
القاهرة عشية استقرار أم كلثوم فيها
وصلت "كوكب الشرق" بصحبة أبيها وشقيقها خالد القاهرة بالضبط على أعتاب مرحلة جديدة من النهوض الوطني الحضاري وبناء الدولة الحديثة في أعقاب ثورة 1919 ضد الأحتلال الإنجليزي، فيما كان الفن الغنائي السائد عند وصولها أقرب إلى الانحلال، ولم يكن أيضاً بعيداً عن التوزيع الطبقي السائد الذي لخصه الأستاذ محمود عوض وهو ممن كتبوا سيرتها كالتالي:
" إن في القاهرة موسيقى للفقراء.. وموسيقى للأغنياء.. في القاهرة غناء للرجال ..وغناء للنساء " .. مطرب الأغنياء يرتدي بدلة ومطرب الفقراء يرتدي الجلباب .. مطرب الأغنياء يحيي الليلة الرئيسية ليلة الزفاف ومطرب الفقراء يحيي الليالي العادية السابقة على الزفاف..مطرب الأغنياء يخصص له متعهد الحفل ماكينة كهرباء، فالمدعوون كلهم وجهاء.. أما مطرب الفقراء فيستأجر له صاحب الحفلة كلوبات غاز..مطرب الأغنياء محترف متخصص في الغناء .. ومطرب الفقراء غير متفرغ ويعمل بأكثر من حرفة، من بينها الغناء والتلحين . ومن الشائع أن تجد في شوارع القاهرة لافتة كُتب عليها: "بائع يانصيب وسجائر ومغني" وأُخرى كُتب عليها: "ملحن أناشيد ومقريء ومدائح نبوية ومشخص". وفي ظل هذه الأجواء السائدة كان على الآنسة أم كلثوم أن تشق طريقها إلى المجد داخل القاهرة بأن تتحمل المرور بدرجة مطربي الدرجة الثانية، فإذا ما غنى صالح عبد الحي ليلة الفرح الرئيسية فإنها لا تملك أن تغني سوى مدائح نبوية في ليلة عادية من الليالي السابقة مرتدية العقال والبالطو الأزرق، فدونها والدرجة الأولى- درجة مشاهير الطرب- عقبات ومعارك ينبغي أن تخوضها بكل شجاعة وإقدام.وكانت منيرة المهدية تتربع وحدها على عرش الطرب منذ سنوات طويلة، ثم تليها السيدة نعيمة المصرية، فالسيدة توحيدة ، فالسيدة فتحية. وكان الغناء السائد أقرب إلى الخلاعة والذي كانت لا تمانع منيرة المهدية وأضرابها من أن تؤديه، ومن هذه الأغنيات : "أرخى الستارة اللي فريحنا.. أحسن جيرانك تجرحنا".. " أوعى تكلمني بابا جاي ورايا".. " ما تخافش عليا أنا واحدة سجوريا في العشق ياللي أنت وأخذ البكالوريا". وكان افتتان الجمهور بهذا الغناء الهابط يُعبّر عنه برمي الطرابيش على المسرح الذي تغني عليه المطربة. وإذا كان سيد درويش قد اضطر إلى أن يجاري هذا النوع من الأسفاف الغنائي في سني حياته الأخيرة على نحو ما غنى "الأستيك فوق صدرك يضوي .. ويا أنا يا مأطأط " أو " بعد العشا .. يحلى الهزار والفرفشة" كما اضطر أن يلحن روايات "كشكش بك" التي كان نجيب الريحاني يقوم ببطولتها..فهل تستسلم الآنسة ثومة لهذا النمط من الإسفاف وتجاربه كما جاراه غيرها من كبار مشاهير الطرب والغناء؟
علينا أن نعرف بأن 1926 هو العام الذي قررت فيها أم كلثوم وأسرتها أن يستقروا في القاهرة بصفة نهائية، وهو عام له رمزيته التاريخية في الصراع بين الحداثة والتخلف في مختلف مجالات الفكر والثقافة والفن، ففي هذا العام صدر كتاب عميد الأدب العربي طه حسين " في الشعر الجاهلي"، وقبله بعام فقط سنة 1925 صدر كتاب الشيخ علي عبد الرازق" الإسلام وأُصول الحكم" وكلا الكتابين أثار ضجة عدائية واسعة في الأزهر والأوساط المحافظة ضد مؤلفيهما وصلت إلى تكفيرهما واستدعاءهما للمحاكمة. وفي هذه الفترة نفسها بزغت أعلام النهضة الفكرية والثقافية الذين عاصرتهم الست "بالتزامن" مع نهوضها الفني، ومن أبرز أعلام هذه الكوكبة: طه حسين وتوفيق الحكيم وعباس محمود العقاد وسيد درويش وأحمد شوقي ويوسف وهبي ونجيب الريحاني ولطفي السيد،ناهيك عن رواد الصحافة أمثال أنطون الجميل ومحمد التابعي ومحمود عزمي ومصطفى مشرفة والاقتصادي الوطني طلعت حرب. وكان الشيخان الشقيقان مصطفى وعلي عبد الرازق دور في دعم وتشجيع المطربة الجديدة أم كلثوم،
