
إخلاء سبيل الراقصة «دوسة» بكفالة 10 آلاف جنيه
الراقصة دوسة ارشيفية
يوسف وليد
قررت جهات التحقيق بنيابة الهرم بالجيزة، اليوم الخميس، إخلاء سبيل الراقصة «دوسة » الشهيرة بكفالة 10 آلاف جنيه، في واقعة اتهامها بالتحريض على الفسق والفجور.
ووجهت النيابة العامة بالهرم، للمتهمة بث مقاطع تثير الغرائز، مخلة بالآداب العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و إنستجرام ويوتيوب، من أجل التربح وزيادة عدد المشاهدات على حساباتها.
وفي وقت سابق تلقت الإدارة العامة لمباحث الآداب بالجيزة، بلاغات ضد الراقصة دوسة، تطالب بضبطها، لبثها مقاطع تثير الغرائز، وتُخِلُّ بالآداب العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وانستجرام ويوتيوب.
عقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث الآداب، من القبض على الراقصة، وتبين من فحص هاتف المتهمة احتوائه على 20 مقطع فيديو غير أخلاقية، ووجود صور لها في أوضاع مخلة بالشرف العام، فضلا عن الفيديوهات المثيرة عبر السوشيال ميديا.
كانت الدائرة 24 بمحكمة جنايات الجيزة، برأت اليوم الخميس، الراقصة «سومة رضا» المعروفة باسم «دوسة» من تهمة بالتحريض على الفسق والفجور وتعاطي المواد المخدرة.
وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الراقصة "دوسة"، بتهمة نشر الفسق والفجور والتحريض على ارتكاب الرذيلة، والظهور في مقاطع فيديو خادشة للحياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعرض المتهمة على النيابة العامة، أمرت بإحالتها إلى محكمة الجنايات.
ودفع أحمد فتحى محامي الراقصة "دوسة"، ببطلان إجراءات الضبط والتفتيش مشيرا إلى عدم وجود أحراز وهو ما ينفى حيازة المواد المخدرة كما تمسك بما جاء في تقرير الطب الشرعى بعدم تعاطى الراقصة للمواد المخدرات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
البلوجر روان عصام تحذر من جروب منحرف أخلاقيًا: تسبب في تدمير أسر وتحريض الفتيات على الانحراف وأفعال محرمة
خرجت البلوجر روان عصام خلال الساعات الماضية في بث مباشر، للتحذير من جروب نسائي على موقع فيسبوك، قالت إنه يروّج لسلوكيات غير أخلاقية ومخالفة للفطرة، ويدّعي أن ما يروَّج له لا يخالف الشرع. البلوجر روان عصام تحذر من جروب مشبوه على فيس بوك وذكرت روان عصام، أن الجروب تديره سيدة تشجع الفتيات على شراء أدوات ذات استخدامات خاصة، وتبرر ذلك بأنه مجرد توعية جنسية، بل وتحث الفتيات على التأكد من الأمر عبر سؤال دار الإفتاء. وأضافت، أن بعض عضوات الجروب يقنعن الفتيات بأن استخدام تلك الأدوات ليس حرامًا، في محاولة لتطبيع مفاهيم مرفوضة اجتماعيًا ودينيًا، مشيرة إلى أن الهدف الحقيقي هو الترويج التجاري وتحقيق الربح دون أي مراعاة للعواقب النفسية أو الأسرية. واستعرضت روان خلال اللايف قصة فتاة تضررت بشكل مباشر من هذا الجروب، بعد أن قامت بشراء إحدى الأدوات التي نُصحت بها، وعندما اكتشف زوجها الأمر، نشبت بينهما مشادة انتهت بالطلاق، ما أدى لانهيار العلاقة داخل الأسرة، وتسبب ذلك في خلافات كبيرة بين الأهل، وصلت إلى حد انفصال والديها. البلوجر روان عصام تحذر من جروب مشبوه على فيس بوك وأكدت أن الواقعة تسببت في وصمة اجتماعية للأسرة، وتفاقمت الأمور بعد أن استُخدمت القصة لاحقًا كوسيلة للإهانة من قبل أفراد العائلة خلال مشادات لاحقة. كما أوضحت روان عصام، أن الجروب نفسه كان سببًا مباشرًا في خراب 3 أسر على الأقل، جميعها بها أطفال، نتيجة الانسياق وراء محتوى منسوب لمفاهيم خاطئة ومضللة. وتابعت: اللي بيديروا الجروب مش فارق معاهم غير المكسب، حتى لو على حساب بيوت بتتخرب وبنات بتدفع التمن وحدها. واختتمت روان عصام رسالتها بدعوة للأمهات والآباء إلى متابعة سلوكيات أبنائهم على الإنترنت، ومراقبة المجموعات التي ينضمون إليها، محذّرة من الانجراف وراء مجموعات تروّج للانحراف والإباحية.


