logo
سعد القرش يكتب: فريدة النقاش.. وردتان للسيدة

سعد القرش يكتب: فريدة النقاش.. وردتان للسيدة

بوابة الأهرام٠٦-٠٤-٢٠٢٥

مثل أي قارئ عصامي، نشأ في دار تخلو من كتاب، كنت أحتاج إلى إخلاص مجانيّ، لا يريد صاحبه شيئا ولا ينتظر، ولا يتذكر أنه قدّم معروفا؛ ولا يُحمّلني أعباء فاتورة حتى من دون المطالبة بردّ الجميل. وماذا يملك طالب في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، يحمل حقيبة من الكلمات والأحلام والأشواق والرهانات، ويقف في أول طريق لا يعرف كيف يمضي فيه، ولا تتضح له معالمه، ولا يرى ملامح النهاية. أنا ذلك الحالَم القلِق المؤرَّق، أردتُ أن أقول «كنتُ»، وتبيّن لي أن تمام الطمأنينة لا يزال حُلما، وأن اليقين مراوغ، يَعِدني ويُمنّيني، يقترب وينأى، وكلما شارفتُ على اليأس، وسحبتُ الخيطَ أرخاه، ووهبني أمثلة على النُبل. في إحدى المحطات المبكّرة، في الموعد تماما، وجدتُ فريدة النقاش.
موضوعات مقترحة
عرفت رجاء النقاش أولا، كان رئيس تحرير مجلة «الدوحة»، وفيها تابعتُ محاورات مهمة تكتبها السيدة سارة من القاهرة، بحماسة وعمق وإيمان منها بجيل الستينيات. في أغسطس 1985، قال لها جمال الغيطاني إنه في مرحلة متأخرة قرأ قصصا ليوسف إدريس «لمجرد الفضول، وقصصه تكرار لتشيكوف.. يكتب بلغة عادية». وأضاف أنه تجاوز نجيب محفوظ وتولستوي ودوستويفسكي، فكتب أحمد بهاء الدين يتساءل عن سارة، مَن تكون؟ فالحوارات مزعجة، تجترئ ـ بكفاءة مهنية ـ على رموز الكتابة وأعلامها.
عاد رجاء النقاش إلى مصر، وحرصتُ على لقائه في دار الهلال، وأحببت تواضعه، ولم تنقطع علاقتي به حتى وفاته. في اللقاء الأول نصحني بالنشر في مجلة «أدب ونقد»، ومقابلة «فريدة»، هكذا نطق اسمها، ولم ينس أن يؤكد أن محمد روميش قاسٍ، «ذوقه صعب في اختيار القصص». وأنا لا أعرف مَن محمد روميش. هززتُ رأسي، وبحثت في شارع ثروت المحاذي لجامعة القاهرة عن عنوان مجلة «أدب ونقد»، 23 شارع عبد الخالق ثروت، ثم قال زميلي مسعد صالح، الأستاذ بكلية الإعلام حاليا، إن الشارع في «وسط البلد»، ولم أعرف ماذا يعني وسط البلد؟ أي بلد؟
دافعت عن قيثارتي
دافعت عن قيثارتي
في مكتبها المتواضع رحّبت بي فريدة النقاش، كأنها تعرفني وتنتظر زيارتي. أخبرتها أنني نشرت قصصا متفرقة، وأعطيتها قصتين. وعدَتْ بإعطائهما للأستاذ روميش ليقرأهما، فإذا أعجبه شيء أقرّه، ثم يأخذ دوره في النشر. والنشر في المجلة له طعم الفرح بالتحقق، أسعدني كثيرا نشر قصتي «في حديقة الحيوان»، في فبراير 1988، في عدد يتضمّن قصصا لكل من محمد المخزنجي، وسليمان الشيخ (الكويت)، وأحمد زغلول الشيطي، ورضا البهات، ومحمد عبد الواحد أبو قمر، وقصتي بالاسم الثلاثي «سعد علي القرش». ثم الشعر ابتداء بقصيدة سعدي يوسف، وانتهاء بقصيدة سميح القاسم.
