
جنوب قطاع غزة مسرح لتصاعد وتيرة عمليات المقاومة ضد الاحتلال
تصدرت المنطقة الجنوبية لقطاع غزة -خلال الأسابيع الأخيرة- عناوين الأخبار مع تمكن عناصر المقاومة من فرض منطق المباغتة وتكبيدهم جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر في جنوده وضباطه وكذلك في هيبته وصورته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
نجل نتنياهو: هربت من إسرائيل خوفا من معارضي والدي
قال يائير، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إن خشيته على حياته من المعارضين لوالده دفعته لمغادرة إسرائيل مطلع العام 2023 والتوجه إلى الولايات المتحدة. وعلى مدى أكثر من عام أثار يائير جدلا لوجوده بولاية ميامي الأميركية حتى أثناء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وللمرة الأولى قال يائير -في مقابلة مع قناة "تي أو في" (TOV) المحلية بثت مساء الاثنين- إنه "غادر إسرائيل خوفا على حياته". وأضاف: "كانت تلك الليلة عندما قام بنيامين نتنياهو بطرد وزير الدفاع يوآف غالانت من منصبه، ما أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل". وأردف "كنت وحدي في المنزل، وفي لحظة ما خشيت بشدة أن يقتحم المتظاهرون المنزل، لقد تسلقوا الأسوار حاملين المشاعل، وهو تكتيك أعتبره فاشيا". وقال إنه سمع تهديدات بقتله، ورأى أن الشرطة لا تفعل شيئا، وكان من الواضح أن هناك أوامر عليا للسماح بحدوث ذلك. وتابع: "بعد تلك الحادثة شعرت بالحاجة إلى الابتعاد حفاظا على سلامتي". وادعى يائير أنه عندما انتقل إلى أميركا، شنت حركة كابلان الاحتجاجية (المعارضة لقوانين الحد من سلطات القضاء) عملية مراقبة ضده باستخدام محققين خاصين كلفوا ملايين الدولارات. كما أشار إلى أن هناك مليشيات تعمل كوحدات عسكرية ممولة من أفراد "مختلين عقليا" -بعضهم داخل وخارج مصحات عقلية- يستخدمون الاحتجاجات "كغطاء لإرهاب يهدف لجعل حياتك لا تُطاق حتى تستسلم". إسرائيل مثل إيران وقارن ما بين إسرائيل وإيران قائلا "تشبه إسرائيل اليوم إيران في بعض النواحي.. في إيران هناك وهم الديمقراطية، لكن الجميع يعلم أنها مجرد مظهر، فالسلطة بيد رجال دين غير منتخبين يديرون البلاد حقا، وفي إسرائيل تلعب المحكمة العليا دورا مشابها؛ هيئة غير منتخبة ذات سلطة هائلة". وتابع: "لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي لأن إسرائيل ليست ديمقراطية في الواقع في الوقت الحالي". تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد شهدت من يناير/كانون الثاني وحتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مظاهرات غير مسبوقة ضد الحكومة لمحاولاتها الحد من سلطات القضاء، وبدأت لاحقا مظاهرات أخرى تطالب بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. وتدعو الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو إلى سن قوانين تحد من سلطات المحكمة العليا ومنعها من التدخل في قرارات الحكومة أو الكنيست الذي يسيطر عليه اليمين الإسرائيلي.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
مجزرة استراحة "الباقة".. حين يتحول المقهى إلى مسرح موت بغزة