النبأ
منذ 3 ساعات
- النبأ
علي الهواري يكتب: موسم الغش في الإمتحانات!
كتب المفكر والطبيب خالد منتصر بوست على صفحته على فيس بوك قال فيه:«شاهدت فيديو أمس لطالبة في المرحلة الاعدادية، تشتكي وبكل ثقة، ولن أقول بكل بجاحة، ليس من صعوبة الامتحان، ولكن من أن المراقب المفتري منعها من الغش!!، هذا الرجل المفتري الذي لم يراعي سنها، تقول "أنا عندي ١٥ سنه، مخي يستحمل ايه ولا ايه؟"، هذا جزء من الحوار، والباقي ألفاظ وأوصاف لا تقال إلا في مباريات الردح، كيف وصل مراهقونا وأطفالنا إلى تلك الحالة الأخلاقية المزرية، والتي تعتبر الغش حقًا بل فريضة!، البنت ومن حولها من البنات وهن يتحدثن عن المراقب " الغلس" الذي حرمهن من الغش، ولم يترك اللجنة سداح مداح كما يرغبون، تراقب المدرسة الزي الذي يرتدونه، وتفرض الحجاب عليهن، ولكن لا الأسرة ولا المدرسة علموا تلك البنات أن الغش جريمة، وأن الغشاشة في الاعدادية، ستغش في الخرسانة عندما تتخرج من كلية الهندسة، وستتاجر في الأعضاء بعد تخرجها من كلية الطب، وستطلب رشوة عندما تصبح مديرة الحسابات، وستبيع موكليها عندما تصبح محامية، هذه كارثة أن تنقلب البديهيات وتتحول إلى شئ مكروه ومستهجن ومرفوض، انقلاب قيمي خطير، ومرعب، الأمهات خارج اللجنة يمسكن بالمصاحف، ويتمتمن بالآيات، ويدعون الله أن ينجح الأولاد والبنات بالغش، ويمسكن بالميكروفونات لإذاعة الاجابات، تشتري الأمهات السماعات المخفية لمساعدة بناتهم على الغش، ويحرض الآباء الأبناء على كتابة البرشام، واخفائه في كم القميص، هناك مراقبون يخرجون من المدارس في حماية الشرطة، من تجمعات الأهالي الذين يتوعدونهم بالضرب والانتقام، فقط لأنهم شافوا شغلهم!!!، ما هذا العبث يا ساده؟، ما هذا الهراء؟، أحس أننا في سيرك نمارس بهلوانيات أخلاقية، ونعلم أطفالنا في البيوت والمدارس قيمًا مزيفة، وأخلاقيات منتهية الصلاحية، بل واجرامية، لماذا نضع مراقبين في الامتحانات من أصله، إذا كان هذا هو مفهوم الاختبار؟، أين حق الطالب المتفوق في التركيز، وعدم سرقة جهده؟، أين العدالة؟، أصبح تسريب الامتحانات ظاهرة؟، صارت هناك صفحات مختصة، ومواقع للتسويق، والأخطر هو إن الطلبة يبحثون عنها، ويعتبرون مواقع التسريبات والاجابات الجاهزة ناس طيبين وبيعملوا خير، وبيساعدوهم على التفوق!!، هل سيصلح هؤلاء دخول الدين في المجموع؟، ما سيحدث هو أنه ستصبح هناك أوكار دروس خصوصية في الدين؟، ومذكرات مطبوعة وملخصات مسلوقة في منهج الدين، وستتحول لجنة الدين إلى شقلباظات غش جماعي، ويخرج الطلبة بعدها وهم متأكدون أن دعواتهم وصلواتهم التي طلبوا فيها تسهيل مهمتهم في الغش قد قبلت !!، أتمني أن أفهم كيف يبرر أهل هؤلاء الأطفال تحليل الغش، بل الدفاع عنه ببجاخة منقطعة النظير، كيف تعترض على غش البنزين وأنت تحلل غش الامتحانات؟، كيف تمتعض من سرقة الكهرباء وأنت تسمح لبنتك وابنك بسرقة جهد زميلهم الذي ذاق المر وسهر وعانى من أجل أن يتفوق؟!