
من كاوست إلى أعماق المحيط: شباب سعودي يشارك في رحلة علمية حول أفريقيا
شارك ثلاثة طلاب من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في الرحلة الأولى لمؤسسة "أوشن كويست" حول القارة الإفريقية، وذلك على متن سفينة الأبحاث المتطورة (RV OceanXplorer). الطلاب السعوديون هم: أحمد السقاف وعلي الأبيض، طالبان في مرحلة الدكتوراه بمختبر الميكروبيوم البحري، والطالب مرتضى المال الله الذي يدرس درجة الدكتوراه في هندسة وعلوم الأرض، وقد شارك في المرحلة الأولى من الرحلة كجيولوجي.
تعتبر هذه الرحلة العلمية نقطة تحول مهمة في تطور علوم البحار، وتبرز التزام المملكة العربية السعودية بتأهيل الكفاءات المحلية وتعزيز التعاون في الأبحاث العلمية على الصعيد الدولي، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. وأوضح علي الأبيض أن "هذه الرحلة تمثل خطوة بارزة نحو تعزيز مكانة المملكة في مجالات علوم البحار العالمية، كما توفر فرصة ملهمة للتعاون في أبحاث تعود بالنفع على منطقتنا، وعلى العالم أجمع".
انطلقت المرحلة الأولى من البعثة من "موروني" بجزر القمر، واستكشفت المحيط الهندي جنوبًا حتى "كيب تاون" بجنوب إفريقيا، مع التركيز على تقييم التنوع البيولوجي عبر العديد من الجبال البحرية. أما المرحلة الثانية، المخصصة للمهنيين الناشئين في علوم المحيطات، فاستمرت شمالاً إلى خليج "والفيس" في ناميبيا ثم إلى "مينديلو" في كابو فيردي، حيث أنجزت المرحلة الأخيرة من العمل العلمي. ونفذ المشاركون خلالها أبحاثاً حيوية في التنوع البيولوجي، ودراسة الجبال البحرية، والتحليلات الكيميائية، مما أتاح لهم اكتساب مهارات عملية قيّمة.
أجرى مرتضى المال الله أبحاثًا حول تكوّن الجبال البحرية في المحيط الهندي، بالإضافة إلى فهم الظواهر الجيولوجية المماثلة في المياه السعودية. وأوضح أن التدريب العملي الذي حصلوا عليه في رسم خرائط أعماق المحيط وجمع العينات زودهم بخبرة ميدانية حقيقية يمكنهم استخدامها في أبحاثهم داخل المملكة.
تجسد هذه المبادرة التزام كاوست بتطوير المواهب العلمية الوطنية وتعزيز موقع المملكة كدولة رائدة في مجال الأبحاث البحرية. وأشار أحمد السقاف إلى أن "مبادرة أوشن كويست توفر فرصة فريدة للعلماء السعوديين لتوسيع آفاقهم والمساهمة في أبحاث على مستوى عالمي. إنها تجربة استثنائية ستساعد على تشكيل مستقبلنا في علوم البحار واستكشاف المحيطات".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحدث
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الحدث
بالتعاون مع كاوست: الميكروبات 'الناجية' في غرف ناسا النظيفة تكشف أسرار الحياة بالفضاء
ثول -لميس القشيري في إنجاز علمي مشترك، تمكن باحثون من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ومؤسسات بحثية في الهند من اكتشاف 26 نوعًا جديدًا من البكتيريا داخل الغرف النقية المخصصة لتجميع المركبات الفضائية في مختبرات ناسا. هذه الأنواع الميكروبية غير المعروفة سابقًا – والتي تم توصيفها علميًا للمرة الأولى – أظهرت خصائص وراثية مدهشة، تؤهلها للبقاء في بيئات قاسية شبيهة بالفضاء. وقد نُشرت تفاصيل الدراسة في دورية Microbiome العلمية المرموقة، مؤكدة على ضرورة تشديد الإجراءات الوقائية لمنع انتقال الكائنات الدقيقة الأرضية خلال المهمات الفضائية. وقال الدكتور كاستوري فينكاتيسواران، الباحث الأول المتقاعد من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا والمؤلف الرئيسي للدراسة:" تجسد هذه الشراكة بين كاوست وناسا طموح المملكة المتنامي في مجال أبحاث الفضاء، كما تعزز مكانة كاوست كمركز عالمي رائد في علم الميكروبات وبيولوجيا الفضاء. نعمل معًا لفهم قدرة بعض الكائنات الدقيقة على النجاة في أقسى الظروف، بما فيها الفضاء الخارجي.' الغرف النقية في ناسا مصممة لضمان أعلى درجات التعقيم، وتتميز ببيئة تُحاكي بعضًا من أقسى البيئات الطبيعية على الأرض – من قيعان المحيطات، إلى الصحارى القاحلة، وصولًا إلى أعالي الجبال المتجمدة. ومع ذلك، نجحت بعض الكائنات المجهرية المعروفة بـ'المُحبة للظروف القاسية' في البقاء والتكاثر داخل هذه البيئات، بل ويُحتمل بقاؤها في الفضاء كذلك. من جانبه، أوضح البروفيسور ألكسندر روسادو، الباحث الرئيسي في الدراسة من كاوست وعضو فرق عمل تابعة لوكالة ناسا: 'سعينا إلى فهم مدى خطر انتقال الميكروبات القادرة على تحمل الظروف الصعبة إلى الفضاء، خاصة خلال البعثات الروبوتية. وقد ساعدتنا التحليلات الجينية في تحديد الكائنات التي يمكنها النجاة خارج الأرض، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية الكواكب الأخرى من أي تلوث ميكروبي غير مقصود.' وخلصت الدراسة إلى أن بعض هذه البكتيريا تمتلك جينات تمنحها مقاومة عالية للتعقيم والإشعاع، مما يُبرز أهمية تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للحد من التلوث في منشآت بناء المركبات الفضائية. ويمثل هذا التعاون العلمي بين كاوست وناسا خطوة جديدة نحو دعم طموحات السعودية في قطاع الفضاء، من خلال تطوير المعرفة حول الحياة المجهرية، وتعزيز جهود حماية الكواكب، والاستفادة من إمكانات التقنيات الحيوية في التطبيقات المستقبلية داخل وخارج كوكب الأرض.

