logo
عادل إمام فنان الشعب.. يتربع على القمة خلال أكثر من 5 عقود.. رسم أهم وأطول مسيرة فنية في الوطن العربي بين عامي 1960 حتى 2020.. وهذا رأي النقاد والمؤرخين الفنيين فيه

عادل إمام فنان الشعب.. يتربع على القمة خلال أكثر من 5 عقود.. رسم أهم وأطول مسيرة فنية في الوطن العربي بين عامي 1960 حتى 2020.. وهذا رأي النقاد والمؤرخين الفنيين فيه

فيتومنذ 3 أيام

لا يمر يوم السابع عشر من مايو كباقي الأيام على محبي الفن في مصر والعالم العربي، فهو يوم ميلاد الفنان الكبير عادل إمام، ذلك المبدع الذي تنقل بين خشبة المسرح وشاشتي السينما والتلفزيون، لكنه ظل دومًا ثابتًا في مكان واحد، وهو قلوب الجمهور.
ولأنه استثنائي، فكان من الطبيعي أن يُحدث عادل إمام جدلًا مع كل عمل يقدمه عبر مشواره الفني الممتد لأكثر من 5 عقود، بين من يراه فنانًا قوميًا، ومن يعتبره صوتًا للناس وهمومها وقضاياها، وبين من ينتقد بعض اختياراته، يظل عادل إمام ظاهرة تستحق التوقف أمامها والنظر إليها بعين التحليل، مع استعراض جوانب من مسيرة صاحبها الثرية، وفهم تحولاته، ورصد لحظات التألق، ومحطات الجدل، في محاولة للإجابة عن السؤال الأهم: كيف استطاع أن يحتفظ بمكانته على الساحة الفنية وفي قلب الجمهور كل هذه السنين، وكيف ظل حاضرًا ومتوهجًا وناجحًا في جيله والأجيال المتعاقبة رغم تغير كل شيء من حوله؟
نشأ في قلب مصر
وُلد عادل إمام في أسرة بسيطة ومتدينة، بدأت حياتها في قرية 'شها' التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، حيث كان الأب يعمل في "البوليس"، وهو رجل وقور وورع، يقرأ القرآن ويحفظه، ويغرس في أبنائه القيم والانضباط، لاحقًا، انتقلت الأسرة إلى القاهرة، فبدأت رحلتها في حي السيدة عائشة، ثم إلى حي الخليفة، وهناك في العام ١٩٤٠ وُلد عادل إمام، ابن هذا الحي الذي ينبض بالحياة والروح المصرية الأصيلة.
في المدرسة، لم يكن عادل إمام تلميذًا هادئًا، فقد كان "شقيًّا" يتمتع بموهبة في تقليد الآخرين من الجيران، الأصدقاء، الأقارب، وفي المرحلة الجامعية، التحق بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، وهناك، وبدلًا من أن يتقرب من الزراعة لفهمها ودراستها، تعمق أكثر فأكثر في بحر التمثيل، الذي كان هوايته وشغله الشاغل، فالتحق بفريق التمثيل بالكلية، وبدأ اسمه يلمع من خلال أسرة طلابية كانت تهتم بتنظيم الرحلات، وحفلات السمر، وتقديم أجزاء من مسرحيات الريحاني، وعروض التقليد والبانتومايم، والاسكتشات الكوميدية، حيث لفت الأنظار بخفة دمه، وحضوره اللافت.
