logo
الكتابة المتطفلة

الكتابة المتطفلة

الدستور٢٤-٠٤-٢٠٢٥

د. محمد عبدالله القواسمةعُرف في هذا العصر نوع من الكتابة، نستطيع أن نطلق عليه باطمئنان الكتابة المتطفلة. وهي كتابة تتميز بأنها جافة العواطف، متكلفة في صورها ورموزها، ومضطربة في أسلوبها، وركيكة في لغتها. وهي في الغالب غير مكتملة البناء، لا تضيف جديدًا في معانيها وأفكارها، وليس لها من وظيفة غير تأكيد حضور أصحابها على خارطة الإبداع. إنها كتابة رديئة، وإن ادعى أصحابها غير ذلك.هذا النوع من الكتابة نجده عند عدد غير قليل من الشعراء والروائيين المبدعين، الذين جف نبع إبداعهم، وبلغوا نهاية رحلتهم الإبداعية، ولكنهم استمروا في الكتابة؛ لإثبات وجودهم، وليبقوا في الواجهة مستندين إلى تاريخهم في الكتابة؛ فقد كانت لهم أعمال إبداعية عظيمة، قدّمتهم إلى المجتمع والمؤسسات الثقافية، ومنحتهم الشهرة والمنزلة الرفيعة.وقريبة من الكتابة المتطفلة، تلك الأعمال التي تظهر من وقت لآخر لبعض الأدباء المعروفين، التي أنجزوها من أجل تحقيق هدف خارج الإبداع كنيل جائزة، أو مكافأة، أو وظيفة، أو التفاخر بمقدرة، أو التقرب من شخصية أو طائفة. فلا عجب أن تكون كتاباتهم متكلفة، وعلى هامش أعمالهم الإبداعية.ونجد الكتابة المتطفلة عند بعض من لا يملكون الموهبة، ولكنهم يملكون الرغبة والطموح ليغدوا أدباء، فاقتحموا عالم الكتابة، واستخدموا ما لديهم من سلطة ونفوذ ومال من أجل تسويق ما يكتبون. ونجح بعضهم نجاحًا لافتًا حين تناول بعض النقاد أعمالهم بالإشادة والتقريظ، وكانت الندوات والمؤتمرات للإعلاء من شأنهم، وتقديرهم بالجوائز والألقاب.وكان المرتع الملائم للكتابة المتطفلة وسائل التواصل الاجتماعي: الفيسبوك، وإكس، واليوتيوب وغيرها؛ إذ أمنت هذه الوسائل لكثيرين ممن لا علاقة لهم بالإبداع نشر كتاباتهم الرديئة، ومنحتهم الحق في استخدام تلك الوسائل على قدم المساواة مع حاملي نوبل، فضجت تلك الوسائل بالأفكار الضحلة، والألفاظ البذيئة، والقيم البالية، التي تعزز التخلف، وترسخ اليأس والكآبة.لا تخفى الكتابة المتطفلة على المبدعين الحقيقيين، فرأينا بعض المبدعين عندما يدرك نهايته الإبداعية يتوقف عن الكتابة؛ ليحافظ على صورته أمام قرائه، ويبقى في نظرهم المبدع المتميز، كما فعل الطيب صالح بعد إنجازه عدة روايات منها روايته «موسم الهجرة إلى الشمال» فاتجه إلى كتابة المقالات الأدبية. وكذلك مؤنس الرزاز بعد روايته «ليلة عسل» أوقف مشروعه الروائي، واتجه إلى كتابة ما أطلق عليها «الاعترافات».