، نحن أماما تسونامي انحطاط أخلاقي قادم، إن لم نعالج تلك الظاهرة، من خلال توعية، من خلال برامج أطفال مقدمة بطريقة علمية جذابة، ومن خلال منهج تعليمي مبتكر يخاطب ملكة الفهم لا الحفظ، ومن خلال شرح المنظومة الأخلاقية بالدراما وبالتثقيف وليس من خلال المواعظ المباشرة المملة، نحن في حاجة إلي ثورة تعليمية، لا بد من دراسة هذه الظاهرة الخطيرة، علماء اجتماع وعلم نفس، هذا هو الجيل الجديد الذي سيعالجنا ويبني بيوتنا ويخطط لمستقبل هذا الوطن، مستحيل أن تحدث نهضة بأيدي من يقتنع بأن الغش فريضة، وأن سرقة حق ليس من حقوقه هو واجب!!، أبسط ما يقال عمن يتبنى تلك المفاهيم أنه عار». وعلقت زوجته الكاتبة الصحفية، سحر الجعارة على بوست زوجها الدكتور خالد منتصر في سخرية قائلة «هي كانت عايزة آخر خطوة بس ودماغها مش بتشيل التعليم.. تقوم تكتب البوست الطويل ده ضدها يا مفتري وهي ملتزمة وعادي سبت للمراقب … يا ظالم Khaled Montaser.. حجابي سر عفتشي وممكن احط برشامة تحته». وكتب المفكر العلماني الكاتب الصحفي، اسماعيل حسني على صفحته على الفيس بوك عن نفس الفديو قائلا «زمان كان أهل الريف يتعلمون آداب وجماليات الحديث والملبس والسلوك من أهل المدن وكنا نسعى بالقوانين والتعليم والفنون إلى تمدين الأرياف حتى نرتقي بالمجتمع كله إلى مستوى العصر الذي نعيش فيهحتى طلع البدر علينا بقواعد التدين الشكلي البدوية: إرتداء الحجاب يجعلك محترمة في نظر نفسك والمجتمع وبعد كدة شرشحي واردحي واختاري ألفاظك من أي صفيحة زبالة وغشي في الإمتحانات… براحتك خالص.. الله يرحم زمن الجمال والأخلاق والإحتشام في القول والفعل». بوستات الدكتور خالد منتصر ورفاقه ملئ بالألفاظ والمصطلحات الدينية، وكأن الدكتور خالد منتصر يريد أن يربط بين الغش والدين والحجاب، ويريد أن يقول أن الدين هو سبب الغش وليس نظام التعليم أو التربية أو عدم تطبيق الدين أصلا. وهنا عدة ملاحظات تؤكد على عدم وجود علاقة بين الغش وبين الدين أو التدين كما يزعم البعض، وأن الغش في الامتحانات هو سلوك بشري لم يقتصر على المسلمين فقط بل هو ظاهرة عالمية منتشرة في كل دول العالم لاسييما العالم المتحضر التي تنشر فيه ثقافة الالحاد وعدم التدين والعلمانية. أولا: الغش ظاهرة عالمية وليست دينية وهنام سأنقل بالنص تقرير رائع نشرته صحيفة اليوم السابع عام 2018، قالت فيه: قد يظن البعض أن ظاهرة الغش مقصورة على مصر والبلدان الشرق أوسطية التى تعانى من مكاتب تنسيق تجعل الطلاب وأولياء الأمور يلجأون إلى كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة للحصول على درجات تؤهلهم للالتحاق بالجامعات، لكن هذا الأمر غير صحيح؛ فالغش ظاهرة عامة فى كل مدارس العالم، بما فى ذلك أنظمة التعليم المتطورة بالمجتمعات الكبرى والمدارس المرموقة باهظة المصروفات، وبضغطة واحدة على محرك البحث يمكن اكتشاف ذلك بسهولة. ففى الهند تلك الدولة المتقدمة علميا ينتشر ما يعرف بـ "مافيا الغش" فى موسم الامتحانات المدرسية، وتحصل تلك "المافيا" على أرباح شبكة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور الذين يتملكهم اليأس للمضى قدما فى بلد يعانى من محدودية فى أماكن العمل والمقاعد الجامعية. ونشرت صحيفة "الجادريان" البريطانية، تحقيقا حول تلك الظاهرة وروت فيه أنه بعد دقائق من امتحان الرياضيات فى السنة النهائية فى مدرسته الثانوية فى دلهى، طلب طالب يدعى "راغاف" استخدام الحمام، وفى الداخل، قام بإرسال صور ورقة الامتحان التى قام بتصويرها سرا إلى هاتف أُرسل إليه