الطريف أن محمد روميش، في العدد نفسه، ردّ على كتاب معروفين، منهم طلعت فهمي وحسين الجوخ وغنام غنام، قاسٍ في صراحته، كما قال لي رجاء النقاش، فهذا قاصٌّ «لم يستكمل أدواته»، وهذه قصة سلسة الأسلوب، «وهي سلاسة فارغة»، وهذه قصة «بلا فلسفة»، وتلك «تنتسب للتجريد الذهني». وعن قصتي وعنوانها «أخي أيوب» كتب: «ينقصنا رهافة الإحساس باللغة وببناء الجملة، وأن نقول شيئا يتضمن بعدا ثانيا. ننشر لك قصة أخرى، جديدة، في هذا العدد». يقصد قصة «في حديقة الحيوان».
دافعت عن قيثارتي
دافعت عن قيثارتي
تساءل زملاء في الكلية: كيف تنشر في مجلة الماركسيين؟ ورأى آخرون أن النشر في المجلة شهادة ميلاد، وأن النشر السابق في الصحف لا يُكسبني الاعتراف بأنني كاتب قصة قصيرة. والأجمل من النشر هو تعرفي إلى روميش، الأب المقدس كما يدعوه أبناء جيله. قرأت مجموعته القصصية «الليل الرحِم»، أجمل وأعمق القصص «في» القرية المصرية. وكان موعدنا في نقابة الصحفيين، وظللت أتأمل ملامح الحضور في الحديقة حول الشجرة، وفي الداخل، ثم سألني أحدهم عمن أبحث؟ ظننته هو، فقال: «أنا سليمان الحكيم»، وأعطاني كتابه عن جمال عبد الناصر. شغلتني حكايات سليمان الحكيم إلى أن وصل روميش، بصحبة سعد التايه. حكى سليمان أن أنيس منصور فصله من مجلة «أكتوبر»، بسبب رفضه لكامب ديفيد، وأن صلاح منتصر لم ينصفه. وقال إنه سينتظرني في مكتب صحيفة «الأنباء» الكويتية. وفي «الأنباء» نشرتُ بمكافأة أعانتني على سداد بعض ديوني. ثم كانت «الأنباء» أولى محطاتي في يناير 1991، بعد انتهاء تجنيدي مباشرة.
سعد القرش ومصطفى عبادة
سعد القرش ومصطفى عبادة
تؤمن فريدة النقاش بمقولة سيمون دو بوفوار «المرأة لا تولد امرأة، لكنها تصير امرأة»؛ فأدركتْ مبكرا حكمة أن تكون الكتابة إنسانية، لا تستبدل بضعفها دعاوى نسوية. هي في العموم لا تحب الشعارات، ولا تحتمي بها. أعمالها تستمد رسوخها من تماسك البناء، وقوة الحجة، ونديّةٍ ذاتيةِ الصلابة، تكتسب عزمها من داخلها، ولا ترتهن بدعم جموع المتحمسات لفكرة أو تيار. يمكن مراجعة ذلك في كتبها «السجن.. دمعتان ووردة»، و«يوميات الحب والغضب»، و«دافعتُ عن قيثارتي»، و«حدائق النساء»، و«لا أحد يخاف إسرائيل». هذه الكتب بعض ثمارها، في زحام الانشغال برئاسة تحرير المجلة، والعمل الحزبي، ورئاسة تحرير صحيفة «الأهالي»، كأول مصرية تترأس تحرير صحيفة حزبية أسبوعية.
