
الشباب والذكاء الاصطناعي.. مشاعر معقدة بين الثقة والقلق
في زمن تتسارع فيه التطورات التقنية بشكل غير مسبوق، يقف "جيل Z" (الأشخاص الذين ولدوا بين أواخر التسعينيات وأوائل العقد الثاني من الألفية) على مفترق طرق بين الإعجاب والقلق.
ووفقاً لموقع "pcmag.com" أظهرت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة إنتاجية في حياتهم اليومية، بل تحوّل إلى "كائن رقمي" يثير فيهم مشاعر معقدة: من الثقة والاعتماد، إلى الخوف من المستقبل والتهديد المهني.
اقرأ أيضاً.. بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي
وكشفت الدراسة التي أجرتها منصة EduBirdie أن جيل "Z" يطوّر علاقة معقدة مع الذكاء الاصطناعي، إذ يعتبره البعض صديقًا إنسانيًّا، في حين يراه آخرون تهديدًا محتملاً لمستقبلهم المهني.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل 2000 مشارك، أن 25% من الشباب يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي واعٍ بالفعل، بينما يرى 50% أنه سيمتلك الوعي في المستقبل. وعلى الرغم من استخدامهم الأساسي للتقنية كمساعد إنتاجي (54%)، إلا أن بعضهم يستخدمها كصديق (26%)، أو معالج نفسي (16%)، أو مدرّب رياضي (12%).
الذكاء الاصطناعي... زميل في العمل وعدو محتمل
تشير الدراسة إلى أن 62% من المشاركين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في وظائفهم، لكن نصفهم يخشى أن تحل الآلة مكانهم خلال العقد القادم، مما يدفع 40% إلى التفكير في تغيير مجالاتهم المهنية لحماية مستقبلهم الوظيفي.
ورغم ذلك، يقر 57% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في المهام الإبداعية، مثل إنتاج الصور والفنون الرقمية، بينما يشعر 13% بأن استخدامه جعلهم "أقل كفاءة"، في حين يرى 35% أنه ساهم في رفع كفاءتهم.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي ينجح في اجتياز اختبار "العقل البشري"
هل فقد جيل Z حس الواقعية؟
يعبّر العديد من المستخدمين عن "تهذيبهم" عند الحديث مع روبوتات المحادثة مثل ChatGPT، قائلين "من فضلك" و"شكرًا"، ما يثير التساؤلات حول مدى تعلقهم العاطفي بهذه التكنولوجيا. وفي الوقت نفسه، يرى 58% منهم أن الذكاء الاصطناعي قد يسيطر على العالم، ويعتقد 44% أن هذا قد يحدث خلال 20 عامًا فقط.
رأيهم في المديرين الآليين؟
رغم تقبلهم للذكاء الاصطناعي في نواحٍ متعددة، فإن أقل من 10% يفضلون أن يكون مديرهم روبوتًا، حتى لو كان أكثر عدلاً وحيادية، بحسب ما أشارت إليه الدراسة.
وبين الحماسة والقلق، يعكس جيل Z وعياً متزايداً تجاه قدرات الذكاء الاصطناعي وحدوده، ويبدو أنه يسير في طريق محفوف بالأسئلة الأخلاقية والمهنية، في وقت يتسارع فيه تطور التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 39 دقائق
- البوابة
ثغرات أمنية في "ChatGPT" تهدد خصوصيتك.. تعرف عليها
أطلق ديمتري جروف، رئيس فريق البحث والتحليل العالمي في شركة كاسبرسكي بروسيا، تحذيرًا من وجود ثغرات أمنية خطيرة في برنامج المحادثة الذكي شات جي بي تي (ChatGPT)، موضحًا أن ملفات خبيثة يتم تحميلها من خلال هذه الثغرات قد تؤدي إلى اختراق خصوصية بيانات المستخدمين. هجمات رقمية متطورة وأكد جروف خلال فعاليات أسبوع أمن المعلومات الذي تنظمه الشركة في مدينة بوكيت التايلاندية، في الفترة من 22 إلى 25 مايو 2025 أن هذه الثغرات تُستغل من قبل جهات خبيثة لشن هجمات رقمية متطورة، تهدف إلى جمع المعلومات والتجسس على المستخدمين. وأشار جروف إلى أن هناك مجموعة تهديدات تُعرف باسم Jarkastealer تستهدف مستخدمي ChatGPT، حيث تقوم بالتقاط صور من أجهزة الضحايا وجمع بيانات حساباتهم على إنستجرام، في إطار هجوم منظم لسرقة الهوية الرقمية والتجسس الشخصي. البرمجيات مفتوحة المصدر في مرمى الفيروسات في سياق آخر، كشف خبير كاسبرسكي عن زيادة التهديدات الأمنية المرتبطة بالبرمجيات مفتوحة المصدر، حيث ارتفع عدد الفيروسات والملفات الخبيثة المصاحبة لها بنسبة 48% خلال عام 2024، ليصل إلى 14,197 تهديدًا عالميًا مقارنة بـ9,588 تهديدًا في عام 2023. وحذر ديمتري من تحول منصات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، إلى نقاط ضعف أمنية قد يستغلها المهاجمون الرقميون لسرقة البيانات. ومع تزايد استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر، ترتفع معها المخاطر، مما يستدعي تعزيز الوعي السيبراني واتخاذ إجراءات صارمة للحماية الرقمية.


البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
الثقافة تصدر «الذكاء الاصطناعي التوليدي» بهيئة الكتاب
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا بعنوان «الذكاء الاصطناعي التوليدي.. مسيرة التطور وآفاق المستقبل»، من إعداد الدكتور مجدي الجاكي، وتقديم الدكتور محمد فتحي عبد الهادي، وذلك ضمن إصدارات سلسلة دراسات مستقبلية. الثورة الرقمية يأتي هذا الإصدار في توقيت يشهد فيه العالم ثورة رقمية غير مسبوقة، حيث يأخذنا الكتاب في رحلة معرفية مشوقة عبر الزمن، نستعرض خلالها مراحل تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي، مرورًا بروبوتات المحادثة التفاعلية، وانتهاءً بتوقعات مستقبلية تحمل في طياتها إمكانيات هائلة. أسس نظرية يتناول الكتاب الأسس النظرية لمفهوم الذكاء الاصطناعي، مستعرضًا أنواعه وتطبيقاته المختلفة، بدءًا من الذكاء البسيط ووصولًا إلى النماذج المعقدة، مع تسليط الضوء على أبرز التحديات والفرص التي تواجه هذا المجال. وفي فصل خاص، يتعمق المؤلف في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، كاشفًا عن تاريخه وتطوره والتقنيات التي تقف وراءه، مشيرًا إلى مجالات تطبيقه التي تجمع بين الإبداع والابتكار، وتطرح أسئلة كبرى حول حدود التكنولوجيا المستقبلية تقنيات الذكاء الاصطناعي كما يخصص الكتاب فصولاً مفصلة لتقنيات الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل روبوتات المحادثة التفاعلية، وChatGPT، وGemini، حيث يقدم تحليلاً شاملاً لمراحل تطورها، واستخداماتها، ومميزاتها وعيوبها، إلى جانب توقعات حول الاتجاهات المستقبلية التي قد تغير شكل التفاعل البشري مع الآلة. مستقبل توليد النصوص ويختتم المؤلف كتابه بفصل حول "مستقبل توليد النصوص"، وهو المجال الذي يجمع بين الفن والعلم، موضحًا آليات توليد النصوص، ومجالات الإفادة منها، مع طرح توصيات للتعامل مع تحدياتها المحتملة. ويؤكد الكتاب أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد فكرة خيالية، بل أصبح واقعًا يفرض نفسه في مختلف نواحي الحياة، داعيًا القارئ إلى التأمل والاستعداد لعالم جديد تقوده التكنولوجيا والإبداع.


البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
خطوة مصرية على الطريق الصحيح للاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي
اهتم المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي فى مصر، في وثيقته الأولي والثانية، باستعراض المبادرات التى يستهدفها من 2025 – 2030 من أجل الارتقاء بمجال الذكاء الاصطناعي فى مصر، من بينها إنشاء هيئة لتنظيم البيانات وتدشين قانون الذكاء الاصطناعي ودعم الشركات الناشئة وزيادة الخبراء العاملين فى هذا المجال فى مصر ودعمهم. ومنذ ستة أيام، حدث أمر مهم فى مستقبل الذكاء الاصطناعي فى مصر بإصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليمات وتوجيهات مهمة فى الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي 14 مايو بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة بضرورة الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي فى تطوير منظومة الصحة ودراسة إمكانية تدريسه كمادة إلزامية . وهذه الخطوة الرئاسية مهمة للغاية من أجل الاستفادة من هذا المجال الخطير والحيوي الذي أصبح جزءاً أساسياً من تحركات دول العالم فى كافة المجالات.. ومن هنا نقترح الآتى: • ضرورة تدريس مادة الذكاء الاصطناعي لطلاب التعليم الأساسي بالمدارس الحكومية والخاصة والانترناشونال باعتبارها مادة إلزامية وتكون مادة نظرية وعملية وتدرس بشكل غير تقليدي حتي ننشئ جيلاً لديه الثقافة والقدرة ويمتلك الأدوات لمواجهة المستقبل . • تشكيل هيئة مستقلة تشرف على وضع منهج دراسة الذكاء الاصطناعي فى المدارس والجامعات يعتمد على أحدث التقنيات الحديثة ويتم تطوير هذا المنهج سنوياً . • ضرورة تدشين حوار مجتمعي حول دور الذكاء الاصطناعي فى صنع المستقبل فى مصر وإصدار توصيات يشارك فيها الخبراء بكافة المجالات ويتم دراستها وتنفيذها. • إنشاء إدارات مستقلة للذكاء الاصطناعي فى الوزارات والشركات والهيئات الحكومية تهدف لتحويل الأعمال الإدارية والفنية لشكل تقني مستقبلاً باستخدام الذكاء الاصطناعي. • الاستفادة من كليات الذكاء الاصطناعي بالجامعات المصرية بوضع رؤية لتعليم الذكاء الاصطناعي كمادة أساسية بكل الكليات النظرية والعملية للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي فى مجالاتهم. • ضرورة وضع برامج الذكاء الاصطناعي كتدريب أساسي فى جميع البرامج التدريبية فى الشركات الحكومية . • إنشاء قسم خاص بالذكاء الاصطناعي فى المكتبات العامة بالمحافظات ومكتبات الكليات يستفاد منها الطلاب والباحثين. وفى هذا الإطار، من المهم أن يشتمل المنهج الدراسى على شرح بسيط للفرق بين الذكاء الاصطناعي ونظام الذكاء الاصطناعي وتناول أمثلة مبسطة يفهمها الجميع حتي يتمكن اي شخص أثناء تعامله مع اي برنامج يدعم ادوات الذكاء الاصطناعي الفارق بينهما. وتشرح وثيقة مكتب دبي الذكي هذا الفرق بين الذكاء الاصطناعي ونظام الذكاء الاصطناعي بمثال بسيط هو "إذا استخدمت منشأة أوهيئة ربوتات الدردشة التى تتيح لجمهورها طرح الأسئلة الروتينية وحجز المواعيد مثلا وأي معاملات مالية ثانوية، وترد ربوتات الدردشة على استفسارات العملاء عن طريق أجابات مكتوبه مسبقاً فهذا هو ذكاء اصطناعي".. أما "إذا كانت ربوتات الدرشة أصبحت قادرة على معالجة الاستفسارات ذاتياً وتحليل النتائج والرد بشكل مبتكر وغير تقليدي معد له مسبقاً فهنا نكون أمام نظام ذكاء اصطناعي" . ويوضح هذا التعريف رغم بساطته أننا فى حاجة للمزيد من نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي وتعريفه فى بلادنا العربية فى ظل اعتقاد الكثير أن الذكاء الاصطناعي هو برنامج شات جي بي تي "ChatGPT" أو القيادة الذاتية للسيارات وتركيب الفيديوهات على اصوات المغنين!. وبعد.. إن أهتمام الدولة المصرية بالذكاء الاصطناعي بإنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2889 فى نوفمبر لسنة 2019، والأن في مايو 2025 بتعليمات الرئيس بالتأكيد على الاهتمام بالذكاء الاصطناعي بتدريسه كمادة دراسية والاستفاده منه فى المنظومات الصحية هو شئ يؤكد أننا نسير فى الاتجاه الصحيح، ولكن الأهم فى هذه المرحلة متابعة التنفيذ حتي نستطيع مواكب العالم من حولنا. * حاصل على دكتوراه فى حوكمة الذكاء الاصطناعي