قبل أيام. وبعد دقائق، وجد الإجابات على شاشة هاتفه. وتقول والدة الطالب راغاف التى تدعى "سونيتا" إن هذا ليس غشا لأن ابنها دفع نحو 16000 روبية (175 جنيها إسترلينيا) للحصول على تلك الإجابات معتقدة أن ما فعله بمثابة مخرج من صعوبة الامتحانات. وفى بريطانيا تم ضبط الآلاف من المعلمين أثناء قيامهم بإعطاء الإجابات للطلاب فى محاولة منهم لتحسين نتائج الامتحانات، حيث ﻗﺎم ﻣﻮﻇﻔﻮ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘى ﺗﻘﺪم اﻣﺘﺤﺎﻧﺎت OCR فى اﻟﻔﺘﺮة من 2012 - 2008 ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﺣﻮاﻟى 2200 ﺟﺮﻳﻤﺔ غش. وألقى القبض على الآلاف من المعلمين الذين ارتكبوا جريمة الغش فى محاولة منهم لتحسين نتائج اختبارات التلاميذ، وتبين ذلك الأرقام الصادرة عن أحد مجالس الامتحانات الرائدة فى البلاد، نقلا عن الجارديان البريطانية. وقالت الجارديان، إنه تم ارتكاب ما يقرب من 2300 جريمة مخالفة من قبل الموظفين فى المؤسسات التعليمية التى تقدم امتحانات OCR بين عامى 2012 و2016، وفقا للبيانات التى تم الحصول عليها من خلال طلب حرية المعلومات المقدمة من صحيفة صنداى تايمز. ونقلت الصحيفة اللندنية أن أكثر من نصف المعلمين الذين ارتكبوا جرائم سوء الممارسة اتهموا بتقديم "مساعدة غير لائقة" للطلاب الذين يخضعون للامتحانات. فى المقابل، كان هناك 3603 حالة من المرشحين تم ضبطهم بارتكاب جريمة الغش خلال الفترة نفسها. ولفتت الصحيفة إلى أن البيانات تظهر أن الطلاب يعاقبون بشكل أكثر قسوة من مدرسيهم، مع استبعاد حوالى 1000 ورقة وفى 14 حالة، تم استبعاد التلاميذ الذين ضبطوا بمحاولة الغش من جميع المؤهلات. فى السياق كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن فضائح الغش فى بريطانيا عصفت باثنين من أفضل المدارس العامة فى انجلترا، حيث غادر المدرسون الكبار "وينشستر" و"إيتون" بعد دعاوى بشأن ممارسات الغش فى الامتحانات. وأوضحت الصحيفة أنه تم إخضاع اثنين من أرقى المدارس العامة فى بريطانيا للتحقيق بعد تقارير عن حالات تسريب للامتحانات. وأوقفت كلية وينشستر رئيسها فى تخصص تاريخ الفن بعد إدعاءات بأنه أعطى الطلاب معلومات قبل أسئلة الامتحان فى ورقتين، وجاء ذلك بعد أيام قليلة من مغادرة معلم كبير فى "إيتون" فى ظروف مماثلة. ولفتت إلى "وينشستر" و"إيتون" من بين نخبة المدارس العامة التى تدفع رسوما فى بريطانيا، حيث يتقاضى كل منها أكثر من 30 ألف جنيه إسترلينى سنويا من الطلاب. فى السياق تساءل موقع "ذا كونفرزيشن" لماذا لا يزال الطلاب فى المدارس الثانوية المرموقة يغشون فى الامتحانات؟. وقال الموقع فى تقرير له، إن البعض يعتقد أن النزاهة الأكاديمية مقدسة فى المدارس ذات المستوى المرموق، ومن غير المرجح أن يغش الطلاب الذين يلتحقون بمثل هذه المدارس. وبما أن العديد من هذه المدارس تقع فى أحياء ثرية، يبدو من المنطقى الافتراض أن الطلاب فى هذه المدارس لن يحتاجوا إلى الغش لأن لديهم موارد كافية تحت تصرفهم. لكن هل هذا صحيح فعلا؟ الإجابة: لا. فالغش الأكاديمى هو السائد فى جميع أنواع المدارس الثانوية الأمريكية، وهو ما أشارت إليه بيانات دراسة وطنية كبيرة أكدت أن 51% من طلاب المدارس الثانوية يعترفون بأنهم قاموا بالغش فى خلال تأديتهم الامتحانات. ومع ذلك، فى السنوات الأخيرة لم يكن هناك نقص فى الأمثلة على الغش الأكاديمى الذى يحدث فى المدارس ذات السمعة الممتازة. على سبيل المثال، فى العام الماضى تم القبض على طلاب فى مدرسة Stuyvesant High School المرموقة فى نيويورك وهم يشاركون إجابات للغة الإسبانية عبر مجموعة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك". يأتى هذا فى أعقاب حادثة حظيت بتغطية إعلامية كبيرة وقعت فى Stuyvesant منذ عدة سنوات، عندما تم ضبط الطلاب بينما يقومون بالغش فى امتحان اللغة عبر الرسائل النصية. وبرر العديد من هؤلاء الطلاب غشهم كاستراتيجية مقبولة من أجل الوصول إلى كلية جيدة وتأمين مهنة ناجحة. إلى ذلك وما زلنا فى الولايات المتحدة الأمريكية نشرت صحيفة "نيويورك بوست" تقريرا حمل عنوان "الطلاب يتحولون إلى الغش باستخدام التكنولوجيا الحديثة". ورصد التقرير كيفية اعتياد الطلاب على الغش بسرقة النظرات الخاطفة فى أوراق الطلاب المجاورين، لكن ذلك كان فيما مضى أما اليوم فالأطفال اليوم هم أكثر قدرة على استثمار التقنيات الحديثة المتطورة فى القيام بالغش. وفى إحدى كبريات المدارس الأمريكية، قام طالب أمريكى باستخدام تقنية تضمين أجهزة تدوين لوحة المفاتيح، وهى الأجهزة التى تلتقط كل ضغطة تدخلها على الكمبيوتر، على أجهزة حاسوب ماك، وأجهزة الكمبيوتر الخاصة به. وقد سمحت له هذه الخطوة، باستعادة كل ما كتبه الأساتذة، بما فى ذلك كلمات المرور الخاصة بهم، ما منحه إمكانية الوصول إلى أوراق أسئلة الامتحانات، وحتى السماح له بتغيير الدرجات، قبل أن يتم اكتشاف أمره. لا علاقة للغش بالدين ولا بالتدين قالت دار الافتاء المصرية، بتاريخ الفتوى: 19 فبراير 2017 م، في الفتوى رقم: 3964: الغش في الامتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية؛ لاشتماله على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها، علاوة على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حذر من الغش في أحاديث عدة حتى عده الفقهاء من الكبائر. هذا، ويستوي في تحريم الغش في الامتحانات أن تكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلّ ذلك منهيٌّ عنه، ومخالف للشرع والقانون. كما يأثم شرعًا من يعين غيره على الغش، وكذلك المراقبُ المتهاون في أداء عمله وضبط اللجنة القائم عليها؛ سواء كان ذلك بمساعدة من يطلب الغش أو بترك الفرصة له أو بتجاهل منعه والإبلاغ عنه، ويصدق عليه حينئذٍ أنه متعاونٌ على الإثم والعدوان. ودار الإفتاء المصرية إذ تبين هذا الحكم الشرعي، توصي الطالب بتقوى الله عز وجل، وبالحرص على التحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق والتعاون على البر والتقوى، كما توصيه بالاعتماد على نفسه، وبالجِدِّ والاجتهادِ، والإخلاصِ لله تعالى في تحصيل العلم. الحجاب لا يمنع التفوق العلمي لا توجد دراسات علمية تثبت أن الحجاب يعيق التفوق العلمي. بالعكس، توجد العديد من النساء المحجبات اللواتي حققن نجاحات كبيرة في مجالات مختلفة. وبناء على ما سبق، الغش سلوك إنساني لا علاقة له بالدين، بل أن عدم تطبيق الدين الذي يحرم الغش ويخرج صاحبه من الملة «من غشنا فليس منا»، من الأسباب الرئيسية للغش.