خلال هذه الفترة، تقدم عادل لامتحان مسارح التليفزيون، وحصل على أول دور له من خلال مشهد صغير في مسرحية تحمل اسم 'ثورة قرية' من إخراج حسين كمال، وكان دوره يقتصر على قول جملة واحدة هي (معايا عسلية.. بمليم الوقية)، كما شارك عام ١٩٦٠ في مسرحية 'سري جدًا'، وبعدها بدأت رحلة الفن الحقيقية لعادل إمام، من خلال الفنان الكبير فؤاد المهندس، الذي أسند إليه شخصية 'دسوقي' وكيل المحامي في المسرحية الشهيرة أنا وهو وهي عام ١٩٦٣ والتي كان عادل يردد فيها جملته الشهيرة (بلد بتاعت شهادات صحيح)، وهي الجملة التي أعطت إشارة الانطلاق للزعيم 'عادل إمام' وأن ثمة موهبة كامنة في هذا الشاب.
مرحلة الانتشار
وشهدت فترة منتصف الستينيات أول ظهور لعادل إمام في السينما من خلال فيلم أنا وهو وهي، حيث جسد فيه نفس شخصية 'دسوقي' التي قدمها على المسرح في العمل الشهير نفسه، وفي العام ذاته، وفي عام ١٩٦٤ قدم أولى تجاربه في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل المانشيت الأحمر، ومنذ ذلك الحين، بدأ عادل إمام في تثبيت أقدامه في عالم الفن، مع حضور متزايد وملحوظ في السينما تحديدًا.
وشارك خلال هذه المرحلة في عدد كبير من الأعمال، منها: المدير الفني والعقلاء الثلاثة، كما ظهر في فيلم مراتي مدير عام، وفي فيلم سيد درويش، وفي فيلم إجازة بالعافية بدور 'مبروك' المخبر، وشارك كذلك في فيلم ٣ لصوص، بالإضافة إلى ظهوره في فيلم كرامة زوجتي بدور، وكذلك فيلم الراجل ده حيجنني، وغيرها.
الصعود المؤثر في السبعينيات
في أوائل السبعينيات، تنوعت مشاركاته الفنية ما بين المسرح والسينما والتلفزيون، فشارك عام ١٩٧٠ في نحو ٨ أعمال، من بينها مسرحية غراميات عفيفي، وفيلم رضا بوند، ومسلسل آدم وحواء والشيطان، وفي العام التالي، ارتفع رصيد مشاركاته الفنية إلى ١٠ أعمال، كان أبرزها على الإطلاق مسرحية مدرسة المشاغبين، التي شكلت محطة فارقة في تاريخ المسرح الكوميدي وفي تاريخه هو شخصيًا، وقدم عادل خلالها شخصية 'بهجت الأباصيري' الأيقونية وكانت المسرحية سببًا في تسليط الأضواء على موهبة عادل إمام بشكل مركز.
شارك عام ١٩٧٣في ٧ أعمال فنية، وقدم خلاله أعمالا مميزة مثل: الرجل والدخان والبحث عن فضيحة. مع الوقت بدأ اسم عادل إمام يلمع كالصاروخ في سماء الفن، فصار يُكتب على الأفيش إلى جوار كبار النجوم، بل وأصبح في كثير من الأحيان البطل الأوحد، يحمل على عاتقه بطولة العمل الفني كاملة، ويحقق من خلاله نجاحًا جماهيريًا لافتًا كما حدث في مسرحية شاهد ما شافش حاجة عام ١٩٧٦.
عقد التوهج والتنوع السينمائي
في عقد الثمانينيات، بلغ عطاء عادل إمام في السينما ذروته، حيث قدم خلاله مجموعة من أبرز وأجمل أعماله، التي تميزت بالتنوع والاختلاف، ما يعكس قدرته الفريدة على تجديد نفسه وتغيير جلده الفني باستمرار، ففي هذا العقد الذهبي، أبدع الزعيم في أفلام كوميدية حققت رواجًا جماهيريًا واسعًا، مثل رجل فقد عقله، وعصابة حمادة وتوتو، وعنتر شايل سيفه، والمتسول، والأفوكاتو، وواحدة بواحدة، وكراكون في الشارع، كما برع في الأدوار الدرامية التي لامست وجدان الجمهور، منها المشبوه، وحب في الزنزانة مع سعاد حسني، والإنسان يعيش مرة واحدة مع يسرا، والنمر والأنثى، وسلام يا صاحبي.
