logo
جثث مقطعة ونساء مختطفات.. صنعاء مدينة مرعوبة برعاية حوثية

جثث مقطعة ونساء مختطفات.. صنعاء مدينة مرعوبة برعاية حوثية

اليمن الآنمنذ 10 ساعات

الحوثي واختطاف النساء - كاريكاتير نيوزيمن
السابق
التالى
جثث مقطعة ونساء مختطفات.. صنعاء مدينة مرعوبة برعاية حوثية
السياسية
-
منذ 9 دقائق
مشاركة
صنعاء، نيوزيمن، خاص:
في جريمة مروّعة هزّت صنعاء والشارع اليمني بأسره، استفاق سكان حي الفليحي بمدينة صنعاء القديمة على فاجعة مروّعة، عقب العثور على جثة فتاة مقطعة بطريقة وحشية داخل شبكة الصرف الصحي في أحد المنازل.
ووفقًا لشهادات محلية، أقدم الجاني على استدراج الضحية، وهي فتاة تنحدر من محافظة تعز وتقيم في منطقة باب اليمن، إلى منزله، قبل أن يقوم بقتلها وتقطيع جسدها، والتخلص من أجزائه عبر دفنها في مواقع متفرقة داخل الحي، أبرزها بساتين وشبكات صرف صحي. وقد قادت الصدفة البحتة إلى اكتشاف الجريمة حين لاحظ أحد الجيران انسدادًا في مجاري منزل المشتبه به، لتبدأ بذلك فصول الكارثة.
الجريمة التي وُصفت بأنها من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، كشفت عن حالة الانفلات الأمني المتفاقمة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، وسط صدمة مجتمعية عارمة ومطالبات واسعة بفتح ملفات حوادث اختفاء فتيات لم يُكشف مصيرهن منذ سنوات.
وفي حادثة منفصلة عثر سكان محليون في منطقة نائية قرب مطار صنعاء على جثة امرأة في العشرينات، مرمية بعد أيام من اختفائها من أحد الميادين الرئيسية. المرأة تعرضت للاختطاف مع طفلها، من قبل عنصر تابع لميليشيا الحوثي ومعروف للأجهزة الأمنية وشارك في الكثير من الجرائم الدموية ضد أبناء الشعب خلال السنوات الماضية.
وفقًا لشهود عيان أن جثة المرأة كانت بحالة مزرية وبعض أجزائها مقطعة ومرمية في مناطق متفرقة في المنطقة، في حين قام باختطاف الطفل ونقله إلى شقة سكنية قرب مستشفى المؤيد التابع لقيادي حوثي في صنعاء.
وفي حادثة أخرى لا تقل بشاعة، عُثر في حديقة عامة بمنطقة أخرى من صنعاء على جثة طفل مرمية داخل كومة من النفايات. وذكر شهود أن الطفل لا يتجاوز عمره 10 سنوات، وتم العثور عليه مغطى ببطانية ممزقة وبدا واضحاً تعرضه للاعتداء قبل وفاته.
وتقول إحدى الناشطات الحقوقيات في صنعاء: "المدينة التي كانت عاصمة السلام والمحبة ومنارة للتاريخ والحضارة، أصبحت مع سيطرة أيادي الشر الإيرانية المتمثلة بميليشيا الحوثي، أصبحت المدينة وساكنيها يعيشون في خوف ورعب من هول الجرائم التي تحدث كل يوم". وأضافت: "كل يوم نسمع عن جريمة أبشع من الجريمة التي سبقتها، والنساء والأطفال أول الضحايا، حيث أصبحت المرأة فريسه سهلة للوحوش البشرية التي لم تجد رادعًا لها في ظل سيطرة الميليشيات الحوثية الراعية للإرهاب والانتهاكات البشعة التي يتعرض لها الأبرياء بصورة يومية".
وكشفت مصادر حقوقية عن انتهاكات جسيمة تعرضت لها عدد من الفتيات في صنعاء، عقب اقتحام نفذته عناصر تابعة لمليشيا الحوثي لأحد المنازل، حيث جرى اقتياد الفتيات إلى أحد أقسام الشرطة دون أوامر قانونية أو وجود شرطة نسائية.