في واحدة من أكثر صور التناقض قسوة ودموية، تحولت استراحة ترفيهية على شاطئ بحر مدينة غزة إلى مسرح لمجزرة جديدة أُطلق عليها اسم "مجزرة كافتيريا الباقة"، لتوثق صدمة كبرى في الوجدان الغزي بين مكان خصص أصلا ليكون ملاذا للراحة من ضغوط الحرب والحصار، فتحول في لحظات إلى ساحة دمار وذكرى دامية لن تمحى من ذاكرة المدينة المحاصرة. لم يكن الجالسون في الكافتيريا سوى نازحين فرّوا من القصف المستمر، وصحفيين يسعون لتوثيق معاناة الناس، وطلاب بحثوا عن إشارة اتصال يطمئنون بها أهاليهم بأنهم ما زالوا أحياء. لكن الصاروخ الذي استهدف المكان أغلق كل الأبواب، ليعيد تعريف الحياة والموت على الطريقة الغزية: حيث لا مكان آمنا ولا زمن للهدنة. ومع انتشار صور الدماء والأشلاء الممزقة على الشاطئ، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة صدمة وحزن عميق، إذ تفاعل آلاف النشطاء والمدونين مع هذه الجريمة المروعة، متسائلين عن حجم التناقض بين كلمتين لا يمكن أن تجتمعا في مكان واحد: "مجزرة" و"كافتيريا". وقال أحد المدونين: "لك أن تتأمل حجم التناقض بين الكلمتين: "مجزرة" و"كافتيريا". من كان يتخيل يوما أن تتحول الكافتيريا، المُعدّة أصلا للترفيه والاستمتاع قبالة شاطئ البحر، إلى بركة من دماء البشر تسبح فيها الأشلاء الممزقة؟". ورأى آخرون أن غزة هي المكان الوحيد الذي لا يعرّف فيه التناقض عن نفسه كما في أي مكان آخر، حيث أعادت الإبادة صياغة كل المفاهيم بطريقة دامية ومأساوية، حتى إن من كان داخل الكافتيريا لم يكن هناك للاستجمام، بل للبحث عن نافذة حياة وسط الحرب. وأشار نشطاء إلى أن كل محاولة يقوم بها شاب غزي لصناعة نصف حياة أو أخذ قسط قصير من الراحة بعيدا عن مشاهد الدماء تُقصف فورا، لتؤكد مجددا أنه لا مكان آمنا على الإطلاق. وأكدوا أن استراحة "الباقة" لم تكن مجرد مقهى، بل بيتا وملتقى للأصدقاء والشباب من شمال غزة إلى جنوبها، حتى تحوّلت إلى قبر جماعي في لحظة واحدة. حكايات الشهداء الأخيرة رأى عدد من النشطاء أن كثيرا من الجالسين في تلك اللحظة كانوا قد وعدوا أهاليهم بلحظة صفاء قصيرة قرب البحر، محاولة للابتعاد عن أجواء الموت التي تملأ المكان، لكن المحتل المجرم أرسل صواريخه عليهم ليغتال لحظة تجرؤوا فيها على استنشاق السعادة، ويحيل يومهم إلى فاجعة جديدة تُضاف إلى سلسلة طويلة من المآسي. وأضاف آخرون أن استراحة "الباقة" لم تكن مجرد مقهى، بل كانت بمثابة بيت يجمع شباب غزة وملتقى للأصدقاء والأحبة بلا مواعيد، ليحوّلها الاحتلال اليوم إلى قبر جماعي وصورة أخرى من صور الإبادة الجماعية. شهادات مؤلمة وصور لا تُنسى وأشار مدونون إلى أن الجميع كان يقصد "الباقة" دون موعد محدد، لأنها كانت المكان الذي يلتقي فيه كل من تعرفه، لكنهم اليوم اجتمعوا على موعد واحد مع الموت، وتحولت الذكريات على شاطئ البحر إلى مجزرة مفتوحة على الحزن. وكتب أحد النشطاء: "كافتيريا الباقة لم تكن مجرد استراحة، كانت ملاذا أمانا، متنفسنا الوحيد الذي نجتمع فيه كأنها بيتنا. وللأسف، تحوّل هذا المكان إلى مسلخ ومقبرة وموت جماعي". وأضاف آخر: "في غزة، حتى الشاطئ لم يعد آمنا، حتى البحر صار ساحة موت". الرمال والبحر شهود على المأساة واعتبر آخرون أنه على شاطئ البحر، حيث تهرب العائلات من الموت إلى نسمة حياة، ارتكب الاحتلال مجزرة مكتملة الأركان. وقال أحد المدونين: "كانت الرمال تضحك تحت أقدام الأطفال، والماء يداوي الخوف للحظة، ثم جاء الصاروخ فامتلأت الاستراحة بالدم، لا بالأصداف". وكتب آخر: "في لحظة، تحوّلت الباقة التي جمعت العائلة والضحك والطعام البسيط إلى صمت أبدي. جثث مبعثرة على الرمال، أمهات يصرخن بجنون، وآباء يبحثون عن أطراف صغارهم بين الأمواج". وأضاف مدون آخر: "في استراحة الباقة أجساد مقطعة بلا ملامح… رؤوس طارت إلى البحر وصار الموج يحمل أشلاءهم. مجزرة جديدة تُسجل في ذاكرة الدم". إعلان وتساءل عدد من المدونين بمرارة: "أي ذنب اقترفه هؤلاء؟ أي تهديد شكلوه على هذا الشاطئ العاري من كل شيء إلا الحياة؟ كانت النزهة الأخيرة، وكانت البسمة الأخيرة، وكان البحر شاهدا على مجزرة مكتملة الأركان. كيف لشعب هزيل وضعيف أن يتحمل كل هذا الظلم الهائل؟". مسرح جريمة مكتملة الأركان ورأى آخرون أن لحظة صفاء قصيرة تحوّلت إلى مسرح جريمة مكتملة الأركان، إذ تحوّل المكان في ثوانٍ إلى مشهد يفوق الوصف، حيث الأشلاء المبعثرة على الكراسي، والصراخ الممزوج برائحة البحر، والدماء التي تغسلها أمواج الصمت العربي. وأكدوا أن القصف وقع بلا أي إنذار مسبق، لتُزهق أرواح الجالسين في لحظة واحدة، تماما كما يُقتل الحلم في هذه البقعة المنكوبة التي اعتادت أن تدفع ثمنا باهظا لمجرد التجرؤ على الحياة. بدوره، قال مصدر طبي بمستشفى الشفاء لقناة الجزيرة إن 34 شهيدا -معظمهم من النساء والأطفال- سقطوا في القصف الإسرائيلي، وسط تقديرات بأن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب الإصابات الخطيرة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
القدس في يونيو.. شهيدان وقرارات تهجير بالجملة وانتهاكات غير مسبوقة في الأقصى
في يونيو/حزيران المنصرم استشهد في مدينة القدس فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، هما معتز حجاجلة (21 عاما) في قرية الولجة جنوب غرب المدينة، وذلك خلال اقتحامها 18 يونيو/حزيران، وزهيّة عبيدي (66 عاما) التي أعُدمت خلال اقتحام مخيم شعفاط شمال شرق القدس يوم 25 من الشهر ذاته. وادّعت شرطة الاحتلال في بيان لها أن حجاجلة حاول تنفيذ عملية طعن وخطف سلاح أحد الجنود، بينما فنّد أهالي القرية الادعاء وقالوا إن الشاب أُعدم بدم بارد عندما حاول الدفاع عن عمّه المسن خلال ضربه وطرحه أرضا. أما المسنّة زهيّة عبيدي فاستشهدت بعد إصابتها برصاصة في رأسها وهي تجلس آمنة مع أفراد عائلتها على سطح المنزل أثناء اقتحام المخيم. وسُلّم جثمان زهيّة بعد نقله إلى معهد الطب العدلي، بينما لا يزال جثمان الشاب معتز الحجاجلة محتجزا في ثلاجات الاحتلال. الشرطة في خدمة المقتحمين في ساحات المسجد الأقصى استمرت الانتهاكات كما في الأشهر السابقة، إلا أن عدد المقتحمين سجّل انخفاضا مقارنة بشهري مايو/أيار، وأبريل/ نيسان المنصرمين بسبب إغلاق المسجد الأقصى خلال عيد الأضحى المبارك والمواجهة الحرب بين إسرائيل وإيران. وبالتالي اقتحم ساحات الأقصى على مدار شهر يونيو/حزيران 3505 من المتطرفين الذين أدوا خلال اقتحامهم طقوسا وصلوات تلمودية، وكان من بين المقتحمين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ، وهو الاقتحام العاشر له للمسجد منذ توليه منصبه مطلع عام 2023. وخلال اقتحامه وبّخ بن غفير ضباطا من الشرطة بسبب منع بعض المستوطنين من الرقص والغناء ورفع الأعلام الإسرائيلية في الأقصى، وتوجه لهم بالسؤال قائلا "هل تدركون ماذا يعني أن تأخذوا العلم منهم في جبل الهيكل؟ هل تفهمون تأثير ذلك على الشعب اليهودي في العالم بأكمله؟". ونشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" على موقعها الإلكتروني في 30 يونيو/حزيران أنه بعد سنوات من الإسكات والاعتقال سمحت الشرطة بالرقص والغناء في جبل الهيكل (التسمية التوراتية للمسجد الأقصى). وجاء في الخبر أن عددا من المقبلين على الزواج اقتحموا المسجد لمباركة زواجهم، ورافقهم المقتحمون بالرقص والغناء العلني، وأفادوا بأنهم لاحظوا مزيدا من المرونة في إجراءات الاقتحام، وأنه لم يتم طرد أو اعتقال اليهود الذين يغنون ويرقصون. انتهاكات غير مسبوقة وبالإضافة لهذا التطور الخطير، فإن سابقة خطيرة حدثت في باحات المسجد أيضا خلال احتفال المستوطنين بعيد "الأسابيع" اليهودي، إذ اقتحم متطرفان صحن قبة الصخرة المشرفة بملابس الكهنة البيضاء وهما يحملان قربانا حيوانيا مذبوحا وحاولا نثره عند قبة السلسلة التي يُعتقد في الديانة اليهودية أنها تشكل موقع "المذبح" في الهيكل. وفي عيد الأسابيع أيضا اقتحمت مستوطِنات صحن قبة الصخرة ونثرن على أرضيته خبزا مغمسا بالخمر، وسكبن الماء على أرجلهن ضمن طقوس توراتية خاصة بهذا العيد الذي اقتحم المسجد خلاله 985 متطرفا ومتطرفة. وخلال الاقتحام الذي نفذ بمناسبة عيد "الأسابيع" أقحم المتطرفون أنفسهم في أعمال ترميم الأقصى التي هي من اختصاص دائرة الأوقاف الإسلامية، وصور بعضهم مقطعا لأرضية تعود للعهد المملوكي قيد الترميم قرب باب القطانين وأثاروا جدلا إعلاميا بمزاعم مختلفة. حصار بحجة الطوارئ وخلال المواجهة بين إسرائيل وإيران أصدرت الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال تعليمات بمنع التجمهر، وسُجل على إثر ذلك أطول إغلاق للأقصى بسبب هذه الحرب التي تخللها تخفيف لتعليمات الجبهة الداخلية لمدة 4 أيام فُتح خلالها بابان من أبواب المسجد، ولم يتجاوز عدد من سُمح لهم بدخول الساحات من المصلين 450 مصليا، بالإضافة إلى إغلاق كنيسة القيامة أمام المصلين المسيحيين. وخلال هذه الحرب نشطت حملات تحريض من نشطاء جماعات الهيكل المتطرفة على نسف المسجد الأقصى، متمنين أن تسقط الصواريخ الإيرانية فوقه. كما ألقت الحرب بين إسرائيل وإيران بظلالها على حياة المقدسيين اليومية، إذ أقدمت شرطة الاحتلال على إغلاق مداخل البلدة القديمة بالقدس، ومنعت الدخول إليها باستثناء ساكنيها، كما أغلقت مدخلين من مداخل بلدة الطور بالمكعبات الإسمنتية لبضعة أيام، ونصبت بوابات حديدية على مداخل كل من بلدتي عناتا وحزما، ونغص الاحتلال على المواطنين بالإغلاقات العشوائية للحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة المقدسة. اعتقال العشرات وتهجير المئات أما على صعيد الاعتقالات وانتهاك الحريات فوثقت الجزيرة نت 49 حالة اعتقال في محافظة القدس طالت 10 قاصرين و4 نساء، كما وثقت 38 حالة اعتقال إداري، بالإضافة لإعلان الشرطة بين الحين والآخر عن اعتقال عشرات العمال من الضفة الغربية داخل القدس. وفي انتهاك خطير لحقوق الإنسان سلّم الاحتلال الأسير المحرر في صفقة التبادل الأخيرة محمد عطّون قرارا بسحب حق إقامته في القدس. أما في إطار قرارات الإبعاد فسُجّل إبعاد مقدسيَين عن المسجد الأقصى، هما حارس المسجد عرفات نجيب والمسنة المقدسية فاطمة خضر، كما فُرضت عقوبة الحبس المنزلي على 9 مقدسيين بينهم 6 أطفال وامرأة. وعلى صعيد جرائم الهدم نُفذت في محافظة القدس 15 عملية هدم بينها 6 عمليات هدم ذاتي قسري، وتركزت عمليات الهدم في سلوان وبيت حنينا و جبل المكبر داخل الجدار العازل وفي عناتا وحزما ورأس خميس خارجه. ورصدت الجزيرة نت أحداثا متفرقة أخرى، من بينها إصدار أوامر إخلاء وهدم ستؤدي إلى تهجير 300 مقدسي قسريا في كل من حي بطن الهوى في سلوان، وبلدة أم طوبا وقرية النعمان جنوب القدس.