
شيخة الجابري تكتب: في متغيرات الإنسان والزمان
كل عام وأنتم بخير وعساكم من عوّادة العيد، كل سنة وكل حول يارب، وتقبل الله من الحجاج طاعتهم، وردهم إلى ديارهم سالمين غانمين، ها قد انقضت أيام العيد والإجازة الرسمية وعادت عجلة العمل والحياة بمعاركها اللامتناهية للدوران، نسأل الله التوفيق والسداد، نفع الله بجهود الجميع هذا الوطن العظيم، ومن يعيش على أرضه من العِباد.
تنقضي أيام العيد التي كانت الفرص فيها مواتية ولو بشكل قصير إلى التأمل فيما يدور حولنا من أحداث، ووقائع، وصراعات، وتجليات، وادعاءات، ونجاحات، وإخفاقات، هذه هي حركة الحياة بما تحمل في كل دورة من دوراتها من مفاجآت أو تحولات، خاصة فيما يتصل بالإنسان وعلاقاته الاجتماعية التي كنا ننعتها بالمتشابكة، والتي أصبحت في زمننا هذا أكثر تعقيداً وغموضاً وتحولاً من مسار إلى آخر، في غياب عين الناقد أو المتابع لحالة تلك المسارات.
في زمن الهواتف الأرضية، يُحكى أن سيدة في منطقة ما من دول الخليج كانت تذهب كل يوم إلى تجمع «قهوة الضحى»، وكانت من الطقوس القديمة التي مارستها النساء بما تحمل من عادات وتقاليد وأصول تواصل بين نساء ذاك الزمان، لنقل زمن الغوص مثلاً، المهم أن تلك السيدة كانت وهي ذاهبة إلى منزل جارتها التي تستضيف المجلس، تحمل معها هاتف منزلها الأرضي، أعني الذي يسمونه رأس الهاتف، صاحب السماعة الضخمة، والذي كانت سلطات الاتصالات في كل منطقة مسؤولة عن تركيبه في المنازل.
تجلس النساء للسوالف، وتلك المرأة تستغل الوقت في الحديث على الهاتف الذي تقوم بتركيبه في منزل جارتهم بعد أن تعزل هاتفهم، المهم أنه بعد انقضاء الشهر جاءت فاتورة الهاتف صادمة لرب المنزل، فأثارت مشكلة بينه وبين زوجته وأبنائه، إلى أن اكتشف أن جارتهم هي التي كانت تستخدم الهاتف، معتقدة أنها إذا فصلت هاتف المنزل واستخدمت هاتفها الذي أحضرته، لن يترتب على زوجها دفع رسوم استخدام، في جهلٍ واضح لكيفية الاستخدام.
بين ذاك الوقت ووقتنا الحالي الذي أصبح فيه الهاتف في متناول الجميع حتى الأطفال، نقف أمام متغيرات زمنية في طريقة استخدامه وكيفية الانتفاع به، فالهاتف الأرضي اليوم أعتقد بأنه قد انقرض في بعض المنازل، واكتفى الناس بالهواتف المحمولة، وما جاء بعدها من أجهزة نقالة لا تعرف ما أهمية «قهوة الضحى»، ولا قيمة الاتصال المباشر، ولا التواصل الطبيعي بين البشر، لقد انتهى زمان الوصل الجميل، وجاءنا زمن التواصل البارد، المُفعم بالبلادة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة رواد الأعمال
منذ 41 دقائق
- مجلة رواد الأعمال
وزارة الداخلية تعلن ضبط مخالفين لأنظمة الحج بمداخل مكة
أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط قوات أمن الحج عند مداخل مدينة مكة المكرمة، وهم: وافد و7 مواطنين، لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج. وذلك بنقلهم 21 مخالفًا لا يحملون تصاريح لأداء الفريضة. يأتي هذا الإجراء في إطار الحرص الشديد على تنظيم موسم الحج وضمان سلامة الحجاج النظاميين. ووفقًا لما أوردته الوزارة في بيانٍ لها نشرته صحيفة سبق الإلكترونية، أصدرت الوزارة بحق الناقلين والمساهمين والمنقولين قرارات إدارية حاسمة عبر اللجان الإدارية الموسمية. تضمنت هذه القرارات عقوبات بالسجن وغرامات مالية تصل إلى 100,000 ريال. وذلك لتأكيد جدية التعامل مع أي محاولة للالتفاف على الأنظمة المعمول بها. التشهير والترحيل للمخالفين الوافدين من ناحية أخرى، شملت العقوبات التشهير بالناقلين، وترحيل الوافدين منهم مع منعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات بعد تنفيذ العقوبة. في حين، تؤكد هذه الإجراءات الصارمة على أن المساس بقدسية هذه الشعيرة وسلامة ضيوف الرحمن أمر لا يمكن التهاون فيه. كذلك، طالبت الوزارة بمصادرة المركبات المستخدمة في النقل قضائيًا. ما يشكل رادعًا قويًا لكل من تسول له نفسه