سعورس
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سعورس
نهضة وطن تُسطّرها رؤية وقيادة
فمن التعليم والصحة إلى الطاقة والاتصالات، شهدنا تطورًا ملموسًا لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة جهود مخلصة ورؤية طموحة تقودها القيادة الرشيدة، وعلى رأسها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - عبر رؤية 2030 التي تهدف إلى بناء وطن مزدهر، قائم على المعرفة والتكنولوجيا، وشعب طموح يسهم بفاعلية في نهضة بلاده. ويبرز «المثلث الذهبي» للنهضة - العلم، والتكنولوجيا، والمجتمع - في مشاريع كبرى مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ومدينة نيوم ، التي تعكس الرغبة الجادة في توطين التقنية ودعم الابتكار، مع السعي للحاق بركب الدول المتقدمة في مجالات حيوية كعلوم النانو، والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي. لقد بات من الضروري أن يقوم التعليم على التكامل بين المعرفة والتربية، وأن يُستثمر في البحث العلمي وتشجيع التخصص والابتكار، بعيدًا عن الجمود في العلوم التقليدية، لمواكبة الثورة المعرفية التي يشهدها العالم. ومع مرور تسعة أعوام على رؤية المملكة 2030 نجدد الفخر والانتماء، ونؤكد أن العلم والتعليم هما حجر الأساس لبناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة، وأن وطننا يسير بخطى ثابتة نحو الريادة والتقدم.


الوئام
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- الوئام
'كاوست' تشارك في رحلة 'أوشن كويست' حول أفريقيا لكشف أسرار البحار
انطلق باحثون من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية 'كاوست' في رحلة استكشافية فريدة من نوعها حول القارة الإفريقية على متن سفينة الأبحاث المتطورة 'RV OceanXplorer'، التابعة لمؤسسة 'أوشن كويست'. وتُعد هذه المشاركة علامة فارقة في استكشاف أسرار البحار والمحيطات، وتجسيدًا لالتزام المملكة بتأهيل الكفاءات والمواهب العلمية الوطنية وتعزيز التعاون الدولي في الأبحاث العلمية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030. وقد بدأت المرحلة الأولى من هذه الرحلة البحرية الهامة من 'موروني' في جزر القمر، حيث استكشف الباحثون المحيط الهندي جنوبًا وصولًا إلى 'كيب تاون' في جنوب إفريقيا. وركزت هذه المرحلة على تقييم التنوع البيولوجي الغني في مناطق متعددة من الجبال البحرية. أما المرحلة الثانية، التي خُصصت للمهنيين الناشئين في علوم المحيطات، فقد اتجهت شمالًا إلى خليج 'والفيس' في ناميبيا ثم إلى 'مينديلو' في كابو فيردي، حيث أنجزت الجزء الأخير من العمل العلمي للرحلة. وشارك فريق 'كاوست' البحثي، الذي ضم طلاب الدكتوراه في مختبر الميكروبيوم البحري أحمد السقاف وعلي الأبيض، بالإضافة إلى الطالب مرتضى المال الله الذي يدرس الدكتوراه في هندسة وعلوم الأرض، في إجراء أبحاث حيوية شملت دراسة التنوع البيولوجي الفريد، وتحليل الجبال البحرية، وإجراء تحليلات كيميائية متقدمة. كما أجرى الفريق أبحاثًا معمقة حول كيفية تكوّن الجبال البحرية في المحيط الهندي، بهدف تعميق فهم الظواهر الجيولوجية المماثلة في المياه الإقليمية السعودية. وقد قادت هذه الأبحاث إلى تطوير مهارات رسم خرائط أعماق المحيط وجمع العينات البحرية، مما زود الفريق بخبرة ميدانية حقيقية ستكون ذات قيمة كبيرة في أبحاثهم المستقبلية داخل المملكة.