في بداية عام 1991، وأنا مفلس، خارج من الجيش أبحث عن غرفة وعن عمل، خذلني كاتب استخسر فيّ اتصالا بصديقه عاطف الغمري نائب رئيس تحرير «الأهرام». نصحني بالذهاب إلى الغمري، وإبلاغه أنني أتيت بتوصية صديقه. أين التوصية؟ لا رسالة مكتوبة، ولا اتصال هاتفي. قلت له: أي عابر يستطيع لقاء الغمري، واستخدام اسمك. لا أريد أكثر من مكالمة تعفيني من حرج الذهاب، أو تدعم موقفي إذا كنت مستحقًّا وفي الأهرام مكان. بماذا يعِد شاب يبدو بلا مستقبل؟ ليس مفيدا لأصحاب الخطط قصيرة الأجل، قصيرة النظر. بخل الكاتب بالاتصال بصديقه؛ فغادرته بيته ولم أعد، قاطعته حتى وفاته. خروجي الغاضب استفزّ ذاكرتي؛ فاستدعت رقم هاتف منزل فريدة النقاش. ذكرت لها اسمي، فرحّبتْ. خشيتُ أن يكون الترحيب بداعي السلوك الراقي ويخلو من الخصوصية، فسألتها: «فاكراني؟»، فضحكتْ وقالت: طبعا.
حلمي سالم
حلمي سالم
في مكتبها من جديد، وليس معي قصة جديدة، وإنما هموم جديدة. ليس في «الأهالي» مكان. أعرف هذا، والسيدة تفكر في اقتراحات، وتفاضل بين بدائل. سألتني: تشتغل في «الشعب»؟ تردّدتُ وتشاغلتُ برشفة من الشاي؛ لأمنح نفسي لحظات للتفكير. وأجبتْ: أشتغل. قالت إنها حاليا لا تكلم عادل حسين، وسوف تكلم المستشار طارق البشري بشأني، وله حظوة عند عادل حسين. وسألتني عن رأيي في العدد الأخير من «أدب ونقد». السؤال نفسه تكرر في كل لقاء أو اتصال، ولم أكن قد تمكنت من ترويض لساني، وأعتبر كل مجاملة تنازلا، وحلو الكلام تملّقا. لازمتني خسارات مرتبطة بمصارحات، خسرت كثيرا وكثيرين بسبب وضوح إجابات لم أكن فيها مبادرا، بل مجيبا عن سؤال، مستجيبا لطلب ينتظر صاحبه الإشادة والمديح، فتصدمه صراحتي، ما أتصور أنه الحقيقة. ولم أخسر فريدة النقاش.
أدب ونقد عدد خاص عن يوسف إدريس
أدب ونقد عدد خاص عن يوسف إدريس
الخوف من الوقوع في دائرة التودّد المفتعل منعني أن أقول لها إن العدد رقم 34 من «أدب ونقد»، ديسمبر 1987، احتفالا ببلوغ يوسف إدريس سن الستين، وقد أشرف على تحريره صبري حافظ، نموذج للأعداد الخاصة، هو الأهم والأكمل عن إدريس في حياته. احتاجت نفسي إلى سنوات من المجاهدة، لكي أقول للجميل إنه جميل، «والحلو أقول له: يا حلو، في عيونه». وفي المقابل، لم تفلح السنوات نفسها في كبْح الصراحة. وفريدة النقاش لم يغضبها اقتراحي ألا تكتب افتتاحية المجلة، أن تدّخر جهد كتابة «أول الكلام» لإنجاز دراسة، أو إنهاء مشاريع كتب مؤجلة. بعض الافتتاحيات تلائم القارئ الكسول، تُغنيه فيكتفي بها. قالت إن الافتتاحية مرهقة. وعدتْ ألا تكتبها، وواصلت الكتابة.