وأفاد المحامي وضاح قطيش أن الفتيات احتُجزن قرابة منتصف الليل، وتم التحقيق معهن من قبل عناصر أمنية ذكورية في ظروف وصفها بـ"المهينة وغير القانونية"، دون إشراف قضائي أو مراعاة للضوابط القانونية الخاصة بالتعامل مع النساء.
وأضاف قطيش، في منشور على صفحته في فيسبوك، أن الفتيات نُقلن في اليوم التالي إلى النيابة العامة وهنّ في حالة إنهاك شديد، حيث خضعن لجلسة تحقيق أخرى بحضور من وصفهم بـ"الخصوم"، الذين تولوا توجيه الأسئلة والإملاء على مسامع المحقق، في مخالفة صريحة للإجراءات القضائية.
وأوضح أن النيابة أصدرت قرارًا بحبس الفتيات احتياطيًا في السجن المركزي بصنعاء، بتهمة مساعدتهن امرأة يمنية تحمل الجنسية الأمريكية على مغادرة اليمن، في قضية أثارت استنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية، وسط مطالبات بالإفراج الفوري عن الفتيات وفتح تحقيق مستقل لمحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات.
وفي تطور لافت للقضية، ظهرت المواطنة اليمنية الأمريكية زينب الماوري في تسجيل مرئي تطالب بالإفراج الفوري عن الفتيات المحتجزات، مؤكدة أنهن لم يرتكبن أي جريمة، بل ساعدنها على النجاة من احتجاز قسري وتعذيب تعرضت له على يد أحد أقاربها في صنعاء. وقالت الماوري، البالغة من العمر 35 عامًا، إنها خضعت لفترة احتجاز قسري في مصحة نفسية لمدة ستة أشهر، أُجبرت خلالها على التوقيع بعدم طلب المساعدة أو محاولة الهروب، قبل أن تُحتجز مرة أخرى في منزل قريبها الذي اعتدى عليها جسديًا ولفظيًا، بحسب قولها.
وأوضحت أن حالتها النفسية وصلت إلى مرحلة لم تعد تحتمل، فقررت الفرار بمساعدة بعض الصديقات، اللواتي يواجهن اليوم الحبس الاحتياطي بتهم تتعلق بمساعدتها في الهروب. ووصفت الماوري قريبها بـ"المجرم"، مشيرة إلى أنه اعتاد ممارسة الاحتجاز القسري بحق النساء بدوافع كيدية واتهامات لا أساس لها. وطالبت سلطات الأمر الواقع في صنعاء بسرعة إطلاق سراح الفتيات، مؤكدة براءتهن من التهم المنسوبة إليهن، ومحمّلة الجهات الأمنية المسؤولية عن سلامتهن الجسدية والنفسية.
حالة الانفلات الأمني المريع الذي تعيشه صنعاء القى بظلاله القاتمة على حياة المواطنين اليومية. وتحوّلت المدينة إلى بيئة خصبة للجريمة المنظمة والانتهاكات، في ظل غياب شبه تام لأجهزة إنفاذ القانون، وتواطؤ بعض العناصر الأمنية مع الجناة. حيث يشعر السكان بالرعب والهلع مع كل حادثة اختطاف أو جريمة قتل تمرّ دون تحقيق أو عقاب، مما جعل الشعور بالأمان حلمًا بعيد المنال. باتت النساء والفتيات أكثر الفئات عرضة للخطر، بينما يعيش الأهالي في قلق دائم على أبنائهم، وسط صمت رسمي مريب واستمرار حالة الفوضى دون أي بوادر لحلول جادة أو مساءلة فعلية للجناة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العبور إلى الظلام .. كيف اخترقت عصابة الحوثي المنظمات الدولية لتقويض اليمن؟
العبور إلى الظلام .. كيف اخترقت عصابة الحوثي المنظمات الدولية لتقويض اليمن؟