ربما لمثل هذا السبب، كما أرجح، عرفنا ظاهرة القصيدة اليتيمة وظاهرة الرواية الواحدة. ففي شعرنا العربي القديم تجلت ظاهرة القصيدة اليتيمة عند بعض الشعراء، كما يحدثنا عن ذلك الشاعر محمد مظلوم في كتابه» أصحاب الواحدة» فيذكر قصائد كثيرة فاقت شهرتها المعلقات، من بينها قصيدة سحيم الرياحي ومطلعها:أنا ابن جلا وطلاّع الثنايامتى أضع العمامة تعرفونيوقصيدة مالك بن الريب، ومطلعها:ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةبِجَنبِ الغَضا أُزجي القَلاصَ النَواجِياوقصيدة الأحيمر السعدي ومطلعها:عوى الذئب فاستأنست للذئب إذ عوىوصوّت إنسان فكدت أطير وقصيدة أجمل المصلوبين لأبي الحسن الأنباري ومطلعها:علو في الحياة وفي المماتبحق أنت إحدى المعجزاتولا ننسى قصيدة ابن زريق البغدادي التي مفتتحها:لا تعذليه فإن العذل يورقهقد قلت حقًا ولكن ليس يسمعهأما عن الرواية الواحدة فظهرت مع بروز فن الرواية، مثل رواية «مرتفعات ويذيرنغ»1847. وهي الرواية الوحيدة لإيميلي برونتي، التي حظيت برواج كبير وبشهرة واسعة. ومثلها الرواية التاريخية «الفهد» 1957م للإيطالي جوزيبه تومازي دي لامبيدوزا، التي تعد من أشهر الروايات في القرن العشرين. ومن الروايات الواحدة رواية الروائي والشاعر تيسير سبول» أنت منذ اليوم» التي نال عليها جائزة جريدة النهار اللبنانية للرواية عام 1968م.هكذا فإن تلك القصائد والروايات التي في غاية الإبداع والتميز خلدت أصحابها مع أنهم لم يكتبوا غيرها؛ إذ أحجموا عن الكتابة عندما أدركوا بأن ما سيقدمونه لن يصل في إتقانه وروعته إلى ما كتبوه؛ فرأوا من الأفضل لهم ولقرائهم التوقف عن الإبداع، والمحافظة على ما وصلوا إليه.في النهاية ما نريد قوله إن الكتابة المتطفلة مع أنها تلحق الضرر بالأدب والمجتمع فإن من الصعوبة وقف تدفقها في حياتنا الثقافية والفكرية، لكن على النقاد الحقيقيين أن يكشفوا خطرها بيان ما فيها من قصور وجمود وتخلف، دون الوقوع في فخ المجاملات والتحزبات الثقافية والسياسية والطائفية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ما زال المؤلف ميتا؟ ألم تحن عودته إلى النص؟
هل ما زال المؤلف ميتا؟ ألم تحن عودته إلى النص؟