اقتراح آخر لم يغضبها، في مصادفة لقاء أعقبه اجتماع لمجلس التحرير. طلبت بقائي، «أنت مش غريب». وجاء الأصدقاء: الدكتور صلاح السروي وطلعت الشايب وحلمي سالم ومصطفى عبادة وغادة نبيل. قلت إن المجلة يجب ألا تستمر بصيغة المونولوج، ثمار يقتصر استهلاكها على منتجيها، وعلى نسبة قليلة من قراء يتوقعون الموضوعات المنشورة. الثقافة تتجدد، وقارئ «أدب ونقد» يكاد يفقد الأمل في الانفتاح على أفكار جديدة، ومراجعة أفكار قائمة. وهناك تيار محافظ يتهم الماركسيين بالإلحاد، ويرى «أدب ونقد» صوت الكفرة. قطاع كبير من القراء ضحايا التسطيح الإعلامي، وقود جاهز للتعصب. فما المانع من توجّه المجلة إلى هؤلاء، ليس من الحكمة البدء بالصدمة، توجد وسائل جاذبة تفتح آفاقا للحوار.
ذكرتُ أيضا أنني نشرت في «أدب ونقد»، في أغسطس 1995 ضمن ملف عن قضية نصر حامد أبو زيد، مقالا عن عزلة المثقفين، وتحولهم إلى «كائنات غامضة تعيش في جيتو»، يحاورون أنفسهم ولا يسمعهم أحد. وقلت إن الأستاذ أبو العاطي أبو النجا دلّني على كتاب جمال البنا «ما بعد الإخوان المسلمين؟؟؟» (1996)، وأدهشتني جرأة الرجل، وتواصلنا وأرسل إليّ كتبه. رجل مجهول مثل جمال البنا يجب الاهتمام به، والإشادة بأعماله، ومناقشة أفكاره. وفي مصر أكثر من جمال البنا، وقراء ينتظرون معرفة الاجتهادات الجديدة. استحسنتْ الفكرة، وقالت: اكتب. وكتبت في عدد سبتمبر 1998 مقالا أغضب جمال البنا. لكنه نشط في الكتابة للمجلة ولغيرها. صار نجما.
فريدة النقاش، بمؤلفاتها وبمرونة إدارتها، سيدة فريدة حقا. كانت «أدب ونقد» منبر المستضعفين من الكتاب المبدعين، تهتم بما يخشى الآخرون نشره. لا حسابات خاصة، ولا مراعاة لتوازنات، فضاء يتسع للأرواح الحرة والأخيلة الطليقة، انحياز إلى العدل والحق في الحرية للمواطنين وللأوطان. أكتب هذا على وقع إبادة صهيونية لقطاع غزة، وتواطؤ عربي رسمي على المقاومة الفلسطينية، وصمت على الْتهام قطاعات من الضفة الغربية من آثار اتفاقية السلام.
أكتب هذا وأستعيد ملف «أدب ونقد» عن فرانز فانون، وأراجع مقدمة سارتر لكتاب «معذبو الأرض»، في فضح عنصرية تجرد الضحايا «من إنسانيتهم»، فالأوروبي «لم يستطع أن يجعل نفسه إنسانا إلا بخلق عبيد ومسوخ». أما العنف المقدس، والحق في مقاومة الاحتلال، فهو «آخر ملجأ تفزع إليه إنسانيتهم... جنون القتل إنما هو اللاشعور الجمعيّ للمستعمَـرين في زمن عجزهم». سخر سارتر من «الوحشية الاستعمارية الهرمة» وشعارها: «دعوهم يعووا، فذلك يسرّي عنهم. إن الكلب الذي ينبح لا يعضّ».
أكتب هذا، وأصرّ على التفاؤل ما دام بيننا أمثال فريدة النقاش.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفاصيل احتفالية "ثمانينية الكاتب محمد سلماوي" بالأعلى للثقافة
تفاصيل احتفالية "ثمانينية الكاتب محمد سلماوي" بالأعلى للثقافة