استغلال موسم الحج لأغراض غير مشروعة. بينما، عوقب من حاول أداء الحج دون تصريح بغرامة مالية تصل إلى 20,000 ريال، تأكيدًا على ضرورة الحصول على التصاريح الرسمية. التشديد على الالتزام بالأنظمة كما دعت وزارة الداخلية جميع المواطنين والوافدين إلى التقيد التام والالتزام الصارم بأنظمة وتعليمات الحج والعمرة. هذه الدعوة المتكررة تأتي في سياق حرص المملكة على توفير بيئة آمنة ومنظمة لجميع ضيوف الرحمن، وضمان أداء المناسك بكل يسر وسهولة. يأتي هذا الإعلان ليؤكد على الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها قوات أمن الحج على مدار الساعة. لمنع أي محاولات للاختراق أو المخالفة التي قد تؤثر على سلامة الحجاج أو سير المناسك. هذه الجهود جزء لا يتجزأ من الخطة الشاملة لتنظيم الحج. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات المتخذة تبعث برسالة واضحة وحازمة لكل من يحاول التجاوز على الأنظمة والتعليمات الخاصة بالحج. المملكة العربية السعودية لن تتهاون في تطبيق القانون على كل من يسعى لتعكير صفو هذه الشعيرة العظيمة أو المساس بأمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام.

عمون
منذ 42 دقائق
- عمون
معك وبك ماضون سيدنا
يحتفل الأردنيون بمناسبة وطنية عزيزة تتجسد فيها أسمى معاني الولاء والانتماء، وتتوحد فيها مشاعر الاعتزاز بالقيادة الهاشمية الحكيمة، التي تمضي بالأردن نحو مستقبل مشرق ومزدهر. إن عيد الجلوس الملكي ليس مجرد ذكرى عابرة في ذاكرة الوطن، بل هو محطة مضيئة نستحضر من خلالها مسيرة من الإنجاز والعطاء، ونجدد فيها العهد والولاء لقائد ملهم حمل على عاتقه مسؤولية بناء الوطن وتعزيز مكانته إقليميًا ودوليًا. فقد شهد الأردن، في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، نقلة نوعية في مختلف المجالات، إذ أولى جلالته جلّ اهتمامه لترسيخ دعائم الدولة الحديثة، وتعزيز مسيرة الإصلاح والتحديث، والنهوض بالاقتصاد، وتحسين الخدمات، وتطوير التعليم والصحة والبنية التحتية،كما شكل تمكين المراة ركيزة أساسية،وحققت المرأة الأردنية العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة. ويعبر جلالته باستمرار عن فخره بدور المرأة الأردنية، مؤكدا أنه لا يمكن للأردن التقدم في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري دون دور فاعل للمرأة. نحن نُجدد عهد الوفاء، ونستحضر معاني الكرامة والتضحية التي سطرها الهاشميون . لقد واجه الأردن خلال هذه المسيرة تحديات كبيرة، إقليمية ودولية، لكنه بقي صامدًا بفضل حكمة قيادته، ووعي شعبه، وصلابة مؤسساته. وحرص جلالة الملك، حفظه الله، على أن يكون صوت الأردن حاضرًا في كل المحافل، مدافعًا عن القضايا العادلة، وناقلًا لرسالة الاعتدال والسلام. أن كل الاردنييين عليهم الأفتخار والأعتزاز بهويتهم الوطنية. وفي هذه المناسبة الوطنية الغالية، نستذكر بكل فخر واعتزاز الدور الريادي للقيادة الهاشمية عبر الأجيال، الذين حملوا دومًا راية النهضة والكرامة، وعملوا دون كلل من أجل رفعة الأردن ورفاه شعبه. لقد كانت مسيرة الهاشميين وما زالت، رمزًا للحكمة، والاعتدال، والوفاء، والعطاء. و نحن في الأردن انتمائنا كبير وحبنا خالد للهاشميين وكل مواقف سيدنا وولي العهد لا يقدر عليها إلا الهاشميون وإن الولاء للوطن وقيادته ثابت لا تهزه الرياح وسيبقى التاريخ شاهداً على هذه الروح الوطنية الصادقة والحب الحقيقي من شعبه وإذ نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، فإننا نؤكد اعتزازنا وولاءنا لجلالة الملك عبد الله الثاني، ونعبّر عن فخرنا بوطننا، وبتاريخنا، وبكل ما تحقق من منجزات. ونتطلع بكل ثقة وأمل إلى المستقبل، سائرين خلف قيادتنا نحو المزيد من التقدم والاستقرار والازدهار. حفظ الله الأردن، وأدام على وطننا نعمة الأمن والأمان، تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.


