبعاد الشخصية والعاطفية، اختارت ميدلتون الظهور بأقراط زفافها، التي صمّمها والداها خصيصًا لها بمناسبة زفافها في 29 أبريل/نيسان 2011. تتميّز هذه الأقراط الفاخرة بتصميم من الماس يجمع بين أوراق البلوط المتداخلة وحبّة بلوط ماسية، مستوحاة من تاج Cartier Halo الذي ارتدته يوم زفافها، ومن شعار النبالة الجديد لعائلة ميدلتون، والذي تم اعتماده رسميًا قبل الزفاف.


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : ممثل يرتدي حذاءً جلديًا يصل إلى الفخذ ويسرق الأضواء بمهرجان كان السينمائي
الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجرّأ الممثل السويدي، ألكسندر سكارسجارد، على انتعال حذاء جلدي طويل للغاية خلال مهرجان كان السينمائي. وصل سكارسجارد، الذي كان يحضر العرض الأول لأحدث أفلام المخرج ويس أندرسون إلى شارع لا كروازيت الأحد مرتديًا حذاءً مذهلاً وصل لأعلى الفخذ. ارتدى الممثل السويدي ألكسندر سكارسجارد حذاءً جريئًا خلال مهرجان كان السينمائي. Credit: Miguel Medina/AFP/Getty Images وقد قام بتنسيق إطلالته هاري لامبرت، حيث غطّى الحذاء من مجموعة "سان لوران" لخريف وشتاء 2025، ساق الممثل بشكلٍ كامل تقريبًا. لطالما اعتُبرت الأحذية الجلدية الطويلة رمزًا للجاذبية الأنثوية، إذ ارتدتها الممثلة، أنجلينا جولي، عندما جسّدت شخصية القاتلة المأجورة والمغرية، جين سميث، في فيلم "السيد والسيدة سميث". كما ارتدتها الممثلة، جوليا روبرتس، أيضًا أثناء تقمّصها دور عاملة الجنس، فيفيان، في فيلم "امرأة جميلة" من عام 1990. نظرة أقرب إلى الحذاء الجلدي. Credit: Photo byمع ذلك، لم يكن هذا النوع من الأحذية حكرًا على النساء عبر التاريخ. يعود تاريخ الأحذية الطويلة التي تصل إلى الفخذ للقرن الـ15، حيث كان الرجال يقومون بانتعالها في غالبية الأوقات. لم يُعتَبَر الحذاء الطويل مثيرًا أو أنثويًا حتى ستينيات القرن الماضي، إذ أنه في عام 1962، كَشَف مصمم الأزياء، كريستوبال بالنسياغا، عن حذاءٍ طويل يصل إلى الركبة أثناء عرض أزياء مجموعة الخريف والشتاء. قد يهمك أيضاً في العام التالي، رأى مصمم الأحذية، روجر فيفييه، ما قام به بالنسياغا، وزاد من ارتفاع الحذاء لبضع بوصات، فنتج عن ذلك حذاء يصل إلى الفخذين لمجموعة "إيف سان لوران" لعام 1963 مصنوع من جلد التمساح.