فيتو

timeمنذ 8 ساعات

  • فيتو

تفاصيل احتفالية "ثمانينية الكاتب محمد سلماوي" بالأعلى للثقافة

يطلق المجلس الأعلى للثقافة، الأحد 25 مايو، احتفالية "ثمانينية الكاتب الكبير محمد سلماوي"، التي تنظمها لجنة السرد القصصي والروائي برئاسة الأديب منير عتيبة بالتعاون مع لجنة المسرح برئاسة د.سامح مهران والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان الساعة الواحدة ظهرًا بقاعة المجلس الأعلى للثقافة. ويشارك فى الاحتفالية الخاصة لـ سلماوي الدكتور أحمد فؤاد هنو - وزير الثقافة، والكاتب محمد سلماوي، الناقد أحمد خميس، الأديب أحمد فضل. كما يشارك د. حسين حمودة - أستاذ متفرغ - النقد الأدبي الحديث - عضو لجنة السرد القصصي والروائي، الناقدة الفنية رنا عبد القوي، د/ عزة بدر نائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي،د. محمد أمين عبد الصمد - باحث في المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، ود.محمود سعيد. معلومات عن محمد سلماوي يشار إلى أن محمد سلماوى يعد أحد الكتاب البارزين بالمشهد الثقافى العربى بسبب إنتاجه الأدبى الثرى فى مجالات المسرح والرواية والقصة القصيرة إلى جانب رئاسته لاتحاد كتاب مصر والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب طوال عشر سنوات كانت من أزهى عصورهما. درس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة القاهرة وتخرج فيها عام 1966 ثم حصل على دبلوم مسرح شكسبير بجامعة أكسفورد بإنجلترا عام 1969 والتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وحصل على درجة الماجستير في الاتصال الجماهيري عام 1975. وتولى عدة مناصب حيث عمل مدرسًا للغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة، كما عمل محررًا بجريدة الأهرام للشئون الخارجية ووكيلًا لوزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، ومديرًا للتحرير بجريدة الأهرام ويكلي الصادرة باللغة الإنجليزية، ورئيسًا للتحرير بجريدة الأهرام إبدو الصادرة بالفرنسية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

«غرفة سرية بهرم خوفو ومصادر للطاقة».. علماء الآثار يكشفون حقيقة ما جاء في فيلم «المشروع X»
«غرفة سرية بهرم خوفو ومصادر للطاقة».. علماء الآثار يكشفون حقيقة ما جاء في فيلم «المشروع X»

مصرس

timeمنذ 2 أيام

  • مصرس

«غرفة سرية بهرم خوفو ومصادر للطاقة».. علماء الآثار يكشفون حقيقة ما جاء في فيلم «المشروع X»

قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، إن ما يتم عرضه في الأفلام السينمائية حول حقيقة وجود غرف سرية داخل الهرم الأكبر «خوفو» لا يتم مناقشته على الإطلاق، مشيرًا إلى أن هناك اختلاف كبير جدا بين ما يتم تناوله في السينما والدراما بشأن الثوابت الأثرية وبين الحقيقة. الهرم الأكبروأوضح خلال تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أنا ما ورد في فيلم «المشروع X» هو مجرد عمل سينمائي، لافتًا إلى أنه من الممكن مناقشة الأفلام التسجيلية إذا ورد بها أخطاء، متابعًا أن الأهرامات عبارة عن مدفن خاص بالملوك وليس شيئ آخر.ومن جانب آخر، أكد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أنه لا يوجد دليل حتى الآن يفيد بوجود غرف سرية داخل الهرم الأكبر، مشيرًا إلى أن هذه المشاهد تم تداولها كثيرًا في العديد من الأفلام الأجنبية.فيلم المشروع Xوأشار الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أنه حتى الآن المعلومة المؤكدة لدي جميع الأثريين أن جميع الأهرامات هي مقابر لدفن الموتى الملوك.وأوضح «وزيري» خلال تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن آثار الملك خوفو لم يتم الكشف عنها بعد، ومازالت العديد من البعثات منها «اليابانية والأمريكية والألمانية» بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة القاهرة تُجري مسحًا «scan»، وهذا ما تم الكشف عنه وإعلانه حتى الآن خلال العامين الماضيين هو الممر الموجود أعلى المدخل بعمق حوالي 9 أمتار وارتفاع تقريبًا متر ونصف المتر وعرض متر.تدور أحداث فيلم «المشروع X» حول شخصية «يوسف الجمال»، عالم المصريات الذي يجسده كريم عبد العزيز، والذي ينطلق في رحلة مشوّقة تمتد من قلب القاهرة إلى الفاتيكان وأعماق المحيطات، في محاولة للإجابة عن السؤال التاريخي الغامض: هل الهرم الأكبر مجرد مقبرة؟، فهي رحلة مليئة بالمطاردات، والأكشن، والغموض، مدعومة بتقنيات عالية ومشاهد صعبة تم تصوير بعضها تحت الماء وبمشاركة طائرات حربية ومدنية وغواصات حقيقية.الفيلم من تأليف وإخراج بيتر ميمي، وشاركه في كتابة السيناريو أحمد حسني، ويضم نخبة من أبرز النجوم: كريم عبد العزيز، إياد نصار، ياسمين صبري، أحمد غزي، عصام السقا، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف، على رأسهم: ماجد الكدواني، كريم محمود عبد العزيز، وهنا الزاهد.