فقد فتح مصطفى بيته لها ولأهلها أبواب قصره في عابدين، ووقف إلى جانبها معنوياً ومادياً، بل لم يتردد عن أن يكتب مقالات غير مذيلة باسمه الصريح في صحيفة "السياسة" للدفاع عنها في بدايات مسيرتها الفنية وما تعرضت له عندئذ من استهداف مغرض.وكما نعلم فقد واجهت "كوكب الشرق" ضغوطاً هائلة من الجمهور بأن تغني أغاني من نمط الموجة الهابطة السائدة، وكان هذا الجمهور لا يخلو من البلطجية المخمورين المستعدين للفتك بها إن لم تستجب لمطلبهم، وفي إحدى حفلاتها كان والدها يحايلهم ليصرفهم عند هذا المطلب دون جدوى، وكان أحدهم قد تقدم شاهراً مسدسه ما اضطر الوالد للضغط على ابنته لحد القسوة لتستجيب لطلبهم لمسايرة الوضع السائد. والأرجح أن إغنية " أنا الدلاعة والخلاعة مذهبي" وهي من كلمات يونس القاضي وألحان صبري التجريدي، اضطرت أم كلثوم أن تغنيها في ظل مثل تلك الإجواء الابتزازية المقترنة بالمنافسة المحتدمة مع مطربات الصف الأول، وكانت استجابتها مكرهة على مضض كضريبة قاسية كان عليها أن تدفعها كما دفعها الكبار اضطراراً ، لكن ثومة بذلت كل ما في وسعها بعدئذ لشطب هذه الصفحة السوداء من أوراق سيرتها الفنية، وحرصت على عدم التطرق إليها البتة في أحاديثها الإعلامية أو السماح لمحاوريها بفتحها.كما تمكنت بجديتها وبعبقريتها الإبداعية أن تخوض صراعاً نزيهاً ضارياً مع منيرة المهدية لتزيحها من على عرش الغناء وتتربع عليه هي وحدها، بعد أن فشلت كل الدسائس والمكائد الإعلامية التي دبرتها للإساءة إليها، ولم يظل المنافس لها سوى رجل هو موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب واقترن النهوض الغنائي والموسيقي باسمهما حتى الخمسينيات.
وهي لا تنسى أن تعود الفضل فيما وصلت إليه من مجد فني إلى ثلاثة أشخاص : والدتها ووالدها والشيخ أبو العلا الذي جعلته بمنزلة الوالد الثاني لها في رعايتها فنياً وتشجيعها منذ صباها،وترى بأنه إذ توفى مبكراً فإنه لم يحظ بما يستحقه من الشهرة، هو الذي وقف صلباً إلى جانبها ضد تيار الأغاني الهابطة، وأصر على أن تتمسك بغناء الشعر العربي الرصين، ولهذا كان لافتاً بسبب شدة صدمتها وتأثرها لوفاته أن سارت خلف جنازته مع الرجال، وهو منظر غير مألوف في تشييع جنازة شخصية من الشخصيات. والحال أن مشايخ الدين المصريين لعبوا دوراً مهما في النهضة الموسيقية والغنائية خلال مطالع النصف الأول من القرن العشرين ، وهي مفارقة مقارنة بمن عُرفوا بمشايخ الصحوة في عصرنا .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
المرأة تُسيطر علي لجان تحكيم مهرجان روتردام للفيلم العربي
تماشيًا مع تركيز مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام على تكريم أم كلثوم ورائدات السينما العربية واحتفاله بيوبيله الفضي ومع إعلان مدينة روتردام عام 2025 "سنة المرأة"، قررت إدارة المهرجان في دورته الـ 25 التي تقام في الفترة من 28 مايو الجاري إلي 1 يونيو 2025 أن تتكوّن غالبية لجان التحكيم من النساء البارزات في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج، في دلالة رمزية على الدور الريادي للمرأة في صناعة السينما وعلى التزام المهرجان بإبراز صوتها ومكانتها. سيطرة نسائية وتضم لجان التحكيم في مهرجان روتردام شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، حيث تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير. ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقى د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري، والمهرجان يحتفي بأم كلثوم ورائدات الفن السابع في دورته الجديدة، حيث يكرم المرأة العربية في السينما، مسلطًا الضوء على رموز فنية تركت بصمات خالدة في تاريخ الفن العربي. أم كلثوم صوت لا يُنسى وقال مدير المهرجان "روش عبد الفتاح": هذا العام نحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم، فهي من أبرز الأصوات التي لا تنسى في تاريخ الموسيقى العربية، وما قدمته من أغنيات سيظل خالدا فمن منا لم يستمتع بأغنيات مثل "الأطلال"، "إنت عمري"، و"ألف ليلة وليلة"، وغيرها من الأغاني التي لا تزال تُردد حتى اليوم. عاشقات السينما وأضاف "روش": تتميّز دورة هذا العام بالتركيز على إبراز التنوع والثراء الفني الذي تقدّمه السينما العربية، عبر منصة تعبّر عن الأحلام والرؤى الاجتماعية والإنسانية للمخرجين العرب سواء من داخل العالم العربي أو من المهجر، حيث سيُعرض خلال المهرجان الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" للمخرجة ماريان خوري. واستكمل "روش عبد الفتاح" حديثه قائلاً: الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" يوثق حياة 6 نساء رائدات في السينما المصرية منذ بداياتها في العشرينيات، ومن بينهن المنتجة والممثلة البنانية الأصل آسيا داغر التي ساهمت في إنتاج العديد من الأفلام المصرية، وبهيجة حافظ أول امرأة مصرية تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، وكانت أيضًا مخرجة وممثلة، وكذلك المنتجة والفنانة ماري كويني التي ساهمت في تطوير صناعة السينما المصرية، وعزيزة أمير أول منتجة ومخرجة وممثلة مصرية، وقدمت أول فيلم مصري صامت بعنوان "ليلى"، والفنانة والمخرجة فاطمة رشدي الملقبة بـ"سارة برنار الشرق"، والتي أسست فرقة مسرحية خاصة بها والفنانة والمنتجة أمينة محمد التي ساهمت في إثراء السينما المصرية بأعمالها المميزة. ويُسلط الفيلم الوثائقي "عاشقات السينما" الضوء على التحديات التي واجهتها هؤلاء الرائدات في مجتمع محافظ، وكيف تمكنّ من ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية. ضيوف الشرف وسيشهد المهرجان حضورًا مميزًا لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات ومنهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، وسيُعرض فيلمها "سمع هوس"، والفنانة هنا شيحة والفنانة سلوي محمد علي والفنانة السورية أمل عرفة والفنانة التونسية درة زروق وسيُعرض فيلمها "وين صرنا"، والفنانة السعودية فاطمة البنوي والفنانة التونسية عفاف بن حمود والفنانة المغربية زكية الطاهري. ويعد هذا التكريم والاحتفاء بالمرأة العربية في السينما خطوة مهمة لتسليط الضوء على إسهاماتها وتاريخها الغني في هذا المجال. وأعلن مهرجان روتردام للفيلم العربي مؤخراً عن قائمة الأفلام المشاركة في دورته الخامسة والعشرين، وتُعد هذه الدورة استثنائية بكل المقاييس، إذ تأتي احتفالًا بمرور ٢٥ عامًا على انطلاقة المهرجان، وتحمل في طيّاتها العديد من المفاجآت والمبادرات الخاصة. وسيقدم المهرجان هذا العام ٣٧ فيلمًا ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة يقدّم المهرجان أيضًا ٣٢ فيلمًا قصيرًا عبر الإنترنت من خلال منصة وذلك لتوسيع دائرة الوصول إلى جمهور أوسع داخل هولندا وسيتم الإعلان عن مفاجآت دورة هذا العام تباعاً خلال الأيام المقبلة.