عمون
منذ 42 دقائق
- عمون
ثورة جلوس جيش
من حق الأردن وسائر شعبه الأردني الواحد أن يفخر بتاريخه الساطع سطوع الشمس في رابعة النهار عروبة ووطنية وعقيدة وتميزا عمن سواه في الطهر والنقاء والمرؤءة والشهامة وإخلاصا لا لوثة فيه لهذا الثالوث المشرف. من حق كل أردني نشمي واردنية نشمية التباهي بأن هذا الوطن الأشم الطهور في مقدمة من اخلصوا لثورة العرب الكبرى بقيادة الهاشميين الأخيار أملا في قيام دولة الخلافة العربية بريادة هاشمية حرة حالت خيانة الحلفاء دون قيامها في زمن تباينت فيه موازين القوة لصالح أولئك الغادرين. نعم من حق الاردنيين كافة الاعتزاز بقيادتهم الهاشمية المجيدة التي أسست وحولها الصيد من الآباء والأجداد هذا الوطن الغالي وهذه الدولة الحرة برغم ما واجهوا معا من مؤامرات ومخططات وأحقاد سود ما زال بعضها يتكرر حتى يومنا هذا . من حقنا جميعا الفخار بجيشنا العربي الأردني الباسل الذي لم يقدم جيش مثل ما قدم وبرجولة عز نظيرها مواكب الشهداء والجرحى على الأرض الفلسطينية الطهور وعند أكناف بيت المقدس وعلى ثرى الكرامة وسورية الشقيقة عندما كانت دمشق العز في مرمى سلاح العدو الصهيوني. هذه ايام مباركة نحتفي فيها بذكرى الثورة وعيد الجلوس ويوم الجيش متحررين وبحمد الله من أية لوثة نستحي منها عبر تاريخنا المشرف والشريف . نهنيء قيادتنا الهاشمية الكريمة وشعبنا الكريم وجبشنا الباسل بهذه الأعياد المجيدة ونلتف حول الملك والوطن ندافع عنه بكل الإخلاص في مواجهة الشر وأهله أيا كانوا ونفقأ عين كل مشكك حاقد يستمريء بث سموم حقده الاسود ضد وطن شريف أكرم كل عربي لاذ به بحثا عن حياة حرة كريمة آمنة مستقرة وما إشتكى ولا شكا بل قدم وبطيب خاطر كل ما يملك نجدة لكل ملهوف ومستجير برغم شح المورد . الأردن شامة في جبين الأمة وتاجا على هامات اهلة وجوادا لا يشق له غبار وسيفا في مواجهة الأعداء وعونا لفلسطين ولقضيتها وسندا لكل مظلوم وهذا هو شأنه وتلك هي أخلاقه عبر التاريخ والله معه بإذنه تعالى لصفاء نياته ونقاء سرائره وصدق مواقفه ثباتا على المبدأ النظيف والشريف . مبارك لنا جميعا ملكا وشعبا وجيشا اعيادنا الوطنية والقومية الطاهرة ومن يفرح لنا فله الشكر والإحترام ومن لا يفعل فليذهب إلى جحيم الدنيا قبل الآخرة والله من أمام قصدي .