وفاة الناقد محمد سيد إسماعيل عن عمر ناهز الـ63 عاما
وفاة الناقد محمد سيد إسماعيل عن عمر ناهز الـ63 عاما

الدستور

timeمنذ 3 أيام

  • الدستور

وفاة الناقد محمد سيد إسماعيل عن عمر ناهز الـ63 عاما

أعلن الشاعر والكاتب الصحفي عيد عبد الحليم، رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد" رحيل الناقد الأدبي والشاعر الدكتور محمد السيد إسماعيل (1962-2025) عن عمر ناهز 63 عاما. وكتب "عبد الحليم" عبر حسابه بموقع "فيس بوك" ناعيًا الشاعر والناقد الأدبي: "أغلى الأصدقاء، الشاعر والناقد والإنسان، عشرة العمر والزمن الجميل، يغادرنا إلى مكان أرحب وعالم أنقى، مع السلامة يا محمد، الدنيا بتضيق ليه كده، الله يرحمك يا حبيبي". محمد السيد إسماعيل محمد، ولد سنة 1962 في قرية طحانوب مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة سنة 1985، وحصل من نفس الكلية على درجة الماجستير في الدراسات الأدبية والدكتوراه. مسيرته عمل مدرسًا للغة العربية بالمدارس الثانوية بعد تخرجه، بدأ في كتابة الشعر سنة 1977، ونشر العديد من قصائده ودراساته النقدية في المجلات المصرية والعربية. شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في الجامعات وقصور الثقافة. ومن أبرز مؤلفاته في الشعر منذ صدور ديوانه الشعري الأول تحت عنوان "كائنان في انتظار البعث"، وصدر عن الهيئة العامة للكتاب المصرية، ثم صدور ديوانه الثاني "الكلام الذي يقترب"، وديوانه الثالث "استشراف إقامة ماضية"، ثم الرابع "تدريبات يومية"، والخامس بعنوان "قيامة الماء". ومن أعماله المسرحية: 'السفينة، زيارة ابن حزم الأخيرة، وجوه التوحيدي، رقصة الحياة'. كتب العديد من الكتابات النقدية منها: 'رؤية التشكيل قراءات تطبيقية في القصيدة الحديثة، الحداثة الشعرية في مصر، بناء فضاء المكان في القصة العربية القصيرة، غواية السرد'. حصل الدكتور والشاعر والناقد الأدبي محمد السيد إسماعيل على العديد من الجوائز منها، تكريمه أفضل ناقد أدبي في مؤتمر أدباء مصر، واختياره أمينا عاما لمؤتمر القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، واختيار شاعرا ضمن معجم البابطين، كما حصل على جائزة النقد الأدبي من هيئة قصور الثقافة، وجائزة الشعر من صندوق التنمية الثقافية، وجائزة النقد الأدبي من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وجائزة الشارقة للإبداع العربي من دائرة الشارقة بالإمارات، وجائزة التميز في النقد الأدبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store