الدستور
منذ 5 ساعات
- الدستور
بائعو الوهم.. «الدستور» تكشف شبكات تسريب الامتحانات: تدار عبر الـ«واتس آب».. وتخدع الضحايا بأسئلة غير حقيقية
مع كل موسم امتحانات، تطل علينا ظاهرة جديدة للنصب والغش، ولعل آخرها، الصفحات الوهمية على موقع «فيس بوك»، والمجموعات السرية على تطبيق «واتس آب»، التى تروج لأسئلة مسربة مزعومة مقابل مبالغ مالية. هذه الظاهرة لم تعد مجرد شائعات عابرة، بل تحولت إلى آلية نصب ممنهجة، تحيل الطالب من ضحية إلى شريك فى الجريمة دون وعى، فقبل افتتاح اللجان بنصف ساعة، تنتشر «عروض سحرية» تَعد بتسريب الامتحانات على تلك الجروبات، لكنها فى الحقيقة فخ رقمى يحول العملية التعليمية إلى سوق للمتاجرة باليأس. الغريب هنا أن الضحية نفسها تسهم فى توسيع دائرة الاحتيال، فبعد دفع الأموال، يطلب من الطالب الترويج للمجموعات كشرط للحصول على الأسئلة، ليكتشف لاحقًا أنها مجرد أكاذيب. وهكذا يتحول القلق المشروع إلى وقود لعملية نصب منظمة تستهدف الأسر فى أضعف لحظاتها، فالمشهد لا يهدد نزاهة الامتحانات فحسب، بل يعيد تشكيل وعى جيل كامل حول قيم الجهد والمصداقية. فى التقرير التالى، تكشف «الدستور» آلية عمل هذه الشبكة المخادعة، من أول الادعاءات الوهمية إلى تحليل نمط عمل الصفحات المشبوهة، مستندة إلى شهادات ضحايا وقعوا فى الفخ، ومحاولات الجهات الرسمية لمواجهة هذه الآفة التى تهدر مستقبل التعليم وتعمق أزمته. «أبوزين» يبيع الأسئلة بـ1200 جنيه والنشر قبل اللجنة بنصف ساعة عندما بدأ «أحمد»، طالب فى المرحلة الإعدادية، يبحث على منصة «فيسبوك» عن أسئلة امتحانات مسربة، لاحظ ظهور مجموعات سرية تَعد بتوفيرها، لم تكتف هذه المجموعات بجذبه عبر المنصة، بل نقلته إلى تطبيق «واتس آب» من خلال رقم هاتف معلن للتواصل، مقابل مبلغ مالى. وبالفعل، تواصل مع صاحب الرقم، الذى زعم أنه يمتلك أسئلة امتحان الصف الثالث الإعدادى، وأكد له أن الجروب المسمى «أبوزين للتسريب» ينشر الامتحان قبل انعقاد اللجنة بساعتين بشكل مفصل مع نموذج الإجابة، بينما تنشر أسئلة الثانوية العامة وأجوبتها قبل نصف ساعة من بدء الامتحان، مقابل ٤٥٠ جنيهًا للإعدادى و١٢٠٠ جنيه للثانوى. ولإيهام الطالب بالمصداقية، ادعى المسئول عن الجروب أنه يعمل مع أساتذة مسئولين عن تسريب الامتحانات من جميع المحافظات، وزعم أنهم يحصلون على الأسئلة قبل توزيعها على اللجان. كما أرسل صورة لبطاقة رقم قومى- جزئية- تظهر وظيفة «وكيل أول وزارة التربية والتعليم»، لكنه تجنب إرسال الوجه الأمامى خوفًا من المساءلة القانونية. وطالب «أحمد» بدفع المبلغ عبر خدمة «كاش» مع إرسال screenshot للتحويل، لكنه تراجع عندما طلب الطالب ضمانات إضافية، ورد عليه بجملة توحى بما وصفه بـ«احتراف الاحتيال»، قائلًا: «لا ترسل إذا كنت غير واثق، أو اسأل غيرك مَن تعامل معنا!». هذه التفاصيل تكشف جزءًا من آلية النصب الممنهجة التى تستغل قلق الطلاب، وتحولهم من ضحايا إلى وسطاء فى نشر الشائعات دون وعى. «يورى» تروج لعرض ثابت ببيع جميع المواد بـ150 جنيهًا.. وتخدع الطلاب بصور اختبارات قديمة فى نموذج آخر لعمليات الاحتيال المنظمة، ظهرت مجموعة مغلقة على «واتس آب» تحمل اسم «يورى بتاع التسريب»، تضم ٤١٢ عضوًا من الطلاب الراغبين فى الحصول على ما