لم يتردد عادل إمام في خوض مغامرات فنية غير تقليدية، حيث قدم شخصية 'الجني' في فيلم الرعب المصري الشهير الإنس والجن، مؤكدًا قدرته على كسر التوقعات والتنوع في اختياراته، وبذلك، كانت الثمانينيات بمثابة مرحلة التوهج لعادل إمام، حيث أثبت أنه لا يتقيد بنمط أو قالب واحد، بل ظل يجدد نفسه ويثير إعجاب الجمهور بأدائه المتنوع والمتميز.
التسعينيات.. الزعيم في مواجهة الواقع
وتكشف مرحلة التسعينيات في مشوار عادل إمام عن تحول نوعي في توجهاته الفنية، حيث اتخذت أعماله بُعدًا أعمق، ففي المسرح تألق في مسرحية 'الزعيم' التي حصل على لقبه تيمنًا بها، وفي السينما ظهر هذا التحول جليًا في الثنائية التي شكلها مع الكاتب اللامع وحيد حامد، والتي أثمرت عن مجموعة من الأفلام التي صارت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل: اللعب مع الكبار، والإرهاب والكباب، والمنسي، والنوم في العسل، وطيور الظلام.
في هذه الأعمال اشتبك عادل إمام مباشرة مع قضايا حساسة وشائكة من الواقع المصري وتعقيداته، فتناولت قضايا الفساد السياسي والاجتماعي والطبقي بأسلوب ذكي، وخلالها قدم عادل إمام شخصيات حافلة بالأبعاد الإنسانية والرمزية، وكان يُقدم عبر أحداثها النقد الاجتماعي بطريقة غير مباشرة. في أفلام مثل: الإرهاب والكباب، والإرهابي، وطيور الظلام، غاص عادل إمام في مناطق محظورة، وانتقد أجهزة وجهات حكومية، والفصائل الدينية، والنفاق المجتمعي والسياسي، دون أن يتحول إلى واعظ، بل اعتمد على السخرية التي لا تخلو من الذكاء وتجنب الخطابة كليًا، وكان يؤمن أن الكوميديا أداة مقاومة فعالة.
ولأن مسيرة عادل إمام لم تكن يومًا في معزل عن مجتمعه، فقد تصدى عبر الفن لموجة الإرهاب التي اجتاحت مصر في تلك السنوات، متحديًا التهديدات، ومؤمنًا بأن الفن يمكن أن يكون جبهة مقاومة، فجاء فيلم الإرهابي عام ١٩٩٤ ليجسد هذا الموقف، إذ وجه فيه نقدًا مباشرًا للتطرف والتشدد الديني، ودفع ثمنه تهديدًا مباشرًا لحياته، لكنه لم يتراجع، بل واصل تقديم رسالته بشجاعة، مؤمنًا بدور الفن في المواجهة والتنوير، وقدم نموذجًا للفنان الذي لا يكتفي بالترفيه، بل يشارك في معركة الوعي.
عادل إمام في الألفية الجديدة.. التجدد ومجاراة الأجيال
وشهدت مرحلة الألفية الجديدة تحولًا جديدًا في مسيرة الزعيم عادل إمام، حيث شكل تعاونه مع الكاتب يوسف معاطي نقطة انطلاقة ناجحة اتسمت بالاقتراب من جمهور الشباب ومواكبة التغيرات الجذرية التي طرأت على المجتمع والفن معًا.