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
مصر تفتح جميع المتاحف للجمهور مجانًا
في مبادرة ثقافية ملهمة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المتاحف ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن فتح أبواب جميع المتاحف التابعة لها مجانًا أمام الجمهور، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف. هذه الخطوة ليست فقط احتفاءً بالمناسبة العالمية التي تصادف 18 مايو من كل عام، بل تأكيد على التزام مصر بإتاحة الثقافة للجميع، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في الأنشطة المعرفية والتاريخية. أعلن أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، عن فتح جميع المتاحف القومية والفنية التابعة للوزارة مجانًا أمام الزوار يوم 18 مايو، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وهي مناسبة عالمية تسلط الضوء على أهمية المتاحف في تعزيز التفاهم بين الشعوب والمحافظة على التراث الثقافي. وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على دور المتاحف كمراكز حيوية للتعلم والابتكار، إذ تسعى الوزارة إلى جعل الثقافة في متناول الجميع، وتحفيز المواطنين على زيارة المتاحف واكتشاف ما تزخر به من كنوز فنية وتاريخية تعكس عمق الحضارة المصرية وتنوعها. ويشهد اليوم الثقافي فعاليات مميزة في عدد من المتاحف، منها متحف طه حسين، الذي يحتضن ورشة فنية خاصة تعقبها فعالية تحت عنوان "صالون طه حسين لذوي الهمم"، تهدف إلى تعريف ذوي القدرات الخاصة بسيرة عميد الأدب العربي وتيسير التفاعل معهم ضمن إطار ثقافي شامل. فيما تفتح الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وذلك برئاسة الدكتور أسامة طلعت، أبواب متحف دار الكتب المصرية للتراث الثقافي بالمبنى التاريخي في باب الخلق بشكل مجان للجمهور وذلك اليوم الأحد الموافق 18 مايو، إذ يتاح للزوار التعرف على الكنوز التراثية التي تضمها الدار من مخطوطات ووثائق نادرة. فيما يفتح صندوق التنمية الثقافية متحفي أم كلثوم وكذلك متحف نجيب محفوظ التابعين له بشكل مجاني أمام الجمهور طوال يومي الاحتفال، حيث يشهد المتحفان عروضًا وورش عمل فنية وثقافية خاصة بهذه المناسبة، كما تستهدف فئات عمرية مختلفة، والتي تسهم في إبراز الرموز الثقافية المصرية. كما يستضيف متحف مصطفى كامل ندوة ثقافية تحت عنوان "المتاحف الخضراء"، تسلط الضوء على مفهوم الاستدامة البيئية في المؤسسات الثقافية، وتشجع على دمج الممارسات الصديقة للبيئة في عمل المتاحف، في خطوة تعكس التوجه العالمي نحو بيئة ثقافية أكثر وعيًا وتأثيرًا. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
المنتج البحريني علي الديلمي يُرشّح لجائزتي التوني والدراما ديسك
تم ترشيح السيد علي الديلمي، المنتج البحريني والدولي في مجال المسرح والعروض الترفيهية المقيم في مدينة نيويورك، لجائزة "توني" المرموقة عن دوره كمنتج في المسرحية الموسيقية " "MAYBE HAPPY ENDINGعلى خشبة برودواي. ويُعتقد أن الديلمي هو أول بحريني – وأول خليجي – يُرشّح لجائزة "توني"، والتي تُعتبر أعلى تكريم في عالم المسرح على مستوى العالم. ويُعد هذا الترشيح إنجازًا مهمًا للمملكة والمنطقة بأسرها. وقال الديلمي: "بصفتي أول بحريني يُرشّح لجائزة توني، فإنني أحمل هذا الشرف إلى مسرح العالم، ليس لي وحدي، بل لكل صوت في مملكة البحرين." وقد شغل الديلمي مناصب قيادية في مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين بين عامي 2007 و2018، قبل أن ينتقل إلى مجال صناعة الترفيه بعد حصوله على درجة الماجستير في الفنون الجميلة في إدارة وإنتاج المسرح من جامعة كولومبيا. وتشمل أعماله الأخرى إنتاج المسرحية الغنائية على مسرح ويست إند في لندن في مسرحية 'أم كلثوم والعصر الذهبي" إضافةً إلى مشاركته في إنتاج عروض برودواي مثل "WICKED" و "THE HEART OF ROCK AND ROLL". وقد افتُتحت مسرحية "'MAYBE HAPPY ENDING على مسرح البيلاسكو في 12 نوفمبر 2024، ونالت إعجابًا كبيرًا من النقاد والجمهور. وقد تم اختيارها ضمن قائمة أفضل عروض المسرح لعام 2024 من قبل نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، نيويورك ماغازين، واشنطن بوست، تايم آوت نيويورك، إنترتينمنت ويكلي، وغيرها من الوسائل الإعلامية البارزة. ويتوفر ألبوم المسرحية الموسيقية عبر منصات البث الرقمي حول العالم، على أن يتم إصدار النسخة المادية على أقراص CD وLP لاحقًا. وبالإضافة إلى ترشيحها لجائزة "توني"، حصلت 'MAYBE HAPPY ENDING' على أكثر من 30 ترشيحًا وجائزة في مشهد المسرح في نيويورك، بما في ذلك جوائز "دراما ديسك". وتُعتبر هذه المسرحية من أبرز المنافسين لهذا العام في جميع الجوائز المسرحية الكبرى. وسيتم الإعلان عن الفائزين بجوائز "توني" يوم الأحد، الموافق 8 يونيو، خلال حفل مباشر تقدّمه سينثيا إريفو، الفائزة بجائزة "توني" عام 2016 وبطلة الجزء الآول والثاني من فيلم .'WICKED'