الدستور

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

هل ما زال المؤلف ميتا؟ ألم تحن عودته إلى النص؟

د. محمد عبدالله القواسمةأعلن الناقد الفرنسي رولان بارت في مقالة له عام 1967 موت المؤلف، وحضور الكاتب أو الناسخ في النص بدلًا منه. وظهرت نظرية موت المؤلف التي تقوم على التعامل مع النص كأنه تراكيب لغوية، ولا نعرف شيئًا عن كاتبه.وبغياب المؤلف، يغدو العمل الأدبي لا مرجعية له سوى مرجعيته الذاتية، وساحة من العلامات التي لها معاني لا نهاية لها، وليست قراءته تكرارًا أو إعادة للقراءات السابقة، بل قراءة إبداعية مغايرة لتلك القراءات.واجهت نظرية موت المؤلف منذ ظهورها انتقادات كثيرة، منها أنها استبدلت سلطة المؤلف بسلطة النص، واهتمت اهتمامًا كبيرًا بالشكل من خلال اهتمامها بالعلامات، وتجاهلت بأن العملية الإبداعية تقوم على الحوار بين ثلاثة أطراف: المؤلف، والنص، والقارئ، فكيف يحدث حوار في حالة موت أحد هذه الأطراف؟ أدرك بارت هذا الأمر، واقترح في كتاباته الأخيرة، إزاحة المؤلف مؤقتًا، ثم إعادته ضيفًا على النص بعد إنتاجه من القارئ. يقول في مقالة بعنوان «من الأثر إلى النص»:» لا يعني هذا (موت المؤلف) أن المؤلف لا يمكن أن يعاود الظهور مجددًا في النص، في نصه، لكنه لو عاد سيكون في صورة مدعو».وهل من الضرورة تهميش المؤلف في سبيل منح القارئ الأهمية في إنتاج النص؟ أليس في ذلك إهانة للإنسان والتقليل من فعاليته، وأهمية وجوده؟ مع صحة تلك الانتقادات، جاءت التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث لتوجه ضربة مباشرة لنظرية موت المؤلف؛ فعززت من وجود المؤلف؛ فجعلته لصيقًا بنصه على وسائل التواصل الاجتماعي، وصار مطلوبًا منه أن يُعرّف بنفسه في تلك الوسائل، وأن يجيب عن أسئلة القراء، ويرد على تعليقاتهم، ويشارك في اللقاءات والندوات التي تقام من أجل مناقشة نصه؛ إنه لا يستطيع الاختفاء، ويعلم بأنه سيحاسب من قبل مؤسسات الدولة إذا خالف قوانين الملكية الفكرية، أو اقترف ما يسمى جرائم إلكترونية. وكذلك سيعاقب من مسؤولي المنصات الرقمية إذا خرج على بروتوكولاتهم الالكترونية. إن من طبيعة التعامل مع العمل الأدبي ان يسأل المتلقي عن مؤلفه، ويبحث عنه إذا كان مخفيًا أو مجهولًا؛ فلا يوجد نص يموت فيه المؤلف حتى في النصوص المجهولة المؤلف مثل «ألف ليلة وليلة»؛ فما زال الباحثون والقراء يقدمون تصوراتهم وتمثلاتهم لمؤلفها، ومن الأمثلة المعاصرة رواية «صديقتي المذهلة» وهي رواية من أربعة أجزاء صدر الجزء الأول منها عام 2011م، ونالت بأجزائها الأربعة إعجاب القراء، في إيطاليا وفي أنحاء العالم بعد ظهورها في مسلسل فني من أربعة أجزاء بعنوان My Brilliant Friend، وبعد ترجمتها إلى كثير من اللغات، ومنها اللغة العربية، إذ ترجمها معاوية عبد المجيد، وصدرت عن دار الآداب في بيروت عام 2018م. ونسبت الرواية إلى مؤلفتها الإيطالية إيلينا فيرانتي، التي لا يعرف أحد عنها شيئًا، ويُظن أنها اسم مستعار لامرأة أو رجل. ولم تتوقف الدراسات عن تحليل الرواية لمعرفة شخصية مؤلفها دون أن تصل إلى معلومة مؤكدة حتى الآن. وفي ذلك دلالة على أن المؤلف يظل حاضرًا في ذهن القارئ من خلال النص، وحضور القارئ يعني حضور المؤلف بل إن القارئ هو مؤلف آخر للنص.لا شك أن نظرية رولان بارت فتحت الطريق إلى تطور نظرية العلامات عند أمبرتو إيكو وتطبيقاته على فني: الأدب والتصوير، ومن بعده جاءت جماعة مدرسة كونستانس الألمانية، التي قامت على التقريب بين الفينومينولوجيا، ونظرية القراءة، ونتج عن ذلك ما أطلق عليه منظرا هذه الجماعة: هانز روبرت ياوس، وفولفغانغ آيزر جماليات التلقي.كما لابد من الإقرار بأن نظرية موت المؤلف نبهت الباحثين والنقاد إلى دراسة النص الأدبي بعيدًا عن الاهتمام المفرط بمؤلفه، وتفاصيل حياته، والظروف التاريخية والسياسية والثقافية التي أحاطت به.لكن مع ما قدمته النظرية من فائدة للنقد والبحث فإنها تظل - كما نرى- نظرية خيالية يستحيل تطبيقها على أرض الإبداع، ويبقى جسر بين المؤلف وبين النص، لا يمكن هدمه، فالذات الكاتبة تظل منصهرة بالنص، وقوة الإبداع تتجلى في قدرة الكاتب على إخفائها.من هنا فنحن نسأل من أماتوا المؤلف من النقاد والباحثين وبخاصة في عالمنا العربي: لماذا لا يزال المؤلف ميتًا في نقدهم، مع أنه في الأساس ثاو في النص؟!