وكانت هذه الثنائية بمثابة 'تميمة حظ' فنية للزعيم، إذ استطاع من خلالها أن يحافظ على مكانته في صدارة المشهد الفني، منافسًا أجيالًا جديدة من نجوم الكوميديا، ولقد بدأ هذا التعاون في نهاية التسعينيات بمسرحية بودي جارد وفيلم الواد محروس بتاع الوزير، ثم توالت الأعمال التي حصدت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، مثل التجربة الدنماركية عام ٢٠٠٣، وعريس من جهة أمنية عام ٢٠٠٤، والسفارة في العمارة عام ٢٠٠٥، ومرجان أحمد مرجان عام ٢٠٠٧، وحسن ومرقص عام ٢٠٠٨، وبوبوس عام ٢٠٠٩، وجميعها أكدت قدرة عادل إمام على التجدد وتقديم فن يخاطب أجيالًا مختلفة، دون أن يتخلى عن أسلوبه الخاص وروحه الساخرة.
ويُعد عام ٢٠١٠ محطة فارقة في مسيرة الزعيم، إذ شهد آخر ظهور له على شاشة السينما من خلال فيلم زهايمر، الذي اختتم به مشواره السينمائي، لينتقل بعدها إلى ساحة الدراما التلفزيونية، التي تألق فيها بأعمال مميزة حافظت على وهجه الفني، كان أبرزها: فرقة ناجي عطا الله، والعراف، وصاحب السعادة، وأستاذ ورئيس قسم، ومأمون وشركاه، وعوالم خفية.
أما آخر أعماله فكان مسلسل فلانتينو عام ٢٠٢٠، ومنذ ذلك الحين غاب الزعيم عن الساحة الفنية، لكن بقيت رحلته الفنية شاهدة على موهبة استثنائية وذكاء فني نادر، جعلا منه أيقونة للكوميديا العربية بلا منافس، وظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن كأحد أعظم من أضحك وآثر في وجدان الملايين.
مآخذ وانتقادات
رغم النجاح الجماهيري الساحق الذي حققه عادل إمام على مدار عقود، لم يخلُ مشواره من الانتقادات والتساؤلات، إذ رأى البعض أن بعض أعماله السينمائية انزلقت أحيانًا نحو التبسيط أو الابتذال كما وُجهت له اتهامات بأنه فنان السلطة وغيرها من الآراء الناقدة.
في كتابه: "مصر الفنانة: وجوه وحكايات" أشار شريف صالح إلى أن شعبية عادل إمام تعود في الأساس إلى أنه عالج ثلاث رغبات أساسية مكبوتة، أولاها: فضح السلطة والسخرية منها في أفلام مثل: الإرهاب والكباب واللعب مع الكبار، فهو يقول ما يعجز الناس عن قوله مباشرة، والرغبة الثانية تتمثل في حق كل مواطن في الحصول على امرأة جميلة، أما الرغبة الثالثة فتتعلق بالفساد الاقتصادي وأحلام الثراء غير المشروع، وكثيرًا ما تبلغ تلك الرغبة ذروتها بالانتصار على الرجل الكبير بما يضمن للبطل المهمش إنجاز العدالة وانتقاله من هامش المعادلة إلى مركزها.
وكشف 'صالح' في كتابه أن تنفيس عادل إمام عن رغبات جمهوره قد أثار الجدل دومًا، وأثار كذلك تساؤلًا: هل كان فنان الشعب أم السلطة؟ هل واجهها أم لعب دورًا متفق عليه للتنفيس وتعويض الجمهور المحروم بإنجازات خيالية لا تحدث على أرض الواقع؟ وأجاب: لا أحد ينكر أنه اشتبك مع تابوهات الجنس والدين والسياسة، وتحدث بشجاعة عن الفساد، والإرهاب، وبفضل ذلك حقق نجومية تجعله جديرًا بلقب فنان الشعب، مؤكدًا صعوبة تقييم تأثيره على امتداد الأجيال وأنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن عادل إمام قدم نماذج تشبه الشعب في رغباته وهمومه وأطماعه ونكاته ومن المعارك اليومية للجمهور مع الواقع.