اليمن الآن

timeمنذ 23 دقائق

  • اليمن الآن

العبور إلى الظلام .. كيف اخترقت عصابة الحوثي المنظمات الدولية لتقويض اليمن؟

العبور إلى الظلام .. كيف اخترقت عصابة الحوثي المنظمات الدولية لتقويض اليمن؟ كشف كتاب حديث صادر عن منصة "فرودويكي" المختصة بكشف الفساد و الاحتيال والتضليل، بعنوان "العبور إلى الظلام"، عن خيوط شبكة نفوذ ناعمة نسجتها عصابة الحوثي داخل عدد من المنظمات الدولية ومراكز صنع القرار، عبر ما وصفه بـ"لوبيات السلام الزائف"، بهدف تمرير أجنداتها المسلحة وتعزيز سلطتها داخليًا وخارجيًا تحت غطاء العمل الإنساني . وسلط الكتاب، لمؤلفه الباحث عبدالقادر رازح، الضوء على ما اعتبره "الوجه الخفي" للصراع في اليمن، حيث تتوارى الحرب المسلحة خلف مسارات اختراق ناعم لمنظومات العمل الدولي، من بينها الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، من خلال أفراد على صلة بالعصابة يشغلون مناصب محورية في هذه المؤسسات. وبحسب الكتاب، فإن العصابة تمكنت منذ عام 2015 من التغلغل داخل المؤسسات الإنسانية، مستخدمة أشخاصًا محسوبين عليها لتوجيه التمويل، والتحكم في الخطاب الإعلامي والسياسي، والتأثير على مسارات التفاوض والمساعدات، في ظل غياب الرقابة والمساءلة. ويعرض الكتاب قائمة بأكثر من عشر شخصيات تعمل داخل منظمات أممية ودولية، قال إنها تقدم الدعم المباشر أو غير المباشر للحوثيين، عبر تمرير معلومات، أو تكييف تقارير حقوقية، أو المشاركة في إعادة هندسة الخطاب الدولي لصالح العصابة، بما يُظهرها كـ"سلطة أمر واقع" قابلة للاعتراف، ويطمس في المقابل سجلها في انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم الحرب. كما يوثق الكتاب، الذي يتجاوز الطرح النظري، حالات فساد كبيرة في ملف المساعدات الإنسانية، متهمًا عصابة الحوثي بتحويل جزء كبير من التمويلات الدولية إلى جبهات القتال وشركات تابعة لها، واستغلال أزمات إنسانية مفتعلة مثل المجاعة وانهيار الخدمات للحصول على تمويل إضافي. وأشار إلى أن بعض المنظمات الدولية اعتمدت بيانات غير دقيقة أو مضللة – في بعض الأحيان – دون تحقق، ما ساهم في تشويه صورة الحكومة اليمنية وتكريس صورة نمطية تخدم سردية الحوثيين. وفي فصله الأخير، دعا الكتاب إلى مراجعة شاملة للآليات التي تحكم عمل المنظمات الدولية في اليمن، وفتح تحقيقات مستقلة بشأن حالات التلاعب والفساد، وفرض عقوبات على المتورطين في دعم جماعات مسلحة تحت غطاء العمل الإنساني، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع يهدد جوهر العمل الإنساني ويطيل أمد الأزمة اليمنية.

الحوثيون يصدرون تعميمًا أمنيًا بمنع تعاطي القات في الشوارع بعد منتصف الليل
الحوثيون يصدرون تعميمًا أمنيًا بمنع تعاطي القات في الشوارع بعد منتصف الليل

اليمن الآن

timeمنذ 43 دقائق

  • اليمن الآن

الحوثيون يصدرون تعميمًا أمنيًا بمنع تعاطي القات في الشوارع بعد منتصف الليل

أصدرت سلطات جماعة الحوثي، توجيهات أمنية جديدة تقضي بمنع تناول القات في الشوارع والمراكز الأمنية بعد الساعة الواحدة فجراً، في خطوة تستهدف من اعتادوا السهر حتى وقت متأخر وهم يمضغون القات في الأماكن العامة. وبحسب تعميم رسمي صادر عن شرطة العاصمة وقوات النجدة والقيادة والسيطرة، فقد تم توجيه التعليمات لقادة الكتائب ووحدات الحزام الأمني والمكافحة، بتكثيف الرقابة على الأشخاص الذين يواصلون تعاطي القات حتى ما بعد منتصف الليل. وأشار التعميم إلى أن على أقسام الشرطة والدوريات الأمنية رصد هؤلاء الأشخاص، وتوثيق بياناتهم، والتضييق عليهم، وفي حال تكرار المخالفة، يتم استدعاؤهم إلى أقسام الشرطة وتحرير محاضر استجواب بحقهم تمهيداً لاتخاذ إجراءات عقابية. كما وجهت السلطات الحوثية المفتش العام بتشكيل لجان ميدانية تعمل بشكل مستمر لتعقب المتعاطين في الأوقات المتأخرة، خاصة في المراكز والنقاط الأمنية التابعة للجماعة. ولم تتضح حتى الآن أسباب هذا الإجراء، إلا أنه يأتي في سياق سلسلة من القرارات التي اتخذتها جماعة الحوثي مؤخرًا، والتي تهدف إلى فرض مزيد من الانضباط الأمني والسلوكي في مناطق سيطرتها، وفقًا لتبريرات سابقة.