«أبوظبي الدولي للكتاب» ومتغيرات الثقافة
«أبوظبي الدولي للكتاب» ومتغيرات الثقافة

العرب اليوم

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • العرب اليوم

«أبوظبي الدولي للكتاب» ومتغيرات الثقافة

يحفل معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالكتب الجديدة في شتى الحقول، لكنه صار يفسح مجالاً واسعاً لمنتجات وسائل الاتصال والذكاء الاصطناعي. ونحن القراء القدامى نظلُّ موزَّعين في اهتماماتنا بين الكتب الجديدة، الفكرية والفلسفية والأدبية والروائية والمترجمة من جهة، وبين الندوات الكثيرة والعامرة بمشاهير المؤلفين من جهة ثانية. وقد استمتعنا بالاستماع إلى مشاهير الكتّاب والروائيين والفنانين من مثل الياباني موراكامي الحاصل على جائزة مثقف العام، كما استمعنا إلى سمير ندا الذي حصل على جائزة البوكر العربية عن روايته الغرائبية «صلاة القلق»! كانت هناك محاضرة عن الانتقال الثقافي والحوار بين الأديان. والانتقال الثقافي مصطلح صار قديماً منذ كتب الفيلسوف الألماني كارل ياسبرز في خمسينيات القرن العشرين كتابَه عن «الزمن المحوري»، وهو عنده القرن الثامن قبل الميلاد. وبحسب هذه الأطروحة فإنّ منتجات الثقافة والحضارة صارت منذ ذلك الزمن مثل الأنابيب المستطرقة التي تتساوى سطوحها وأعماقها وتلقائية انتشارها. لقد صار واضحاً منذ قرون أنّ الانتشار الثقافي والحضاري يحدث بأحد أسلوبين: إمّا الانتشار بطريقة الاستيلاء أو بطريقة الاحتياج. فالحضارة الغربية انتشرت بالاندفاع والاستيلاء في القرون الثلاثة الأخيرة حتى صارت نظام العالم اليوم. بيد أنّ العديد من موجات الاستجابة حدثت وتحدث بسبب الحاجة إليها، مثل حركة الترجمة في العصور الوسطى من اليونانية والسريانية إلى العربية. فهل انتشرت الأديان بهذا الأسلوب أم ذاك؟ وبغضّ النظر عن أسباب الانتشار، كيف ظهرت فكرة أو ممارسة الحوار بين الأديان، وعلى وجه الخصوص بين المسيحية والإسلام؟ الواضح أنّ الحوار صار ممكناً عندما ما عاد الاجتياح والاستيلاء مقدوراً عليه ولو بالتبشير. ثم إنّ الحوار يكون ناجماً عن الاعتراف المتبادل. وهكذا بدأ الأمر، فاعترفت الكنيسة الكاثوليكية بالإسلام في المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) باعتباره ديانةً إبراهيمية. ولذا صار الحوار ممكناً بعد عصورٍ من النزاع. يقول المفكر الكاثوليكي هانس كينغ (توفي 2021): لا سلام في العالم إلاّ بالسلام بين الأديان، ولا سلام بين الأديان إلا بالحوار، ويكون موضوع الحوار التوافق على قيم أخلاقية مشتركة. والذي حدث من حوارات جاء نتيجة الوعي بالحاجة من أجل التشارك والتعاون بين الطرفين، وصولاً إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقّعها البابا الراحل وشيخ الأزهر بأبوظبي عام 2019 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. لقد أطلت في قراءة شكلٍ من أشكال الانتقال الثقافي لأنّ الفكرة أعجبتني بسبب قُربها من اختصاصي ومجالات اهتمامي. لكن كان من زملائي من أثارت اهتمامه تطورات الأدب الروائي العربي. وهو فنٌّ عريقٌ أوروبي الأصل، وجاء الانتقال تدريجياً نتيجة المتغيرات الاجتماعية والسياسية والثقافية، خلال أكثر من قرن. ولا يزال كل محاضرٍ عن تطورات الرواية العربية يذكر حصول الروائي المصري نجيب محفوظ على جائزة نوبل عام 1988 دليلاً على بلوغ هذا الفن إحدى ذراه في الثقافة العربية. فهل لا يزال لائقاً أو ملائماً الحديث عن الانتقال الثقافي، أم أنّ العرب دخلوا في المشترك الثقافي العالمي مثل أدباء أميركا اللاتينية على سبيل المثال؟ إنّ المجال الآخر الذي لفت اهتمامي هو مجال الاحتفاء بتوقيع الكتب الجديدة من جانب مؤلفيها. وبالطبع هناك روايات من بينها، لكن هناك كتب جديدة أيضاً في الفلسفة والعلوم الاجتماعية والتربية والتاريخ والفنون. إنها فسحة قصيرة من الزمان للاستمتاع بالكتاب الورقي وثقافته وصناعته وإن تهدده الذكاء الاصطناعي!