أداء عادل إمام في بعض الأعمال كان محط اتهامات بالتكرار وعدم التجديد، حيث سبق ووجه الناقد محمود قاسم نقدًا لأحد أعمال عادل إمام في كتابه " الفيلم السياسي في السينما"، فكتب أنه كان الممثل الأكثر ذكاء في بداية نجوميته عام ١٩٨٠ حين لجأ إلى العمل في أدوار غير كوميدية من خلال أفلامه: الجحيم، المشبوه، والغول، مضيفًا: كان بين الحين والآخر يقوم بأدوار كوميدية، ولكن كان الأغلب الأدوار غير الكوميدية مثل ما قدم في أفلام النمر والأنثى وجزيرة الشيطان والمولد وطيور الظلام والإرهابي.
وأضاف "قاسم": عادل إمام في بعض هذه الأفلام كان يقدم أحيانًا لمسات ضاحكة، لكن حين أراد أن يقدم فيلمًا يقوم كله على الإضحاك، في إشارة إلى فيلم بخيت وعديلة "الجردل والكنكة"، انكشف أنه يكرر نفسه حتى ولو لجأ إلى حيل كوميدية قديمة استهلكتها السينما لم تعد تضحك أحدًا سواء الأجيال الجديدة أو القديمة.
الناقدة خيرية البشلاوي رأت، في حوار صحفي سابق معها، أن أعمال عادل إمام في سنوات العقد الأول من الألفية الجديدة تتسم بالتفاهة والضعف الفني، وسبق وأن وجهت في مناسبة أخرى نقدها لفيلم زهايمر وبعض المشاهد به، ولكن مع هذا فإنها تؤكد دومًا في تصريحاتها الإعلامية والصحفية أن عادل إمام فنان مؤثر وأن لا أحد يستطيع إنكار قيمته.
ومن أبرز المآخذ والانتقادات الأخرى التي أشار إليها الكثيرون أن بعض اختيارات عادل إمام الفنية تتصف بالضعف خاصة في سنواته الأخيرة قبل الاعتزال، ومن جانبها قالت الناقدة ماجدة خير الله في تصريحات خاصة لـ "فيتو": مسيرة أي فنان تضم بعض الأعمال التي قد لا تكون على نفس المستوى، مشيرة إلى أن عادل إمام شخص ناجح على مدار ٥٠ عاما، وتساءلت: هل ستكون كل أعماله بنفس المستوى؟ لترد ردًا قاطعًا: "استحالة".
وأشارت خير الله إلى أن بعض النجوم كانوا لا يمنحون فرصة لإظهار أي نجم إلى جوارهم، لكن عادل إمام ساهم في ظهور الكثير من النجوم في مجال الكوميديا وهو كان لا يزال في 'عزه' مثل علاء ولي الدين وأحمد آدم، ومحمد هنيدي.
كيف حافظ عادل إمام على نجوميته؟
وبالرغم من الانتقادات وتقلبات الزمن وتغير أذواق الجمهور، نجح عادل إمام في الحفاظ على مكانته في قلب الجماهير لأكثر من خمسة عقود، وعن هذا سر هذا النجاح المستمر استكملت الناقدة ماجدة خير الله حديثها قائلة "السر إن هو ذكي جدًا وموهوب ومثقف وعنده فكر ويعلم ما الذي يجب أن يقدمه في كل مرحلة.. كما أنه متنوع ولم يكتف بلون واحد.. فقد قدم أعمالا سياسية وأعمالا كوميدية وأخرى أكشن واجتماعية، ويصعب وضعه في خانة واحدة"، وأضافت: "عادل إمام ظاهرة أعتقد مش هتحصل تاني.. على الأقل في الجيل اللي احنا عايشين فيه"، وأكدت أن عادل إمام حتى وهو في أدواره الثانية والثالثة كان يظهر عليه الألق.