أمن عدن يرد بقوة: الأمن يحتمي بالتعليم ولا يستقوي عليه
أمن عدن يرد بقوة: الأمن يحتمي بالتعليم ولا يستقوي عليه

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

أمن عدن يرد بقوة: الأمن يحتمي بالتعليم ولا يستقوي عليه

اخبار وتقارير أمن عدن يرد بقوة: الأمن يحتمي بالتعليم ولا يستقوي عليه الإثنين - 30 يونيو 2025 - 02:34 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص أصدرت إدارة أمن العاصمة عدن، فجر اليوم الاثنين، بيانًا توضيحيًا ناريًا ردت فيه على ما وصفته بـ"التوصيفات المجافية للواقع" بشأن التصريحات التي أدلى بها مدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي حول ظاهرة المخدرات وتداعيات تعطل التعليم، مؤكدة أن حديثه جاء من منطلق المسؤولية الوطنية والحرص على حماية الشباب، لا من باب الانتقاص من دور المعلمين أو التعليم. وأوضحت إدارة الأمن في بيانها أن الشعيبي، خلال كلمته في ختام فعاليات الأسبوع العالمي للتوعية بمخاطر المخدرات، سلط الضوء على الإحصائيات التي تؤكد أن الفئة العمرية الأكثر تضررًا من آفة المخدرات تتراوح بين 16 و25 عامًا، وهي فئة يغلب عليها طلاب المدارس والجامعات. ولفت البيان إلى أن الفراغ الناتج عن توقف التعليم الرسمي ساهم في جعل هذه الفئة عرضة للاستهداف من قبل مروجي المخدرات. البيان، الذي حمل لهجة حازمة، شدد على أن "الأمن لا يستقوي على التعليم، بل يحتمي به"، مؤكداً أن الأمن والتعليم جبهتان متكاملتان لا يجوز أن توضعا في موقع الخصومة. وقالت الإدارة إن محاولة تصوير حديث مدير الأمن على أنه استهداف للمعلمين هو "تحريف للمواقف وتخديم لأجندات لا علاقة لها بالمصلحة العامة". ودعت إدارة الأمن إلى الإسراع في معالجة أوضاع الكادر التربوي وتحسين ظروفهم المعيشية، مشيدة بدور المعلمين المحوري في تحصين المجتمع ضد الجريمة والتطرف والانحراف، ومؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة إدماج برامج التوعية بمخاطر المخدرات ضمن المناهج الدراسية. كما أعربت إدارة الأمن عن استغرابها من المواقف النقابية التي وصفت حديث اللواء الشعيبي بـ"الاستقواء"، مشيرة إلى أن مثل هذه التوصيفات لا تنسجم مع روح الشراكة المفترضة بين أجهزة الدولة لحماية الجيل من الأخطار الداهمة. وختم البيان برسالة واضحة: "لن نسمح لأي جهة أن تحرف المعركة عن مسارها الحقيقي، فمعركتنا اليوم هي مع الإدمان والمخدرات والانفلات، لا مع المعلّم أو المدرسة. سنمضي في أداء واجبنا، وسنقف مع كل يد تبني وتحمي وتعلّم". الاكثر زيارة اخبار وتقارير زوجة تقتل زوجها شنقًا بمساعدة بناتها في هذه المحافظة.. تفاصيل. اخبار وتقارير بالفيديو أمريكية تكشف حقيقة اختطافها في صنعاء. اخبار وتقارير الحوثي يعلن حالة "طوارئ صامتة" في صنعاء لتفادي انفجار الغضب الشعبي.. وثيقة. اخبار وتقارير نهب سكن الطالبات الممول من الكويت في ريف تعز: 'يمانيون' تطرد الفقيرات لصالح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store