يزعم أنه «أسئلة مسربة». ووضعت المجموعة عدة شروط وهمية لاستقطاب الضحايا، منها: «ممنوع الشتائم»، و«طول ما أنت معايا تبقى فى الأمان»، مع وعود زائفة تحت عنوان عريض «يورى موحد الامتحانات بسعر ثابت لكل المواد ١٠٠ جنيه». لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا، فعندما حاول أحد الطلاب الاستفسار عن السعر، أخبره «أدمن» المجموعة بأن سعر جميع المواد أصبح ١٥٠ جنيهًا بدلا من ١٠٠، مع وعد بنشر الامتحان قبل اللجنة بنصف ساعة فقط، وبتضمينه فى المجموعة فور تحويل المبلغ. ولإيهامه بالمصداقية، أرسل له «الأدمن» صورًا لامتحانات سابقة مثل «امتحان جبر قنا»، مدعيًا أنها نماذج مسربة، وبعد إقناعه، وافق الطالب على الانتظار حتى يحصل على مصروفه نهاية الشهر لدفع المبلغ، فى حين كان «الأدمن» يعده بمزيد من «الضمانات» الوهمية. «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»: المادة بـ1000 جنيه بدلًا من 4000 على مجموعة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة ٢٠٢٤»، المستمرة فى نشاطها حتى الآن، تبرز رسالة لطلاب الثانوية العامة، قبل ٣ أشهر، كتب فيها مسئول أو مسئولو المجموعة: «باقى من الزمن ٩٤ يومًا فقط على بداية امتحانات الشهادة الثانوية العامة، وهذا المنشور الأخير لنا على الصفحة، ولن تُنشر منشورات مرة أخرى هنا، كل شىء سيكون على الواتس آب.. سيكون على الواتس آب السرى فقط حفاظًا على السرية، كما وعدناكم». وجاء فى المنشور أيضًا: «الوقت قليل، وسيتم الاكتفاء بدفعة قليلة جدًا من الطلاب، ولن يتم قبول أكثر من العدد المسموح. التسريب سيكون فى سرية تامة، الساعة الثانية والنصف ليلة كل امتحان على الواتس آب السرى»، مُنبهين إلى أن «هذا الحساب الرسمى الوحيد لشاومينج.. أى صفحات أخرى لا تمثلنا.. والإثبات فى الامتحان». وبسؤال إحدى الطالبات عن تفاصيل و«سعر» الانضمام إلى «الجروب السرى»، رد مسئولو المجموعة: «المبلغ هذا العام سيكون رمزيًا بسبب ظروف الطلاب وأولياء الأمور، فضلًا عن شموله طلاب الصفوف: الأول والثانى والثالث الثانوى». وأضافوا: «بيوصلك على أبلكيشن بيتوزع بعد ما نقفل الاشتراكات. بيكون للطالب كود خاص بالأبلكيشن، مش بتقدر تاخد اسكرين أو شير للأبلكيشن عشان ميتوزعش الامتحان»، قبل أن ينبهوا إلى أن قيمة تسريب امتحان الصف الأول ٥٠٠ جنيه والثانى ٥٠٠ والثالث ١٠٠٠، على خدمة «كاش». واعتبروا أن قيمة تسريب امتحانات الصف الثالث الثانوى هذا العام «١٠٠٠ جنيه» مُخفضة، خاصة مع وصول الراغبين فى الحصول على التسريب إلى ١٠٠٠ طالب وطالبة حتى الآن، مضيفين: «مُتاح دفع المبلغ على جزءين». وعندما أرادت الطالبة السائلة تخفيض المبلغ، قال لها مسئولو المجموعة: «مبلغ العام قليل مقارنة بالعام الماضى، الذى وصل فيه سعر المادة إلى ٤٠٠٠ جنيه»، زاعمًا أنه «يعمل مع جهات مسئولة ومختصة بالامتحانات، ولا يعمل بطريقة عشوائية، وموجودون فى هذا المجال منذ ٤ سنوات»، وفق تعبيره. محتال لخداع الراغبين بتعديل درجاتهم فى حالة أخرى تعكس نفس النمط من الاستغلال، انضمت الطالبة «حور الجنة» إلى مجموعة سرية على «فيسبوك» تحمل اسم «دفعة تالتة إعدادى»، ونشرت منشورًا تسأل فيه: «أنا جايبة فى الترم الأول ١٠٣، محتاجة كام علشان أخش ثانوى فى محافظة