أما الناقد طارق الشناوي فقد أكد أن عادل إمام نجم قومي وأن رهانه دومًا على الجمهور، وأشار إلى أنه يحظى بمكانة عالية في الوطن العربي أجمع، مؤكدًا على أنه فنان استثنائي وأن سر عادل إمام يكمن في امتلاكه تركيبة تجمع عناصر الموهبة و"خفة الدم" والذكاء والحضور والثقافة وأن جميعها تتفاعل مع بعضها البعض.
محمد فاضل يكشف سر نجاح عادل إمام الممثل
ولقد صرح المخرج محمد فاضل عن سر الاستمرارية والنجاح للفنان عادل إمام على امتداد سنوات طوال، قائلًا إنه منذ أن كان في الجامعة ومنذ الخطوات الأولى في مشواره الفني وهو يضع هدفًا واحدًا نصب عينيه وهو أن يبقى 'نفسه'، أي أنه لا يقلد أحدًا.
وأكد فاضل لـ "فيتو" أن من أسباب استمرار التألق أيضًا أن عادل إمام مثقف ويهتم كثيرًا بالقراءة، مشيرًا إلى أنه فنان مصري صميم من الطبقة المتوسطة، ويهتم بالحياة الاجتماعية المصرية، مضيفًا: ظروفه العائلية ساعدته على النجاح، حيث إن زوجته ساندته ووقفت إلى جواره كثيرًا وكانت داعمة له للتفرغ لعمله الفني، وإضافة لما سبق فقد أشار فاضل أن الله منح عادل إمام موهبة وقبولا كبيرا ساعداه فنجح في الاستمرار، كما أنه يتمتع بالذكاء فضلًا عن تقديمه حياته وعمره كله لفنه.
المخرج الكبير كشف عن أسرار نجاح عادل إمام الممثل، حيث قال إنهما تعاونا سويًا في أكثر من عمل، وأكد أن عادل إمام كممثل يحترم عمله ويعتبره أهم شيء في حياته، وأشار إلى أنه ملتزم، على عكس ما يظنه الناس أنه نجم وبالتالي لن يكون ملتزمًا.
وأكد المخرج محمد فاضل أنه لا شيء يأتي من الفراغ، فما جعل عادل إمام يصل إلى ما وصل إليه من نجاح أنه طوال عمره مهتم بعمله، ويهتم باختيار النص الجيد وفريق العمل الذي يعمل معه يشعر دومًا بالراحة.
عادل إمام الإنسان
ومن جانبه أكد محمد عشوب، ماكيير النجوم، أن عادل إمام شريك عمل وصديق عمره وذلك منذ أن تم اكتشافه على يد فؤاد المهندس وقدمه في مسرحية أنا وهو وهي، مؤكدًا أنهما جمعتهما "رحلة عمر" حتى أن عشوب قد أطلق على ابنه اسم "عادل" تيمنًا باسم الزعيم.
وشدد 'عشوب' على أن من أهم أسباب نجاح عادل إمام أيضًا وجود سيدة عظيمة وراءه وهي زوجته هالة، حيث قال إنها كانت تسانده وتختار له ملابسه وتنظم له مواعيد نومه وطبيعة طعامه وكانت تخاف عليه وعلى صحته واسمه وقامت بتربية أبنائه أفضل تربية بينما كان عادل إمام متفرغًا لفنه.
في الأخير، وفي عيد ميلاده الـ ٨٥، وبعدما قدم نحو ١٢٥ فيلمًا، و٢١ مسلسلا إذاعيا وتليفزيونيًا، و١٣ مسرحية يظل الزعيم ظاهرة فنية لم ولن تتكرر كثيرًا في تاريخ الفن المصري والعربي، حتى وإن لم يكن دائمًا على حق في اعتقاد البعض، ولم تكن كل اختياراته مثالية بالنسبة لبعض النقاد، إلا أنه ظل على امتداد مسيرته صادقًا مع فنه، ومع جمهوره وقدم أعمالًا لن تنسى أبد الدهر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