بلدة بريطانية تشجع الأهلي.. وعمدتها: صغيرنا سيصبح بطلاً
بلدة بريطانية تشجع الأهلي.. وعمدتها: صغيرنا سيصبح بطلاً

جو 24

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • جو 24

بلدة بريطانية تشجع الأهلي.. وعمدتها: صغيرنا سيصبح بطلاً

جو 24 : على بعد 96 كلم من العاصمة البريطانية لندن شمالاً تقع بلدة نورثهامبتون التي ستتسمر أمام التلفاز مساء يوم السبت لمشاهدة ابنها إيفان توني يلعب نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة مع أهلي جدة أمام كاواساكي فرونتال، إذ يعتبره عمدتها بول جويس مثالاً يحتذى به لشبّان البلدة. عدد سكان نورثامبتون لا يتجاوزون 249 ألف نسمة حالياً، تشتهر المدينة بجامعتها العريقة، بالإضافة إلى تاريخها الطويل، إذ يعتقد بعض التاريخيين البريطانيين أنها تعود إلى 2000 عام قبل الميلاد. إيفان توني الفتى المولود لأصول من أبويين ينحدران من منطقة الكاريبي أبصر النور في هذه البلدة قبل 29 عاماً ضمن قائمة طويلة من مشاهير هذه البلدة على كافة المستويات مثل فرانسيس كريك الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، الممثل الكوميدي البريطاني آلان كار، ليليان بدر أول امرأة من ذوات البشرة السمراء تنضم إلى الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية، فيوليت غيبسون التي عرفت بمحاولتها اغتيال الزعيم الإيطالي الفاشي بينتو موسوليني، بينما يحب أهالي البلدة الصغيرة اعتبار الأميرة الراحلة ديانا منها، إذ تم منحها المواطنة الفخرية نهاية الثمانينات الميلادية. بدأ إيفان توني لعب كرة القدم أمام منزل والدته في نورثهامبتون، وتقريباً كل أهالي البلدة يعرفون طفلهم الذي قال "أنا ابن نورثهامبتون" بعدما خاض أول مباراة دولية في مسيرته مع منتخب إنجلترا أمام أوكرانيا، وعن ذلك يقول العمدة بول جويس لـ"العربية.نت": إنه شعور رائع أن نرى ابن نورثهامبتون يضع بصمته في أقوى المسابقات الآسيوية، لقد كنا شاهدين على رحلته نحو النجومية منذ بدأ اللعب في فريق نورثهامبتون قبل 13 عاماً، ونشعر بالفخر يوماً بعد يوم ونحن نراه يحقق ما كان يحلم به. وأتبع: نيابة عن البلدة وأهاليها، أود أن أهنئ إيفان توني على ما فعله في موسمه الحالي، وأود أن أهنئ النادي الأهلي السعودي على وصوله إلى النهائي، نحن معهم ونتمنى لهم التوفيق في نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة يوم السبت. قصة نجاح إيفان توني واجهت عدة صعوبات، يتذكر اللاعب في حديث سابق كيف كان يخضع للتجارب الميدانية من أجل الالتحاق بفريق لكن مساعيه لم تتكلل بالنجاح حينها، قبل أن يحصل على الفرصة ويصل إلى ما هو عليه الآن، بينما يقول العمدة جويس عن ذلك: أتمنى أن يتعلم الشبّان من قصة إيفان توني ووصوله إلى القمة، وأعتقد أنه مثال رائع لتحفيز الصغار على بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق النجاح. تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store