الشرقية؟». لم تنتظر طويلًا حتى تلقت ردًا من حساب يدعى «أم سلمى»، الذى زعم أنه يمكنه مساعدتها من خلال «مدرس فى كنترول الوزارة» قادر على منحها الدرجات التى تحتاجها لدخول المرحلة الثانوية، مؤكدة أنها سبق أن ساعدت ابنتها بنفس الطريقة العام الماضى. وبعد اتصالها بـ«أم سلمى»، تم توجيهها للتواصل مع هذا المدرس المزعوم عبر «واتس آب»، مع التنبيه على أنه «بياخد عدد محدود من الطلبة من كل محافظة»، فى محاولة لخلق إحساس بالندرة والإلحاح لدفعها للتعامل بسرعة. هذه الحالة ليست سوى نموذج آخر لأساليب النصب التى تستغل أحلام الطلاب وقلقهم، حيث يتم تقديم وعود زائفة بتحقيق المستحيل مقابل مبالغ مالية، فى عملية ممنهجة تزيد من ضعف الضحايا وتدفعهم نحو مزيد من المخاطرة بمستقبلهم التعليمى. خبير قانونى: السجن 7 سنوات لمرتكبيها فى تعليقه على هذه الظاهرة، قال المحامى والخبير القانونى، يحيى رضوان، إن المتورطين فى هذه الوقائع قد يواجهون تهمتين رئيسيتين: تسريب الامتحانات أو النصب والاحتيال الإلكترونى، بموجب القانون رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات. وأضاف «رضوان» أن المادتين ٢٢ و٢٤ من القانون تنصان على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين، وغرامة تتراوح بين ١٠٠ و٣٠٠ ألف جنيه، لكل من أنشأ أو أدار حسابًا إلكترونيًا يهدف إلى ارتكاب جريمة. أما بالنسبة لتسريب الامتحانات، فأكد أن المادة ٢٧ من نفس القانون، بالإضافة إلى القانون رقم ٢٠٥ لسنة ٢٠٢٠، تنص على عقوبات أشد، حيث إن «كل من قام بنشر أو ترويج أسئلة الامتحانات أو أجوبتها- حتى لو كان مجرد شروع- يعاقب بالحبس من سنتين إلى ٧ سنوات، مع غرامة تصل إلى ٢٠٠ ألف جنيه». وأشار إلى أنه إذا ثبت تورط موظفين فى عملية التسريب، فإن العقوبة تشمل السجن المشدد، مع إضافة تهم أخرى مثل انتحال الصفة وإساءة استخدام وسائل الاتصالات. مساعد وزير الداخلية الأسبق: 99% من «الجروبات» نصب للاستيلاء على الأموال شدد اللواء محمد نورالدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، على أن ٩٩٪ من الوقائع الخاصة بالمجموعات السرية لتسريب الامتحانات، سواء للثانوية العامة أو الشهادة الإعدادية، وفى مختلف محافظات الجمهورية، تكون وقائع نصب للاستيلاء على أموال الطلاب وأولياء الأمور، ونسبة ضئيلة لا تتعدى ١٪ يمكنها تسريب أسئلة الامتحانات. وأضاف «نورالدين»: «النصاب محترف فى اختيار التوقيت الملائم لسهولة خداع ضحاياه، واستخراج الأموال منهم بطريقة مرضية وسريعة وفقًا لاحتياجاتهم، ومن بينها وقت الامتحانات، وسط قلق من أولياء الأمور ورغبة فى الاطمئنان على أولادهم، ما يجعلهم يصدقون هذه الادعاءات بسرعة». وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الأجهزة الأمنية دائمًا ما تستعد لموسم الامتحانات وعمليات التسريب من خلال خطط شاملة وقوية لضمان سيرها بطريقة آمنة، ومواجهة وتغطية أى قصور، مشددًا على أن تأمين أوراق الامتحانات يخضع لإجراءات مشددة. ورأى أن «التسريب قد يكون أداة من أدوات الحرب التى تشنها الدول والأنظمة على بعضها البعض، لذا من المهم أن تخضع كل مواقع التواصل الاجتماعى والتطبيقات الاتصالية ووسائل النشر المهددة للأمن القومى للمراقبة الدائمة من الجهات المسئولة».