12 عرضًا.. قائمة العروض المسرحية المشاركة في مواسم نجوم المسرح الجامعى 2025
12 عرضًا.. قائمة العروض المسرحية المشاركة في مواسم نجوم المسرح الجامعى 2025

الدستور

timeمنذ 4 ساعات

  • الدستور

12 عرضًا.. قائمة العروض المسرحية المشاركة في مواسم نجوم المسرح الجامعى 2025

اعتمد المهندس حمدي سطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، نتيجة لجنة المشاهدة الخاصة بمواسم نجوم المسرح الجامعي في دورتها السابعة لعام 2025، والتي ينظمها صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع مسرح مركز الإبداع الفني، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصرية. واستقرت لجنة المشاهدة على اختيار 12 عرضًا مسرحيًا للتسابق الرسمي في فعاليات الدورة، في إطار الحرص على تنوع المشاركات من مختلف الجامعات المصرية، وتوسيع رقعة التمثيل الجغرافي من المحافظات المختلفة، بما يُثري الدورة ويعكس مستوى الإبداع المسرحي بين طلاب الجامعات. العروض المختارة للمشاركة في المسابقة الرسمية مواسم نجوم المسرح الجامعى العرض المسرحي 'طقوس الإشارات والتحولات' من إخراج سارة جمال – جامعة عين شمس العرض المسرحي 'أنت تعرف من' من إخراج عمر أيمن - جامعة عين شمس. العرض المسرحي 'إيكوس' من إخراج أسامة الطوخي - جامعة حلوان. العرض المسرحي "الصمت المحكم| من إخراج جورج جيهام – جامعة عين شمس. العرض المسرحي 'صراخ بلا صوت' من إخراج أحمد الجندي – جامعة عين شمس. العرض المسرحي 'هم دائمًا هناك' من إخراج مهند أسامة – جامعة القاهرة. العرض المسرحي 'عطل بالمحرك' من إخراج مروان حسين – جامعة عين شمس. العرض المسرحي 'عائلة وينج فيل' من إخراج خالد فتحي – جامعة حلوان. العرض المسرحي 'كلب على الرصيف' من إخراج عبد الرحمن محمد – جامعة عين شمس. العرض المسرحي 'استدعاء ولي أمر' من إخراج شنودة جمال – جامعة الفيوم. العرض المسرحي 'الخطة المثالية' من إخراج محمد ناصر – جامعة عين شمس. العرض المسرحي 'نزهة في الجبهة' من إخراج إبراهيم عبده – جامعة المنصورة. العروض الاحتياطية لمهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعى في حال اعتذار أي من العروض السابقة، فقد تم اختيار عرضين احتياطيين: العرض المسرحي 'على باب البدروم' من إخراج يوسف فوزي – جامعة عين شمس. العرض المسرحي 'يظل ظل' من إخراج أدهم فيتو – جامعة حلوان. مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعى يذكر أن مهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعي يترأسه المخرج الكبير خالد جلال، وضمت لجنة المشاهدة نخبة من النقاد والفنانين كل من هم: باسم صادق، هند سلامة، مي سليم، ومنى فضل كمقررة للجنة. اقرأ أيضا عيد ميلاد.. "آداب الزقازيق" تطلق عرضها الأول ضمن مهرجان المسرح الجامعي خالد جلال: عرض "توته توته" مهم للأجيال الجديدة لمعرفة النماذج المشرفة لمصر خلال تكريم أعضاء "قهوة سادة".. خالد جلال يحكى موقفًا مؤثرًا لعادل إمام جامعة الزقازيق تطلق مهرجان المسرح الجامعى للفصل الواحد

وفاة الناقد محمد السيد إسماعيل عن عمر ناهز 63 عامًا
وفاة الناقد محمد السيد إسماعيل عن عمر ناهز 63 عامًا

timeمنذ 5 ساعات

وفاة الناقد محمد السيد إسماعيل عن عمر ناهز 63 عامًا

مصطفى طاهر توفي منذ قليل الناقد الأدبي البارز د. محمد السيد إسماعيل عن عمر ناهز 63 عاما. موضوعات مقترحة ولد الدكتور محمد السيد إسماعيل، عام 1962 في قرية طحانوب بمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية. تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1985، وحصل من نفس الكلية على درجة الماجستير في الدراسات الأدبية ثم درجة الدكتوراه. عمل مدرساً للغة العربية بالمدارس الثانوية بعد تخرجه، وبدأ في كتابة الشعر سنة 1977، ونشر العديد من قصائده ودراساته النقدية في المجلات المصرية والعربية. شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في الجامعات وقصور الثقافة، وهو من الأسماء المؤثرة في الوسط الثقافي المصري. قدم إسماعيل أول ديوان شعر تحت عنوان «كائنان في انتظار البعث»، وصدر عن الهيئة العامة للكتاب، ثم ديوانه الثاني «الكلام الذي يقترب». وديوانه الثالث «استشراف إقامة ماضية». والرابع «تدريبات يومية». والخامس «قيامة الماء». أعماله المسرحية السفينة - زيارة ابن حزم الأخيرة - وجوه التوحيدي - رقصة الحياة. نقد قدم العديد من الكتابات النقدية منها "رؤية التشكيل قراءات تطبيقية في القصيدة الحديثة. الحداثة الشعرية في مصر. بناء فضاء المكان في القصة العربية القصيرة. غواية السرد" . وغيرها من الكتب التي أثرت المكتبة العربية.

وفاة الناقد محمد سيد إسماعيل عن عمر ناهز الـ63 عاما
وفاة الناقد محمد سيد إسماعيل عن عمر ناهز الـ63 عاما

الدستور

timeمنذ 5 ساعات

  • الدستور

وفاة الناقد محمد سيد إسماعيل عن عمر ناهز الـ63 عاما

أعلن الشاعر والكاتب الصحفي عيد عبد الحليم، رئيس تحرير مجلة "أدب ونقد" رحيل الناقد الأدبي والشاعر الدكتور محمد السيد إسماعيل (1962-2025) عن عمر ناهز 63 عاما. وكتب "عبد الحليم" عبر حسابه بموقع "فيس بوك" ناعيًا الشاعر والناقد الأدبي: "أغلى الأصدقاء، الشاعر والناقد والإنسان، عشرة العمر والزمن الجميل، يغادرنا إلى مكان أرحب وعالم أنقى، مع السلامة يا محمد، الدنيا بتضيق ليه كده، الله يرحمك يا حبيبي". محمد السيد إسماعيل محمد، ولد سنة 1962 في قرية طحانوب مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة سنة 1985، وحصل من نفس الكلية على درجة الماجستير في الدراسات الأدبية والدكتوراه. مسيرته عمل مدرسًا للغة العربية بالمدارس الثانوية بعد تخرجه، بدأ في كتابة الشعر سنة 1977، ونشر العديد من قصائده ودراساته النقدية في المجلات المصرية والعربية. شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في الجامعات وقصور الثقافة. ومن أبرز مؤلفاته في الشعر منذ صدور ديوانه الشعري الأول تحت عنوان "كائنان في انتظار البعث"، وصدر عن الهيئة العامة للكتاب المصرية، ثم صدور ديوانه الثاني "الكلام الذي يقترب"، وديوانه الثالث "استشراف إقامة ماضية"، ثم الرابع "تدريبات يومية"، والخامس بعنوان "قيامة الماء". ومن أعماله المسرحية: 'السفينة، زيارة ابن حزم الأخيرة، وجوه التوحيدي، رقصة الحياة'. كتب العديد من الكتابات النقدية منها: 'رؤية التشكيل قراءات تطبيقية في القصيدة الحديثة، الحداثة الشعرية في مصر، بناء فضاء المكان في القصة العربية القصيرة، غواية السرد'. حصل الدكتور والشاعر والناقد الأدبي محمد السيد إسماعيل على العديد من الجوائز منها، تكريمه أفضل ناقد أدبي في مؤتمر أدباء مصر، واختياره أمينا عاما لمؤتمر القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، واختيار شاعرا ضمن معجم البابطين، كما حصل على جائزة النقد الأدبي من هيئة قصور الثقافة، وجائزة الشعر من صندوق التنمية الثقافية، وجائزة النقد الأدبي من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وجائزة الشارقة للإبداع العربي من دائرة الشارقة بالإمارات، وجائزة التميز في النقد الأدبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store